في جلسة لجنة الكونغرس اليوم: المبعوث الخاص يتفق مع الكونغرس:لا تطبيع مع الخرطوم دون أن يمر بدارفور

العنوان الكامل:
في جلسة لجنة الكونغرس اليوم: المبعوث الخاص يتفق مع الكونغرس:لا تطبيع مع الخرطوم دون أن يمر بدارفور و المنطقتين .. و أن يكون السودان دولة يتساوي فيها كل المواطنين.

ديناصورات المركز و صفقات الصوالين سوف لن يقرروا مستقبل السودان الفضّل ..
دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق و كل مناطق الهامش الملتهب هي من تقرّر مستقبل السودان الفضّل..

لا تضيعوا أي وقت في متابعة مسرحيات حكومة إنتقالية أو قومية أو خشم بيتية ....
السودان سوف لن يعود كما كان ...
من جلسة لجنة الشئون الخارجية بالكونغرس اليوم حيث أستجوبت المبعوث الخاص للرئيس أوباما ... الآن نفهمك أكثر لماذا عصابة الخرطوم ناصبت العداء لهذا المبعوث .. و تبكي ( يا حليل قريشن ).
لقد إتضح من إفادات المبعوث و من أسئلة و تصريحات أعضاء الكونغرس في الحزبين (جمهوريون و ديموقراطيون):
السودان سيزداد عزلة في قادم الأيام و الشهور.
الإدارة قدمت مشروع حظر كامل للسلاح في السودان بناءاً علي تعديل مقترح لقرار مجلس الأمن الذي ينص علي حظر السلاح في دارفور لتوسيع القرار ليشمل كل السودان .. لكن إصطدم القارا بأصدقاء النظام في مجلس الأمن.
الكونغرس ينظر في تشريع جديد لزيادة العقوبات و عزل نظام الخرطوم في تشريع يسمي " سلام و أمن السودان".
أي تحسن للعلاقات مع واشنطن - و بالتالي رفع العقوبات - لا يمكن أن يتم و حكومة البشير تواصل قصف دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق و لا تحاول أبداً تناول الحل لجذور مشكلة السودان و تواصل قمع الهامش لأنهم يطالبون بحقوقهم الأساسية كمواطنين.
الحلول الجزئية و المنفردة أصبحت عقيمة و لا تفيد غير نظام الخرطوم في تشبثه بالسلطة.

...

...


طبعاً مافي زول (لا المبعوث و لا أعضاء الكونغرس ) جاب خبر للمحاولات المحمومة لإجتماعات الديناصورات في المركز للمشاركة في كرسي الحكم و هم يخادعون الشعب بإسم حكومة إنتقالية و قومية ... في حين أن العالم يراقب تجاهلهم لتناول الإشكال الحقيقي لمشكلة السودان: عدم المساواة في المواطنة و إقصاء قطاع كبير من السكان من الحكم.

في كلمته الإفتتاحية للجلسة , لخّص رئيس اللجنة عضو الكونغرس سميث مشاكل السودان الجذرية بصورة أحرجت أي سياسي من سياسيي المركز الذين يتجنبون الحديث عن لب المشكلة و كيفية الحلول.
من غير المعقول أن يثرثر الصادق المهدي لساعات و إغراق الصحف و المواقع بكلمات مطّاطة و مصطلحات غريبة ... بينما هذا الأمريكي عضو الكونغرس يستطيع أن يضع أصبعه علي مواضع آلام السودان و امراضه المزمنة و من ثم يمكن الإنطلاق لوصف العلاج بوضوح و سهولة.
مشكلة ساسة المركز و البشير و نظامه يعتقدون أن العالم ينسي فظائع جرائم النظام ... لذلك يريدون القفز علي تلك الجرائم و طي صفحاته لإعادة إنتاج مآسي السودان مرات و مرات.
لكن .. بالله تابعوا تلخيص عضو الكونغرس- رئيس اللجنة - في كلمات بسيطة و مباشرة - ربطه لجرائم دارفور و الآن جبال النوبة و تظاهرات سبتمبر ...
كذلك فعل المبعوث الخاص و هو يعبّر عن رأي الفرع التنفيذي للحكومة - إدارة أوباما.

