متى يكرم شهـداء الإستقلال؟

الذين مهروا دماءهم وارواحهم من أجل الإستقلال، واشتروا بأنفسهم وطنا لنا، ليسوا عبدالرحمن المهدى ولا على الميرغنى ولا الشريف الهندى.. ولا اسماعيل الأزهرى.. رحمهم الله جميعاً.
وإنما هم الجنود السودانيون الذى حاربوا فى صفوف الحلفـاء فى ليبيا وارتريا، فخطوا بدمائهم احرف الإسنقلال.. وفى ذات الوقت ساهموا فى دحـر أكبر دكتاتور غاشم عرفته البشرية فى القرن العشرين.

هـذا كان شرط بريطانيا العظمى ووعدها للســـودانيين، أن ينالوا استقلالهم لو شاركوا فى الحرب العالمية الثانية فى صفوف الحلفاء، فحقق الجنود السودانيون ذلك الهدف وحرروا الســــودان.. لذلك علينا اليوم ان نرد الحقوق الى أهلها..
تلك الحقوق التى تغول عليها الطائفيون بعـد ان تسلقوا الى السلطـة على ارواح هؤلاء الأبطال، ثم إدعوا شرف لم يستحقوه بأنهم من صنع الإستقلال.. وزيفوا التأريخ وضللوا النشئ وعظموا ذواتهم..
اليوم علينا رد الامور الى نصابها.. وإعادة الإحترام والإعتبار لهؤلاء الابطال الذين لهم وحدهم ندين بإستقلال السودان.