فلتستعد تشاد وإثيوبيا وإرتريا والجنوب لتقاسم ما تبقى من السودان!

فلتستعد تشاد وإثيوبيا وإرتريا والجنوب لتقاسم ما تبقى من السودان!


12-30-2013, 06:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1388424148&rn=0


Post: #1
Title: فلتستعد تشاد وإثيوبيا وإرتريا والجنوب لتقاسم ما تبقى من السودان!
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 12-30-2013, 06:22 PM

وليستعد كل إقليم لاختيار الدولة التي يريد الإنضمام إليها، وإن لم يمكن ذلك فلتستعد إذن كل قبيلة لاختيار الدولة التي ترغب في الإنضمام إليها، أو إعلان دولتها المستقلة! مصر وليبيا غير مدعوتان لهذه الوليمة فهما أعقل من أن يضيفا لكوابيسهما كابوسا جديدا ولحدودهما حدودا جديدة مفتوحة لكل من هب ودب لايمكن التحكم في الداخلين إليها ولا الخارجين منها!

ثمانية وخمسون عاما من الفشل أثبتت بكل وضوح أن الدولة التي صنعتها تركيا وبريطانيا من أشتات من الأقوام الذين لايربط بينهم سوى رابط اللون، ولم يجدوا لها اسما إلا اسما مشتقا من لون البشرة، لم تقدم شيئا لسكانها سوى الألم والمرض والجهل والأمية والتخلف والتشرد والكراهية العمياء والإستغلال والتعالي والاحتقار واليأس والإحباط وسفك دماء الملايين! ظن بعضهم أن الدين هو العامل الوحيد الذي سيجمع هذه الأشتات فأتى من يحكم باسم الدين واستبعد المجموعة التي لاتدين بدين البقية وحول الدين لأداة لاستغلال البقية فكانت النتيجة فساد الدين والدنيا!

سنة جديدة تطلع على عالم مشرق جميل يتقدم فيه العلم ويريح البشر من المزيد من الأعباء ويجعل حياتهم أجمل وسعادتهم أكمل ومعدل دخلهم السنوي أعلى، فيبدو كوكب الأرض جنة من الفرح السابح في الفضاء لاتعكره سوى بقع كئيبة قليلة أحدها هو ما يسمى بالسودان!


ها نحن نطل على العيد الثامن والخمسين على استقلال السودان، وفي يوم مثل هذا يفرح مواطني دول العالم فرحا حقيقيا ويفخرون بما أنجزته بلادهم، إلا نحن نستقبل عيدنا المفترض ونحن نسمع أنين الجرحى وعويل الثكالى وأخبار الفساد وآهات المرضى وزفير الجوعى، وأصبحت صدفة كوننا ولدنا في هذا البلد هي البلاء الأكبر الذي ابتلينا به!

إن أكبر مصيبة في هذه الذكرى الثامنة والخمسين الحزينة هي أنها تأتي بفقدان كامل للأمل يجسده الانهيار الشامل لحزبي الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة عبر الإعلان غير المباشر الصادر من قيادتيهما بالعجز التام عن توفير البديل لنظام الإنقاذ ، لكون هذين الحزبين أقدر القوى على تجميع أكبر قدر ممكن من الأشتات المتضادة، وعجز المعارضة عن الإسفار عن قائد بديل يمكن أن تلتف حوله الأشتات السودانية لخلق معجزة ولادة جديدة لهذه الدولة! في وضع كهذا يجب علينا أن نتساءل كم من عشرات السنين القادمة وأنهار الدماء وجبال البؤس يجب أن تمتد هذه المأساة المسماة السودان؟ هل يجب أن ننتظر أن يتدخل الجيران لإنهاء هذه المأساة المساة بجمهورية السودان أو بالأحرى جمهورية شمال السودان!

Post: #2
Title: Re: فلتستعد تشاد وإثيوبيا وإرتريا والجنوب لتقاسم ما تبقى من السودان!
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 12-31-2013, 12:21 PM
Parent: #1

الملايين يحلمون بتأشيرة خروج من الكابوس الذي هو السودان، الشيوخ يزاحمون الشباب في محاولة الهروب فيما يشعر المجرمون بالطمأنينة وهم موقنون بأن ساعة حسابهم سوف لن تأتي أبدا، بلد مصدر دخلها الأول تجارة رقيق العصر: الاغتراب، وديون تغذي الفساد وتنمو كنبت شيطاني لترثها الأجيال القادمة، حصاد ثمانية وخمسون عاما من خداع النفس والأوهام! فأي استقلال نحتفل به!

