مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية

مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية


11-04-2013, 01:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=460&msg=1388202695&rn=0


Post: #1
Title: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-04-2013, 01:07 PM

sudanmap2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أولا : شكل الدولة وهيكلها الإداري

1 ـ الاسم : جمهوريات السودان المتحدة.
2 ـ نظام الدولة : قائم على الفصل بين السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية .
3 ـ شكل الدولة : اتحادية قائمة على ثلاث أضلاع :
* حكومة اتحادية ، مقرها العاصمة الاتحادية.
* حكومات إقليمية ، مقرها عواصم الأقاليم.
* إدارات ولائية ومحلية ، مقرها عواصم الولايات والمحليات .

4 ـ هيكل الحكم الاتحادي

أ / السلطة التنفيذية الاتحادية

تتشكل السلطة التنفيذية الاتحادية من : مجلس الحكم الاتحادي ومجلس الدولة .

* مجلس الحكم الاتحادي :
= مكون من رأس الدولة ويتم انتخابه بالاقتراع الحر من جملة السودانيين في الداخل والخارج . = لرأس الدولة أربعة مساعدين ينتخب كل إقليم احدهم باستثناء الإقليم الذي ينتسب إليه الرئيس .
وإذا كان الرئيس المنتخب من سكان العاصمة الاتحادية يستثني الإقليم الذي يعود إليه بجذوره .
= يبين الدستور والقانون الصادر عنه سلطاته واختصاصاته والفترة المقدرة لدورة الحكم ومخصصات الأعضاء ، وأي مهام أخرى ضرورية .

* مجلس الدولة :
ينص الدستور والقانون الصادر عنه سلطاته واختصاصاته والفترة المقدرة لدورة الحكم ومخصصات الأعضاء ، وأي مهام أخرى ضرورية ويتكون من :

1 ـ مجلس الحكم الاتحادي .

2 ـ مستشارية الدولة للدفاع الوطني :
وتتكون من قيادة القوات المسلحة وقيادة الأمن الوطني و يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أكبر ثلاثة رتب عسكرية في الجيش والأمن ، ويسمى مستشار الدولة للدفاع وتسمى الرتبتان بمساعدي مستشار الدولة.

3 ـ مستشارية الدولة للصحة وحماية البيئة :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في الصحة وحماية البيئة ويسمي الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .

4 ـ مستشارية الدولة للبحوث التعليمية والتخطيطية وشؤون الخدمة العامة:
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرافق المذكورة ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة.

5 ـ مستشارية الدولة للبحوث الزراعة والري :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرافق المذكورة ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .

6 ـ مستشارية الدولة للبحوث الصناعة والتجارية وتنمية الموارد :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرافق المذكورة ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .

7 ـ مستشارية الدولة للشئون الخارجية :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرفق المذكور ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .

8 ـ مستشارية الدولة للبحوث الإدارية المالية :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرفق المذكور ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .

9 ـ مستشارية الدولة لشئون العدل و الهجرة والتجنس :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرافق المذكورة ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .


ب ـ هيئات تشريعية

* جمعية تأسيسية منتخبة بالاقتراع الحر على نطاق الوطن تنتهي مهمتها بتشريع الدستور الاتحادي الدائم ، يعقبها مجلس الرقابة الاتحادية يتكون من :
= عشرة أعضاء تشريعيين من كل إقليم بينهم رئيس الهيئة التشريعية .
= رؤساء النقابات و الاتحادات المهنية والنسوية الاتحادية .
= ثلاث أعضاء من المجلس التشريعي لولاية الخرطوم .
= يختار أعضاء مجلس الرقابة الاتحادية من بينهم بالاقتراع رئيس المجلس ونائبة ، ويجتمعون دوريا كل ستة أشهر لمراقبة ومراجعة أداء الحكومة الاتحادية ومجلس الدولة ومحاسبتهم.

* هيئة التشريع الإقليمية :
يفصل القانون مهامها وعدد عضويتها وإجراءات انتخابهم ومخصصاتهم.

* مجالس المحليات يحدد القانون الإقليمي مهامها وعدد عضويتها وإجراءات انتخابهم ومخصصاتهم.

ج ـ هيئة قضائية

* المحكمة الدستورية الاتحادية .
= يحدد الدستور اختصاصها ، ويفصل بقانون عدد عضويتها ومخصصاتهم ومدة خدمتهم .
= يتم الاختيار للمحكمة الدستورية من بين أفضل وأطول الخبرات المرشحة من قضاة المحاكم العليا ، بواسطة لجنة من رئيس القضاة وعضو من مجلس الحكم الاتحادي ومستشار الدولة للعدل
ويصدر القرار بالإجماع ، ثم يرفع لرأس الدولة لإجازته وإعلانه.
= يرس المحكمة الدستورية أطول المختارين خبرة في العمل القضائي.
= مقر المحكمة الدستورية هو العاصمة الاتحادية .

* السلطة القضائية الاتحادية : يرأسها رئيس يسمى رئيس القضاة ينتخبه القضاة من بين قضاة المحكمة العليا ، وتتبع لإدارته كافة الكوادر القضائية وإدارة المحاكم ، مقرها العاصمة الاتحادية.

* السلطة القضائية الإقليمية : يرأسها رئيس المحكمة العليا الإقليمية
مقرها رئاسة الإقليم وتشمل المحكمة العليا الإقليمية والمحاكم العاملة بالإقليم وإداراتها

.......................................................

5 ـ هيكل الحكم الإقليمي

أ ـ حكومة الإقليم

تتكون حكومة كل إقليم من ثلاثة أضلاع سلطة تنفيذية / سلطة تشريعية / سلطة قضائية
* السلطة التنفيذية : مجلس حاكم الإقليم ويتكون من :
= حاكم الإقليم
= مساعد الحاكم لشئون الحكم المحلي
= م / الحاكم لشئون الأمن
= م / الحاكم للشئون المالية والخدمة العامة
= م / الحاكم للشئون الصحية والبيئة
= م / الحاكم للتخطيط العمراني والتنمية والاستثمار
= م / الحاكم للشئون القانونية

* السلطة التشريعية : مجلس الإقليم التشريعي

* السلطة القضائية : محكمة الإقليم العليا وتتبع لإدارتها كافة المحاكم في الإقليم

ب إدارة الولاية :

1 ـ مجلس الحكم لولائي يتكون من :
= مدير الولاية
= م / المدير للشئون الإدارية والتخطيط العمراني
= م / المدير لشئون التعليم وتنمية المجتمع
= م/ المدير للصحة والبيئة
= م / المدير للشئون المالية والخدمة العامة والتدريب
= م / المدير لشئون الأمن
= م/ المدير للزراعة والاستثمار وتنمية الموارد
= م / المدير للشئون القانونية

2 ـ المجلس التشريعي الولائي :
يحدد القانون عدد عضويته المنتخبة من المحليات ومهامه ومخصصات عضويته .

3 ـ محليات الولاية
يرأس كل منها معتمد منتخب من سكان المحلية تتكون إدارته من :
= إدارة المعتمدية وتشمل كافة القيادات المهنية للإدارات العاملة بالمحلية .
= مجلس الحكم المحلي ، وهو مجلس منتخب من سكان المحلية يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومخصصاتهم ومهام مجلسهم
= مجالس القرى والفرقان والمدن التابعة للمحلية ، يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومهامه الوظيفية.
= معاونو الأحياء و يتم اختيارهم من سكان الحي ويحدد قانون الحكم المحلي مهامه الوظيفية .


.......................................................................................................
ثانيا : التوزيع الجغرافي للدولة :

تتكون الدولة السودانية من خمسة أقاليم متحدة تضم عددا من الولايات والمحليات والمدن والقرى والأحياء والفرقان ، موزعة جغرافيا على النحو التالي:

إقليم المقرة

1 ـ الولاية الشمالية
2 ـ ولاية نهر النيل : من الحدود المصرية حتى الحدود الشمالية لمحلية شندي.
3 - ولاية الحلفاية : من محلية شندي حتى محلية الخرطوم بحري.

الإقليم الغربي

1 ـ ولاية غرب دارفور.
2 ـ ولاية شمال دارفور.
3 ـ ولاية شمال كردفان.

إقليم تقلي

1 ـ ولاية جنوب دارفور.
2 ـ ولاية غرب كردفان.
3 ـ ولاية جنوب كردفان.

إقليم الجزيرة

1 ـ ولاية النيل الأبيض.
2 ـ ولاية الجزيرة.
3 ـ ولاية سنار .
4 ـ ولاية النيل الأزرق.

الإقليم الشرقي

1 ـ ولاية البحر الأحمر.
2 ـ ولاية كسلا.
3 ـ ولاية القضارف.

التوزيع الجغرافي الولائي
تقسم كل ولاية لعدد من المحليات
وتتكون كل محلية من عدد من المدن والقرى والفرقان
وتتكون القرية أو المدينة أو الفريق من مجموعة من الأحياء السكنية
والأراضي المعمورة وغير المعمورة بحدود جغرافية تفصل بينها .

وضع العاصمة الاتحادية :
* الخرطوم مابين النيلين هي عاصمة جمهوريات السودان المتحدة .

* الاسم والحدود الجغرافية :
تسمى المقاطعة الجغرافية التي تضم الخرطوم وشرق النيل وامدرمان بمحلياتها بولاية الخرطوم .

* حكومة ولاية الخرطوم :
تتمتع حكومة ولاية الخرطوم باستقلال إداري كامل ، وتتشكل مثل الولايات الأخرى من :
1 ـ مجلس الحكم الولائي ويتكون من :
= مدير الولاية : ينتخبه سكان الولاية بالاقتراع الحر.
= م / المدير للشئون الإدارية والتخطيط العمراني
= م / المدير لشئون التعليم وتنمية المجتمع
= م/ المدير للصحة والبيئة
= م / المدير للشئون المالية والخدمة العامة والتدريب
= م / المدير لشئون الأمن
= م/ المدير للزراعة والاستثمار وتنمية الموارد
= م / المدير للشئون القانونية

2 ـ مجلس تشريعي الولاية:
يحدد القانون عدد عضويته المنتخبة من المحليات ومهامه ومخصصات عضويته .

3 ـ محليات الولاية .
يرأس كل منها معتمد منتخب من سكان المحلية تتكون إدارته من :
= إدارة المعتمدية وتشمل كافة القيادات المهنية للإدارات العاملة بالمحلية .
= مجلس الحكم المحلي ، وهو مجلس منتخب من سكان المحلية يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومخصصاتهم ومهام مجلسهم
= مجالس القرى والفرقان والمدن التابعة للمحلية ، يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومهامه الوظيفية.
= معاونو الاحياء ، يتم اختيارهم من سكان الحي ويحدد قانون الحكم المحلي مهامه الوظيفية .

4 ـ تشارك ولاية الخرطوم بثلاثة أشخاص من مجلسها التشريعي احدهم رئيس المجلس في مجلس الرقابة الاتحادية.

.....................................................................................
ثالثا : النظام السياسي
= النظام السياسي لجمهوريات السودان المتحدة هو نظام الديموقراطية التعددية القائم على الاقتراع الحر يكون فيه لكل مواطن اكتملت أهليته القانونية صوت واحد .
= تنشئ الدولة لجنة دائمة من الخبراء تكون مسئولة عن التخطيط للانتخابات ومراقبتها وإعلان نتائجها ، وتكون هي اللجنة المخولة لتسجيل الأحزاب ، وتعمل وفق قانون ينظم شروط إنشاء الحزب وإجراءات تسجيله ، ويراقب مدى التزام الحزب بالشروط التي يضعها القانون للقيام بالمهام السياسية .
= ينص في القانون عن نمطين للأحزاب ، أحزاب سياسية ذات طابع اتحادي ،وأخرى ذات طابع إقليمي .
= يحق للأحزاب الاتحادية المشاركة التنافسية الحرة على نطاق إقليمي واتحادي ، بينما يحق للأحزاب ذات الطابع الإقليمي التنافس في إطار أقاليمها فقط .
= الترشيح لمنصب رأس الدولة وحكام الأقاليم ومجلس التشريع الإقليمي لا يكون إلا من خلال الأحزاب الاتحادية منفردة أو مؤتلفة مع حزب أو أكثر إقليمي .
= الترشيح لمنصب مدير الولاية وكذا معتمد المحلية ومجلسيهما التشريعين يتم فقط من خلال أحزاب إقليمية فقط .
= تعريفات : (1) الحزب الاتحادي هو الحزب الذي تتكون عضويته من كل أقاليم السودان وتكون له فروع إقليمية .
(2) الحزب الإقليمي تتكون عضويته من سكان الإقليم فقط .

هذا المقترح اجتهاد فردي قابل للنقاش إضافة أو تعديل أو حذف ، كما يمكن ضمه للأفكار والمقترحات المطروحة سواء من الأفراد أو منظمات المجتمع وفعالياته السياسية أمام لجنة الدستور المنتظر.
لقد ظللنا طوال العقود التي تعاقبت منذ الاستقلال ندور حول محاور وأفكار منقولة من دساتير أخرى أو سابقة ، جلها كان يعكس وجه مركزية الدولة وتطلعات نخبه ، و به من الثغرات ما يسمح لحكومة المركز التنصل من تقصير ظلها على الولايات ، ولا أدعي الجدة المطلقة هنا وإن لم تخلو منها جزئيا ، يلاحظ ذلك من خلال الشراكة الإقليمية بصورة عملية في إدارة الحكم ، فضلا عن صيغة مستحدثة يمكن ملاحظتها في التوزيع الجغرافي لبعض الأقاليم ومسمياتها على الخلفية التاريخية ، مع الوضع في الاعتبار تداخل النسيج الاجتماعي من جهة ، والتقارب في طبيعة الحياة ووسائل وسبل كسب العيش على الغالب مع التشابه البيئي الكبير.
شاركوا بآرائكم فإن نجح التوافق ولو جزئيا مع هذا المقترح ربما تصبح الخُطى متقاربة من البشارات بسودان واعد وعظيم .

