اليسار ... و افاق التقدم في السودان

اليسار ... و افاق التقدم في السودان


06-25-2009, 01:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=47&msg=1254339460&rn=0


Post: #1
Title: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Amjed
Date: 06-25-2009, 01:32 PM



ما الذي يعيق تقدم اليسار في السودان ...ربما يكون هذا السوال من قبيل المشي في طريق الشوك للوصول الي اجابة تفتح الباب لكثير من سياط النقد و النقد الذاتي لكل التنظيمات اليسارية. فالناظر الي واقع الحال اليوم عالمياً و اقليمياً و محلياً يجد أن المسرح مهيأ و الميدان معد لكي يرفع اليسار السوداني صوته عالياً باطروحاته التي ظل ينافح عنها و لو باستحياء منذ الخمسينات في القرن الماضي...
فازمة التطور غير المتكافئ و التخبط في مجاراة الاطروحات الرأسمالية تكشفت سؤاتها في خضم الازمة المالية العالمية التي تعصف بالعالم اليوم، و التاجر الذي يحاول مجرد تحويل نقد اجنبي او شراءه في اسواق الخرطوم اليوم سيحس بلا شك بتأثير هذه الازمة على اسواقنا المحلية ناهيك عن النظرة المتعمقة للمتخصصين في مجالات ال Macro-finance ... الشي الذي يبين عواقب العولمة المتوحشة لاصحاب الدعوات الليبرلية الجديدة و هذا سجال يمكن دوماً الاحتكام فيه لصوت العقل و ما هو مقبول و معقول و يثبته العقل و المنطق و مجريات الامور بين اطراف اليسار

و الناظر للواقع السياسي المحلي يجد أن كل الحلول المطروحة في الساحة هي بعض مما ظلت التنظيمات اليسارية و على رأسها الحزب الشيوعي تطرحه في برامجها و ادبياتها ... و التي ربما تختلف في بعض جزئياتها و تفاصيلها لكنها لا تخرج من عباءة الهدف العريض في السعي لاجل وطن واحد و ديموقراطية مستدامة يمكن لها ان تنتج في اخر المطاف تنمية متوازنة و حقيقية... كل الاطروحات الموجودة في الساحة من السعي لمؤتمر دستوري جامع و اعلاء لقيم المواطنة و السعي خلف دولة مدنية / علمانية تقوم اسسها على مبادئ المساواة بين افراد الوطن ... الخ هي دعوات اصيلة و متجذرة في الخطاب اليساري السوداني ... فما الذي يقف اليوم حائلاً بين هذه التنظيمات جميعها و بين التصريح بخطابها الذي يمكن له ان ينتج الكثير من الحلول و يجذب الجماهير تجاه المسيرة نحو فرجة الضوء الوحيدة للدولة السودانية ... ما الذي يقف سداً دون انتاج برامج على المستويات القاعدية فيها ما ينفع الناس و يبقى على الارض... ليعطي مشروع اليسار دلالته الحقيقية التي يحملها المصطلح ...

هي دعوة مفتوحة للنقاش ...

Post: #2
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Amjed
Date: 06-25-2009, 01:58 PM
Parent: #1

ان الصمت الذي تشهده الساحة و ان تلفح وشاحه يميناً او يساراً يعكس العجز عن انتاج الحراك السياسي الفاعل ( و الفاعل هنا مفردة محورية في النقاش) تجاه قضايا الوطن الاساسية.
هذا العجز ربما يمكن تفسيره بعدة عوامل موضوعية و ذاتية ، و ربما تطغى الذاتية في خواتيم الامور.
لكن بكل تأكيد لا يمكن قبوله او هضمه بتلك البساطة. الا في اطار الاعتراف بالفشل و الاستئذان بالرحيل...
اما ان كان لما يعرف بالقوى الجديدة ان تواصل ما فتئت تلعبه من دور فقد ان لها ان تبحث عن مخرج اياً كان و تتوافق عليه في اطار الحد الادنى على الاقل

Post: #3
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: باسط المكي
Date: 06-25-2009, 02:46 PM
Parent: #2

Quote: ]تختلف في بعض جزئياتها و تفاصيلها لكنها لا تخرج من عباءة الهدف العريض في السعي لاجل وطن واحد و ديموقراطية مستدامة يمكن لها ان تنتج في اخر المطاف تنمية متوازنة و حقيقية... كل الاطروحات

انتصارك يابلادي
في وجدة يسارك
نعم .ولكن اين واين اليسار
من الهم اليومي ..افكار نيرة يحملها
صفوة متعلمين ..اين تلك الفكرة من الشارع ونبض الشارع
وفي الفهم العام ..تنكراط ...برجوازية صغيرة
عمال مطحونين وغايبين ومغيبين تمام..
وملح الارض بلاد دليل ..تيه ..في ضبابية الوضع الراهن
واصوات مكتومة ..لابعد حد ..واين الابيض ورجلو اليسري
فسيفساء اجتماعية شديدة التعقد .صعبة القراءة
وفي اعتقادي ..الان اليساروجه بدون ملامح

Post: #4
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: esam gabralla
Date: 06-25-2009, 11:41 PM
Parent: #3

سلام يا أمجد
واحدة من اهم حلقات الازمة الكونية (كلمة ازمة نفسها بقت ازمة) هى أزمة اليسار أو ازمة البدائل, دى ملاحظة تكاد تشمل كل بقاع الأرض باستثناء امريكا الجنوبية التى يحقق فيها اليسار انتصارات بكل التحفظات التى يمكن ان تقال عنه .
النقاش ده دائر في بلدان و اوساط عديدة, المداخل ليهو مختلفة باختلاف الواقع المطروح فيه السؤال و باختلاف اليسار نفسه. سؤال اولى يفرض نفسه من او ما هو اليسار ? اعتقد مهم الاجابة عليه لتحديد الجهة المعنية بالازمة . ماهى ملامح ما نسميه ازمة ? ما هى السمات المشتركة و العامة و ما هو الخاص او القطرى او الاقليمى ?

ننتقل للسودانى : ما و من هو اليسار في السودان ? المعايير لذلك التحديد, هل الازمة متعلقة باليسار فقط ام هى اوسع و اشمل ? ما هى ازمة اليسار السودانى ان وجد ? ما هو التأثير لخصوصية ازمات الحزب الشيوعى ضمن ازمة اليسار العامة ?
اسئلة اضافية, هل المرحلة مناسبة لتخصيص الحديث عن ازمة اليسار ? هل هناك حوجة موضوعية لاصلاح او تغيير في اليسار ام افضل التركيز على الحال العام للتيار المناوئ للنظام ?
توجد قطعآ اسئلة اخرى مهمة و ضرورية , اعتقد ان اول خطوات في اتجاه حوار ايجابي و مفيد هو محاولة طرح الاسئلة الصحيحة , بمعنى اخر تلمس المشاكل و الاوجاع الحقيقية ....

سلام و نواصل

Post: #5
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-26-2009, 05:15 AM
Parent: #4

Quote: ننتقل للسودانى : ما و من هو اليسار في السودان ? المعايير لذلك التحديد, هل الازمة متعلقة باليسار فقط ام هى اوسع و اشمل ? ما هى ازمة اليسار السودانى ان وجد ? ما هو التأثير لخصوصية ازمات الحزب الشيوعى ضمن ازمة اليسار العامة ?
(عصام جبرالله)


الأخ المحترم أمجد لك التحية ، وأسعد الله صباحك بكل خير ، والتحية موصولة للأخ عصام جبر الله (بقية الزمن الجميل) !!
أولاً أهنيك على إختيار هذا الموضوع وفتحه في هذا الوقت بالذات ، فلعمري فإنها لضربة معلم !! جزاك الله كل خير ... أو كما يقولون !
يا عزيزي أمجد إن أزمة اليسار السوداني تلمسها أعلاه العزيز عصام جبرالله .. فإن الحزب الشيوعي السوداني كان من المفترض وما زال عليه مسئولية قيادة اليسار السوداني ، ونحن في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي قد سلمنا للأستاذ نقد شخصياً في الأسبوع الأول من خروجه إلى العلن بمنزله العامر رؤيتنا ومشروعنا ل(جبهة القوى السياسية التقدمية) التي أطلقناه منذ عام 2005 وطلبنا منه وبإلحاح أن يتبنى هذه الرؤيا ويكون حزبه هو القائد والمحرك ، وإلى يومنا هذا لم نجد ردأً لا إيجاباً ولا سلباً !!!
من لنا أن يقنع قادة الحزب الشيوعي السوداني بتغيير تاكتيكاتهم وإغلاق النافذة المسحورة التي يصرون عليها وهي التحالف مع الأحزاب اليمينية المحنطة ، حتى إننا ولولا معرفتنا بوجود عناصر يفتخر بها الشعب السوداني من أمثال عصام وغيره كثر ، لكان جدير بنا أن ننعت الحزب الشيوعي باليمينية ، ولكننا ما زلنا على أمل أن ينصلح حال الحزب الشيوعي حتى ينصلح حال اليسار السوداني.
لك ولضيوفك الأفاضل التحية والإجلال
" أبوفواز "

Post: #6
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-26-2009, 05:35 AM
Parent: #5

Quote: باسمك اللهم نبدأ
مشروع: ( جبهة القوي السياسية التقدمية )
PROGRESSIVE POLITICAL FACTIONS FRONT
(ج.ق.س.ت.) (PPFF )
مقدم من : ( أمانة المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي )

إيماناً منا بضرورة وحدة الحركة السياسية الديمقراطية وخاصة في المرحلة القادمة والتي ستتسم مخاض مضني وطويل يتطلب منا العمل بجد وإخلاص لقيادة الجماهير العريضة واستصحابها في النضال اليومي من أجل تحقيق التحول الديمقراطي الكامل والتخلص من مظاهر الشمولية والاستعلاء الديني والعقائدي والجهوى ، خاصة وإن جماهير الشعب السودانية الغالبة قد فقدت القيادة السياسية والاجتماعية المخلصة واللصيقة بها وبقضاياها اليومية طوال فترة الخمسة عشر عاماً الماضية ، وذلك بسبب ممارسة قيادات الأحزاب التاريخية للاغتراب السياسي ، والتنظير الغير مجدي لقضايا مصيرية ومباشرة كانت تتطلب ممارسة النضال المدني اليومي بدلا من تعليق الآمال علي سراب الضغوط الدولية ، أو الركون فقط علي إستنزاف المركز بالمناوشات المسلحة في الأطراف ، فاقد تعطلت سنة النضال الجماهيري المدني إلي حد كبير لفترة طويلة وآن الأوان لخلق قيادة حديثة تتصدي لواجبات مرحلة التحول الديمقراطي القادمة ، والتي نخشى بأنها ستكون معركة طويلة وشاقة تحتاج للوحدة والوعي النضالي والإخلاص والإيمان التام بقضايا الوطن والجماهير العريضة ، ونحن ذلك لأننا نعلم تماماً بأن الفطام من رحيق السلطة المطلقة سيكون صعباً للغاية علي إدارة الدولة الحالية ، أما شريك مؤسسة الإنقاذ السياسي القادم ونعني بذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة السيد الدكتور جون قرنق ، فإننا ومع احترامنا الشديد لها ولتاريخها النضالي ، نعلن بوضوح بأننا سنكون خير معين ومؤيد لها إن هي إنحازت لقضايا الديمقراطية والجماهير وتنفيذ ما جاء في تسوية نيفاشا من بنود خاصة بالتحول الديمقراطي الحقيقي من حرية ومساواة ومراعاة لحقوق الإنسان ، وإلا ستضع نفسها في خندق الإنقاذ وسيكون لزاماً عليها أن تواجه معارضتنا التي ليس لها هوادة !!
وفي هذا السياق فنحن لا نذيع سراً ولا نتحرج من أن نعلنها صراحة بأننا ندعو إلي إيجاد بديل وعلي وجه السرعة للتجمع الوطني الديمقراطي ، وذلك مع احترامنا الشديد لكل الكيانات والأحزاب والشخصيات المستقلة ومنظمات المجتمع المدني الشرعية التي قامت بتأسيسه سوا أن تلك التي خرجت من عباءته أما التي مازالت مستمرة في عضويته ، فنحن لا ننكر أو نحاول أن نبخس من نضالا تهم ونواياهم الحسنة ولكننا نتحدث هنا عن التجمع الوطني الديمقراطي كوعاء سياسي راقبناه عن قرب واطلعنا علي كل أدبياته وعلي رأسها أهدافه ومواثيقه التي فشل في تنفيذ كثير منها ثم أصيب بداء التشرذم والانشقاق خاصة بعد إجازته لحق تقرير المصير في إعلان أسمرا 1995 م والذي نتحفظ عليه كثيراً وكانت نتيجة ذلك أن شقت الحركة الشعبية لتحرير السودان طريقها لوحدها وجلست منفردة مع دولة الإنقاذ لتحديد مصير البلاد بأسرها بدون تفويض جماهير لا من الشمال لا من الجنوب ومنذ ذلك الحين بدأت قيادة التجمع في التخبط وتضارب التصريحات والمواقف بين المنتسبين إليه وخاصة بين رئاسته وبين المتحدث الرسمي باسم التجمع ثم الأدهى والأمر أن أطراف التجمع تصر حتى الآن علي أن الحركة الشعبية لتحرير السودان مازالت وستظل عضواً بالتجمع وهي في طريقها لأن تكون شريكاً لدولة الإنقاذ في الوقت الذي فيه أمينها السياسي مازال هو أمين عام التجمع ، فهذا وضع سياسي كاريكاتوري غير سوي ، ويدل علي حالة انفصام موضوعية ، فكيف تكون الحركة الشعبية شريكاً سياسياً لسلطة الإنقاذ وفي نفس الوقت شريكاً في قيادة تجمع سياسي معارض وفي مرحلة شديدة الحساسية ألا وهي مرحلة التحول الديمقراطي المتوقعة...؟؟
إننا ندرك تماماً أن سلطة الإنقاذ قد أجبرت علي توقيع اتفاقية نيفاشا لثلاثة أسباب حسب قراءتنا للواقع السياسي والظروف الموضوعية ، وهي :-
أولاً: إن عناصر سقوط نظام الإنقاذ كانت قد اكتملت منذ وقت طويل ، بل إن الإنقاذ حينما جاءت إلي السلطة كانت تحمل في أحشائها عناصر سقوطها منذ اليوم الأول من استيلائها الغادر علي مقاليد الأمور ، ولم يدم بقائها حتى الآن لقوة كامنة فيها أو لقاعدة شعبية تسندها ، إنما بقيت لضعف مريع وتشرذم كارثي في الأحزاب التي فرطت في ديمقراطية ومكتسبات انتفاضة مارس/أبريل وخرجت معارضة لا حول لها ولا قوة ، وعلي الرغم من ذلك شعرت الإنقاذ بدنو أجلها فقبلت بتوقيع الاتفاقية لإطالة عمر سلطتها وكما تظن بحساباتها الخاصة ، علي الأقل لسبعة سنوات قادمة.
ثانيا: بعد الانقسام الذي حدث داخل الجبهة القومية الإسلامية ، وانسحاب الترابي وأتباعه خاصة العناصر التي يطلق عليها اسم الدبابين ذوي العصابات الحمراء ، ثم إعلان عرابهم الشيخ بأن ما كان يجري في الجنوب ليس جهاداً ولا استشهاداً ، فأصبح استنزاف فصيل المؤتمر الوطني الذي آلت إليه السلطة المطلقة لوحده من قبل الحركة الشعبية ثقيلاً وغير مطاق ، فلقد أصبحت دولة المؤتمر الوطني مكشوفة الظهر فآثرت السلامة.
ثالثاً: الضغوط الدولية المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية ، والإتحاد الأوروبي ، ومنظمة الإيقاد المدعومة من الإتحاد الأفريقي الذي يسعي لتثبيت أقدامه ليكون لاعباً أساسياً في المعادلة الإقليمية.
وأياً كانت الأسباب ، فلقد رحبت كل القوي السياسية تقريباً بمختلف توجهاتها بالاتقافية فقط لأنها أوقفت الحرب ونزيف الدم ، بغض النظر عن ما جاء فيها من تفاصيل وأبواب وبنود وجداول ، وكل ما يهم فيها هي الإشارات إلي تأسيس دولة القانون وحقوق الإنسان ومرحلة التحول الديمقراطي وعليه فأن الضجة المثارة هذه الأيام حول لجنة الدستور الانتقالي ومن يشارك ومن لا يشارك ، فهي ضجة لا ضرورة لها ولا نفع منها ، ولقد كان رأينا واضحاً منذ البداية وهو أن الإنقاذ والحركة الشعبية وبحكم الواقع وموازين القوة العسكرية هما القوتين العظمتين ، ووقعا علي تسوية سلمية منفردتين فدعوهما يجلسان لوحدهما لوضع دستورهما الانتقالي ، ولنراقبهم وهم يترجمان ما جاء في أوراق نيفاشا علي أرض الواقع ، ولنلتزم نحن المعارضة الإيجابية ولنتذكر دائماً ، أن الحقوق لا تؤخذ إلا غلاباً.
وعليه فإننا ندعو جميع من يري شئ من المنطق والجدوى السياسية في رأينا أن يشارك في تأسيس تكتل جبهة القوي السياسية التقدمية التي نقترحها والتي نرجو أن يكون لها شأناً في صناعة التاريخ السياسي السوداني الحديث خاصة وإن ما يسمي مجازاً ( حزب ) المؤتمر الوطني المهيمن علي سلطة الدولة في البلاد بدأ ومنذ وقت طويل في إجراءات إستباقية مذعورة مثل تزوير إرادة الجماهير في أحياء العاصمة المختلفة وتوزيع بطاقات عضوية المؤتمر الوطني علي المواطنين واستخدام كل أساليب الترغيب والترهيب في ذلك وأخيراً وهذا هو المهم إعلانه بتكوين تحالف مع ما يسمي بأحزاب التوالي وبعض الكيانات الجنوبية ، استعدادا ًللمرحلة القادمة والتي نحن في المعارضة الديمقراطية بعيدين كل البعد عن الاستعداد لها حتى الآن، ومن ثم فأننا في الحزب الإشتركي الديمقراطي الوحدوي ، نتقدم بهذا المشروع لكل الحادبين علي تغيير واقع البلاد الذي لا تخفي مرارته علي أحد ، وكل الذين يرغبون في المشاركة الإيجابية في حراك التحول الديمقراطي الحتمي ، نودع هذا المشروع في شكل رؤوس مواضيع ليتم دراستها بواسطة اللجان المشتركة التي نوصي بتكوينها من القوي المؤسسة لصياغة برنامج سياسي واضح المعالم في شكل عقد سياسي لتحالف إستراتيجي محدد الأهداف وأساليب العمل يتم الاتفاق عليه بين جميع الأطراف لدعوة كل القوي السياسية المؤهلة بواسطته للانضمام للكتلة المقترحة.

