أقمار أو توترٌ يبحث عن رقصته

أقمار أو توترٌ يبحث عن رقصته


07-03-2014, 10:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1404424449&rn=0


Post: #1
Title: أقمار أو توترٌ يبحث عن رقصته
Author: بله محمد الفاضل
Date: 07-03-2014, 10:54 PM

أقمار أو توترٌ يبحث عن رقصته



قمر الأمومة

أنسى دائماً: طريقي إلى البيتِ.
ففي الغُربةِ تخشى أن تلتفتَ فينطُّ من الممراتِ:
صوتُ أُمِكَ..
يزجُرُكَ عن السهرِ وحيداً بين أهدابِ الدّروبِ،
تدفعُ خُطاكَ الشارِدةَ دونما أثرٍ أو مبالاةٍ،
من دربٍ غريبٍ لآخر..
فقفْ على أوتارِ الصوتِ العابِرِ للمسافاتِ،
واختبئْ في حِجرِهِ الدافئ،
واستأثرْ بالقمر..



قمر الزرقة




أزرقاً من نسيجِهِ..
يحسو فورانه قطرةً قطرة،
ويرتدُ كطرفِ الوجل.

والغيمُ وطنٌ للتأويلِ..
براكينٌ تتمادى في التوترِ،
ووردٌ يفكُّ تفاصيلَ الأريجِ،
على عجل.

سطوةُ الغريبِ في حنايا شرودِهِ،
إن باغتتهُ عينٌ..
يلتحفُ شهوةَ الإيابِ،
يطيرُ مُكتسحاً تكوينَهُ المجبول على المهل.





قمرُ اللغة



وتطايرتْ لُغتي إلى شتى بِقاعِ الذّاتِ،
تأكلُ جمرَها..
وتلوذُ
"حين يشقُّ دبيبُ الضحكةِ السكرى،
مدائنَ حرفِها"..
بالرِّيحِ..
تحملُها إلى معنىً جديد..!!

غنّت:
بُــــعاد...
هي في المِدادِ تحضُّ أوتارَ السُّهادِ،
وتستغيثُ بعُسرِها
"خطوٌ تعثرَ في الرّمادِ،
وضلّ موكبَ عُرسِها.."
ها بالشجنِ آبت إلى شدوٍ سديد..!!