Post: #2
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: عزام حسن فرح
Date: 11-04-2013, 01:51 PM
Parent: #1

محمد علي طه الملك
كيف حالك؟ علك طَيِب

Quote: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية

أرى أن أي مُقْترح لا يُعدِل إعْوِجاج خارِطة الألباني المُسْتعمِر/ محمد علي باشا، مد في عُمر الصِراعات، فبِرغم أنف 55 سنة من الوحدة (1956م-2011م).. ورغم أنف كُل الأناشيد (ماف شِمال بلا جنوب.. ماف جنوب بلا شِمال.. كُلنا إخوان) وكُل خُطب الوحدَوِيين (إن في الوحدة قُوة/التنَوُع يُثْري الوطن... إلخ) إنْفصل جنوب السودان -بِحمدالله تعالى ولُطْفِهِ وعِنايتِهِ ورِعايتِهِ- ومرد ذلِك لعدم مُراعاة محمد علي باشا للأعراق حين رسم خارطتهِ.. فإسْتحال التعارِف <... وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا...> 13 الحجرات







Post: #3
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-04-2013, 08:36 PM
Parent: #2

سلامات يا عزام عساك بخير ..
لو ما عملها الألباني كان واحد من السودانيين عملها ..
لإنو لو لاحظت مافيش أي موانع طبيعية تعيق التواصل بين كافة المتساكنين انفصلنا أم لم ننفصل ..
أكيد أنت قريت للأسواني أخبار النوبة والمقرة ـ الخ ..
قال شاهد وهو في بلاط ملك المقرة رجل سأله عن بلاده..
قال بلادهم تفصلها عن النيل مفازة عظيمة تبعد مسافة ثلاثة أهلة ..
انفصال الجنوب والفئات التي تنادي بالمثل في هذا الزمن ..
شغلهم كووولو مبني على المزاج و الزعل والايدلوجيا اللعينة ..
وهذا يتعارض تماما مع أنساق طبيعة الحياة وبيئتها في هذه البقاع ..
وهي التي سوف تفرض علينا واقعها إن لم يكن اليوم فغدا رضينا أم أبينا..
الأرض والبيئة ديل الثوابت أما الأعراق فهي من المتغيرات ..
الألباني اللعين رفض يربط شمال السودان بمصر عن طريق السكك الحديدية..
حتى لما كتشنر بدأ يبني الخط الحديدي ووصل كرمة على النيل الخديوي أوقفه ..
وطلب منو يمشي الخط من حلفا بالصحراء ولا يلتقي بالنيل إلا في أبي حمد !
يعني بعد ما يتجاوز مناطق النوبة على النيل لكي تظل العلاقة بينهم وبين نصفهم الآخر في مصر منبتة.
شكرا على الطلة .

Post: #4
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: EL fahal Abdelatif
Date: 11-04-2013, 09:13 PM
Parent: #1

محمد على طه الملك Salamat
)))))))))))
اعادة هيكلة بتدوير مرتكزات المحسوبية الجهوية الراسخة فى مؤسسات الدولة?


رقعة سريعة لثوب بالى ومهترىء....
تسقط الرقعة ويستمر الثوب فى بلاءه واهترائه...
***************

الذهنية المسيطرة على موارد ومؤسسات السودان تستطيع ان تحور وتفسد اى قابلية للتغيير..
والتاريخ شاهد على كثير من الهياكل المشابهة..بل وافضل من ذلك,
كلها ذهبت وبقيت دولة الجهوية والمحسوبية القبلية!!!!!!!
حكومة المركز ومنذ ان اسس لها الانجليز تقوم على محسوبية جهوية(ومن المستحيل ان تشمل كل تفاصيل الانتماء الجهوى)
افسدت وستفسد اى تغيير شكلى .

!!!!!!!!!!!!!!!!!! الذهنية المحركة للمركز ومؤسساته غير مؤهلة للاستجابة لاى تغيير.!!!!!!!!!!!!!!!!!
******************************************


**************************

بنية الدولة الحالية بهياكلها العسكرية والمدنية ,غير مؤهلة للتحول سواء بدستور او اى تشريع مشابه>>>
*****
هيكلة تحتاج لجهد سابق يعيد تاسيس وتعريف بيئة التعايش, وفق قيم انسانية سامية.
**************************************
نظام تنبنى هياكله الاستشارية على غلبة قبلية جهوية فاسدة, يؤسس لفساد راسخ.ولن يفضى لحل.
*********
يكون من الافضل ابتدار خطة تحول قيمى ,تشمل ضمنها:-

منظومة قيم يتحول بمقتضاها المواطن الى (انسان بجدارة)
والوطن الى بيئة تعايش معافى متكافىء .

Post: #5
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-04-2013, 11:35 PM
Parent: #4

الفحل سلامات ..
تصدق ما فهمت أي شيء من كلامك دا ..
على كل حال ياريت تتكرم وتحدثنا عن منظومة القيم النوهت ليها دي ..
Quote: منظومة قيم يتحول بمقتضاها المواطن الى (انسان بجدارة)
والوطن الى بيئة تعايش معافى متكافىء .

مع إنو الخيط أصلا لم يتطرق لموضوع القيم ..
أما التكافؤ إن كنت تعنيه بمعناه الحقوقي يمكنك إعادة قراءة المقترح فهو أصلا مفترع لهذه الغاية..
مشكور على الطلة.

Post: #6
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: EL fahal Abdelatif
Date: 11-05-2013, 07:16 AM
Parent: #5

Quote: تصدق ما فهمت أي شيء من كلامك دا ..


نعم اصدق..

Post: #7
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-05-2013, 09:58 AM
Parent: #6

مرحب بالأديبة سلمي ..
وينك يا أستاذه بقينا فاقدين نشاطك في البورد ..
المقترح ده لو القراء أمعنوا فيه النظر ..
سيجدونه ينهي سطوة الدولة المركزية التي سادتنا منذ غزو إسماعيل باشا..
ويعيد توزيع السلطة لتكون بيد حكومات الأقاليم ..
ليس هذا فحسب بل الأقاليم مع انفرادها بسلطتها تشارك أيضا عمليا في مجلس الحكم الاتحادي ..
الدستور الاتحادي في ظل وضع فدرالي كامل الصلاحيات كهذا..
مهمته لن تتجاوز المبادئ العامة وتنظيم العلاقة بين الأقاليم والحفاظ على الحقوق الفدرالية وعلاقات الدولة الخارجية ..
فهو لن يتطرق للمواضيع الحساسة كتلك المتعلقة بالعقائد والبنيات الثقافية ..
حيث يترك شأنها للدساتير الفرعية الإقليمية حفاظا على الرابط الاتحادي ..
ويطلق يد البرلمانات الإقليمية لوضع القوانين والتشريعات التي تنظم خيارات سكان الإقليم ..
هذا فيما يتعلق بالسمات العامة لأي دستور اتحادي ..
أما (النظام السياسي) فهو النظام الذي ينص على الوسائل والآليات التي نصل بها لمقاعد الحكم ..
وهو كما أشرت في المقترح مؤسس على الديموقراطية التعددية ..
وسيلته الاقتراع الحر وآليته تنظيمات سياسية اتحادية وأخرى إقليمية ..
أنا على ثقة في ظل تنظيم كذا سوف تفقد الدولة مركزيتها المطلقة ويعود الحق فعليا للشعب ..
الطبيعي والصحيح والمشاهد في النظم الديموقراطية التعددية ..
أن تؤسس الأحزاب السياسية وليس الدولة على المظان الأيديولوجية ..
فهي الأرضية التي تنطلق منها لوضع برنامجها الانتخابي الذي تستقطب به صوت الناخب..

ممنون لمرورك .

Post: #8
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-05-2013, 02:57 PM
Parent: #6

سلامات يا الفحل ..
Quote: نعم اصدق..

يا لهذه الفطنة !
بداية أشكرك لاهتمامك ومتابعتك ..
مداخلتك قرأتها تكرارا..
ورأيت التريث في التعقيب عليك بادعاء عدم الفهم لأن مداخلتك حوت نقاط يجيب عليها المقترح من جهة ..
ومن جهة أخرى جاءت مشبعة بروح متشائمة نابعة من خلفية تختزن مظالم طُرح المقترح كوسيلة لتجاوزها..
دعني أبين لك الآن ذلك من خلال تفنيد ما كتبت ..
كتبت في الفقرة الأولي :
Quote: الذهنية المسيطرة على موارد ومؤسسات السودان تستطيع أن تحور وتفسد أى قابلية للتغيير..
والتاريخ شاهد على كثير من الهياكل المشابهة.. بل و أفضل من ذلك,
كلها ذهبت وبقيت دولة الجهوية والمحسوبية القبلية!!!!!!!

سأرجئ موضوع ( الذهنية المسيطرة ) التي تكررت في المداخلة الآن وأجيبك على ( التاريخ شاهد على كثير من الهياكل المشابهة.. بل و أفضل من ذلك) التي تدعيها ..
إن كنت تعتقد أن المقترح يتطابق مع شواهد تاريخية مماثلة لم تفضي لشيء ؟
فأنت مخطئ لأنه لم يسبق لنا حسب شواهد التاريخ أيضا ..
التأسيس لنظام اتحادي متكامل كما جاء في المقترح منذ أن سقطت دولة سنار ..
والتجارب التي شهدها الوطن منذ غزو إسماعيل باشا ومرورا بمايو و انتهاءا بمعاهدة نيفاشا..
لم تتجاوز هياكل لإدارات لامركزية لم تكن السلطة فيها يوما فدرالية بيد الجماهير ..
حتى النمط الفدرالي الذي أسس له الدستور الانتقالي بعد نيفاشا ..
لم يتجاوز صوريته ومسماه بسبب سطوة الحكم المركزي المستند إلى أيديولوجية مصمتة لا تقبل الآخر ..
إذاً الشواهد التي استندت إليها و افترضت تشابهها بل هي أفضل من المطروح في المقترح ..
غير صحيحة بالمطلق ولذا جاءتك إجابتي بعدم فهم مرماك.
كتبت في سطرك التالي :
Quote: حكومة المركز ومنذ أن أسس لها الانجليز تقوم على محسوبية جهوية(ومن المستحيل أن تشمل كل تفاصيل الانتماء الجهوى)
افسدت وستفسد اى تغيير شكلى .

إن كنت تعني الدولة المركزية كما يفسر سطرك ..
فالمقترح مطروح أصلا لتجاوز تلك العلة دون هتافية إنشائية تخل بنمط التعايش السلمي المرتجى..

بالعودة لموضوع الذهنية كتبت مرة أخرى :
Quote: الذهنية المحركة للمركز ومؤسساته غير مؤهلة للاستجابة لاى تغيير.!!!!!!!!!!!!!!!!!

صدقا لم أفهم ما تعنيه بالذهنية المحركة للمركز فأنت لم تفصل ما إن كنت تعني الذهنية الأيديولوجية أم الثقافية أو الاثنتان معا..
في كل الأحوال سوف أتبرع بالإجابة ..
النظم الاتحادية المؤسسة على نمط الديموقراطية التعددية ..
هي الترياق السلمي الوحيد الذي عرفته العلوم السياسية في العالم إلى الآن لمعالجة تلك الذهنيات ..
سواء كانت أيديولوجية أو ثقافية وإن كنت تعلم سواها فلنسمع.

كتبت أيضا:
Quote: بنية الدولة الحالية بهياكلها العسكرية والمدنية ,غير مؤهلة للتحول سواء بدستور او اى تشريع مشابه>>>

للمرة الثانية أقول جاء المقترح لتجاوز بنية الدولة الحالية ..
ثم كتبت:
Quote: هيكلة تحتاج لجهد سابق يعيد تاسيس وتعريف بيئة التعايش, وفق قيم انسانية سامية.

كلام جميل ولكن فيما أعلم (بيئة التعايش ) يؤسسها المجتمع إبتداء ..
ويحافظ عليها بدولة القانون والنظم التي تتيح للجماهير حقها في حكم نفسها بنفسها ..
أي المشاركة الفعلية في الحكم وهذا ما يرمي إليه المقترح ..
غير أن مجتمعاتنا لا زالت ترزح تحت حكم عسكري شمولي مؤدلج ..
فكيف البصارة بدون ما نغير نمط حكمه؟
وهنا كتبت :
Quote: نظام تنبنى هياكله الاستشارية على غلبة قبلية جهوية فاسدة, يؤسس لفساد راسخ.ولن يفضى لحل.

أين هذه الفرضية في المقترح المطروح أمامك ؟
ضع إصبعك طوالي أنا أقول.

أخيرا إنتهيت بقولك :
Quote: يكون من الافضل ابتدار خطة تحول قيمى ,تشمل ضمنها:-
منظومة قيم يتحول بمقتضاها المواطن الى (انسان بجدارة)
والوطن الى بيئة تعايش معافى متكافىء .

كلام جميل وهذا (التحول القيمي )هو ما سألتك عنه فترفعت..
ولا عتب.

Post: #9
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-05-2013, 08:40 PM
Parent: #8

بالمناسبة المقترح دا عرض اولأ في الراكوبة وعلى الرغم من إطلاع أكثر من سبعمائة قارئ ..
لم يشارك بالتعيلق غير الأخ المجتهد عادل أمين والأخ نوباوي بالانجليزي..
مع تقديري أنا شايف دي سلبية خطيرة تكشف أن السودانيين حتى في إطار نخبته الثقافية المحدودة ..
التي تتواصل من خلال الأسافير لا تهتم بمناقشة حقوقها الدستورية وعرض تصوراتها ..
مع إنو دي من الخطوات العملية الهامة لتحديد هوية وشكل البديل ..
عشان كده قلت أعرض الشغل على (نضامين ) سودانيز ^ _ ^ ..
عموما عايز أقول المقترح دا بغطي فرعية من أهم الفرعيات التي تغطيها الدساتير ..
ومن أبرز مميزاتو المزاوجة بين الجماهيرية والمهنية التي تراجعت في إدارة الدولة..
بجانب تقليص الوظائف العامة وتنقيتها من ألقاب الشوفونية السياسية التي ترسَخت في الوجدان السوداني ..
وأصبحت فاتنة إغراء للمؤهل وغير المؤهل لحكم البلد ..
طبعا لم أتطرق لوضع وتوزيع الإدارات الوزارية بصورة تفصيلية مشيرا فقط لقياداتها المهنية ..
تاركا أمر التفاصيل تعالجه القوانين واللوائح المنظمة لكل إدارة .

Post: #10
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Mohamed Suleiman
Date: 11-05-2013, 09:29 PM
Parent: #9

الأخ محمد علي طه الملك
سلامات

أولاً بالتبادي .... لابد من إعادة تلك الرقعة التي سرقها الشماليون من دارفور و ضمّوها للشمالية ...
نعم .. لابد أن تعود حدود دارفور الأصلية كما كانت عند ضمّها قسراً بواسطة الإنجليز الي السودان عام 1916.
معروف أن دارفور كانت حدودها تصل شمالاً حتي مصر (و درب الأربعين شاهد علي تواصل دارفور بمصر).

لكن الحرامية الشماليين سرقوا أرض دارفور و ضمّوها الي الشمالية.

( لالا ... لا نباركها و لا حاجة .. و ما تقولوا لينا ياخ ما كلّو أرض السودان و ما فيها حاجة .... لو ما فيها حاجة إنتو إقتطعتوها لييييه و ضميتوها للشمالية).

...

