الحكم : الاعـدام - خـنـقـاً - حتى المـوت. (تكملة قصة من ارشيف الربع الأول 2010م)

من ذاكرة شرطي متقاعد .........

الحكم : الاعـدام - خـنـقـاً - حتى المـوت


لم اكمل هذه القصة الواقعية لظروف انشغالي والمنبر بالانتخابات ونتائجها وسنحاول الان استكمالها ...........

دخل الرجل الستيني مسرعاً الى مكتب الضابط بقسم الشرطة وهو في حالة انفعال ظاهر واثار الدموع تغطي عينيه ....... كارثة ياجنابو .... مصيبة كبيرة ياجنابو ......... طليقتي وجدتها مقتولة في منزلها وفي حالة بشعة جداً ....... سفاحين العملوا كده ربنا ينتقم منهم ....... ليه حرام عليهم .... وانهار على احد كراسي المكتب .......... كانت هذه العبارات بداية قصة حقيقة طويلة استمر التحري فيها ربما اكثر من سنتين ....... فما اصل القصة ومن هو الرجل الستيني ومن هي المرأة المقتولة ....... ولماذا وكيف قتلت ؟

اسئلة كثيرة واجوبة كثيرة سنتعرف عليها من خلال سردنا لهذه القصة .......... على عجل اخذ الضابط افادة المبلغ وانطلق برفقة تيم المباحث وفرقة المعامل الجنائية الى مكان الحادث ...... كنت برفقتهم .. مكان الحادث لايبعد كثيراً عن قسم الشرطة ويقع في نفس الحي ......... توقفت العربات .... المنزل هاديء وساكن سكون الموت والقبور ... حائطه القصير الذي لايحجب رؤية ما بداخله يكشف عن حضارات سادت ثم بادت منزل على طراز قديم كان فخماً في يوماً ما لكن يد السنين خطت مايكفي من التجاعيد على حوائطه وازالت لونها فاصبح بلا لون ولاطعم للحياة ..........المجني عليها تقيم لوحدها في هذا المسكين الكبير حسب ما افاد المبلغ رحل الزوج والابناء وتركوا لها الجدران وصدي الذكريات تقتات عليها حتى امتدت لها يداً اثمة قطعت انفاسها وحولتها الى رقم في المشرحة ولغز ينتظر الكشف عن غموضه ..... رائحة الموت الذي نفر منه تزكم الانوف ....... صباح اليوم فقط اكتشف امر الجثة اما كم لبثت فهذا ما سيجيب عليه الطبيب الشرعي وان كان مشاهدة الجثة وحالة الانتفاخ والبشاعة التى تبدو عليها تجيب بأن هذه الروح المسكينة قد فارقت الجسد قبل يومين او ثلاثة على الاقل لتترك هذا الجسد الذي يبدو انه كان جميلاً في يوماً ما من خلال الصور على الحائط ... الجثة تتمدد على الارض واثار العراك والاشياء المبعثرة تبدو واضحة ....... هذا المجرم القاسي لم يكفيه انه سلب هذه المسكينة روحها فقد سلبها حتى ملابسها التى تمزقت وهي تقاوم بطاقة امرأة في اوائل الخمسينات .........

اخذت مئات الصور لكل تفاصيل مكان الحادث ورفعت العديد من البصمات والاثار وحرزت ملابس المجني عليها وبقية المعضلة والمهمة العسيرة هي نقل الجثة الى المشرحة حتى يستكمل الطبيب الشرعي فحصه ويصل الى اسباب الوفاة ووقت حدوثها واى ملاحظات اخري قد تفيد التحقيق ............. الانسان بكل عطوره وروائحه الجميلة عندما يتحول الى جثة خصوصاً في جرائم القتل او حوداث الغرق يختلف الامر تماماً وبالكاد تستطيع تحمل هذه الروائح التى تصاحب الجثث ، التعود وتكرار الامر يجعل منه اكثر سهولة لكن اجواء السودان الحارة وغرفة المجني عليها المقفولة وطول المدة جعل الامر صعباً بمكان ....... الا في النهاية لابد من الضغط على النفس في سبيل الواجب وسعياً لاحقاق العدالة وسنة القصاص بالقبض على من ارتكب هذا الجرم الشنيع ........ وفي نفس الوقت لا ننسي اننا نتعامل مع جثة لها احترامها بموجب القوانين والشرائع السماوية فهي ليست قطعة اثاث او خرقة بالية هذه جثة انسان كرمه الله سبحانه وتعالي ..... فيجب ان تحمل وتنقل بما يليق من عناية وتقدير ............

