كل القرائن تؤكد ان ما حدث في بانتيو مذبحة عرقية

كل القرائن تؤكد ان ما حدث في بانتيو مذبحة عرقية


04-23-2014, 09:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1398240330&rn=0


Post: #1
Title: كل القرائن تؤكد ان ما حدث في بانتيو مذبحة عرقية
Author: ياسر منصور عثمان
Date: 04-23-2014, 09:05 AM

لكن مراسلين يقولون إن عمليات القتل في بينتيو من بين الاكثر عنفا منذ بدأ الصراع.
وقال توبي لانزار اكبر مسؤولي الاغاثة التابعين للأمم المتحدة في جنوب السودان لبي بي سي إنه رأى "اكواما من جثث القتلى" الاسبوع الماضي.


وقال إن جميعهم بدوا من المدنيين.

وقالت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان إن الجنوب سودانيين من غير النوير والاجانب يتم استهدافهم وقتلهم.
وتوجد تقارير عن قتل نحو 200 مدني في مسجد بلدة كالي بالي حيث لجأوا طلبا للحماية.
وقال التقرير أن الرجال والنساء والأطفال التابعين للنوير الذين اختبأوا في المستشفى بدلا من الترحيب بقوات المتمردين عند دخولهم المدينة قتلوا ايضا.
وقال البيان أيضا إن الاحاديث التي تحض على الكراهية تذاع أيضا على محطات الاذاعة المحلية، وتدعو الرجال على اغتصاب النساء من بعض القبائل.

وقال لانزار إن الكثير من الذين قتلوا كانوا تجارا سودانيين، خاصة من دارفور.

ويقول جيمس كوبنال المحلل المختص في شؤون جنوب السودان إنه من المحتمل أن يكونوا استهدفوا لوجود مزاعم ان جماعات المتمردين في دارفور تدعم الرئيس كير.

Post: #2
Title: Re: كل القرائن تؤكد ان ما حدث في بانتيو مذبحة عرقية
Author: محمد حمدان
Date: 04-23-2014, 03:14 PM
Parent: #1

بانتيو.. كارثة السوادنيين
تقرير: محمد حمدان
بعد أن رشحت أنباء عن هجوم وشيك لقوات المتمردين في جنوب السودان، بقيادة رياك مشار على مدينة بانتيو، تحسس الكل موقعه وآثروا البحث عن خروج آمن. في تلك الأثناء جمع عدد من التجار السودانيين أغراضهم الخاصة ونقودهم وهواتفهم النقالة وأغلقوا متاجرهم.

فك الطلاسم
وقبيل أن يتحركوا من وسط مدينة (بانتيو) عبر الكبري في طريقهم إلى (ربكونا) التي يوجد فيها مقر بعثة الأمم المتحدة للاحتماء بها؛ في تلك الأثناء حركت حكومة الولاية قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان لمواجهة المتمردين خارج المدينة، بينما تدخلت قوات الشرطة ومنعت التجار السودانيين من التحرك إلى مقر الأمم المتحدة بحجة أن تحركهم يخلق الهلع وسط السكان، مما يقود إلى فرار جماعي وإخلاء المدينة. كان ذلك في يوم الأحد الماضي، وفي صبيحة يوم الاثنين، هجم المتمردون على بانتيو، وسرعان ما اجتاحوها وسيطروا عليها.
ثمة رويات تحمل قدراً من رتوش الحقيقة، تحتاج إلى فك طلاسمها المعقدة في الصراع الجنوبي الجنوبي ذي الأبعاد القبلية، وفحوى ذلك أن شبهة مؤامرة أو اتفاق تم بين والي الولاية وقائد الجيش الشعبي في الولاية المنتمي إلى النوير مع ذات المتمردين الذين يعد أغلبهم من ذالك المكون، لجهة أن ما حدث لم يواجه بمقاتلة ومواجهة بقدر الحديث، فما حدث أشبه بعملية إجلاء الجيش من الداخل وتسليمه للمتمردين دون وقوع خسائر، غير أن المدنيين والسودانيين بوجه عام والتجار الدارفوريين على وجه الخصوص، يعتبرون أكثر ضحايا الصراع الجنوبي وتداعياته؛ فعلى خلفية الاتهامات الموجهة إلى الحركات المسلحة وانحيازها في الصراع بالوقوف إلى جانب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت والقتال بجانبه، ورغم نفي الحركات لذلك، فإن المتمردين بقيادة رياك مشار اعتبروا كل دارفوري يوجد ببانتيو ينتمي إلى الحركات المسلحة، فكانت ردة الفعل التي راح ضحيتها أبناء دارفور، وأغلبهم تجار ولا ينتمون للحركات المسلحة؛ هكذا يقول أحد التجار لـ(السوداني). ويضيف التاجر الموجود بمقر الأمم المتحدة عبر الهاتف، في توصيفه للحادث، أن التجار كانوا محاصرين قبل المتمردين في السوق من الشرطة، وعندما دخل المتمردون تجمعوا في المسجد الكبير، وفي ذلك المكان تم قصفهم بمدفع رشاش وعدد المتجمعين أكثر من 350 شخصاً، قتل عدد كبير منهم، وبعد القصف دخل المتمردون إلى داخل الجامع، وقاموا بتفتيش من هم داخل المسجد ونهبوا نقودهم وأجهزتهم النقالة، وقتها اختلط الأحياء بالأموات دون فرز داخل المسجد، وفيما بعد أتى أشخاص شماليون مع بعض قادة المتمردين ونادوا عليهم بأن كل شخص سليم يقوم ويخرج ليتم تسليمه إلى مقر الأمم المتحدة، فمن ذلك العدد خرج أكثر 95 مجروحاً، وأكثر من 70 لم يتأثروا بشيء وخرجوا سليمين، وقد تم توصيلهم إلى مقر بعثة الأمم المتحدة الواقع في شمال المدينة.

