رحم الله الفقيد المبدع محمديه

رحم الله الفقيد المبدع محمديه


07-16-2014, 08:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1405540736&rn=0


Post: #1
Title: رحم الله الفقيد المبدع محمديه
Author: حيدر امين
Date: 07-16-2014, 08:58 PM


Post: #2
Title: Re: رحم الله الفقيد المبدع محمديه
Author: الطيب شيقوق
Date: 07-16-2014, 09:14 PM
Parent: #1

كتب احد المبدعين عن الراحل قائلا :


ما ذُكِرَت آلة الكَمَان في السودان إلا وذُكِرَ «محمديَّة»؛ حتى لكأنَّك لا تستطيع أن تتخيَّله إلا جالساً وعلى كتفه كمنجة؛ هادئاً ووديعاً ما خلقه الله إلا ليصبح عازفاً، بل وأنْ كَتَبَ له في دفتر حياته أن يتشرَّف بالعزف خلف كلِّ فَنَّانِي وفَنَّانَات السودان عدا مَن لم يعاصرهم؛ كما قال.
صَالَ وجَالَ مع كمنجته كلَّ ربوع السودان وبلدان العالم لأكثر من نصف قرن قضاها وهو ينثر إبداعاته حتى أضحى واحداً من فطاحلة الموسيقى في السودان وأفذاذها.
سِيرة محمديَّة ثَرَّة، لا توثِّقها بالقدر الكافي «حزمة ضوء»، لكننا عَمَدْنا عبر هذا الحوار أن نتلمَّس بعضاً من إشعاعها منذ محطته الأولى في بورتسودان لاعباً لكرة القدم وحتى أم درمان عازفاً بفرقة الإذاعة، ثم عرج بنا على أطرافٍ من رحلاته وآرائه، فمضينا متتبِّعين معه بعض مراحل تطور الموسيقى والغناء في السودان حتى يومنا هذا. وهي رحلةٌ ظَلَّ فيها محمديَّة وفياً لمعشوقته «الكمنجة» وقميناً على إرثِ مَنْ جَايَلَ من الفنانين، سعيداً بكل ما هو جديد ومتفرِّد.

محمد عبد الله محمد أبكر و(محمديَّة) هو اسم الشهرة، من مواليد مدينة بورتسودان بحي (ديم جابر)، وكانت مراحله التعليمية كلها ببورتسودان، أما الدراسات العليا فكانت بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح بالخرطوم.

قال عن بداياته مع الموسيقى:

لم أبدأ بآلة الكمان، فأنا بالإضافة إلى ممارسة كرة القدم كنت أتسامر مع الأصدقاء بالحي وأعزف على (الصفارة) وتلك كانت بدايتي في التعامل مع الآلآت الموسيقية ولكن كما تعلم (الصفارة) هي آلة محدودة من حيث القدرات النغمية فتحولت من الصفارة إلى آلة (العود) وكنت عازفاً ماهراً ثم انتقلت إلى آلة (الكمان) بعد أن أهداني مدني محمد طاهر كماناً. عموماً كان مجتمع بورتسودان مجتمعاً متميزاً بالتراحم والتآخي وحب الثقافة والفن، ولا أدري لماذا اختفت أنشطة الأندية الثقافية الآن!؛ فالأندية صارت لا تؤدي دورها الثقافي والاجتماعي، وأنا حقيقة افتقدت حميمية مجتمع بورتسودان وبالتحديد زملائي في فريق الثغر الرياضي ورفاق دربي هناك أمثال عازف الكمان عبد الجبار ومصطفى حاج جمعة والريح الطريفي وهاشم الديم والمرحوم صالح الضي ومحمد يحيى هؤلاء أنا أدين لهم بالكثير.

