نصان أسودان ثالثهما رمادي والرابع أصيف

نصان أسودان ثالثهما رمادي والرابع أصيف


06-21-2014, 08:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1403379010&rn=0


Post: #1
Title: نصان أسودان ثالثهما رمادي والرابع أصيف
Author: mustafa mudathir
Date: 06-21-2014, 08:30 PM

نص أول أسود

عدتُ من موتي، انحنيتُ، لأراني من كُوة سُفلى بهية.
غامرٌ فرحي، مضيئٌ
... ومغاير.
هل يمكنْ أنّ لمحَ البصر يشملني وثمة عَودٌ لحرائق؟
لا أود أعود.. لكنني لابد عائدْ. بل أنا قد عدتُ! مَن يقوى على سردي؟
عدتُ وهذه حقيقةٌ في حوزة لحظةْ أو مسخٌ لوهمٍ آبقْ
عُدت فمَن يقوى على عبثي بما يرتّبه الضوءُ في العتمةْ
مَن سيهرب من قتامة حجتي حول أني كنت هناك
وهاأنذا أعودْ؟
مَن سيلمس ذلك الحاجز بين موتي ومآبي
أو يكْرَفُ سعدي؟
أملك الآن كثيراً ما تجيش به الطرائقْ، ما تكوّمه المسافاتُ على الحوافْ
وأملك كُنه كيفَ ينسدل القوام،
وكيف تفرك عينَها للشمس غيمةْ،
أملك أن أحدثَ، لا حرج! أن أباركَ أو أثنّى أيَ وكلَ شيئْ
أو أجرَ سلاسلي فينفطر النظامْ
قبل أن أحسو رحيقَ الحُلمِ أو أجللَ بالصدى ليلي وصمتي
عدتُ قبل أن يرتد إليّ طرفي، عدت، تواً، منه موتي.
-----------
الشاهد أن أحداث يوم.......هذا خارج القصيدة وبلاش منو!
النص الأسود الثاني قادم

Post: #2
Title: Re: نصان أسودان ثالثهما رمادي والرابع أصيف
Author: mustafa mudathir
Date: 06-22-2014, 03:51 AM
Parent: #1

في الضحا، أعلى الموت

معليش يا جماعة لا يمكن حالياً عمل رابط حي لصفحتي على موقع الحوار المتمدن.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412277
عودوا بعد قليل تجدوني جلبت لكم النص هاهنا.


Post: #3
Title: Re: نصان أسودان ثالثهما رمادي والرابع أصيف
Author: mustafa mudathir
Date: 06-22-2014, 09:25 PM
Parent: #2

سلام لقرائي الأفاضل
وشكر على تجشمكم نصوصي!
وجدت أن نص (في الضحا، أعلى الموت) تم نشره هنا قبل فترة.
فيمكن قراءته في صفحتي بالحوار المتمدن
http://bit.ly/1p71GXW

بعد قليل ينزل النص الرمادي
مع تحياتي

Post: #4
Title: النص الرمادي
Author: mustafa mudathir
Date: 06-24-2014, 03:50 AM
Parent: #3

الجاسوسة الحسناء
(أو الثلاثية الغائبة)

النص الرمادي
الجاسوسة الحسناء
(أو الثلاثية الغائبة)
-----------

على سَعةٍ، مطارٌ تمايز فيه حابلهم ونابلهن
قبل خروجهما (المنسقِ) في ...."بريك"! break
ويلتقيان، يلتقيان، يلتقيان!
من قالَ اختلاطَهما ذبيحُ الوقتِ؟
بله مسافداتِ الريح في القِممِ.
.....
...........
وفي النفسِ!
ولا
لا يتبرزخان.
بينهما عواءُ العِرقِ
مثل صهيلِ النوعِ
ينبح في انزلاق الأمتعةْ.
خوارُ مكبراتِ الصوت
يعلو فوق همسٍ وإجازةْ.
تلثم مجملَ أغراضهما
بعيداً عن تخاريف الشفاهِ
متاريسٌ ورهطٌ من ممرات سحيقة.