لكن لنستمع أولاً للكلمات التي إقتتح بها رئيس اللجنة العضو سميث جلسة اليوم (الأربعاء 26 نوفمبر):

مع إستفحال الأزمة الإقتصادية ...
و مع العزلة الإقتصادية للنظام الآن تطال المؤسسات البنكية ....
النظام يتجه في الطريق المعاكس ... ليستقوي بأحزاب لا تملك أي حل لمشاكل السودان ... بل هي بصورة ما شريكة في جذور هذه المشاكل.

من كلام المبعوث اليوم .... حل مشاكل السودان يبدأ بحل مشاكل الهامش ...
و قد قالها حرفيّاً : The marginalized people - The peripheries

لا غرو أن تكره نخب المركز هذا المبعوث ...
حتي و إن تم تشكيل حكومة إنتقالية أو قومية ...
سيكون الحال كما هو أو أسوأ ...

لنستمع الي المبعوث الخاص في كلمته الإفتتاحية القصيرة التي لخّص فيها سياسة إدارة أوباما نحو النظام (من الدقيقة 45:00):

نصيحة لقادة الجبهة الثورية .. و بالذات الحركات المسلحة (المقاومة المسلحة) :

لا تستعجلوا في الدخول في أي إتفاق مع كيانات المركز.
أقبضوا علي جمر القضية ... حقوق أهلكم ... أولها العدالة لهم و محاسبة من اجرموا في حقهم ...
هذه العقوبات المفروضة علي نظام البشير ... كما رأيتم من هذه الجلسات ... لن يكون هناك عضو كونغرس علي إستعداد للمساومة مع القتلة في الخرطوم.
أنهم يريدون تطبيق نفس المثال في دولة الصرب
... و كما دفعوا بالعقوبات كل من ميلوسوفيتش و كاراديتش و ميلاديتش الي لاهاي
إنهم يريدون الصادق و الترابي و الميرغني أن يدفعوا بالبشير و عبدالرحيم و أحمد هارون و نافع و علي عثمان ... الي لاهاي
و إلا ... سوف لن ترفع العقوبات ....

دعوهم يعقدون الصفقات خلف الجدران تحت الأضواء الخافتة ....
أهل الهامش هم من سيقررون مستقبل الفضّل من السودان...
لذلك
لا تستعجلوا بالهرولة.

- في شهادته أمام لجنة الكونغرس, جون برندرقاست ينادي بزيادة الضغوط الإقتصادية علي نظام البشير و إقترح فرض الحظر علي الذهب السوداني بوصفه ذهب ملوث بدماء الضحايا- إستمع له من الدقيقة 1:15 .

- في شهادته أمام لجنة أمام لجنة الكونغرس أوضح دكتور وليد فارس (خبير شئون الشرق الأوسط و الإرهاب الدولي) و بخريطة مفصلة تعريف مناطق الهامش السوداني تحت الحرب من قِبل حكومة الوسط و الشمال النيلي (دارفور - جنوب كردفان و جبال النوبة - النيل الأزرق - البجا (الشرق) - أقصي الشمال - و أبيي) . أيضاً ربط النظام بالإرهاب الدولي و علاقته بإيران و الجهاديين - إستمع له من الدقيقة 1:30

أحزاب المركز .... لا تملك أي حل لمشاكل السودان ...
و ستزداد الأمور سوءاً ....

و الترابي أيام مجده في السلطة ... لم يورث السودان غير العزلة و العنت .... الآن سيكمل ما بدأه من دمار.
أما ديناصورات الأمة و الإتحادي .... همّهم هو توريث أبناءهم .... فغياب هذه الحكومة أن يكون هناك جيش من العواطلية .. الذين لا عمل لهم غير الإقتتات علي عرق المساكين و البسطاء.

أما الحزب الشيوعي .. هم في حالة إنفصام ... متشبثين بإسم تخلي عنه الروس و الصينيين .... ماذا ينتظر الشعب منهم؟