فاجأني الخريف

كل عام
وفى نفس الفصل الموسمي
وبنفس الطريقة
وبصورة كارثية أعمق من سابقاتها
أمطار خير وبركة تتحول لفضائح داوية وكوارث انسانية حتمية
وحكومة السجم الرماد لا جديد يذكر ولا قديم يعاد
البلد بتغرق في شبر موية
رغم المساحات الشاسعة والتى تسهل مهمة الحكومات المحلية فى تطوير وبناء بنى تحتية
الا انه لاحياة لمن تنادي
الفلوس المختلسة من صغار الكيزان فقط تكفي لاعمار بنى تحتية تقي اهلنا شرور الخريف والسيول
والغريبة لسه في مواطن بسيط بيقول ليك امطار خير وبركة
لا زراعة نستفيد فيها بالمطر
لا توليد كهربائي
ولا حتى اصحاح بيئة
طيب وروني بس أمطار خير وبركة كيف ؟؟!!
الامطار تغرق عنابر مستشفى حاج الصافي ببحري
يعني تمشي تتعالج حتمرض زيادة
الأمطار تغرق صالة المغادرة بمطار الخرطوم
السيول تجرف أجزاء من طريق التحدي الاصلاً مجروف بفعل فساد الحكومة وشركاتها ومنسوبيها
ولسه البلد فيها ناس بتدافع عن عورة الحكومة الفاسدة الظالمة القاتلة المغتصبة

ملعون ابوك حكومة ياخ

اولاد وبنات البلد بالجد وكما حدث سابقاً
يستنفروا جهودهم الذاتية لنجدة ودرء الكوارث عن منكوبي السيول
وينظموا انفسهم فى حملات نفير
ويقوموا بالدور المفروض تقوم بيهو مؤسسات الدولة
يتم مطاردتهم ومضايقتهم عن طريق مرتزقة الاجهزة الامنية والقوات اللانظامية

اين اتحادات طلابكم المزيفة
واين اتحادات شبابكم الفاسدة
بدل يتبرعوا بي عشرات الالاف من الدولارات لي غزة من اموالنا السرقتوها
تعالوا اتبرعوا بيها لى اهلكم الما راعيتوا فيها لا ذمة لا اخلاق