اليوم العالمي " للحبوبات " كل عام وحبوبه بخير

اليوم العالمي " للحبوبات " كل عام وحبوبه بخير


05-31-2014, 11:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1401531534&rn=0


Post: #1
Title: اليوم العالمي " للحبوبات " كل عام وحبوبه بخير
Author: محمد صديق الفكي
Date: 05-31-2014, 11:18 AM

من منا لم يذهب ليتحاشا عند حبوبه عندما يفعل فعله ويظن ان سيفعل به فاقره من امه وابوه ..
من منا لم يجد السكينة عند حبوبه عندما ( تقفل معاه ) ويجد السكنى عندها ..
في استهلاليتنا في الحياة .. تجدها دائما ما تضعك بين يديها ولاتعطيك لأمك الا لترضع فقط
هي من تدندن لك بترانيم عذبه وانت بعد تناغي وتكثر البكاء ..
هي التي تنطبق عليها المقولة ( أعز من الولد ولد الولد ) كما يقول اخوتنا في شمال الوادي
حبوبة ..
ندية الدواخل
ورائعة وهاشة وباشة دائما
هي الحكايا والحضن الدافئ
لاتغضب ابدا عن فعل فعلته انت
( سيب الولد ما تدقو ) دائما في صفَك او صفِك
هي المتهمة من ابويك .. انتي بوظتي الولد دا بي دلعك ليهو
بحر من الحنان الزاخر ..

اذكر انني وعندما كنت في ميعة الصبا وبعد لم يخط الزمن علينا خطوطه
كنت اذهب مع جدتي لأمي يرحمهما الله اجمعين .. كانت إمرأة عاملة تزرع وتحصد
وماسمعته بعدها من روايات عنها انها قامت بتربية اخوتها واخواتها لأن والدها كان متزوجا بأكثر من إمرأة
وبعد وفاة والدتها كانت هي الأم .. والأب
كنت احيانا كثيرة اذهب معها بأرجلنا مسافة تقدر ب ستة كيلومترات غرب قريتنا حيث تمارس الزراعة في ارض فلحتها سنوات
وسجلتها بأسم زوجها وهو جدنا وفاءا .. ورغم انها لم يكن عندها من الولد بل بنتان هما والدتي وشقيقتها الا انها كانت تعمل حتى اخر ايامها
اذكر في اوقات الزراعة واوقات النظافة واوقات الحصاد كنت اتبعها لأرمي لها البذور وادفن الارض خلفها او اجمع الاعشاب بعد النظافة والحرث
او اساعدها في جمع محصول سمسم او دخن او كركدي .. كنت اسمعها تدندن بصوت شجي وكأنها تترنم بمناحات وكنت عندما اختلس النظر اليها
المح دمعة تنسال على خديها دونما بكاء وكنت وانا اسمع هذا الصوت الشجي وتتلبسني حالة من الحنين غريبة لا اعرف كنهها وكنت اغالب دمعة تنزل دونما اعرف كيف ..
ظلت هذه المواقف وجملة منها تتكرر في مواقع اخرى فهي تدندن في كل عمل عندما تغزل او تخيط او تنظف
وكنت احترم دوما هذا الجو المشحون بالحنين والترانيم .. وعرفت بعد حين انها كانت تدندن للغائبين الراحلين الأهل والأحباب والأصحاب للديار التي تغيرت والملامح التي انزوت ..
وظلت تحمل هذا الحنين الدافق حتى التحقت بأحبابها ..
وحبوبة لي معها مواقف وطرائف واشارات كنت افهمها .. اذا كانت تخبئ لي شئ فافهم واذهب له مما كان يغيظ اخوتي
كنت اسعد بالنوم عندها وهي تتفقدك قبل ان تنام ولاتنسى ان تدهنك بالزيت المعتق بخليط زكي الرائحه
وفي رمضان كان الاشهى ان تدركك بشاهي اللبن قبل الآذان وتقول لك ( بصدع بيك اشربو )

حبوباتنا .. سفر خالد من اسفار الحياة ..
وماذكرته قد يحدث باشكال مختلفة لكل منا باختلاف المكان والزمان
ولكننا لانختلف حول حبوبة ان كانت من الأم او الأب
انها ملاك يوزع الرحمة علينا دوما وان كان بعض منا حرم نعمة الجدة فسيرى ذلك في ابناء ابناءه او ابناء بناته

كل عام وحبوباتنا بخير

الاتستحق حبوبة يوما عالميا مثل ما يفعلون ..

