سقوط الحرائر

سقوط الحرائر


12-28-2013, 10:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1388223272&rn=0


Post: #1
Title: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 12-28-2013, 10:34 AM

التفت السائق نحو مقاعد عربته فرآها مأهولة عدا مقعدين فزهد وانطلق بها بغياب مساعده الأمين صوب الخرطوم ولم يتحصل قيمة تذكرة السفر إلا عند الوصول مع نزول المسافرين الذين أتوا إليه يدفعون تباعاً وحين أتت هدى قال لها :
« رجعي قروشك في واحد دفع ليك ». فغضبت وثارت وقالت : لماذا قبلت منه دون إذني وكيف عرفت أنني أرضى بذلك ، ومن هذا الكريم الذي مد يده إلي . فقال السائق : عفواً يا بنتي لست وحدك فكل النساء في هذه العربة لن يدفعن فقد أغناهن الطيب وَد حاج المبارك سابقاً وربما من أجل عين تُكرم ألف عين، وكما تعلمين أنه ليس بيننا.
فهدأت وقالت : أرجو أن تبلغه شكري وتقديري.
غضبت هدى في أنف أصيل لأنها حسبت أن من دفع لها مالَ إلى أنها ابنة ذلك العفيف مَن عبر أولاده إلى الجامعات الكبرى بنجاح عال رغم العسر الذي يحيط بهم ، وهدأت بشعور اختلط فيه الامتنان بنَفَس كربة شقَّ تنفيسها . وهي تعلم أن النقود التي تجلس بشنطتها الصغيرة إذا انتقص منها نصيب الذهاب فسيتبقى لها نصيب الإياب زائداً ما لا يطمئن.
ومن محطة الوصول غادرت إلى سكن الطالبات ومرت على رقية فحيتها وانزوت إلى غرفتها.
ورقية عاشت حياة أكاديمية مستقرة في جامعة الخرطوم سكناً وغذاء وبيئة مثالية. وهي موظفة ناجحة ، أمانة ودِقة والتزام ، بُعِثت لنيل درجة الماجستير وعُيِّنت مشرفة لسكن الطالبات حتى تنسجم مع بيئة الدراسة التي فارقتها منذ زمن بعيد.
تذهب إلى دراستها نهاراً وتمسي على إدارة شؤون الطالبات تتفقد أحوالهن وتنفق من قليل لديها على كثير عليها.
وغرف الطالبات زحام في زحام ، أسِرَّة بعضها فوق بعض ولكن يُخفف هذا بطرائفهن إذا سخرن من أنفسهن وحالهن .
وهُنَّ يجزمنَ أن هذا المجمع تسكنه بجانبهن شياطين الجن فما هذه الأصوات التي تُسمع ليلاً وتشبه أصوات أبواب تغلق بقوة!. وهذه الطرائف والهزل فيها إذا رفع الليل رايته السوداء أحالها إلى جِدٍّ فتحفزن في مشيهن أسارى قشعريرة عند الانتقال من موضع إلى موضع تحت نور مصابيح تكاد لا تضيء.
وفي غرفة هدى وبدعابة لبست ثوب اليقين قالت صفاء : مبروك الخطوبة يا أمل.
فبادلتها أمل اليقين قائلة : عقبالك ، من أخبرك؟.
فقالت صفاء عن ثقة : مثل هذه الأحداث لا تغيب عن عيني ولا سمعي.
فعدَلت أمل جلستها وقالت : أعرفت قبل صاحبة الشَّأن يالكِ من شيطان ولو كنت على حقٍّ لما رغِمتُ فنِمتُ على سقف سريرك! الزواج خير لي ولا تقلن لي أنَّ العلم سلاح ، فقد نُزِعَت قوته ، نزعها المال والحياة وقعة والجنيهات ذخيرة فمن يملك أكثر هو الأقوى فلا تنفد منه على عجل . وما الذي يجبرني على البقاء هنا أنظرن نحن مكدسات كبضاعة في مخزن قديم ، وأهلنا كغالب شعبنا فلن نبلغ سكناً أفضل ولا حياة أكرم . ثم إلي بالفارس العروس لأُمسك بتلابيب قلبه ولبِّه حيث لا فكاك.
فتبسمت هدى وقالت : العلم قوة والمال قوة ولكن إذا سطا عليهما السيف اختل ميزان الحياة واختلت سنتها ذلك أن السيف بيد الحاكم الذي حينئذٍ يكون حكَمَاً وخصما.
فتداخلت صفاء قائلة : عرفنا أنَّ الحاكم يستطيع أن يضع يده على المال فكيف يضعها على العلم ؟.
فتصدت هدى وقالت : إذا وضَعَ الحاكم يده على الدولة وضَعَ يده على عجلتها فأصبحت تدور في فلكه فوَضَعَ التعليم في القالب الذي يهوى ، والإعلام وآلاته يسلب أفهاماً ويفرض أفهاما، وهل تؤود المحتال حيلة؟.