دكتور على الكوباني طبيب المشرحة والشاعر والفنان في ذات الوقت ....... مفارقة كمفارقة الحياة والموت جمعتني به العديد من البلاغات وكلها بلاغات قتل وانتحار والموت هو القاسم المشترك فيها ......... تميزه بخلافة شاعريته ضحكته المجللة وابتسامته التى تفارق وجهه ويذكرني به في المنبر اخونا ودالصايم نفس الملامح والشبه .......... الكوباني يجيد عمله بنفس اجادته نظم الشعر كيف لا وهو القائل : أنا شفته الملاك بإيدي سالمتو بهرني بنورو.. خلاني مأسورو.. ان ضعته في بحورو.. انا عقلي فارقتو انا شفته الملاك... لو طلاك صباحو.. أو ضماك جناحو.. اكيد القلب بيشفى وتاني تطيب جراحو .. كمان لو شفته لونو.. سحرو الفي عيونو تدور ترحل في كونو من حسنو ولطافتو انا شفته الملاك... الراقي في وسامتو.. مرسومه ابتسامتو.. تفوق البدر صورتو وآيه الحسن هامتو.. دلال من غير تعالي.. رقه وذوق مثالي زي الدر بيلالي في اصلو وداعتو انا شفته الملاك.... من يوم ما لقيتو.. كل الفات نسيتو .. وفي قلبي اصطفيتو.. ودون الناس هويتو.. وصار لحياتي معني وفي احلامي جنه بس الحظ تجنى وشال قلبي وسعادتو انا شفته الملاك...

دكتور الكوباني دا يا عمكـ زمااان قلت ليهو تبدل راسي براسكـ!
عمل ميت!

Quote: دكتور الكوباني دا يا عمكـ زمااان قلت ليهو تبدل راسي براسكـ! عمل ميت!

اتخيل عااااااادي وزول يلاحظ حاجة مافي ..........

ياخي تحياتي ليكم الاتنين ولاي زول ظريف ومحبوب زيكم وربنا يديم عليكم المحبة..........

تقرير التشريح المبدئي جاء يحمل مفاجأة قاسية على النفس .......... أولاً حدد السبب المباشر في الوفاة بأنه ناتج عن حالة الخنق القوية التى تعرضت لها المجني عليها حيث اطبقت عليها ايادي ثقيلة كتمت انفاسها وازهقت روحها ......... الى هنا لم يحمل الأمر جديد فملامح الجثة كانت تشير الى ذلك لكن المفاجأة كانت في تقرير الطبيب الشرعي بأن المرحومة قد تعرضت للاغتصاب وربما من اكثر من شخص .......... لاحول ولاقوة الا بالله ..... من هم بالله هولاء الوحوش الذين يقتحمون على امرأة في الخمسين من عمرها يصرعونها ويغتصبونها ويقتلونها يلا هذه البشاعة .........

ياخي كان مالك ومال الكورة والهردبيس
يازول الكتابة افيد لك















------------------------
شوف ماتدخل لنا القصة في كاس العالم (متابعنك)

Quote: شوف ماتدخل لنا القصة في كاس العالم (متابعنك)

والله ذكرتني .......... كان كده بنزيد السرعة شوية

تحياتي ياوليد ...........

