حـــتــى لا ننـســـى (1) الرحمة تات ..

ا الرحمة تات .. الرحمة اتية او تاتي ..
الزول السمح ايمانو راسخ بانو سعادتو في اسعاد الاخرين ، وبدونهم لامعنى للحياة ..
ما كل حلو بيتو والمعاه جيعان
مالبس الرفيع والمعاه عريان
مامون السجايا اليستودع النسوان
ضباح الخلايا عشا الـضــيـفـــان
كنا ، ومازلنا ، وسنكون في الأزل ، جنيات خير وحقانية وبنسد الفرقا
مافي شئ بغيرنا ولا يبدلنا ، ناس خير وحق وجمال ومحبة ، كان عشنا رخى وتخى ، ولا كان عيشنا بقى فسدان وشرا . يانا نحن اولاد بلد وبنات سماحة ..والمابعرفك بجهلك ...
يعيش الزول في مجتمعوا وهو مقتنع بافشاء السلام واطعام الطعام وصلة الارحام والصلاة والناس نيام وجود بالموجود وفي قمة الخلاف يصيح الزول بي صوت عال يا ناس باركوها وسامحوا ، السماح يا خلق ، اخره كوم تراب ، وماف شئ باقي غير الرحمن الرحيم وهو داير لينا الجنة والجنة عايزة الكلمة الطيبة ، الكلمة الطيبة مفتاح رياض الجنان ياخلق .
بالروح المتسامحة بعديها الزول الطيب بي روح نقية وبسيطة وفي حسابو كل الناس اخوان ، من دون خلق الله نحن الوحيدين في العالم البنقول للأقارب ـ اخوانا ، اخوي ود خالتي اختي بت عمتي ، حتى الصديق امك لامن تسال منو تقول ليك : وين اخوك الليلة ؟ وتكون قاصدة صديقك ..والمابعرفك يجهلك ..
الزول حياتو بسيطة بعيشها شاكر وحامد ومهما كان بصرف على اهلوا واهلوا ديل كل الناس تكافل ومحبة في الله ، في شان كده ما بتعرف غنيهم من فقيرهم وكلهم بصرفوا من غير حساب ولامن تخاف عليهم يكون الرد الصدقة بي عشرة امثالها ..
العيش الرقد اصناف اصناف
الولد الكان عزام حلاف ضياف
الرزق الجانا مدلا الخلق الجاف اتبلا
بالحيل جني اي والله
رغم الظروف القاسية ورغم الهجرة والاغتراب والديجتال والثورة الرقمية وكل زول سماعة على اضان وعيونو مبحلقة في الوات ساب والرسائل النصية برغم كل زول بقى جزيرة ما ليها جسور مع التانيين نحن بنتوارث الأجمل وفينا جنيات اي والله بعيدوا عادات الاجداد وبحيوا امال الخير جوانا ..لسه رغم الظروف الطاحنة صواني الطعام مليانة ولا فيها صحن واحد بتطلع برة ونتقاسم اللقمة ، في الزمن العلينا نحن احوج مانكون للرحمة ـ تأتينا من اي حتة ومن اي زول لانو في الحكايات الشعبية بقت تصيبنا انيميا الفول والعدس ..
اهلنا لامن ابتكروا الرحمتات كانوا بشوفوا بي قلوبهم قبال عيونهم وبي بصيرتهم قبال عقولهم حسوا ب حسس الناس من حولهم عملوا الرحمتات وزعوا الاكل من الضحى لي كل الناس ويبدوا من الجيران ويصلوا لحد الناس المتعففة والماعندهم الحبة بدون ما يشعر زول لاجمعية خيرية ولا منظمة طوعية ولا دوشة وخوتة طنقعة ماليها
اساس..
اختاروا ليلة الخميس قبل الجمعة اليتيمة وبعضهم بوزعوا الرحمة يوم الجمعة الاخيرة وزي ماقلنا بتتوزع من الضحى على البيوت وفي المساء بطلعو الحارة ( الفتة ) لكل الاطفال الذين يجوبوا الشوارع وهم يحملون الصفايح وعلب الصلصة الصغيرة المليانة بالحصى الصغيركشاكيش لايوجد لها مثيل واغاني للحارة
الحارة ما مرقت ست الدوكة مافترت
تات تات ادونا تلات بلحات
كانت امهاتنا يضعن امام باب البيت فانوس اشارة لوجود رحمتات وايضا مجموعة من القلل بها ماء باااارد وبلح وكان علينا ان ناكل الفتة وبعدها ندعو للذين رحلوا لي دار الخلود ونشرب الماء البارد ونحمل البلح في جيوبنا ونكسر القلل امام الباب وتنكسر الشرور وتذهب الاحزان بعيدا حسب فهم عقولنا الهشة .. ولاننا طفسين نذهب للبيوت التانية ونحن نغني ونمنى النفس بالتين الاحلى من البلح
تين تين ادونا عشا الميتين
تحضرني الان ذكرى سعيدة الي قلبي كان يجاورنا صبي (متنفش) وكنا نحسبه عبيط الحلة كان مشاتر نحن نغني اغاني الرحمتات وكان هو يردد وحده اشهر اغنية دكاكينية وقتها..بصوته العميق الاجش
(( يارب ترخص الحريم // الخمسة بي مليم ))
لكن لامن كبرنا عرفنا كم كان يستشرف المستقبل !!هههههي..
كان أهلنا الطيبون يقدمون البلح للأطفال في( كنتوش )اذا كانت الراحلة بنت ماتت في نفس العام واذا كان رجلا يقدمون البلح في ((قلل )) وكان الصبيان يصومون يوم الجمعة البتيمة ونحتفل بصيامهم في الرحمتات علينا ان نحتفل بها في كل عام .افرحني ان هناك كثير من القرى في بلادي مازالت تحافظ عليها وتسعد بها الكثير من اهلنا ..
الرحمتات اصبحت طقسا ثقافيا حتى ولو تحسنت ظروف الناس المعيشية وقلت الحاجة يجب ان نحافظ عليها من الاندثار رمضان شهر خير وبركة وكل ايامه للخير والرحمة ولكن يوم نتذكر فيه بعضنا ونترحم على من فقدناهم ونتوصى بمن حولنا علينا ان نحافظ عليه به نحقق الكرم والتواصل والتعاضد واشاعة المحبة ..
رسولنا الكريم اشرف الخلق وخاتم المرسلين قال :
(( في كل كبد رطبة أجر ))
ا الرحمة تات .. الرحمة اتية او تاتي ..