• أولاً :
الأحزاب والقوي المرشحة لتأسيس تكتل ( جبهة القوي السياسية التقدمية ) :-
الأحزاب السياسية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني الشرعية من نقابات واتحادات ، والشخصيات القومية والسياسية المستقلة ، والتي توافق علي مواثيق (ج.ق.س.ت.) وبرنامجها السياسي المتمثل في المبادئ والأهداف التالية التي تمثل الحدود الدنيا للتكتل المرحلي في ثانياً أدناه.
• ثانياً :
المبادئ الأساسية المؤهلة لعضوية كتلة ( جبهة القوي السياسية التقدمية )
والتي تمثل البرنامج المقترح لتكتل ( ج.ق.س.ت.) :-

1/ الالتزام بالاتي:
الوحدة الوطنية- الديمقراطية – الحرية- المساواة- حقوق الإنسان والحقوق المتساوية للجنسين- الدستور العلماني المتوازن الذي لا يمس بثوابت الأديان السماوية وحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر.
2/ عضوية كتلة (ج.ق.س.ت.) قاصرة فقط علي الأحزاب والقوي السياسية ومؤسسات المجتمع الوطني المدني الديمقراطية التي لا تساهم مرجعياتها في تأجيج النعرات الدينية أو الطائفية أو العرقية.
3/ الحرص علي عدم التبشير بأي مبادئ أو أهداف ضارة بالوحدة الوطنية السودانية.
4/ مساندة وتأييد الدعوات التي تنادي لقيام مؤتمر جامع لصياغة دستور مدني ديمقراطي يثبت حق المواطنة ويلغي مظاهر التحيز الديني والعرقي والطائفي.
5/ الوضوح والشفافية في مناقشة قضية الهوية السودانية المتميزة وكل القضايا الثقافية المسكوت عنها وإلغاء حواجز الخطوط الحمراء الوهمية والتي أقعدت كثيراً بتطوير الحوار الثقافي وخلق الانتماء القوي لهوية المواطنة السودانية بكل فسيفسائها وألوان طيفها.
6/ الحرص علي توضيح المعايير التي تنضم علي ضوئها جمهورية السودان ( الاتحادية ) لأي كيانات أو تجمعات إقليمية أو دولية والتي يجب أن يراعى فيها فقط مصلحة الوطن والمواطنين الاقتصادية والاجتماعية والتي تراعي الحقائق الجغرافية والبشرية علي أن تراعي بدورها ثوابت الوحدة الوطنية العليا ونبذ النعرات الدينية والعرقية وأن يخضع ذلك لاستفتاء جماهيري عام.
7/ إعادة النظر في أسس النظام الفدرالي ( الاتحادي ) وعدد الولايات والعمل على تعزيز إدارة الدولة اللامركزية وتطوير مفهوم الفدرالية والإدارات المحلية وعدم تشجيع التقسيم القومي أو العرقي أو الديني للولايات والمحليات ونبذه تماماً وذلك بالنقد الموضوعي والتقويم العلمي للتجربة الفدرالية الحالية والتي ساهمت كثيراً في تأجيج الصراعات الجهوية والقبلية وزيادة معاناة الجماهير من جراء تضخم الإنفاق الحكومي وإرهاق الخزينة المركزية والولائية.
8/ العمل علي تطوير مفهوم الجمهورية الرئاسية البرلمانية وذلك بتقييد صلاحيات مؤسسة الرئاسة، فقط للحد الذي يحافظ علي الضوابط الدستورية والوحدة الوطنية واستقلالية مؤسسة القضاء والأجهزة التنفيذية والتشريعية والصحافة وأجهزة الإعلام المختلفة والعمل علي تحييد الخدمة المدنية والمؤسسات العسكرية والدينية وتنزيهها جميعاً عن متاهات السياسة.
9/ إلغاء حالة الطوارئ وجميع القوانين الإستثنائية والمقيدة للحريات ، وإطلاق صراح جميع سجناء الفكر والسياسة ، وإطلاق حرية العمل النقابي وديمقراطيته والسماح لطلاب الجامعات والمعاهد العليا بتكوين منابرهم واتحاداتهم بحرية كاملة واحترام قدسية واستقلالية الجامعات والمعاهد العليا.
10/ المشاركة الفعالة لإثراء الحوار حول إعادة النظر في السلم التعليمي والمناهج المدرسية وأجهزة الإعلام لدفع عملية التحول الديمقراطي، وتنمية ثقافة السلام والوحدة الوطنية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
11/المشاركة في قيادة حملات جادة للضغط علي إدارة الدولة الانتقالية القادمة لإصدار قوانين ديمقراطية للصحافة والأحزاب والانتخابات والنقابات والهيئات الشبابية والرياضية.
12/ المساهمة الفعالة لإعادة إحياء الأنشطة الاجتماعية المختلفة وعلي رأسها الحركة التعاونية في الأحياء السكنية ومواقع العمل.
13/المطالبة والدعوة والنضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، ورفع المعاناة عن كاهل الجماهير، وتبيان وتوضيح أن الديمقراطية الحقيقية الناجحة والمتطورة من الصعب بقائها وصمودها في بيئة من الفقر والجهل والجوع ، والظلم الاجتماعي ، ولكي نكون قادرين علي تأسيس وتنمية سلطة جماهير الشعب ، يجب علنا أن نهتم أولاً وقبل كل شئ بالتنمية البشرية ثقافياً واجتماعياً وإقتصادياً.
14/ المساهمة الفعالة والجادة في إطلاق حملات مكثفة وقوية لمحو كل أنواع الأمية التي تقعد بالشارع وعامة المواطنين وتساهم في وضعهم علي هامش صناعة المستقبل والتاريخ ، وتلك هي أمية والقراءة والكتابة ، وأمية الثقافة الديمقراطية ، وأمية معرفة الحقوق والواجبات ، وذلك يتم بالالتصاق بالجماهير وتوعيتهم وتشجيعهم لطلب العلم والمعرفة والثقافة العامة وممارسة حقوقهم السياسية والديمقراطية والقانونية ، بعد الإلتزام بقيامهم بكل واجباتهم تجاه أنفسهم وأسرهم وأحيائهم ومدنهم ، وتجاه السودان عامة ، الوطن الجامع الموحد ومكتسباته المادية والتراثية والثقافية والإجتماعية.
15/ تشجيع ومؤازرة الكوادر الشابة المؤهلة لحمل الراية وقيادة الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية ، مع التأكيد علي تثمين دور أجيال الرواد والاستفادة القصوى من تجاربهم وخبراتهم الإيجابية ، وعدم تكرار سلبيات الماضي ، وذلك بالنقد العلمي والموضوعي لها بكل شفافية وتأدب واحترام ، ومن ثم عدم الوقوع في المحاذير التي أوصلت بلادنا لما هي فيه الآن.
16/ الإلتزام بمراجعة وتقويم أسلوب الخصخصة الغير علمي الذي انتهجته دولة الإنقاذ وخاصة في مجال المؤسسات الخدمية عموماً والقطاع العام التقليدي مثل التعليم والمستشفيات والمواصلات العامة والتأمين الصحي وخدمات الطاقة ومياه الشرب.
17/ معالجة الآثار السالبة التي نتجت عن تحويل معاشات العاملين بالدولة إلي الصندوق القومي للتأمينات الإجتماعية ، ورفع الظلم الذي وقع علي كثير من الذين كانوا يستحقون معاشاً ، فهضمت حقوقهم من جراء تلك التدابير الغير عادلة.
18/ العمل علي تحقيق ما فشل فيه التجمع الوطني الديمقراطي وهو تنظيم الجماهير السودانية وقيادتها في نضالها اليومي من أجل توفير أساسيات الحياة الكريمة ورفع المعاناة عن كاهلها وانتزاع كل حقوقها القانونية والإنسانية وحرياتها الأساسية.
19/ يجب تأسيس وترسيخ فلسفة ومنهج الحل الشامل لقضايا الوطن ، بحيث تتوحد منابر الرؤى الوطنية الديمقراطية الوحدوية ، ومحاربة الأفكار الانعزالية والإنفصالية والجهوية وعزلها تماماً.
20/ ترسيخ مفاهيم السلم المدني بين الجماهير ونبذ العنف والتطرف بكل أشكاله ومنابعه ، وتوعية الجماهير وحثها علي ممارسة المعارضة الواعية والنضال المدني الذي يحافظ علي أرواح المواطنين وعلي مكتسبات وممتلكات الوطن ، فإن ما بني في عهد الإنقاذ من منشئات إقتصادية وبعض البني التحتية في مجال الإتصالات والبترول والطرق والكباري ، فلقد بني من أموال الشعب وصبر الجماهير ومعاناتها اليومية ، فيجب الحفاظ عليه ، حتى وإن لم يرجع ريعه حتى الآن لعامة المواطنين ، فسوف يأتي اليوم الذي يكون فيه ملكاً لهذا الشعب،وتحت إدارة شفافية الجماهير ، ورقابة دولة القانون والمواطنة والحريات الديمقراطية بإذن الله ، وحتمية إنتصار النضال النبيل.

• ثالثاً :-
( يقترح المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي تكوين لجنة مشتركة من كل الأطراف المؤسسة لصياغة البرنامج النهائي والاتصال ببقية الكيانات السياسية الأخرى والشخصيات الوطنية التي تعتقد كل الأطراف بأنها مؤهلة للانضمام لجبهة القوي السياسية التقدمية المقترحة. )


أمانة المكتب السياسي
الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي
( حشد الوحدوي )
الخرطوم بحري في 7 / مايو / 2005م






Post: #7
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: أحمد طراوه
Date: 06-26-2009, 06:55 AM
Parent: #4

.. و أخذني يا امجد عاطف انيس بحواسه الفنية الرقيقة في حديث هاتفي مارسنا خلاله تداعيات
مفتوحة على افق الأحزان و
الثورة .. حدث ذلك و انا اصغى مُجددا و بكامل حواسي و عقلي لرواية الحزن و الدهشة
رواية الإرتحال المفاجىء الصادم ل ( عماد الامين )

و كما إتفقنا يا امجد، وهذا ما اكدته لعاطف، و لكل محبي عماد و اصفيائه
بأننا سنواصل الجهد على نحو يحيل الصدمة و الألم لافكار تنمو و تكتمل
على درب النشاط المرتقب


إلى روح عماد الامين ( الذى صرت اكثر حماسا لإعادة إكتشافه و فهم ظاهرته الغريبة
تلك) ، و بإسم كل من عرفه و احبه و راى فيه مشروع الثورة السودانية
و اسئلتها الكبيرة العويصة .. نهدى سؤال اليسار، وسيرة اليسار، و مداولات اليسار

.. بل، و نهدى لحظة عبد الخالق محجوب

فقد كانت تلك هي لحظة المفارقة التاريخية لمشروع اليسار في كلاسيكيته و نمطه التاريخي
المحدود !

كانت لحظة تجديد و تأصيل الفكر الثوري عموما، و نمطه الماركسي تخصيصا
في واقع و مجرى الصراع الطبقي السوداني

كانت فكرة التطور الوطني الديمقراطي و الرهان على حركة الجماهير الديمقراطية المستقلة

نعم، الحركة المستقلة عن هيمنة الدولة، و عن هيمنة الايدلوجيا، و هيمنة الزعيم العبقري صاحب
الرسالة التاريخية، صاحب الإشتراكية المزعومة، الزعيم اليساري صاحب إشتراكية الدولة المتغولة على
اشتراكية الجماهير و حقوق الجماهير .. قصدى تلك الإشتراكية المطروحة يسارا و خيالا" و احلاما"
و اوهام

سؤال اليسار بكل ما يطرح من قضايا، و اشتباكات نظرية و عِبر و دروس، هو سؤال المقاربة
الساعية من مواقع النظرية - النقدية - الثورية لإعادة تأمل كل التجارب اليسارية التى جمعها القاسم
المشترك الاعظم و المعروف بمصادرة حركة الجماهير الديمقراطية المستقلة و التغول على حقوقها الشرعية
الاصيلة :

- برجنيف وهو يواصل نهج ستالين في بناء إشتراكية بذات منهج إكليروس قم و النجف
المعادي لقيمة الحرية

- عبد الناصر وهو يمارس فعليا إشتراكية الزعيم و الدولة - الامنية ، بديلا لإشتراكية حركة
الجماهير الديمقراطية

- كاسترو و كيم آل سونغ وهما يعلنان الهزيمة النهائية المتمثلة في (نموذج الزعيم الأبدي)،
بل و هما يعلنان كامل الفشل و العنجهية في مواجهة التناقض التاريخي الهام المتولد في
مجرى الثورة و حركة التنمية الإجتماعية
.. قصدى التناقض بين دواعي تنظيم الإقتصاد و الإنتاج و بين حوجة المجتمع العميقة
المتزايدة للتعددية السياسية - الثقافية و ممارسة الإختلاف الذى يحركه تباين المصالح
بل قل يحركه تباين التصورات، بل قل يحركه تباين الامزجة المشروع، ناهيك عن تباين فهم
تعقيدات الإنتقال و العملية الثورية إجمالا

- شافيز البترو -دولاري، و الباحث عن شرعية يسارية - اشتراكية ابدية ! شافيز وهو يقارب و يلامس
بمنهج حكومي و مراسيمي ذلك التناقض البديع الغريب : التناقض بين الدولة الغنية ذات
المداخيل البترولية العالية .. و بين حركة جماهيرية كادحة ذات مطالب و اشواق مشروعة
و ميول ديمقراطية تاريخية
اصيلة .. حركة ذات إحتياجات مادية - روحية - و ثقافية نامية و متسعة .. حركة تصر ان
تمارس نشاطها الثوري من مواقعها المستقلة و من عمق تصادم افكارها المتعددة
، بينما يصر شافيز على حبسها في طوطم وهمى اسمه اشتراكية ملعقة الذهب
الحكومية، و تجديد البيعة للرئيس و الزعيم الإشتراكي الأبدي

- ثم تلك السمات اليسارية - الفكرية التى صبغت و ميزت تجربة دانيال اورتيغا و تيار
الساندنستا اليساري - الثوري العريض، فيوم ان تحقق العمق المفاهيمي - الماركسي
العميق لدى اورتيغا و مجموعته المتميزة نظريا في مجرى التطور الثوري المُعقد
عادت بسرعة مراكبهم التائهة في بحر الإنتقالات الإشتراكية المتعجلة المأزومة ، لترسو
في ضفاف الديمقراطية و إحترام حقائق التعدد و تبابين المصالح في
واقع نيكاراجو الفتية المعقود لواء مستقبلها الإشتراكي بخيارات الجماهير .
الجماهير المتصاعد
و عيها و إدراكها الثوري .. الجماهير وهي تمارس تجربة إنتخابية - برلمانية ذات طابع لاتيني
متميز و فريد


