مابين مغادرة الفتهانزة الالمانية وقطط كافريا المطار الخارجية

ساقتنى خطاى الى كافتريا المطارالخارجية المجاورة لمسجد المطار وقد طال غيابى عنها ولجت اليها لامنى نفسى بالاستلقاء على كراسى الخيزران المترامية على الراكوبة الحديدية والتى كانت بالامس محفوفة بالزهور والرودى واليوم مسورة باشجارالدمس السعودى اما كراسى الخيزران فأضحت سلعة مكانها عربات الكرور المنتشرة فى حوارى امدرمان حين تجلس عليك الاحتراس من التصاق الجداعه الطوبية (القطنية) من كثرة اللفائف المقنطيسية الجاذبة لكل اوساخ المكان اما عند اسناد المرفقين تجنب رؤوس الخيزران المسعورة فاصابتها توجع وتضع العديد من الجراثيم البشرية والاصعب الحيوانية وما اكثر القطط وما اخوف هجومها واعتلائها للكراسى المجاورة وانت تحتسى كوب عصير او تتهم ساندوش بيرقر فتصبح معلقبالنظر الى حركة القطط الدائرية وهش الذباب والناموس والحرص على عدم حشر الوق الملفوفه عليها الساندوش فى خشمك فالخبز اسمر والورقة اسمر ومتى وضعت الساندوش على تربيزة الخيزان فايضا هى سمرا مكلوب منك التمعن فى المكان والتشبش بالطلبات .
مرت الدقائق وحركة القطط اضحت كلعبة تمتهنها صغارها وترصدها كبارها وعندما لم تجد من يندفع مهرولا للابعادها من اهل الكافتريا ربما خافت كبار القطط من قرب موعد الرحيل عند استيقاظ نيام كهف الكافتريا واعلان الحرب فلا تستغرب ان رايت الكبار من القطط اصبحت مهمتها ترويض الصغار ومنعها من التحرش باضيوف فى اعتلاء الكراسى ومشاركتهم الوجبات مما جعلنى استغرب منهذا المنظر اهل الكافتريا نيام وكبار القطط تحفظ المكان من فوضى صغارها وتعلمهم كيف يكون النظام انهم ارداوا التاعايش من بنى الانسان وطبعا ده فى المطار
فراقت المكان وبقايا الوجبات اضحت موكلوة الى جموع القطط مما جعل ادارة الكافتريا تستغنى عن خدمات البعض
هذا هو المطار فمتى سألنا عن اسباب مغادرة الفتهانزه الالمانية للاراض السودانية فربما كان فوضى القطط فى كافتريا المطار هى خير دليل

Quote: اليوم الاحد 19/1/2014 غادرت اخر طائرة لشركة لوفتهانزا مطار الخرطوم بلا عودة و كان في وداعها عمال و موظفي مطار الخرطوم و ودعوها بالحسرة و الدموع بعد ان خدمت السودانيين مدة 51 عاما متواصلة و اليوم توقفت رحلاتها نهائيا لأسباب اقتصادية و صعوبة تحويل الدولار من السودان