رؤية إستراتيجية لمستقبل الحدود الجنوبية (حدود آمنــة مرنــة )

(( حدود آمنــة و مرنــة تضمن حرة تجاريـة ورعويــة وإجتماعية ))*
الرأى العام 7/2/2011م
هـل هى رؤيــة إستراتيجية للحدود بين دولتى السودان والسودان الجنوبــى
تلبى مصالح الدولتيــن




* رئيس الجمهوريـة

معطيات ..

*البيئة الجغرافية لها دور اساسى فى ( استقرار / عدم استقرار ) السياسي والامنى على طول الحدود الجنوبية للسودان والشمالية لدولة السودان الجنوبــى .
*الموارد الاقتصادية فى الحدود المشتركة متنوعــة ومهولــة وذاخرة لكنها لم تشكل مصدر قوة للدولتين .
*طول الحدود التى تمتد لاكثر من 2000كيلو متر تمثل معطى جيوبوليكى لا يمكن العمل بمعزل عنه

*يستمد موضوع الحدود اهمية كبرى من افرازه لواقع سياسي جديد على مستوى الحراك السكانى
بنشاطه الاقتصادى والاجتماعى والثقافــى .
* بروز قضايا المصير المشترك للمكونات الاجتماعية على طول الحدود بين الدولتيــن

بعيداً عن التعاطى اليومــى للفعل السياسي ..

* تداخل الحراك السكانى والنشاط الاقتصادى والتجارى المتداخل عبر تلك الحدود سيظل يشكل اكبر ( دعامة / مهدد)
لتحقيق المصالح المشتركة ( للسكان / للدولتين ) فى ظل التوظيف الامثل لهذا المكون الجيوبوليتكى .

* الحدود المفتوحــة ( خيارات مفتوحــة لتحقيق وتلبية مصالح الافراد ) تقنن فى اطار قانونى تظل هى بارقـة
امــل لبناء وتحقيق مفهوم الحدود الامنة والمرنــة .
* هل يمكن البحث عن آليــة لتحقيق التواصل بين الكيانات الاجتماعية لسكان المناطق الحدودية بما لايتعارض مع
سيادة كل دولــة ( إتفاقية حيات اربع ) بصورة تتناسب مع السكان فى تلك المناطق .
* هل يمكن ان تصبح الحدود منطقة منزوعة السلاح لمسافات تقدر ما بين ( 30 -50 ) كيلو أسوة بمصر واسرائيل .
* فلنبحــث عن مستقبل الاجيال القادمة فقد جرت كثير من المياه تحت الجســر *




* رؤيــة ديكليرك فى جنوب افريقيــا حين نظر الى ( مستقبل ابنائــه )

مشكلة حدودنــا السياسية تم التوافق عليها توافق سياسي مع اغفال معطيات رئيســة تتمثل فى الاتى :

* ان اصل هذه الحدود تشكل وفقاً لتشكيل المستعمر البريطانى الذى رسم تلك الحدود وفقاً لمصالحه الاستعمارية

الاسس التى تبنئ عليها الحدود السياسية للدول :

أ - الحدود التي تقوم على الظواهر الطبيعية كفواصل بين الدول .
ب - الحدود التي تقوم على الفصل بين الجماعات البشريــة المختلفة ( إثنياً / ثقافياً / دينياً).
ج - الحدود ذات البعد الهندســى

السؤال :

ما هى الاسس التى بنيت عليها الحدود السياسية بين دولتى السودان والسودان الجنوبى ؟

Quote: ويرى البروفسور فرانسيس دينق الباحث المعروف ومعاون الامين العام للامم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هذه المنطقة لاسيما منطقة تداخل قبائل الدينكا نقوك والمسيرية تمثل مثالا للتعايش والتعاون والتمازج الثقافي مع الاحتفاظ بالهوية المميزة في الوقت نفسه، وكانت بنظره ونظر الكثير من الباحثين تمثل "نموذجا مصغرا للسودان". وقد تهدد هذا التعايش بشكل كبير مع الاستقطاب السياسي الحاصل بين الجنوب والشمال وسياسات الاستثمار والسيطرة على الثروات في المنطقة على المستوى الوطني الاوسع. ويرى دينق ان "وقائع التفاعل وتداخل العلاقات بين الدينكا نقوك وجيرانهم في الشمال والجنوب تكشف عن ثراء في العلاقات بين الافراد والمجموعات بما فيها من تعاون وتنافس وسلم وعنف ، في اختلاف واضح عن طبيعة النزاع بين الشمال والجنوب الذي شمل كما هائلا غير محدد من علاقات النزاع، الحقيقية والمحرفة، ويعكس الاطار الوطني الاوسع بين الشمال والجنوب والمواجهات التي تمت اثارتها وتأجيجها وقيادتها بواسطة اناس يحملون مفاهيم غير محددة المعالم عن الوطنية وبناء الامة".

