الفاتحة هى الفاتحة ولكن أين عمر

الفاتحة هى الفاتحة ولكن أين عمر
---------------------------------

قبل انقلاب الجبهجيه في عام 89 كانت الأخلاق والأمانة في الخدمة المدنيه هي ديدن الموظف السوداني وان وجد الفساد ولكن بنسبه ضئيلة. وفي ذلك الوقت لم تكن المصليات تملأ المصالح الحكوميه ولا يمكن لمكتب يخدم المواطنين ان يغلق بحجه صلاه الظهر . بعض المصالح ربما تجد برش تحت شجره او ظل يؤدي فيه البعض صلاه الظهر.
قبل عام 89 كانت نسبه المداومين علي الصلوات بالمساجد نسبه بسيطه جدأ وقل اكتمال الصف الاول في صلاه الفجر. وكانت الغالبيه العظمي هم أهلنا الكبار وفيئه قليله من الشباب كانت تواظب علي صلاه الجماعه في المساجد. في الوقت الحاضر تغير الحال تمامآ المساجد مليئة بالمصلين من صلاه الفجر الي صلاه العشاء. وتغير الحال بحيث اصبح الغالبيه من الشباب ومتوسطي العمر.
...............................
قال تعالى (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون)
قال أحد الشيوخ : إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ـ الفحشاء: فواحش الذنوب كالزنا واللواط وما أشبهها، والمنكر: ما دون ذلك. (منقول).
علي حسب نص الايه الكريمة من المفترض ان يكون الوقت الحاضر بعد 25 سنه من حكم الذين يدعون الحكم الاسلامي وامتلاء المساجد بالمصلين وحتي في صلاه الظهر تمتلئ المساجد في المصالح الحكوميه والوزارات بالموظفين. من المفترض ان يكون المجتمع مثالي ويقل الأجرام والفساد او علي الأقل لاينقص من عهد قبل 89.
ولكن .......................
كلنا نعلم بحال السودان من تدهور في الأخلاق وفساد في المجتمع وكل يوم نطلع علي فساد بوزاره او هيئه حكومية. وكثره الجرائم الأخلاقية واصبح الفساد هو الصفه التي يتصف بها من هم علي السلطه. فقل عدد الأغنياء من الأسر المعروفة و التجار والرأس الماليه المعروفين فبل انقلاب عام 89 وظهر الأغنياء من او من اهل من هم منتسبون لمدعي الحكم الاسلامي. وكثر قتل الأبرياء وأبيدت وأحرقت قري كامله من قبل القوات التي تتبع للنظام المدعي الحكم بالإسلام. وأصبح القناصه من كلاب الأمن يقاتلون المدنيون الذين خرجو في مظاهرات سلميه ضد النظام.
إذن ......................................................
واقع الحال ينطبق مع الحديث (ضعيف)
قول ابن مسعود ـ رضي الله عنه: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً ـ و رواه الإمام أحمد في كتاب " الزهد " ( ص 159 ) و الطبراني في " المعجم
الكبير " عن ابن مسعود موقوفا عليه بلفظ :
" من لم تأمره الصلاة بالمعروف و تنهاه عن المنكر لم يزدد بها إلا بعدا " .(منقول).
يعني أن من لم يتدبر ويتفهم الأوامر والنواهي التي يقرأ بها في صلاته وينته بسببها عن الفواحش.
اعتقد ان هناك كميه من النفاق هنا عندما لم تمنعنا صلواتنا من الفواحش واعتقد يمكن من غير شك الاستدلال بالايه الكريمة أعلاه حيث من المفترض اذا كنا نودي الصلاه بطريقه صحيحه ونيه سليمه ان تبعدنا عَنْ الفحشاء والمنكر.
في المكاتب الحكوميه اصبحت المساجد مكان للتسكع والونسات خلال دوام العمل والاغرب من هذا تلاوه القرآن بعد صلاه الظهر والدروس الدينيه بعد صلاه الظهر في مساجد المصالح الحكوميه. الموظفون يقفلون مكاتبهم بحجه الصلاه وربما كان هنا مواطن في عجله ليقضي أمره في المكاتب الحكوميه وربما هذا التأخير ربما يودي الي سخط هذا المواطن ويقوم بالدعاء علي المسؤول فتصادف ساعه استجابه. اعتقد ان الصلاه الوحيده التي توجب وقف المكاتب من العمل والله اعلم هي صلاه الجمعه وهذا بنص الايه الكريمة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ).
عنوان هذا الموضوع من القصه المتداولة عن رقيه سيدنا عمر بالفاتحه.

ايمن حاج الصافي
ابريل 2914

الصراع النفسي الذي يعيشه المواطن السوداني من خلال شعوره بتقصيره في المساهمة في التخلص من المنافقين الذين علي السلطه جعله يدفن رأسه تحت الرمال