من تراث كردفان - موقعة الناقة او بسوس البقارة

يحكي أن رجلا من الآبالة من بني حميد يدعى عريفي له ناقة حلوب ومشهورة وسط العربان بغزارة لبنها وقد سطا عليها سلطان قبيلة خزام العربية أيضا وبعد بحث بين العربان اكتشف العريفي أن ناقته عند سلطان خزام , حينها شعر العريفي أن ناقته سوف تضيع منه ظلما فأنشد قائلاً :

الساير عطيه والمقيم حيماد

والدخان البتلتل داك راشد الولاد

ما بتاكل ناقتي أنا يا الخزامي الداج

رد عليه السلطان قائلاً :

جيب جنيدى ومجنود

وجيب اخوكم السلامي المعتوق

كور الغنم ما بقابل جبين الدود

هنا كان تحدي السلطان للعريفي بأن يجلب كل القبائل من أبناء عمومة العريفي بالإضافة إلي أبناء عطية وابناء حيماد وراشد الكثير الاولاد وإنهم جميعا مثل قطيع الغنم ولا يمكنهم منازلة الاسد الذي هو سلطان خزام , لقد استفز هذا القول كافة القبائل مما تسبب في هزيمة سلطان خزام وقبيلته وتفرقهم بين السودان وتشاد

للأسف بعد انتصار القبائل علي سلطان خزام وجد العريفي ناقته قد تم عقرها علي يد أمرأة من بني خزام قبل فرارها مع اهلها وقد حزن العريفي اشد الحزن علي فقدانه ناقته المسماة العنجاء

وانشد فيها شعره قائلاً :

بركت يالعنجاء بركت فارس وقع ما قام

بركت يا أم عمش وعم الكون الليله ضلام

بركت يا سعادة العرب ويا حكمة الانعام

هلكت يالعنجاء الليلة

وحكاية صارت بين جنيد وخزام

ما بتتنسي حكاية ناقة عريفي

الفرتقت بوادي خزام

ما قلت يا صاحبي كور الغنم ما بيقابل جبين الدود

ما بتخشي الحرابه لو لاقيت جنيد ومجنود

والعنجاء ما بتفوت مراحك ولي فنى ما بتعود

نسيت حديثا قلتو يوم ضاق بي عشيرتك القردود


المصدر كردفان نت