تانياً: حلّوا أولاً دي و بعدين .. ننظر في المقترح ده.


Post: #11
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-05-2013, 10:59 PM
Parent: #10

Quote: معروف أن دارفور كانت حدودها تصل شمالاً حتي مصر (و درب الأربعين شاهد علي تواصل دارفور بمصر).
لكن الحرامية الشماليين سرقوا أرض دارفور و ضمّوها الي الشمالية.

سلامات يا محمد سليمان ..
إن شاء الله أحوالك طيبة ..
أولا امسح عباراتك المسيئة لعموم الشماليين دي !!
أنت عقب همباتي ولَ شنو يا ود سليمان؟ شايفك بتستسهل استخدام مفردات زي سرقو وحرامية ؤ كده !
ممكن أقبل توصيفك لو قلت حكومة السودان أقامت هذه الحدود دون إستشارة جماهيرية ..

قلت درب الأربعين حقكم ؟
غايتو كان بالدروب تقاس الحدود كان حدود السودان وصلت الهند !
Quote: ذكر المؤرخون "درب الأربعين" في معظم ما كتب عن مصر، فقال ابن بطوطه من حد الجنوب عند أسوان كان يمتد الطريق إلى مالي ثم سلجماسة ماراً بدنقلة وهي من البلاد الكبيرة في السودان ومنها إلى سول وهي آخر بلاد مالي ثم على قاعدة كوكو في بلاد البرتو وتمبكتو في مالي، ثم ولاته ومنها إلى ######اسة.
كما كان طريق الصحراء الغربية هو أهم الطرق التي ربطت مصر وبلاد النوبة ومنها غرباًُ إلى الواحات، وقد ذكر الحسن بن الوزان أن واحة الخارجة كانت هي الباب الحقيقي إلى بلاد غرب إفريقيا، وكذلك الواحات التي كانت شبكة طرق للقوافل أساساً تتحرك عليها تجارة مرور بعيدة المدى بين أقاليم متباعدة ومتباينة.
و ترجع أهمية "درب الأربعين" التاريخية إلى سنين طويلة عرفها التاريخ منذ القرن الثامن عشر، فعبر المحيط الهندي وجنوب آسيا والشرق الأقصى ومحاذاة الساحل الغربي لإفريقيا، حيث أنشأ التجار العرب الذين اثروا تلك المنطقة من خلال التواصل مع سكان المنطقة الذين روجوا منتجاتهم وتجارتهم في تلك الفترة ما بين الذهب والفضة وريش النعام والعطور والحرير والتوابل.[2]
ولعب درب الأربعين أيضاً دوراً مهماً في مطلع القرن الثامن عشر حين كان معبراً إلى الحج حيث القادمون من شمال وغرب إفريقيا من هذا الطريق وذلك قبل عصر المماليك حتى أصبح ملتقى التفاعل الثقافي والتاريخي الهام، أما بخلاف ذلك فقد استخدم طريق درب الأربعين في جلب تجارة العبيد من إفريقيا

ويكيبيديا الموسوعة الحرة.
مبروك عليك الأربعين والله تاريخ يستحق أن تعتز وتتمسك به ـ هههههه.


خطأ طباعي.

Post: #12
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Abdullah Idrees
Date: 11-06-2013, 09:01 AM
Parent: #11

استاذنا محمد :
من التواحي الادارية والقانونية - الحقوقية والانسانية كلام جميل جدا يجدر بنا ان نحلم به ، رغم اني مريت عليهو مرور سريع لكنني سأعود

اعجبني جدا استلهام تاريخنا الطويل واطلاق اسماء تاريخية على اقاليمنا ، هكذا تكون البداية و هكذا يكون الاعتراف

تحياتي

Post: #16
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-06-2013, 11:54 AM
Parent: #12

مرحب بالأرباب عبد الله ..
شكرا على القراءة وانتظر عودتك بما يفيد تطوير النقاش حول الفكرة .

Post: #13
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Mohamed Suleiman
Date: 11-06-2013, 10:09 AM
Parent: #11

الأخ محمد علي طه الملك:
Quote:

سلامات يا محمد سليمان ..
إن شاء الله أحوالك طيبة ..
أولا امسح عباراتك المسيئة لعموم الشماليين دي !!
أنت عقب همباتي ولَ شنو يا ود سليمان؟ شايفك بتستسهل استخدام مفردات زي سرقو وحرامية ؤ كده !
ممكن أقبل توصيفك لو قلت حكومة السودان أقامت هذه الحدود دون إستشارة جماهيرية ..


يا عزيزي ... ليست هناك أي إساءة ...
فبتعريف القانون: مستلم المال المسروق هو مشارك في الجريمة.
حكومة السودان منذ السودنة ... أُحتِكرت جهويّاً .... أُختُطفت ...
نحن نتحدث هنا عن جذور الصراع الدموي منذ خروج الإنجليز الي يومنا هذا.
دعني أسألك سؤال: لماذا تصمتون عن كل هذه الجرائم (سرقات أراضٍ و قتل جماعي في مناطق بعينها و تدمير مجتمعات غير مجتمعاتكم) ثم عندما نقول لكم البغلة في الإبريق تحتجون أن هذا تعميم و إساءة . لكنكم لا تحتجون علي إستفادتكم من جرائم (حكومة السودان) في حق مواطنين سودانيين يشاركونكم نفس الوطن؟؟

يا محمد علي طه المك .... إن أردتم أن تتحدثوا عن إستشارة جماهيرية ... بدلاً من هذه الخُرط الوهمية ... أسمحوا للجماهير في مناطق الحرب أن تقول رأيها بصراحة في هذه الوحدة القسرية التي تفيد فقط من إحتكروا حكم السودان لأكثر من نصف قرن. أعطوهم حق تقرير مصيرهم .... و بعدها لن تسمعوا أي إساءات.

Post: #14
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: adil amin
Date: 11-06-2013, 10:26 AM
Parent: #13

يا اخوى الملك قلت ليك في الراكوبة تقسيمك بجيب ليك هوا واهو جوك ناس الهوا من اقصى الشمال الى اقصى الغرب ناقص بس امنة مختار والبسوس يورونا الشرق ده كيف
واحسن ترجع لاقاليم ثورة مايو الاشتراكية التي هي حدود المديريات في 1 نياير 1956 دارفور-كردفان- الاوسط-الشمالي - الشرقي ودي الحلقة المفقودة في السودان الان
ونيفاشا والدستور الانتقالي بقوموبالباقي
وصلو الثورات الحقيقية في السودان
كان
اديس ابابا 1972 وعملت تنمية مهولة في لسودان شاهدة لحدي هسه
ونيفاشا 2005 ودي جابت معاها دستور يضبط البلد من الخفير الى الامير ومحكمة دستوريا عليا كمان تحل مشكلة محمد سليمان وحدود دارفور مع الاقليم الشمالي




خارطة الطريق الديمقراطية للسودان2013

عادل الامين*
المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046

الثوابت الوطنية الحقيقية
-1الديموقراطية "التمثيل النسبى"والتعددية الحزبية
-2بناء القوات النظامية على اسس وطنية كم كانت فى السابق-2
-3 استقلال القضاء وحرية الاعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة"التلفزيون-الراديو –الصحف"
4-احترام علاقات الجوار العربى والأفريقي واحترام خصوصية العلاقة مع الشقيقة مصر
5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
********
خارطة الطريق 2013
العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور -
المؤسسات الدستورية واعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الامن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الاسلامي في بلد المنشا مصر يجب ان نعود الى نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الاشخاص لن يجدي ولكن تغيير الاوضاع يجب ان يتم كالاتي
1-تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لاهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة الان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي ازمات سياسية محضة..
2-تفعيل الملف الامني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
3-تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجيهزها للانتخابات المبكرة
4-استعادة الحكم الاقليمي اللامركزي القديم -خمسة اقاليم- باسس جديدة
5-اجراء انتخابات اقليمية باسرع وقت والغاء المستوى الولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه
6-اجراء انتخابات برلمانية لاحقة
7-انتخابات رآسية مسك ختام لتجربة ان لها ان تترجل...
8-مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية
...
كاتب من السودان
[email protected]

Post: #24
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-07-2013, 00:18 AM
Parent: #14

سلامات أخي عادل ..
أنا على توافق مع طرحك ..
وأرى مثلك أن نيفاشا وما أنتجته من دستور ..
هو الجانب الايجابي الوحيد ..
ومرحلة من مراحل التطور الدستوري في شؤون الحكم منذ زمان مايو..
غير أن المرحلة بأحداثها قد تجاوزت نيفاشا ورموزها ..
وعلينا أن نقدح أذهاننا لنستولد من مخزون تلك التجارب وموروثات الفكر الإنساني..
بعثا جديداً لسودان آمن وناهض نبلغ به ميس حضارة العصر..
شكرا مرة أخرى.

Post: #29
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: adil amin
Date: 11-07-2013, 12:04 PM
Parent: #24

Quote: غير أن المرحلة بأحداثها قد تجاوزت نيفاشا ورموزها ..


المرحلة لم تتجاوز نيفاشا ولا الدستور المنبثق عنها يا محمد طه علي الملك ولا القرار 2046
ومبادرة نافع /عقار
بس نحن الان نمارس الصعود الى الهاوية في طريقنا الى الفوضى الخلاقة الاستقطاب الجوهي الذى طفح به البوست
عشان كده قلنا كل زول يصلح اقليمو ويقعد فيه يورينا مواهبه
ناس السودان القديم فاشلين 50 سنة
وناس الانقاذ فاشلين ليهم 25 سنة
لماذا يعلق الشعب بين الفاشلين والاشد فشلا
نيفاشا على الاقل حررت الجنوبيين وان كان بالانفصال من رداءة الدولة المركزية والحديث ذو شجون
ولو قسمت السودان ذى ما عايز لابد من انتخابات في كل اقليم وده ناس المركز ديل ما ديرنوا وانت عارف السبب

Post: #36
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-08-2013, 00:45 AM
Parent: #29

سلامات أخي عادل ..
شكرا على المتابعة والمشاركة ..
Quote: عشان كده قلنا كل زول يصلح اقليمو ويقعد فيه يورينا مواهبه

بهذه الجملة لخصت جوهر البوست .

Post: #15
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: عزام حسن فرح
Date: 11-06-2013, 10:29 AM
Parent: #13

Quote: أسمحوا للجماهير في مناطق الحرب أن تقول رأيها بصراحة في هذه الوحدة القسرية التي تفيد فقط من إحتكروا حكم السودان لأكثر من نصف قرن. أعطوهم حق تقرير مصيرهم


ورووووووك حلمي القِبيل جات بشايِرو

عِنْدي حِلِمْ دايِر أقولو وذلِك في حَيِز الرأي والرأي الآخر وكِده

Post: #17
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Haytham Mansour
Date: 11-06-2013, 03:36 PM
Parent: #15

الاخ المكرم/ محمد سليمان ،



Quote: الأخ محمد علي طه الملك
سلامات

أولاً بالتبادي .... لابد من إعادة تلك الرقعة التي سرقها الشماليون من دارفور و ضمّوها للشمالية ...
نعم .. لابد أن تعود حدود دارفور الأصلية كما كانت عند ضمّها قسراً بواسطة الإنجليز الي السودان عام 1916.
معروف أن دارفور كانت حدودها تصل شمالاً حتي مصر (و درب الأربعين شاهد علي تواصل دارفور بمصر).

لكن الحرامية الشماليين سرقوا أرض دارفور و ضمّوها الي الشمالية
.

عندما يتحدث الناس عن الوطن يتبق ات ترتفع في خطابك الي مستوي الحوار , مولانا / محمد علي طه الملك طرح ما يعتقد فيه من حل للمعضلة الوطنية
التي تجابهنامن اجل العيش معا في وطن واحد، فكفي تهريج و عبط ! ان كان لديك ما يفيد من نقد موضوعي لما طرح نكن من الشاكرين , فالوطن يهمنا ان لم تكن تهتم ،،
عفوا مولانا

Post: #18
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Mohamed Suleiman
Date: 11-06-2013, 05:14 PM
Parent: #17

الأخ هيثم منصور
لك التحية و الإحترام
Quote:

عندما يتحدث الناس عن الوطن يتبق ات ترتفع في خطابك الي مستوي الحوار , مولانا / محمد علي طه الملك طرح ما يعتقد فيه من حل للمعضلة الوطنية
التي تجابهنامن اجل العيش معا في وطن واحد، فكفي تهريج و عبط ! ان كان لديك ما يفيد من نقد موضوعي لما طرح نكن من الشاكرين , فالوطن يهمنا ان لم تكن تهتم ،،


منو القال ليك رأيي هذا تهريج و عبط؟؟

مشكلة السودانيين أمثالك أنكم لا تتعلمون أبداً من أخطائكم .... و دونكم مشكلة أبيي ... قنبلة موقوتة تنذر بتقويض السلام بين الدولتين حتي و لو ذهب هذا النظام و أتي نظام ديموقراطي آخر.
مشكلتكم أنكم تريدون تعريف و تشكيل الوطنية بحسب رأيكم .... بحسب مصالحكم أنتم ... و ليحرق الآخرون حرفيّاً و بمعني الكلمة.
مولاك هذا أتانا بمشروع يشبه مشاريع المجلس الإستشاري لشمال السودان لحل قضايا السودان ... و سيفشل هذا المشروع كما فشل من قبل مشروع المجلس الإستشاري لشمال السودان لحل معضلة الجنوب .. الذي أصر بإسم الوطنية علي تجاهل طموحات و رغبات و حقوق شعوب أهل الجنوب يومئذٍ. و النتيجة اليوم: دولة جنوب السودان.
أنت عندما تستغل ضعفي و طيبتي اليوم كمواطن من منطقة بعينها فتسرق و تضم أرضي الي أرضك ... لماذا أثق بك و أصدقك عندما تأتي ببرنامج فضفاض عن طريقة حكم السودان و أنا أدرك كما تدرك أنت و كما يدرك العالم أن جل الموارد الطبيعية و البشرية التي تمنح الرخاء لكل السودان هي مصادرها المناطق التي تقيمون فيها حفلات الشواء الآدمي و تدوسون فيها علي أبسط حقوق مواطني تلك المناطق؟
أي وطن تهتم به أكثر مني و أنت لم تري أبداً أهلك في العراء من جراء قصف طائرات وطنك لقريتك؟
I am DEADLY serious

Post: #20
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Mohamed Hamed Ahmed
Date: 11-06-2013, 06:35 PM
Parent: #18

الاخ/ مولانا
محمد على الملك
بعد التحية ولأحترام
أولا فكرة تقسيم وتسمية الأقاليم على أسس تاريخية هي فكرة جيدة وانا شخصيا أرى انها فكره إيجابية قد تقلل من الإحتقان المبرر من اقاليم الهامش ذو الأغلبية غير العربية تجاه اقليم الوسط ذو الثقافة الأحادية المخلقة بفعل السياسات الموجهه من الحكومات المركزية المتعاقبة في الوسط.