Post: #3
Title: Re: فلتستعد تشاد وإثيوبيا وإرتريا والجنوب لتقاسم ما تبقى من السودان!
Author: محمد المسلمي
Date: 12-31-2013, 12:35 PM
Parent: #2

الاستاذ محمد عثمان الحاج السلام عليكم ولعلك بخير
كلامك شخص متشائم لاغير السودان شعب واحد كل قبائل السودان تمثل السودان بعد ان صار بينهم التمازج والانصهار الحقيقي لاتوجد قبيلة واحدة من السودان
محتفظة بكيان واحد دون الانصهار حتي إخوتنا الرشايدة تزاوج من قبائل السودان وأصبحت قبائل السودان خيلان لهم



----------
الإنقاذ وحكامها هم سبب تلك العنصرية الحديثة لحسابات تخصهم حتي تطيل مدت حكمهم للبلد لاغير

Post: #4
Title: Re: فلتستعد تشاد وإثيوبيا وإرتريا والجنوب لتقاسم ما تبقى من السودان!
Author: محمد علي البصير
Date: 12-31-2013, 12:39 PM
Parent: #2

من أجمل ما قرأت في العبير عن مأسأة الوطن ـ
لك الف تحية أستاذ محمد عثمان الحاج
أسعدتني كثيراً بهذا المقال الرصين ، فقد عبر عن الالم وإحن ومرارات أعتصرها في دواخلي ،
فجعلتني أفضفض مع نفسي بهذا المقال المعبر
فقط أختلفت معك أنني لم أفقد الأمل ـ وثقتي في الله لا تحدها حدود أن يخسف بهم
فالكم من الهائل من موبقات هؤلاء القوم كفيلة بأن تضع حد لعهدهم البئيس

Quote:
وليستعد كل إقليم لاختيار الدولة التي يريد الإنضمام إليها، وإن لم يمكن ذلك فلتستعد إذن كل قبيلة لاختيار الدولة التي ترغب في الإنضمام إليها، أو إعلان دولتها المستقلة! مصر وليبيا غير مدعوتان لهذه الوليمة فهما أعقل من أن يضيفا لكوابيسهما كابوسا جديدا ولحدودهما حدودا جديدة مفتوحة لكل من هب ودب لايمكن التحكم في الداخلين إليها ولا الخارجين منها!

ثمانية وخمسون عاما من الفشل أثبتت بكل وضوح أن الدولة التي صنعتها تركيا وبريطانيا من أشتات من الأقوام الذين لايربط بينهم سوى رابط اللون، ولم يجدوا لها اسما إلا اسما مشتقا من لون البشرة، لم تقدم شيئا لسكانها سوى الألم والمرض والجهل والأمية والتخلف والتشرد والكراهية العمياء والإستغلال والتعالي والاحتقار واليأس والإحباط وسفك دماء الملايين! ظن بعضهم أن الدين هو العامل الوحيد الذي سيجمع هذه الأشتات فأتى من يحكم باسم الدين واستبعد المجموعة التي لاتدين بدين البقية وحول الدين لأداة لاستغلال البقية فكانت النتيجة فساد الدين والدنيا!

سنة جديدة تطلع على عالم مشرق جميل يتقدم فيه العلم ويريح البشر من المزيد من الأعباء ويجعل حياتهم أجمل وسعادتهم أكمل ومعدل دخلهم السنوي أعلى، فيبدو كوكب الأرض جنة من الفرح السابح في الفضاء لاتعكره سوى بقع كئيبة قليلة أحدها هو ما يسمى بالسودان!


ها نحن نطل على العيد الثامن والخمسين على استقلال السودان، وفي يوم مثل هذا يفرح مواطني دول العالم فرحا حقيقيا ويفخرون بما أنجزته بلادهم، إلا نحن نستقبل عيدنا المفترض ونحن نسمع أنين الجرحى وعويل الثكالى وأخبار الفساد وآهات المرضى وزفير الجوعى، وأصبحت صدفة كوننا ولدنا في هذا البلد هي البلاء الأكبر الذي ابتلينا به!

إن أكبر مصيبة في هذه الذكرى الثامنة والخمسين الحزينة هي أنها تأتي بفقدان كامل للأمل يجسده الانهيار الشامل لحزبي الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة عبر الإعلان غير المباشر الصادر من قيادتيهما بالعجز التام عن توفير البديل لنظام الإنقاذ ، لكون هذين الحزبين أقدر القوى على تجميع أكبر قدر ممكن من الأشتات المتضادة، وعجز المعارضة عن الإسفار عن قائد بديل يمكن أن تلتف حوله الأشتات السودانية لخلق معجزة ولادة جديدة لهذه الدولة! في وضع كهذا يجب علينا أن نتساءل كم من عشرات السنين القادمة وأنهار الدماء وجبال البؤس يجب أن تمتد هذه المأساة المسماة السودان؟ هل يجب أن ننتظر أن يتدخل الجيران لإنهاء هذه المأساة المساة بجمهورية السودان أو بالأحرى جمهورية شمال السودان!

