أغنية للفجر والأطفال - شعر

أغنية للفجرِ والأطفال
(1)
[/ [Bعلميني المشْيَ فوق الماءِ
والرّقْصَ على الحبْلِ
وقبْضَ الرِّيحِ ..
حتى أتقِنَ التجديفَ،
فالطوفانُ آت !
واعذريني .. ربما أطمحُ
في خاتمةِ اللُّعبةِ أنْ أسرِجَ فلْوَ الرِّيحِ..
كي أهديكِ نجماً
ظل من عليائه يدنو وينأى !
ثم أهديكِ مع النّجمِ بديعَ الأغنيات
وأهازيجَ لأطفالٍ تنادوا..
رُغْمَ سيْفِ القهْرِ والجوعِ
تنادوا ليغنّوا..
تحتَ ضوءِ القمر الضاحكِ
أنغامَ حياةٍ
لكِ .. لي ..
للناسِ في كل أوانْ!
لبلادٍ تعلن الحرب على تاريخها
ثم تنام!
علميني لغةَ الصّبْرِ
لأنِّي في الزمانِ القحطِ
لا أحني جبيني..
لعويلِ الرِّيحِ والعزْفِ النشاز !
(2)
علّميني كيف من أوْجاعِنا
ننْسِجُ أحلاماً وورداً للصِّغارْ
كيف من ظلمتِنا..
تسطعُ أضواءُ النهارْ!
أمسِ بعثرْتُ مع اللّيْلِ همومي
هبَطتْ في راحتي نجمةُ صيف
قالتِ النّجمةُ :
إنّ الليْلَ في آخِرهِ..
فاصعدْ على سلّمِ أحلامِك
واشهدْ غُرّةَ الفجْرِ جميلاً وعليلا
طارتِ النّجمةُ..
عادَ اللّيْلُ أفعى تتمطَّى
كان فجّاً وثقيلا !
بيد أنِّي في ثناياه..
رأيْتُ الشمسَ في نُضرتِها ضاحكةً..
تغسلُ بالضوءِ قرانا !!
خرج الأطفالُ أزهاراً على الحقْلِ
تنادوْا ليغنّوا..لكِ..
لي.. يا ورْدةَ النّارِ..
لفجرٍ رائعِ الطّلْعةِ..
يهدينا زغاريدَ الحياة ! ]
لندن ، أبريل 2014

قالتِ النّجمةُ :
إنّ الليْلَ في آخِرهِ..
فاصعدْ على سلّمِ أحلامِك
واشهدْ غُرّةَ الفجْرِ جميلاً وعليلا

الأخ القاص والأديب محمد عبد الجليل
طالت المدة مذ التقينا آخر مرة عبر هذا الموقع آخر مرة. شكرا على الطلة.

الأخ الأستاذ / فضيلي .. تحياتي

أتابع قدر الإمكان وأقرأ كل ما تكتب
هنا (تقريباً وقليلا) ما أتداخل في جميع
المنابر فالوقت مع تشعبات
الحياة كان قليلا وقد أضحى أقل
من القليل، فكيف الحال وحال
الوطن يوجع القلب ومبلغ الحيلة
أن يبقى الأمل أن تسطع أضواء
النهار .. لهذا نفتش عبــــر
القصيد:

علّميني كيف من أوْجاعِنا
ننْسِجُ أحلاماً وورداً للصِّغارْ
كيف من ظلمتِنا..
تسطعُ أضواءُ النهارْ!

الأستاذ فضيلي التحية و التقدير

Quote: علميني المشْيَ فوق الماءِ والرّقْصَ على الحبْلِ وقبْضَ الرِّيحِ .. حتى أتقِنَ التجديفَ، فالطوفانُ آت

شعر جزل و جميل...
شكراً لك

بيد أنِّي في ثناياه..
رأيْتُ الشمسَ في نُضرتِها ضاحكةً..
تغسلُ بالضوءِ قرانا !!
خرج الأطفالُ أزهاراً على الحقْلِ
تنادوْا ليغنّوا..لكِ..
لي.. يا ورْدةَ النّارِ..
لفجرٍ رائعِ الطّلْعةِ..
يهدينا زغاريدَ الحياة !
يااااا،يااستاذ،ما اجمل حرفك وحلمك،،ما اروعك.

استاذنا الكبير الشاعر والأديب فضيلي جماع ..
تحية طيبة ..

لي فترة من الزمان أتساءل اين أدباء السودان من ذاك الوطن ؟!!
وفي بالي أنهم أولى الناس بذلك الهم الكبير ..
لماذا لا يصنعون مما يكتبون ثورة تشعل في النفوس جذوة النضال ..

ويشهد الله أنك كنت النموذج الذي أنشده وقد تتبعت إنتاجك الأدبي هنا وفي الفيسبوك .. وربما تكون قد نشرته في أماكن أخرى كذلك .. هذه والله مسؤولية وطنية وأخلاقية كبرى أن يعى المبدع والأديب دوره في المجتمعات التي يعيش فيها.. يقترب من هموم ومشاكل وأحلام الناس ولا يعتزلها أدبيا او وجدانيا ويستعصم بذاته لذاته وكأنه إله صغير يرنو للعالم بسام شديد ..

شكرا فضيلي جماع .. شكرا جزيلا وكثيرا وجميلا جدا