ثانيا:- إذا لم أكن مخطئا فانك قد أضفت كثيرا لمساحة أقليم الشرق وربما نسيت ان هنالك اقليم النيل الأزق زو الخلفية التاريخية المتمثلة في دولة الفونج ويخوض حرب هوية ضد المركز ذو الثقافة الأحادية.

ثالثا:لماذا لانطلق إسم الإقليم النوببي بدلا عن المغرة وخاصة ان الإقليم يقع في منطقة معروفة جغرافيا بصحراء النوبة(المصدر أطلس السودان) وسكنه تاريخيا شعب النوبة.

رابعا:- لاتنسى تضمين الحقوق الثقافية لهذه الآقاليم في الدستور كحقها في تعليم وتطوير لغاتهاالمحلية التاريخية المعروفة مثل اللغة النوبية في الشمال ولغة البداويت في الشرق على قدم المساواة مع مناهج اللغة العربية على الأقل في مدارس هذه الآقاليم ذو الخصوصية الثقافية.

خامسا:- أشارك الأخ محمد سليمان من دارفور في حقه(وإن كنت ارفض لغته الفجة في المداخلة) في عودةاقليم دارفور بحدوده المعروفة شمالا حيث الحدود مع مصر وهذه الحدود وضعها نظام الإنقاذ لإثارة الحروب الأهلية بين الآقاليم.

مع خالص شكري وتقديري لك ولمجهودك المقدر والشكر موصول لكل من ادلى بدلوه.
صديق عبد الحفيظ فضل- دنهاق-هولندة

Post: #21
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Mohamed Hamed Ahmed
Date: 11-06-2013, 06:35 PM
Parent: #18

الاخ/ مولانا
محمد على الملك
بعد التحية ولأحترام
أولا فكرة تقسيم وتسمية الأقاليم على أسس تاريخية هي فكرة جيدة وانا شخصيا أرى انها فكره إيجابية قد تقلل من الإحتقان المبرر من اقاليم الهامش ذو الأغلبية غير العربية تجاه اقليم الوسط ذو الثقافة الأحادية المخلقة بفعل السياسات الموجهه من الحكومات المركزية المتعاقبة في الوسط.

ثانيا:- إذا لم أكن مخطئا فانك قد أضفت كثيرا لمساحة أقليم الشرق وربما نسيت ان هنالك اقليم النيل الأزق زو الخلفية التاريخية المتمثلة في دولة الفونج ويخوض حرب هوية ضد المركز ذو الثقافة الأحادية.

ثالثا:لماذا لانطلق إسم الإقليم النوببي بدلا عن المغرة وخاصة ان الإقليم يقع في منطقة معروفة جغرافيا بصحراء النوبة(المصدر أطلس السودان) وسكنه تاريخيا شعب النوبة.

رابعا:- لاتنسى تضمين الحقوق الثقافية لهذه الآقاليم في الدستور كحقها في تعليم وتطوير لغاتهاالمحلية التاريخية المعروفة مثل اللغة النوبية في الشمال ولغة البداويت في الشرق على قدم المساواة مع مناهج اللغة العربية على الأقل في مدارس هذه الآقاليم ذو الخصوصية الثقافية.

خامسا:- أشارك الأخ محمد سليمان من دارفور في حقه(وإن كنت ارفض لغته الفجة في المداخلة) في عودةاقليم دارفور بحدوده المعروفة شمالا حيث الحدود مع مصر وهذه الحدود وضعها نظام الإنقاذ لإثارة الحروب الأهلية بين الآقاليم.

مع خالص شكري وتقديري لك ولمجهودك المقدر والشكر موصول لكل من ادلى بدلوه.
صديق عبد الحفيظ فضل- دنهاق-هولندة

Post: #28
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-07-2013, 11:50 AM
Parent: #21

الأخ العزيز صديق عبد الحفيظ ..
لك الشكر على مداخلتك الثرية وسوف أستعرضها فقرة فقرة لأهميتها ..
Quote: إذا لم أكن مخطئا فانك قد أضفت كثيرا لمساحة أقليم الشرق وربما نسيت ان هنالك اقليم النيل الأزق زو الخلفية التاريخية المتمثلة في دولة الفونج ويخوض حرب هوية ضد المركز ذو الثقافة الأحادية.

هذه إلتفاتة مهمة منك ..
في الواقع كنت مهموم بالموارد المتاحة في كل إقليم تحريا لعدالة توزيع الثروة ..
فالإقليم الشرقي كما تعلم لو أستبعد عنه القضارف لن تكفي كسلا وحدها لتغطية حاجة الإقليم من المنتجات الزراعية ..
فضلا عن الدعم المالي الذي يمكن أن تقدمه القضارف لخزانة الإقليم بإنتاجها النقدي ..
وبما أنها ولاية تصديرية فهي في حاجة لخدمات ميناء بورسودان ..
وهنالك طريق معبد يربط الولايات الثلاثة ببعضها ..
أما إن كنت تعني الجزء الصحراوي من ولاية البحر الأحمر المتاخم لولاية نهر النيل..
بغرض توسعة ولاية نهر النيل فالأمر أيضا فيه معقولية ..
في نهاية الأمر هذه كلها مقترحات تتميز بالمعقولية ..
تقرر بشأنها لاحقا الجهة الممثلة لإرادة المواطنين الحرة ..
فيما يتعلق برؤيتك حول الخلفية التاريخية لإقليم النيل الأزرق..
فذاك أمر مقدر بلاشك مشكور للفت الانتباه إليه ..
بصفة عامة تسمية الإقليم المقترح بالفونج أو سنار متروك لإرادة مواطني الإقليم ..
كما لا اعتراض لدي لو نشأ إقليم سادس باسم الفونج أو غيرة ..
ولكن ما يجب وضعه في الاعتبار أنه كلما كان الإقليم متسع ويضم مناطق كثيرة ..
سوف يقلل ذلك من عبء المصروفات في هيكل الحكومة الاتحادية من جهة ..
ومنصرفات الإقليم نفسه مع زيادة في حجم مدخلاته ..
الأمر الذي يحسن مستوى الدخل الفردي ويقلل من مدفوعات العبء الضريبي..
Quote: لماذا لانطلق إسم الإقليم النوببي بدلا عن المغرة وخاصة ان الإقليم يقع في منطقة معروفة جغرافيا بصحراء النوبة(المصدر أطلس السودان) وسكنه تاريخيا شعب النوبة.

رأيك هذا له ما يسندة ..
غير أنني وضعت في الأعتبار أن اسم النوبة له مرجعية إثنية بينما المقرة مثله مثل دنقلة سنار أسم لمملكة حكمت هذا الجزء .
Quote: لاتنسى تضمين الحقوق الثقافية لهذه الآقاليم في الدستور كحقها في تعليم وتطوير لغاتهاالمحلية التاريخية المعروفة مثل اللغة النوبية في الشمال ولغة البداويت في الشرق على قدم المساواة مع مناهج اللغة العربية على الأقل في مدارس هذه الآقاليم ذو الخصوصية الثقافية

هذا الكلام وجوبي ..
صحيح لم أتطرق إليه هنا لأنني حصرت المقترح في شكل الدولة وهياكلها الادارية وتوزيعاتها الجغرافية ونظامها السياسي ..
تاركا الأمور الثقافية وغيرها كثير لتعالجة فرعيات الدستور الأخرى.
Quote: أشارك الأخ محمد سليمان من دارفور في حقه(وإن كنت ارفض لغته الفجة في المداخلة) في عودةاقليم دارفور بحدوده المعروفة شمالا حيث الحدود مع مصر وهذه الحدود وضعها نظام الإنقاذ لإثارة الحروب الأهلية بين الآقاليم.

احترم رأيك هذا ولكن كما تلاحظ أنا التزمت بالحدود الولائية الكائنة دون تبديل ..
ذلك لأنني لا أملك صلاحيات تعديلها..
فذاك شأن تختص به الجهات الرسمية .

شكرا مرة أخرى.

Post: #27
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-07-2013, 01:15 AM
Parent: #17

عزيزي هيثم ..
عساك على مايرام ..
افتكرتك غادرتنا لمهجرك الجديد ..
أمنياتي لك بالتوفيق ..
لا تبتئيس يا صديقي ولا تعجب ..
فمحمد يدرك تماما أن المقترح المطروح إن لم يكن حلا كاملا ففيه بعض الحل ..
ولكن مشكلة محمد إما أنه لا يريد حلا لمشكلة دارفور لأجندة لا زالت في حيز الكتمان ..
وإما لأن المقترح طرح من قبل شمالي ..
شفت تفكير بعض نشطاء المثقفين إنحدرت إلى أي درك؟
ولعل وجه الغرابة فيما يطرحه محمد ..
أنك لن تجده في دساتيير وأدبيات كل الحركات والتنظيمات الدارفورية المعلومة!
عموما المقترح لا يخصه ومن يؤازروه فحسب بل يهم كل سوداني حريص ومؤمن بوحذة بلاده.
شكرا لمؤازرتك الكريمة .

Post: #25
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-07-2013, 00:25 AM
Parent: #15

Quote: ورووووووك حلمي القِبيل جات بشايِرو

لالا يا عزام ..
دي أضغاث ..
ما تفرح كتير أخونا محمد سليمان حردان والحردان برفض اللقمة حتى لو وضعتها بفمه..
لقد قرأت له من قبل ما يفيد تمسكه بوحدة السودان ..
أما إن كان قد تراجع مؤخرا فحتما سوف يكون الخاسر..
لأن سمت النسيج الإجتماعي والثقافي الدارفوري يتمتع بالتنوع القاري بعكس الحال في الجنوب ..
عموما طلتكم الإتنين مفيدة لأنو ناس سودانيز بحبو الآكشن ـ هههه.

Post: #19
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-06-2013, 06:27 PM
Parent: #13

سلامات يا محمد سليمان ..
خلاص نطيت من درب الأربعين ؟
لكن بيني وبينك شفت ابن بطوطة منجض النضم كيف ؟
عجبني كلامه لما وصل دنقلة وقال وهي من البلاد الكبيرة في السودان ..
تاني ما جاب سيرة لمن وصل مالي وبقى يذكر بلدانها شفت كيف..
Quote: فبتعريف القانون: مستلم المال المسروق هو مشارك في الجريمة.

في ياتو قانون يا ود سليمان مستلم المال المسروق بيعتبر شريك في السرقة ؟
أنت ناسي إنك بتجلبق في بحيرتي ؟
بعدين إنت ما قلت مستلمين مال مسروق إنت قلت سرقو وحرامية عديييل..
بطل لولوه ـ خلاص قمنا للنكريب !
Quote: نحن نتحدث هنا عن جذور الصراع الدموي منذ خروج الإنجليز الي يومنا هذا.

هههه ـ والصراع الدموي منذ خروج الإنجليز كان مع دارفور ؟
يا محمد إختشي زي ما بقول دينق..
ما يجي يقول ليك دبابينكم الكانوا متضرعين في الجنوب كانو في بعثات استكشافية ولَ سياحة ؟
أنت فاكر الخمج داك ما موثق صورة وصوت؟
Quote: لكنكم لا تحتجون علي إستفادتكم من جرائم (حكومة السودان) في حق مواطنين سودانيين يشاركونكم نفس الوطن؟؟

يا ود سليمان قوم اخد ليك كباية شاي ؤ تعال ..
أنت معاتبنا عشان ما احتجينا على استفادتنا من جرائم الحكومة ؟
دا انقليزى دا؟
طيب المشاركننا الوطن ديل ما عندهم وزرا ونائب رئيس ؤ مستفيدين للآخر ما احتجوا ليه ؟
بعدين شنو ( استفادتكم من جرائم حكومة السودان ) دي؟
المستفيدين نحن أم الذين يحملون فكرة الانفصال ويروجون لها بإثارة النعرات العنصرية والفتن وتمزيق التعايش السلمي؟
الحكومة وكل من تلطخت يداه بدماء السودانيين في كفة واااحدة ..
ولن تغفر لهم جماهير السودان كيفما كان المبرر..
هسع بدل حججك المهببة دي كان تقترح أن تكون الحكومة الاتحادية متنقلة ..
يعني شهرين مثلا في عاصمة كل إقليم كان عقدتك دي تنفك..
Quote: يا محمد علي طه المك .... إن أردتم أن تتحدثوا عن إستشارة جماهيرية ... بدلاً من هذه الخُرط الوهمية ... أسمحوا للجماهير في مناطق الحرب أن تقول رأيها بصراحة في هذه الوحدة القسرية التي تفيد فقط من إحتكروا حكم السودان لأكثر من نصف قرن. أعطوهم حق تقرير مصيرهم .... و بعدها لن تسمعوا أي إساءات.

أنت يا محمد راميك جمل ؟ مالك بتخاطبني كأني حاكم عام السودان ؟
بعدين كان ماك عارف أعرف ..
دارفور حددت مصيرها من يوم أعلنوا نوابها الأصليين استقلال السودان ـ فل استوب
مين المحتكرين حكم السودان لنصف قرن ؟
هل تعني الأحزاب السياسية التي تمثل مجموع السودانيين ؟ أم العسكريين المغامرين من أبناء السودان ؟
إن كنت تعني الأول فؤلئك يمثلون الغلبة العالبة من الجماهير السودانية..
وإن كنت تعني العسكر فهم أيضا أبناء السودان وإن جاؤا للسلطة بغير إرادة الجماهير ..
أما إن كنت ترغب في ترديد الاسطوانة المشروخة ( الشمال النيلي أو الوسط النيلي ) وغلبتهم العددية في وظائف الدولة ..
كما أشاعها التفسير المغرض غير العلمي لاحصاءات الكتاب الأسود .. ..
لن أجيبك بأنهم مؤسسوا بنية السودان منذ آلاف السنين ..
فذاك شأن مفروغ منه ولكن سوف ألفت إنتباهك لالقاء نظرة حول عدد شاغلي الوظائف واصحاب العمل في واشنطن دي سي ..
احصيهم وقل ما إن كانت الغلبة من سكان واشنطن أم أرزونا؟

بالمناسبة عندي فكرة بوست بنزلو قريب عن دارفور ..
خليك متابع ومشاركتك ضرورية عشان الناس تعرف حجم الانفصاليين المعاك ..
أها بقولا ليك من هسع يا ود سليمان عشان تجهز ناسك..
والله خايف ينطبق عليكم المثل ( جرادة في سروال) الخ ـ هههه.