عافاك الله اخي محمد

وكل رحمة تات وانت بالف خير


وعيدك مبارك

سلامات ود السني يا فنان


ياسلام عليك و أنت تذكرنا بهذا الارث الذي كاد يندفن


تعرف الحكمة كلها في قصة الدعاء للميتين....حيث أن دعاء الاطفال أحباب الله مستجاب

شكرا يا بو وردي

الحارة ما بردت ...... ست الدوكة ما بركت
ليمونة ليمونة ......... ست الدوكة مجنونة
كبريتة كبريتة .......... ست الدوكة عفريتة.

Quote: الحارة ما بردت ...... ست الدوكة ما بركت ليمونة ليمونة ......... ست الدوكة مجنونة كبريتة كبريتة .......... ست الدوكة عفريتة.

لك التحيه ابوالعزائم وكل عام وانت بخير


غايتو بركت دي اصلن ماكنا قاعدين نقوله

جبتها من وين؟


بعدين ست الدوكه دي اذا كانت هي الشخص الذي يقدم لنا
قلل الماء البارد و التمر والفته نبقي جليلين حيا والله

دي اجمل عيدية
كل سنه و انت طيب يا جميل

اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
الرحمة الواسعة والمغفرة ويارب اجعلهم بين الصديقين والشهداء
اللهم امين

العزيزعمر عثمان
يا اخوي سعادة وايامك اعياد
حتى لاننسى سلسلة لمراجعة حاجاتنا الجميلة والتي نخاغ ان تندثر
والرحمتات الان نبحث عن كتابة اغنية لها دايمة حتى يحفظها اطفالنا ويحتغوا بها
دعواتك وربنا يوفقنا
محبتي العزيزعمر عثمان

اخوي الغالي دكتور ياسر عبدالقادر
الاماني الوريفة
فعلا الاطفال ملايكة الرحمن والدعاء منهم فيهو البركة
ربنا يقبل دعواتنا في الايام الاخيرة من شهر البركة والخيرات
كنت في دمشق في مسجد سيدي ابن عربي بعد صلاة العصر اشوف ليك مداح سوريين ومعاهم اطفال بعد ما مدحوا اتلموا الناس والاطفال يدعون والناس تديهم الهدايا
طوالي مشيت ليهم الاطفال وقلت ليهم ادعو لينا ودعو لامن بكينا روح طاهرة وحضرة روحانية
تسلم يا دكتورنا ومحبة وسلام

كل سنة وانت طيب يا جميل

ود العريفي

ياسلاااام يا استاذنا...
والله كلام يرد الروح..
ويذهب بالكدر من الدواخل..
ويسوق الانسان لبراحات لا زال فيها ذلك التوق للبكر
للبساطة،للصدق،والحنية،والتراحم...
لو ودرنا الحاجات السمحة دي بنودر...
فيا موقظ الاشواق فينا يا ود السني
تغشتك ايام الرحمات والمرحمات
ودم بخير ياسمح يازين..

