الخطوة الأولى في وطن بلا حدود

سأجرب الكتابة بلغتين لغة تفهم للأصدقاء القدامي جدا ولغة للذين يسيرون كما العصافير المجنونة في صباح بلا ورد
اليوم 27 مايو من سنة اسمها 2003
الوقت لا أعرف بالضبط ربما كان الفجر قد جاء يحمل جثة أركاماني وينور معبد الإله أبادماك بالشمس الجدية باحثا عن إله جديد يدخل في جبته الزرقاء يسميه المدن الموعودة أو الرصيف المهجور

وقفة
سأجرب العتاب اللذيذ مع الذات ومع المرايا المهشمة بالذكريات وسأدفن في الرمل راحتي أبحث عن هذا الطفل القديم هناك في معبد لم أدخله وسأغني للجراثيم الخفيفة الظل وألعن الكبرياء في الرجال الوسخين وهم يحاولون لحاق نور الشمس

عفوا

يأتي أركاماني الأن وهو مزروع على لوحة النهايات المستعجلة يدوس المدينة تحت نعليه الذهبيتين ويرسل شارات حزن خفيف إلى البنت التي اسمها مي هي تشبه العصافير وتخاف المحبة الصادقة وتنام في ظل العطر الياسميني ساعة يستيقظ الدمار في البجراوية هنا سأعلق مشبك الخوف على نافذة السيد المحترم عبد الله بن أبي السرح وسندخل معا مدينة دنقلا

فلاش

مريم العذراء في هذه الليلة تنتظر القادمين من هناك من مروي ومن كوش

عودة مبكرة

المساء يستطيل وعيون واجمة في الظلال الباهتة تنتظر الغيب أو الغيم أو الغم أو الغمغمة أو الغرابة أو القرف ليس ثمة ما يقود الرجرجة إلى البيت المسكون بالأقلام المزورة تتراص على هيئة أجنة مشوهة

إلى كل الأحباب الذين ترملوا دون أن يفقدوا أمهاتهم أو فقدوهم فصاروا بعيدين عن اليتم أقلب المجن لأرسم رسمي الحر وأقول هنا وطن بلا حدود شكرا لبكري أبوبكر ولأحمد حمد الملك وود رميلة هذا الذي أخطئ في اسمه فأكتب ودرملية

كلهم ابناء شمس واحدة خافت أن تشرق من مغربها لكيلا يقولوا جنت
كلهم يسألون عن مرايا هشمتها ليالي الإغتراب
يسألون عن الأنا والأنت وعن العذاب
والوحشة والظنون
يسألون عن الذين باركوا دموعهم
ويحترقون في ليلة من الهموم القديمة
ويلوذون بالصمت والكلام أحيانا والخجل الجميل

فلنتهشم جميعا حتى نتوحد من جديد

أخيرا تحقق حلم وجودك داخل هذا المنبر، أيها الانسان المضئ كما الشهاب، الرائع كروعة أيامنا التي نستظل بذكراها كلما احتدم علينا هجير التغرب، أيامنا التي بدأت رحلة انحلالها في الذاكرة ولن يبق منها بعد مرور بضع سنوات سوي تلك الرائحة المبهمة، رائحة القهوة الطازجة في صباحات الاستاذ طه محجوب الندية، في راكوبة بيتهم، حيث المحبة واجب يومي ، رائحة ندي حقول الذرة ورائحة الدميرة: رائحة الحياة
نتحايل قليلا علي صلاح عبد الصبور لنقول لك : نعمت بين الليالي ليلة تعود الينا في دجاها
لك الشكر وانت تقبل الدعوة، .

عماد
فلتهنا بوجودك هنا
و لنهنأ نحن باابداعاتك التى ارجو ان لا تنقطع
فلا مناص من الكتابة
و لامناص سوى ان نقرا عل نفوسنا التعبة تستطيع ان تستريح ولا تستريح
الف مرحب

الف مرحبتين عماد البليك وفى انتظار ابداعاتك

الأعزاء أحمد الملك
اسامة الخاتم
زمراوي

تحياتي لكم في غربة الذات وغربة المكان ونحن نحاول أن نتسلق النخل من على البعد نتنسم منه هواء الحنين