Post: #22
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Mohamed Suleiman
Date: 11-06-2013, 10:24 PM
Parent: #19

يا محمد علي طه المك .... درب الأربعين البيمر بدنقلا و باماكو ولّ تمبكتو الوصفو بن بطوطة دة .. داك درب أم أربعة و أربعين ..
نحن نتكلم عن درب الأربعين البيعرفوهو ناس الفاشر و المصريين ... يبدأ من الفاشر و ينتهي بسوق أمبابة للجمال بالقاهرة .. و كانت القوافل تقطع هذه المسافة في أربعين ليلة .. لذلك سمي ذلك الدرب بدرب الأربعين... كما أثبت ذلك الرحالة المصري حسنين باشا... و أسأل أي مصري في أمبابة ...

(ده بس عشان ما تقول لي نطيت من حقيقة درب الأربعين و تجيب لي حكي من ويكيبيديا الممكن يكتبو أي زول).

و بعدين أنا عارف القانون ده بحيرتك ... بس قول لي يا سيادة القاضي .. هل لأنك أعرف مني بالقانون ذلك يمنحك الحق بنكران حقوقي؟
أرض إستقطعوها عديييل كدة من دارفور و ضمّوها للشمالية (سرقة) ... تجي تلاويني إنت في حقي بتعريف المال المسروق و كلام محامين ؟

بعدين حكاية تكون الحكومة الإتحادية متنقلة (الرئاسة) ....
لا .... لييييه تتساوي مناطق لا تساهم في الدخل القومي للبلاد مع مناطق أخري ظلت عماد السودان في كل شئ: موارد بشرية و طبيعية ؟
لماذا تظل مناطق لها مقومات دول مستقلة مجبرة علي إعالة مناطق هي مصدر بلاءات السودان؟
أليس من الأجدر لهذه المناطق أن تفكر جدّيّاً الإستقلال بنفسها لتصرف عوائد مواردها بالكامل علي مواطنيها فيعيشون في رخاء و حرية و عزّة و كرامة؟
الجابرنا شنو نصرف علي مناطق قاحلة صحراوية لم تكن غير ثقب أسود لموارد السودان حيث تمت بعزقة موارد كل السودان في سدود هي حواجز رملية للسد العالي المصري؟ أموال صرفت هباءاً في شوارع ظلط شرق و غرب النيل تربط مناطق إستهلاكية لا إنتاجية و لا تساهم في الدخل القومي؟










ء

Post: #23
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Haytham Mansour
Date: 11-07-2013, 00:15 AM
Parent: #22

الاخ المكرم/ محمد سليمان ،،

Quote: أي وطن تهتم به أكثر مني و أنت لم تري أبداً أهلك في العراء من جراء قصف طائرات وطنك لقريتك؟


قيل ان الانسان عدو لما جهل

منو القال ليك ان ضحايا العنف المسلح في السودان ديل ما اهلي ؟

رتكالا اننا قد تختلف رؤانا و مرجعياتنا الوطنية في توصيف الكارثةو افاق حلها، فينبقي ان تتلاقح الافكار باحترام بحثا عن حلول

خاصة وانك قد تجهل الدور الذي يقوم به مولانا/ محمد علي طه الملك في تدعيم ضرورة العدالة الجنائية في السودان و علي وجه الخصوص

في دارفور ، فلا تبخس افكار الناس .كن ايجابيا

_________________________________________________

بالمناسبة تمنيت ان التقيك في زيارتك لهولندا

Post: #30
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-07-2013, 01:32 PM
Parent: #22

محمد سلامات ..
خلاص شبكتني عشان وعشان ..
ياخي قبيل قلنا ليك مبروك عليك أربعينك ..
ولكن أراك تكتب السطر وـتنقضه فيما يليه ..
ألست أنت الكاتب :
Quote: الجابرنا شنو نصرف علي مناطق قاحلة صحراوية

طيب وكتين هي صحراوية قاحلة شادي نفسك ولاهث وراها مالك ؟
Quote: لييييه تتساوي مناطق لا تساهم في الدخل القومي للبلاد مع مناطق أخري ظلت عماد السودان في كل شئ

أبو التعليم المجاني ذاتو ـ هههه ـ
غايتو ما عارف لكن قطع شك اللقنك الوهمة دي ضرب بوعيك عرض الحائط..
مع احترامي لعطاء أهل دارفور في الدخل القومي ..
لكن يا ود سليمان تخريجاتك دي ما عندها أي سند ..
بل هي مجافية تماما لدراسات الإنتاج ومعايير الدخل القومي العلمية ..
لقد فاتتك مسألة جوهرية حول طبيعة الإنتاج في الإقليمين ..
حيث الإنتاج في المناطق النيلية دورة مستدامة طوال العام لتوفر مياه الري..
مما يصبغ الدخل بصفة التراكمية الثابتة ..
على العكس من واقع الإنتاج الدارفوري ذي الطبيعة الموسمية ..
وهذه الطبيعة الموسمية المرتبطة بكمية الأمطار تجعل تقديرات الإنتاج غير مستقرة صعودا ونزولا ..
مع ذلك ..
فإن تقديرات الدخل القومي لا تقاس بالإنتاج بل بدخل الفرد ..
فهل دخل الفرد الذي ينتج يوميا وباستمرار هو الأعلى؟
أم الفرد الذي ينتج لموسم واحد في العام ؟..

إنصراف .
_

يا محمد عبء السودان الاقتصادي حملته في الأساس مناطق الري المستدام منذ أن وجد السودان ..
ثم إقليم الجزيرة بعد الربع الأول في القرن الفائت ..
هذه معلومة بالضرورة لا يتناطح عليها عنزتان ..
فدع عنك هذه الجلفة الخطابية المستصغرة لإسهامات الآخرين بغير علم ..
ولا تنفخ أوداجك بالأوهام ..
Quote: موارد بشرية و طبيعية

نتيجة الإحصاء السكاني للسودان سنة 1975 القريبة دي..
تقول بأن نسبة السكان في دارفور خمسة أفراد في الكيلو.م المربع..
أهي ديك محفوظة في إدارة الإحصاء يا ود سليمان..
وهي التي أبانت أن أكبر نسبة سكانية في السودان في الجزيرة ..
ودا هو الوضع المنطقي الطبيعي لتوفر وسائل الإنتاج المستدام والمساحات المروية الواسعة..
فهل تستطيع أن تقدم تفسيرا مسببا عن الانفجار السكاني الذي حدث إبان العقود الثلاثة التي تلت هذا التاريخ في دارفور ؟..
وما إذا كان ذلك الانفجار السكاني نتيجة لنسب النمو البشري الطبيعية ؟
أم له أسباب غير طبيعية كالهجرة الكثيفة بسبب التصحر وكوارث الحروب الأهلية في الجوار ؟
والله يا محمد أنا فاكرك زول مطلع وواعي وموضوعي ..
تطلع لي زول بتاع وهمات وخطب أركان طلابية ! خذلتني ياخي.

Post: #26
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد احمد القاضي
Date: 11-07-2013, 00:30 AM
Parent: #1

الاخ محمد على طه


شكرا لك انا عاوز اقول لك هى اصلا فى دولة فى السودان ...
لك التحية

Post: #31
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-07-2013, 03:47 PM
Parent: #26

سلامات أخي محمد القاضي ..
لك الشكر على الإهتمام بالمقترح ومتابعته ..
أعود لسؤالك حول وجود دولة سودانية ..
إجابتي نعم ولا ..
فعلى المستوى الدولي نعم توجد دولة معترف بها بين أمم الأرض ..
وعلى المستوى الدستوري لا ..
لأن الدولة يقيمها الدستور ..
والشعوب هي التي تضع الدستور ..
ونحن من يوم استقلالنا لم نفلح حتى الآن في وضع دستور دائم ..
وظللنا طيلة هذه السنوات نحكم بدساتير مؤقتة وانتقالية وأوامر جمهورية .

Post: #32
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 11-07-2013, 04:26 PM
Parent: #31

الاستاذ محمد علي طه الملك ..
تابع وواصل لمزيد من الشرح والايضاح
لأنه موضوع معقد ونريد ان نفهم المزيد
واصل .. ومداخلات الاستاذ محمد سليمان يدفع الى المزيد البحث .. محاورة علمية مفيدة ..
الموضوع بالنسبة لنا قراءة فقط .. لأن ده تخصص اداري وحاجة علمية ..

واصل ود الملك .. والحوار يكون هاديء عشان نستفيد من علمكم ..
ما رأيكم في المديريات ايام عبود ..هل هو حل ؟؟

Post: #33
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Mohamed Suleiman
Date: 11-07-2013, 08:09 PM
Parent: #32

سلامات يا سعادة القاضي محمد علي طه الملك:
Quote:
مع احترامي لعطاء أهل دارفور في الدخل القومي ..
لكن يا ود سليمان تخريجاتك دي ما عندها أي سند ..
بل هي مجافية تماما لدراسات الإنتاج ومعايير الدخل القومي العلمية ..
لقد فاتتك مسألة جوهرية حول طبيعة الإنتاج في الإقليمين ..
حيث الإنتاج في المناطق النيلية دورة مستدامة طوال العام لتوفر مياه الري..
مما يصبغ الدخل بصفة التراكمية الثابتة ..
على العكس من واقع الإنتاج الدارفوري ذي الطبيعة الموسمية ..
وهذه الطبيعة الموسمية المرتبطة بكمية الأمطار تجعل تقديرات الإنتاج غير مستقرة صعودا ونزولا ..
مع ذلك ..
فإن تقديرات الدخل القومي لا تقاس بالإنتاج بل بدخل الفرد ..
فهل دخل الفرد الذي ينتج يوميا وباستمرار هو الأعلى؟
أم الفرد الذي ينتج لموسم واحد في العام ؟..

إنصراف .
_

يا محمد عبء السودان الاقتصادي حملته في الأساس مناطق الري المستدام منذ أن وجد السودان ..
ثم إقليم الجزيرة بعد الربع الأول في القرن الفائت ..
هذه معلومة بالضرورة لا يتناطح عليها عنزتان ..
فدع عنك هذه الجلفة الخطابية المستصغرة لإسهامات الآخرين بغير علم ..
ولا تنفخ أوداجك بالأوهام ..


يا محمد علي طه الملك ... لم تقعد بدارفور عن نهضتها شئ غير الإهمال المتعمد المقصود من قِبل المستعمر الإنجليزي (إنتقاماً لوقوف دارفور مع الإمبراطورية التركية في الحرب العالمية الأولي ضد الإنجليز) و ثم من قِبل حُكّام المركز الذين أورثهم سادتهم الإنجليز حكم السودان مكافأة لهم لتسهيلهم دخول الإنجليز و تدميرهم لدولة بحسب ظنّهم أنشأها غرّابة و علي رأسها دارفوري (بالمناسبة المهدي لم ينشئ دولة أبداً).

لكن لندلف الي الحقائق ...
أنت تقصر الإسهام الإنتاجي في الزراعة و كلام عن الري المستدام ...
يا عزيزي ... مشروع الجزيرة كان مشروعاً واحداً أنشأه المستعمر لتغذية مصانعه في يوركشير (سوق واحد لسلعة واحدة) ... و بعد إختراع بدائل القطن من مواد البتروكيماوية ... تقلص سوق القطن للحضيض .. و لم تفلح العبقرية السودانية في الإستفادة من البنية التحتية لمشروع الجزيرة لإنتاج بديل من محصول نقدي Cash crop .... نفس الامر في الشمالية و حكاية الري المستدام حيث تمت بعزقة موارد الدولة (دعم للجاز و إعفاء الوابوارات و الطلمبات من الجمارك) لإنتاج محاصيل لم تخرج من طبق إنسان الشمال (القمح للقراصة و الفول المصري) ... بل أن تكلفة طن القمح المنتج في الشمالية أضعاف ذلك المستورد من أمريكا و فرنسا و الأرجنتين و أستراليا.
و أكبر عقبة في عدم توسع الرقعة الزراعية في المساحات المروية من ماء النيل هي: حصة مصر في مياه النيل.

أوكي .... لنأتي لدارفور ...
أولاً ... حتي بالإمكانيات المحدودة فإن دارفور تساهم في إنتاج محاصيل زراعية نقدية (تصدير) بلا تكلفة ... و الشيخ مصطفي الأمين بني إمبراطوريته من مزراع الفول في اللعيت جار النبي و تصدير الفول و المشتقات الزيتية الي الخارج. هذا غير الصمغ الأفريقي (لا يوجد صمغ عربي في السودان) و السمسم و الكركدي.
و ثانياً: دارفور (و معها كردفان) هي المصدر الرئيس للثروة الحيوانية من ابقار و ضأن و إبل للتصدير.
ثالثاً: هنا التعدين و البترول.

لكن لننظر كيف أن دارفور ستكون كاليفورنيا السودان من ناحية الموارد الطبيعية إذا قُدّر لها أن يديرها أبناؤها بعيداً عن هيمنة المركز:
أولاً: مناخ دارفور عموماً هو بالضبط مثل مناخ كاليفورنيا ... و صدقني يا محمد .. أحياناً و أنا أقود السيارة بين مزارع و حقول كاليفورنيا .. أنسي نفسي و أخالها إنني في دارفور. فالمثلث الذي يقع بين الفاشر - نيالا - الجنينة ... (مروراً بكبكابية و زالنجي - جبل مرّة) .. هو من أخصب الأراضي في أفريقيا (أراضي بركانية) ... حيث و بتجارب الألمان و الإنجليز ... أي نوع من الثمرات و المحاصيل زرعت فيها كعينات كانت النتيجة مذهلة ... و نجحت كل عينات ثمار و محاصيل مناخ البحر الأبيض المتوسط.
أما عن الماء ... فدارفور و بحسب بحوث دكتور فاروق الباز و بحسب الأقمار الصناعية .. فإنها تنوم في بحيرة مائية من أضخم البحيرات الجوفية في أفريقيا ... تمتد من حدود ليبيا الي رهيد البردي. هذا يعني أنه يمكن بالضبط نقل كل التكنولوجيا الزراعية و تكنولوجيا الري كما مطبّق هنا في كاليفورنيا .. الي دارفور ... و هنا يمكن إنتاج الاعلاف بصورة إنتاج كمي ضخم .. Mass production لكفاية الثروة الحيوانية (الإبل في الشمال و الأبقار في الجنوب و الضأن و الماعز في كل مكان ) لتحل بذلك مشكلة من مشاكل دارفور المزمنة (الإحتكاك بين المزارعين و الرعاة في الكلأ و الماء).

