د. مريم الصادق المهدي في ضيافة الموءتمر الوطني بفيينا

زارت مدينة فيينا د. مريم ابنة الصادق المهدي ونائبة رئيس حزب الامة القومى بعد مشاركتها في لقاء استراسبورغ بفرنسا يوم 17 يوليو 2014 والذي ناشدت فيه قوى المعارضة المسلحة والسياسية في السودان أعضاء برلمان الاتحاد الأوروبي بدعم مطالبهم لإيجاد حل سياسي شامل لإحلال السلام واقامة نظام ديمقراطي في البلاد.
تلقيت يوم السبت مكالمة هاتفية من النوع الغريب من سفارة السودان بفيينا نصها كالآتي :-
(علي شرف زيارة د.مريم الصادق المهدي لفيينا يدعوكم السفير د. يوسف الكردفاني (القائم بالاعمال) لتناول وجبة الإفطار يوم الثلاثاء الموافق 22/ اغسطس بمنزل السفير بفيينا بالحي 19)... انتهت المكالمة.
هنا جالت بخاطري عدد من الأسئلة التي لم أجد لها إجابة !!!
كيف لمعارض ونائب رئيس حزب معارض في قامة د. مريم الصادق المهدي ان يستجيب لدعوات جلاده وهو عائدا علي توه من مؤتمر تناشد فيه قوي المعارضة المجتمع الأروبي لإيجاد تسوية سياسية لازمة السودان؟؟؟ لكن هذا السلوك الضبابي الذي يعتمد علي المراوغة في تقديري لا يختلف عن السلوك العام لرئيس الحزب الذي تجد فيه علاقته مع القوي السياسية الآخري علاقة مربوطة بالمنفعة لا اكثر، وتجده حتي مع النظام في خط واحد اتجاه بعض القضايا حتى وان خالفت الاتجاه العام للأنصار التواقة لإسقاط النظام .
وإذا رجعنا مرة اخري لأفطار نائبة رئيس حزب الأمة وافترضنا جدلا بان هنالك ربما تكون علاقة اجتماعية او زمالة سابقة مع سعادة السفير (القائم بالاعمال) .... المنطق يقول لماذا لم يتم ذلك ببيته علما بان أسرته مقيمة معه فى فيينا أو فى مكان عام (مطعم) هذا هو قمة الكرم الذي نعرفه و يعرفه الشعب السوداني اما بداخل منزل سفير السودان فهذا لعمري له رمزيته و دلالاته الخاصة .