الأخ العزيز مامون الرشيد سلام من الله عليك فى مقرك ومستقرك -وتلك الأمدرمان قد منعوها الغناء وعلموها البكاء والمناحه بعد أن أثخنوا إهابها الشفاف بالجروح الساخنات ومازالوا يتمادون فى صناعة مأسيها وأهوالها ومازالت تئن تحت تلك الويلات!!
العزيز محمد عبدالجليل كتب مامون تلك القصيده قبل هذا الزمان الذى يمور بالبؤس والوجه الغريب هذا الزمان الذى تنادت فيه صقور الرمم من الكون عن كشفها المعجزه للجثث الملقاة على الطريق قتال لا أحد يعرف دوافعه شمالا وجنوبا ولكن الذى يموت فيه إنسان أم درمان الرمز الذى أطلقه مامون ومن قبله فى أنا أم درمان جزءا من ذلك الوطن ويقصدون كله وكله الآن ثاكل فار عنه وعن لهيبه ونيرانه المستعره فيا لها من دعوة عميقة صادقة يا مامون ليتهم يمنحوها سانحة لتغنى علها تطربهم وتطيب خواطراهم ويتعانقون _ ألف سلام يا محمد
Post: #5 Title: Re: دعوا امدرمان تغني//مأمون الرشيد نايل Author: عبيد الطيب Date: 04-23-2014, 11:29 AM Parent: #4
المفتاح فتح الله لك مغاليق العرفان.. كما فتح لك مغاليق وادي عبقر....... حاولت أن أخمش ... ولكن وقفت محتارا في جمال هذا الشعر هذا رجل شاعر رائع جدا أعجبني هذا الإستهلال...
Quote: فاضرب إلى قلبك أكباد الليالي
وتوشح...ببريق القمر الفاضح والوجد النبيل
ثم أمعن في الهجيرة لا تدر رأساً إلى ظلٍ ظليل
فإذا ما نامت الشمس على صدر الأفول
فترنم بحداء العاشقين دع الدوبيت يسري في الفلاة بلا دليل
وإذا أبصرت في العتمة لهباً
يتمطى بين جفنيك وبين الرمل في الدرب البعيد
لا تخف..إنهن بنات الجن في ثوبٍ من النار يرتلن تباريح القصيد
قل لهن..
يا بنات الجن أوقدن بخور المسك والصندل جمراً في الوريد
ثم أرقصن قليلاً علّ بعض الحزن ينزاح عن القلب العليل
التحيّة لك يا المفتاح والتحيّة عبرك للشاعر لمأمون الرشيد محبتي
الأخ اسامه العريفي السلام والود لك يا عرافين الفنون والآداب ويا أصحاب الحس والذوق الفنى العالى فليس غريبا أن ترصدون البعد الجمالى فى ذلك البناء الشعرى الفخيم والذى حرض شاعرنا يراعه لكى ينفثه رحمة وشفاء لنا من جلبة وصخب الخلاف الذى تتعالى علائله!!
ود المقدم قصاص أثر الكتابه السمحه وعراف خطو صاحبها كمعرفته لناقته التى يحن إليها وتحن إليه هاهو يخمش كما قال من طرف القصيد وعينه فى ما ترك من جمال -نعم يا ود المقدم البعد عن الوطن يجعل شاعرا فى قامة مامون الرشيد نايل غير معروف للناس فقد بدأ كتابة الشعر باكرا فى المرحلة الثانويه ومع الذين ينعمون بالطلة الإعلاميه اللافته لإنتاجهم دوما كالشاعر محمد نجيب محمد على والتجانى سعيد والدوش ومحجوب شريف إلا أن غربته التى عمقت أحاسيسه بالوطن وبأشيائه وتفاصيله وراح يصيغها لحونا عذاب فى المنافى للصفوة والأكاديميا كما يطل أحيانا باذلا نفسه عبر هذه الصحائف والصفائح الألكترونيه وكما ترى يتخطف الناس حرفه كما الخبز عند شحه من المخابز وهو لم ينل ما نال رفقاء دربه من تسويق ومن المفترض أن يتوفر للناس عندما يسافر للسودان أن يتصل بالوسائل الناقله حتى يملك الناس حقهم فى الإبداع ويا ليتك يا عزيزنا العبيد تحصلت على بعض نتاجه وفعّلت يراعك فيه نافثا تقدير البداوة فيه ولافتا لضرب من الشعر راسخ شامخ يستحق تلك الإشادة وذلك التمجيد مع عظيم ودى وشكرى والتقدير.