واستأذنت هدى لحاجة فلمحتها رقية وتأملتها وتذكَّرت أن هدى تخرج إلى درسها ثم تعود ولا تترك غرفتها خارجة عن المجمع إلا لشيء ذي بال ، تغدو على استحياء وتروح على استحياء فظنتها تحب الانطواء حتى أتت صفاء يوماً في خطى مضطربة وقالت لرقية :
- ألم تسمعي بما جرى لهدى؟.
فقالت رقية فزعة : لا ماذا جرى لها؟.
- لقد سقطت على الأرض كالمغمى عليها لكنها تماسكت وذهبت إلى الغرفة.
فوجمت رقية واطلقت العنان للوساوس وحدثت نفسها وقالت : ليست هذه الحالة الأولى ، فقبلها طالبتان ! ، من جانبي كل الأمور تمشي على النظام ، أما هدى فإنها البنت الساكنة الحراك أجل تتكلم بما قلَّ و دلَّ وتبدو على الدوام نظيفة وأنيقة بوجه جميل وأفكار بعيدة تستعصي على التنبوء.
قطعت رقية أفكارها وجهرت في هزة وقالت : إذاً سأكون لها في نهاية الأسبوع .
وفي العطلة الأسبوعية أغلب الطالبات يذهبن إلى أهلهن إلا اللاتي حالت بينهن وبين أهلهن مشقة السفر وتكاليفه الباهظة وحتَّى هؤلاء يزرن أقاربهن داخل الخرطوم ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ، ومن تربصن فقد حبسهن حابس نافذ البأس.
وبعضهن من سكان الخرطوم وفضلن الإقامة في السكن حرصاً على الدراسة وكسباً للوقت في هذه العاصمة التي انفلقت إلى ثلاث مدن مترامية متنائية.
دأب هدى أن تقرأ وتستذكر دروسها استلقاءً على سريرها وحين أتتها رقية لتسأل عمَّا بها وجدتها نائمة قد سقطت على كتابها فتركتها وقالت:
- حتماً سأعود بعد أن تستيقظي .
تشاغلت رقية ليمضي الزَّمن والفضول يقتلها قتلا، وبعد أن تناولت فتة العَشاء انتفضت رقية مسرعة إلى غرفة هدى وفُجِئت أنَّها لم تكن بالغرفة وهنا انتاب رقية شيء من القلق بتلفت لعلها أن تكون في ركن من أركان الغرفة ولا أحد بها سوى هذه السُّرر؛ هذا مرقد مقلوب رأساً على عقب كأن صاحبته لا تريد أن تعود إليه ، وآخر تُرِك مهذباً ، وتلك ملاءة جديدة ، وتلك ملاءة قديمة اختفت ألوانها وأشكالها.
فغمغمت: أين ذهبت أيَّتها الشقية ، ويئست حتى ألفَت هدى لدى الباب وصاحت : كنت أبحث عنك.
- لماذا ؟ ، قالت هدى في دهش وكمن يترقب خبراً أليماً.
- عفواً أختي لقد رأيناك لا تخالطين غيرك.
- عذراً هل يحقُّ لكُن الدخول فيما لا يعنيكن ؟.
- كلّا بل نسأل عن حالك.
- إن كان الأمر كذلك فأنا والحمد لله بخير.
- علمت أنك قد أصابك دوار فما السبب؟.
- لا لا شيء، أجابت بتكسر في الصوت .
- رجاء حصحصي لي وما تقولين في بئر لا قرار له.
- لا شيء غير التعب.
وبعد شهر وفي قاعة حرى جعلت أجسام الحضور لمحاضرة الدكتور تتصبب عرقاً بأسماع حاضرة وأخرى غائبة ، وجوه هي قوس قزح من بنين وبنات ، أكمل الدكتور محاضرته وانصرف وفي مسيرة الخروج سقطت هدى مرة أخرى وبينما صويحباتها في سكرة الأسى والحيرة ينسل خالد ابن بلدتها ذلك الفتى الرزين من بين الطلاب كالريح يبتغي دواء عند موسى السمح قائلاً :
- أكتب يا عمي ما نأخذه منك.
- يا ابني أنا لن أكتب دين أحدكم في دفاتري ، أكتبوا أنتم وما لم تكتبوه سأكتبه بعفوي ولن تظلموني كما عهدتكم.
فَنَظَرَ خالد إلى قِدْر الفول العظيم وقد انتكس لما أُفرِغ جوفه في جوف من كان له الدَّواء، وأخذ كيكة وعصيراً وطار بهما إلى أخت درسه المتكئة على أريكة متهالكة وقدَّم دواءه طبقاً صغيراً في حياء وحرج مبتعداً بعينيه عنها أميناً هارباً من سهام الشكر .
فلما استقرَّ ذلك الكيك وذلك العصير في جوف هدى تنفست وقالت : أمضيت يوماً وليلة وها هو اليوم الثاني قد انتصف ولم ابتلع لقيمة تؤويني وهكذا حال مثيلاتي من سقطن على الثرى.


