المنتخب الوطنى يا سادة والكاتب الشاب إدريس عبد المتعال عبدالله ود السقاى

إدريس عبد المتعال الشيخ
المنتخب الوطني ياسادة ..
* اطلقوا عليه اسم (اليتيم ) ...
وليس اليتيم من انتهي ابواه منهم الحياة وخلفاه ذليلا ...
ان اليتيم هو الذي تلقي له اما تخلت او ابا مشغولا ...
ومنتخبنا الوطني ياسادة (يتيم ) انشغلنا وتخلينا عنه ..وتركناه وحيدا يعاني ويلات (الهجر ) وعلقم (الحرمان ) ..
* الواقع الذي يعيشه منتخبنا الوطني لكرة القدم في ظل (انشغال ) ولا اقول (اهمال ) المسئولين والقائمين علي امره وغياب الرعاية والدعم الكافي واقع يدعو للبكاء والرثاء .. وعدم الاهتمام والعناية بمنتخب (الوطن ) من قبل الاعلام والجمهور والوسط الرياضي بشكل عام يثير الحسرة ويدعو للحزن ..
* يكفي ان نقول ان المنتخب الذي يلقب (بصقور الجديان ) هو السفير الرياضي المعتمد والناطق الرسمي المؤكد باسم (السودان ) في المحافل الرياضية الاقليمية والعالمية ولايخفي علي احد ان الرياضة بشتي ضروبها وكرة القدم علي وجه التحديد لم تعد مجرد لعبة شعبية يمارسها ويتابعها الملايين من سكان العالم فحسب بل هي (سفارة ) تعزز وتنبني وتقوي جسور التواصل والعلاقات بين الشعوب ومراه عاكسة لثقافات الامم وحضاراتها ومدي تطورها ونهضتها ..
* نتباهي ونفاخر باننا احد الدول المؤسسة لاتحاد كرة القدم في القارة السمراء وياتي منتخبنا الوطني لبطولات الاتحاد الافريقي كضيف شرف يشارك من اجل (المشاركة) والتمثيل وليس من اجل المنافسة واحراز البطولات ..ويودع من المراحل الاوليه والتمهيدية ويخسر من منتخبات الذيلية ..
* من المفارقات الغريبة والعجيبة ان الرعاية والدعم والاهتمام الذي تجده انديتنا المحلية من قبل مجالس الادارات والاعلام الرياضي والجمهور لايتوفر (ربعه ) لمنتخب الوطن ... يبدو اننا بحاجة ملحة الي ثورة تغيير مفاهيم وشرح مطول لنظرية الاصل والفروع ..
* حالة اللوم المتبادلة بين مسئولي مؤسسات الدولة وقيادات الاتحاد العام لكرة القدم كلا يبرئ ذمته ويحمل الاخر (المسئولية) تجعل منتخبنا الوطني في نهاية الامر هو المتضرر و (الضحية ) ..
* الدولة ومؤسساتها .. اتحاد كرة القدم .. الشركات ورجال الاعمال.. اهل الاعلام وجمهور الرياضة المسئولية مشتركة ..ومنتخب السودان يحتاج الينا جميعا فلنتكاتف ولنتعاون ولنتحد حتي يعود لمنتخب البلاد القه وبريقه ومجده المفقود ..
* استووا يرحمكم الله ..
تسديدة اخيرة
ياوجعة الزول (اليتيم ) حسرة القلب الرهيف ..
ياحليلا طلات الصباح ضي العوينات الشفيف ..


هذا ما كتبة إببنا إدريس عبدالمتعال عبدالله ( إبن السقاى ) المقييم فى السعودية فى صحيفة المشاهد بعنوان ( تسديات متقنة ) وعلى العموم فى إنتظار تعليقاتكم .