أما عن المعادن ... هل تدري يا سيادة القاضي محمد علي طه الملك ... أننا و كنا أطفال في مدرسة كتم ذات الرأسين الاولية كنا نلعب بصفائح معدن المايكا و هي شرائح علي سطح الأرض و نعمل منها نضارات لصفائها ؟ ... و الذين يعملون في الحديد لا يستوردون الحديد بل يأتون بصخور حديدية و يذوبونها لتحويلها الي كتل حديد؟ ... و ان الرصاص متواجد في شمال كتم و مناطق أخري (و حيثما يتواجد الرصاص فإنها دليل علي تواجد معادن مشعة مثل اليورانيوم و مشتقاتها .. لأن اليورانيوم عندما ينضب إشعاعه Decay يتحول الي رصاص) .. و أن معادن المايكا و الكوبالت هي دليل علي تواجد المعادن النفيسة الأخري مثل الذهب و الفضة بكميّات كبيرة).

أما عن البترول ... فيكفي دارفور أنها أن تجلس علي ملتقي بحيرتين من البترول (بحيرة مثلث ليبيا و مصر و شمال تشاد ... و بحيرة الجنوب و جنوب السودان) ... (و ده ما كلام ساكت ... ده شئ بالاقمار الصناعية).
لكن أكبر ثروات دارفور ... هي ... إنسان دارفور ...
لذلك ... لا يحتاج إنسان دارفور المركز أبداً ..
المركز هو من يحتاج دارفور.

لذلك .... كدي بس إنتو أختونا ..... و شوف كيف تنطلق دارفور بعد ذلك إن شاءالله.
و مبروك عليكم البحر ... أشربوا منّو و إن شاءالله ترووا.





ء

Post: #34
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Mohamed Suleiman
Date: 11-07-2013, 08:35 PM
Parent: #33

يا سعادة القاضي محمد علي طه الملك .... أرجو ان تقرأ خبر البحيرة المائية الضخمة التي ترقد فوقها دارفور و كيف أن من اكثر الذين حاربوا العالم المصري دكتور فاروق الباز في هذا الأمر هم (خمّن) : بني الوطن من أهل المركز (لا أريد أن أقول الجلابة) الذين لا يريدون خيراً لأهل دارفور:
Quote:


عالم جيولوجي أميركي: دارفور ترقد على «بحيرة» مياه بحجم لبنان 3 مرات

فاروق الباز قال إنه أطلق مشروعا لإنشاء ألف بئر في الإقليم.. وعلماء سودانيون يؤكدون: لا جديد في الموضوع


مجموعة من الصبية يلهون بالقرب من بحيرة مياه راكدة بسبب فيضانات بمعسكر للنازحين في جنوب دارفور امس (أ.ف.ب)
لندن: «الشرق الأوسط» الخرطوم: اسماعيل ادم
قال الخبير الجيولوجي الاميركي الجنسية المصري الاصل فاروق الباز، ان اثارا عثر عليها حديثا لبحيرة ضخمة قديمة تحت الارض في اقليم دارفور بالسودان، يمكن ان تعيد السلام الى الاقليم، الذي انطلقت الشرارة الاولى للصراع فيه بسبب مصادر المياه، مشيرا الى انه اطلق مشروعا لحفر ألف بئر لفائدة سكان الاقليم. لكن علماء جيولوجيا سودانيين قللوا من اهمية الاكتشاف، وقالوا ان البحيرة «مكتشفة ومعروفة»، منذ خمسينات القرن الماضي، ولا جديد سوى اطلاق الباز لمشروع اقامة ابار على البحيرة. وقال الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن: «الشيء الذي لا يعرفه معظم الناس، هو ان الحرب وعدم الاستقرار في دارفور يرجعان كليا الى نقص المياه». وعثر على خزانات المياه الجوفية المحتملة باستخدام اجهزة رادار سمحت للباحثين بأن يروا ما بداخل اعماق رمال الصحراء. وقال الباز ان الصور كشفت عن «بحيرة ضخمة» مساحتها 30 ألفا و750 الف كيلومتر مربع، وهو ما يعادل ثلاثة امثال مساحة لبنان.
وتقع البحيرة على عمق 573 مترا تحت مستوى البحر، وهي تزيد في مساحتها قليلا عن مساحة بحيرة ايري احدى البحيرات الخمس الكبرى في شمال الولايات المتحدة. وجاء هذا الاكتشاف بفضل ثلاثة اقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) وكندا ووزارة الدفاع الاميركية، تمكنت من التقاط صور ثلاثية الابعاد لطوبوغرافيا ما تحت الارض في المنطقة.

وقال الباز ان العديد من اللاجئين من دارفور استقروا في مناطق كانت في وقت من الاوقات تخضع لسيطرة البدو، مما ادى الى نفاد مصادر المياه ووضع بذور الصراعات بين المزارعين والبدو. وقال الباز لرويترز «لذلك اذا وجدت مياه للمزارعين.. بالاضافة الى مياه للبدو.. للانتاج الزراعي واطعامهم وتوفير حبوب لهم فانك بذلك تحل المشكلة تماما».

وحصلت مبادرته التي يطلق عليها 1000 بئر في دارفور على تأييد الحكومة المصرية، التي تعهدت ببدء انشاء 20 بئرا في البداية. ويأمل الباز الذي يتوقع وجود خزانات مياه جوفية أسفل سطح الارض يمكن حفرها لاستخراج مياه، في الحصول على دعم من الحكومات الاقليمية، وحث المنظمات غير الحكومية على المشاركة.

وقال «عندما بدأنا نبحث ذلك أدركنا اننا نتعامل مع منطقة منخفض شاسعة.. مع منخفض، ثم بدأنا نبحث تفاصيل المنخفض وعثرنا بالفعل على ما يشير الى اطراف بحيرة». وقال «لذلك نطلق عليها بحيرة شاسعة لانها بحيرة ضخمة بدرجة غير معقولة. انها في حجم ولاية ماساتشوستس». وقال باحثون ان البحيرة القديمة كان من شِأنها أن تحوي 2530 كيلومترا مكعبا من المياه عند امتلائها بالكامل في عصور سابقة.

وقال الباز في تقرير «هناك شيء مؤكد وهو ان معظم مياه البحيرة تسربت عبر الطبقة الرملية وتراكمت كمياه جوفية». وأجرى الباز الذي عمل في برنامج ابولو التابع لادارة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا) مشرفا على التخطيط العلمي لرحلات القمر، بحثا مماثلا في مصر ادى الى انشاء 500 بئر في منطقة قاحلة في وطنه الأم.

وساعد المشروع في ري 150 الف فدان من الاراضي تزرع بالقمح والحبوب الاخرى. وقال الباز «كما ثبت في وقت سابق في جنوب غرب مصر الى الشمال الشرقي من دارفور توجد بحيرة سابقة مماثلة ممتلئة بكميات هائلة من المياه الجوفية». من جهة اخرى، رفض علماء الجيولوجيا والارض في السودان توالي حديث الباز عن اكتشاف بحيرة مياه ضخمة في اقليم دارفور، وقالوا ان ما يتحدث عنه الباز هو «حوض مياه جوفي ضخم» يطلق عليه اسم «حوض شمال دارفور الجوفي»، أيNorth Darfur Aquiser ، او كما يعرفه بعض الخبراء بـ«حوض وادي هور»، وقالوا ان الجديد في تصريحات الباز هو طرحه بامكانية اقامة ابار على الحوض لتوفير المياه في ذلك الجزء من الاقليم.

وكان الباز قد اعلن في ندوة في الخرطوم في الاسبوع الاخير من يونيو (حزيران) الماضي، حضرها حشد من الخبراء الجيولوجيين في البلاد، عما قال انه اكتشاف بحيرة جوفية في شمال دارفور. وقال انها يمكن ان تتيح الفرصة لاستقرار في الاقليم في حال استغلالها بحفر 1000 بئر جوفية في المنطقة. وطرح الباز المشروع على الرئيس عمر البشير. ودعت وزارة الخارجية السودانية الى عرض المشروع على مجلس الوزراء لمناقشته واتخاذ القرار بشأنه.

غير ان المعقبين في الندوة من خبراء واساتذة جامعات وموظفين في هيئة المياه السودانية وجهوا انتقادات شديدة لاستخدام الباز كلمة «اكتشاف» للبحيرة في دارفور، وقالوا انها مكتشفة منذ الخمسينات من القرن الماضي. وهي حوض جوفي وليس بحيرة. ######ر خبراء من عنوان الندوة التي تتحدث عن اكتشاف جديد، واجمعوا على ان الجديد في حديث الباز، الذي رافقه عرض لخرائط اخذت عبر الاقمار الصناعية، هو المشروع الذي طرحه بحفر الابار في الحوض لحل مشكلة المياه جذريا في المنطقة.

واضطر الباز امام ضراوة الهجوم الذي وجهه اليه المشاركون في الندوة، التي نظمتها كلية جامعية سودانية، حول حديثه عن اكتشاف جديد ان يقول ان «منظمي الندوة طلبوا منه الحديث عن البحيرة». وعلق وزير الطاقة السوداني السابق الدكتور شريف التهامي في الندوة التي عقدت في دار الشرطة وحضرها وزير الداخلية وقيادات من القوى السياسية المعارضة من بينهم الصادق المهدي رئيس حزب الامة المعارض علق «الا جديد في حديث الباز سوى مشروع الابار»، وقال ان الحوض المائي في شمال دارفور معروف منذ القدم ولكن «مغني الحي لا يطرب».

وقال التهامي لـ«الشرق الاوسط»: ان كميات المياه الجوفية الكبيرة في شمال دارفور هي حوض مائي معروف وهو حوض رسوبي صنو لاحواض كثيرة في السودان منها: حوض البقارة في دارفور، الذي كان مشروع دراستي للدكتوراه تطرقت فيها الى كل الاحواض المائية الجوفية في البلاد، بما فيها حوض وادي هور، الذي تحدث عنه الباز باعتباره اكتشافا جديدا.

وقال ان الحوض يحده من الغرب حوض اخر في تشاد معروف باسم وادي «اودي»، وشمالا «حوض الكفرة» في ليبيا الذي خرج منه النهر الصناعي العظيم في ليبيا، ومن الجنوب حوض البقارة وهو اغنى من حوض وادي «هور» وهذا ما تؤكده حتى الدراسات الجيوفيزيقية في السودان، وان الامر لا يحتاج الى كل هذا الجهد المبذول والحديث عن اكتشاف.

وقال التهامي ان الحكومة السودانية حفرت اول بئر في الحوض في العام 1967 باسم بئر الخيماية في اقصى شمال دارفور وتلا ذلك حفر 10 ابار على الحوض الى قرب الحدود مع ليبيا. وعلق خبراء في الخرطوم ان الدافع من طرح الباز ربما يأتي في اطار البحث عن استثمار جديد في مجال المياه في السودان، ولكن لا يمكن ان يصب في نطاق الاكتشاف «لامر مكتشف ومعروف».

Post: #35
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: فقيرى جاويش طه
Date: 11-07-2013, 09:42 PM
Parent: #34

الارو مساك ربنا بالخير وكل الاسرة الكريمة بدنقلا وكافة الارجاء .
يبقى الحوار والاحترام بين الجميع لإثراء النقاش .الاخ محمد سليمان اقليم دنقلا غنى فى كل شئ وبكل شئ إن إنتاج فدان القمح يعادل اربعة اضعاف انتاجه فى الجزيرة المروية رغم ملايين الافدنة الخصبة غير مزروعة لااود التفصيل فى كنوز وخيرات شمالنا الغنى لان الموضوع ليس هنا ويمكن الرجوع لما قلته للاخ ابوبكر القاضى ودراسة القروض فى عهد مايو ونرى من هو الاقليم الاكثر حظا من تلك القروض .

Post: #41
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-08-2013, 08:20 PM
Parent: #35

سلامات أخي فقيري ..
شكرا على المتابعة والمداخلة ..
كما ذكرت أنا لن أنجر للحديث حول ثروات الإقليم لأنه ليس موضوع البوست..
على الرغم من وجدودها و معرفتنا بها ..
أعمل هنا على ظهور دولة مستقرة تفجر طاقات أقاليمها وخيراتها..
تلك هي الخطوة الضرورية الأولى لكي نبدأ مسيرة نهضتنا الحضارية.

Post: #38
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-08-2013, 09:12 AM
Parent: #34

سلامات يا محمد ..
شكرا للمتابعة والمشاغبة ..
بس بالله ما تشبكني يا سعادة القاضي ومش عارف نحن ما في قاعة محكمة ..
Quote: لم تقعد بدارفور عن نهضتها شئ غير الإهمال المتعمد المقصود من قِبل المستعمر الإنجليزي (إنتقاماً لوقوف دارفور مع الإمبراطورية التركية في الحرب العالمية الأولي ضد الإنجليز)

كلام صحيح أتفق معك عليه تماما غير أنه لم يكن قاصرا على دارفور بل شمل معظم مناطق السودان باستثناء مشروع الجزيرة وميناء بورسودان والسكة حديد ..
وهذه المشروعات أقيمت لتغطية حاجة بريطانيا ومصر.
Quote: ثم من قِبل حُكّام المركز الذين أورثهم سادتهم الإنجليز حكم السودان مكافأة لهم لتسهيلهم دخول الإنجليز و تدميرهم لدولة بحسب ظنّهم أنشأها غرّابة و علي رأسها دارفوري

كلام ظني مجاني يقصد به الفتنة ولا سند له سوى ترهات الخصومات السياسية ..
تنفيه جملة حقائق تاريخية موثقة تفيد أن الاستقلال فرضته ظروف الحرب العالمية ..
وضغوط الشعوب التي استيقظت وتنادت بشعارات التحرر التي قادتها الهند..
ومعلوم أن تنظيم مؤتمر الخريجين السوداني ..
كان عبارة عن كوبي للمؤتمر الهندي ..
أقرأ تاريخ الحركة الوطنية وتاريخ الحركة الاستقلالية وبلاش خزعبلات ..
Quote: بالمناسبة المهدي لم ينشئ دولة أبداً

نعم لوفاته المبكرة رحمه الله .
Quote: يا عزيزي ... مشروع الجزيرة كان مشروعاً واحداً أنشأه المستعمر لتغذية مصانعه في يوركشير (سوق واحد لسلعة واحدة) ... و بعد إختراع بدائل القطن من مواد البتروكيماوية ... تقلص سوق القطن للحضيض

أولا سوق القطن صحيح تأثر بالصناعات البتروكيمائية ..
غير أن القطن لا زال رائج ..
و إلا لما وضعت الصين يدها على محالج السودان ..
وها هي تلك مصر لا زالت تحتفظ بأسواقها ..
مشكلتنا بدأت مع هذا النظام الذي رفع كوادره غير الخبيرة..
فعاثت فسادا في تجارة القطن ..
وتخريبا لمؤسستها الوطنية ومشروع الجزيرة ..
Quote: لم تفلح العبقرية السودانية في الإستفادة من البنية التحتية لمشروع الجزيرة لإنتاج بديل
.
أي عبقرية ترجوها يا عزيزي في ظل نظام يقدم الولاء على المؤهل والخبرة ..
ويحيل المئات من ذوي التخصصات النادرة ليفسح المجال لكادر مجاهد في تدمير الوطن!
Quote: من محصول نقدي Cash crop .... نفس الامر في الشمالية و حكاية الري المستدام حيث تمت بعزقة موارد الدولة (دعم للجاز و إعفاء الوابوارات و الطلمبات من الجمارك) لإنتاج محاصيل لم تخرج من طبق إنسان الشمال (القمح للقراصة و الفول المصري) ... بل أن تكلفة طن القمح المنتج في الشمالية أضعاف ذلك المستورد من أمريكا و فرنسا و الأرجنتين و أستراليا.
و أكبر عقبة في عدم توسع الرقعة الزراعية في المساحات المروية من ماء النيل هي: حصة مصر في مياه النيل.

