صدور المجموعة القصصية القصيرة جدا "راسكلنيكوف متمردا"

صدر مؤخرا عن دار ميريت، المجموعة القصصية القصيرة جدا "راسكلنيكوف متمردا" للكاتب والإعلامي معتصم الحارث الضوّي، ويقع الكتاب في (95) صفحة من القطع المتوسط.

يزيّن الغلاف لوحة مهداة للكاتب من الفنانة الأردنية الراحلة حنان الأغا، ويتصدر المجموعة مقدمة صاغها الدكتور/ عبد العزيز غوردو، أستاذ تاريخ الإسلام والحضارة بجامعة وجدة المغربية، وجاء في المقدمة:

"يطالعنا القاص معتصم الحارث الضوّي، من خلف نصوصه واعيا لما يكتب، وبما يكتب،فليس بين أنامله محض قلم، بل مشرط جرّاح، وهو يعي ذلك ويحسن استخدامه، حتى لو
أدت الجراحة أحيانا لبعض النزيف، فللعلاج أحكامه أيضا، وحتى لو كان مضمرا في لغة عذبة رقراقة، أو متوسلا صورا شعرية مرهفة.

إنه صوت هادئ رغم ثورته، وهائج رغم هدوء صفحته. يأبى أن يصالح واقعه، رغم إيمانه العميق به. من هنا مفارقته وشغبه، وبالتالي جماليته.

إنه يحفز الذاكرة، ليُذكّرها بحجم الفجيعة، ويستنفر القارئ، ليُذكّره أن النسق واحد: نسق الكاتب والمكتوب له.

[/IMG]

تحيات معتصم
والف مبروك اصدار
الرواية التي بلاشك
ستكون ممتعة
تسلم

مبروك يا معتصم واسعى لتعريف الناس بنصوصك
عبر نشرها هنا
بالتاكيد هنا في نقاد وقراء جيدين

أخي الكريم/ عادل أمين
شكري الجزيل لمرورك، وعملا بنصيحتك، فإنني سأنشر بعض النصوص من المجموعة هنا.

تقديري

أخي الكريم/ سليمان القرشي
شكري الجزيل لوقوفك عند هذا الخبر، وأتمنى أن أستمع إلى رأيك الكريم بعد إطلاعك على المجموعة القصصية القصيرة جدا، ويمكن شراؤها مباشرة من دار "ميريت"، أو عبر موقع "النيل والفرات" الإلكتروني، أو في المكتبات الكبرى في لندن.

تقديري

تقديـــم
إنما الكاتب بالكتابة...
د. عبد العزيز غوردو


إنما الكاتب بالكتابة...
والبعض ما خلق إلا ليكون كاتبا...
قديما صدح البعض في عكاظ، كما لو أن عكاظ كله ما ضُرب إلا لأمثاله..
لكن صحيح.. فما ضرب عكاظ إلا لأمثاله..
يعي "راسكلنيكوف" ما يقول.. لأنه خُلق لكي يقول.. ووعيه يتبدى في كل معنى مضمر في المتن والحاشية.. إنه يحشر "الإنسان" بما هو إنسان في الزاوية ليُسائله، والمساءلة، هنا، ليست دائما دليل اتهام.. فشيطان السرد، تماما كشيطان الشعر، لا يمتطي نفسية "الجلاد" دائما وفقط، بل قد تستهويه جبهة "البريء" ليحط عليها أحيانا أيضا، كما الفراشة.. أقولُ كما "الأرملة السوداء".. ليدس في كفّهما معا/الجلاد والبريء، عرضا أو غرضا، فاكهته المحرمة، وليضعهما موضع مساءلة من جديد.. إنه الذكر والأنثى، والطفل والشيخ، والمدينة والقرية، والسلم والحرب، والغنى والفقر.. ثم السياسة.. فبدونها لا تكتمل نكهة السرد، ومراده.. إنها ضحية الجميع، كما أن الجميع ضحاياها، كما هم ضحايا بعضهم بعضا.. أليست هذه غاية الجنون؟؟؟ أليست هذه غاية السرد.. أن يكون متمردا؟؟؟

