أكثرُ من قَليلٍ

أكثرُ من قَليلٍ


04-20-2014, 02:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1398002279&rn=0


Post: #1
Title: أكثرُ من قَليلٍ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-20-2014, 02:57 PM

أكثرُ من قَليلٍ


إلى فتحي أبو النصر إذ هو يستكنه الأرواحَ، كساحِرٍ وملعون
ثم إنها لمُتاخمةٍ/موازاةٍ/محاككةٍ...
إلى النور يوسف




أراكَ تبذِلُ غيماً، يُضفِرُ سِحنةَ الوحشة...
أراكَ تمَسُّ أوتاراً، تَزيلُ غباشَ التراخي...
ساحِراً، كلما لم تستِكن، تستبِدَّ بالأرواحِ:
فتنةُ بهجةٍ...
إذ تتغشى الضبابَ مُنتصِباً عليك...
قابِضاً جِمارَ أتراحِنا حين تُسقطُ –مثلاً- الإحصاءاتُ ############ةُ عاماً لا نحتاجه مِن سِلالِنا...
فتضحكُ مِلءَ مُناكفتِكَ على مُغافلتِنا له، قبلنا...
-إذ أنتَ أبداً تسبُقنا إلينا...
فسمتكَ التِطوافُ على الأرواحِ منذ أزل،
غرسَ النشوةَ بين حناياها المسبوكةِ بالتضادِ...
إذن، أراكَ ترتعدُ بورطةِ المحباتِ المستوكِفة،
تبذلُ،
ولا غيم يظللُ غيمك...
إذن، فلا موحِش مهما أضحى سطوعَهُ ساطِعاً،
بمقدورِهِ...
ولا ما سيعتمِلُ بأذهانٍ فتك بها الذهابُ في أقصاه،
ولا تلك التي حطت بسديمِ الغيابِ،
أفَلتْ وأفلتت من ضغائنِ ماضيةٍ بكونٍ بلا معالِم،
ثم ما فتئتْ خيالاتُها تضخُ فينا بهجةَ المُمالحة،
والمضي المُضيء
.
.
.
إذن، وأدرك أنك تفتحُني كدربٍ ناتئ،
رهن انفلاتاتٍ مشحوذةِ الإهابِ...
وأدرك أن الغورَ حتى أُفقِ الأُفقِ،
وأعمق...
تُبينُ سرادِقُكَ المُنتصِبةَ،
بضوئها الحاني:
السُبل للسابِلةَ...
فلا تستغرِبَ مثلاً:
لعناتي التي أكيلها إليك،
حالما أقبض درباً بيديّ هاتين المشحوذتين بسطوتِكَ/سطوعِكَ أيها الإله،
وأني إذن لرحيم،
بيد أن أظافِري متوحِشةً، موغِلةً في الألفةِ،
إذن فأنت تهدِرني كما ينبغي حينما أمضي لِماماً إليّ،
وها إني أتغشاني بينما لم تَدُقْ أصابِعي أبوابَ البياضِ بنقراتِ المِدادِ الضارية،
ككُرةِ شقاواتِنا،
كُنا نعبئ –شراريباً- فاقتئذٍ،
ندحرجها مقام كُرةٍ، تتلاطمنا،
ونتراكض....
ولما تحطمنا، دحرجنا وجوهنا...
ثم ها إني أعرفني كما لم أكن،
فقد قدني الأصدقاءُ بالمحباتِ،
خلقوني حُروفَ طُهرٍ،
ثم ها أتشممني رغم ارتعادي،
واقبلني، وقد نمضي....
.
.
.
تراهنتُ وأصابِعي،
ففي قعرِ يومٍ،
لما أكتمل بدرُ الأرواحِ،
انبريتُ مني،
فألفيتُ خُطىً للبياضِ يُزمِعَ حِبرُ ضوئها أن يتخللكَ،
ولا أخالني أبغي سوى إغماضةً لأُخبِرَ عني بتواؤمٍ دافِق....
أراكَ بأزرقِكَ المكدود تُزينَ شُهباً،
تتبارى المجراتُ لاقتناصِ وهجَها...
أراكَ تَرجَّ نوايا الثُباتِ،
تشحذَ المدى التالِفَ بهُتافاتِ المُرتجى الأنيقِ...
أراكَ تُلبِكَ الصدى،
تُلبي لرعشاتِ الانبعاثِ حاجتها لصدرِ بوحٍ يولجها بغيبوبةِ الانتصابِ....
أراكَ تنهضَ من سواحِلِكَ باكِراً،
حيث لا نظرَ يركبه البُعدُ، يلتقط،
يقبعُ بين حناياكَ الخببُ مأهولاً بالإشراقِ حيالَ النجومِ...
أراكَ
.
.
.
أراكَ تُسطِرَ مدرجَ أمانٍ
فـ
عِ
ن
ا
ق
.
.
.
.
.
21/3/2007م