الحارة ما بردت ...... ست الدوكة ما بركت
ليمونة ليمونة ......... ست الدوكة مجنونة
كبريتة كبريتة .......... ست الدوكة عفريتة.
اخوي الغالي ابو الريش
عارف طبعا لازم نستند على الاغاني الاساسية لنكتب قصيدة جديدة وجميلة وابدية لاطقالنا
عارف زمان المره المابتمرق الحارة في وقتها بنطاعنه بالاغاني بالكلمات الخشتة العارفة لكن لامن يلموا فينا وبعد ما ناكل الفتة بمسكونا بعد الدعاء طوالي بمسحونا بالكرار والبنات يقعدن يضحكن علينا
ونجري زعلانين وتغتي قشاية قشاية ست الدوكة نساية طبعا هي ما نساية كلمة تاني
محبتي وسلام

يديك العافية يا أستاذ السني
وهلا بيك
ياخ خليتنا نسمع في كواريك مصارينا .
حباب فتة الرز المدنكلة والمدفوسة بي عكو العجالي .
كان يا أستاذ السني نتمبل تمبيل السنين بي البركاوي المبلول في موية الهبهان
والقرنجال + خمشة سنا مكة + كشحة حرجل مع ضرضرة محريب .
أنا غايتو كان الرحمتات عندي أهم من عراقي العيد .
....
ربنا يرحم جميع أهلنا الراحلين
ويديك وأسرتك العافية بي بركة الشهر الفضيل .

Quote: ونجري زعلانين وتغتي قشاية قشاية ست الدوكة نساية طبعا هي ما نساية كلمة تاني

طيب مالك، ما تقول الكلمة التانية ..... مش كلو فلكلور؟

أنا غايتو بقولا ليك ............................................ الزول الذي (يخرج الريح)

قبل كم يوم، كتبت موضوع عن الرحمتات في موقع بري المحس ............ يمكن تلقى فيهو شئ:

http://www.burryalmahas.net/vb/showthread.php?p=5552#post5552

الفنان السني يا راجل يا رائع .. يا سلام على البوست الجميل ,,
استأذنك استاذنا .. أن أنقل اليك صورة لنفس الحدث من أعماق النوبة من قرى وجزر ودنقلا ..
حاولت ترجمة بعض المصطلحات في النوبية الى العربية لتقريب المعنى والممارسة ..
أولاً البوست عجبني جداً .. صدقني على امتداد القطر من الشمال الى الجنوب من اقصى الشرق الى اقصى الغرب ممارساتنا واحدة
رغم اختلاف اللغة مثال ( مأتم ، والسماية ، والاربعين ، والعرس والرحمة تات .. الخ )

تماماً هي شبيهة لعادة ( عشا الميتيين ) او ( ديلين اشاء ) وهي عادات ربما انتشرت في السودان عبر مصر حيث كان الحكم الفاطمي والذي كان فيه نوع التشيع والتصوف .. ومعظم هذه الممارسات عشاء الميتين والعاشوراء وغيرها جاءت تقريباً كآثار للحكم الفاطمي .. المهم في الامر كان يعتبر يوماً جميلاً من ايام الطفولة في ذلك الزمان البعيد .. يبدأ اليوم بذبيحة عجل قسامي يكوم بعدد منازل القرية وبسعر التكلفة بدون ارباح (قسامي) وكان يعتبر يوم شبع خاص للاطفال والكبار .. ولكن كان هناك بعض التغول من الكبار فكان يوزع للاطفال الفتة ولكن بسليقة حمراء فيها صلصة وليست كالفتة التقليدية اما اللحوم فكانت من نصيب الكبار طبعاً مع العشاء او الفطور .. كنا ننطلق في جمعات وغالباً دون اثنا عشر عاماً من الجنسين ( بنات واولاد ) في جماعات وكنا نردد ( سالمي سلميرو ... غايبي ارحميرو ) ومعناها ( اللهم سلم السالمين .. وارحم الغائبين .. ) وكنا نلاحظ ان من يتصدق حقيقة وبصحون وطعام مميز تلك العائلات التي فقدت ابنائها الصغار .. فكان بالاضافة الى الفتة المعروفة يقدم نوع من فتة الحليب بعواسة القمح ( انجاويد ) هذا اذا كانت للعائلة وفيات من اطفال .. اما اذا كانت لديهم وفيات من البنات فكان تكريم البنات يكون اكثر ليس من ناحية الاكل والشبع ولكن بدهن شعرهن بالزيت او بعض الفازلين النادر في ذلك الزمان .. وهذه المواكب كانت لا تتوقف ابداً حتى نزور القرية بيت بيت والكل يعطي مما يجود به نفسه .. اذكر حادثه غريبة من عمنا نصر القادم من مصر الذي يضرب المثل به حتى يومنا هذا وهو عندما قدم الموكب الى باب منزله .. فما كان منه ان قذف بكمية من العملة فئة التعريفة والقرش ودارت معارك حامية بيننا ولو سمع من هم اكبر منا ذلك لحرمونا من خيرات ذلك اليوم .. وقد سالت عمنا بعدها بسنين عن تلك الممارسة وقال لي ان الاثرياء في مصر كانوا يمارسون تلك العادة مع بعض الناس .. وفي نهاية اليوم وعند الانتهاء من الموكب .. نجد ان الطيبات من اللحوم قد ظهرت مع قراصة الدمعة في الفطور ونشاهد الكبار يلتهمونها ولا يتركون حتى العظام منها ويشبعونها مصاً وتكسيراً .. طبعاً الصغار زمان كانوا محرومين من المبادرة تناول اللحوم إلا عندما يتم الاذن لهم واعطائهم قطع صغيرة يشبعون بها رغبتيهم الجامحة .. زمن جميل لكن حقوق الصغار كانت مهضومة في سبيل التدريب على الذوق والادب في تناول الطعام .. وتنمية قوة الاحتمال والتدريب على تحمل الحرمان ونكران الذات .. قيم جميلة ..