وعلى تعدد الدروبِ
إذ إندرَبتْ هيَ!
ازاءَ دوّامة الأسيارِ
قربَ بلادة الأبوابِ!
تجثو خلفها الشمسُ،
مهاداً لأقاليمَ من الهجسِ المَآب.
وهيَ لم تزلْ كعنقٍ مشرئبٍ
دونما سببٍ تعيه وجاهةُ الأسفارْ.
عويناتٌ لذي شغفٍ مداريٍ،
دواءُ بهاظة الإبهار.
وفي أثيابها حزقٌ
يفُح على مجازِ عُراءْ.
وقفّازٌ يلوّنه الإشفاق من وجعٍ على شبقِ .
لم تزل هي بعدُ أغنيةً
وحسناءَ على سفرٍ.
هسيساً في مهمتِه،
مسدساً محشواً بكارميلا زئيرِ الروحْ.
لم تزل هي معبودةَ الرِباطِ،
حريرَ وجاهةِ التخبار،
شذى زهرِ الخياناتِ .
جُمّيزةً هي قربَ مسالك الأفعى.
وموسيقى بلا أتعابْ.
وفي ألقِ العبورِ هيَ.
على توددُ الوعودِ للمسافةْ،
وفوق شهيقِ الروحْ.
تعويذةً مهينةً على متن ديانةْ.
لم تغادرْ، لم تغادرْ.
على سَعة المطارِ هيَ.
تدافعنا، أنا وهي، بلا منفى.
ولم نختر خطايانا!
لمحتُ بريقَ خنجرها
يروم تثنياتِ العشقِ فوق قشابة الشهوة.
ويقتلني عبيرُ السيرة الذاتيةِ القصوى.
وفي التعيينِ جاسوسةْ.
ويهجس خاطري على بوابةِ السفر المطيرِ
فأرنو للسلالمْ.
أتصعدُ أم سيدنو ساحري بالنجمِ
يلسعني، قبيل تواطؤ الارصادْ؟
أتصعدُ أم ستأوي في دمي
جرارٌ من مدامٍ بابليةْ.
أتثوي في نعوشِ هزائمي؟
أتصعدِ
أم يقيلكِ من مناصبك العصية
جاسوسٌ بخبرات أقلَ ومستهامْ؟
يدُعُ ضفائر الموتِ بعيداً عن جبين تذكر القُبلة.
ويرمقني بخبث نوائبِ الدهرِ.
يقولُ :
أتعلكُ في حضور الصمتِ يا هذا؟ أيا كافر؟
وتشدو بالنشيد الحرِ في مرأى من العدمِ؟
ستصعدُ أنت أو تدنو.
فلن يغني ذهولك عنك يا مُندي.
أقول وكيفَ هيَ؟
يقول سمِعتُكَ.
مَوجداتُك في هوى الركبانْ،
وفي أحضان جاسوسةْ.
وتفتح لي مضيفةُ الطيران بابَ الريحْ.
تلهو بالأماني الباسقاتْ
وبالحرير الأبيضِ المشغولِ بإمرةِ العاشقْ.
تقفلُ باب الوازع المدفوعِ من بنكي
قبيل غروب شمسِ اليومْ.
فيا مرحَى!
على سَعةٍ
من الافراحِ تحسو جثتي
أطنانَ
من رياحينِ الندى الريانْ.
فمن أنتِ؟

(انتهت)


-------------------------------

سيلي هذا النص الرمادي نصٌ ثالثٌ وأصيف، كما ذكرت.

Post: #5
Title: Re: النص الرمادي
Author: mustafa mudathir
Date: 06-24-2014, 07:29 PM
Parent: #4

To make finding this post easy

Post: #6
Title: Re: النص الرمادي
Author: mustafa mudathir
Date: 06-27-2014, 01:29 PM
Parent: #5

النص الأصيف
(بدأ الصيف قبل أيام)

في متحف الفنون

تمَشّى في البهو، عابرا.
لا تلتفت، لا تندلق.
بعض إحتقان يا رفيق
بعضُ إحتقانٍ قد يليق.
فهي مثلكَ
جابها حب الفنون
أو حمى المتاحف
أوَ لسنا في بدايات إندلاع الصيف؟
والناسُ خرجتْ من تلافيف الشتاءِ
يهدر نبضها بدم الرغائبِ
فوق ضوضاء المساء؟
فأعبر إذاً متن الغمامْ
وتخثراتِ دم الهيامْ
أو…
ما تسوٌل ريشهم للناظرينَ
ولا تقل هل غادر الشعراء
من متردمي!
هم يفعلون ذلك كلَ عامْ
وأنت تدري كيف ذاك وتعلمي
فالنمنمات التستبيك
فقف لديها، وامتنع عما يليك
فإنها هي في دلالٍ
تستعين بعطرها، بالفيرامون(1)
كي تُخرِج الأوهامَ من أسر الإطارْ
اعبر و لا ترقب، إذاً، خطواتها،
كفْ...ردْ...فانِ
كفْ..ردْ...فانِ
كفْ...ردْ...فانْ

