المناضلة/ سعاد ابراهيم احمد ودار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم 1992م

المناضلة سعادة ابراهيم احمد و مسرح دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم
منتصف عام 1992م

( 1 )
في صباح يوم السبت الاول من يوليو 1989م صبيحة انقلاب 30 يونيو 1989م المشوؤم ونحن طلاب في جامعة الخرطوم قامت السلطة الانقلابية بحل جميع الاحزاب السياسية والاتحادات والنقابات المهنية في كافة البلاد عدا الاتحادات الطلابية حيث كان اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في ليلة الانقلاب تحت سيطرة صبية الاتجاه الاسلامي الجناح الطلاب لسدنة الانقلاب بقيادة الاخواني حمدي خليل رغم محاولة هذا الاخير الانصياع لقرار الحل إلا اننا في ذلك اليوم المشئوم قد تمسكنا بجهازنا النقابي داعين الطلاب محاصرة قياداته لإدانة الانقلاب وكان الانقسام واضحا بين فريقين ، فريق كان يعلم بالانقلاب ومشاركاً فيه يتزعمه الكوز حاج ماجد سوار الكادر الخطابي للاتجاه الاسلامي و التجاني المشرف نائب رئيس الاتحاد وفريق آخر كان ( مدغسا ) لا يعرف حقيقة الامر يتزعمه حمدي خليل رئيس الاتحاد وكادر الاتجاه الاسلامي بكلية القانون صديق محمد عثمان . اما المرحوم محمد طه محمد احمد كان يدور في اروقة النشاط يحاول ان يدرك حقيقة الامر .

( 2 )
بعد عامين تقريبا من ذلك الحدث الجلل والذي غير كل تاريخ البلاد من دولة ديمقراطية مدنية تقوم على مبدأ الحياة النيابية البرلمانية والتنافس الشريف بين احزابها السياسية إلى دولة ديكتاتورية مستبدة يقوم فيها الحزب الواحد ( الجبهة الاسلامية ) بفرض رؤيته الاحادية تحكم البلاد ، و الانقاذ في عز سطوتها و عنفها و جبروتها ...تعتقل وتقتل الشرفاء من أبناء هذا الوطن وامتلأت السجون والمعتقلات وأصبح جهاز امن النظام متعطش للفتك بمعارضي النظام السلميين العزل كانت جامعة الخرطوم قبلة جميع المناضلين وملاذهم ، وكانت القوى السياسية داخل الجامعة تعيش حياة مفعمة بالحيوية تحمل أشواق وأحلام الشعب السوداني للعودة للحياة الديمقراطية فكانت اركان النقاش والصحف الحائطية والليالي السياسية مصدر إزعاج للسلطة الحاكمة . في تلك الايام كنا في الجبهة الديمقراطية نجهز لاحتفالية كبرى لمدة اسبوع تتخللها معارض – كورال – مسرحيات - حلقات اصدقاء – مخاطبات سياسية – ثم تختم بليلة سياسية كبرى .

( 3 )
كان الجميع داخل الجبهة الديمقراطية كخلية النحل لإنجاح هذا العمل الكبير و المصادم والذي قررنا من خلاله توصيل رسالة قوية للسلطة الحاكمة ونتحدى قرار حل الاحزاب السياسية ، اما على مستوى قيادة الجبهة الديمقراطية كان النقاش محتدما بمن سيكون ضيف الختام في الليلة السياسية فالجميع متفق على أن يكون المتحدث شخص في قامة الحدث ولا بد من احد قيادات الحزب الشيوعي يكون متحدثنا في ذلك اليوم فكانت الترشيحات كثيرة ولكن في الختام انحصرت في ثلاث ( الاستاذ الخاتم عدلان – الاستاذ الحاج وراق – الاستاذة سعاد ابراهيم احمد ) طبعا سكرتير عام الحزب الاستاذ محمد ابراهيم نقد كان رهن الاعتقال والاقامة الجبرية و الاستاذ التجاني الطيب والأستاذة فاطمة محمد ابراهيم كانا خارج البلاد أما الاستاذ سليمان حامد الحاج ( المسؤول التنظيمي للحزب ) كان يقود الحزب من تحت الارض وبعد مناقشات واتصالات كثيرة داخل وخارج الجامعة استقر قرار سكرتارية الجبهة الديمقراطية ان تكون الأستاذة سعاد ابراهيم احمد المتحدثة في ذلك اليوم المشهود وأن يكون ختام الاسبوع على مسرح دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وقد كان .