عبدالرحمن السعادة

Post: #2
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: سليمان القرشي
Date: 12-28-2013, 11:57 PM
Parent: #1

ياسلام ياعبدالرحمن
قطعة فنية جميلة ‏
تسلم

Post: #3
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: سليمان القرشي
Date: 12-29-2013, 00:03 AM
Parent: #2

تموت الحرة ولاتاكل
بثديها .

Post: #4
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: بابكر قدور
Date: 12-29-2013, 11:29 AM
Parent: #3

الأخ عبدالرحمن السعادة
لك الود والتحايا الطيبات
النص قمة في الروعة .. ربما عدت للتعليق بصورة أوسع فالنص يستحق ....
تحياتي وودي وتقديري ,,,,

Post: #5
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: طلحة عبدالله
Date: 12-29-2013, 11:43 AM
Parent: #4

متأنق يا عبد الرحمن
شكرا لك .

Post: #6
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 12-29-2013, 02:49 PM
Parent: #5

أخي سليمان القرشي

تحيتي وسلامي

أسأل الله ألا يريك إلا جمالاً
وأن يحفظ حرائر بلادنا من كل مكروه

مع خالص الود

Post: #7
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: خالد عبد الله محمود
Date: 12-29-2013, 02:55 PM
Parent: #6


نص جميل ..
و لغة سهلة و مشوقة ..
لا تملكـ إلا أن تكمل النص حين تبدأ القراءة ..

شكراً لهذا الجمال

Post: #8
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 12-30-2013, 11:37 AM
Parent: #7

أخي بابكر قدور

السلام والحب في زحام
إليك

الروعة في حروفك التي تسر
مرحباً بما تكتب ولو جرَّحت هذا النص

تحياتي

Post: #9
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: إسحاق بله الأمين
Date: 12-30-2013, 07:19 PM
Parent: #8

أسعد الله أيامك يا سعادة
هن كذلك حرائر بلدي عفيفات نزيهات يمتن جوعا ولا يفعلن ما يسيء إلى عفافهن ويخدش كرامتهن.
ليت الصحفية التي أساءت إلى شعبها وأهلهاتمر من هنا وتقرأ هذا السقوط المشرّف .
نص أدبي رائع يا سعادة. جعل الله أيامك كلها سعادة