بلى...
نصوص "راسكلنيكوف" يوحدها الوجع، والسخرية المريرة من الواقع الممض.. إنها صرخة المشلول القليل الحيلة، الذي لا يملك غير الجهر بصوته في وجه جلاديه، وفي وجه العشق أيضا، ذلك أن صراخه بالضبط هو ما يقض مضاجع هذا العشق، وأولئك الجلادين فعلا.. "راسكلنيكوف" العاشق البريء الذي يدخل المقهى هربا من زمهرير الجليد، ويرتشف قهوته في صمت.. إنه الطفل الذي يقرن، ببراءة، بين الرصاصة والياسمين.. إنه جليس الوزير على مقاعد الدراسة زمن الصبا أيام كان الوزير إنسانا، والعاشق الذي يلثم الثرى الذي عطرته خطوات الحبيبة، إنه ذاك المحكوم عليه بالإعدام عشقا حتى الموت، وذاك الذي يصارع البدر كل شهر، لأنه وعدها بقطعة من القمر.. ولما يعود يجدهم قد سرقوا زهرته..
هكذا تمضي وقفات "راسكلنيكوف" الأعزل، إلا من قلمه الذي يغرزه الكاتب في عنقه، وقد أسند ظهره إلى الجدار وغطى عينيه بعصابة، في وليمة للإعدام، لكن الرصاصة، المصوبة نحوه، تأبى إلا أن ترتد إلى مصوبيها، لأنها أدركت هدفها الحقيقي، في منتصف رحلتها.. إنه/"راسكلنيكوف"، ثورة المناضد في الكافتيريا، وثورة الحروف على الكاتب/الرجل الذي يترنح بعنف، وتزمجر شفتاه في غضب.. انتظر.. أنا قادم.. أنا قادم.. ليصرخ في وجه الطغيان، داخل مخه، ويزيل عن الكعب العالي بضع جماجم وحفنة مبادئ، ليرتاح من حمله الثقيل.. وإذ يُقتاد، جورا، إلى التحقيق لا يتقيأ، تحت الصعق الكهربي، غير حروف ومعانٍ تسّاقط صرعى على الإسفلت..
وإلى ذلك كله، هو ما نحن/ـهُ، جميعا: ذاك المواطن البسيط الذي أرّقه، وأرهقه، روتين الحياة العابر والمكبل، حتى.. الموت..
والسارد.. أجل السارد: ماذا عنه في كل هذا؟؟؟


يطالعنا القاص معتصم الحارث الضوّي، من خلف نصوصه واعيا لما يكتب، وبما يكتب.. فليس بين أنامله محض قلم، بل مشرط جراح.. وهو يعي ذلك ويحسن استخدامه، حتى لو أدت الجراحة أحيانا لبعض النزيف.. فللعلاج أحكامه أيضا.. وحتى لو كان مضمرا في لغة عذبة رقراقة، أو متوسلا صورا شعرية مرهفة..
إنه صوت هادئ رغم ثورته، وهائج رغم هدوء صفحته.. يأبى أن يصالح واقعه، رغم إيمانه العميق به.. من هنا مفارقته وشغبه، وبالتالي جماليته..
إنه يحفز الذاكرة، ليذكرها بحجم الفجيعة.. ويستنفر القارئ، ليذكره أن النسق واحد: نسق الكاتب والمكتوب له..


د. عبد العزيز غوردو
أستاذ تاريخ الإسلام والحضارة
جامعة وجدة- المغرب

أيها الداخلون اتركوا وراءكم
كل أمل في النجاة!

"دانتي"

الحقيقة.. والتاريخ

- أستاذنا الكبير، ذكرتَ في حديث لمجلة "قضايا فكرية" أن وزير الثقافة المُعيّن مؤخرا كان زميلكَ في الدراسة. هل تخبرنا بالمزيدِ من فضلك؟
- بالتأكيد، أعرفُ "فلانا" منذُ أن كانَ إنسانا.

السبب والعجب

دخلَ المقهى هاربا من زمهرير الجليد. تناوشتهُ نظراتُهم الجامدة.
نظرَ إلى بشرته فعرفَ السبب.
ارتدى معطفه لتغطية آثار الجريمة،
ثم تناولَ قهوته في صمت.