( 4 )
ونحن نقترب من موعد ختام اسبوع الجبهة الديمقراطية كنا نعلن ان هناك شخصية على مستوى عالي من قيادة الحزب سوف تشرف الليلة السياسية الكبرى بدار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم يوم الاربعاء ، بدأت اجهزة الامن وكلابها داخل الجامعة في التوتر والسبيب والوعيد والبحث عن أي معلومة عن الشخصية التي ستشرف حفل الختام وكان جميع الزملاء والزميلات في حالة انضباط تام والعمل على حماية منبرهم وضيف شرف ختام فعالياتهم ، بدأ في ذلك اليوم ظهور كوادر العنف من قيادات الكيزان يقودهم طالب الاقتصاد ( خريج ) عبد الغفار الشريف والناجي عبد الله و سماح و حاج ماجد وغيرهم وما هي إلا لحظات حتى شرف الحرم الجامعي يضع الخطط ويدير المعركة مسئول الامن الاول في النظام نافع على نافع وكودارهم تطلق التصريحات بأننا لن نسمح بدخول أي شيوعي لحرم الجامعي ودار الاتحاد .

( 5 )
بالمقابل كان التحدى واضحا على قيادة الجبهة الديمقراطية بحماية حفل الختام وضيف شرف حفلهم تضع الخطط وتوزع المهام في صمت وتحدى كبيرين وتم اسناد مهمة حماية الحفل والضيف للزميل حسن عطية عثمان وبعض الزميلات والزملاء في تيم الحماية المركزي حيث قامت الجبهة الديمقراطية بطلب امداد من الزميلات والزملاء في جامعة القاهرة فرع الخرطوم ( النيلين حالياً ) وجامعة السودان وجامعة امدرمان الاسلامية في المعركة أخذت طابع التحدى واثبات الذات وضرورة توجيه ضربة صافعة للسلطة الحاكمة وأذيالهم في الجامعة .... وبالمقابل كان بقية الزملاء والزميلات في اعمالهم العادية فهناك من كان في خيمة المعرض يشرح للضيوف تاريخ ومواقف الجبهة الديمقراطية خلال السنين الماضية وآخرين كانوا يقومون بالبروفات النهائية للكورال استعداد للمشاركة في حفل الختام وجزء آخر يتدرب على المسرحيات والعمل الدرامي وآخرين كانوا يتدربون على الالقاء الشعري ولم يكن هناك أي مظاهر للقلق فالكل يعلم دوره تمام ، اما اذيال السلطة من الكيزان كان كل همهم معرفة من هو ضيف حفل الختام ولم ينجح مسعاهم .