عمل الشرطة في بعض الاحيان يدخلك في حتات ضيقة خلاص وتلقي نفسك مواجه بمواقف لاتحسد عليها .... برغم ان فراق الاهل والاحبة بالموت صعب لكن هو امر واقع يتقبله الناس مهما شق عليهم لكن كيف تبلغ ذوي المرحومة بانها قد تعرضت للاغتصاب كذلك فهو امر قاسي وبشع ويضاعف احزانهم على فقيدتهم ....... طيب هل نخفي هذا الأمر على الأقل في هذه المرحلة لانه اذا ضبط متهمين من خلال التحقيق والمحاكمة ستظهر هذه المعلومة بلاشك وسيعلمون عاجلاً ام اجلاً ....... اتفقنا على ان نتكتم على هذا الامر لحين استلام الجثمان ودفنه ومرور يوم او يومين على العزاء رحمة بهذه الاسرة المكلومة ....... في بعض القضايا تحتفظ الشرطة بسر القضية وبعض تفاصيلها ولاتبلغها لذوي المرحوم او المرحومة ابداً خصوصاً في قضايا الانتحار أو الموت في ظروف غامضة فبعض الاسرار المتعلقة بنتيجة التشريح او التحقيق لاتفيد الاسرة في شيء بخلاف ان تفجر ازمة او مشكلة او تزيد احزان هذه الاسرة.

عمر جنابو

Quote: الكوباني يجيد عمله بنفس اجادته نظم الشعر كيف لا وهو القائل : أنا شفته الملاك بإيدي سالمتو بهرني بنورو.. خلاني مأسورو.. ان ضعته في بحورو.. انا عقلي فارقتو انا شفته الملاك... لو طلاك صباحو.. أو ضماك جناحو.. اكيد القلب بيشفى وتاني تطيب جراحو .. كمان لو شفته لونو.. سحرو الفي عيونو تدور ترحل في كونو من حسنو ولطافتو انا شفته الملاك... الراقي في وسامتو.. مرسومه ابتسامتو.. تفوق البدر صورتو وآيه الحسن هامتو.. دلال من غير تعالي.. رقه وذوق مثالي زي الدر بيلالي في اصلو وداعتو انا شفته الملاك.... من يوم ما لقيتو.. كل الفات نسيتو .. وفي قلبي اصطفيتو.. ودون الناس هويتو.. وصار لحياتي معني وفي احلامي جنه بس الحظ تجنى وشال قلبي وسعادتو انا شفته الملاك...

ياخي ذكرتني صاحب ابوصلعة بتاع الشامبيون (فرفور )
قلت ليهو دعايتك بايخة
قال : بـ 16000000 جنيه
قلت : كان كدي اعمل واحده تاني

Quote: دخل الرجل الستيني مسرعاً الى مكتب الضابط بقسم الشرطة وهو في حالة انفعال ظاهر واثار الدموع تغطي عينيه ....... كارثة ياجنابو .... مصيبة كبيرة ياجنابو ......... طليقتي وجدتها مقتولة في منزلها وفي حالة بشعة جداً ....... سفاحين العملوا كده ربنا ينتقم منهم ....... ليه حرام عليهم .... وانهار على احد كراسي المكتب .......... كانت هذه العبارات بداية قصة حقيقة طويلة استمر التحري فيها ربما اكثر من سنتين ....... فما اصل القصة ومن هو الرجل الستيني ومن هي المرأة المقتولة ....... ولماذا وكيف قتلت ؟

وطيب زعلان منى ليه لمن احضرالمحقق كونان ...

افكفك القصة واديهم النهاية وله ترفع الشير

Quote: افكفك القصة واديهم النهاية وله ترفع الشير

هاكم دي هديه عمر+ ساره
ياعمر جنابو ارفع العلم الابيض

باجنابو ماشحتفته روحنا ياخى ...

