سكت الرباب في سودانيز ... وتعالت أصوات الهجيج !!!

مع نهاية التسعينيات وبدايات الألفية ، وحينها كان الانترنت غير متاح بشكله الحالي (dial up)
واشتراك شهري ، ومتوفر فقط في المؤسسة أو الشركة في جهاز واحد عادة ما يكون مع السكرتير والمدير العام ، لمراسلة الشركات كهدف أساسي.

حينها كنت اسرق الدقائق واللحظات لتصفح الانترنت لعلاقتي الشخصية بالسكرتير ، وحسب الحنين والشوق الدافق ، كنت أول كلمة اكتبها في بحث (الياه) وحينها، ولم يكن (قوقل) قد خرج من رحم الغيب بعد، أو على الأقل لم يكن مشهورا كما هو الآن.

المهم كنت اكتب كلمة السودان فكانت نتيجة البحث تحتوي على موقع (سودان نت) أو ما شابه ذلك ، و بعد فترة ليست بالبعيدة على ما اذكر (سودانيز اونلاين).

ومع بعض الانفراج في شبكات الانترنت وتوزيعها على الموظفين استطعت أن أتابع (سودانيز اونلاين) واعتقد بعد الألفين واثنين أو اكثر ، فكنت أعجب بما يكتب إعجاب ما بعده إعجاب وأتابع بشغف ما يكتب.

ومع مرور الأيام والسنين وخلال كل هذه المسيرة لم أفكر قط في أن أكون احد أعضاء هذا المنبر ، لعل السبب في القدسية التي كنت أكنها لكتاب ذلك الزمن، وفي الأغلب كانت حواراتهم هادئة وبناءة ، تنم عن خبرة في الكتابة والنقاش المثقف، لعلها كانت تعيد للاذهان اركان النقاش والمناقشات التي لم اكن في يوم طرف فيها ...

ومع مرور الأيام والسنين وازدياد الحنق والشعور بالظلم من النظام، وفي المقابل انتشار واتساع وسهولة خدمة الانترنت ، كان لا بد من وجود متنفس لذلك الحنق والغبن الذي نحسه في دواخلنا من على البعد على حال البلاد والعباد.

تجرئنا وقمنا بالتسجيل في ذاك الصرح الخرافي على الأقل من وجهة نظري الخاصة، واتخذت القرار أن أكون أكثر قربا من أقلام طالما أعجبني تناولها للمواضيع المختلفة، ولعل كثرة المراقبة والتمرس في بعض المنتديات المناطقية وغيرها كانت وراء هذا القرار.



نقطة إلى حين عودة إذا أسعفتني الكلمات على قول ما ألم بي .........

سلام اخوي الهادي
كتابة طاعمة وراقية
ومعك ننتظر المقارنة بين
المنبر في السابق والان
تسلم ياحبيب

حضور
متابعة

قطع شك
انا عند زاوية الإنتظار
مع تحياتي