مودتي .. ودالفكي
الرياض - السعوديه 31/5/2014

Post: #2
Title: Re: اليوم العالمي andquot; للحبوبات andquot; كل عام وحبوبه بخير
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-31-2014, 11:32 AM
Parent: #1

"حبوباتنا .. سفر خالد من اسفار الحياة .. "

وستبقى يا محمد
وإنها تستحق الأيام كلها
وليس يوماً واحِداً على الرغم مما يحمله من دلالات

اتفق معك جدًّا في تخصيص يوم لهن
وأكثر

....
إليك، إليهن هذه الكتابة في الفقد الذي سيظل يوجعني لأحد إجمل النساء (أمي فاطمة، والدة والدتي):


تلويحاتُ الحنينِ ... القاتِلُ والقتيلُ
ها إني أفقدُّ حمامةَ روحي*




1/
وتُنفِّضينَ عن روحِكِ البيضاءِ:
كآبةَ المكوثَ في رُدهاتِ كونٍ عليلٍ.
وتمضينَ...
لا للوراءِ كما الورى،
حين يُجابههُم الموتُ،
بابتساماتِهِ الجائلةِ في الخفقِ.
وها أنتِ ترفرفينَ الآن مثلما بالأمسِ،
بروحي....
وخفيفاً يلمسُني نورُ المآقي،
فيغسلُني كما البّردِ من سهوِ السكونِ...
يتغلغلُ في أُسِّ الخساراتِ،
مغنى الجساراتِ..
(أرضٌ تمورُ تحت الخُطى)
....
حائرٌ كيف
/وعُمري الهباءُ/
لم أقطِفْ لكِ من أيامِهِ:
وردتينِ...
ونصفِ رحيقٍ...
فألفي وجهَ حبوري وضحكتي المدسوسةَ بين عينيكِ...
وكيف اقترحني الغيابُ: بياضاً...
يرسمُ بين دفاتِهِ: سُخريتَهُ...
وكيف ارتضيتُ -أيا جدتي مهلاً-
نواحَ الغريبِ بدربٍ مهيبٍ، وأدمعَ لا تستجيبَ، لرعشةِ قاتِلٍ أزاحَ الهجرَ،
ولوّحَ بالحنينِ الكظيمِ....

"فدعنّا إذن نتوارى في الهباءِ، نتلعثمُ بين وجدٍ حبيسٍ وتوقٍ يكبّلُ البصيرةَ، وإذا نحن في أخمصِ الافتعالِ نلوّنُ قسماتنا بالعبقِ ونسردُ للطُرقاتِ شيئاً من سِفرِ النّهارِ، نغشى نعوشنا حيناً من الغفلةِ لنُربِّتَ على ظهرِ وحشٍ ضارٍ يلوكُ وينفثُ الأشجانَ...
وليس لنا من الطريقِ خلا الحصى والغِبارَ، ليس لنا من سبيلٍ للنفاذِ إلى ما تدلى إليه من انكسارٍ /فنلملمه/ أو طارَ عنه للأوطارِ، لا نفاذَ، فكل يومٍ حافِلٍ بالخنوعِ، مشغولاً بالتوددِ للقيامِ المُنكسِ، كُلُّ يومٍ خاوٍ من تراتيلٍ للإلهِ تقينا لأحداقِكِ ....، خاوٍ ...
...........،................،..............،..............،...............،.......................................،.........................،........... أيا فاطم مهلاً .........،..........
2/
وتُباشرينَ ضحكتَكِ في مفاصِلِ الرُّوحِ...
تزهرينَ بالخيالِ...
إنسانةٌ معافاةُ السجايا،
لم ينحسرْ طرفُها عن بغضاءٍ،
تُسبِّحُ عباراتُها بالأقحوانِ...
تمسحُ لغطَ القلوبِ باسمِها، فتهمسُ:
أنها المِثالُ...
هاتِ لي -لاستفحالِ القلقِ- نجمةً ودرب، أغفِلُ عن قوافِلَ الانهزامِ...
أديرُ رائحةَ التمترسِ في الركضِ،
لشدِّ إزارَ السكونِ...
فما نفعُ الندى،
والالتواء.................
رُغم أن الأمكنةَ والأزمانَ حُبلى،
بأنفاسِكِ .... أُمي .... رُغم....
14/4/2009م

حمامة روحي: جدتي فاطمة عليها رحمة الله، لا يعبئ فقدها الكونُ كله ولا المراثي أجمع...

Post: #3
Title: Re: اليوم العالمي andquot; للحبوبات andquot; كل عام وحبوبه بخير
Author: محمد صديق الفكي
Date: 05-31-2014, 11:58 AM
Parent: #2

استاذي بله

حرفك معتق

وهن معتقات

لا فض فوك ..

