لماذا كانت حلقة برنامج حتى تكتمل الصورة البارحة مختلفة؟

كان عنوان حلقة "حتى تكتمل الصورة " ليلة البارحة الأثنين بعنوان قضايا الحوار الوطني ... رؤية شبابية .... كانت مختلفة من وجهة نظري لأنها عرضت نماذج لشباب أعتبر أنهم مصدر فخر لجيل جديد من الساسة الشباب الذي لا ينظر بعين واحدة...
الإنطباع الذي خرجت به وأظن خرج به الكثير من المشاهدين من تلك الحلقة أن السودان مازال بخير ما دام فيه شباب بهذا العمق من الطرح بغض النظر عن إختلاف المواقف الحزبية فهؤلاء الشباب على الرغم من اختلاف إنتماءاتهم الحزبية كانوا يطرحون وجهات نظرهم حول قضايا الوطن بموضوعية شديدة بعيدا عن التعصب ومحاولات إقصاء الآخر والتقليل من قدرات الآخر والإزدراء به كما يفعل عواجيز المؤتمر من أمثال ناس نافع وعبد العاطي والمفكر النحرير الدكتور أمين حسن عمر، لقد شاهدت البارحة شباب من أمثال أبراهيم الميرغني ممثل الحزب الإتحادي يتطرقون لموضوعات جديرة بالإهتمام وبعقل مستنير وروح حوار راقي جداً وعقلية منفحتة ومرونة في الحوار والإستماع للرأي الآخر وتبادل وجهات النظر في أريحية وبساطة. وعلى الرغم من إختلافي مع حزب المؤتمر جملة وتفصيلاً ولكني أعجبت بممثله الإعلامي الأستاذ قبيس الذي قدم رؤيته بمنطق وهدوء وهو يحاول أن يبشر بالروح الجديدة التي سرت في حزب المؤتمر وكما قلت على إختلافنا معه جملة وتفصيلا حول دفاعه عن رؤية المؤتمر لقضايا الساعة إلا أننا نحترم فيه إحترامه للآخر وإستخدام لغة ذات مفردات غير عدائية وجديرة بخلق أرضية صالحة للحوار للمضى قدما نحو إيجاد مخرج للموقف المتأزم الذي يمر بالوطن. كذلك الحال كان مع الشاب محمد فاروق من حزب التحالف الوطني قويا في حجته ومنطقيا وواضحا في نقده ولكن بلسان مهذب ومفردات واضحة ومحددة بعيدة عن العنتريات والصراخ والعويل الذي يتميز به ما يعرف بالشخصيات المعارضة والمناضلة.

ولا يفوتني ذكر الشاب الصحفي محمد عبد العزيز ... حفظ الله أبناءنا جميعاً وأدامهم ذخرا وعونا لوطن عزيز وغالي