كيف تعمل برامج الدعم الحكومى: قصة قصيرة للتسلية والعبرة

اليوم يسير ببطئ فى هـذه المدينة الصغيـرة، الشوارع شبه خالية والناس يمرون بفترة إقتصادية صعبة.. الكل غارق فى الديون، والكل يعيش على السلفيات
يأتى سائح عابر للمدينة ويتوقف امام فندق.. يضع ورقة من فئـة المائة دولار امام موظف الإستقبال ويطلب مشاهـدة الغرفـة أولاً.. ثم يصعد بصحبـة احد عمال الفندق.
بمجرد صعود الزبون يخطف مدير الفندق ورقة المائة دولار ويسرع الى جاره الجزار ويدفع له المبلغ فى دينه المستحق منذ فترة..
وبمجرد مغادرة مدير الفندق، يأخذ الجزار المبلغ ويسرع به الى الزريبة التى يشترى منها البهائم ويدفع لهم المبلغ نظير الدين الذى عليه
صاحب الزريبة يأخذ المائة دولار ويسرع بها الى المورد ويدفعا له مقابل دينه
المورد يأخذ المبلغ ويذهب بالمبلغ الى معلم الدروس الخصوصيـة لإبنه الذى يطلبه مائة دولار..
المعلم يسرع الى الفندق ويدفع فاتورة إقامة بالدين كانت عليه منذ وقت طويل.
صاحب الفندق يضع ورقـة المائة دولار فى مكانها على الطاولة حيث تركها الزبون.
يعود الزبون ويشكــر المدير ويقول له بكل تهذيب ان جميع الغرف لم تروق له، ويأخذ المائة دولار ويخرج..

ترجمة العبد لله (بتصرف وبعد تبديل بعض المشاهد)

الحاجة وصلنا ليها في السودان زمان !
اسمها طاقية ده ...في ده

شكــرا يا أيمن،

واحد قال الزبون دا كان نبى الله الخضـر.. خلص كل سكان القريـة من الديون وبعـد داك شال قروشو ومشى

طيب يا شباب فكروا معانا..

نفرض إنو الزبون دا ما جا كلو كلو... لأنه فى النهاية شال قروشوا ومشى، يعنى ما عمل شئ.. طيب ناس القريـة ديل حلوا ديونهم كيف؟ وهل كان ممكن
يحلوها بدون ما يحتاجون هـذا الزائر؟