ختمت الفقرة بالعلة التي أقعدت التنمية في الشمال ودفعت لاستهلاك المواد البترولية ..
ومن ثم ارتفاع قيمة المنتج ..
بس ( غتاتك) غلبت عليك فأهملت الإقرار بأن طبق إنسان الشمال..
يغطي وجبتين في كل مدن السودان وجل مناطقه الحضرية ..
الله يعينك على إبراز الحقائق المرئية ولو على نفسك.
Quote: أولاً ... حتي بالإمكانيات المحدودة فإن دارفور تساهم في إنتاج محاصيل زراعية نقدية (تصدير) بلا تكلفة ... و الشيخ مصطفي الأمين بني إمبراطوريته من مزراع الفول في اللعيت جار النبي و تصدير الفول و المشتقات الزيتية الي الخارج. هذا غير الصمغ الأفريقي (لا يوجد صمغ عربي في السودان) و السمسم و الكركدي.
و ثانياً: دارفور (و معها كردفان) هي المصدر الرئيس للثروة الحيوانية من ابقار و ضأن و إبل للتصدير.

كلام صحيح أتفق معك عليه ..
ولكن باستثناء الماشية والصمغ إذا نجيا من التهريب ..
فالزراعة الآلية أيضا ينطبق عليها وصفك عن دعم الجاز والإعفاء الجمركي للوابورات والدناكي.
Quote: ثالثاً: هنا التعدين و البترول.
لكن لننظر كيف أن دارفور ستكون كاليفورنيا السودان من ناحية الموارد الطبيعية إذا قُدّر لها أن يديرها أبناؤها بعيداً عن هيمنة المركز:
أولاً: مناخ دارفور عموماً هو بالضبط مثل مناخ كاليفورنيا ... و صدقني يا محمد .. أحياناً و أنا أقود السيارة بين مزارع و حقول كاليفورنيا .. أنسي نفسي و أخالها إنني في دارفور. فالمثلث الذي يقع بين الفاشر - نيالا - الجنينة ... (مروراً بكبكابية و زالنجي - جبل مرّة) .. هو من أخصب الأراضي في أفريقيا (أراضي بركانية) ... حيث و بتجارب الألمان و الإنجليز ... أي نوع من الثمرات و المحاصيل زرعت فيها كعينات كانت النتيجة مذهلة ... و نجحت كل عينات ثمار و محاصيل مناخ البحر الأبيض المتوسط.

كلام جميل وأتمناه كذلك وسوف يتحقق الحلم تحت وحدة أقاليم السودان ..
فالبيئة وظروف التساكن ووسائل الكسب تفرضان رؤيتي شئت أنت أم أبيت يا إنفصالي.
Quote: أما عن الماء ... فدارفور و بحسب بحوث دكتور فاروق الباز و بحسب الأقمار الصناعية .. فإنها تنوم في بحيرة مائية من أضخم البحيرات الجوفية في أفريقيا ...

تقصد الحوض النوبي ؟
عشان كدا أنت بتناتل لإعادة هذا الجزء لدارفور ؟ أبينا أشرب من فولتك .
Quote: بحيرة مائية من أضخم البحيرات الجوفية في أفريقيا تمتد من حدود ليبيا الي رهيد البردي. هذا يعني أنه يمكن بالضبط نقل كل التكنولوجيا الزراعية و تكنولوجيا الري كما مطبّق هنا في كاليفورنيا .. الي دارفور ... و هنا يمكن إنتاج الاعلاف بصورة إنتاج كمي ضخم .. Mass production لكفاية الثروة الحيوانية (الإبل في الشمال و الأبقار في الجنوب و الضأن و الماعز في كل مكان ) لتحل بذلك مشكلة من مشاكل دارفور المزمنة (الإحتكاك بين المزارعين و الرعاة في الكلأ و الماء).

أنا في الحقيقة اطلعت على هذا الموضوع قبل نحو عامين تقريبا..
ولكن الكوبي النزلتو جيد و أوضح الكثير ..
بس بختلف معاك في توصيفك بأن المركز عرقل العمل ..
بالعكس المكتوبة يقول باعتراض الخبراء السودانيين على ادعاء المصري المستهبل (المسٌتأجر باعترافه هو) أنه مكتشف البحيرة ..
حيث أكدوا له أن البحيرة معروفة لديهم من الستينات..
وأكد د. التهامي أنه تحصل على إجازته العلمية في شأنها ونفذ فوقها عشرة آبار ..
وحسنا فعلوا ..
يعني أنت كنت داير المصريين يضعوا يدهم على مياه الحوض ..
ويتحكمون فيه بعرضهم التــافه حفر الف بئر وافقوا على عشرة منها ؟
مش تأخذ العبرة بالحال على النيل؟
أنت أي شيء تفسره كسر رقبة لصالح فكرة تظنها؟
Quote: أما عن المعادن ... هل تدري يا سيادة القاضي محمد علي طه الملك ... أننا و كنا أطفال في مدرسة كتم ذات الرأسين الاولية كنا نلعب بصفائح معدن المايكا و هي شرائح علي سطح الأرض و نعمل منها نضارات لصفائها ؟ ... و الذين يعملون في الحديد لا يستوردون الحديد بل يأتون بصخور حديدية و يذوبونها لتحويلها الي كتل حديد؟ ... و ان الرصاص متواجد في شمال كتم و مناطق أخري (و حيثما يتواجد الرصاص فإنها دليل علي تواجد معادن مشعة مثل اليورانيوم و مشتقاتها .. لأن اليورانيوم عندما ينضب إشعاعه Decay يتحول الي رصاص) .. و أن معادن المايكا و الكوبالت ( المعادن النادرة Rare earth ####ls ) هي دليل علي تواجد المعادن النفيسة الأخري مثل الذهب و الفضة بكميّات كبيرة).
أما عن البترول ... فيكفي دارفور أنها أن تجلس علي ملتقي بحيرتين من البترول (بحيرة مثلث ليبيا و مصر و شمال تشاد ... و بحيرة الجنوب و جنوب السودان) ... (و ده ما كلام ساكت ... ده شئ بالاقمار الصناعية).

أنت وكت عارف خرائط المسح الجيولوجي العظيمة دي والمستقبل العظيم المنتظر إنسان دارفور ..
لم تسعى لعزله عن بقية السودان ليكون لقمة سهلة البلع سوى لدول كبرى أو الطامعين من الجوار ..
أنت نسيت المحاولات الفرنسية التاريخية وهي لا زالت تتربص الفرَص إلى جواركم..
خاصة بعد أن أصبح السودان بغباء ساسة الإنقاذ بلا رصيد من الصداقات الغربية النافذة ..
لماذا لا تضع يدك مع بقية السودانيين الداعين لتحرير إنسان السودان من قبضة هذه الدولة المركزية الفاسدة ..
لكي ينطلق كل إقليم في تنمية وتطوير موارده تحت إدارة أبنائه وحكم جماهيره كما أدعو في هذا المقترح ؟..
أم تراك تدعو لفصل الإقليم طمعا في وعود قوى أجنبية لتحقيق تنميته وتطويره ..
إن كنت ممن أغرتهم مثل هذه الخدع فاعلم أنك تقود دارفور لاستعمار اقتصادي رأسمالي جديد ..
Quote: لكن أكبر ثروات دارفور ... هي ... إنسان دارفور ...
لذلك ... لا يحتاج إنسان دارفور المركز أبداً ..
المركز هو من يحتاج دارفور .... كدي بس إنتو أختونا ..... و شوف كيف تنطلق دارفور بعد ذلك إن شاءالله.
و مبروك عليكم البحر ... أشربوا منّو و إن شاءالله ترووا.

مع احترامي لإنسان دارفور ..
كتابة جميلة ختمتها بفرضية عشوائية ..
لماذا ؟
بما أن إنسان دارفور يقف على حواف الانطلاق لتنمية موارده وتطويرها ..
فهو قطعا في حاجة لمركز ينتمي إليه ويمثله ويحتضن تطلعاته ويحميها..
سواء كان هذا المركز أجنبيا أو محليا ..
والمركز المحلي الذي أعنيه هنا هو المركز الجمعي الذي نؤسسه بإرادتنا الجمعية المتكتلة ..
هذه ضرورة من ضرورات البقاء الآمن في عالم اليوم ..
يا محمد في ظل ثورة الاتصالات العظيمة وقوة العالم الأول التقنية والعسكرية المتصاعدة وأطماع الدول وما يحدث حولنا..
أصبحت الحاجة أكثر إلحاحا لتكتلات المجتمعات الفقيرة التي مازالت تجلس فوق مواردها الطبيعية دون استغلال ..
تلك الموارد التي يسيل لها لعاب القوى التي استنفدت ما تحت يدها ..
لذا فإن قوة مجتمعاتنا الفقيرة وحمايتها لا يكون بتفريقها وتفتيتها..
بل جمعها و توحيدها تحت نظام اتحادي قوي ومستقر..
يحفظ للإنسان حريته وحقوقه ويضمن مشاركته الفعلية في إدارة وطنه..
وكما ذكرت من قبل فإن سمت النسيج الاجتماعي القاري المتنوع في دارفور ..
لا يسمح مطلقا على نجاح دعاوى الإنفصال كما الحال في الجنوب ..
فلا تتعب نفسك وإن افترضت جدلا حدوث ذلك ..
فتأكد أن دارفور سوف تصبح مثل الصومال ..
يهجرها الناس لتتطاحن مجموعاتها المسلحة مع بعضها البعض ربما لعقود تالية ..
فاركب معنا فسفينة الوحدة وحدها الناجية.
:
لو أغفلت هنتك دي في الخاتمة ..
أقول مداخلتك تنويرية ايجابية على العكس من سابقاتها..
شكرا .

Post: #44
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: adil amin
Date: 11-09-2013, 05:39 AM
Parent: #33

Quote: لذلك .... كدي بس إنتو أختونا ..... و شوف كيف تنطلق دارفور بعد ذلك إن شاءالله.
و مبروك عليكم البحر ... أشربوا منّو و إن شاءالله ترووا.


يا محمد طه الملك
ما تضيع وقتك مع الموتور ده
ده زول مازوم وعبء على دارفور ويتكسب من مشروع الفوضى الخلاقة بلرنار ليفي....
تمشي بي دارفور وين وتحررا من منو اصلا يا محمد سليمان
مشكلة دارفور 2003 انديميك/داخلية وسببا الاخوان المسلمين في المركز اتقسمو وصدرو ازمتم لدارفور الموبوءة بالاخوان المسلمين
وفيها حركات ونزاعات مركبة لو جريتا بي تركتر وديتا جنب روكينا فاسو برضه بتكون مشاكلا قائمة..وقلت لي اتفاقات الدوحة مع الحركات كيف؟؟
المشكلة بين الناس الجنسية بتاعتم خضرا "سودانيين" الفور اصحاب البلاد والناس الجنسية بتاعتم بنية (وافدين) الرعاة...
هسه عندك وزير عدل ووزير مالية
خليهم يورونا مواهبهم في العدالة والافتصاد في دارفور بتاعتك بس
بعدين محمد طه الملك ده من الشمال وليس المركز
ونحن محتاجين لمواهبه الدستورية والقضائية في تحرير الاقليم الشمالي من اصر المركز والعاطلين عن المواهب الفيهو
ماتدور بينا ساكت
امشي لي البسوس وبشاشا احسن لك
يا حليل على دينار وابي جميزة كانو اذكى منك بي كثير


Post: #37
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-08-2013, 00:51 AM
Parent: #32

سلامات يا أستاذ علي ..
مشكور على المتابعة والإهتمام ..
لقد فقدت السلطة مهنيتها بسبب الهيكلة العشوائية ..
والتعيينات السياسية المبنية على الولاء الحزبي ..
هذا التغوَل المريع على القيم المهنية باسم المشاركة الشعبية المكذوب عليها ..
أفقد دولاب الخدمة المدنية انضباطها المطلوب ..
وفتح أبواب واسعة لفساد شاغليها ..
مما أفقد المواطن ثقته في مجمل الأداء الحكومي ..
ومن الطبيعي إذا فقد المواطن الثقة في الأداء الحكومي لجأ لوسائله الخاصة لإشباع حاجته ..
وهذا هو المدخل للفوضى ..
لقد حرصت في المقترح أن أعيد للخدمة المدنية سلطتها المسلوبة ..
لكي تخطط وتنفذ المشاريع وفق دراسات اقتصادية علمية ..
لا تضع بالا للترضيات والأطماع السياسية ..
ولكي تنجز خدمات المواطنين بمسؤولية تحافظ على سلامة المجتمع والحقوق العامة ..
تقديرا لكل ذلك..
جعلت الغلبة ظاهرة بخصوص الكوادر المهنية المختصة ذات الخبرة في كل الأجسام الحكومية ..
ابتداء من الجسم ألإتحادي المتمثل في مجلس الدولة ..
حتى أصغر الأجسام الحكومية المتمثلة في إدارة المعتمدية ..
وحرصت أن تعمل هذه الكوادر المهنية الكبرى منها والصغرى ..
تحت قيادات جماهيرية منتخبة يتحقق معها مبدأ حكم الشعب لنفسه ..
بالطبع هنالك قوانين ولوائح يجب أن تصدر منظمة للعلاقة بين هذه المؤسسات ..
ومبينة لحدود اختصاصاتها سوى على المستوى الاتحادي ، الإقليمي ، الولائي والمحلي..
عموما لوقدر للمقترح القبول نكون قد خطونا في الاتجاه الصحيح لتجاوز أعقد مشكلات السلطة في السودان ..
Quote: ما رأيكم في المديريات ايام عبود ..هل هو حل ؟؟

إن لم تخني الذاكرة لعل وجه الاختلاف يكمن في أن الهياكل الإقليمية المقترحة ..
أصبح خط توزيع بعضها أفقيا بدلا عن الخط الرأسي الذي ساد ..
كما حدثت زيادات في المساحات كما تشاهد في الخارطة .
شكرا على المرور.

