قوماك نفتش دباساً.. يبقالنا زي شرحبيل

أمس قابلت شرحبيل أحمد وجهاً لوجه للمرة الثانية.هذا الفنان الذي
أسعدنافي حياتنا كلها بحلو النغم. جاء لجدة لمناسبة زواج ولده شهاب
من الطبيبة نبراس كريمة الأخ هشام شيخ الدين جبريل. انتظمنا حول شرحبيل محيطين
بطاولته بقاعة الحفل وسهرنا مستمتعين بأحاديثه وذكرياته كما ظللنا نستمتع
بغنائه. تذكرت قصيدة لي بالعامية كتبتها منذ سنوات ورد فيها المقطع الذي
عنونت به هذا البوست (قوماك نفتش دباساً يبقالنا زي شرحبيل) وعلى مافي القصيدة
من هنات أنشرها هنا للمرة الأولى بمثابة تحية له وللأخ هشام شيخ الدين،
ومدام زكيةالفنانة، زوجة شرحبيل وللعروسين.

القمري بدل مواقفو
*****
حصبوا الحمام بالمدافعْ
وادوهو مجرى السيلْ
والقمري بدل غصونو
ومسّخ علينا الهديل
آه يا حبيبي الجميل
قوم باري ضل النخيل
يلاك نفتش دباساً
يبقالنا زي شرحبيل****

الحب براهو المعتقْ
وبراهو في الكون أصيلْ
لكنو واقف معلّق
في المنحنى المستحيلْ
لو قمنا نجري ونساسق
في سكتو البابليةْ
ما نلقى إلا الترنّحْ
ورهابْ في وقع الحوافرْ
والبعض يلقى الصهيلْ
***
آه يا حبيبي الجميل
خب دان تعال زي حكاية
زهجت من التأصيل
تبصر حبيباً يناجي
رغم الظلام التقيل
أوعاك تقول سر وليل
المع تخفف أسايا
آه يا حبيبي الجميل
خب دان معاي زي مراية
زهجت من التغفيل
قوماك تعال لي عوالم
تمساحا حوتاً مسالم
رقراقها ظلاً ظليل
***

قوم يا حبيي الجميل
قلل وعودك كفايا
وادخل بدرباً عديل
خب دان تعال بي دروباً
خاليات من التنميل
تلقاني شاري القراية
ولاصق في حبل الغسيل
سو من رحيقك دوايا
واهديني لي منو فتيل
***
كيفن نسيب الدواية
فيشان نيتم بوصْ
الحب بدون القلم
فد أوضةْ من جالوصْ
مرقاً يئن بالألمْ
والأرضة فيهو تنيصْ
***
لا يا حبيبي الجميل
تنكر واشوفك تناغم
في فكرة مطموسةْ
زي التقول كايس
عن إبرة جوة الدفيسْ
خب دان تعال زي مراية
طفشت من التأويل
***

يا حبي نفْسك جميلةْ
وفاردة الجزر أرخبيلْ
جزر الرحابة المهولةْ
وطيور جديدة وصليلْ
في السهلةْ جاريات خيولها
جرياً نشيط وعديل
في الساحة عامرات طبولها
والصوت حنانها ونيل
***
آه من شميمك سروراً
في خلطة من زنجبيل
ساو من عيونك بروقاً
في قلبي تختا وتشيل
****
قول يا حبيبي الجميل
الحب فهم ماتسالي
ما بس دموع وتسيل
قوم خب تعال وتعال لي
حطم قلوب السعالي
مطففات الكيلْ
الهاضمات قوت عيالنا
في سودري والجفيلْ
الطافيات نور شموسنا
الضابحات القتيلْ
العاديات دون ضبحاً
الغايرات دون صبحاً
حراً وما من مقيلْ
***
جدّة
1/12/2005م

دكتورنا الجميل بشرى الفاضل

أكتب لكم الآن وبجوارى القامة شرحبيل أحمد وهو يشكرك على هذه الكلمات الجميلة وليس بمستغرب الإبداع من قامة سامقة فى بلادى مثل بشرى الفاضل ، كما أتقدم أنا شخصياً بالشكر الجزيل على حضورك الزاهى الجميل وتشريفكم حضور زواج كريمتى على يد ابن الهرم شرحبيل أحمد.

تسلم يا دكتور فهذا إبداع حقيقى.

أخوكم

هشام شيخ الدين

بختكم يا د. بشرى معاكن شرحبيل
يا سلام .. له مني كتير السلام
والمحبة

قريت القصيدة قراءة أولى وكنت
عايز أعلق .. ولكن كيف الحال
وقد تداخل قبلي شرحبيل ونسيبو
وعلق الفنان الكبير: (اشكرك على
هذه الكلمات الجميلة) .. بعد
ده يا أخوي أنا ما عندي غير
أقول لفنان شرحبيل والأستاذ هشام
شيخ الدين والعروسين ألف مبروك
وربنا يسعد العرسان ويسعدكم بهم
ويا بختكم يا بشرى جاكن شرحبيل
زاتو..

وكان لي تعليق حول القصيدة
فسيكون بعد عودة الفنان شرحبيل
مبسوطاً إلى أرض الوطن .. الوطن
على كل حال .. الوطن

قوم خب تعال وتعال لي
حطم قلوب السعالي
مطففات الكيلْ
الهاضمات قوت عيالنا
في سودري والجفيلْ
الطافيات نور شموسنا
الضابحات القتيلْ
العاديات دون ضبحاً
الغايرات دون صبحاً
حراً وما من مقيلْ

عزيزي هشام
شرحبيل بالإضافة إلى كونه فنان موسيقي مغني وتشكيلي
فهو يختزن في ذاكرته معلومات ثرة عن فن الغناء في السودان وذكرياته والسفر به شرقاً وغرباً
له التحية.

تسلم أستاذ محمد عبدالجليل

ويادكتور بشرى ، شرحبيل هو أستاذ جيل بأكمله هو يشكل عندنا الفنان الكامل وموسوعة فنية ثقافية سودانية متحركة.

بارك الله فيكم