جريرة التورابورا
تباينت توصيفات الحدث وروايات الأطراف في مجزرة الدرافوريين ببانتيو، ففي الوقت الذي نفى فيه المتحدث باسم اللواء الرابع التابع لقوات مشار، قاي دانق قلواك قتلهم لتجار سودانيين أو دارفوريين في بانتيو، مشيراً إلى أن التجار موجودين بمقر اليوناميد؛ إلا أنه عاد وقال أثناء حديثه لإذاعة "راديو دبنقا" أمس، إن من قتلوا هم توربورا وليسوا تجاراً، والتورابورا هو الاسم الذي أطلق على المتمردين في دارفور إبان اندلاع الصراع المسلح في الإقليم في 2003م. وبالتمعن في إجابة قلواك يتضح أن قواته قتلت وعاقبت الدارفوريين بجريرة وقوف الحركات مع سلفاكير، رغم براءة الكثير منهم، في وقت يقدم فيه مستشار الأمن بولاية الوحدة من قبل طرف حكومة الجنوب جون مالوك راية أخرى تختلف عن ما أدلى به قاي، فجون في حديثه لذات المحطة الإذاعية يؤكد أن المتمردين قتلوا التجار السوادنيين، بالإضافة إلى الموظفين الحكوميين التابعين لحكومة جنوب السودان. وفي اتصال هاتفي يروي تاجر ببعثة الأمم المتحدة من بانتيو، أن الأوضاع سيّئة وبعض التجار فقدوا كل شيء، وليس لديهم نقود للحصول على الأكل والشرب، إلا أن حالة الجرحى بينهم حرجة على حد قوله، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة نصبت خياماً وجلبت أطباء لمحاولة معالجة الجرحى مع غياب كامل للممرضين. ويضيف التاجر -الذي فضل حجب اسمه- أن الموجودين بمقر البعثة الآن أكثر من 200 شخص، وأن حوالي 40 فروا إلى جوبا، و18 فروا إلى فاريا، وغرق 3 أثناء محاولتهم عبور البحر من بانتيو إلى ربكونا حيث مقر الأمم المتحدة، هذا غير تلك الجثث التي توجد على الطرق، تلك هي أبرز تداعيات حدث مأساوي وقع في جنوب السودان راح ضحيته السودانيون دون أن تحرك الدبلوماسية السودانية شيئاً، ولا زال السؤال يطرح نفسه عن مصير هؤلاء التجار المحاصرين الآن بمقر الأمم المتحدة، وكيفية علاج الجرحى في وقت فقدوا فيه كل شيء في متاجرهم المكدسة بالسلع من مختلف الأصناف، التي جلبوها من الخرطوم عبر المناطق الحدودية وكمبالا، فلسان حالهم يقول: إلى أين المفر وما العمل؟!.