مامون كتب أنموذجا للتمنى بعودة البسمة لأم درمان القلب الشعبى الملهم للوطن العزيز ولفت بكتابته الساحره تلك عقول وقلوب وأرواح أبنائه للتمعن والتفكر فى ما لديهم من بهاء حاوٍ لتاريخ نبيل ولآداب وفنون وتراث ماجد تلك الأمدرمان التى صبرت على رجم المكسيم لها فى كررى وفيها عند هبة الأسود لسراى الحاكم العام ومحاصرته وإختراقه وقتل رمز الصلف والتجبر والتسلط غردون القائد الأسطورى الذى أخمد ثورات الهند والسند والصين -فيا لها من أمدرمان نحتها إزميل مامون عروس فخر وعزه لوطن ساخت أقدام مجده فى غور التاريخ التليد المجيد الشكر لك يا مامون على ذلك النغم اللافت والجلاله الوطنيه الرهيبه الثناء والتقدير - ولك ودى وشكرى والسلام
مامون يا مأمون على كل غال ونفيس! وليس هنالك ما هو أغلى من أم درمان الوطن ولكن هنالك من بنيها ما يحرقون فيها غابات الباباى والمنقة ويقتلون الصبايا وبراعمها وعماد غدها الأخضر بتدمير أسباب الحياة وصناعة الرعب الخرافى الفظيع والغزاة يا مامون يدبون من كل حدب وصوب ونراهم بعين البصر والبصيره ونتمعن فيهم وفى غلظة أرواحهم وقلوبهم وهم يجلبون أحدث معاول الهدم والتشويه ويأتون بالمطارات ويسافرون للأطراف بكل متاح وبإرتياح تجاوزوا المجئ عبر التبغ والبنطال وقوارير العطر وقنين الوسكى غزاة نشاهدهم ليس كالذين رصدهم البردونى الكفيف!! وبهم يا مامون صارت أمدرمان بيت بكاء هلامى المدى ليت بعض بنيها يصغون لقولك وينزعوا البسمة من جوف المصاب الجلل!!
على خطو أبيه يقدل المامون كأشعر شعراء جيله طرا طروبا ينشد أمدرمان شعراً من عيون الشعر الجذاب الجزل باثا فيها تلك الرائعه كل المحامد وجل المكارم وبعض المحاسن والتراث صاغها وكأنه ود جنقل فى زمانه أو من مَهَرَةْ تبيدى وأولاد مله أخرج لنا خريدة لافتة نزاعة للحضور حتى لمن فى خلوته ليتجلى بهاءً ببهائها لله درك يا مون ودر دريرك وشخبه الناصع كما الدبلان!!
عندما يكون للكتابة لون وطعم ورائحه تسعد الروح والقلب المعنى فإنها لا محالة نتاج قدرة إبداعية فائقة الجدارة ومالكة لكل مفاتيح الكتابه المعياريه ذات الأبعاد السباعيه كتلك التى نفثها يراع المامون رحمة وشفاء!!
