كيف سيكون الوضع في حال الاتفاق في اديس ابابا؟؟

كيف سيكون الوضع إذا تم التوصل إلى إتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية (ش) في مفاوضات اديس ابابا القادمة؟؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ونضيف:


ام ان الاتفاق او التحالف بين الحركة الشعبية (ش) وقوى الاجماع سيكون سبباً في انهيار المفاوضات؟؟

وان الحركة تذهب للمفاوضات خشيةً واذعان للضغط الدولي؟؟

هل من مجيب؟؟

اتوقع ان تلجأ الحكومة لتقديم تنازلات تؤدي لتوقيع اتفاق مع الحركة الشعبية لكي تجبر بقية القوى الرافضة للحوار للجلوس لطاولة المفاوضات


والايام حبلى

ياسر منصور عثمان..

أولا من الضرورى أن نثبت أن المتسبب فى المشكلة لا يمكن أن يكون طرفا فى حلها..
بمعنى أن الحركة الشعبية والحكومة السودانية ومنذ تسعينيات القرن الماضى..
مارسوا وبصلف وكبرياء كثيرا من البطش حتى خرجت الامور عن السيطرة تماما..
و بمعنى أدق أن حل قضية جبال النوبة لا يهم الحكومة ولا الحركة..
المهم هى كارت يتم التلاعب به وأستغلاله حسب الحاجة وحسب والظرف...

ثانيا لو تلاحظ أن جبال النوبة خرجت من نيفاشا تجرجر ازيال الفشل...
رغم أنها هى المتسبب الرئيسى فى حصول الجنوب على حقوقه..
لماذا ؟
لآن القضيه لم تمنح الوقت والاهتمام الكافى فى طاولة المفاوضات..
وهذه غلطة قيادات النوبة فى الحركة وليس أى جهة أخرى حسب رأيى..
ثم اذا عدنا لمفاوضات ابوجا..
هل نوقشت قضية جبال النوبة والمناطق الاخرى المتضررة ؟
لا..
لماذا؟
لآن المفاوضات كانت حصريا عن قضية دارفور..
ثم مسلسل مفاوضات الدوحة..
فهى ايضا لم تناقش المناطق الاخرى المتضررة.
بل كان الامر حصريا على دارفور..
هذا لآن المفاوضات كانت أصلا عن دارفور وليس سواها..

قل لى...
لماذا تقحم دارفور بل والسودان أجمع فى قضايا جبال النوبة والنيل الآزرق ؟
هذا هو سؤالى..
قضية السودان لا يمكن أن تحل فى مفاوضات تختص باقليم معين ذو طابع معين وأزمة معينه..
اذا ما معنى ادارة المفاوضات من خلال الجبهة الثورية..
ثم تّضمن دارفور والسودان أجمع فى المباحثات ؟
ولو أن الامر كذلك اذا لاحتاج المتفاوضون الى عدة سنين..
ثم هل نحن مازلنا فى مرحلة التفاوض مع النظام أم نريد اسقاطه ؟

لاجل هذا وأكثر..
نقول لك ان قضية جبال النوبة ماهى الا كارت يتم التلاعب به واستعماله حسب الحاجة..
والجبهة الثورية من أمام قطاع الشمال..
وقوى الاجماع من خلفه..

لذلك فأن ابناء المنطقة فى الحركة قطاع الشمال الذين أرتضوا هذه المهزلة..
باسم النضال..
شركاء مثلهم مثل ابناء المنطقة العاملين فى المؤتمر الوطنى..
و فى كل منصة منصوبة لخيانة الولاية وأهلها..
مهما أستخدمت كوادر الحركة من تراشق بالكلمات والسب وغيره..
ومهما علا صوتهم..
فهم والنوبة فى المؤتمر الوطنى فى كفة وآحدة..

اذا فى حال فشل هذه المفاوضات...
فسوف تحّول القضية الى مجلس الآمن الدولى...
وفى رأيى أن هذا الحل أكثر قبولا بالنسبة لنا نحن عامة الناس فى الولاية..
ولكنهم سوف يّوقعون هذه المرة..
حرصا على أن لا تفوت الفرصة على حاملى السلاح..
لانهم فى حاجة لاسترداد انفاسهم من الضرب الذى منيوا به على يد الحكومة فى الاشهر القليلة الماضية..
ولآن الجنوب الذى كان سندهم الآول كمخزون استراتيجى له يعانى ما يعانى الان من كافة أشكال الانهيارات..
وفرصة ايضا لتفلت الانقاذ من مغبة ما ينتظرها على يد مجلس الامن..
فى حال فشل المفاوضات..

حينئذ..
أى فى حالة التوقيع الركيك..
سوف تعود أزمة جبال النوبة والنيل الآزرق ودارفور والسودان أجمع...
الى مربع واحد..
حيث سوف يكون الصراع على كراسى السلطة..
قد ظهر عيانا بيانا..
وبدأنا مرحلة الصوملة بكل ثقة وجدارة...

لن ينعم السودان بالهدوء والاستقرار...
طالما بقيت جبال النوبة تحت الاستعمار المزدوج..
ورهينة لعبث العابثين..
وشهوة المتسارعين الى السلطة فى البلاد..

فوق لمزيد من الاطلاع والتعليق...