اخوي العزيز والغالي
ناصر احمد الامين
اولا اسمك في الفيس بوك رفض الدخول معي ثقالة
مشتاقين ودايما على البال
ايامك اعياد وسعادة ومحبة ابدية اخوي العزيز والغالي

سني يافخم ياضخم

ياجميل الدواخل

والرحمة تاتي لابنائنا

عندما يكونون في ايد امينة

تلفهم بالحنان وتشعرهم بالامان

عندها سيعلمون انه هو السودان

ومادونه سراب

حتما ستأتي


أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء


حقيقة أنا أول مرة أعرف أنه الرحمتات هي أصلا الرحمة تأتي


مشكور يا أستاذنا السني على هذا الدرس المتأخر جدا

احلام وهبي
كل الاماني وتتحقق الاخلام
وعيدك سعيد وانا عارف انتو الجيل الماعرف الرحمتات
كل عام وانت بالف خير

اخوي ود العريفي
ايامك اعياد وكل عام وانت بالف خير
محبتي

محمد السنى يا فنان

كل سنة وإنت طيب

ياخ دا تصوير ومسرح تستمتع بمشاهده عبر أسطر المقال الشيق
الرحمة تاتا ما أشد الحوجة لها الآن تكافلاً إجتماعياً فى زمن أصيح فيه
معظم من بالحى أو المدينة فقراء

شوف الرحمة تات متذكر مكوناتو شنو الآن لو عايز تعمل رحمه تات الا تنتظر الرحمه تأ ت ى

باللله خليك من ده كله لو عندكم كسره سودانيه (بستعمل انجيرا)

شطه خدره - شمار - فلفل اسود - ملح - دكوه - زيت سمسم سودانى طماطم

كلهم كده عليهم مويه سخنه ويلا لخبط وما تنسى كب الزيت آخر حاجه

بالهنا
ادينى النتيجه
-------------------------------------------
الجماعه عاملين عازومه كل زول ما قصر من المشويات و المطايب مما جميعه

قمته جبته الخلطه دى كلهم دورو فيها وبوظت عليهم باقى الحاجات

اها دى رحمه كسره بمويه ( برضها مكلفه و ما اى زول يقدر يجيب الحاجات دى)


بعد دا كله مشتاقين وكل سنه وانته طيب . كلك محن

اخوي عبدالعزيز عثمان
ايامك اعياد وكل الاماني المزهرة على الكلمات الجميلة
مرورك اسعدني
كل عام وانت بالف خير
مودتي ومحبتي

اخوي عثمان موسى
التحيات الوريفة
الرحمة تات اهم من عراقي العيد
والله اضحكتني واسعدتني بمرورك الظريف وحضر واحد من اولاد الرحمة تات
كانت فعلا مهمة ووكانت جميلة لكن معلومة الموية كان فيها سنمكة دي جديدة والظاهر بختوها عشان تسهل لينا
لانو انت عارف السنمكا مادة ملينة شديد
اما المحريب والقرونجال بدي الموية ريحة لطيفة زي المستكة ياخي خليت هبت علينا هبوب الرحمة تات وذكرتنا اجمل ايامنا
محبتي