سيد عمر ...

اديناك مهلة وما دفعته لا تلومن الا نفسك

حا اتم الحكاية

سيد عمر ... عزبتنا
اقول ليك شيء اكيد بتكون حكيتها في وقتها لاصحابك
يعني ممكن لو جرينا سلك الى (دبي ) بنعرف الحاصل كله
ياخي فت لينا الحاصل وخلصنا وما تجهجه لينا باكاتنا .
وبمناسبة الفته تعرف فتاتكم الزمان ديك خربتو لينا بطنا بيها
ان بفتح فيكم بلاغ انت وربيع والجمري والبربري .
كل يوم فته فته . (عالم مفلسه )

فوق الى حين قدوم جنابو


















يا ربي جنابو حيصل بالباص القادم ؟

Quote: اديناك مهلة وما دفعته لا تلومن الا نفسك حا اتم الحكاية

ادوني 24 ساعة تاني .....

نورالدين .. وليد ... الفاتح

جاييكم بالمفيد اسه ............

جارنا الذى يسكن بحرى سيد وليد كيفنك والوليدات تمام ..

الهدية مقبوله رغم انى ماعارفاها شنو بس يكفى انها من طرف زول من حلتنا ...

صاحبك دفع الشير بزيادة 30% عالم ماتجى الا بالتهديد

زيارة مكان الحادث أو مسرح الجريمة دائماً ما تكون هي المفتاح السري الذي يكشف ويبوح باسرار الجريمة

أول افادة من المبلغ عن مكان الحادث كانت ان باب البيت الرئيسي كان مغلقاً وبالتالي فأن القاتل لابد ان

يكون قد تسور حائط البيت القصير للدخول الى البيت فالحي من الاحياء الراقية الهادئة ومن الممكن ان يقفز

شخص الى داخل المنزل دون ان يراه احد ...... باب الغرفة التى وجدت فيها الجثة كان نصف مغلق اى بدون مفتاح .......

الملاحظة الثانية التى كانت اكثر اهمية هي وجود بعض الحلي الذهبية والاشياء القيمة

موجودة على طاولة قرب سرير المجني عليها لم تمتد اليها ايدي القاتل وهي اشارة تكشف

ربما عن دوافع الجريمة أو على الأقل تستبعد احتمال دافع السرقة ..... لم نجد متعلقات

أو بصمات أو اثار يمكن ان تفيد كثيراً في سير التحقيق ..... والبلاغ بشكله الراهن يعد

من البلاغات المغلقة حيث لاتوجد نوافذ او خيوط تستيطع الامساك بها لتوصلك الى القاتل

بطبيعة الحال استلم اجراءات البلاغ الملازم دفعتي الى استقبل المبلغ وباشر معه كل الاجراءات

الأولية ..... رئيس القسم استشعاراً منه باهمية البلاغ وغموضه كلف النقيب رئيس فرع الجنايات

بمباشرة التحقيق بنفسه يساعده تيم من الملازمين كنا ثلاثة انا واثنان من دفعتي زائد تيم خاص

من مباحث القسم من المشهود لهم بالخبرة والدراية ..........

اجتمع بنا رئيس فرع الجنايات وهو من الضباط المشهود لهم بالخبرة والتخصص في

التحري في الجرائم الغامضة بالاضافة الى تمتعه بالشخصية القوية والانضباط

دار نقاش طويل بيننا عن المسار الذي يجب ان نسلكه للوصول الى القاتل في

ظل عدم وجود مؤشرات او دلائل واضحة ... واخيراً قررنا اللجوء الى الطريقة

التقليدية التى اثبتت على الدوام فعاليتها ونجاعتها .... نفس الطريقة

كنا قد اتبعناها في بلاغ (طعنة واحدة تكفي) القصة التى سردتها هنا من قبل

وهي طريقة الدائرة العشوائية الموسعة بالقبض على اكبر عدد من الشماشة الذين

يكثرون في هذه المنطقة ........ كلف كل واحد منا بالقبض على مجموعة والتحري معهم

عدد كبير يفوق الخمسة وثلاثين خضعوا لتحري مكثف من قبلنا .... ....

