سجن الهدي وما جأني عبر البريد###

أختم مقالي بطرح سؤالين:
الأول: " منبهاً روؤسا تحرير الصحف، وأولى الأمر منا،أن بسجن الهدى بأمدرمان من بقى فيه لأكثر من خمسة أشهر وكان يمكن له البقاء لفترة أطول، وذلك لعجزه عن سداد مبلغ 295 جنيه، نعم مئتان وخمسة وتسعين جنيهاً سوداني، واسم السجين (خالد ع ج) رقم ملف ت ج \ 18\ 2013. وأن السجين (سبت ع م) بقى بسجن الهدى لأكثر من عام لعجزه عن سداد مبلغ 945 جنيه (تسعمائة وخمس واربعين جنيها) ملف رقم ت104\ 2012. وأن السجين (قرنق ق د) بقى بالسجن لسنين مقابل مبلغ مماثل ملف رقم ت\27 \2006.
سجن الهدى بأمدرمان يَعُجُ بعدد غير قليل ممن تم حبسهم لحين السداد مقابل مبالغ لا تصل لألف جنيه ليس فيها (شيكات طائرة) بل في قضايا مدنية مثل (النفقة، الإيجار، الإتلاف، وخيانة الأمانة). ولا ادري عن واقع سجن النساء بامدرمان وسجون السودان الأخرى.
هل تشفع مثل هذه المصائب لتصبح نداءً من روؤساء تحرير الصحف لتَدَخُلْ مؤسسة الرئاسة وديوان الزكاة والمحسنين من الناس؟هل نطمع أن تتكرم صحافتنا بالتحقيق مما ذكرت، علماً بأن إدارة سجن الهدى والسلطة القضائية والشرطة أكثر سعادةوتعاوناً عندما يأتيهم من يريد فك اسر سجناء المال.ليت شبابنا (بالتويتر والفيسك بوك) يولون هذه الأمرإهتماهم. فالحرية كالعافية لا يعرفها إلا من فقدها.
بعد هذه المحن والإحنما زالت الملايين تنفق في المؤتمرات والمظاهرات السياسية التي لا تطحن إلا هواءً، ولا تنتج إلا غثاءً، ثم ترانا قد ختمنا عامنا السابق (2013) بتسجيل لاعبي كرة القدم بالمريخ والهلال بلغت 88 مليار (بالقديم). ومن الواضح أنالنصيب الأعظم من تلك الأموال تتحمله خزينة الدولة وليس أموال رؤوساء هذين الناديين أو أعضاء مجليسهما. فبرغم أن ذاكرتنا مثقوبة، إلا إنها لن تسمح بتسربما ذكره من قبلنائب رئيس نادي الهلال الحالي للأعلام بأن راتبه ومخصصاته الشهرية لا تزيد عن تسعة مليون جنيه بالقديم. إذن منأين أتوا بتلك المليارات التي ذهبت لجيوب الوسطاء واللاعبين، وتسوية قضايا نادي الهلال أمام الفيفا؟
لهذا يبقى سؤالي الثاني قائماًيتردد صداه في دواخلي: " هل نحنُ وهؤلاء نعيش وننتمي لكوكب أرضي واحد؟".
أعرفت لماذا أحدثك بدهشة، حسبتها زهواً أخي ابا فارس؟
الاخ الأستاذ زهير
اتابع كتاباتك بمنتدى سودانيزاونلاين وقد قرأت نقلك للموضوع اعلاه
حقيقة كثير اسفى ان الناس قد جهلت مصدر الخبر الأساسي وهو (علي الكنزي) لأنني زرت تقريبا قبل عام سجن الهدى لأحد معارفي تم سجنه في شيكات طائرة تبلغ ميئات الألاف (ملايين بالحالي) وفي زيارتي تلك حكى لي عن صبي عمر اقل من 18 سنة من اولاد القمائر بامدرمان وقال أنه مسجون اكثر من عام في مبلغ الف وثلاثمائة جنيه فطلب مني أن افك اسره واجبته أن لا مانع عندي في ذلك إذا سمحت لي ادارة السجن بمقابلته للتأكد انه مدان بهذا المبلغ وليس غيره وفعلاً تكرمت ادارة السجن واتت به حالاً واتضح أن والاده هرب من المنزل وان له اخو كثر وان امه بدأت تعمل ببيع الشاي ولم توف بحق ما تتطلبة الحياة اليومية مما دفعه لقطع دراسته والعمل سائق رقشة ولكن لسوء طالعة تصادم مع امجاد وحدث تلف في سيارة الامجاد والرقشة كذلك