( 6 )
كان موعد حضور ضيف شرف حفل الختام عند الساعة السادسة مساءً وامتلاء شارع النيل بعربات الامن وكان نافع على نافع يقود العملية بنفسه يوزع المهام والأدوار وتم اغلاق شارع النيل تماما من كل سيارات المارة وتحويل مسار الحركة في ذلك الشارع و بدأت الجماهير الطلابية تزحف من كل فج نحو دار الاتحاد وامتلأ الدار عن بكرة ابيه وبدأ البرنامج حسب ما هو مخطط له من قبل لجنة البرامج وقد كنت واحد منها ، وبدأ الهمس بين الجميع أين مفاجاة الجبهة الديمقراطية أين ضيفهم ذو الوزن الثقيل أو هكذا كان الهمس وأنا على المسرح انتظر كغيري فقد كنت مكلفا ان اكون المتحدث الرسمي للجبهة الديمقراطية بجانب ضيف شرف اللقاء اشرت لزميل الحماية ( ابو علي قريبي ) وجاء خلف المسرح نزلته وقلت يا زميل الحاصل شنو ؟؟ قال لي بلهجة صارمة يا زميل شوف شغلك وخلينا نشوف شغلنا ..!! متى موعد فقـــرة الندوة السياسية علمته بالموعد .. قال تمام الجميع جاهز شــد حيلك يا زميل ضيوفك موجودين ما تشيل هم ؟؟ والـ ........... ديل ح نعلمهم كيف بنقدر نحمي منابرنا وقيــاداتنا انتهى ..... وبالفعل تحركت نحو المسرح انثر الشعر الثوري وبين الفينة و الاخرى انوه بان الجبهة الديمقراطية تدعو الجميع لندوة سياسية كبرى و الجميع في انتظار المتحدث في ذلك الحين .

( 7 )
وعند الساعة الثامنة تمام وأنا على المسرح اسمع صيحات وهتافات قادمة من داخل البركس داخليات الطلاب وإذ بموكب هادر يدخل من البوابة الخلفية المجاورة لسينما النيل الازرق و يهتفون : عاش نضال الشعب السوداني ... عاش نضال الطبقة العاملة .... عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني وفي دقائق معدودة تم تجهيز المكان ليستقبل هذا الوفد الهادر والجميع يتطلع ليعرف من القادم وسط هؤلاء الطلاب والطالبات والتصفيـق يدوي من الحضور والزملاء في المسرح يرتبون المكان بسرعة مذهلة وفي ثواني كانت هناك طاولة على المسرح تجلس فيها الاستاذة / سعاد ابراهيم احمد بجانبي والجميع في حالة ذهول وتصفيق و كلاب الامن في الخارج بدأت تسحب في قواتها وتتراجع وسط هتاف الجماهير الداوية عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني ، عاش نضال الشعب السوداني ، عاش نضال المرأة السودانية ..... الخ

( 8 )
وإنا بجانب ضيفة الحفل الاستاذة / سعاد ابراهيم همست لها " يا استاذة الشباب تركوا تقدير تقديمك لي ولكي .. فهل اقدمك كأستاذة جامعي ام كـدكتورة اكاديمية ام كسياسية فكان ردها صارما يا زميل قدمني كعضو باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني واردفت بالمناسبة انا عضو منتخب من المؤتمر الرابع 1967م باللجنة المركزية وسأظل حتى مماتي انا احمل هذا اللقب "" واشهد الله كانت تلك كلماتها في تلك اللحظات وقد تحقق لها ما اردت فقد تم تجديد الثقة لها بالمؤتمر الخامس 2009م وقد كنت احد حضور هذا المؤتمر رغم ما شاب ذلك من تضجر من بعض الزملاء والزميلات دعاة التغيير إلا ان ارادة المؤتمر كانت فوق الجميع واستمرت المناضلة سعاد ابراهيم احمد عضوا باللجنة المركزية حتى صباح الاحد 29/12/2013م الا رحم الله المناضلة سعاد بقدر ما قدمت لشعبها ووطنها .


( 9 )
انا امسك المايك وانثر بعض الشعر الثوري واستأذن الحضور بأن اقدم لهم ضيف الحفل الدكتورة / سعاد ابراهيم احمد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني وكان الجميع في حالة تصفيق حاد ومتواصل وبدأت الاستاذة سعاد قائلة " قبل كل شيء يا زميل انا ما دكتورة ولا احمل شهادة الدكتوراه انا صحيح اكاديمية ولدي الكثير من الابحاث العلمية واعمل في هذه الجامعة لكن احمل فقط شهادة الماجستير ولكن دا ما الموضوع ..... الموضوع ليعلم الجميع انا هنا بصفتي كادر حزبي وعضو باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ومكلفة بأعلن موقف الحزب الشيوعي من هذا الانقلاب الغاشم ... وبدأت تشخص وتحلل وتنقل الموقف الرسمي للحزب وسط تصفيق وهتافات الجماهير الهادرة واستمرت الندوة نحو ساعة من الزمن وعقب الندوة كانت فقرة الكورال وأثناء الاغنية الثانية من الكورال خرجت الاستاذة / سعاد ابراهيم في هدوء بعكس ما حضرت وانا التفت يمينى ويسارى لم اجد الاستاذة ولا زميل الحماية والمسئول عن تأميناها قريبي الزميل الجميل المرحوم / حسن عطية عثمان ألا رحم الله الاثنين بقدر ما قدماه للحزب والشعب والوطن .