Post: #5
Title: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن
Author: elhilayla
Date: 12-31-2013, 01:13 PM
Parent: #4

السلام عليكم
مهندس محمد وضيوفك الأكارم
فعلا رسمت صورة حية للواقع الذي نعيش
فالسودان ما عاد الوطن الذي يجعلنا نشتاق اليه ونحن خارجه ولا حتي الذي نتشبث به ونحن بداخله
نعم لم يعد هناك تراب اسمه السودان او شمال السودان فالكل مستعد
( أشيل شلية من دار ابواتنا الخربت - كما يقول المثل بتصرف-)
جال في خاطري في هذه اللحظات تصدير ورد في دومة ود حامد للراحل المقيم الطيب صالح:-

غريب كل ما يجري واغرب منه ان تدري
وموتورن في المنفي ومنفــــــيون في البلد
و مكتـــــئبون في المنفي ومـــغتربون عن عمد
لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن



______
الحليلة

Post: #6
Title: Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 12-31-2013, 06:52 PM
Parent: #5

أخي محمد المسلمي

لم أشعر من قبل بالاحباط مستقبلا عيد الاستقلال والعام الميلادي الجديد كمثل ما شعرت به هذه المرة، كان هناك دائما أمل أننا كأمة سنجد ما يجمعنا ويجعلنا نحب بعضنا بعضا ونسعى للنهوض ببلادنا، ولكن هذه المرة نفاجأ بأن الكيانات التي كانت توحدنا بمختلف أعراقنا قد انهارت، قامت انتفاضة دفع فيها بعض شبابنا أرواحهم لتنطفئ جذوتها بسبب عدم توفر بديل جامع لأهل السودان. إن كان هناك أمل فهو في شباب السودان أن يوجد فيهم من يرى الخلل الذي بدأ منذ الاستقلال وتنامى حتى أفرز الإنقاذ وما صاحبها، وأن يأتوا برؤيا جديدة، رؤيا عبقرية مبدعة تأتي بالحل الصحيح الذي عجز عنه الآباء المؤسسون بسبب قصر نظرهم ومحدودية تفكيرهم.

Post: #7
Title: Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 12-31-2013, 07:52 PM
Parent: #6

لك التحية أخي محمد علي البصير

الاكتئاب هو عدو الانسان الأول الذي يعميه عن رؤية الحل حتى لو كان أمامه، يكون الأمر سهلا إن كان سببه اختلالا في كيمياء الدماغ تصححه الأدوية أو تناول الموز، أما الاكتئاب الناتج من واقع كالواقع السوداني نشترك جميعا في صنعه فيحتاج لمن هو أشبه بنبي يمكنه أن يوقظ فينا الأمل ويطفئ خطاب الكراهية والتنافر لتحل محبه المحبة والنفير للنهوض، نحتاج لمعجزة من أجل ذلك!

Post: #8
Title: Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 12-31-2013, 07:55 PM
Parent: #7

أخي الحليلة

هل يعقل أن البلد الذي أنجب الطيب صالح يعجز عن أن ينجب قائدا يجمع كلمة أهله؟ إنه لأمر محير حقا!

Post: #9
Title: Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن
Author: عبداللطيف شريف على
Date: 12-31-2013, 09:01 PM
Parent: #8

Quote: إن أكبر مصيبة في هذه الذكرى الثامنة والخمسين الحزينة هي أنها تأتي بفقدان كامل للأمل يجسده الانهيار الشامل لحزبي الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة عبر الإعلان غير المباشر الصادر من قيادتيهما بالعجز التام عن توفير البديل لنظام الإنقاذ ، لكون هذين الحزبين أقدر القوى على تجميع أكبر قدر ممكن من الأشتات المتضادة، وعجز المعارضة عن الإسفار عن قائد بديل يمكن أن تلتف حوله الأشتات السودانية لخلق معجزة ولادة جديدة لهذه الدولة! في وضع كهذا يجب علينا أن نتساءل كم من عشرات السنين القادمة وأنهار الدماء وجبال البؤس يجب أن تمتد هذه المأساة المسماة السودان؟ هل يجب أن ننتظر أن يتدخل الجيران لإنهاء هذه المأساة المساة بجمهورية السودان أو بالأحرى جمهورية شمال السودان!


صح لسانك اخى ..

ولكن يبقى الامل فى استولاد قوى جديدة من رحم هذه المعاناة والاتون الملتهب ..

تفاءل اخى فما اجمل الامل فى اجيالنا القادمة ..

نحن فى انتظار اعلان وفاة كل رموز العهد البائد ...

Post: #10
Title: Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 12-31-2013, 09:04 PM
Parent: #9

لك التحية أخي عبد اللطيف وسنة جديدة سعيدة، وعسى أن نشهد فيها أملا جديدا.

Post: #11
Title: Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن
Author: ادم شحوتاي
Date: 01-01-2014, 09:03 AM
Parent: #10

Quote: الإنقاذ وحكامها هم سبب تلك العنصرية الحديثة لحسابات تخصهم حتي تطيل مدت حكمهم للبلد لاغير


بل هي ثقافة ممتدة ومتوالدة اخي محمد المسلمي


التحية لاستاذنا / محمد عثمان الحاح

Post: #12
Title: Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 01-01-2014, 06:57 PM
Parent: #11

لك الشكر أخي آدم شحوتاي، وهاهي أخبار احتفال الإنقاذ بالاستقلال تأتي بنبأ تكريمها للمهدي والميرغني، وكأنها نهاية رواية مزرعة الحيوان لجورج أورويل بإخراج كوميدي!