ما أجمل الإنسان عندما يكون صادقا وما أسعدني بصدق وأنا أقرأ كلماتكم التي تنم عن المحبة والتواصل الذي لن ينقطع أبدا فالأحلام لا تموت في هذه العالم هي ترحل معنا أني رحلنا في هذه الدنيا وفي حياة آخرى نبدل فيها هواجسنا ونكتب فيها نصوصنا المعلقة ألم يكن فوبلير يحلم بكتابة نص معلق بين السماء والأرض كتب مدام بوفاري وغيرها من الروائع لكنه لم يكتب نصه المعلق أبدا نحن نحاول كتابته والنحن هنا ضمير إنتماء للكل والهدف الذي نحفزه سويا
ما اجمل الأشياء ساعة تنثني للريح والجبل العجوز
سنعود في الحلم ونرسم حريتنا معا

فلنحلم

نعبد الحسن

على طريقة التيجاني يوسف بشير

قد عبدناك يا جمال وصغنا لك أنفاسنا هياما وحبا
وذهبا بما يفسر معناك بعيدا وأنت تفتى قربا

كم هي قريبة الأشياء
وكم هي بعيدة الأحلام
وكم من الهواجس تحاصر بداية خلقنا وجنونا

سلامات
ذات مساء جميل دخلت الي دار الشرق وحينها كنت جديد لنج في مدينة الدوحة
توكأت علي عتبات السلم فانا لم اعتاد علي صعود العمارات السوامق وكنت اخطو نحو الدور الاول فتمسكت بجدار المبني كالطفل الذي يحلم بانتصاب قدميه ليضاجع ذرات التراب بعزة خطواته
دخلتها وكم ان سعيد بذلك
التقيت اول مالتقيت بالاخ راكوبة ذلك الالمعي البهي واثناء جلوسي معه دخل علينا شاب وضيء الملامح بين عينيه يتراءى ذكاء بعيد ونظرات عبقرية ماخلت نفسي يوما انني ساصافحه مرة اخري لبعد المقام بيني وبينه
ولكن تلاشت هواجسي واصبحت التقيه يوميا وهو في نشاطه المحموم فانعم بمصافحته وتاكدت يومها اني سوداني حقا وحقيقة فلم تكن بيني وبينه فواصل ...ولاحواجز السلم الوظيفي استطاعت منعي من لقائه
بابي انت وامي يابليك
معجبا حتي الثمالة بكل ماتخطه انت في ضياء الدوحة الذي يستضيء بليل العتامير اوليس عجيبا
الضياء يستعير البهاء من دهامة العتامير
اعرف عشقك للصحاري واعرف قدحك في مدحها
عماد البليك
هل قلت لك يوما اني احبك
؟
اسمعها مني جيدا فقد اموت قبل ان تنطقها شفتيَ
احبك ياصديقي
لاتنسي ان تجي بي العندك

يا لها من خطوة طال انتظارها
ونحن هنا نتسلق معا من على البعد نبحث عن اله جديد فى معبد جديد

اهلا بك
ويا مرحى لنا

يا قليبي المهضلم

لو قرأت رواية إله الأشياء الصغيرة ستكتشف السر
كاتبة الرواية هندية جميلة حصلت بها على جائزة بوكر أرفع جائزة للأدب المكتوب باللغةالإنجليزية كان ذلك في عام 1997 م
اسمها أروندهاتي روي هذه البنت جعلتني أحب الهند

قال عنها نقاد أمريكي هذه الكاتبة أقنعت الأمريكيين بقراءة كتبات أخرى غير غابرييل غارسيا ماركيز

ويقول عنها مقدمها هي رواية تحقق أهم ما يحتاج إليه فن التخيل أي رؤية العالم وكأننا نراه للمرة الأولى

إليك هذه الفقرة الصغيرة لنختصر المشوار في بحثك عن الإله الجديد الذي هو كامن فيك حتى تكتشفه بالعرفان الصادق

كان يسير بسرعة باتجاه قلب الظلمات وحيدا كالذئب إله الضياع إله الاشياء الصغيرة عاريا إلا من أظافره والكلام طبعا للبنت الجميلة

وتقول

كانا يعرفان أن الأمور من الممكن أن تتغير في يوم وكانا على حق بشأن ذلك

فكن على حق بشأن ذلك
يا ........

الاخ عماد
لم يتثنى لى ان اقراء تلك الرواية
فرحلتى للبحث عن اله جديد
دائما ما تفضى الى اللاشئ
اللامكان واللازمان
ويتعذر خلالها(رحلة البحث
ان اغذى روحى فى بلاد كل تلك المجاهيل

up