.. و سيبقى مشتعلا ومن فوق ثرى قبرك يا عماد الامين ذلك القنديل

قنديل (امة السودان) .. قنديل الفكر و الكدح النظري - العملي، الذى لا يفتر
و لا يلين .. لن تطفىء قنديلك المشتعل رياح القمع و المثغبة المفروضة على شعبنا
الكريم .. بل ولا رياح الليل البهيم التى ما فتئت تعوى بسبب هذه الازمة الوطنية المتطاولة





 

Post: #8
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: أيزابيلا
Date: 06-26-2009, 07:35 AM
Parent: #7

Quote: و سيبقى مشتعلا ومن فوق ثرى قبرك يا عماد الامين ذلك القنديل

قنديل (امة السودان) .. قنديل الفكر و الكدح النظري - العملي، الذى لا يفتر
و لا يلين .. لن تطفىء قنديلك المشتعل رياح القمع و المثغبة المفروضة على شعبنا
الكريم .. بل ولا رياح الليل البهيم التى ما فتئت تعوى بسبب هذه الازمة الوطنية المتطاولة



دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار


خليك كويس يا امجد

Post: #9
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 06-26-2009, 09:34 AM
Parent: #8

امجد

سلام

السبيل الوحيد ليتقدم الحزب و ياخذ دوره كرائد للشعب السوداني،

ان يعمل على صياغة برامج تحل المشاكل الملموسة للمواطن:

حلول لمشكلة شظف العيش، ان نقول للمواطن، سنرفع دخلك بكذا جنيه

سيكون من الممكن ان تأخذ ابنك او بنتك للمستشفى و تعالجه بغير تكلفة

سنزيد المعاش بكذا و سيكون دخل المعاشي كاف لحياة كريمة

سنوفر نظام للتامين الاجتماعي بحيث نضمن حياة كريمة لكبار السن من الجنسين

سندعم الاسر الفقيرة لاعالة ابناءها و تعليمهم و توفير فرص عمل لهم

سنوفر نظام لتمويل التعليم بحيث يساهم فيه القادر و يتمكن غير القادر من نيل التعليم مع ضمان

استرداد التكلفة بحيث تتأهل الجامعات و المعاهد لمستوى العالم

ادخال نظم للانتاج بحيث ننافس في السوق العالمية و نوفر فرص عمل لكل قادر

سنوفر تمويل مريح و بشروط ميسرة ليستطيع المنتج الصغير من تطوير عمله و ادخال نظم تعاون خلاقة

ليستفيد من امكانات المنتج الكبير في التسويق و الربح

التعليم المتواصل للعامل، الموظف و المهني للاستفادة من التكنلوجيا

توفير ميزانية كافية للبحث العلمي لتطوير التكنلوجيا المحلية و تقليل تكاليف الانتاج

سنشجع المبادرة و نوفر المناخ المناسب للنجاح

الخ


يا امجد، محمد احمد عايز اشياء ملموسة في يده!

انا لست من المتحمسين لفكرة اليسار، فلنقوي حزبنا!

Post: #10
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: أحمد طراوه
Date: 06-26-2009, 07:27 PM
Parent: #9

.. ماكسميلان روبسبير



يسار اليعاقبة في الثورة الفرنسية .. اليعاقبة تيار البرجوازية الثورية في مجرى الثورة !

.. بل فلنقل : كان روبسبير، وفي عفويته الثورية تلك، في عنفه الثوري اللا موضوعي ذاك، كان
يمثل تاريخيا إبتداءات يسار حركة الصراع السياسي و النضالات الطبقية

و بسبب غياب النظرية و المنهج وفكرة الإعتماد على النشاط المستقل المتنامي لحركة الجماهير الثورية
لم يرى روبسبير سوى (المقصلة) بديلا لتاكتيكات و تحالفات الصراع الطبقي - السياسي في ذلك
الواقع الفرنسي الناهض بالتباين و التعقيد .. واقع فرنسا الضاجي بمهازل الإقطاع و جهالات مآري انطوانيت
.. واقع
فرنسا الإقطاعية و الذى أجمع كافة المؤرخين بانه مهد و تربة النظرية الساسية
و الفكر الإشتراكي الثوري

* و يا ليتك كنت معنا يا عماد الامين !

نعدُ المشرفية و العوالي .. و تقتلنا المنون بلا قِتال

Post: #11
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 06-26-2009, 09:06 PM
Parent: #10

امجد

سلام

ليكون لنا اي دور في السياسة السودانية، يجب ان نقدم حلول محددة لمشاكل المواطن:

1- كهرباء في كل بيت و بسعر معقول

2- مياه شرب نقية و حنفية في كل بيت

3- بيئة نظيفة- يعني حانعمل شنو للكوش في الاحياء

4- مكتبة في كل حي

5- ملاعب للاطفال و رياض لتعليمهم

6- ملاعب للكبار وتشجيع الرياضة


الخ

Post: #12
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 06-27-2009, 12:48 PM
Parent: #11

ســــلام سيد البوســت ....


بدر الدين ... نقول ( فــات زمــان تجذر اليسار فى بنيـــة الشعب السودانى ) ..


Re: مقال في بوست (كيف يعود اليسار أو يستعيد دوره؟)

Post: #13
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 06-27-2009, 12:50 PM
Parent: #12

Quote: نص أخر محنة اليسار في شمال أفريقيا

من أجل إعادة التأسيس المعرفي لفكرة اليسار
بواسطة: حميد باجو
(بمناسبة لقاء نظمه فضاء الحوار اليساري بالدار البيضاء، كان موضوعه: ماذا يعني اليسار اليوم؟ حاولت أن أطرح بعض الأسئلة حول العلاقة بين تطور العلوم، خاصة الفيزياء، وبين النظريات الفكرية التي تأسس عليها اليسار، وعلى رأسها الماركسية، لكن أحد الأصدقاء من المثقفين الحاضرين، استغرب أن تكون هناك أي علاقة ما بين نيوتن وماركس، أو ما بين آينشتاين وأي مناضل يساري مغربي مثلا، كابراهام السرفاتي أو غيره.