محجوب حسن حماد
مساء الاحد 29 /12/2013م
1

UP

شكراً يا محجوب ياخي
سعيد انا وممتن لهذا التوثيق الرائع ليوم من ايام الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم
و يوم من ايام الفقيدة الأستاذة سعاد ابراهيم احمد عبر نضالها الوافر و عطائها الممتد
للأستاذه سعاد الرحمة و المغفرة بقدر ما احبت و طنها ومنطقتها و شعبها



و الرحمة و المغفرة لصديقنا الراحل حسن عطية
و لنا الصبر

شكرا يا محجوب، على هذه الإضاءة.
عرف الناس يسارين كثر و آلاف الشيوعيين السودانين و نضالاتهم، و لكن الحق يقال ...إنها كانت من أشجعهم مواجهة لقوى اليمين و جذور أفكارهم، و من أكثرهم معرفة بخبايا تنظيم الأخوان و مؤسساتهم و تخصصات كوادرهم.
الأستاذة سعاد مدرسة قائمة بذاتها فى قضايا التعليم، والإستنارة، و الإنتماء للوطن، و قريبة جدا من وجدان الكثيرات فى مدارس الجندر و مناضلات حقوق المرأة و الأقليات، و قائدة ذات وعى عالى بقضايا الوطن، و الأقليم، و الأمم.
اللهم أرحم الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد و أغفر لها، و أجعل الجنة مثواها، يا رب العالمين.

Quote: الأستاذة سعاد مدرسة قائمة بذاتها فى قضايا التعليم، والإستنارة، و الإنتماء للوطن، و قريبة جدا من وجدان الكثيرات فى مدارس الجندر و مناضلات حقوق المرأة و الأقليات، و قائدة ذات وعى عالى بقضايا الوطن، و الأقليم، و الأمم. اللهم أرحم الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد و أغفر لها، و أجعل الجنة مثواها، يا رب العالمين.

شكرا يا محجوب

ذكرتنا، كنا حضورا في حضور القامة الملكة الراحلة سعاد ابراهيم أحمد، من قلة الندوات التي لا تغيب عن الذاكرة، حشد طلابي لم يكن طبيعي ابدا
اذكر انه ليس الارض فقط امتلأت، وسطوح الدار بل وسقف البرندات. تحدثت بشجاعة اعادت للطلاب ثقتهم بنفسهم وانهم قادرون على الصمود
في وجه الطغمة.

لها الرحمة والمغفرة

Quote: انا امسك المايك وانثر بعض الشعر الثوري واستأذن الحضور بأن اقدم لهم ضيف الحفل الدكتورة / سعاد ابراهيم احمد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني وكان الجميع في حالة تصفيق حاد ومتواصل وبدأت الاستاذة سعاد قائلة " قبل كل شيء يا زميل انا ما دكتورة ولا احمل شهادة الدكتوراه انا صحيح اكاديمية

وانت عامل دا كلو وماعارفها ما دكتورة ؟؟؟

Quote: شكراً يا محجوب ياخي سعيد انا وممتن لهذا التوثيق الرائع ليوم من ايام الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم و يوم من ايام الفقيدة الأستاذة سعاد ابراهيم احمد عبر نضالها الوافر و عطائها الممتد للأستاذه سعاد الرحمة و المغفرة بقدر ما احبت و طنها ومنطقتها و شعبها