لإعادةِ التكوينِ قِصة

تناولَ الطفلُ مظروفَ الرصاصةِ الفارغ.
تأملَهُ قليلا،
ثم ملأهُ بالطين..
وبذرة ياسمين.

إيماءة في بهو العشق

دخلت المطبخ لعلّها تجدُ قوتا يسدُ رمقها.
انقبضَ قلبُها لرؤيةِ شبكاتِ العناكبِ على الرفوف.
تذكرتْ صوتَهُ على الهاتف..
عشقتُ الظلام لأنه بلونِ عينيكِ.
استلقتْ لتنامَ وهي تُعاني من التخمة.

اي بوست ابداعي بنختمو بي ختم الفراشة..من اجل مساحات من الجمال في هذا البورد

سلام معتصم وضيوفك المحترمين
ألف مبروك صدور الكتاب!
شغلتني ظروف متراكبة عن كتابة اضاءة
نقدية لأعمال سابقة نشرتها هنا!
وسأفعل! مرة أخرى تهنئتي لك بالنشر!

أثرك دائماً محل احتفاءٍ عندي
ذا لأنك تضعه مغلفاً بآهاتِكَ كلها
وبأجنحةٍ خفيّةٍ
حالما تصافح الأثر
تحلق بك في عوالم بديعة
تارة إلى خضم الأحزان
وتارة إلى برزخ الرؤى
وبينهما
تجدنا نمد براحات الأمل والتأمل
ونلقى جوابا...


محبتي واحترامي
وعشمي المتجدد في كتابات ثانية وثالثة تلقى الطريق
إلى الانفلات من أسر التدوين الضيق...

كتب الأخ الكريم/ بله محمد الفاضل:
أثرك دائماً محل احتفاءٍ عندي
ذا لأنك تضعه مغلفاً بآهاتِكَ كلها
وبأجنحةٍ خفيّةٍ
حالما تصافح الأثر
تحلق بك في عوالم بديعة
تارة إلى خضم الأحزان
وتارة إلى برزخ الرؤى
وبينهما
تجدنا نمد براحات الأمل والتأمل
ونلقى جوابا...


محبتي واحترامي
وعشمي المتجدد في كتابات ثانية وثالثة تلقى الطريق
إلى الانفلات من أسر التدوين الضيق...
________________________________________

أخي العزيز بله
سعدتُ كثير، وأثلج صدري وقوفك عند هذه الإصدارة، وأتمنى أن تعود بقراءة متفحصة أعلمُ جيدا أنها ستكون ثرة ومفيدة لي في مستقبل الأيام.

تقديري ومودتي المقيمة

أهلا ومرحبا بك يا أستاذ مصطفى مدثر، وشكري الجزيل للتهئنة والوقوف عند الخبر.
بانتظار عودتك الميمونة، وأنت تحملُ مشرط الناقد الذي لا يرحم :)

تقديري الفائق

كتب الأخ الكريم/ عادل أمين:
اي بوست ابداعي بنختمو بي ختم الفراشة..من اجل مساحات من الجمال في هذا البورد.
__________________________________________

ما أروعها من فكرة يا أخي العزيز!

ختم الفراشة..
رمز للجمال البرئ.. المنعتق من تبعات الحسابات المنطقية.
تجني الجوهر.. بعيدا عن سفاسف الأمور.
تعشقُ النور والضياء.. وإن كان الثمن حياتها!

ليتنا..
جميعا..
نصبح فراشات!

السير نحو الخلود يبدأ من منطقة الإبداع الحقيقى

دائماً ما انصح نفسى مخاطباً جوانحها
خط طريقك بأناقه وتجاوز العقبات واحرص علي ماوهبه الله لك
يكن لك الخلود

مع وافر امنياتى لك بالتوفيق ياأنيق الهطول يامعتصم الحارث

أصدق التهانئ لكم أخي معتصم الحارث بصدور هذه المجموعة القصصية القصيرة جداً ..وأتمنى أن تكون فاتحة خير ويتبعها مجموعات
متتاليات ...