وفي نقاش سابق مع صديق آخر مهتم بالفلسفة، أنكر أن تكون هناك أية علاقة ما بين تطور العلوم الدقيقة وتطور الفلسفة أو العلوم الإنسانية الأخرى. وفي الحقيقة بقيت متعجبا: كيف يفهم هؤلاء الفلسفة أو الفكر النظري بشكل عام. فعلا أنا لم يسبق لي أن درست الفلسفة بشكل أكاديمي أو تحت إشراف أي أستاذ متخصص، غير أن قراءاتي المتنوعة جعلتني أنتقل ما بين التخصصات كلها، من علم الاقتصاد الذي هو تخصصي الأصلي، حتى فلسفة العلوم والتاريخ ومختلف النظريات التي عرفها الفكر الإنساني، وأطلع على أهم الاكتشافات الكبرى التي عرفتها الفيزياء أو الكيمياء أو البيولوجيا أو السيبرنيتيك ... ألخ،
وإذا كان من خلاصة وصلت إليها من خلال هذا الانتقال ما بين التخصصات المتباعدة، هو أن كل العلوم مهما تنوعت، لا بد وأن يجمعها شيئ مشترك في النهاية ، هو ما يصطلح عليه بالباراديغم أو الأنموذج. فالأساس الذي يقف وراء كل هذه العلوم والأفكار والنظريات ، ليس في النهاية سوى الدماغ البشري نفسه الذي أنتجها. وهذا الأخير لا ينطلق من فراغ، وإنما هو بالضرورة نتاج لتنشئة اجتماعية معينة خضع لها الإنسان المفكر أو العالم منذ ولادته، وقولبت ذهنيته أو طريقة رؤيته للأشياء بما لا يخرج عن الرؤية العامة التي تتحكم في طريقة تفكير كل أفراد المجتمع الذي ينتمي إليه. إنها ، ما يطلق عليه : النظرة للعالم la vision du monde. هذه الواقعة وغيرها هو ما جعلني أكثر اقتناعا، بأنه من دون الرجوع إلى الأسس المعرفية نفسها التي تأسس عليها اليسار، فإنه سيصعب علينا حتى التفكير في إعادة إحياء هذا اليسار . لأن لكل واحد منا أصبح له يساره الخاص.
ارتأيت أن تكون البداية في هذا المقال، بالتذكير ببعض المحطات الفاصلة في تاريخ الفكر البشري، وكيف ارتبطت فكرة اليسار حين نشأتها، ببعض هذه المحطات بالذات.
ثم أن أصل بعد ذلك إلى آخر المحطات في تطور العلوم الدقيقة، والتحديات التي صار يطرحها ذلك على كل من لا يزال يحسب نفسه على اليسار.
إن الكل يعرف أن تأسيس اليسار في العقود الأولى من القرن التاسع عشر، قد تم في البداية، على يد من يعرفون يالاشتراكيين الطوباويين، أمثال سيسموندي وبرودون وغيرهما، ثم ماركس فيما بعد صاحب نظرية الاشتراكية العلمية، وأنه قد جاء نتيجة للتقاء ثلاث تيارات مختلفة:
تيار الليبرالية السياسية التي رفعت الثورة الفرنسية لواءها، وتيار النضال النقابي الاجتماعي الذي ابتدعه العمال الإنجليز في خضم الثورة الصناعية الصاعدة في بلدهم آنذاك، ثم تيار الفلسفة الألمانية التي طورت فكرة التقدم التاريخي ورائدها في ذلك، هيجل.
غير أنه إذا كانت فكرة الديمقراطية السياسية لم تكن جديدة، وهي صيغة في الحكم قد جربت منذ عهد أثينا، وأن فكرة التضامن الاجتماعي سبق وأن ناضلت عديد من الحركات الاجتماعية والإنسية سابقا من أجلها، و على رأسها الحركات الإصلاحية الدينية، فإن ما جد في تلك الفترة هو نظرية هيجل حول التطور التصاعدي أو التقدمي للتاريخ، وأن لهذا الأخير غاية سامية يسير حتما نحوها هي تحقيق الفكرة المطلقة.
وهنا بيت القصيد بالنسبة إلينا. فهل نستطيع حقا فهم محفزات هذا الإبداع الفكري الهائل الذي أنجزه هيجل، إذا نحن لم نضعه في إطار الرؤية الجديدة للعالم التي مهد لها آنذاك نيوتن باكتشافاته الهائلة في علم الفيزياء؟
للإجابة عن ذلك، سنكون مضطرين للعودة إلى المراحل السابقة عنه، لنحاول تتبع العلاقة ما بين العلوم الدقيقة من جهة والعلوم الإنسانية من جهة ثانية، أو بين الفيزياء بالتخصيص والفلسفة، أو بين الفيزياء واللاهوت.
يعرف المختصون كيف أن النقاش بدأ في أصله عند فلاسفة الإغريق، منذ طاليس من القرن السادس ق.م، حول علاقة العالم بالآلهة أو القوى الفوقية، أو حول أصل العالم و العناصر التي يتكون منها، أو حول حركته أو ثباته، أو طريقة انتظام مكوناته ..... ألخ. ونشير هنا إلى نظريتين اثنتين فقط، من النظريات الفيزيائية المؤسسة التي أنتجها الإغريق في هذا المجال: النظرية الذرية أو الجزء الذي لا يتجزأ لديموقريط، و نظرية بطليموس حول بناء الكون وثباته. فلا أحد يمكن له أن ينكر، أن كل ما كتب بعد هذه الفترة وإلى حدود الثورة الكوبرنيكية – باستثناءات قليلة جدا تؤكد القاعدة العامة- إنما كان خاضعا أو واقعا تحت تأثير هاتين النظريتين سواء عن وعي أو عدم وعي. فالفيلسوف أو اللاهوتي أو أي منظر آخر مهما كان تخصصه، كان يبدأ في كتابته أو تنظيره، وهو واضعا نصب عينيه ومتيقنا أن العالم، إنما يتكون من ذرات أو جزيئات صغيرة لا يمكن في حدود معينة، تجزيئها إلى ما هو أصغر، وأن هذا العالم ثابت في مكانه على شكل دائرة كبيرة تحتل الأرض موقع المركز منه، وأن الكواكب والأجرام الأخرى كلها تدور حول هذا المركز. هكذا كان المفكر أو الإنسان بشكل عام، ينظر إلى الكون المحيط به، ولم يكن له من خيار آخر غير ذلك، لأن البيئة التي نشأ فيها لم تكن تتوفر على أية رؤية أخرى للعالم غير هذه. هذه الرؤية نفسها هي التي سيستخدمها المفكر في معالجته لقضايا أخرى اجتماعية مثلا، أو سياسية أو لاهوتية ... ولهذا لا يمكن أبدا فهم النظريات الفلسفية أو الكلامية أو اللاهوتية التي ظهرت في تلك الفترة سواء عند المسيحيين أو المسلمين، خارج هذه الرؤية للعالم. فالباراديغم الفيزيائي البطليمي (نسبة إلى بطليموس) هو الذي بقي يحكم مجمل الفكر الإنساني إلى حدود مجيء كوبرنيك في القرن الرابع عشر.
هذا الأخير بقياساته وملاحظاته لحركة الشمس والكواكب الأخرى، سيحدث خلخلة مدوية في تلك الرؤية السائدة للعالم، بتأكيده أن مركز الكون ليس الأرض وإنما الشمس، وأن الأرض ليست منبسطة ولكن كروية الشكل. والجميع يعرف مثلا، أنه لولا هذه النظرية الأخيرة، لما خطر على بال كولومبوس أن يبحر إلى الهند الموجودة في الشرق، باتباع طريق تتجه نحو الغرب. و قد كانت النتيجة أن ارتبك كل من سبق وأن أسس نظرياته وإيديولوجياته بناءا على الرؤية القديمة، وفي المقدمة رجال الكنيسة. فكانت المحاكمات المشهورة والثورات الدينية والتشكيك في كل اليقينيات، إلى أن جاء فيلسوف جديد هو ديكارت، الذي حاول أن يوجد للفكر الإنساني نقطة ارتكاز جديدة يطمئن إليها فتنقذه من حيرته، وهي نقطة لا توجد لا في الأرض ولا في السماء وإنما في ذاته نفسها، أو ما برهن عليه بالكوجيتو.
غير أن نظرية كوبرنيك، والتي تبناها بعده جاليليو وبرونو، وإن نجحت في تحويل مركز الكون من الأرض إلى الشمس، فهي قد أبقت عليه ثابتا في مكانه لا يتحرك، إذ صورته وكأنه ساعة كبيرة معلقة في الخواء، عقاربها هي الأجرام – ومن بينها الأرض- التي تدور بانتظام حول المركز حيث توجد الشمس.
ولأن أجهزة الرصد الفلكية كانت قد تطورت كثيرا في القرون التي تلت عصر كوبرنيك، وأصبحت أكثر دقة، فقد جاء اسحق نيوتن في القرن الثامن عشر، ليؤكد فكرة كوبرنيك عن النظام الدقيق الذي تعمل به ساعة الكون، بفضل الجاذبية التي تربط بوثاق متين بين كل مكوناته، لكن ليضيف على ذلك، أن هذه الساعة غير ثابتة في مكان واحد، ولكنها تتحرك وتنتقل على خط مستقيم، وبحسب سرعة ثابتة ومضبوطة.
هذه النظرية الفيزيائية الجديدة المبنية على الحتمية والنمطية في الحركة، هي التي ستعيد للفكر الإنساني طمأنينته التي افتقدها بعد كوبرنيك، وتنقذه من حيرته. وتؤسس للباراديغم الجديد، حيث كل شيئ، وإن كان يتحرك، فبانتظام ووتيرة مضبوطة، ولا شيئ يقع عبثا. إنها الرؤية الجديدة للعالم التي سيحاول كل الفلاسفة اللاحقين وكل المفكرين والاهوتيين إعادة التأقلم معها، فيتكلم البعض عن الإرادة الإلهية الخارقة المتجلية في دقة نظام الكون، ويرى البعض الآخر في ذلك، القوانين الطبيعية الثابتة التي لا يمكن تخطيئها ولا ثنيها عن مسارها الحتمي.
في حضن هذه الرؤية الجديدة، سترعرع ما يعرف بالنظريات الميكانيكية والعلموية والإقتصادوية ....، التي ستحاول نقل المنهج الميكانيكي الدقيق لعمل نظام الكون والطبيعة، وتعميمه على باقي المجالات التاريخية والاجتماعية، فيبدع أوغست كونت مثلا،نظريته الوضعانية الطامحة لتأسيس علم الاجتماع على قواعد علمية صارمة.
وبنفس المنطق سيعمل هيجل على تقديم تصور تقدمي للتاريخ، باعتباره خطا تصاعديا، ينتقل في كل مرة، من مرحلة أدنى إلى مرحلة أعلى على سلم الارتقاء الحضاري، حتى يصل في النهاية إلى تحقيق غايته القصوى المتمثلة في الفكرة المطلقة، أي تحقيق السعادة الكلية للبشرية أو ما يماثل الجنة في العالم الأرضي قبل انتظار العالم الأخروي.
وهي الرؤية التطورية نفسها التي كانت بعض ملامحها قد بدأت تظهر عند علماء الطبيعيات منذ لامارك، قبل أن يثبتها ويدققها شارل داروين في العقد السابع من القرن التاسع عشر.
غير أن هيجل هنا، وإن كان في النهاية ابنا للرؤية النيوتينية للكون، فهو أضاف إبداعا جديدا، أن التطور وإن كان يسير بشكل حتمي نحو الأمام، فهو قد يتبع طرقا ليست بالضرورة مستقيمة، ولكنها تمر بمنعرجات هي ما يعبر عنه بالجدلية، تلك النظرية التي سبق وأن اهتدى إليها زينون الإيلي الإغريقي منذ القرن الخامس ق.م، فأعاد هيجل إحياءها.
إذن هذا هو الإطار الفكري العام أو الباراديغم أو الرؤية للعالم، التي ولد في أحضانها اليسار، وظهر أكثر جلاءا في نظرية الاشتراكية العلمية الماركسية. فماركس لم يقم في الأخير سوى بمحاولة إسقاط الرؤية الفيزيائية للعالم كما بلورها نيوتن، متوسطا في ذلك نظرية هيجل عن التاريخ، على ميادين الاجتماع والاقتصاد والتاريخ. وكل من لا يزال لصيقا بالنظرية الماركسية في صيغتها الأصلية، فإنما هو فقط لا يزال سجينا ومحدودا في رؤيته للعالم بفيزياء نيوتن من القرن الثامن عشر.
وما لا يريد بعض الدوغمائيين من اليسار الانتباه إليه، هو أن النظريات العلمية، وفي مقدمتها الفيزياء، قد حققت قفزات هائلة منذ ذلك التاريخ، وقلبت رأسا على عقب، عديدا من الرؤى والتصورات للعالم التي ظهرت لاحقا. بدأ الأمر مع ماكس بلانك وماكسويل وغيرهما آواخر القرن التاسع عشر، الذين أثاروا مشكلة طبيعة المادة نفسها، أو ما كانت النظرية الذرية تعتقده منذ ديموقريط، بأنها تتكون من ذرات غير قابلة للتجزيئ، وطرحوا إشكالية العلاقة ما بين هذه الأخيرة، وبين الضوء. ثم جاء دور أينشتاين لاحقا، ليشكك في حتمية قوانين نيوتن، ويؤكد أن السرعة التي يتحرك بها الكون إنما هي نسبية ومتغيرة، وليست قارة أو ثابتة. وهذا فتح الطريق لهيزنبرج في العقد الثالث من القرن العشرين، ليفجر ما تبقى من اليقينيات عند البعض، ويعلن أن ليس هناك أية حقيقة مطلقة، أو أن أية حقيقة لا يمكن أن تكون إلا احتمالية. وعلى نهجه سار أيضا، علماء فيزياء الكوانتا، لاستكشاف ما قد تحتويه تلك الجسيمات المتناهية في الصغر ما تحت الإلكترون أو البروتون أو النيوترون، من أسرار وخبايا.
لم يكن هذا الإتجاه نحو النقد والتشكيك في كل اليقينيات، مقتصرا على الفيزياء والعلوم الدقيقة فقط . بل انبرى عدد من الفلاسفة والمفكرين منذ زمن مبكر، لنقد مسلمات الفكر الغربي. بدأ ذلك مع كانط الذي ميز ما بين العقل الخالص والعقل العملي، ثم نيتشه الذي سخر من عقلانية الفكر الأنواري. وهو الاتجاه الذي أعطاه فرويد، في بداية القرن الماضي، دفعة قوية حين كشف عن حقيقة ارتباط العقل باللاشعور غير العقلاني. وفي العشرينات من نفس القرن، وعلى إثر الفظائع التي ارتكبت في الحرب العالمية الأولى، كانت مدرسة فرانكفورت المنحدرة من اليسار الألماني، تدشن لتجربة جديدة تروم إعادة النظر في مجمل الفكر الماركسي كما عرف لحدود تلك الفترة.
لكن العصر الذهبي الحقيقي للتيارات والمدارس النقدية والتشكيكية، إنما سيبدأ مع مطلع الستينات، مع ماركوز أولا، المنحدر من مدرسة فرانكفورت ، ثم مع ميشيل فوكو بالخصوص ، الذي سيفتح الطريق لكل من سيعرفون لاحقا بالتفكيكيين أو الاختلافيين أو ما بعد الحداثيين، أمثال دولوز وليوطار وديريدا... هؤلاء الذين سيسخرون معاولهم لهدم كل ما يعتبرونه أنساقا شمولية أو مذاهب كليانية، فيهاجمون الماركسية والعقلانية والبنيوية ...، ويرفعون لواء الدفاع عن الحق في الاختلاف وعن التعددية وعن نسبية الحقيقة و حتى عن غياب أي معنى حقيقي للأفكار والأشياء.
وإذا ما نحن ربطنا تلك الهجمة التي أصابت في الصميم، أهم المرجعيات أو المقومات الفكرية، التي تأسس عليها اليسار، مع الفشل الذريع الذي مني به النموذج الاشتراكي المطبق في الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية الأخرى، سنقدر عمق الخيبة وهول الصدمة التي تعرض لها كل من بقي يؤمن بمشروع اليسار. ولا نستغرب بعد ذلك، لماذا وصل الحلم اليساري إلى هذا الحد من الضمور، ومن فقدان الثقة فيه، بعد أن بقي لعقود طويلة هو المغذي الرئيسي لكل الأحلام والآمال المعلقة على المستقبل.
لكن هل ينتهي الحلم اليساري فعلا وندفنه إلى ما لا رجعة، ومن ثم ننظر إلى هذا التكالب الواقع علينا حاليا، سواء من طرف الرأسمالية المتوحشة أو من الأصولية، وكأنه قدر لا مفر منه، ما علينا سوى الاستسلام له؟
ذلك ما لا يمكن القبول به بسهولة، خاصة وأن وقائع التاريخ تثبت عكس ذلك. فاليسار وبتعريف مبسط، لم يكن في واقع الأمر، سوى ترجمة واستجابة في مرحلة تاريخية معينة، لتطلعات البشرية نحو مجتمع أكثر عدالة وأكثر رأفة بأفراده. مع العلم أن هذه الأخيرة، سبق وأن جربت عبر تاريخها الطويل، العديد من أشكال التعبيرات السياسية والإيديولوجية والمذهبية، أو ما عرف بالحركات الإنسية عبر التاريخ، بأمل العثور عمن يمكن أن يستجيب لتطلعاتها هذه. حتى أن بعض التعبيرات منها، وصلت إلى حد نفي إمكانية تحقيق هذه العدالة في الدار الدنيا، وبالتالي محاولة إقناع الناس بضرورة تأجيل ذلك حتى الدار الآخرة. ولهذا، فما دامت هذه التطلعات قائمة، والبشرية أو فئات منها على الأقل، تنتظر من يخلصها، فإن لليسار دائما وظيفة ومسؤولية يجب أن يتحملها.
لكن هنا نصل إلى صلب الموضوع الذي يهمنا: كيف يمكن لليسار أن ينهض من جديد للقيام بدوره؟
فكما هو معروف، أن ما ساعد على ميلاد اليسار وبروزه على مسرح التاريخ منذ منتصف القرن التاسع عشر ، و من تم تسلم راية النضال الاجتماعي بدلا عن الحركات الإنسية والدينية القديمة، هو في قدرته على الإستفادة من الحقائق العلمية التي ظهرت آنذاك. فقد قام ماركس و انجلز، وقبلهما هيجل وفيورباخ ....، باستلهام هذه االحقائق الأخيرة، من أجل بلورة تصورات جديدة عن التاريخ والمجتمع، تتماشى والتطلعات الاجتماعية نحو العدالة، لأكثر الطبقات تضررا من الثورة الصناعية، المتمثلة آنذاك في البروليتاريا.
أي أن هذا المزج الخلاق، ما بين تطلعات هذه الطبقة الأخيرة، وبين التصورات الأكثر تقدما، عن التاريخ المستلهمة من الاكتشافات العلمية الجديدة، هو ما أعطى اليسار ذلك الزخم، وجعله يتحول إلى فاعل رئيسي في التاريخ لما يناهز قرنا ونصف.
لكن، هل نفس العناصر التي يتكون منها المجتمع، ونفس المعطيات العلمية التي سبق وأن اعتمدها اليساريون الرواد، لا زالت هي نفسها، حتى يكون لذلك المزج أعلاه، مفعوله المستمر لحد الآن؟
ذلك هو السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا، نحن اليساريون في مطلع القرن الواحد والعشرين. نعم سنستمر في حمل مشعل النضال الاجتماعي، والسعي إلى التجاوب مع تطلعات الفئات الأكثر تضررا في عصرنا. ولكن عن أي فئات نتحدث، وعلى أساس أية معطيات علمية، سنبني تصوراتنا الجديدة عن التاريخ والمجتمع؟
الحتمية النيوتونية قد انتهت منذ زمن بعيد، ومعها غائية التاريخ كما تخيلها هيجل. ولقد برهنت لنا الفيزياء الحديثة لما بعد آينشتاين، أن ليس هناك حقيقة مطلقة، وبالتالي لا يوجد أي خط مستقيم ومعروف يسير عليه التاريخ، ولا غاية معلومة مسبقا قد يصل إليها يوما. وبالتالي بأي حق سنستمر نحن في إيهام أنفسنا والآخرين معنا، بأننا حتما سنحقق المجتمع الاشتراكي، وأن الرأسمالية منهزمة لا محالة؟ على أساس أي حقائق علمية سنبقى نروج لهذه النبوؤات؟ أليس الأمر لا يختلف هنا في شيئ، عن نبوؤات اللاهوتيين الذين يبشروننا بحياة ثانية في الدار الآخرة؟
قد تبدو الصورة قاتمة حين نطرح هذه التساؤلات، وكأننا فقط ضيعنا أكثر من قرن ونصف من عمر البشرية في الجري وراء سراب اسمه مجتمع اشتراكي يخلو من الاستغلال ومن الطبقية.
إن هذا ما انتهى إليه بالفعل، الكثير من اليساريين الذين تخلوا عن أحلامهم. بل ولأن وقع الخيبة كان شديدا عليهم ، فقد تفرقوا في كل الاتجاهات، وانصرف البعض منهم في شبه انتقام من الماضي, يفند كل الأحلام الممكن الاستمرار في حملها عن المستقبل، وهدم كل ما يعتبرونه أنساقا كبرى أو نظريات أو إيديولوجيات قد تصلح لتعبئة المواطنين.
فقد بالغ مثلا، من يعرفون بما بعد الحداثيين، في هذا الاتجاه كثيرا ، بمبرر الدفاع عن الحق في الاختلاف، وذلك إلى حد الترويج للعبثية ونفي وجود أي معنى أو حقيقة يمكن الارتكان إليها كما الأمر عند ديريدا مثلا، أو بالإعلاء من شأن بعض الخصوصيات المناقضة أحيانا للعقل والعقلانية.
والخلاصة، أن اليسار إنما يجد نفسه اليوم واقفا، بين هاذين الحدين: حد الدوغمائية واليقينية المتوارثة من القرن التاسع عشر، والتي تجد مبررها في فيزياء نيوتن، وحد النسبية المطلقة والتشكيكية التي انتعشت في العقود الأخيرة من القرن الماضي، والتي تأخذ سندها العلمي من فيزياء آينشتاين، أو نظرية اللايقين لهيزنبرج وغيره من فيزيائيي الكوانتا. وهو بهذا، عليه أن يبحث ما بين هاذين الحدين بالضبط، ، عن نقطة انطلاق جديدة، قد تكون قاعدته لإعادة تأسيس تصوراته عن التاريخ والمجتمع.
ولن يكون هذا الاختيار، مجرد اختيار عشوائي أو إرادوي، ولكن سيرا على نهج مؤسسي اليسار الأوائل، بالاعتماد بالضرورة، على آخر الاكتشافات العلمية، وخاصة ما وصلت إليه في السنوات الأخيرة، علوم الفيزياء والبيولوجيا والذكاء الإصطناعي.
و نحن نكتفي هنا بإيراد بعض النماذج من النظريات الجديدة في هذه المجالات، على أن نعود إليها لاحقا يالتفصيل . أولى هذه النظريات:
- النظرية العامة للأنظمة، la théorie générale des systèmes التي تطورت بداية في علم السيبرنيتيك، قبل أن تمتد إلى مختلف العلوم، وميزتها أنها تقترح إطارا عاما لمقاربة كل الظواهر الكونية الموجودة والممكن تخيلها، من ظواهر الفيزياء إلى ظواهر التاريخ أو المجتمع أو الثقافة .... فبحسب هذه النظرية، أن الأصل في كل هذه الظواهر، إنما هو اندراجها في إطار نفس النظام الكوني الوحيد والشامل، والذي ينطبق على أجزاءه بالضرورة، ما ينطبق على كله.
- نظرية التعقيد، théorie de la complexité والتي توضح كيف تنحو مختلف الأنظمة الموجودة، خاصة منها الأنظمة الحية: البيولوجية أو الاجتماعية أو الذهنية والثقافية، إلى التعقد والتطور حسب ميكانيزمات معينة، هي على العموم من ثلات أصناف: تعقيد تكاثري أو أفقي، وتعقيد وظيفي أو تخصصي، ثم تعقيد بنائي أو سلّمي .
وكما هو معروف، فقد لعبت البيولوجيا دورا رئيسيا في إنضاج هذه النظرية، بعد أن أعادت صياغة نظرية التطور الداروينية، وتحيينها على ضوء الاكتشافات الجديدة في مجال علم الجينات، وأعيد الاعتبار لآليتي التطور الأساسيتين كما سبق وأن شرحهما داروين: التنوع والانتقاء، أي بما لا يسمح إلا لنسبة قليلة من مكونات النظام، أن تضمن استمراريتها، تلك التي تكون قد حصلت على اللياقة المناسبة للبيئة المحيطة بها.
- نظرية الشواش théorie du chaos ، والتي تكشف أنه في كل ما نعتقده فوضى ولاتنظيم، أنما يوجد تنظيم ضمني، يكفي لاكتشافه، أن نراقب تلك الفوضى من نقطة مراقبة أكثر ابتعادا أو علوا .
- نظرية "الفراكتال" théorie du fractale ، وهي تكشف لنا، أننا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار النظرية العامة للأنظمة أعلاه، حيث كل نظام هو في نفس الوقت، فرع أو جزء من نظام أعلى، sous-système ، ثم هو مكون نفسه، من أنظمة فرعية أدنى منه، وقمنا بالتحرك عموديا من النظام الأعلى إلى النظام الفرعي الأدنى منه، أو إلى الأدنى من الأدنى، سنلاحظ أن عددا من الخصائص إنما تتكرر باستمرار في كل هذه المستويات من الأنظمة...
هذه فقط نماذج من النظريات المبتدعة حديثا في مختلف العلوم الدقيقة، وهي وإن بدأ استعمالها يمتد تدريجيا لبعض العلوم الاجتماعية الأخرى، كعلم الاقتصاد مثلا، إلا أن تعميمها لم يشمل بعد كل المجالات، وبالخصوص لم نشاهد لحد اليوم، حسب علمنا، من سعى إلى توظيف كل هذه المعارف الجديدة، باستثناء هابرماس، في صياغة فلسفة بديلة، أو مشروع نظرية عامة عن التاريخ و المجتمع يمكن لليسار أن يعتمدها كمرجعية له في ممارسته، ويحرره من الإطار المعرفي القديم الذي سبق وأن صاغه هيجل أو ماركس، أو غيرهما من الذين كانوا وراء التأسيس المعرفي لفكرة اليسار.



بقــرأ حواركم بعقــل ...

Post: #14
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 06-27-2009, 12:52 PM
Parent: #13

كتب الاخ / زهير عثمان حمد...