وعن محطة اوركستراالاذاعة السودانية:
لاهتمامي الكبير بالموسيقى كان لا بد لي من اقتحام هذا المجال رغم كل الصعوبات المفروضة، وكان لا بد لي أن انتقل إلى أم درمان؛ فالمعركة الأساسية هنا في أم درمان، نعم هنالك حركة فنية ببورتسودان ولكن الأصل أم درمان؛ كرومة، سرور، الكاشف، أحمد المصطفى، الإذاعة، وناديا الهلال والمريخ. عندما كنت في بورتسودان كان يزورها بعض المطربين والموسيقيين من أهالي أم درمان وأنا كنت من أكثر الناس اهتماماً ومرافقة لهم بسبب إعجابي بالموسيقى ثم لكي أتعرف على بعض أسرار تلك الآلات الموسيقية. يبدو أن تلك العلاقة المبكرة مع بعض أبناء العاصمة لعبت دوراً كبيراً عندما انتقلت إلى أم درمان.
وبالرغم من أن نقابة الفنانين كانت مكاناً ذا هيبة كبيرة فقد ظللت طوال ثلاث مرات أقترب من الباب لكني لا أتمكن من الدخول وفي المرة الرابعة وتحديداً في عام 1963م وجدت محمد وردي بالباب وبسبب معرفة قديمة صافحته ودخلت بعد أن زال عني الحرج، عندما دخلت إلى داخل النقابة وجدت عدداً من الذين أعرفهم مسبقاً مثل عبد الفتاح الله جابو وعبد الله حامد العربي وحسن خواض وعمنا بدر التهامي وآخرين. بعد ذلك اليوم صرت أتردد على النقابة بصورة دائمة وأحضر بعض البروand#1700;ات كمستمع، وبدأت أتساءل؛ كيف يمكنني أن أوفق أوضاعي كعضو بالنقابة وكعازف مبتدئ يبحث عن مصدر للدخل، وكنت أعلم أن المحك الحقيقي هو الإذاعة. (فرقة الإذاعة) كانت لها شروط صارمة للانضمام منها أن تعمل فترة ستة شهور مجاناً كعازف تحت التمرين حينها لم تكن هنالك دراسة أكاديمية منتظمة للموسيقى وكل العازفين كانوا هواة في المقام الأول. رئيس الفرقة الموسيقية للإذاعة كان علاء الدين حمزة (رحمه الله) والأب الروحي للفرقة كان مصطفى كامل عازف آلة القانون الشهير وهو مصري ومن كبار اساتذة البعثة التعليمية المصرية بالسودان، المهم تقدمت بطلب الانضمام لفرقة الإذاعة. بعد ذلك دخلت امتحان القدرات الفنية الذي كان أيضاً من ضمن الشروط. قبل المجيء إلى ام درامان كان لديّ شغف شديد بالموسيقى العربية، كنت أراسل محمد عبد الوهاب من بورتسودان وكنت أتابع النشاط الموسيقي الشرقي من خلال (إذاعة صوت العرب) والأفلام السينمائية العربية التي كانت تُعرض بشاشاتنا بالسودان. بعد الاختبار كنت سعيداً جداً باجتيازي الامتحان بامتياز فتم قبولي رسمياً كعضو بفرقة الإذاعة الموسيقية بدون أي فترة تجريبية. وهكذا تم تعييني بصفة رسمية تجاوزاً للائحة، وهذه أعطتني دفعة معنوية كبيرة. وأنا من شدة شغفي بالموسيقى؛ أتذكر، عندما كانت الوفود الفنية تحضر من العاصمة إلى بورتسودان كنت أحرص على حضور (الدورين)، قديماً كانت الحفلات تقام بنظام (دورين) بمعنى تدخل مجموعة من الجماهير وتخرج لتدخل مجموعة أخرى، وفي السابق كان الوضع معكوساً فأسعار الكراسي الأمامية كانت أرخص من أسعار الكراسي الخلفية، أنا في الدورين كنت أجلس في الكراسي الأمامية. كنت أركز على عازفي الكمان وكنت لا أبالي بالمطرب، كنت أعتبر الحفلة الموسيقية بمثابة محاضرة، وفي كل حفلة كنت أتعلم الكثير من خلال الشوف و(التركيز الشديد) فأتعلم طريقة (المَسْكَة) الصحيحة للقوس وكيفية الصولات، الفردية والجلسة الفنية للفرقة.

Post: #3
Title: Re: رحم الله الفقيد المبدع محمديه
Author: الزنجي
Date: 07-17-2014, 08:05 AM
Parent: #2

imagesIT17STNA6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com