Post: #10
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: إسحاق بله الأمين
Date: 12-30-2013, 07:19 PM
Parent: #8

أسعد الله أيامك يا سعادة
هن كذلك حرائر بلدي عفيفات نزيهات يمتن جوعا ولا يفعلن ما يسيء إلى عفافهن ويخدش كرامتهن.
ليت الصحفية التي أساءت إلى شعبها وأهلهاتمر من هنا وتقرأ هذا السقوط المشرّف .
نص أدبي رائع يا سعادة. جعل الله أيامك كلها سعادة

Post: #11
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: Hani Arabi Mohamed
Date: 12-30-2013, 08:34 PM
Parent: #10

شكراً جزيلاً للحروف الصادقة

أرجو إرسال نسخة إلى الأستاذ / جبرة ليقوم بنشرها في عموده بدلاً من الإساءات التي وجهها لفتيات الأقاليم

Post: #12
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 12-31-2013, 08:48 AM
Parent: #11

أخي طلحة عبدالله

شرفتنا بمرورك
شكراً على كلم عذب رقيق

غشتك المحبة والتحايا

Post: #13
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-31-2013, 09:24 AM
Parent: #12

جميلٌ كدأبك
حامل المسك


تتالت التوقعات حتى انتهاء النص
لكنك خيبتها جميعاً
وانتصرت للمسك الذي تحمل


محبتي واحترامي

Post: #14
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-01-2014, 08:06 AM
Parent: #13

أخي خالد عبدالله محمود

مدحك يزرع العزم ويسقيه فينمو به فألاً نحو الثمر
شرح الله نفسك بكل جميل وأبعد عنك الكدر

سلام وتحايا وود

Post: #15
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: بدر الدين مهدي
Date: 01-01-2014, 12:21 PM
Parent: #14

إنه سقوط للأعلى
يعلو بالهامات والمقامات الرفيعة
هن كذلك مهما فعل بهن الزمن الأغبر

Post: #16
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: malik_aljack
Date: 01-01-2014, 01:49 PM
Parent: #15

أهم حاجة الحالة الانسانية

معلوم أن عكس الحرائر نساء غير حرات...وقعن تحت طائلة العبودية بما قضت به قوانين الطبيعة

أيا كانت هذه القوانين بدون فرز

بصورة أخرى: ماذا يعني الكاتب بالضبط بمصطلح (الحرائر)

Post: #17
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-02-2014, 08:18 AM
Parent: #16

أخي إسحاق بله الأمين

أحاطت بك السعادة حيثما تولي في القِبَل
ليت الصحافة تقدر شعبها

سلامي وودي

Post: #18
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: د.نجاة محمود
Date: 01-02-2014, 11:17 AM
Parent: #17

نص جميل يجب ان ينشر في كل مكان هذه الكتابة التي تغير
ليت اولي الامر يقرأونها
ولعنة الله على من اوقف مجانية التعليم

Post: #19
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-03-2014, 11:58 AM
Parent: #18

أخي هاني عربي محمد

شكر على شكر لزيارتك الكريمة
جعل الله الصدق ديدنك
عجباً لمن يتعجلون بالإساءة لغيرهم

تحية خالصة

Post: #20
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 01-03-2014, 12:48 PM
Parent: #19

نص جدا جميل

مترابط رغم القفزات الفجائية

يا عبد الرحمن كدي جرب اعادة كتابته بالدارجي
انا متأكد انو ح يكون اجمل

Post: #21
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-04-2014, 08:09 AM
Parent: #20

أخي الفاضل بله الفاضل

بل المسك في حروفك وإن تخفت وإني لأستأذنك أن أشبهها ببيت البحتري :

وحاولنَ كتمانَ التَّرحُّلِ في الدُّجى .. فنمَّ بهنَ المِســـكُ حينَ تضــــوعا

تحياتي

Post: #22
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: أيمن محمود
Date: 01-04-2014, 08:45 AM
Parent: #21

جميل والله يا عبد الرحمن
تحياتي

Post: #23
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-04-2014, 01:42 PM
Parent: #22