Quote:
سئلت في ليلة سمر جمعت بعض الزملاء من طائفة أهل الكتابة الابداعية عن تراجع وأنحسار دور اليسار علي ساحة العمل العام في كل البلدان العربية منذ أنهيار الاتحاد السوفيتي وقدمت زميله يسارية شارحا تاريخيا عن اليسار اللبناني وهذه الظاهرة ودلف الحديث بنا عن اليسار الي اليسار في السودان ماله الان ماعليه ورفضت التحدث نباية عن قبيلة اليساريين لأنني لست يساريا صميم ولكن لبيرالي الفكر والتوجه وكان أستهلال حديثي كيف تسعيد الطبقة العاملة دورها نعم فقدته كطبقة بمجتمعنا والمطلوب هو أستعادته والحقيقة أن العمال فقدوا دورهم كطبقة لكنهم لم يفقدوا أدورهم كأفراد في المجتمع والاقتصاد والسياسية والثقافة لذلك يجب أستعادة الحركة العمالية لوحدتها وكياناتها أن كنت نقابات أو أتحادات مهنية وقيمها وسلوكها ككتلة أجتماعية مميزة وأن كان هذا هو الهدف من وجود حراك نقابي قوي يجمع ما بين العمل العام والطوعي لخدمة العمل وتأسيس قيم لمجتمع عمالي فاعل
لذلك لابد لليسار أن يستعيد دوره بالتيار النقابي من جهة والاجتماعي من الوجهة الطبقية ولكن الاخذ بأنهم من القوي السياسية الجديدة وأعطاءهم دورا علي أساس أن الطقبة العاملة هي تمثل شريحة أجتماعية وأقتصادية لها دورها السياسي أري ألدور السياسي الفاعل في حركة النهضة لاياتي الا من خلال نقابات قوية وقانون يخدم الحركة النقابيةو(الان قانون النقابات في البرلمان للموافقة عليها) ويقدم ساحة تستطيع من خلالها الوجود السياسي والتفاعل مع كافة القوي
وأقول فقد اليسار دوره لأنه فقد هويته وبوصلته وفعالياته ولازال للحراس القديم نفوذ قوي فالماركسية التقاليدية مهيمنه وجاء أيضا كل هذا من عبر جملة معوقات وتحديات قديمه وحديثه وماثله واجهته بعد أنقلاب 1971 وهيمنة اليمين المعتدل علي الساحة السياسية السودانية خلال حقبة خلت علي مجريات الاحداث في السودان وفيما بعد التقلبات السياسية وكان دور اليسار محصورا في الخطاب التقريري الانفعالي والناقم وقد تكون هناك أطروحات فكرية ناضجة ولكن ظل صوتها خافت لأسباب عديدة أهمها تفرق أهل اليسار علي بقاع الدنيا طلبا للنجاة والسلامة من التنكيل والقهر وكذلك لم يعد اليسار الخيار الجاذب للشباب لحل سياسي لقضايا الامة
ولعل ظهور أقتصاد المعرفة والتقانة وتعاظم دورهما في مفهوم العمل والعامل جعل من المهم أعادة تحديد مفهومي العمل والعامل ومنذ البداية والخلق كانت علاقة جدالية يتاتي عنها أنتاج ولايمكن أن يكون هناك أنتاج دون تنظيم هذه العلاقة
في زمن العولة وثورة الاتصالات التي جعلت المسافة حالة ذهنية فقربت كل شيء وأصبحت الحكومات أسيرة القرار لا أصحاب المال والاعمال لا المثالية الفكرية
أن اليسار في بلادنا أمام تحديات خطير ومتطلبات أسياسية للنهوض والنهضة وذلك يتوجب علي اليساريين أن يستعدوا دورهم من وعيهم بهويتهم وأنتماءهم ومعرفة ما يدور حولهم كله يتطلب أن يتغيروا كي يصبح في مقدورهم أن يغيروناوالانطلاقة دوما تكون ذاتية لا بمعاونة أحد غير الافكار الخلاقة
أن اليسار يين السودانيين الان لايمثلون في حاضرنا قوة بل طبقة مثقفة معزولة ليس لها وزن علي المستوي السياسي ولا طليعي ولا فاعلة وموجهه ومن هنا أنادي نهوضهم وأنخرطهم بقوة في النضال الهادف لتحقيق أولويات المشروع الوطني وهذا من أهم عوامل أستعادة الدور والحياة ولعل ذلك يكون في أحياء الصيغة الجبهوية وهي السبيل الاقوم لتفعيل النضال السياسي والارتقاء به

Post: #15
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 06-27-2009, 07:23 PM
Parent: #14

ود اسحق

سلام

و حمدالله على السلامة.

لو عايز تعرف ازمة اليسار ليه، اقراء المقالات التي اوردتها اعلاه، مظاهر الامساك وسوء الفهم و الهضم

باينة!

شوف المقال الاول، دا زول عايز يستعرض انه بعرف اسماء المفكرين الاوروبيين و بس، واؤكد لك لو قعدت

معاه و سالته بتفصيل عن اي واحد من الاسماء التي اوردها، ستجد انه لم يقرا كتاباتهم و لم يفهم

منطلقاتهم ولا مراميهم.

يا بدرالدين، الناس ديل بتكلموا عن ازمة اليسار في المجتمع العربي و الاسلامي و بحشدوا اسماء

المفكرين من اثينا وباريس و لندن و بون، دي مشكلة! يعني، في الحقيقة ما يريدون ان يقولوه انهم لا

يفهمون واقعهم، ازمتهم في ان احدهم لا يتكلم عن تطور المجتمع العربي او السوداني لياتيك باسماء مثل

محمد سعيد القدال او عفلق، لذلك هم يتدثرون بتلك الاسماء ليستروا عورتهم الحقيقية، وهي انهم لم

يقوموا باداء ما عليهم من دراسة مجتمعاتهم ليعرفوا مشاكلها و يقترحوا حلول لها.

ذلك كان المرتكز الاساسي لماركس و انجلز حينما اقترحا الاشتراكية العلمية كبديل للاشتراكيات السابقة،

ماركس، لا احد ينكر انه مثقف، وانه كان يستطيع ان يكتب بطلاقة عن كل فلاسفة اوروبا من اثينا الي القرن

الذي عاش فيه، لكنه عرف ان الحل للخروج بالمجتمع الاوروبي من ربق الرأسمالية لرحاب الاشتراكية، يكمن

في دراسة المجتمع الاوروبي in real time ، يعني فهم المجتمع الراهن هو الاساس لاقتراح حلول لمشاكله،

لا التفلسف و التقعر و القندفة.

انا شخصيا لست من دعاة وحدة اليسار في السودان، لان منطلقات و اهداف ما يسمى باليسار في السودان

ليست فقط متباينة بل متناقضة و متناحرة. مثلا، من هم اليساريين في السودان؟ الشيوعيين، البعثيين،

الناصريين، حق، الليبراليين،....الخ. انظر للاسماء اعلاه و تخيل مدى الود الذي يكنونه للحزب

الشيوعي؟ اغلبها اقصى حلمه، بل، اساس برنامجه السياسي، ان يقضي على الحزب الشيوعي اكثر من حلمه

بالقضاء على مشاكل المجتمع السوداني، هذا اذا لم يكن فهمه الاساسي ينبني على ان مشكلة المجتمع

السوداني تكمن في وجود الحزب الشيوعي! اذن الكلام عن وحدة اليسار كلام عام و لا يقوم على اساس.

هناك مشاكل محددة في المجتمع السوداني في مجالات لقمة العيش، التعليم، الصحة، الامن و السلام، وغيرها

ينبغي الامساك بتلابيبها و تحديدها و اقتراح حلول لها و المشي بين الناس كمبشرين بتلك الحلول هو الحل

لما يسمى بازمة اليسار، ازمة اليسار ستنتهي يوم ان يتناقش اليساريون حول المشاكل في مجتمعهم الراهن

بدل اجترار تلك الاسماء و يوم يناقش اليساري الشعب في بيوت الافراح و الاتراح و في الشارع حول الحلول

التي يقترحها لمشاكل تحيط بالصيوان و الخيمة و شارع الزلط او ميدان الكورة لا ان يحدثهم عن اثينا

القديمة او لندن و باريس الا كامثلة لا استعراض.

Post: #16
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: بهاء بكري
Date: 06-27-2009, 08:50 PM
Parent: #15

Quote: هناك مشاكل محددة في المجتمع السوداني في مجالات لقمة العيش، التعليم، الصحة، الامن و السلام، وغيرها

ينبغي الامساك بتلابيبها و تحديدها و اقتراح حلول لها و المشي بين الناس كمبشرين بتلك الحلول هو الحل

لما يسمى بازمة اليسار، ازمة اليسار ستنتهي يوم ان يتناقش اليساريون حول المشاكل في مجتمعهم الراهن

بدل اجترار تلك الاسماء و يوم يناقش اليساري الشعب في بيوت الافراح و الاتراح و في الشارع حول الحلول

التي يقترحها لمشاكل تحيط بالصيوان و الخيمة و شارع الزلط او ميدان الكورة لا ان يحدثهم عن اثينا

القديمة او لندن و باريس الا كامثلة لا استعراض.


العزيز امجد ........سلام
ازمة اليسار الحقيقية تتمثل في البعد عن هذا البرنامج (الواقعي ) الذي تفضل بكتابتة الاخ بدرالدين بكلمات بسيطة تستطيع ان تخاطب بها اي مواطن سوداني .
الاسئلة المطروحة منذ رحيل المستعمر هي ذات الاسئلة المطروحة الان بعد اكثر من نصف قرن . المواقف النظرية من القضاياالفكرية لن تكون مفهومة مالم تترجم لمصلحة يومية يراها المواطن البسيط في كل انحاء البلد في حراكة اليومي , فكيف لنا مخاطبة مواطن في شرق السودان مصاب بالسل ولايجد نقطة ماء نظيفة عن حرية التعبير او حقه في التنظيم.
ماطرحة بدرالدين لايخص اهل اليسار فقط بل يقبل مساهمة اليمين الكلاسيكي

Post: #17
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Amjed
Date: 06-28-2009, 00:17 AM
Parent: #16

الاعزاء المتداخلين جميعاً
تحية و شكر على وجودكمو ماهماتكم القيمة بهذا الخيط
و اعتذار ايضاً عن الانقطاع الماضي
و اعود لمداخلاتكم بمزيد من النقاش و طلباً له

Post: #18
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Amjed
Date: 06-28-2009, 00:51 AM
Parent: #17

شكراً يا عصام و اجبني بشدة محاولتك لوضع محاور محددة للبوست
و اعتقد انو دي محاولة ممتازة لوضع مسار واضح للبوست نحو نهايات افيد و اكثر انضاجاً للنقاش
لكن كن على ثقة اننا سنتهي على ضفاف محاور جديدة في استجلاء ازمة (او بالاصح ازمات ) اليسار السوداني المعاصر

و نبدأ من حيث بدأت
في محاولة ضبط المصطلحات و الاتفاق عليها و خصوصاً اشارتك لمصطلحة الازمة
فالكلمة اضحت من النعوت السياسية المستخدمة بوفرة و كثرة و ابتذال احياناً لتثير الحيرة و الالتباس
بدلاً من تجلية الامور
فلنتفق على ما يلي هنا ... او نختلف اذا شئت (فكلو مرحب به)
ان الازمة و تجلياتها في الاحداث هي ظاهرة طبيعية في مجرى التاريخ تمثل القطع الهابط من المسار الحلزوني للتاريخ
و يمكن دائماً لها ان تنتهي بمنتوج سلبي او ايجابي حسب مقدرة (المتأزم) على التعامل معها
و احيانا رغبته في ذلك ففي علم النفس الكثير من الشواهد على ان النفس البشرية قد ت تتصالح مع استسلامها للازمات
و تجد في ذلك الاستسلام الحل لعجزها عن التعامل مع معطيات الازمة او تفاصيلها
و عليه يمكن لنا ان نعتبر الازمة هي لحظة مخاض لواقع جديد يمكن له يسري لاعلى او يواصل التدني لاسفل بحسب قدتنا على التعامل معه
و هنا يحضرني ما كتبه الاستاذ الخير عمر احمد سليمان في مقاله بجريدة الصحافة العدد رقم: 5297 بتاريخ 2008-03-18
بعنوان (نحو منهج وطني لادارة الازمات) في تحديد معاني المصطلحات و ضبطها

Quote: قبل الحديث عن مفهوم أو مصطلح الأزمة، لا بد من توضيح بعض الفوارق بين هذا المصطلح وبعض المصطلحات الأخرى التي ينصرف معناها لدائرة قريبة جداً من دائرة الأزمة، وأولى تلك المفاهيم مفهوم المشكلة الذي هو عبارة عن عائق يقف في طريق تحقيق الأهداف الخاصة بالمؤسسة أو الدولة أو أي كيان. يحدث أو يتبلور هذا العائق بشكل به قدر من التدرّج الذي يمنح من يتصدى للمعالجة، إمكانية الوصول لحلٍّ أمثل من بين جملة خيارات تكون قابلة للمساهمة في الحل وعادة ما تكون المشكلة بمثابة المدخل المناسب لحدوث الأزمة، ولكنها ليست بالضرورة الأزمة ذاتها. المفهوم الثاني الذي يجب أن نفرّق بينه وبين الأزمة هو مفهوم الكارثة، فهذه الأخيرة تعبِّر عن حالة مدمّرة حدثت فعلاً وترتب على حدوثها ضرر مادي أو بشري أو الإثنين معاً، وقد ينجم عن الكارثة أزمة ولكنها ليست أزمة. أمّا الأزمة، فهي لحظة تحوّل حرجة وحاسمة قد تفقد الدولة قدرتها على العمل بالشكل المتعارف عليه من قبل أي الشكل الإعتيادي


و يمكنك استبدال الدولة بأي طرف مأزوم اخر و تجد أن المعنى يستقيم ايضاً



أواصل...

Post: #19
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Elbagir Osman
Date: 06-28-2009, 00:52 AM
Parent: #17

أمجد والمتداخلون

تحياتي

مصطلح يسار سوداني

وشعار وحدة اليسار السوداني

كانت مرفوضة من قيادة الحزب الشيوعي

تحديدا بعد الإنتفاضة

هل غير الحزب الشيوعي موقفه؟


الباقر موسى

Post: #20
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Amjed
Date: 06-28-2009, 01:08 AM
Parent: #19

العزيز الباقر
Quote: أمجد والمتداخلون

تحياتي

مصطلح يسار سوداني

وشعار وحدة اليسار السوداني

كانت مرفوضة من قيادة الحزب الشيوعي

تحديدا بعد الإنتفاضة

هل غير الحزب الشيوعي موقفه؟


الباقر موسى


تلاحظ اننا هنا نناقش ازمة اليسار السوداني المعاصر لا نطرح شعار وحدة اليسار كمخرج
فهل ترى ان تشرزم اليسار و تشتته هو جزء من تجليات الازمة و ان وحدة اليسار ستكون مخرج منها ؟؟
لربما يكون هذا احد منتجات نقاشنا او محاوره لكن دعنا لا نتعجل الوصول الي النتائج

Post: #21
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Elbagir Osman
Date: 06-28-2009, 01:31 AM
Parent: #20

إذا نتوقع منك تحديد المفاهيم أولا

ماذا تعني باليسار؟

في بداية التحديد تأتي الأحزاب السياسية

ثمة أحزاب سودانية محددة بالإسم مثل :

الشيوعي

البعث

الناصريون

أظن أنه يمكن التحديد بالإسم


الباقر

Post: #22
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Amjed
Date: 06-28-2009, 01:57 AM
Parent: #21

الباقر صبراً يبل الابري ياخ
جايين في تعريف المصطلحات
و شاركنا برضو برأيك
ولا شنو

Post: #23
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Amjed
Date: 06-28-2009, 02:48 AM
Parent: #22

اذن فالازمة التي نشهدها الان هي غياب الدور الفاعل المنوط بقوى اليسار لعبه و لكن ندلف من هذا الي سوال عصام و الاخ الباقر الاخير
عن من هي قوى اليسار ... و ما الذي نعنيه بمصطلح يسار
فالمصطلح مرده الي الجمعية الوطنية التي حاول لويس السادس عشر في 1789 الالتفاف بها على مألات سقوط حكمه الوشيكة
فأنشاها و دعا ممثلي الطبقات الثلاثة في 5 مايو ليجلس النبلاء و رجال الدين الي يمين الملك (كناية عن الحظوة) و يجلس نواب العامة الي يساره
و هنا يطالب هولاء الاخيرون و لاول مرة بتغيير نظام مجلس الطبقات سئ الذكر الذي سبق هذه الجمعيات و استمر معمولاً به حتى حينها
و يطالبوا بالكثير من الاصلاحات السياسية مثل ان تون لمجلسهم هذا سلطة تصديق المشاريع و اقرار القوانين ...الخ و يستعملون سلاح الاضراب عن دفع الضرائب لاجبار الملك على الاستجابة
ثم يظهر من بينهم ايمانويل جوزيف سييس الذي يعلن انهم برغم رفض رجال الدين و الاشراف الانضمام اليهم يعلنون انفسهم نواباً للشعب و ممثلين له و تستمر سلطتهم بفعل الحراك الجماهيري و الامر الواقع حتى سقوط الباستيل في 14 يوليو ليصبح الامر كله بيد اليسار فيبدأ باصدار الدستور الجديد الذي يجعل عماده شعار الثورة الفرنسية (حرية- أخاء - مساواة) في 26 أغسطس ثم إعلان الجمهورية وإلغاء الملكية في 22 سبتمبر 1792 .

