حِدَاءُ الحَنيِنْ.. مِفْتاحُ الوصُول ...

حِدَاءُ الحَنيِنْ.. مِفْتاحُ الوصُول ...


04-24-2014, 10:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1398330450&rn=0


Post: #1
Title: حِدَاءُ الحَنيِنْ.. مِفْتاحُ الوصُول ...
Author: مهند الجيلي بادي
Date: 04-24-2014, 10:07 AM

حِدَاءُ الحَنيِنْ.. مِفْتاحُ الوصُول



هِيَّ لُجَّةٌ
مَا خَاضَها العَقْلُ البَسيطُ تَشَرُّفاً
إِلا وَجَازَتهُ اشْتِهاءاً للوصُول..
قُلْنا بأنَّ شَهِيقَها
يَجْتَاحُ ذَاكِرَةَ التَجَسُّدِ
يَقْتَفي أَثَرَ التَبَصُّرِ
ينْتَمي للنِيلِ
إِنْ عَبَرَتْ رِياحُ الصِدْقِ
لا تَعْلوهُ
بَلْ تَزْدَانُ مِنْ رَطْبِ المَحَبَّةِ
والشُعَاعْ
لا تَنْتَمي حَيثُ الأُفول..
هِيَّ كُوَّةٌ للضُوءِ
تَثْقُبُ فِي القُلوبِ ظَلامَها
فُتَغُوصُ فِي الأَحْلامِ قَسْراً
رُغْمَ ضِيقُ الصَدْرِ بالأَشْوَاقِ
والبُعْدِ الضَّنينِ،
وعَانَقَتْنَا،
رُغْمَ أَنَّا
قَدْ تَجَاهَلْنَا هَوَاها
ثُمَّ مَارَسْنَا التَسَكُّعَ
طَيْشُنا العَادِيُّ فِي شَتَّى الشُّكول..
يَا هَذِهِ السَمْرَاءُ
عُذْراً
إِنْ تَقَاضَينا البَصِيرَةَ
لا تَلومينا لأَنَّا مُشْرِكين..
فَالدينُ مَا قَرَّ الفُؤادَ
وينْثَني إِنْ حَارَبَ المَدُّ
الوصُول ..
قُمْنَا إِليكِ وَقَدْ مُلئْنا
باليَقينْ..
أَنَّنَا جُزْنَا دُروبَ الوصلِ
حَادِينا هَوَاكِ ..
قَد انْفَلتنا؛
لا نُبَالي،
إِنْ نَسينا
إِنْ تَخَطَّينا الخَطيئَةَ
نَادِمِين؛
فِي الحُبِّ قَارَعْنا القَبول..
لا نُعَالي،
الدُّونُ مِقْيَاسُ الرِّضَا
بَاقِينَ فِي كَنَفِ الحَقيقَةِ
مَاكِثين،
- أَنَّ الهَوَى بَاقٍ
عَلى عِلاتِهِ - ،
عِلاتُنَا بالعَقلِ
جَاوَزْنا الخَبول..
ثُمَّ اِنْعَتَقْنا
مِنْ رُؤانا
ثُمَّ جِئْنَاهَا مَنَازِلَنا
الَّتِي بالأَمْسِ قَدْ قُلْنَا
بأَنَّهَاْ لا تَزَالُ مَرَابِطَ الشَيْطَانِ
جِئْنَاهَا بذَاتِ الحُبِّ
مَا كَلَّتْ
تُدَثِّرُنَا حَنَايَاهَا الدَفِيئَةُ
والبُقَيْعَاتُ البَتَول..
قَدْ زَمَّلَتْنَا؛
ثُمَّ أَهْدَتْنَا مَجَازَاً للحَقِيقَةِ
والقَنَادِيلِ الوَضيئَةِ
حَامِلينَ المَوْتَ
بَلْ أَرْوَاحُنَا عَطْشَى
تُحَفِّزُها الطُّبول..
هَا عَلَّمَتْنَا،
فَاحْتَرَفْنا الحُبَّ
جَاوَزْنا هَوَاها
مَا اخْتَلَفْنَا
بَلْ عَرَفْنَا
أَنَّهُ عِشْقٌ سَرَى فِي الآبِدِين،
عِشْقٌ يُرَبِّينا
عَلَى أَنَّ الحَقْيقَةَ
لَنْ تَزُول..
كُنّا ارْتَجَفْنَا؛
لا لِخَوفٍ إِنَّمَا
وَمْضُ الحَقِيقَةَ للَّذَي
سَلَفاً تَيَمَّمَ عِشْقَهُ وَمَضَى
يُسَاوِرَهُ الحَنِين،
لا يَخْشَ فِي عَرَصَاتِها مَوْتاً
ولا يَوماً يُشَارِفُه الذُّبول..
سِرْنا إِليْكِ فَما تَهادَينا
ولكِنَّا جَرَعْنا لَهْفَةَ الأَشْوَاقِ
يَقْتُلُنا الأَنِين،
حُبَّاً وهَبْنَاكِ الخَوَافِقَ
ثُمَّ إِنَّا قَدْ سَكَبْنَاكِ نَبيذاً
فِي كُؤوسِ العِشْقِ
والوَجْدِ الخَجُول..
يَا هَذِهِ السَّمْرَاءُ
إِنَّا قَدْ تَوَشَّحْنا بلونِكِ
فَاذْرِفِينا
فِي عُيونِ العِشْقِ
دَمْعَاتاً تُغَازِلُ خَدَّ لوْحَتِنا
وتِذْكَاراً يُخَلِّدُ عِشْقَنا للعَابِرين،


أبريل 2014


مرفق :
محبتي للجميع
بــــادي

Post: #2
Title: Re: حِدَاءُ الحَنيِنْ.. مِفْتاحُ الوصُول ...
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-24-2014, 10:17 AM
Parent: #1

أفْتكِر لو اُلْقِيَتْ ها القصيدة بِصَوت فخم كِده بتكون وقعها عجيب.. الشِعر النثري ده لأنو فاقِد كتير مِن أصالتو (التفعيلة) بحِس بيهو ناقِص شي، الشي الناقِص ده بِتِمو لي الإلْقاء، وده بلقاهو في شعر وإلقاء مولانا/ عبدالإله زُمْراوي والإريتري/ محمد مدني (الفيديو أدناه)

إحْتِراماتي ود بادي





Post: #3
Title: Re: حِدَاءُ الحَنيِنْ.. مِفْتاحُ الوصُول ...
Author: د.محمد حسن
Date: 04-24-2014, 11:36 AM
Parent: #2

Quote:
يَا هَذِهِ السَمْرَاءُ
عُذْراً
إِنْ تَقَاضَينا البَصِيرَةَ
لا تَلومينا لأَنَّا مُشْرِكين..
فَالدينُ مَا قَرَّ الفُؤادَ
وينْثَني إِنْ حَارَبَ المَدُّ
الوصُول ..
قُمْنَا إِليكِ وَقَدْ مُلئْنا
باليَقينْ..
أَنَّنَا جُزْنَا دُروبَ الوصلِ
حَادِينا هَوَاكِ ..


ود بادي

يا الغاب وجاب

ولا تعليق