الطريف في الأمر انه ومن خلال التحري مع هولاء الشماشة تكشف عن كثير من بلاغات

السرقات الخفيفة التى لم تكن هي الهدف من التحري في الاصل .... في بعض الاحيان

نغض الطرف عن السارق لصغر سنه ونكتفي بان يرشدنا الى مكان بيعه للمسروقات ونعيدها

لاصحابها حتى بدون بلاغات ....... يوماً بعد يوم كان العدد يتقلص باستبعاد من لم تثبت

له علاقة بالقضية او لم يقدم ما يفيد ..... الى ان وصلنا الى احد الشماشة قدم لنا افادة

مهمة للغاية بل ربما وضع يدنا على المتهمين فماذا قال وكيف كانت لافادته هذه الاثر الكبير

في فك طلاسم هذه القضية ...........

ياجنابو عمر فلمك الهندى دا أهم حاجة البتل مايموت ..

على صعيد اخر كان هناك تيم صغير مكلف بالتحري عن المجني عليها واسرتها

ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عن الاسرة لانه بانتفاء دوافع السرقة كما اسلفنا

تنشط في الذهن الدوافع الاخري كالانتقام او الاغتصاب في حد ذاته ... الخ

وبدات المعلومات تتري عن المجني عليها وكانت أولي المعلومات بأن المرحومة

لم تكن سودانية الاصل بل هي اوربية عاشت في السودان لزمن طويل جداً واصبحت

سودانية كاملة الدسم لم تحتفظ من جنسيتها الاوربية الا باللون ..... وللمجني عليها

اسرة صغيرة جداً وهي تقيم لوحدها الأن .......... لابد ان تضع في اعتبارك كمتحري في

اى قضية ان ليس كل مايرد اليك من معلومات او افادات يكون صحيحاً 100% فبعض الشهود

قد يختلقون الروايات والشعب السوداني كثيراً ما يردد اقوال منسوبة الى اخرين دون التثبت

من حقيقتها ...... فالبعض يتكلم عن سلوك المجني عليها وعلاقتها المريبة ببعض الاشخاص او حتى

الشماشة الذين يرتادون المنطقة ..... لم نحفل بهذه الاقوال كثيرة وان كنا لم نسقطها من حساباتنا ......

Quote: ياجنابو عمر فلمك الهندى دا أهم حاجة البتل مايموت ..

كدي شوف لي قدام البتل بموت والا لا ........ خليك متابع

سيد عمر

Quote: كدي شوف لي قدام البتل بموت والا لا ........ خليك متابع

شكلنا مارسنا عليك ضغوط وهذا واضح من نوع الخط
يازول على اقل من مهلك لان سرد الاحداث به متعة ولا تستعجل
وسوف نكون من المتابعين ..
ماتكلفتنا ياعمكـ
















---------------------------
الغرض عايزين شكل مكتبتك يكون جميل لان احيانا نرجع لها ونشوف كمان خرخرة الكورة القديمة

Quote: الى ان وصلنا الى احد الشماشة قدم لنا افادة مهمة للغاية بل ربما وضع يدنا على المتهمين فماذا قال وكيف كانت لافادته هذه الاثر الكبير في فك طلاسم هذه القضية ...........

نواصل .....................

منذ الوهلة الأولي للتحري مع هذا الشاهد (الشامسي) كان واضحاً ان لديه ما يخفيه ..

الحاسة البوليسية هي التى تدفع الى الشك في شخص ما بانه يخفي شيئاً وقد تصيب او تخطيء هذه الحاسة

ويا ما تشككنا في اشخاص لدرجة تقارب اليقين واتضح لاحقاً انهم ابرياء ..... على العموم حدسنا في هذا الشاهد لم يخيب

فماذا قال وكيف كانت لشاهدته الاثر الكبير في وضع التحقيق في مسار واضح ربما يقود الى ضبط الجناة ...........

