التحريض لضرب عثمان ميرغني مقال ضياء الدين بلال (فتنه )

التحريض لضرب عثمان ميرغني مقال ضياء الدين بلال (فتنه )


07-19-2014, 10:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1405806369&rn=0


Post: #1
Title: التحريض لضرب عثمان ميرغني مقال ضياء الدين بلال (فتنه )
Author: Haju Muktar
Date: 07-19-2014, 10:46 PM

عثمان ميرغني وإسرائيل
بقلم: ضياء الدين بلال
[email protected]
تفاجأت بالحماس الزائد الذي يدافع به الأستاذ/ عثمان ميرغني عن اسرائيل في برنامج (قيد النظر) بقناة النيل الازرق.
هي ليست المرة الاولى الذي يتحدث فيها الرجل عن إسرائيل من منظور ايجابي.
سبق وأن تحدث عن ديمقراطيتها بحماس اقل وبمنطق اقرب للحياد ولكن هذه المرة بدا لي أن الأمر وصل حد التغزل والتبشير بالنموزج.
عثمان ميرغني كاتب موضوعي وجريْ في التعبيير عن ما يرى ولكن في هذه المرة أراه قد جانب الموضوعية وتحولت جرأته إلى تجرؤ.
الجرأة تعني الإقدام على خطوة صحيحة في وقت يتحاشى فيه الآخرون القيام بها لمخاوف وإعتبارات تخصهم.
أما التجرؤ فهو خرق وتجاوز واعتداء مجرد من الدوافع والأسباب الأخلاقية أو القانونية أو الوطنية.
لسوء حظ زميلينا عثمان ميرغني أن كاميرا التاريخ سجلت له مرافعة الدفاع عن إسرائيل على شاشة النيل الأزرق في الوقت الي يشهد فيه كل العالم عبر الفضائيات مجازرها وانتهاكاتها في قطاع غزة.
رغم الأشلاء والدموع والدماء زميلنا عثمان لايجد مانعاً أخلاقياً ولا إنسانياً يمنعه من إيجاد تبرير لإسرائيل بحجة أنها تدافع عن نفسها وتحمي أمنها القومي في كل ما تفعل.
بالمنطق والقانون والوجدان السليم .. هل من حق إسرائيل أو أي دولة أخرى أن تدافع عن نفسها بقتل الاطفال وترويع المدنيين وتشريد الأسر وإقامة المستوطنات واغتيال القيادات؟.
(الفلسطينيون هم الضحايا وليسوا الجناة يا عثمان) .
إسرائيل التي تدافع عن ديمقراطيتها وصونها لحقوق الإنسان هي التي اغتالت شيخاً مقعداً في الثمانين وهو في طريقه لصلاة الصبح ‘ الشيخ احمد ياسين.
إسرائيل التي تدافع عنها هي التي اغتالت امام كاميرات العالم الطفل محمد الدرة وهو في حضن والده.
إسرائيل التي يدافع عن ديمقراطيتها عثمان ميرغني هي التي اغتالت المناضل السبعيني ياسر عرفات عبر مادة "البولونيوم" المشعة.
إسرائيل (حقوق الإنسان) التي يدافع عنها عثمان ميرغني هي صاحبة أسوأ سجل معاصر في ارتكاب المجازر البشرية (صبرا وشاتيلا والحسينية وعين الزيتون وقانا) وغيرها وغيرها.
الدولة الديموقراطية التي يتغزل فيها زميلنا عثمان ميرغني هي دولة دينية عنصرية تمارس نظام الأبارتايد مثل ما كان يحدث في جنوب افريقيا.
دولة كونتها العصابات الإرهابية لتقيم عبرها دولة دينية متطرفة على حطام شعب آخر.
عصابات(شتيرن والأرغون والهاغاناه) هي التي كونت جيش الدفاع الاسرائيلي الذي يمطر بقذائف الموت موطني واطفال غزة هذه الايام.
افهم ان يطالب الاخ عثمان ميرغني الحكومة السودانية بأن لا تزج بنفسها في اتون الصراع لعدة اعتبارات وتقديرات قابلة للاتفاق والاختلاف.
أو أن ينصحها بعدم الخروج من نطاق الموقف العربي والاسلامي الرسمي العام.
كل ها يمكن أن يصبح موضع أخذ ورد.
لكن السعي لإجراء عملية تجميل إعلامي لوجه إسرائيل حتى يغزي الحكومة السودانية بالتطبيع معها فتلك محاولة خاسرة وبائسة تسيْ للاخ عثمان ولا تضيف إليهم