أما آن زمن التحول من الأسافير إلى عوالم الفضائيات ...

لا شك في إن المواقع الاسفيرية لعبت دورا بارزا في العمل النضالي ضد الطغمة الحاكمة ومشروعهم الفاشل ، والذي أدى بلا شك لتأخر السودان 25 عاما وللاسف ما زال مستمرا ما دام إن عملية النضال ما زالت بنفس الكيفية والتي يسرت على النظام عملية السيطرة على الاحزاب المعارضة وضرب مصداقيتها لدى المواطن الذي ظل يتلقى من اعلام النظام دون أن يكون هناك وجود من طرف المعارضة، والتي أنكبت مؤخرا على الاسافير من خلال المنابر والصفحات الاجتماعية وما الى ذلك.

المشروع القديم الجديد، والمتجدد نسبة للحوجة الماسة له [القنوات الفضائية] ، والتي كانت ستوفر الكثير من العناء في توصيل الرسالة الاعلامية من جهة المعارضة للمواطن السوداني وتنويره بأبسط الإمكانيات، فلا يختلف أثنان على دور الاعلام في المجتمعات والثورات وحتى الحروب، الماكينة الإعلامية أصبحت اليوم أهم من كل أنواع الأسلحة الفتاكة فهي تستهدف العقول مباشرة ..

لا يستطيع أحد أن ينسى دور المواقع التي كانت دائما شوكة في حلق النظام واعلامه المنتشر على طول وعرض البلاد واسفيريا، فنجد على سبيل المثال لا الحصر، (سودانيز اونلاين - الراكوبة - حريات - النيلين - سودانيل) وغيرها الكثير ناهيك عن الصفحات المنتشرة على الفيس بوك وتويتر وغيرها.

عرضت الكثير من الافكار وبذل الكثيرين مجهودات يشكروا عليها بشأن إقامة القناة الفضائية وطرحت الكثير من الافكار ويكاد يكون المشروع معلوم لدى الكثيرين، لأن الفكرة مطروحة منذ ايام التجمع في الشرق، ولكن لم يجد المشروع حظه من الكيانات المعارضة أو الآلية مناسبة لقيام المشروع، فكان اختلاف وجهات النظر هو سيد الموقف دائما.

إن قيام القنوات الفضائية وادارتها اصبح بسهولة كما المواقع الاسفيرية، و يمكن من خلال الخيارات الكثيرة والمتنوعة تقليل التكلفة حتى اصبح في متناول شركات الدعاية والاعلان، كما إنها اصبحت تمثل استثمارا جيدا من خلال الاعلانات المتدنية السعر وخيارات الرسائل المختلفة، ليصبح المادة الرئيسية المقدمة من خلال الشاشة هي فرس الرهان.

الدعوة مقدمة من خلال هذا البوست لاصحاب المواقع الاسفيرية والتي احتلت مكانة لدى الجمهور المستهدف للقناة الفضائية للنظر في دراسة قيام المشروع كاستثمار يعود بالفائدة القريبة والبعيدة في آن واحد، فالفائدة القريبة تعود لتدني تكلفة ادارة القناة وتكلفة انتاج البرامج، وضمان الجمهور المستهدف والمتعطش للجديد المثير، مما يضمن المشاركة من خلال رسائل الموبايل بجانب الاعلانات التجارية ذات التكلفة الرمزية، كما إن دراسات الجدوى متوفرة لاكثر من نوع من أنواع القنوات، ويمكن تنقيحها أو اعادة اعدادها لتقليل التكلفة.
والدعوة ليست لاصحاب المواقع فقط بل لأي جهة لديها الرغبة في الاستثمار في هذا المجال والذي اصبح بلا شك هو مستقبل العمل الاعلامي في ظل التطور الذي تشهده.

الهادي مشتاقييييين
قلنا نمر ونبلغك اشواقنا
لابد بل أكثر إلحاح وضرورة أن تكون هناك نافذه أكثر إستقلالية

Quote: الهادي مشتاقييييين قلنا نمر ونبلغك اشواقنا لابد بل أكثر إلحاح وضرورة أن تكون هناك نافذه أكثر إستقلالية

بالاكتر يا صديق وزميل الغربة والشقاوة والحنين والشجن،،،

والله الموضوع معلوم وقتل بحثا ونقاشا ولكن الدعوة لاصحاب المواقع والباحثين عن الاستثمار في المجال عسى ولعل أن تكون لهم ولنا فاتحة خير ،،،

سلام الهادى اخى فى (الوطن الاسافيرى )

Quote: والباحثين عن الاستثمار

المقبس اعلاة هو مربط الفرس الذى يجب ان (يبحث) لتحقيق الفكرة الحلم .

وميلاد (الفكرة ) هو فرحة الوجود .

الغالي هاشم
كل من ينتمي لهذا السودان فهو اخ وصديق وقريب وحبيب ...

نعم الباحثين عن الاستثمار يمكنهم الاستفادة من هذه الفكرة، ودونك الاستثمار في اطفالنا بتخصيص قنوات للاطفال تحت مسميات مختلفة، من شاكلة طيور الجنة الجزيرة براعم وما على ذلك.

up
for more posts