التطورات فى الخليج و ورطة البشير الاخيرة

كان هنالك خطط قديمة تشارك فيها امريكا و السعودية تحاول ان تقنع البشير بالتنازل عن السطلة فى السودان تمهيداً لمصالحة وطنية تفتح الباب امام تغيير ديمقراطي حقيقي. العرض كان ايضا يتضمن توفر ملجاء آمن له فى السعودية يقيه شر ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية. رغم عدم تقدّم هذا المشروع للامام الا ان السعودية كانت و حتى وقت قريب ملاذ محتمل له فى حال خرجت الامور فى السودان عن سيطرته. الان بعد التطورات الاخيرة و فى قضية الصراع بين السعودية حلفائها من جهة و قطر من خلفها تنظيم الاخوان المسلمين من جهة اخرى تكون فرصة البشير فى الهروب للسعودية قد غاب نجمها. ضاقت فرص هذا الخيار الى حد بعيد ان لم نقل تلاشت تماماً. من جهة اخرى فأن قطر لن تتمكن من اٍستضافته على ارضها و هو المطلوب بجرائم ضد الانسانية. لانها ان فعلت تكون ملئت فمها و فم قناة الجزيرة بالماء للابد. استضافة البشير فى قطر سوف تأكل كل مشاريع السياسية الخارجية القطرية.

طبعاً البعض قد تأخذه العزة بالاثم و يقول البشير مسيطر على الاوضاع و كلو تمام التمام. لكن اي زول صاحب نظر حصيف لابد على يقين ان ايام البشير فى السطلة صارت معدودة. الشغلة دي خلاص وقفت تب. السلطة الان تعيش تحت حماية المليشيات من جنجويد و غيرها. لكن المليشيات هذه فى رقبتها محنة كبيرة. و المثل الشعبي بقول: البلدي المحن لابد يلوى صغارهن، البشير يربى المحن و هذه المحن سوف تأكله عما قريب.

اها يا شقى الحال، على وين العزم ان شاء الله.