تذكير: كلنا دعاة ، نسأل الله التوفيق والنجاح للجميع!

يقول تعالى:
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55

بدأت الدعوة الإسلامية سرا، ومن ثم جهرا، بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم الدعوة قبل اكتمال
نزول القرءان الكريم أي قبل اكتمال الدين . فكان كلما نزلت آية بلغها لصحابته وقومه،وكان
صلى الله عليه وسلم يرسل عددا من صحابته لمختلف القبائل والأمصار للدعوة إلى الإسلام
ولتعليمهم وتفقيههم في أمور دينهم وتذكيرهم بنعيم الآخرة وعذابها.
من خلال هذا التدرج المعرفي و الفقهي في الدعوة إلى الله والتذكير بالقرءان وبأحديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم، يتضح لنا أن كل منا - نحن المسلمون - بجميع طوائفنا الدينية و الحزبية
والسياسية، ومختلف وظائفنا ،العلنية والسرية ، المدنية والعسكرية والدبلوماسية يمكن أن يكون
داعية ومذكر بقدر ما قسم الله له من قرءان وعلم وفقه، وليس بالضرورة أن نحمل في صدورنا
كل العلم والفقه كي نشرع في الدعوة و التذكير بالقرءان والحديث. وعلينا أن نتذكر أن كل ثانية
تمر يدخل فيها ملايين المسلمين حول العالم سن التكليف والمحاسبة، ونحن وهم في أمس الحاجة
للمعرفة والفقه الإسلامي- وإعادة ذلك وتكراره من فترة لأخرى - و التي تعيننا بإذن الله تعالى
على الإستمرار والثبات على الطريق القويم وصراط الله المستقيم .
نسأل الله التوفيق والنجاح لجميع إخواننا المسلمين في الدعوة إلى الله والتذكير بالقرءان الكريم
و بأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.