هل يمثل كلام د. فرانسيس دينق هذا حقائق التاريخ والجغرافيــا السياسية ..

Quote: ويعرف الباحث موسى محمد الدود جبارة في بحثه "دور قبائل التماس في تحقيق التعايش السلمي في مرحلة ما بعد إنفصال جنوب السودان" مناطق التماس بأنها "عبارة عن شريط من الأراضي يغطي جانبي الحدود الفاصلة/الواصلة بين جنوب السودان وشماله.وبمعنى أدق تقع مناطق التماس المعنية بين خطي العرض 7و13 درجة شمال خط الإستواء وخطي الطول 14 و34 درجة شرق خط غرينتش. وتمتد على امتداد الحدود بين الجنوب والشمال البالغة 2010 كم بدءا من ولاية جنوب دارفور من اقصى الشرق على الحدود مع جمهورية افريقيا الوسطى مرورا، ولاية جنوب كردفان، ولاية النيل الأبيض، ولاية سنار وولاية النيل الأزرق في الشرق على الحدود مع اثيوبيا. وتتوزع التركيبة الديمغرافية للقبائل والجماعات العرقية حسب الباحث نفسه في 81 قبيلة أي حوالي 14% من مجموع القبائل السودانية. ويوزعها على جانبي الحدود في القبائل التي تعيش شمالا مثل " قبائل السلامات،التعايشة،أولاد راشد، المهادي، الترجم، بني هلبة،الفلاتة، القمر، أبودرق، كريش، الهبانية، البرقد، البرتي، التنجر، الرزيقات، المعاليا، المسيرية، الحوازمة، الزيود، خزام، النوبة، الداجو، شات، الجكس، الضباب، الدواليب، المسبعات، الدوالة، الواغداب، النوبة، تقلي،الجمع، الجوامعة، الشوابنة، الشنابلة، البزعة،الكواهلة، أولادحميد، سليم، الأحامدة، السلمية، الصبحة، النبهة، كنانة، نزي، رفاعة الهوي، البرقو، الصليحاب، الهوسا، البرنو، البرون، الفونج، الأدوك والوطاويط. والاخرى التي تسكن تحت خط الحدود الجنوبي في أقصى شمال ولاية غرب بحرالغزال، ولاية شمال بحرالغزال،ولاية ورارب وولاية أعالي النيل.حيث تسكن قبائل الفراوقيه، فرتيت، نقولقوليه، بيقو، أندوقو، أندري، توقو، نجانقول، صارا، كارا، شالا، بنقا، قنجا، دابا، كريش، شات، قولو،يولو ، اللوا(الجور) ،بلنده ، الدينكا،النوير، الشلك والأنواك.

موسى محمد الدود ... التكوينات الاجتماعية بين شطرى الحدود تشكل معطى لا يمكن اغفاله والعمل بمعزل عنــه ...

الحدود وفقاً للقوانين المحلية والدوليــة للدول تشكل اطار محدد لجميع المكونات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومكونات

الارض بين الدولتين ..

Quote: اورد الكاتب Boggs عن وظائف الحدود بقوله : " ان موقع خط الحدود يمكن أن يحدد بالنسبة للسكان اللغة والأفكار التي يتلقنها الأطفال في مدارسهم ، والكتب والصحف التي يقرأها الناس ، ونوع العملة التي يتعاملون بها ، والأسواق التي يرتادونها لأغراض البيع والشراء ، ونوع الأطعمة التي يسمح لها بأكلها ، والجيش الذي يخدمون فيه ، والأرض التي يطلب منهم الدفاع عنها ، والكتب والمجلات التي تخضع للرقابة ، قبل أن يسمح لها بتجاوز خط الحدود " . أما خضوع الحدود للقانون الدولي ، فيتعلق بالروابط بين الدول المتجاورة ، والتي يفترض أن تقوم على مبدأ حسن الجوار ، والاحترام المتبادل ، والتعاون التام في كافة المشكلات ، المرتبطة باستقبال الأشخاص والأموال ، عبر هذه الحدود .

تعمل الحدود السياسية للدول على تشكيل السكان وفقاً :
* اللغة * الافكار * الكتب * نوع العملة * الاسواق * السلع * الاطعمة * الولاء * القيم

سياسة رزق اليوم باليوم ستجعل من اجزاء سوداننــا احدى المقاطعات او الولايات فى دول الجوار

..