Post: #18 Title: Re: دعوا امدرمان تغني//مأمون الرشيد نايل Author: عبد الوهاب المليك Date: 04-30-2014, 08:32 AM Parent: #17
أخي منصور المفتاح دعوا امدرمان تغني .. وقفت كثيراً عند هذا العنوان .. وأغمضت عيناي .. ونومت نفسي ميغناطيسيا .. وانسخلت عن الوسط الذي أجلس فيه .. ورددت دعوا امدرمان تغني .. تداعت إلى ذهني ذكريات تلك الأيام .. أيام كانت امدرمان تغني .. وأنا أقود البيجو 404 ويركب معي أبوعبيدة وكمال والصادق والرشيد .. كنا ندور في امدرمان قبل تتمدد شمالا وجنوبا وغربا بحثاً عن الطرب .. نعم بحثاً عن الطرب لاغيره .. نقف خارج خيمة الفرح .. نسترق السمع للفنان الذي يغني .. كان الطرب بالمجان للذي يريد أن يطرب .. لم ننزل من عربتنا .. نتمايل طرباً عندما يكون الفنان يروق لنا أو لبعضنا .. أباطرة الفن في ذلك الزمن كانوا يغنون في الأفراح .. كلهم من دون استثناء استمعنا لهم في أفراح أمدرمان .. حتى مهرجان الثقافة الذي يتبارى فيهم المبدعون فرخ جيلاً من المطربين ملأوا الساحة فناً وطرباً وإبداعاً .. ولا أنسى السؤال التقليدي الذي كان يسأله أخونا أباعبيده .. ياربي سندوتش الحفلة دي منو ؟؟ وفي ذلك الزمن البهيج عندما كان أباطرة الفن يغنون في الأفراح بكامل الفرقة الموسيقية كانت فترة الاستراحة تمتد لأكثر من نصف ساعة .. وحتى تستمر لحظات الطرب كانوا يأتون بفنان شعبي من دار فلاح أو دار اتحاد فن الغناء الشعبي ليملأ هذا الفراغ .. هذا في حال يكون فنان الحفلة من مطربي الغناء الحديث .. وحتى أولئك الساندوتشات على قول أبي عبيدة كانوا فطاحلة في فن الغناء الشعبي .. لازالت أغانيهم تتردد حتى يومنا هذا .. بالفعل كانت امدرمان تغني وكانت أمدرمان حكاية وكان غنا امدرمان محنة شكراً أخي منصور .. وليت أمدرمان ترجع تغني من جديد .. ويا مثبت العقل والدين ..
السلام ورحمة الله عليك وعلى الأهلين فالإسم أمدرمانى قح من آل الشيخ دفع الله وآل حريز ونوفل أهلنا بالحريزاب والنوفلاب وأهلنا آل المليك جموعية أمدرمان وأصلائها فيا عزيزى ذلك المامون من محاسيبك الذين منحهم الله إزميلا يرسم أمدرمان كما هى ويبين ملامحها وملاحم إبداعها بشاعريته العاليه التى حوت بطرائق مختلفه نماذجا من مكوناتها ومواقفا وأحداثاً كانت حقلها وميدانها وأناسا تحلقوا فى سوح إبداعها إنشادا وصيحة لمتصوفه وطرباً وغناءَ لصياعها وصاغة إبداعها المهره- فيا وهبه من من تلك المدينة لم تلهه لياليها ولم تسقه أصوات حاديها ولم تجذبه إبداعاتها المختلفه بعفويتها التى سادت وتسيدت بسماحتها تلك فقد كنا مثلكم بعد الفول والكوارع عند ود فؤاد أو بسوق الرابعه أو بودنوباوى والبازار ننتشر فى أرجائها طلبا للكحلاوى وفلاح وحنان بلو بلو وفى الطريق العام لا سائل ولا مسؤول ولا سقف للزمان ولا حذر تجول ياخ (كانت أمدرمان حكايه)
لا يغنى إلا الفَرِّح المسرور وخناجر الغدر والخيانه تسيخ فى كبد أمدرمان وقلبها النازف فماذا نعمل لكى نخرجها من تلك الحاله إلى حالة النشوة والطرب غير أن نتصافى ونتصالح ونبسط السلاح أرضا ونتراضى ونرضى أمدرمان!!