وأهنئك على جراءة الخوض في هذا اللون الأدبي الجديد والذي لا يزال متعثراً في اللسان العربي ، على ما للعربية من ثراء وقدرات تعبيرية هائلة ، إلا أنها
كامنة في انتظار من يفجر براكينها ...ولعلك فاعل ..

وأعترف لك بأنني قد إطلعت على تجارب في بعض المنتديات
العربية تخوض هذا اللون الجديد ...ولكن افتقدت روح التجديد والتجريب وصنع التكثيف وتقطير الدهشة ...وكثير منها أغرق في الغموض دون جدوى ...
بالخلاصة ..وجدتها كتابات فطيرة ...ومسيخة حد البياخة ..

أما عن مجموعتك ...فسأبني على النصوص القليلة التي بذلتها هنا ، فهي أعجبتني من حيث سهولة اللغة وجمال الفكرة وفرقعة الخاتمة ...


ولفت نظري اختيارك لإسم " راسكلنيكوف " ...في عنوان المجموعة ...تساءلت ما المغزى من اختيار
اسم " راسكلنيكوف " ؟ لا بد أنه يخدم غرضاً معيناً ...كمثل أن يكون جاذبا للقارئ مثيرا فضوله ..مستدرجاً له ، كغرض أدنى ، ..ولكن هل من رسائل
معينة يتضمنها هذا الاسم ؟

من جانبي قمت بفلفة طريفة ...أوصلتني إلى نتيجة ربما كانت من ضمن مقاصدك لاختيار هذه التسمية ، وربما لا ،
وذلك بارجاع الاسم إلى اللغة التي أحرى أن يكون منها ، وهي الروسية ،
لو صحت هذه الفرضية ...فإن مصدر الاسم بالروسية هو كلمة " راسكول " --
and#1088;and#1072;and#1089;and#1082;and#1086;and#1083; -- بمعنى إنشقاق أو تفكك ، ومنها تأتي كلمة and#1088;and#1072;and#1089;and#1082;and#1086;and#1083;and#1100;and#1085;and#1080;and#1082; بمعنى منشق أو متمرد أو خارج !! يبقى أن تضيف إليها الأوف في النهاية
فيصبح الاسم " راسكولنيكوف " -- لا أعلم إن كان حرف الواو يفرق معاك ول لأ ؟ ..
شفت مكر اللغة بالكاتب - أو مكر الكاتب بالقارئ - مرات بيجي بي وين ؟؟

قد تكون لك دراية أخي معتصم باللغة الروسية - أو لا - لكن في كل الأحوال لا أشك بأنك قد اخترت الاسم بعد تفكر وتدبر وقد يكون كل ما أوردته هنا ،
هو معلوم بالضرورة لديك ...

ولكن أهو القحة ولا صمة الخشم ...

أهنئك مجدداً ...وأشكر صبرك على الهرجة الفوق دي ...

وسأعود للمزيد من الفلفلة ...ما بدى لي مجال لذلك ...وآمل أن يفهم كل هذا في باب الاحتفاء بهذا العمل الأدبي الوليد ...

راسكلينكوف،،اهو الذي زعزع منامنا، عقابا لجريمة لم نرتكبها..
اهو ذاته،،وما اكثر الجرائم،،،،ولا عقاب,
التحية صديقنا...

كتب الأخ الكريم ملهم كردفان:
السير نحو الخلود يبدأ من منطقة الإبداع الحقيقى
دائماً ما انصح نفسى مخاطباً جوانحها
خط طريقك بأناقه وتجاوز العقبات واحرص علي ماوهبه الله لك
يكن لك الخلود
مع وافر امنياتى لك بالتوفيق ياأنيق الهطول يامعتصم الحارث
__________________________________

أخي الكريم ملهم كردفان
يا لها من كلمات خلابة تخاطب العقل، ولا تُغفل الفؤاد، فلك الثناء والعرفان على كلمات انتقلتْ إلى صميم القلب، وشكري الجزيل لنصيحتك الغالية، والتي ستبقى مغروسة في فكري ما حييت.

لك التقدير الوافر والمودة