Quote: إنه سقوط للأعلى
يعلو بالهامات والمقامات الرفيعة
هن كذلك مهما فعل بهن الزمن الأغبر


أخي بدرالدين مهدي
شرفتنا بحضورك ولا قول إلا ما قلت
تحياتي

Post: #24
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-05-2014, 08:12 AM
Parent: #23

أخي مالك الجاك
تحية طيبة

لعلك قد أخذت بمعنى قديم ولن يفوتك أن اللغة في بعض كلماتها اصطلاحاً تتعدل وتتبدل في معانيها مع تطور الحياة والإنسان وفي الأدب شأنها شأن آخر .
أنظر قاموس المعاني ستجد من معانيها المرأة الكريمة وهذا ما أقصده أي المرأة السودانية الكريمة وهي عندي كذلك من غير تقديم ولا تأخير ولا تفقيس ولا تخيير فتساوت بناظري من علَّقت على المعصم الذهب ومن حملت على رأسها الحطب منذ أن خلق الله السودان وحتى الممات بإذن الله.
وإنّ هذا الوصف لعليها خليق وبها لصيق وفيها حقيق .
وإذا نظرت إلى المعنى القديم فالمرأة السودانية وغيرها هي عندي حرة كريمة لأن هذا هو الأصل فالله قد خلق الناس أحراراً فولدتهم أمهاتهم أحراراً.

مع الأماني لك بعام سعيد

Post: #25
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-05-2014, 02:17 PM
Parent: #24

أخي ماجد مصطفى من Facebook لا أزيد على ما قلت
لك التحية والاحترام

Post: #26
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-06-2014, 08:12 AM
Parent: #25

أخي محمد عبدالرحيم من Facebook

نسأل الله ألا يسلط علينا من لا يخافه ولا يرحمنا

لك أحر التحايا

Post: #27
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-06-2014, 02:27 PM
Parent: #26

أختنا د/ نجاة محمود

سعدت بزيارتك
شكراً على الثناء
إن ضاع الطالب ضاع المطلوب

تحياتي

Post: #28
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-07-2014, 12:41 PM
Parent: #27

أخي الشفيع وراق

تحية وشكر
فلتقفز معي بخيالك النافذ

سلامي

Post: #29
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-08-2014, 03:16 PM
Parent: #28

أخي أيمن

الجمال في ذوقك كالعهد به

تحياتي

Post: #30
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: Osman Dongos
Date: 01-08-2014, 09:38 PM
Parent: #29

اخي الكريم، القاص عبد الرحمن أحمد السعادة والضيوف الكرام،
السلام عليكم،

أُئمِّن على السرد الجميل والحبك القوي والأنتقال السلس لقصتك.
لا أريد أن أُفسد روح التفاؤل والأمل التي شابت البوست في مداخلات أغلب الضيوف ولكن لا بدَّ لنا من مواجهة بعض الواقع المرَّ الذي يعيشه مجتمعنا السوداني كآفة ونساءنا وبناتنا على وجه الخصوص. ليت الحلم الذي سردَّته في قصتك يكون هو الواقع الأعم. ولكن قديماً قالوا (لا فضيلة مع الجوع). فالفقر المدقع لا يترك مجالاً لفضيلة. كما تعلم لقد عطَّل الخليفة الراشد عمر بن الخطَّاب حد السرقة في عام الرمادة لما أصاب الناس من جوع وق ح ط شديدين (أرجو ان لا يفهُم هذا على أنه دعوة لأرتكاب الرذائل). فليحفظنا الله جميعاً من كل الرذائل ويرفع عنَّا البلاء ونغير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا.

لكم الود والتقدير.

Post: #31
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-09-2014, 03:17 PM
Parent: #30

أخي عثمان دنقس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لقد أصبت كبد حقيقة لا تنكر بحس صادق من حس المك عمارة وأنت تحمل لقبه
رفع الله عن شعبنا هذا البلاء
ورفع الله قدرك ولك من الود خالصه

Post: #32
Title: Re: سقوط الحرائر
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 01-15-2014, 03:33 PM
Parent: #31

.