وما أم درمان غير الأم والبنت العشيقه ورتل تمائم الجدة وآثار الأماجد منذ ما أنفتقت خليقه وحزام يفصل النصفين فيها يظهر ما خفاه الثوب فى البنت الأنيقه وعطور من بخور الطلح فى الباحات والساحات تنفذ فى نخاع الروح توقظ صمتها وخمور من سلف تليد يضيق عنها ما حواها من فخار وقرع وأشياء من الأجداد أكثر من عتيقه والناس فيها كالعقود من الخرز وفصوص سوميت وودع ثم عاج ذابوا فى الوحده الوميقه!!
إعادة قراءة دعوا أمدرنان تغنى تدخلك بعدا آخر وتلهمك حسا كشّ وضمر فى الذات مختبئاً أخذ يتمدد مشرئبا كما البركان يقذف لافا الوطنية فى الروح والبراح كجلوة الدرويش بعد خلوة التنسك والتنفل والعباده!!
الأخ محمد فقط دعواه لتتاح لها فرصة أن تفرح وغنى يحمله إلى الصف الأول صف أبنائها البرره وكيف لا إذا كان ذلك همه ولا يغنى المرءُ إلا فرحا لا بل ثملاً من الفرح فتح الله على مامون فتح العارفين بالله وألف سلام عليك وعليه يا محمد.
منصور
Post: #33 Title: Re: دعوا امدرمان تغني//مأمون الرشيد نايل Author: عبدالله عثمان Date: 05-07-2014, 08:54 AM Parent: #31
لا تخف..إنهن بنات الجن في ثوبٍ من النار يرتلن تباريح القصيد
Post: #34 Title: Re: دعوا امدرمان تغني//مأمون الرشيد نايل Author: عبد الوهاب المليك Date: 05-07-2014, 10:24 AM Parent: #32
ليلة الأربعاء كانت أسبوعية بنادي الخريجين بأمدرمان .. جلسة يتسامر فيها الشعراء مبارك المغربي ، محمد بشير عتيق ، مصطفى طيب الأسماء ، محمد علي أبو قطاطي ، اسماعيل حسن ، التجاني حاج موسى وغيرهم .. يؤمها الكثير من الشباب والطلاب منها تخرج مختار دفع الله ويومها كان طالباً بمدرسة بيت الأمانة الثانوية .. زمن يا أمدرمان ..
الأخ المليك سلام من الله عليك نعم كان ذلك اللفيف من أهل الإبداع يلتفون ويلفتون المطلع والمتطلع للمعرفة الشغوف إلى إبداعهم وكانوا قبل ذلك بمركز شباب أمدرمان ومعهم ذلك المخيتير والكتيابى وآخرون فقد زانوا سماء أم درمان وزينوا رحابها بجميل القول وشيقه وشقوا طريقاً للإبداع فيها وعبدوه ومازالت مكتبة بشير الريح تقوم بذات الدور على أيدى الحادبين الوفيين الخُلّصْ أدام الله بهاء تلك المدينه وزان ربوعها بنوافير الإبداع فى مناحىرأرجائها وأعاد لها طليعيتها ولك الشكر والسلام
كما كان الرشيد نايل أشعر أبناء جيله قام مامون بذات الجيناة وبذّ أنداده وأقرانه وقرّنَ خيول سبقه وقيّلَ حتى لحق به من خلفه تمكن من إطلاعه الواسع ومعرفته العاليه بمفاتيح اللغه والثقافه الوافره بعلوم الإجتماع الحضرى والريفى والشاعريه المطبوعه أن يتناول موضوعا سهلاً ممتنعاً تلك الرمزية أمدرمان وسكب فيها شاعرية ًعالية وبث فيها صخبا وأجراسا موسيقيه متنوعه الشئ الذى يجعل فرس القارئ والمتلقى ينوع خبب حوافره وفقا للحون وفرادة الإيقاعات كما سكب فيها معارفاً تاريخية وأجتماعيه تستوقف الأعمى الأصم - شكرا مامون فقد أتحفتنا بملحمة شعرية ملهمة حاثةً على النبل ودرء البلاء!!