من هنا يمكن لنا ان ننطلق في تعريف اليسار بشكل عام بأنه الطيف السياسي الذي يعبر عن مطالب الجماهير بصورة سياسية و يحاول في استخدام ادوات العمل السياسي (جميعها) لتحقيق هذه المطالب . مع تثبيت ضرورة اعلاءه لقيم الحرية و المساواة الاجتماعية واضعاً اياها فوق كل الاعتبارات الاخرى لمؤسسات او النظم او المصالح الفردية ...
فمن الذي يمكن ان ندرجه في هذه الكوة في الساحة السياسية السودانية يا ترى

الباب مفتوح لاقتراحاتكم



Post: #24
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: شادية عبد المنعم
Date: 06-28-2009, 07:44 AM
Parent: #23

عزيزي أمجد إنت بس لو شلت لي صورة عماد دي كنت بقدر أدخل بوستاتك من غير دعوة
على أي حال شكراً على الدعوة
وليتني أستطيع أن أتعامل مع هذا الحزن المقيم
بالنسبة لموضوع البوست سوف أعود مراراً

لكن أود على عجالة أن أشكر لك شرح مسالة اليسار لأن هناك كثير من الخلط المفاهيمي
يؤثر على فهم كثير من الناس في المبدأ الذي يجب أن ينطلق منه الحوار حتى يصل إلى نتائج منطقية
ثانياً
كنت أود لو يتم التطرق لمسألة العولمة بشكل علمي
يقيناً أنها ليست شر مطلق
وهي واقع محتوم حسب فهمي للمصطلح من جانب تقني
إذن
كيف لنا أن نشرًح (بتشديد الراء) أسباب عدم قدرة اليسار على طرح برنامج يلامس واقع الشعوب
تحديداً الشعب السوداني
برضو أردت تسمية أحزاب اليسار في السودان

ولي عودة

Post: #25
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Amjed
Date: 06-28-2009, 12:35 PM
Parent: #24

الاستاذ صديق
تحياتي
ربما ينظر الكثيرون الي الحزب الشيوعي السوداني بصفته حادي الركب الذييجب ان يقوم على تجيميع قوى اليسار السوداني و يقود مسيرته بصفته القوي الامين على درب اليسار و مستقبله في السودان
لكن هذا المنظورخاطئ تماما و مرفوض حتى في ادبيات الحزب التي ترى ان الحزب الشيوعي هو جزء من تيار اليسار العريض في السودان
و ان له مثل الذي عليه مع بقية التنظيمات
ربما تكمن الازمة في الذي اشار اليه بدر الدين
في عجز كل هذه التنظيمات مجتمعة في الترويج لبرنامج حقيقي يلامس قضايا الناس و يتش عين الضلام بالضوء كما قال حميد
هذا البرنامج يمكن له ان يكون الاساس الذي ينبني عليه اي تحالف من أي تنظيم جاء
بعيداً عن التصنيفات المسبقة و اوهام الاستعلاء الفردي او الحزبي
لا العكس

Post: #26
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: أحمد طراوه
Date: 06-28-2009, 06:37 PM
Parent: #25

و لزاما، و منذ تلك الإبتداءت اليسارية - الفرنسية

فإن اليسار يستمد مشروعيته الأخلاقية و التاريخية من ذلك البرنامج و تلك الإجراءات
الهادفة لإنجاز تحولات إجتماعية - إقتصادية لصالح الجماهير الواسعة - الكادحة

و فيما بعد عهد الثورة البلشفية الروسية، عهد الراسمالية ذات الطور الاعلى و التوسع العالمي
فإن اليسار كفكر و ممارسة و مدارس متعددة، صار و بالضرورة يستمد مشروعيته من برنامجه
المناوى للراسمالية

.. الراسمالية تحديدا،
حتى مع حقيقة توافر بقايا مخلفات الإقطاع و شبه
الإقطاع في الواقع النضالي المحدد

نعم النضال ضد الراسمالية هو معيار صدقية اليسار ! و لكن اي نضال .. و كيف يكون ؟

هل :

- مثلما فعل عبد الناصر وهو يضرب مصالح الإقطاع المصري و يتحدث عن الإشتراكية العربية
منتهيا" بدولة امنية راعية لمصالح البرجوازية الجديدة و ذاك الكمبرادور الذى كان إقطاعا قبل الثورة

- ام مثلما فعل منغستو هايلي ماريام ، وهو يقرر بناء الإشتراكية عبر إنقلاب فوقي في
علاقات الملكية، إنقلاب عسكري - رومانسي - ثوري، معتمدا الدرك و مجلس الثورة بديلا للجماهير
، معتمدا تحويلات من باب محاكاة السوفيتات و الكلخوزات ، و تصفية راسمالية الكولاك - الزراعي - الراسمالي
منتهيا بإشتراكية الريف الفقير المعدم، ريف المُزارع الأثيوبي المُنهك الذى تحرث ارضه
محاريث تجرها الأبقار، بينما تحولت شوارع أديس الى مارشات عسكرية للجيش الاحمر
الإشتراكي الجديد .. اديس التى مُلئت بتماثيل ماركس و لينين و عساكر الدرك
القامع لاى إحتجاج و حرية تعبير

- ام مثلما فعل موجابي (يسار حركة التحرر الوطني الافريقي) وهو يعلن برنامجه الوهمي
المعادي للراسمالية .. لينتهي بإشتراكية الفقر و الإملاق و الإنهيار الإقتصادي المضحك - المبكي
ذو الورقة النقدية بفئة البليون

- ام نهايات حافظ الاسد، و صدام، و قذافي رواد توريث السلطة الابوية للإبن و الحفيد
، رواد اليسار العربي القومي فيما بعد عبد الناصر ، كلهم مقروءين في عدائهم الاول
الموجه ضد الإقطاع و الملكية و الراسمالية و الإمبريالية .. و مقروءين ايضا ضمن إعجوبة
الدولة الشمولية - الامنية بالغة اللؤم و العداء للشعب و الإنبطاح امام امريكا .. و التحالف مع
حماس و نصرالله في جبهة اليسار الدولي الجديد

.. ولو كان سيناريو النضال و التغيير المعقود بلواء اليسار التقدمي، رهينا بالاساس بقضاء حوائج
الجماهير الكادحة و التواجد اليومي بين صفوفها و في سرادق عزاءها و بيوت افراحها، و عياداتها
الشعبية و جمعياتها التعاونية، و خارج إطار رؤية و منهج و نظرية صحيحة و متكاملة لفهم الصراع
و إدارته إستراتيجيا، لو كانت تلك هي إشتراطات
الشرعية اليسارية بالاساس و بالنهاية، إذن لكان تنظيم حماس الفلسطيني بكل قدرته العالية في العمل
القاعدى وسط تلك الجماهير فاقدة الوجهة و الامل، لكانت حماس هي الاجدر بلقب اليسار التقدمي بكل
ما يحمله فكر حماس من ايدلوجيا ظلامية، و نزعات تملك راسمالي، و معاداة لحركة الجماهير المستقلة،
و قمع للحريات و تفسير
تلمودى آخر مُغاير يدعو لإقصاء الآخر و رميه في البحر

و أخيرا" و ليس آخرا" : هل محمد ابراهيم نقد، هو زعيم يساري متحرك ماركسيا في واقع
السودان المهترىء العجيب هذا ؟ !

.. نعود لنواصل على درب الإجابة في خصوصيتها السودانية

Post: #27
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Amjed
Date: 06-28-2009, 10:56 PM
Parent: #26

د.أحمد طراوة ...
و كم فتى في مكة يشبه حمزة/ عماد ...

الذي طرحته في مساهمتك القيمة الاخيرة و بدأته منذ مسااهمتك الاولى اعلاه يكشف وجهاً ثانياً للازمة
فاليسار يعيش ضمن ازماته ازمةخيارا يعجز عن حسمها على تعددها في متغيرات العالم الحالية
و ما اشارة شادية اعلاه الي تخبط التعامل مع واقع العولمة الا جزءاٍ من هذه الديليما ايضاً
ما الذي نريده يا دكتور طراوة ... نريد ان نكون اقرب الي امال و تطلعات الجماهير حاملين نفس هذه القيم العظيمة لليسار و معبرين عنها في مواقف قوية و واضحة وهذا هو الذي يفرق بين قوى اليسار و بين تنظيم عالي القدرة على الحراك الجماهيري مثل حماس
كما اسلفت بان اليساريين لابد لهم من اعلاء قيم الحرية و المساواة الاجتماعية فوق كل ما عداها
رافضين اي نهج للاستلاب الفكري بشتى انواعه و اساليبه مقدمين قيمة الوعي بديلاً له
نريد ان نكون اقرب للجماهير و نريد للجماهير ان تكون اوعى بحقوقها و واجباتها

مساحة البراح الجماهيري الذي سنتحرك فيه هو الفيصل الذي سيحسم خياراتنا

Post: #28
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: 7abib_alkul
Date: 06-28-2009, 11:44 PM
Parent: #27

مع فائق احترامى لك
انا الفكر اليسارى فكر جامد لا يقبل التطور والتخلق وإى محاولة لذلك تعنى التمدد من محيط الدائرة الى مركذها وبمعنى اخر هو التقدم فى حيز الوسط ليكون يسار الوسط وهكذا الحال لفكر اليمين وكلها لا تعدوا ان تكون محاولة استنساخ جنين مشوه المعالم
والأجدى لكم تبنى فكر الوسط مباشرة ومن ثم انطلقوا يسارا او يمين اذا استطعتم ذلك
وللدائرة ملايين النقاط على اطرافها ولكن يبقى لديها نقطة واحدة فى مركذها ولا يمكن لنقاط الاطراف الألتقاء جميعا الا فى الوسط

Post: #29
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 06-29-2009, 02:21 AM
Parent: #28

احمد طراوة

سلام

Quote: و أخيرا" و ليس آخرا" : هل محمد ابراهيم نقد، هو زعيم يساري متحرك ماركسيا في واقع
السودان المهترىء العجيب هذا ؟ !


على الرغم من اني لم افهم منطلقات السؤال و لا لماذا طرح، لكن ساحاول اقول ليك انطباعات عن شخصية

محمد ابراهيم نقد في ذهني.

انا انضميت للحزب في اواسط الثمانينات، و حضرت عدد من اللقاءات الجماهيرية التي تحدث فيها نقد و

ايضا عدد من اللقاءات الحزبية و قرأت عدد مقدر من اصدارات الحزب من الميدان لغاية المجلات و

الدوريات الداخلية وغالبا ان يكون نقد قد ساهم في كتابتها و انا متأكد انك فعلت نفس الشئ. في كم

مرة تحدث نقد و استشهد بماركس او غيره؟ لاي درجة تجد الاستشهاد بماركس او غيره في ادبيات الحزب لولا

للضرورة القصوى؟ نقد عندما تحدث من الجمعية التأسيسية، تحدث و فهمه كل السودانيون، لم يأتي باسماء

غريبة و لا استشهادات من كتب لا تمت للواقع السوداني بصلة، هل ذلك يعني انه لم يقرأ لمفكرين و ادباء و سياسيين اجانب؟

الاجابة، انه قرأ و ما يزال لكنه وصل لمرحلة ما بعد التلمذة لمرحلة التفكير الحر.

ما رميت له بتلك المقدمة هو: الاطلاع على افكار الاخرين ضروري لكن علينا تخطي ذلك لمرحلة الsynthesis

بدل عن البقاء في مرحلة التلقي الابدية التي يرزح فيها امثال الكاتبين اليساريين اللذين امدنا

بدرالدين اسحق بعينة من كتاباتهما و التي اري انها جزء من ازمة اليسار. انظر للكاتب الاول، تجده

ينتظر المهدي اليساري المنتظر ليمده بنظرية جديدة ليتسنى له التحرك من جديد!

الاطلاع و التعليم دائما يهدف لتكوين عقلية لدي الطالب او التلميذ، و يتوقع ان يكون بدرجة او اخرى

قادر على التفكير المستقل بعد ان ينال الاجازة. يعني انا كزراعي علموني في الجامعة ان انظر لمجموعة

مدخلات انتاجية-قطعة ارض، مياه، يذور، اسمدة، مبيدات، اعلاف، عمالة- واستطيع ان انتج منها اكبر كمية

من المنتج، وانت كطبيب ان تنظر لمجموعة من الاعراض لتعرف المرض و تصف دواء و كذلك المهندس و المربي

وغيرهم. تخيل ان اذهب لمزارع و ابدأ في اخباره عن الكاتب الفلاني او العلاني و هو ينتظر ان اعطيه رائ

في مشكلة راهنة؟

الثوري ايضا يكون عقليته بالاطلاع على مبادئ العمل الثوري و الياته من الاخرين لكن ان يستطيع بعد ذلك

ان يكون قادر على رؤية المشكلات و يقترح لها حلول و ينظم الجماهير من اجل ان يبدأوا في الامساك

بقضاياهم ومحاولة حلها بانفسهم بان يزودهم بحلول ابتدائية-برامج- و يدفعهم من اجل ان يحلوا

مشاكلهم لا ان يحلها نيابة عنهم.

الخطأ الذي وقع فيه من ذكرتهم انت: جمال عبدالناصر، الاسد، القذافي، منقستو، موجابي، انهم راؤا ان

استلام السلطة هو الواجب الاهم لحل مشاكل الناس،

ليس ذلك سبيل الثوري، ولذلك ترى ان الشهيد عبدالخالق رفض خيار مايو لأنه ادرك ان استنهاض الجماهير

و اعطائها الوسائل لتحل مشاكلها حتى تصل لمرحلة السلطة افيد و انجع من محاولة تغييبهم واغصائهم من

النضال لان ذلك بالضرورة سينتهي بمن يفعل ذلك ان يحاول كبح حركة الناس و تقييد مبادرتهم لتمرير

مشروعاتهم التي يدعون انها للجماهير، لانها اصلا ليست قضايا الناس و انما تهيؤات ذاتية لتضخيم الذات.

السبيل الثوري ان يتحول الثائر الي داعية و محرض ليدفع المواطن للاخذ بقضاياه وحلها، لان في

ممارسة الجماهير حل مشاكلهم سيزيد الوعي السياسي و الاجتماعي و يعلمها كيف تتعرف على المشاكل، و

كيف تحلهااذن علينا ان نعرف كيف نشير لمواقع الخلل و للمشاكل ليراها الناس و نحرضهم للتنظيم و

السعي لحلهابدل ان نتقندف امامهم باننا اطلعنا على كتابات هذا او ذاك.

واجب الثوري-اليساري:

1- تحديد المشاكل و المصاعب التي تواجه الناس

2- تحريض الناس للبدء في السعي لحلها و مساعدتهم بتوفير برامج لحل المشاكل

3- تنظيم الجماهير في منظمات مناسبة ليتمكنوا من حل مشاكلهم

4- دعوة اكثر الناس مبادرة و قدرة على القيادة للانضمام للحزب.

Post: #30
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-29-2009, 05:51 PM
Parent: #25

Quote: ربما ينظر الكثيرون الي الحزب الشيوعي السوداني بصفته حادي الركب الذييجب ان يقوم على تجيميع قوى اليسار السوداني و يقود مسيرته بصفته القوي الامين على درب اليسار و مستقبله في السودان
لكن هذا المنظورخاطئ تماما و مرفوض حتى في ادبيات الحزب التي ترى ان الحزب الشيوعي هو جزء من تيار اليسار العريض في السودان
و ان له مثل الذي عليه مع بقية التنظيمات
ربما تكمن الازمة في الذي اشار اليه بدر الدين
في عجز كل هذه التنظيمات مجتمعة في الترويج لبرنامج حقيقي يلامس قضايا الناس و يتش عين الضلام بالضوء كما قال حميد


الأخ العزيز أمجد ، بإختصار شديد : حتى يتش اليسار عين الضلام بالضو ... عليه أن يتوحد ... !!!