قال في يوم انا كنت قاعد بالصباح زي الساعة 11 مرخم براي تحت الحيطة بتاعت بيت المرحومة .........

انا كنت ضارب سلس (السلس عبارة عن سلسيون صمغ يستخدم في لصق لساتك العربات والعجلات ....) يشمه هولاء الشماسة ويستخدمونه كمخدر

بالتبادل مع شم البنزين بواسطة قطعة قماش معطنة بالنبزين ...............

جوا تلاتة تنفار وقفوا قدام البيت حاولوا يفتحوا الباب لقوهو مقفول ........ وبقو قاعدين يعاينو بالحيطة جوه البيت ........ واحد فيهم قال ننط نخش بالحيطة

التاني قال ليهو لا ....... دقيقة اصبر ..........

جاء ماشي على الزول التخين وده كان لابس جلابية ....... سلم على وقال لي نحن اصحاب ست البيت والباب مقفول ويمكن هي نايمة نحن عاوزنك تنط بالحيطة

تفتح لينا الباب من جوه ........... انا عاينت ليهو وقلت ليهو يازول انا زول كويس ما عاوز مشاكل امشي خليني .............

هو قال لي ما تخاف مافي مشكلة ............ اسه انت فطرته ؟ قلت ليهو لا ..... قال لي طيب هاك القروش دي افطر بيها بعد ما تفتح لينا الباب من جوه ........

القروش كانت كتيرة لكن ما عارف كم زاتو ؟

نطيت سريع بالحيطة وفتحت ليهم الباب من جوه ومشيت اكلت جداد من الشواية بالقروش بتاعة الجماعة ديل ..................

باقي الشمس جو خطفوا مني باقي الجدادة وانا رجعت جنب بيت المرحومة ......... قبل ما اقعد في الضل قلت ادخل اكشف جوه

اشوف في شنو ؟ الباب كان مقفول من جوه انا نطيت بالحيطة زي قبيل ومشيت عاينت بالشباك ........ انا لمن عاينت بالشباك خفته

وجريت طوالي نطيت بالحيطة وتاني تلاتة يوم انا ما جيت راجع ....................

انا شفته الجماعة ديل كتلو المرحومة وفي واحد بستعمل فيها ........... انا ماشفت كويس لاني خفته وجريت ................

اسه احتمال انا لو شفت الجماعة ديل اقدر اعرفم ............ لكن في واحد منهم كان زمان شامسي وبقي يشتغل مع واحد ميكانيكي وانا زمن طويل ما شفتو ........

وكعادة كل الشهود في السودان صفر كبير في الوصف ........ اوصاف ممكن تنطبق على ملايين الاشخاص الشاهد السوداني لايركز

في التفاصيل المفيدة وربما يغرق في سرد تفاصيل غير مهمة لكن على الاقل اصبحنا الان امام ثلاثة متهمين يجب القبض عليهم او على واحد منهم

الاقرب فيهم هو من نملك معلومات اكثر عنه وهو صبي الميكانيكي الكان شماسي وعلينا ان نركز على هذه الشخصية النصف معلومة بالنسبة الينا

بدلاً عن محاولة البحث على شخصيات قد لاتوجد الا في خيال شاهدنا وهو أمر لم نستبعده ........ لذلك ولكي نتحفظ على ذلك الشاهد الذي من المحتمل

انه يضللنا للتستر على اخرين قمنا باعتباره متهم في القضية .......... ضعف الامكانيات وقلة المعلومات الموثقة عن الاشخاص تجعل الخيارات ضيقة جداً

امام المتحري في مواجهة المشتبه فيهم .......... ملاحظتي بالنسبة للدول الاوربية وامريكا لايتسرعون في القبض على المشتبه فيه بل في بعض الاحيان يستجوبونه

ويطلقون سراحه .......... في السودان اذا اطلقت سراح المشتبه فيه فربما لاتعثر عليه مرة اخري في بلد مساحتها مليون ميل مربع تصعب فيها وسائل المواصلات

وتكاد تنعدم فيها الاتصالات في ذلك الوقت ..............