فترجي الصبي صاحب الامجاد أن يسامحه ويعفي عنه لانه لا يملك شئ حتى الرقشة ليست له وانه لا يحمل رخصة قيادة فتهم صاحب الامجاد قضيته وعفى عنه ولكن بكل اسف صاحب الرقشة اصر على صيانتها ولم يكن لديه ولا امه ما يمكنهم من صيانتها فهذهب به الى محمكة القسم الشمالي بامدرمان جوار سوق ود نوباوي وتم حبسه لحين سداد المبلغ المذكور
وما زلت اذكر جيد عند ذهابي للمحكمة كيف استقبلني موظفي المحكمة خاصة النساء لأنهم ما زالوا يذكرون هذا الصبي وتعجلوا معي وكذلك القاضي بإنهاء اجراءت سجنه حتى أن احد الموظفين والذين يقيم في قرية شمال وادي سيدنا اصر أن يهذب معي إلى السجن للاسراع باطلاق سراح هذه السجين وتم اطلاقه في اليوم التالي وقمت بتوصيله إلى بيته في منطقة القمائر سابقا
أمى الادهى وامر انني انفعلت وقلت انني على اتم استعداد لفك أي سجين مقبوض في أقل من الف جنيه او ما يقارب
وفعلاً في اليوم التالي تم تسليمي كشف باسماء ورقم تنفيذ الحكم فمنهم من حكم عليه في القسم الشرقي الخرطوم ومنهم ام بدة ومحاكم اخرى
ولكن المؤلم كثيراً أن واحد من بين هؤلاء سجن في مبلغ 295 جنيه (نعم مئتان وخمسة وتسعون جنيها) أي أقل من 300 الف بالقديم وامضى في السجن اكثر من 5 شهور هل تصدق؟
المهم وفقني الله فك سراح سبعة ولم يسعفني الوقت لاكمل لانني كنت في أجازة قصيرة والتقيت بالأخ الدكتور زهير السراج الذي تصادف ان يكون هو الاخر في اجازة قصيرة وحملت له كل الأوراق التي بطرفي وكتب عنها د زهير في جريدة الجريدة واظن ظهرت مقالاته في المواقع
المهم انني عدت وكتبت عن هذا الموضوع مرة ثانية في يوم 5 يناير إن لم تخني الذاكرة بعمود الاستاذ عاصم البلال واظن نشرت مقالاتي بسودانايل وسودانيزاونلاين ولكني لم انسب لنفسي فضل فك الاسراء
وبطرفي المستندات لو احببت ارسلها لك عبر الايميل ولكن المؤسف حقاً أن من هو سجين لشهور في مبلغ اقل من 300 جنيه (نعم ثلاثمائه جنيه) ولدي مستنداته
ارجوك أن لا تكب اسمي لأن ما قمت به هو بضميري الإنساني وطاعة لرسول الله فلا اريد صيتا ولا شهرة ولكني سأني أن ينسب اثارة القضية لمدير السجون وحسين خوجلي علما بأن أول من اثارها هو الدكتور زهير السرج وقبل عام من الآن
بطرفي كل المستندات لو احببت عرضها
ومن اجمل المواقف أنني اطلقت سراح (2) من جنوب السودان ولا زلت اذكر ان احدهم اسمه (سبت) لدي الاسم بالكامل هاتفني في اول يوم جمعة بعد اطلاق سراحه وقال لي أنه دخل الإسلام لمعاملتي له
أكرر ارجو عدم نشر اسمي إن رأيت ان حديثي لك يستحق التدوال في سودانيزاولاين
لك ودي
علي الكنزي
أعتذر للأستاذ علي الكنزي علي عدم ذكر أسمه وها أنشر ما جأني منه عبر الايميل
صدقا أتا لم أقصد أو أتعمد أساقط أسمك سيدي الجليل
لك مني كل الاجلال

الأخ زهير نسأل الله سعة الرزق والصحه للأخ على الكنزى والتوفيق والصلاح وهنا كان النداء الذى أطلقناه لذات الغرض ولله ولك السلام



إطلاق كافة ذوى الإعسار والديون أيا كان مصدرها