شظايا نابتة

شظايا نابتة


06-25-2014, 01:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1403699376&rn=0


Post: #1
Title: شظايا نابتة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 06-25-2014, 01:29 PM

شظايا نابتة
إلى سيف محاسنة...

سأعبرُ هذي اللحظةَ كُلَّ العامِ..
- دعني أوقِظُ حِممي،
أقذفُ هذا الوثبَ،
يُمرِقُ فوق العام..!!
(تلكم همستْ فوق لساني،
لذعةُ قمقمْ..
- مَنبتُ هذا الركض -)

أتسلقُ شمساً قذفتْ حِمماً،
لكوكبِ روحي..
أُجدّفُ فوق الرّمشِ الأخضرِ،
تلاً تلاً أصعدُ..
-أعبرُ هذا العام-

أطفئُ شمعةَ قلقي،
وأنسى أن أوقظَها..
-إذ سأمكِثُ في العامِ التالي يوماً آخر-

/قلتُ سأعبرُ هذا العامَ/

سئمتُ الجنةَ إذ تقتلني عشقاً / قلقا
سئمتُ الأرضَ فكم تهلكُني خوفا..

- كنتُ أضمدُ روحي بدفءِ الضوءِ،
وكان هزيلاً،
كنتُ فقيراً لا أملِكُ إلا الحسّ،
وكان مخيفاً،
يصرعُني وحدي،
يخنقُني أرقا،
وكان الضوءُ،
يسبقه الحسُّ،
يليه الأرقُ،
يسبقه................
لا تسترُ خوفي

خبأتُ ذنوبي،
لا أعلمُ أين وكيف؟؟؟

برزتُ كذئبٍ،
قُذِفْ العشقَ بوجهي..
(لن يرفعني طلبي البالي)

قدحتُ القلقَ ــــــــ الظِلَّ
- إذ هذا العامَ لا زالتْ مُتقِدة،
قلتُ: توضأ أو فتيمم..
- فالجنةُ طاهرةُ الأركانِ -
(رفستني بوجهي كالمسعورِ..
لولا بعضَ النزقِ / القلقِ،
لفعصتَ جناحَ الطائرِ..
حتى ذاب الريش بكفِ الجنةِ)..
قلتُ: تجلدّ..
فالفتني ورقَ التوتِ صبيةٌ
-تسكِنُ قلقي-
وتهادى الغائبُ
-فذُّ الفطنةِ-
شربَ البحرَ..
ألقمني أخرُ بعضَ شظايا الرّمقِ الحسيّة

- في الرّتقِ ندوب..

لا أدري ماذا أصابَ الأرضْ؟؟؟
.
.
.
.
.
.
أعبثُ...
أكتبُ حرفاً أخرق فوقَ الماءِ،
أزيلُ بجرحِ الآن: العزلةَ،
أطفو فوق الغرقِ المسدلِ... أطفو
الصمتُ يذيبُ الرُّوحَ..
لم أعلمْ أني قادم من أمواجِ السفرِ الأصغرِ،
لأُدرِكُ حظَّ الغدو الماثِلِ نحو السبب الأصل.

أفرِدُ خلف الخاطرِ صهوةَ وجلٍ،
أنيخُ الأسمرَ صبرا،
أسوي لحافاً فوق الجسدِ..
فهذا السفرُ يُديرُ الدولابَ المُتسمِر بحانةِ صمتي،
ليُفلِتَ شغبا..

صدرٌ يتفتت، صدرٌ يتفتت،
صدرٌ يعبرني..
يوسعني شتما،
لكأني أرهقتُ سماه،
ليضيقَ…
فتلوى/وتهيأ/وتسنمَ/…
فتشظى..
ثم سوى للإناءِ الطيني الهباءِ : مدارا..
أيُّ ريحٍ أسكنتهُ في الفضاءِ..
أيُّ أمرٍ للالتواءِ..
قبضةُ المسِّ مساء..
وسوارُ الحظِّ في ركبٍ يعدو،
يتعثرّ..
كيف اُمسِكُ بين ناقلتي الخِواءِ:
الفضاءَ..
وأشذِبُ فِتنةَ النبضِ المدّثرَ بعباءةِ الارتحالِ،
لأسوي - مجدداً - رحلتي صوب القلق..!!
3/6/2004م