الحزب الشيوعي السوداني رضي أم أبى ، فعليه مسئولية تاريخية في قيادة تيار اليسار والتقدمية والحداثة ... ولا أعتقد ، ومع إحترامي الشديد لما تفضلت به ... لا أعتقد بأن الرأي الغالب داخل الحزب الشيوعي هو الوقوف سلبياً في قضية قيادة الحركة اليسارية ... مهما إختلفنا مع الحزب الشيوعي فكرياُ ولكننا لن نستطيع أن ننكر فضله في تفريخ غالبية كوادر التيار اليساري بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، ولذلك فإنني ومع إحترامي الشديد لرأي الأخ بدر الدين ولكنني لا أتفق معه في رفضه لمبدأ وحدة اليسار السوداني ، والذي يعني وحدة قوى التقدمية والحداثة التي هي المؤهلة الوحيدة لوضع النقاط في الحروف وتلمس قضايا الجماهير اليومية التي أشار إليها بدقة الأخ بدر الدين .
وعلي أن أكرر بأن أزمة اليسار السوداني وقوى الحداثة مفتاح حلها يكمن في وحدتها ، وقيادة الحزب الشيوعي السوداني لها سيكون لها القدح المعلى .... فقط وكما قلت سابقاً .. وهذا ليس ترفعاً ولا إستعلاء أو محاولة إقصاء لا أساس لها .. يجب على الشيوعيين أن يطلقوا تحالفاتهم مع القوى اليمينية .. وإن أصروا على هذا .. فلن تكون هذه نهاية الدنيا ، قطعاً ستتوحد بقية القوى اليسارية والتقدمية .. و سيكون عامل الزمن فقط هو الفرق ... فلماذا لا يساهم الشيوعيون بإختصار الوقت واحتضان هذه الدعوات الوحدوية ؟؟؟

لك ولضيوفك تحياتي ومعزتي

"أبوفواز"

Post: #31
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 06-30-2009, 00:18 AM
Parent: #30

سلام يا أمجد وضيوفو....

شكرا يا عزيزي ..خيط متين...
"ولك يا عماد حزن لا ينتهى..وبعض عتاب أن غبت عن هذا الخيط الذى طالما أرقك"

..فى رأيي تكمن " الأزمه" فى كون هذا الوعاء المسمى باليسار السودانى هو فى حقيقة
الأمر غير محدد الملامح والمحتوى...بل أن محتواه يتلون ويتشكل بلون المحيط....
وللوضوح...لا تطلع قوى اليسار السودانى بمسؤولياتها اتجاه هذه الصفه سواء من ناحية
البرنامج واللائحه أو من ناحية الممارسه الفعليه للعمل وسط الجماهير....
ولا تنهض تلك القوى من واقع الصراعات الداخليه لأحزابها وترتيب البيت والإنكفاء على الذات
من الداخل الى مواجهة حقيقة الجماهير والنظام الطبقي الجديد الذي فرضه واقع األزمه الاقتصاديه....بل ان بعضها يحيا كظل مشاكس للحزب الشيوعى السودانى يتنفس من أخطائه وهناته
ويستمد خطه من مقارعة الحزب......
..أما الحزب الشيوعى...فكغيره من القوى السياسيه الأخرى...يقع عليه ما وقع على الساحه
السياسيه بعد الإنقاذ ومحاولاتها تصفية الأحزاب ....
وأصابه ما أصابه من وهن وتخلله تيارات يمينية التوجه وقفت بشراسه فى اتجاه تصفية
الحزب نهائيا ليقوم حزبا جديدا مكانه...يعبر عن تطلعات الجماهير.....
وصارعت كل مفاصل الحزب حتى حسمت المناقشه العامه أمر التصفيه الى اتجاه تطوير الحزب
ومواجهة مواضع الخلل ومفاصل اليمينيه فى الممارسه وعجلة العمل التنظيمي...
وما زال الصراع دائرا وسيظل....
ليعبر الحزب حقيقة عن كونه " يسارا" بمفهومه الفكرى والتنظيمي ....وبالتالى برامجيا....
يسارا...قريبا الى أحلام جماهير الشعب بمتطلباتها اليوميه....وتطلعاتها الى غد بملامح
معينه....
وفى رأيي لا ينجز هذا الحلم بكون الحزب يسارا حقيقيا برامجيا وتنظيميا...
الا بالمواجهه الحقيقيه القويه للعدو الأزلى لليسار متمثلا فى القوي اليمينيه
الرأسماليه وإثبات أن هذا الوطن بفقره وجهله و مرضه لا ينفعه الا برامج اليسار
المنحاز الى قضايا الجماهير وليس بأي حال الرأسمال الأقرب الى الإقطاع.....
...اذا آفاق التقدم تكون بترجمة ما يدور عالميا من أزمه اقتصاديه وما يدور فى الوطن من أزمه سياسيه اقتصاديه الى حلول تمثل صميم برامج اليسار وتحديدا الحزب الشيوعي....
يعنى بالواضح"انحنا قبيل شن قلنا؟؟"....
ففى ظل هذا البوار لن ينفعنا غير الرجوع الى تحليل الاشتراكيه والحلول والمخارج
التى تقدمها للخروج من هذه الأزمه....
.........ولكن دعونا نتحدث مراحليا....
المرحله الانيه يا امجد برغم جذوة الصراع الفكرى فيها الا انها مرحلة القرارات السياسيه
الحكيمه وبرامج الحد الأدنى التحالفيه التى تخرج الوطن من مأزق اليمين الإسلاموى المتطرف
المتمثل فى الحزب الواحد الحاكم....وهى مرحله قطعا تفرض علي قوى اليسار اثبات المصداقيه فى الانحياز الى قضايا الجماهير والتى حددت أولويات قضاياها الآن اسقاط حكم الجبهه ....
اذا فالتحالف الان مع قوى أبعد ما تكون فكريا عن اليسار لا يعدو كونه انحيازا لقضايا المرحله....والتى تحتم الدخول فىتحالفات ناجحه...للخروج من المأزق...
ثم تأتى مرحله أخرى وهى الصراع من أجل سيادة الفكر اليساري وهذه حتما لها ظرفها
الموضوعى الذى سيفرضها فى وقتها.....
وفى تلك المرحله يا استاذ صديق قد يكون الظرف مواتيا لحديث موضوعى حول امكانية
تحالفات يساريه....
كل شي وارد....وليس من المنهج العلمى فى شئ أن نرفض احتمالات لم ياتى وقتها بعد...
زى قزازة السمن!!
ثم من المحتمل ألأ يكون الحزب الشيوعى السودانى هو أبو اليسار السودانى كما تفضلت ...
وانما تاريخ عريق ليس إلا ..سبب فى تكوينات اكثر تطورا وعمقا!!...وربما لا!!...
وصاية الحزب الشيوعى على أى تحالف سواء يساري أو غيره مرفوضه انما هو كغيره من القوي
السياسيه فى المنطقه يتاثر ويؤثر ويختار تحالفاته بما يوافق برنامجه وخطه وطموحات
الجماهير التى يعبر عنها!!

عموما...نحتاج وقفه جاده لمعرفة الاخر من واقع انتمائه لليسار وتحديد موقعه من الخرطه
اليساريه فى السودان وقراءة الإفرازات اليساريه الجديده فى الواقع السياسي السودانى
ودراستها برامجيا للاستفاده والإستزاده
...
ولكنى يا امجد -- بصراحه-- اضج بالتفاؤل...ربما سذاجه..لا ادرى!!..ولكن فى أزمات اليوم
خطى عملاقه للتقدم والبروز غدا...فالخروج من أزمة السودان والمأزق الحالى لا يكون الا
بالاتجاه الواعى الى أحضان اليسار....وهذا ما سنثبته بالصراع المتواصل والعمل اليومي....

...الموضوع طويل...وأوع تأرشفو!!
..
ولى عوده

Post: #32
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-30-2009, 06:43 AM
Parent: #31

Quote: اذا فالتحالف الان مع قوى أبعد ما تكون فكريا عن اليسار لا يعدو كونه انحيازا لقضايا المرحله....والتى تحتم الدخول فىتحالفات ناجحه...للخروج من المأزق...
ثم تأتى مرحله أخرى وهى الصراع من أجل سيادة الفكر اليساري وهذه حتما لها ظرفها
الموضوعى الذى سيفرضها فى وقتها.....
وفى تلك المرحله يا استاذ صديق قد يكون الظرف مواتيا لحديث موضوعى حول امكانية
تحالفات يساريه....
كل شي وارد....وليس من المنهج العلمى فى شئ أن نرفض احتمالات لم ياتى وقتها بعد...


أختي المحترمة شيراز ..
لكي التحايا العطرة .. وشكراً جزيلاً على ما تفضلتي به أعلاه .. وهو للأسف الشديد قراءة صحيحة للواقع الذي يبرهن إصرار الحزب الشيوعي السوداني على تكرار الخطأ ... والجنوح ، وكالعادة إلى التاكتيكات المرحلية التي أقعدت بحركة اليسار والتقدمية ، وكأن الأخوة في الشيوعي لم يقرأوا وثيقة (إصلاح الخطأ بين الجماهير) ...!!!
يا عزيزتي شيراز أدبيات وتراث الحزب الشيوعي فيها أشياء غاية في الجمال في ما يتعلق في العمل بين الجماهير معها وبها ومن ثم قيادتها ، ولكن وللأسف الشديد فهي ومنذ أكثر من أربعين عاماً محفوظة في أرشيف الحزب ولم تنزل إلى أرض الواقع ، وكأني بإخواننا في الحزب الشيوعي قد إستمرأوا العمل تحت الأرض .. بعيداً عن الجماهير .. حتى وإن كان هذا لظروف موضوعية .. وعندما تنجلي هذه الظروف وفي كل مرة .. وخلال فترتي الديمقراطية بعد أكتوبر64 وبعد أبريل 85 دائماً يقنع الشيوعيون بالتحالف مع التيارات اليمينية من أجل حفنة من المقاعد في الجمعية التأسيسية أو البرلمان .. وها نحن الآن نراقب (حزب الطبقة العاملة ) ( الحزب الطليعي) يواصل في إدمان الخطأ .. ويتنكر لأحزاب التقدمية والحداثة .. لماذا ؟؟؟ لأنها أحزاب صغيرة وليست قدر المقام ...!!!
يا عزيزتي .. إصلاح الخطأ بين الجماهير .. وردم الهوة بين قادة العمل السياسي والشارع العام بقيادة (محمد أحمد) يحتاج لنبذ التوجهات التاكتيكية .. وإنتهاج فكر إستراتيجي طويل الأمد ..طويل النفس ..طويل الباع .. وإيده طويلة ..!! وأن لا نكون براقماتيين أكثر من ما يجب .. فإننا نحتاج لشئ من الراديكالية .. وهذا ما نحتاج فيه لشريحة الشباب لقيادة المسيرة.... والله ما كدي ... ؟؟
تحياتي ومعزتي
"أبوفواز"

Post: #33
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: أحمد طراوه
Date: 06-30-2009, 03:05 PM
Parent: #32

تحياتي و مودتي للجميع .. نقرأ السطور و ما بين السطور

شكرا ابي فواز : اتابع بإهتمام مساهماتكم حول الواقع النضالي و آفاق اليسار
و حتما سيتواصل نقاشنا

و قال هاشم صديق الملك في ايام ذلك الالق اليساري:
الخلاص وحدة يسارك في طلايعو الما بتساوم
و بعيونك يا صبية نبقى جبهة واحدة تقدمية

.. هل هي : جبهة تقدمية .. ام جبهة وطنية - ديمقراطية ( وماذا قالت تجربة 40 عاما حول طبيعة الإختلافات
الجوهرية بين الجبهتين) هذا قبل ظهور الجبهة الإسلامية الثالثة التى ادخلتنا جميعا في المأزق
الفكري - النضالي الجديد

نعود على خط التباين النظرى - الفكري .. على خط قضية حركة الجماهير الديمقراطية المستقلة،
المستقلة اصلا" و واقعا و آفاقا" عن هيمنة الدولة و الحزب

Post: #34
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-30-2009, 05:12 PM
Parent: #33

عزيزي أحمد طراوة ..
لك التحية والود
لا أعتقد إن هنالك فرق جوهري بين أن تكون جبهة تقدمية أو جبهة وطنية ديمقراطية عريضة ... الفرق سيكون فقط في ماهية هذه الجبهة .. وتوصيفها ... وتحديد من المؤهل فكرياً وآيديولوجياً لكي يكون عضواً في هذه الجبهة المطلوبة .. !!!
نحن كإشتراكيين ديمقراطيين وحدويين ، وعندما أطلقنا مشروع الجبهة التقدمية كان في مؤخرة أدمغتنا مشروع الحزب الشيوعي القديم الجديد (جبهة وطنية ديمقراطية عريضة) التي أطلقتها اللجنة المركزية في الثمانينات من القرن الماضي .. وحقيقة لم نرد أن نتهم بسرقة مشروع ما .. ثم ثانياً رأينا أن إسم الجبهة التقدمية قد يكون أكثر تحديداً حتى لا نفتح الباب لكل من هب ودب أن يكون مشاركاً أصيلاً في هذه الجبهة التي أردناها أن تكون يسارية بحتة .. فكثير من القوى السياسية اليمينية اليوم تتحدث بالفم المليان عن الوطنية والديمقراطية ... فعلينا أن نكون أكثر تحديداً .. وأن نفرز الكيمان.
إذا كان يا صديقي حزب الترابي (الشعبي) وحزب البشير (الوطني) وحزب الصادق (القومي) وحزب أبي هاشم (الأصل) ...إلخ يتحدثون عن الوطنية والديمقراطية .. فكيف بالله عليك نستطيع أن نفرز الكيمان بهذه الوصفة .. خاصة وأن الزعيم اليساري مازال مصراً على الجلوس مع تلك الماركات المسجلة والتحالف معها ..!!!!
سعيدين بالحوار معكم ونواصل إنشاء الله
مع تحياتي ومودتي
" أبوفواز "

Post: #35
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: أحمد طراوه
Date: 06-30-2009, 10:00 PM
Parent: #34

.. اخي العزيز ابي فواز

هاك مني اقوالا" صِحاح .. لا كُلفة، لا خوف، لا لِحاح
هذا الرجل (محمد ابراهيم نقد) ليس يساريا و لا يستطيع ان يكون
زعيما لليسار






نقد ماركسي - ثوري سوداني
هو ليس يسار الماركسية كما كان تروتسكي و ارنست ماندال،
و نقد ايضا ليس يمين الماركسية كما كان مارتوف و بوجدانوف

كل مافي الامر ان نقد يمثل الماركسية في خصائصا السودانية
يمثل فكر و طموحات و تعقيدات (وتحالفات) مسار التحول الديمقراطي الراهن
و مشروع الثورة الوطنية-الديمقراطية السودانية

.. الثورة بأفقها و إحتمالاتها الإشتراكية .. وقطعا ليس
حتميتها الإشتراكية

.. مرة اخرى، خالص تقديري - اليساري لجميع المشاركين




Post: #36
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 07-01-2009, 06:15 AM
Parent: #35

ابو فواز

سلامات

على الرغم من ان برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية قد طرح منذ فترة الا ان الناظر للوضع في

السودان سيدرك ان الواجبات المتعلقة بالبناء الوطني و الديمقراطي اضحت اكثر الحاحا مما كانت عليه

في السابق.

السودان كوطن اصبح الان في مهب الريح، هنالك استفتاء لتقرير مصير الجنوب، هنالك الحرب في دارفور

وغيرها من المشاكل ذات الطابع الوطني التي يتطلب حلها مجهود كل السودانيين سواء اكانوا يمين او

يسار، رجعيين او تقدميين.

ايضا هناك فضايا تجذير الديمقراطية و ارساء دعائمها و ذلك يتطلب اسهام كل السودانيين، لان

الديمقراطية لا تقوم على اقصاء اي مواطن و تتطلب جهد و راي كل ابناء الوطن بمختلف توجهاتهم

للوصول لعقد اجتماعي-سياسي يرسي اسس التراضي و التوافق على حكم القانون و الدستور المدني.

اذن طبيعة المهام هي التي فرضت البرنامج و الذي اكتسب مزيد من الراهنية الان، و يفترض بناء

تحالف واسع يضم كل القوي ذات المصلحة في بناء السودان كوطن و بناء الديمقراطية كنظام سياسي.

الارتداد لما دون ذلك هو بعد عن الواقع و تكريس للتشتت.