شكرا الصاوي على المرور ورفد البوست بصورة الرائع فقيدنا / حسن ابو علي قريبي

Quote: شكراً يا محجوب ياخي لهذا التوثيق الرائع ليوم من ايام الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم و يوم من ايام الفقيدة الأستاذة سعاد ابراهيم احمد عبر نضالها الوافر و عطائها الممتد للأستاذه سعاد الرحمة و المغفرة بقدر ما احبت و طنها ومنطقتها و شعبها

وكل عام والبلاد والعباد بألف خير وعافية

كتر خيرك يا محجوب على انعاش هذه الذكرى الدسمة في سيرة جوهرة النضال الفقيدة/ سعاد ابراهيم احمد
شكراًعظيما لذاك وهذا الجمال
وعاش نضال الجبهة الديمقراطية الشامخة ابداً

نسال الله الرحمة والخلود للرمز سعاد والراحل معلم التفاني ونكران الذات حسن عطية

لا زلت اذكر هذا اليوم جيداً ..كانه حذث قبل سويعات....

ولا زلت اذكر الطاقة والحماس والثقه بالنفس...لا زلت اذكر الحشود الهائله..

انها ايام ثريه بحق..

رخم الله المناضله الجسوره سعاد ابراهيم

شكرا محجوب واحداث الجامعة وذكريات تلك الايام كتيرة ويا ريت تتوثق من الناس الحضروا زي ما كتبت انت ... وانت برضو تواصل ...

ربنا يرحم حسن عطية وسعاد ابراهيم احمد

المرحوم حسن عطية لم يكن يحمل رشاشا ولم يكن قد تدرب علي قيادة دبابة ولا تعلم الحس الأمني في الاكاديميات
لكنها جسارة النفس الأبية ووفاء الضمير الحي للمبدأ والفكرة
وقد كانت هذه القيم وغيرها سائدة في مجتمع الجبهة الديمقراطية تلك الأيام ...

كان لي شرف اللقاء بالمرحوم نهاية التسعينات .. ومن فرض الهدوء والسكينة والتهذيب فانك لا تتخيل انه يمكن ان يكون ذاك الشخص الذي ملأ الافاق بمواقف التضحية والصمود ...

لكنها بسالة وجسارة نادرة ...

Quote: شكرا محجوب واحداث الجامعة وذكريات تلك الايام كتيرة ويا ريت تتوثق من الناس الحضروا زي ما كتبت انت ... وانت برضو تواصل ... ربنا يرحم حسن عطية وسعاد ابراهيم احمد المرحوم حسن عطية لم يكن يحمل رشاشا ولم يكن قد تدرب علي قيادة دبابة ولا تعلم الحس الأمني في الاكاديميات لكنها جسارة النفس الأبية ووفاء الضمير الحي للمبدأ والفكرة وقد كانت هذه القيم وغيرها سائدة في مجتمع الجبهة الديمقراطية تلك الأيام ... كان لي شرف اللقاء بالمرحوم نهاية التسعينات .. ومن فرض الهدوء والسكينة والتهذيب فانك لا تتخيل انه يمكن ان يكون ذاك الشخص الذي ملأ الافاق بمواقف التضحية والصمود ... لكنها بسالة وجسارة نادرة ...

شكرا الامين عباس على المرور والا رحم الله الزميل الرائع / حسن عطية عثمان

Quote: لا زلت اذكر هذا اليوم جيداً ..كانه حذث قبل سويعات.... ولا زلت اذكر الطاقة والحماس والثقه بالنفس...لا زلت اذكر الحشود الهائله.. انها ايام ثريه بحق.. رخم الله المناضله الجسوره سعاد ابراهيم

شكرا على المرور الاستاذ / الامين محمد علي أنها حقاً لذكريات جميلة على النفس ..
الا رحم الله الاستاذة / سعاد ابراهيم احمد معلمت الاجيال ...