كفٌ
أم هما القرطان يهويان؟
طبلٌ
أم هما طبلان يشتجران؟
اعبر، فللإيقاع إيقاعُ
وأنت ومن عليها فان
واترك تمحكها الطويلَ
أمام تحنانٍ مُوَشى
باللظى الشبقيِ
في رسم يضج بعنفوان اللونْ
انج بجلدك
من وخز الهوى المجنونْ
واجلس قصيا، قانتاَ، متسبّحاً
سبحان، يا سبحان، يا سبحان.
وبمتحف الفنون
لكل هذا متسع.

دع آخر اللوحات،
منتبذآ بها رسامُها
من شر ما هو قد كسد،
دعها تعب بريقها وضجيجها
من زيغ بصرك وإنشطار الذائقة
تدرأ عنك فورات الجسدْ.
ولقد يعينك أن تواري سَوءةً
في خاطرك، وراء تمثالٍ
تدب على أعضائه المبذولةِ
أخيلَةُ الرهقْ
عن نظرة أولى
عن ثغر يحاور كالشفقْ
عن تصويبة يعيد بها كيوبيدُ
مكانه في مشهد
ما بعد حداثة الشبقْ.
ولكل هذا،
في متحف الفنون، متسع.
-----------------

(1)الفيرمون: ما يشتم من رائحة، متخيلة غالبأ عند السودانيين، تدعوك لنفس ما تفكر فيه إمرأة فيما لو شمت منك رائحة مثيلة والله أعلم. ما ريحة كعبة!
اطمئن/ي!!

********

نواصل
[B/]

Post: #7
Title: Re: النص الرمادي
Author: mustafa mudathir
Date: 06-28-2014, 06:19 PM
Parent: #6

النص الأصيف بتعديلات لتحسين القراءة
ميزة رمضان أنه يذكر الناس بالقراءة المضبوطة!

Post: #8
Title: Re: النص الرمادي
Author: بله محمد الفاضل
Date: 06-28-2014, 06:25 PM
Parent: #7

لا تفعل شيئاً حتى الغد بإذن الله...



تحياتي..

Post: #9
Title: Re: النص الرمادي
Author: مني عمسيب
Date: 06-29-2014, 01:22 PM
Parent: #8

تسجيل حضور

وافضل الكراسي الامامية

ووضع وردة ملئية برائحة الود والصداقة المستحقة .

استاذ مصطفي \ تحياتي وتقديري .
Quote:
بعد قليل ينزل النص الرمادي
مع تحياتي

ونحن في الانتظار .. مع احتراماتنا .

Post: #10
Title: Re: النص الرمادي
Author: mustafa mudathir
Date: 06-29-2014, 11:19 PM
Parent: #9

مرحب بالأخت الأستاذة منى عمسيب!
النص الرمادي نزل يا عزيزتي وتجدينه
سابق للنص الأخير أعلاه.
شكراً لمتابعتك وحضورك.

Post: #11
Title: Re: النص الرمادي
Author: بله محمد الفاضل
Date: 07-03-2014, 03:38 PM
Parent: #6

لقد جئت بمن تفضي إليه
(يا رفيق)
وإن كان هذا الرفيق ذاتك،
اشتغالات تجريد شخصٍ منا
بأسبابها الجمة
والتي كأنك هنا أردت أن تضع على عاتقها ما عنه تفر...
وكما تفعل دائماً
لا أقل بعبثية وإنما بسخرية/بطرافةٍ
تمشي مع مفرداتك لتكوين جملتك الشعرية
(غض النظر عن ماهية الضرب الذي تسطره سواء إن كان شعراً أو عداه)
لا تتوانى عن إلباس العبارات تفاسير غير القاموسية
وإن جاءت مناسبة تماماً لما تريده من معنى
مثل
(بعض احتقان)
والتي أظنك قصدت بها
تقمص الشكل الملائم لمتحف الفنون وغير ذلك...


...................
ثم إني لا أُسأل في هذه الأيام هههههههههه
كُنتُ قد رتبت لقراءة مطولة لكني لم أقف مجدداً على قراءة لهذا النص
ولا أجد وقتاً اتمكن فيه من مخاتلة الأخيلة وإرسائها على ورق...



تحياتي، محبتي واحترامي