كُف عني أخيلتك العليلة...!!! - إلى: أسامة الخواض

كُف عني أخيلتك العليلة...!!!
إلى الصديق الشاعر: أسامة الخواض...

وناديتُ من أرجاءِ الرُّوحِ
أن هلمَ
أنزِل بانفجاراتِ الرؤى
ليدلهِمَ بي
إيقاعُ التوغلِ
بأرجاءِ المرايا.
لكأني سأقفُ على مقرُبةٍ
من حدسِكَ الموسومِ بالأحاجي
يتخطفُني الغيظُ
أدرِجُ في أكمامِ الهشاشةِ
ترقيعكَ الزيفَ
.
.
.
ويحك يا مأخوذ
ألا تكُفَ عن دغدغةِ الخبايا.
هشِمِ الرؤوسَ الخفيفةَ
هشِمِ الرؤوسَ الكفيفةَ
هشِمِ المُعافاةَ لأزيزِ الانكبابِ
خارِجَ حيز الأسئلةِ المُستلةِ لدورانِها
في الانعتاقِ
هشِمها بالبراحاتِ القصيّة.
إني أهوى ما ظلتِ الأوراقُ
تلتقي خِلسةً
بالأخيلةِ الهارِبةِ
إني أهوى في هدوءٍ يشرحُ للحنايا
معنى انكفاء النوايا العصيّة.
.
.
.
عذبتنا العصافيرُ
تتلو زقزقتها الملونةِ على أشجارِنا
قبل أن نبحر بالعدم.
أغرقتنا الصراصيرُ في دوامةِ الجدبِ
تحشو وسائدنا بنزقِها المعتل
ترنو أن نذيبَ لتطفُلِها بعضَ أخيلةِ النغم.
ولو أننا على دربِ الأنهارِ
انتخبنا الحليبَ نخباً
انتشينا بالذي سار خبباً
لحطمنا على وردةِ التعدينِ
أيَّ شمسٍ ترومُ الترنم بنارِ النهم/اللغم.
....
كفوا عن الرواح لشدِّ الوجوه بالابتسامِ
وغطوا ببؤسِ المرايا الرؤى
إنما التجاوزُ شرابُ القلم.
13/3/2012م

مما تجدر الإشارة إليه
أن هذا النص
(كُف عني أخيلتك العليلة...!!)
كنت قد أهديته بيني وبين نفسي
إلى الشاعر الصديق
أسامة الخواض
بيومٍ ما
ولما كنت ليس بالكتوم
فإني استأذن نفسي
وأهديه إليه علانية
............

عزيزي الشاعر بلة

خالص التحايا

أشكرك شكراً بلا حدود على هذا الإهداء،و قد جاء في الحديث الشريف "تهادوا تحابّوا".

و ها أنت تلزمني ضمناً ،كما أتصور أن "الاتيكيت الشعري" يقتضي ذلك،بأن أهديك أحسن منه،أو مثله.

و في عنقي واجبات لم أفعلها بعد، لباشري الأصمعي و يحي فضل الله و عادل عبد الرحمن،الذين أهدوا العبد الفقير لله تعالى،بعضاً من فيضهم الشعري.

أحجمت قبل وقت ما، عن التعليق على الشعر الذي يكتبه معاصري ،و خاصة شعراء بلدي،لأسباب سأعود إليها لاحقا لضيق الوقت.

كن بخير دائماً.

التحايا والمحبات العظيمة لك
ثم
أولاً:
أنت تستحق وبجدارة يا خواض
وإن جاء المهدى إليك أقل مما ينبغي
فعذراً منكم على تطاولنا
ثانياً:
حقيقة لا أفهم في موضوع (الإتيكيت الشعري) هذا
ولا أرى من جهتي من ضرورةٍ له
فالشعر أحسبه
ضد كل شيء ومعه
فلا إتيكيت ولا فوضى
وفوضى وإتيكيت
ما أود قوله:
الشعر يأتي هكذا من المجهول ويعنون ذاته كيفما شاء وتتجه بوصلة الإهداء دونما تقصد سوى المحبة، سوى المتاخمة في أمرٍ ما
وقد كان هناك ما يستدعي إهداءك هذا النص حينما هب نفرٌ من الأحباب يطلبون أن يصافح أحد نصوصك إذ ذاك الحين
أياديهم دونما مواربة واستعارات وهكذا أو فيما معناه
أي والله أن يجيء النص من قبيل مرقنا دخلنا ضحكنا فرحنا قهينا مشينا صنقعنا دنقرنا وهيك وهيك
خلاصته
الملزم كان حينها شخصي وليس أنت
كان من المتوجب عليّ نشره في حينه ليس تضامناً معك فأنت لست بقليل الحيلة
وإنما على الشعر المفترى عليه
الشعر الذي يأتي مهندماً فيريدونه سافِراً بمقاساتٍ هم واضعوها
حيث لا مقاييس للشعر إلا ارتياد المجاهيل
لم آثر السلامة حينها ولا أظنني ممن
لكني رأيت النص سيكون كسيحاً جدًّا للوقوف في جدالٍ مع مقاييس لن تراه
فإذن يا صاحبي
وعن هؤلاء جميعاً وبثقة عاليةٍ أقول لك
أنت لست ملزماً بشيء حيالنا
تهادى بالشعر إن عنون ذاته إلى أحدهم حتى من غير هؤلاء
فحباً وكرامة
ولن أقول لك لا تصنع شيئاً بمقاييس محددة لإرضاء شخصٍ ما
فهذا لم ولن يكون منك لأنك شاعر
وعن الأخيرة ف
ثالثاً:
فإنها ما تحتاج فعلاً إلى توضيح منك
وإنا في انتظاره...


تحياتي، محبتي واحترامي

صباح الخير بتوقيت الساحل الغربي الامريكي،

يا صديقنا بلة

اعذرني على اطلالاتي الشحيحة ،

فالوقت لا يكفي لكي نكتب كل ما نريد قوله.

حتى عودتي،

فقط أحب أن أوضِّح أن ما أعنيه ب"الاتيكيت الشعري"،هو أن تهدي نصّاً أو نصوصاً لمن وهبوك إهداءاتهم التي زيَّنوا بها فواتح نصوصهم الشعرية.

وصباحك الابتهاجات والخلق


و
لا عليك أيها العزيز

ولقد رددت على ذات الفهم الذي أوضحته أنت
فلعلك لم تنتبه إلى صياغ (لا أفهم ) فإنها ابنة اعتراضٍ على الأمر برمته (أي أمر الإتيكيت)
فإن كان هناك اتفاقات مبيتة بين الشعراء لا علم لي بها
فإنها ستكون ملزمة لك برد الإهداء
أما عني فإني أعفيك عن الإهداء لي
من باب (الإتيكيت)
ولكن من بابٍ ثانٍ فإني في توقٍ عظيمٍ له بآي آن لأنه سيكون من شعرك اللهاب


سلمت عطراً فواحا...