السلام عليكم ... ياعمدة كلي ... مشتاقين والله .. لك التحية وللاولاد

ياخي انت بقيت زي البربري زمان .. يطلع روحك في القصة .. خلص لينا القصة دي وريحنا

اتمنى ان تكون قرأت ردي ليك في البوست بتاعي عشان ما تطول لسانك تاني ..... هههههههههه

نلتقي

هذه القضية وبمثل غرابة وقائعها الحقيقية .......... يبدو انها اثرت في سردي لها ...... فشلت في اكمالها في الربع الاول من العام وفي الربع الثاني وهاااا انا احاول اكمالها في هذا الربع لكني اشعر بعجز وكسل كل ما احاول الكتابة واكمال القصة ............. غايتو ربنا يعين

Quote: اشعر بعجز وكسل كل ما احاول الكتابة واكمال القصة

بدفع ليك حق الجدادة ياجنابو واصل...

- قررنا ان نركز جهودنا في البحث عن صبي الميكانيكي الذي ذكره الشاهد/المتهم (الشماسي) ...

- تفرغ تيم من المباحث بقيادة ضابط لجمع المعلومات والبحث عن المذكور ......

- لم تكن مهمة سهلة في ضوء المعلومات الشحيحة عنه ....... ونتيجة لذلك قبضنا على عدد من المشتبه فيهم

- باعتبارهم الشخص المطلوب واستبعدهم الشامسي عند عرضهم عليه ......

- لكن كنا نشعر بأن هذه المجهودات لن تضيع سدي واننا نقترب بشكل او بأخر نحو ذلك المتهم

- فدائرة البحث اخذت تضيق وتضيق في كل مرة ....... فالخرطوم حتى ذلك الوقت لم تكن قد اتسعت بهذا الشكل

- ولم تكن قد ازدحمت بالصورة التى نراها الأن ............

- واخيراً بعد مضي اكثر من شهر ونتيجة لمعلومة وصلت الى احد افراد التيم قمنا بمداهمة احد المنازل بمنطقة مايو

- وعثرنا على المتهم المطلوب يغط في نوم عميق ورائحة الخمر تفوح منه بصورة مزعجة جداً ...

- اصبح في ايدينا الان صيد ثمين وان صحت اقوال الشامسي فاذن نحن على وشك الكشف عن غموض تلك الجريمة

- حرصنا على ان يتم التعرف بطريقة صحيحة بواسطة طابور شخصية يوضع فيه المتهم بين ثمانية اشخاص

- ويحضر الشاهد/المتهم لكي يتعرف على المتهم بين الاشخاص الموجودين في الطابور وتعاد هذه العملية ثلاثة مرات

- في كل مرة يطلب من المتهم تغيير مكان وقوفه بالطابور ويترك له حرية اختيار المكان الذي يقف فيه

- بالطبع يجب بقدر الامكان اختيار الاشخاص المشاركين في الطابور من الاشخاص قريبي الشبه بالمتهم على الاقل في الطول والعرض

- كثير من الاشخاص يخافون من الاشتراك في مثل هذه الطوابير ولانغصب احد على ذلك في وجود الكثيرين من الناحية الاخري من اصحاب الشمار العالي

- اغلب الاشخاص يتم اختيارهم من المترددين على القسم مبلغين / شهود / متهمين في الحراسة في بلاغات اخري .....الخ

- تم إجراء الطابور وتعرف الشماسي على المتهم المقبوض في الثلاث مرات وبسهولة شديدة .........