شموع ( وأعمال أخرى ) - عثمان محمد صالح ..

قصيدة شموع ... أخر أعمال ألأديب عثمان محمد صالح



شموع
------

لم يعد يؤمّها جمعٌ غفيرْ!.
وأمام بوابتها العالية القديمة الطلاء، في رداء الشتاء،
امرأة توزّع الابتسام والكلم الطيّب والشموع الصغيرة
التي لن تضاء،
الشموع التي لم تر جوف الكنيسة، ولاملائكتها المثبّتين
إلى الجدران، مستسلمين لأغلال أهل الأرض، ليس
يصدرعن الأجنحة النورانيّة أيّ رفيف،
الشموع الهزيلة كصاحبتها، لم تنعم بالدفء قرب
تمثال البتولِ، تتحرّق شوقاً لصلاة الشموع في لهب
الفناء.


عثمان محمد صالح،
24-04-2014

كلمات أخيرة هادئة
------------------

اُونو كايلاس
ترجمها من البلغارية : عثمان محمد صالح

أنا وأبي ندعوك بأبينا.
ينبغي أن تكون طاعناً في
السنّ، ياربّاه، لأنّك والدٌ لأبي.
ومن المؤكد أنّك مفعم بالخير،
لأنّ كبار السنّ - جدّاتٍ
وأجداداً، يحبون الأطفال.
هل تدخن مثل جدي
غليوناً طويلاً؟.
وهل لديك، بطبيعة الحال،
كمثرى رائعة في الفردوس؟.
وهل لاتوجد عندك هناك أفاعً ؟
حين أموت، واصبح ملَكاً صغيراً
ستأخذني على راحتيك، وتحكي
لي بديع القصص.

كلمات
------

اُونو كايلاس
ترجمها من البلغارية : عثمان محمد صالح

ثمّة كلمات عديدة متباينة.
وهي عبارة عن مواضيع تراها العين.
بعضها رائع، وبعضها الآخر - ليس كذلك.
فأمي كلمة في غاية الروعة - هي فضلى
الكلمات. لها حلاوة القبلة.

أبي أيضاً كلمة جيّدة، لكنها أحياناً تتجمّع
كالعاصفة، ومن الأفضل ساعتها أن تندسّ
بهدوء في مكان ما.

الصيف كلمة مشحونة بالدفء،
بوسعك أن تجد الصيف عند كل
صباح، في الحقل أوعلى الرمال.

العالم كلمة هائلة بحيث لايحتويها
دماغ.

العراك كلمة شريرة مقيتة.

وللناس أيضاً طائفة من الكلمات
الجُوف غير المفهومة. أمثال تلك
الكلمات كالخطيئة والموت لاتدلّ
على شيء، ومع ذلك عليك أن
تخشاها.

النزعة الدينية فى شعر عثمان صالح او الترجمة
تفتح نفاجاً للعديد من الاسئلة ... فى البال قطعا
عثمان صالح اليسارى ان لم تخنى الذاكرة


تحياتى عادل

العزيز أمير تحياتي

Quote: النزعة الدينية فى شعر عثمان صالح او الترجمة تفتح نفاجاً للعديد من الاسئلة ... فى البال قطعا عثمان صالح اليسارى ان لم تخنى الذاكرة

قد يكون الصديق عثمان احرى بالرد الافضل على سؤالك
ولكني اعتقد ان عثمان كان دائما مشغولا بالاسئلة الوجودية الكبرى؛ كما تتجلى في تفاصيل حيوات الناس الصغيرة؛
وازعم ان انشغاله هذا يأتي من حيث هو مشغول بالانسان وعالم الانسان : تتعدد المداخل ويظل الانشغال نفس الانشغال

لك ودي

كتب عثمان

Quote: أحيّي القرّاء الكرام ، وأبدأ بإزجاء آيات الشكر لأخي العزيز عادل محمد عبد العاطي لاهتمامه بهذه الأعمال الثلاث وبذل الوقت والجهد لإذاعتها، وهو اهتمام صدوق طويل الأنفاس عامر بجليل المعاني، تمتدّ جذوره إلى أيام شبابنا العطبراوي الباكر الملوّح بالشموس. فلعادل منّي صادق الوّد ومثل ذلك للعقد الفريد من الأصدقاء العطبراويين الّذين طمحوا ليس لأدنى من اقتحام السماء ( اقتحام السماء مجاز بديع استخدمه عادل في كتابة قديمة مضى عليها قرابة العقد من الزمان ). أنتقل الآن للردّ على الأخ الفاضل امير الامين حسن . ---------- الأخ الفاضل/ امير الامين حسن ، أحيّيك وأشكرك على إهتمامك بالأعمال الثلاث المبذولة قراءةً وتعليقاً. وكنت أرجو أن تستفيض في قولك حتى تستبين غوامضه. لك أخي الكريم أن تأخذ مأخذ الجد ماكتبته عادل عنّي، فهو من خيرة من يعرفونني، إن لم أقل أخيرهم. سألت عنّي سؤال المتابع لما كنت أذيعه في هذا المنبر، غير أن إشارتك ليساريتي أصابتني بالحيرة. وخطر لي أنك تريد بها أن تقول أكثر مما ذكرته ، فلتتفضّل متسائلاً عماتشاء، على أن تبّين المقصود بالنزعة الدينية في "شموع "وتجلّيات هذه النزعة ،ولك أن تترجمها سياسياً إن شئت. ولك في الختام تحيّاتي. عثمان