جميل مرورك على رياض الحبوبات

Post: #4
Title: Re: اليوم العالمي andquot; للحبوبات andquot; كل عام وحبوبه بخير
Author: الشيخ أبوجديري
Date: 05-31-2014, 05:46 PM
Parent: #3

الاخ العزيز محمد صديق

مقترح سمح، أبصم عليه بالعشرة، ودا ح يكون اول عيد سوداني خالص نقدمه للعالم كسودانيين وعيد سمح وحنين

وهاك في البوست دا حفاوة بالحبوبة (حكايات مع حبوبة "آمنة بت حماد": للروائي محمد جمال الدين)
http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1399573589.html

Post: #5
Title: Re: اليوم العالمي andquot; للحبوبات andquot; كل عام وحبوبه بخير
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 05-31-2014, 07:51 PM
Parent: #4

حبوبتي النَقِش
اسمها امنة بت احمد ود ابعركي
(اللمو ما بتتني محويتو تزيدو)
ولكن الكل يقول لها النقش،
هي سيدة الانسانية كلها، واعتقد ان الحياة الروعة في السودان، وكل هذا التمدد الانساني والعاطفي العميق،
يعود اول ما يعود لناس رائعين تاتي حبوبة النقش في مقدمة الركب لا تلوي عن فعل صاح في وقته تماما،
فعل انساني وحنين،
ربت ابناء اختها رقية، خالتي عشة، واخوانها، عرفت في مرحلة لاحقة ان خالتي عشة ليست شقيقة والدتي،
وود اخوها خالنا عبدالقادر، بالاضافة لابنائها الاربعة،
ليس بين غرفتها وغرفتي حيث انوم، سوى حوش من الجالوص متهالك جدا، وقصير؛
وباب لا يغلق ابدا لان ببساطة ليس به ما يغلق به، نفاج ....
فركة عيني من النوم، اذهب للحمام مسرعا واشيل فرشتي بمعجونا، وصباح الخير ياحاجة؛
اجلس في اقرب ضل ليس بعيدا عنها انظف اسناني سريعا، واغسل وجهي اسرع
والى الحضن الدافي، يا عشة الشاي مع حبوبة،
وعشة لا تحتاج لتنبيه طالما انا قمت من النوم معناتا هناك،
تضفر في سجادة وسباتة، وبرش، وترسل الحكم متواليات، والنكات، وانا مغمور بكل هذا الحب البلاء تكلف ....
كل يومي بهناك بعد الشاي اجيب جرايدي ومخدتي واتمدد، اقرا واسمع، اضحك واخر انبساطة....
هذا في الاجازة،
ايام المدرسة اغادرها مودعا، وارجعتي قبال ما اغير ملابسي امر عليها...
انا تربية حبوبات بامتياز،
ياخ دي موضوع ما بنتهي؛
عندما قررت الاغتراب يوم السفر، ذهبت لها مودعا تسبقني الدمعات،
قالت: يا ولدي اكان ما لقيتني تاني، ساعلة الله وبركة بطني الشافتك قبال عيني قشة ما تعتر ليك؛
ولما ماتت...
اسودت الدنيا امامي، ما زالت....
وانهدا ركن اساسي في حياتي واصبحت حياتي مسيخة،
فحبوبة كانت الملاذ والحكمة،
........................
ساعود لاحقا

Post: #6
Title: Re: اليوم العالمي andquot; للحبوبات andquot; كل عام وحبوبه بخير
Author: محمد صديق الفكي
Date: 06-01-2014, 09:57 AM
Parent: #5

Quote: مقترح سمح، أبصم عليه بالعشرة، ودا ح يكون اول عيد سوداني خالص نقدمه للعالم كسودانيين وعيد سمح وحنين


الشيخ ابو جديري .. نحن اكثر شعب تعيش اسرنا بهذا العمق الذي يحفظ نسيجنا الاجتماعي

شكرا للتثنيه ويلا ندعم الفكره

( البوست جميل )

Post: #7
Title: Re: اليوم العالمي andquot; للحبوبات andquot; كل عام وحبوبه بخير
Author: محمد صديق الفكي
Date: 06-01-2014, 10:01 AM
Parent: #6

عبد المنعم الطيب
Quote: اسودت الدنيا امامي، ما زالت....
وانهدا ركن اساسي في حياتي واصبحت حياتي مسيخة،
فحبوبة كانت الملاذ والحكمة،
........................
ساعود لاحقا



مرحبا بك في عودة تتسع دوما للجميع .. ومع حبوبه