رحل عبده اسه

رحل عبده اسهand#61472;
and#61472;في يوم السبت 28 ديسمبر 2013and#61472;and#61472;and#61472;and#61472;and#61472;and#61472;
اهتزت الرياض بالخبر الأليم بل بالفاجعة الأليمة بفقد هذا الرمز من رموز وابية والقامة التي لا تطولها قامة مهما عظمت إنه أسه هرع الجميع وتقاطروا إلى دار أبناء سلنارتي بالرياض زرافات ووحدانا. الكل يعزي والكل يتقبل العزاء ودمعومهم تنهمر، فيومها أختلط الحابل بالنابل فحينها علمت بأن الكل يكن له معزة خاصة وخاصة
جداَ. فلما لا فعبده اسه، الرجل الغيور على بلده وأبناء بلده وغيرته
معلنة. لا أحد يتجرأ أن يمس بلده أو أهل بلده ببنت شفه. الرجل الذي
كان يعشق البحر وخاصة في أوج هيجانه، ظهر ذلك جليا حين تحدى الموت في أن ينقذ أهله في حادث المركب الأليم عام 1962م، ثم تلتها الأخرى عام 1965م حين أتت زوبعة عاتيه باغتت أخيه الصغير مرغني اسه ومعه أخونا دولي، وسأورد لكم مثالاَ بسيطاَ على غيرته، بعد عودته من رحلته العلاجية الأخيرة وهو في فراش المرض جاءت مجموعة من النساء من الجزيرة ليحمدن له بسلامة العودة وعند وداعهن له قالت أحدا هن بأن التعدية صارت صعبة فالمشرع عالي القيف (الأتي). فهز ذلك في نفس المرحوم وكتم غيظه وبعد خروجهن تسلل المغفور له بإذن الله خلسة وأخذ معوله (طوريته) في كتفه ونزل إلى المشرع وقام بتعديل (الأوتي) بمفرده حتى إنهارت قواه ووقع في المشرع مغشيا عليه من التعب فحملوه إلى منزله وكان ذلك أخر عهده بالمشرع (الأوتي). وعلى لسان الأستاذ إبراهيم تركمان كان بصدد القيام بإصلاح شارع المشرع بعد الفيضانات حتى أنه طلب من الشركة التي تنفذ شارع الزلط أنابيب خرسانية لكي لا يتأثر الشارع في الفيضانات القادمة ويكون سالكا في كل الظروف. ألا نحقق للمغفور له بإذن الله حلمه ونقوم بإصلاح شارع المشرع على مواصفاته الخاصة ونسمي هذا الشارع(شارع عبده أسه) ويمتد حتى داخل الجزيرة من المشرع حتى أخر الشياخة، حاملاَ اسم عبده اسه وليس ذلك ببعيد إذا تكاتفت الجهود فشبابنا من الجانبين سلنارتي والحلة الجديدة نعول عليهم كثيراَ فهم أكفاء.
بقلم/ خليل إبراهيم علي عبدون

انا لله وانا اليه راجعون
‏‎.‎ليرحمه الله رحمة واسعة
تشكر عصام.
صلاح غريبة والاسرة - الخرطوم/ القاهرة