ابو فواز! ما تعريفك للجبهة التقدمية؟

Post: #37
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: صديق عبد الجبار
Date: 07-01-2009, 03:00 PM
Parent: #36

أخي الفاضل بدر الدين ..
لك مني السلام والتحيايا العطرة ..
نحن لم ولن ندعي بأن اليسار أو التقدميين وحدهم قادرين على تخطي الأزمات الراهنة وعلى رأسها .. حماية الوحدة الوطنية على أسس العدل والمساواة ومن ثم جلوس جميع السودانيين المخلصين لصياغة عقد إجتماعي في شكل دستور - سمه ما شئت - علماني ، مدني ديمقراطي ..إلخ ... المهم أن يكون دستوراً يحمي حقوق الجميع ويضمن الحريات المدنية والتوزيع العادل للسلطة والثروة .. وفلطحة الظل السياسي والإداري بطريقة علمية ناضجة وذلك من خلال تطبيق الحكم الفدرالي وروافده من حكم محلي وإدارة أهلية وذلك بطريقة خالية من الغرض والترضيات كما هو الحال الآن في الحكم (اللامركزي) الذي تطبقه الإنقاذ في 26 ولاية وأكثر من 70 محافظة ، والمحليات حدث ولا حرج (Too much .... Too fragile).
إننا يا صديقي متصالحين جداً مع أنفسنا ، والدليل على ذلك نحن الآن (كحزب) شركاء في عدة أوعية ، مثال : (تقدم) و (مجموعة الرؤية التضامنية الشاملة ) و (تحالف نساء الأحزاب) و ( ومجموعة الأزمات) ... ولا نرفض أي دعوة للمشاركة في نشاط يعمل من أجل حلول للأزمات الراهنة ....!! على الرغم من أننا نتحفظ كثيراً على توزيع وتشتيت الجهود بهذه الطريقة ...!!
ولكننا ... نركز ونحاول ... ولن نييأس من تكوين هذه الجبهة التقدمية التي نرنو لها ... والتي سييكون نهجها إستراتيجياً بحتاً ولن يكتفي بالإنغلاق في حلحلة الأزمات الراهنة ... وهذه مصيبة السودان في الماضي وإلى الآن ، ألا وهي الغلو في التدابير التاكتيكية والإنغماس فيها والتي دائماً ما تنتهي بإنتهاء العملية الإنتخابية أو الإنقلابية ...!!!!
تعريفي يا صديقي بدر الدين للجبهة التقدمية هي أن تكون لسان حال الشارع السوداني وهموم (محمدأحمد) اليومية .. وأن تكون مؤهلة لقيادة النضال المدني اليومي من أجل نزع الحريات إنتزاعاً ومن أجل أن تقود الجماهير لتأسيس دولة القانون والشفافية والعدالة الإجتماعية والمساواة... وتعريف آخر وهو : ما عليك إلا أن تعرف كل الجبهات والتحالفات الماضية والحالية .. فجبهتنا التقدمية نريد لها أن تكون العكس تماماً.

ونواصل بإذن الله

"أبوفواز"

Post: #38
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: عمر سعد
Date: 07-01-2009, 04:31 PM
Parent: #37

الاخ امجد

فهمى للموضوع يقودنى الى شئ اخر

لماذا يسار ؟ فى الاصل وماذا فعل اليسار ؟واين هو من واقع السودان ؟

حتى يعود هل كان موجودا ؟

قل لى الحزب الشيوعى منذ تاسس كم تحصل على دوائر انتخابية ؟ولكى اكون دقيقا منذ الاستقلال

الاخوان المسلمون سابقا بتنوع اسمائهم اين هم الان وكيف كانو؟

السؤال هل نحن فى حوجة الى حزب شيوعى؟

سوف تسال انك تتكلم عن الحزب الشيسوعى ؟

وانت تتكلم عن اليسار؟؟؟؟؟

لان اليسار (الضخم) هو الحزب الشيوعى وهذا حاله فما بالك بالاخرين؟الحال يغنى عن السؤال؟

حين تجد من يخاطب الناس على قدر عقولهم منهم وفيهم ستجد اذن صاغية

ولكن اعتقد ان دعوة الحزب الشثيوعى كدعوة سيدنا نوح (بان لن يؤمن لة اكثر مما هو موجود)

فبالتالى نحتاج الى طوفان حتى تظهر احزاب جديده تتكلم مع الواقع ومع نسبة امية 80%

الشعب يحتاج الى قيادات تفهمه وتذلل لة السياسة فى الحوجات الثلاثة (معيشة-صحة- تعليم)

لانحتاج الى لينينية وماركسية وبلشفية وطرزنجية وهى هى هى هى

القيادات التى لا تتغير تلك ماسات الوطن العربى عموما

نقد الصادق الميرغنى الترابى سابقا وبالعكس هى هى معقول من يلدونى لحدى ما اموت

بس ديل قدرى لابفوتو لابموتو يا كافى البلاء واانا منن ولدونى لحد ما اموت ما اسمع غيرهم

ولا اعرف ان كان بالسودان قيادات غيرهم تصلح ام لا ......

تعرف اذكى تنظيم هم الاخوان المسلمين ..اقل شئ لانهم ركلو الترابى حين اصبح خطر على التنظيم

وكان فى قديم الزمان الكلام فى الترابى كا الكلام فى سييدنا محمد محظور تماما

كيف فعلوها ارجو ان تستفيد الاحزاب من ذلك وتقلدهم فى هذا فهم اتو بدعه جديده لم تاتى

بها الاحزاب....

الازمه ليست يسار او يمين بل ازمه فكر وقياده ....

ان اردت التقدم اكنس هذه الاحزاب بى ناسها من اليمين الى اقصى اليسار ستحل تلقائيا

ولك الود.

Post: #39
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: Amjed
Date: 07-01-2009, 08:50 PM
Parent: #38

الاخ ابو فواز
تحياتي
و شاكر لك جداً التواصل و المشاركة الفعالة في هذا الحوار

اراك يا سيدي الفاضل تسعى نحو ذلك الكيان الاسطوري المولود من رحم الوحدة التنظينمية لليسار و كأنه جودوالسياسة السودانية الذي يملك الجواب على كل الاسئلة و اراك ايضاً تخطئ في قراءة متن وثيقة عبد الخالق عن اصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير، فجوهر هذه الوثيقة كان نبذ تلك الروح الاستعلائية التي سكنت بصدور بعض الشيوعيين في بعض حينهم فاستنكفوا العمل الجماهيري القاعدي المباشر و م جنحو للذي تدعو انت اليه الان من الاطمئنان للدور الريادي الذي يلعبه الحزب و كأنه مسطور على كتاب القدر و واقع بالضرورة
لكن دعني اسألك يا ابو الفواز على ماذا يتوحد اليسار و هو بعيد عن الجماهير
اعلى اطروحاته الذاتية
و هل ستجدي هذه لم يكن حيز ما تحتله في الشارع كبيراً على الاقل
لا بديل عن العمل الجماهيري لتتمايز البرامج فيأتلف منها ما اتفق يا سيدي الفاضل
اما مجرد الوحدة تحت الشعارات العريضة فذلك لن يجدي بنا الي شئ جديد و لن يفتح باباً تكاسلنا جميعاً عن طرحه
ان مناحي اليسار شتى و دروبه عديدة و قد تتقاطع في كثير من التفاصيل
فهل لا تزال ترى ان مجرد الوحدة كفيل بخلق البرنامج الموحد في حده الادنى
اتطلع بشدة الي اجابتك على سؤال و شرح كيف سيحدث ذلك
لأنيي لم اتحصل على اجابة على هذه المعضلة رغم تفكيري المتعمق فيها
ان اليسار يا ابو فواز ليتش عين الضلام بالضوء عليه ... أن يتش عين الضلام بالضوء
ان يخرج الي ظلامات الجماهير و يأخذ مشاعل تنويره بين حجبات الظلامات التي تحيط بها
و ان فلحنا في ذاك ربما نجد بعضنا البعض في خضم العاصفة ان تشابهت على الارض الحقيقية للمعركة دروبنا
و ذلك سيكون موضوع التحالف المجدي (نتحالف مع من يسير معنا في الطريق ... لكن المسألة الان هي ان نجد هذا الطريق اولاً)


ارى أن سؤال د. طراوة عن طبيعة الجبهة و هل هي تقدمية ام وطنية - ديموقراطية محوري و تحمل اجابته اجابات كثيرة و كذلك رد ابو فواز الذي يقول بانه لا اختلاف بين الجبهتين
يطرح سوال عن اذا ما كنا نحتاج الي جبهة من نوع اخر ( و في البال ميثاق اسمرا للقضايا المصيرية)
بدر الدين امسك في نفس الخيط و سأل عن كنه التقدمية التي نعني حتى لا يضيع النقاش في زحمة المصطلحات


Post: #40
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-02-2009, 10:48 AM
Parent: #39

السيد / سيــد البوســت ..


( مستمتع معكــم )


بدر الدين احمد موســى ...



اسئلــه علهـا تعرف الناس اكثر بـ ( اليسار )


مصطلح يسار ويمين فى الحركة السياسية السودانية كيف بدأ ( ام هو ايضا مصطلح مستورد )


التاريخ السياسي للاحزاب اليسارية فى السودان ( النشأه ..المسميات ..) ؟


عموميات الطرح اليسارى فى الحقبة السياسية لنشأة هذه الاحزاب ؟

هل ريادة الحزب الشيوعى لليسار السودانى مرتبطــه بكسب الحزب الشيوعى السياسي داخل

السودان ام الكسب العالمى للاحزاب الشيوعية ؟

الانشقاقات والاختلافات فى الاحزاب اليسارية مع انها ذات طابع فكرى الا انها لم تاخذ حظها

من التداول والنقاش الا فى اطار المنتمين هل يعزى ذلك الى الطابع النخبوى لعضوية الاحزاب

اليسارية ام لاخرى ؟

الحركات المسلحـــه فى دارفور وكردفان وفى الشرق ترفــع كثير من الاطروحات ذات الطابع

الاشتراكــى هــل تصــل الى مستوى التصنيف ضمــن احزاب وجماعات اليسار ؟


Post: #41
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: صديق عبد الجبار
Date: 07-02-2009, 02:25 PM
Parent: #39

الأخ الفاضل أمجد ..
لك التحية والود ..
والله العظيم قرأت ما كتبته في مداخلتك الأخيرة ولم أجد أي وجه إختلاف بيني وبينك ... !!
فمنهج تفكيرك لا يختلف عن المنهج الذي أنتهجه شخصياً أو كعضو في حزب إشتراكي ديمقراطي أحسب إنه يسارياً حتى النخاع .. وإنني أستطيع أن أدعي بكل إطمئنان أن الغالبية الصامتة من الجماهير تمارس الصمت اليساري .. فالمهمشين والمطحونين والمقهورين في كل زمان ومكان هم خلايا نائمة للمد اليساري .. فقط ينتظرون قيادة يسارية ناضجة .. خارجة من رحم هذا الصمت اليساري الولود ومترعرعة في كنف وحضن الهدوء اليساري الذي يسبق الهوجة .. وراضعة من صدر هذه الأرض اليسارية الطاهرة التي لم تتلوث بجراثيم اليمين المتحوصلة في كبد المجتماعات الهادئة ...!!
ما تساءلت عنه في مداخلتك الأخيرة .. أجبنا عنه في وثيقتنا مشروعنا الذي أطلقناه في يوليو 2005 ، أتمنى عليك أن ترجع إليه في صدر هذا البوست وتقرأه بعناية ، وأسمح لي أن أعيد بعضاً منه هنا:
Quote: / المساهمة الفعالة والجادة في إطلاق حملات مكثفة وقوية لمحو كل أنواع الأمية التي تقعد بالشارع وعامة المواطنين وتساهم في وضعهم علي هامش صناعة المستقبل والتاريخ ، وتلك هي أمية والقراءة والكتابة ، وأمية الثقافة الديمقراطية ، وأمية معرفة الحقوق والواجبات ، وذلك يتم بالالتصاق بالجماهير وتوعيتهم وتشجيعهم لطلب العلم والمعرفة والثقافة العامة وممارسة حقوقهم السياسية والديمقراطية والقانونية ، بعد الإلتزام بقيامهم بكل واجباتهم تجاه أنفسهم وأسرهم وأحيائهم ومدنهم ، وتجاه السودان عامة ، الوطن الجامع الموحد ومكتسباته المادية والتراثية والثقافية والإجتماعية.
15/ تشجيع ومؤازرة الكوادر الشابة المؤهلة لحمل الراية وقيادة الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية ، مع التأكيد علي تثمين دور أجيال الرواد والاستفادة القصوى من تجاربهم وخبراتهم الإيجابية ، وعدم تكرار سلبيات الماضي ، وذلك بالنقد العلمي والموضوعي لها بكل شفافية وتأدب واحترام ، ومن ثم عدم الوقوع في المحاذير التي أوصلت بلادنا لما هي فيه الآن.
16/ الإلتزام بمراجعة وتقويم أسلوب الخصخصة الغير علمي الذي انتهجته دولة الإنقاذ وخاصة في مجال المؤسسات الخدمية عموماً والقطاع العام التقليدي مثل التعليم والمستشفيات والمواصلات العامة والتأمين الصحي وخدمات الطاقة ومياه الشرب.
17/ معالجة الآثار السالبة التي نتجت عن تحويل معاشات العاملين بالدولة إلي الصندوق القومي للتأمينات الإجتماعية ، ورفع الظلم الذي وقع علي كثير من الذين كانوا يستحقون معاشاً ، فهضمت حقوقهم من جراء تلك التدابير الغير عادلة.
18/ العمل علي تحقيق ما فشل فيه التجمع الوطني الديمقراطي وهو تنظيم الجماهير السودانية وقيادتها في نضالها اليومي من أجل توفير أساسيات الحياة الكريمة ورفع المعاناة عن كاهلها وانتزاع كل حقوقها القانونية والإنسانية وحرياتها الأساسية.
19/ يجب تأسيس وترسيخ فلسفة ومنهج الحل الشامل لقضايا الوطن ، بحيث تتوحد منابر الرؤى الوطنية الديمقراطية الوحدوية ، ومحاربة الأفكار الانعزالية والإنفصالية والجهوية وعزلها تماماً.
20/ ترسيخ مفاهيم السلم المدني بين الجماهير ونبذ العنف والتطرف بكل أشكاله ومنابعه ، وتوعية الجماهير وحثها علي ممارسة المعارضة الواعية والنضال المدني الذي يحافظ علي أرواح المواطنين وعلي مكتسبات وممتلكات الوطن ، فإن ما بني في عهد الإنقاذ من منشئات إقتصادية وبعض البني التحتية في مجال الإتصالات والبترول والطرق والكباري ، فلقد بني من أموال الشعب وصبر الجماهير ومعاناتها اليومية ، فيجب الحفاظ عليه ، حتى وإن لم يرجع ريعه حتى الآن لعامة المواطنين ، فسوف يأتي اليوم الذي يكون فيه ملكاً لهذا الشعب،وتحت إدارة شفافية الجماهير ، ورقابة دولة القانون والمواطنة والحريات الديمقراطية بإذن الله ، وحتمية إنتصار النضال النبيل.




أرجو أن تعذرني على التكرار وأتمنى أن لا يكون مملاً ..!!

ولك دائماً ولضيوفك الكرام تحياتي ومودتي

" أبوفواز "

Post: #42
Title: Re: اليسار ... و افاق التقدم في السودان
Author: أحمد طراوه
Date: 08-02-2009, 03:26 PM
Parent: #41

تاريخيا"، بالضرورة و لزاما" ، سيتبلور مشروع اليسار الديمقراطي عبر مجرى صراعات متسعة و شديدة التعقيد
سيتبلور داخل محاور و خطوط الثورة السودانية التي يطرحها واقع اليوم .. سيتبلور تحديدا" في اللحظة الراهنة
لصراع المصالح و الرؤى المحتدم بين كافة الفئات و الطبقات السودانية:

- التحول الديمقراطي الناجز ( الحريات العامة، حقوق الإنسان، الحكم البرلماني القائم على الإنتخابات الحرة النزيهة
و فصل السلطات الكامل)

- صياغة دستور السودان الدائم المؤجل تاريخيا" ( دستور الدولة المدنية - الديمقراطية)

- توسيع صيغة نيفاشا لتشمل جهات السودان الاربعة ، بل و تطوير نيفاشا في المتون و  الحواشي لتقدم الإجابة
المباشرة و العاجلة لنهوض و مطالب القوميات و الشعوب و الإثنيات السودانية

* سيتبلور مشروع اليسار الديمقراطي في رحم الواقع و ليس من وحي تجارب سابقة او رغبات ذاتية
او قفزا" فوق المراحل .. عبر صراع الأفكار الديمقراطي، ثم من قبل، بالنظر لمصالح الجماهير المباشرة ، ستتشكل
جبهة الإنتقال التاريخي :

هل هي جبهة وطنية ديمقراطية مستندة على نشاط الجماهير المستقل و في إطار نظام برلماني - تعددي ،
ام هي جبهة اليسار الإشتراكي القاصد اخذ اموال الأغنياء و وضعها في يد الحزب الحاكم بإسم العدالة
الإجتماعية، وضعها كودائع بنكية بإسم الجماهير تحت مسؤلية الحكومة و مسؤلية محافظ بنك السودان
المُعين من قِبل السيد الرئيس !!