صبية مقدونية

Quote: أحيّيك وأشكرك على إهتمامك بالأعمال الثلاث المبذولة قراءةً وتعليقاً. وكنت أرجو أن تستفيض في قولك حتى تستبين غوامضه. لك أخي الكريم أن تأخذ مأخذ الجد ماكتبته عادل عنّي، فهو من خيرة من يعرفونني، إن لم أقل أخيرهم. سألت عنّي سؤال المتابع لما كنت أذيعه في هذا المنبر، غير أن إشارتك ليساريتي أصابتني بالحيرة. وخطر لي أنك تريد بها أن تقول أكثر مما ذكرته ، فلتتفضّل متسائلاً عماتشاء، على أن تبّين المقصود بالنزعة الدينية في "شموع "وتجلّيات هذه النزعة ،ولك أن تترجمها سياسياً إن شئت. ولك في الختام تحيّاتي. عثمان

تحباتى عثمان (مع حفظ المقامات)
فى ظنى -كقارئ عادى- ان الشعر اكبر واكثر تعبيرا عن هواجس /إنفعالات الدواخل واقربها صدقاُ الى ذوات القائل
من انواع الكتابات الابداعية الاخرى.. لذا شموع فى يقين -شكى- ما هى إلا هواجس/نزعات عثمان صالح الدينية
(بغض النظر عن رمزية الكنيسة التى قد تفسر باى شئ اخر- قيمة اخلاقية مثلا ) ..
وفى المقابل اقرأ يساريتك رغم تخليك عن الرفاق تنظيما وتحزباُ ولكن اجده مبذولاً وبكثرة كانتماء وكهم
(مناصرة للضعيف ان صح التعبير) بين سطور كتاباتك...(اعتزازك بالسكة حديد او حديث الحلزون وووو) ...
والسؤال البديهى هو من اين تاتى مثل هذه النزعات "ليسارى سابق "؟ وما هو مصدرها ؟
هل هى التنشأة الاولية فى مجتمع مسلم كالمجتمع السودانى؟ ووووووو؟
قطعا سمعنا بمثل هذه النزعات فى بعض اقطاب اليسار (وان ردها البعض الى الخرف وش ضاحك)


تحياتى لك وللعزيز عادل صاحب هذه التافذة

كتب عثمان

Quote: الأخ الكريم / أمير الأمين حسين، تحيّة وبعد، أشكرك على الردّ والذي قرأته باهتمام أملاً أن يحوي جواباً به تستبين غوامض تعليقك الأول فتنجلي حيرتي، لكنّي ازددتُ بعد فراغي من قراءته حيرة على حيرة. فمكان الحديث الملموس عن "شموع"حديثاً ينفذ مباشرة إلى موضوعها، مبيّناً مافيه من تجلّيات ما وصفته بالنزعة الدينيّة عندي، وجدتك سوّدت الصحيفة بحبر فضفاض عن الشعر بوصفه الأكثر تعبيراً عن انفعالات الدواخل،.... إلى آخر به ماجدت به من قول. والأنكأ من ذلك كله وثبتك المحيّرة بلازانة ، من الإشارة المتسائلة عني كيساري، إلى وضعي في خانة "يساري سابق" دون توضيح!. عثمان

أذكياء وأغبياء
-------------

اُونو كايلاس
ترجمها من البلغارية: عثمان محمد صالح



أضحك ساخراً من الشمس،
وتضحك الشمس ساخرةً منّي،
تماماً كأمي تضحك الشمس.
من الغباء أن يضحك المرء
ساخراً من الشمس.
أبي وأمي، خالي وخالتي، لم
يفعلوا ذلك قطْ ، لأنّهم كبار،
والكبار أذكياء.
والأذكياء لايبصرون شيئاً
على الإطلاق.
لايفقهون شيئاً على الإطلاق.
ولايعلمون عن الشمس شيئاً.
أمّا أنا الغبي الصغير
فأضحك ساخراً من الشمس،
بل وأعتقد، ياشميسة، أنكِ
لستِ من الأذكياء،
فلنضحك، ياشميسة، سخرية
من الأذكياء.

up