Post: #39
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: adil amin
Date: 11-08-2013, 12:04 PM
Parent: #37

Quote: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية

الاخ محمد علي طه الملك
في اسطوانة مشروخة بلوكوها بعض الناس ان الاقليم الشمالي خالي من الموارد..وان المركز ده بعبر عن الشمال..فقط
وعندي بوست فاتحو لي خمس سنة هنا اسمو كو ش لاند وهسه موجود وقراه 6000 شخص ولكن الغرض مرض
طبعا الكلام عن الزراعة والصناعة الموجودة في الاقليم متروك لاهل الاختصاص
فقط انوه للمورد الراقي والمعطل "السياحة الاثرية" ومقارنة بين اسوان جنوب مصر والاقليم الشمالي شمال السودان
ياتي ال مصر سنويا 10 مليون سائح والسياحة تشكل 25% من الاقتصاد المصري
لو تاسست بنيات سياحية-لكوندات وشالهيات ومنتجعات ومدو السكة الحديد مزدوجة من اسوان -حلفا-السليم- الدبة -مروي- المتمة -االخرطوم.. ومطار مروي- مطار دنقلا- وبواخر سياحية بين كريمة ودنقلا
لو جاء "مليون" سائح فقط انفق 2000 دولار بس يتكون ميزانية الاقليم 2000 مليون دولار....
نحن في القرن 21 والسياحة حتى في الصين عمود رئيس للاقتصاد..
......
وللاخ علي عبدالوهاب عثمان
نظام المديريات في زمن عبود كان جيد لانه مرافق الانجليز والبلد كانت بي خيرا والشغل ادارة بس والان عايزين اعادة اعمار وادارة ومراقبة ومحاسبة ويناسب ذلك حكومة اقليمية منتخبة بالطاقات 9و10و11و12 تشرف على تنفيذيين تحتها دون تاثير المركز االسالب.يعني "فيتو" ذى نيفاشا للجنوب من 2005 لحدي الانفصال
لذلك انسب حاجة الحكم الاقليمي بتاع مايو باسس جديدة كما موضح في الدراسة اعلاه

Post: #40
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Haytham Mansour
Date: 11-08-2013, 12:38 PM
Parent: #39

مرحب بالولايات المتحدة السودانية
كنظام رئاسي فدرالي شيبيه بالنموذج الامريكي
بحيث توزع الموارد و السلطات بتكافؤ يحقق الاستقرار
و التكامل بين الشعب و الارض حاي وان تطلب الامر اعادة
تقسيم و توزيع الخارطة الجغرافية الداخلية بما يحقق ذلك
فنحن كشعوب سوف نظل داخل هذا الحيز الجغرافي وان نعمنا
بالتساوي بعدالة في توزيع الموارد و السلطات يكون هذا هو المرتجي

Post: #42
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-08-2013, 09:57 PM
Parent: #40

سلامات أخي عادل ..
شكرا على المتابعة وإثراء البوست ..
Quote: طبعا الكلام عن الزراعة والصناعة الموجودة في الاقليم متروك لاهل الاختصاص
فقط انوه للمورد الراقي والمعطل "السياحة الاثرية" ومقارنة بين اسوان جنوب مصر والاقليم الشمالي شمال السودان
ياتي ال مصر سنويا 10 مليون سائح والسياحة تشكل 25% من الاقتصاد المصري
لو تاسست بنيات سياحية-لكوندات وشالهيات ومنتجعات ومدو السكة الحديد مزدوجة من اسوان -حلفا-السليم- الدبة -مروي- المتمة -االخرطوم.. ومطار مروي- مطار دنقلا- وبواخر سياحية بين كريمة ودنقلا
لو جاء "مليون" سائح فقط انفق 2000 دولار بس يتكون ميزانية الاقليم 2000 مليون دولار....
نحن في القرن 21 والسياحة حتى في الصين عمود رئيس للاقتصاد..

كلامك سليم ..
إن كل أقاليم السودان مازالت بكرة ..
تحتاج فقط لمن يفجر طاقات إنسانها ..
الأقاليم سوف تتنافس فيما بينها إذا ما توفرت على حكومات وإدارات واعية مسؤولة وهميمة ..
يمكنهم أن يبتدعوا عيدا إقليميا سنوي للإنتاج..
يكرم فيه كل إقليم خيرة المنتجين والمبدعين في ولاياته ..
وآخر إتحادي بين الأقاليم يقام كل خمس سنوات في إحدى العواصم الإقليمية ..
يكرم فيه إنسان الإقليم في شخص حكومته وإداراته ..
ويقام على أساس أكثر الأقاليم نجاحا في تنمية الإقليم ..
وتحسين دخل الفرد على المستويات المعيشة ، التعليمية والبيئية ..
فقط نسأل الله أن يعين السودان ليتخلص من هذا النظام القميء .

Post: #43
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-09-2013, 01:33 AM
Parent: #42

سلامات أخي هيثم ..
شكرا على المتابعة ودعم الفكرة ..
نعم التصور إجمالا يشابه نظم الولايات المتحده ..
غير أن نظام السيادة المقترح هنا مختلف عما عليه الوضع في الولايات المتحدة الامريكية من حيث الشكل والعدد ..
Quote: * مجلس الحكم الاتحادي:
حسب المقترح يتكون من :
1 - رأس الدولة :
ويتم انتخابه بالاقتراع الحر من جملة السودانيين في الداخل والخارج .
2 – مساعدو رأس الدولة :
وهم أربعة مساعدين ينتخب كل إقليم احدهم باستثناء الإقليم الذي ينتسب إليه الرئيس.
وإذا كان الرئيس المنتخب من سكان العاصمة الاتحادية يستثني الإقليم الذي يعود إليه بجذوره.
3 - يبين الدستور والقانون الصادر عنه سلطات واختصاصات مجلس الحكم الاتحادي ، والفترة المقدرة لدورة الحكم ، ومخصصات الأعضاء ، وأي مهام أخرى ضرورية.

مجلس الحكم الاتحادي بهذا الشكل شبيه أيضا بمجلس السيادة في تجاربنا السابقة ..
غير أنه يختلف عنه بما يلي :
مجلس السيادة في تجربتنا السابقة كانت رئاسته وعضويته يحددها الحزب المشكل للحكومة بأغلبيته البرلمانية المنتخبة ..
أو من عضوية الأحزاب المؤتلفة في تشكيلة الحكومة ..
هذا ما كان عليه الحال في تلك التجربة ..
أما المختلف في هذا المقترح رغم التشابه من حيث الشكل ..
يتلخص في النقاط التالية :
1 ـ من يتقدم للترشح لرئاسة مجلس الحكم الاتحادي ويحمل نعت رئيس الجمهورية يجب أن يترشح من خلال حزب اتحادي ..
بمعني أن الأحزاب الاتحادية حسب تعريفها في المقترح وحدها التي تملك صلاحية ترشيح أي من عضويتها للمنصب الرئاسي ..
2 ـ للرئيس خمسة مساعدين منتخبين من مواطني أقاليمهم فقط ..
وهنا وجه الاختلاف ..
دلالات ذلك :
( أ ) تمثيل الإقليم في رئاسة الحكم الاتحادي بصورة فعلية من خلال الانتماء للإقليم لا الحزب وحده كم كان في السابق..
(ب ) يمكن للأحزاب الاتحادية بمفردها أو مؤتلفة مع الأحزاب الإقليمية الترشيح لمنصب مساعد رئيس الجمهورية ..
(ج ) طبعا يجب أن ينص في القانون أن يكون المرشح الإقليمي من المقيمين إقامة دائمة في الإقليم أو من مواليده ..
هذا الشرط يحفظ لأبناء الإقليم بصورة حصرية تمثيل الإقليم ..
ويمنع الحزب الاتحادي ترشيح عضو من خارج الإقليم ..
(د ) اشتراض انتخاب مساعد الرئيس يفتح باب التنافس من جديد أمام الفعاليات السياسية ..
بمعنى أن الفائز بمنصب مساعد الرئيس عن الإقليم قد يكون من عضوية حزب إقليمي أو حزب اتحادي آخر غير الحزب الذي ينتمي إليه الفائز لرئاسة الجمهورية ..
إن شاء الله أكون وفقت في توضيح فكرة مجلس الحكم الاتحادي.

Post: #45
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: adil amin
Date: 11-09-2013, 05:50 AM
Parent: #43

Quote: بعدين محمد طه الملك ده من الشمال وليس المركز
ونحن محتاجين لمواهبه الدستورية والقضائية في تحرير الاقليم الشمالي من اصر المركز والعاطلين عن المواهب الفيهو

الاخ محمد طه الملك
طلعت قاضي ونحن مش عارفين
ممتاز جدا
طبعا بالتاكيد انت ملم بنيفاشا والدستور الانتقالي
بساءلك سؤال من صميم اختصاصك
هل االمحكمة الدستورية العليا الحالية وبشكلها الحالي مطابقة للموصفات والمهام التي في الكتلوج الاصلي-الدستور-
وهل القضاة القائمين على امرها قضاة حقيقيين مستقلين لا ينتمون لحزب وهل الفيش والتشبيه بتاعم نظيف
وهم منو؟تقدر تديني ني اسم ال11 قاضي
وما موقفك من ابتكار المحكمة الدستورية العليا الذى دخل السودان في دستور 1998؟في مشروعك الدستوري الجديد لاعادة هيكلة السودان؟ نحن عايزين نصلح المحكمة الدستورية العليا في المركز اولا عشان نحرر الاقليم الشمالي دستوريا من اصر المركز وتغوله المستمر حتى في الانتخابات في الاقليم-وفاة الوالي السابق وتعيين الوالي الجديد

Post: #46
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-09-2013, 10:48 AM
Parent: #45

سلامات يا عادل ..
أنا عارفك زول باحث وقرأت لك الكثير وإن لم تخني الذاكرة تداخلت معك في عدد من الحوارات ..
أنا ما عارف جبت الكوت دا من وين بس سؤالك عن المحكمة الدستورية سؤال مهم وكبير خالص..
خاصة وأنو تجاربنا ومرجعياتنا القانونية والفقهية لم تكن تعرف المحكمة الدستورية قبل نيفاشا ..
بصفة عامة المحكمة الدستورية محكمة قانون أي أنها ليست محكمة موضوع ..
وأنماط محاكم القانون هي المحاكم العليا والدستورية ..
وهي المعنية بجوانب التطبيق السليم للقانون وتفسير نصوصه ..
سواء كان القانون موضوعي أو إجرائي ..
المحكمة الدستورية هي صاحبة الاختصاص الرقابي على الدستور ..
فهي التي تفصل في عدم دستورية أي قانون أو أمر يصدر من أجهزة الدولة ..
كان بودي تقديم إجابة مفصلة ودقيقة عن تجربتنا السودانية ..
بس للأسف أنا غائب عن السودان منذ 14 سنة ..
يعني طلعت قبل تأسيس الدستورية ..
صحيح أنني اطلعت على بعض أحكامها المنشورة وأسماء بعض قضاتها ..
غير أن معلوماتي الآن لا تفي بتقديم خلاصة منهجية جيدة ..
عموما المحكمة الدستورية مؤسسة ضرورية من مؤسسات الرقابة المعنية بضبط أداء جهاز الدولة مع نصوص الدستور ..
وهي بطبيعة الحال يجب أن تتمتع باستقلال تام ..
ولما كانت التجربة الاتحادية المطبقة الآن ..
مجرد تطبيق صوري ليس فيه غير الاسم والتوزيع الولائي الجغرافي ..
فالمحكمة بطبيعة الحال لن تكون أفضل حالا ..
وأعني بذلك السلطات ومناط الاستقلالية ..
ولا اعني عضويتها لعدم إلمامي بهم .

Post: #47
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-09-2013, 05:37 PM
Parent: #46

حاجتنا ليست قاصرة على ثورة سياسية تغير أو تقتلع النظام الحاكم فحسب ..
بل في جملة من الثورات العلاجية ..
منها الاجتماعي ، التعليمي ، الثقافي والتنموي ..
الإنسان السوداني اجتماعي إلى حد النخاع ..
لذا فهو بطيء في تقبله وتفاعله مع الجديد ..
غير أنه سرعان ما يتبدل عندما يرى الغلبة من حوله تبدلت ..
كانت المرأة حتى خمسينات وستينات القرن المنصرم ترفض التخلي عن عادة تبليم الوجه والشلوخ ..
ولكن عندما تصدى أناس مستنيرون وقادوا ثورتهم حربا على تلك العادات ..
وانبرى الشعراء وأهل الفن يغنون ..
أخدر لونو سادة وأخرى ضد البلام لا أذكرها ..
تراجعت العادة حتى انقرضت ..
إذاً هذه الثورات تحتاج لكوادر واعية مؤهلة مخلصة ومؤمنة بوطنها ..
لا يغبش وعيها تعصب أيديولوجي أو اثني أو طائفي ..
كوادر محايدة في أفكارها متسامحة نظيفة اليد والضمير همها وهدفها نهضة السودان..
واقتلاع مجتمعاته من وهدة التخلف و ربقة العصبية ..
ليتخذ إنسانه مقعده المتقدم بين الشعوب التي بنت أوطانها وتدافعت مع أمم الأرض .
http://www.youtube.com/watch?v=wxQ3ZcBXpQY

Post: #48
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-09-2013, 11:46 PM
Parent: #47

* مجلس الدولة :
الجدير بالذكر أن مصطلح مجلس الدولة شاع استخدامه في الأنظمة ذات النهج اللاتيني ..
كمصطلح قضائي يشير للجهاز القضائي المختص بالفصل في النزاعات الإدارية ..
وتعد فرنسا رائدة فكرة القضاء الإداري ..
حيث منها انتشر إلى الدول الأخرى منها مصر والجزائر وغيرهما من الدول المتأثرة بالفقه اللاتيني ..
ولما كان النظام القضائي في السودان قد استمد هياكله من النظام الأنجلو سكسوني ..
فإنه لم يألف استخدام هذا المصطلح لقضائه الإداري ..
والحال كذلك فإن استخدام مصطلح مجلس الدولة في هذا المقترح ..
يحمل مفهوما ينأى به تماما عن المفهوم السائد في الفقه اللاتيني الذي يشير للقضاء الإداري ..
فالمصطلح هنا مستحدث يشير فقط للسلطة التنفيذية في مقامها الاتحادي ولا علاقة له بالقضاء ..
الملاحظ في ظل النظم التي درجنا على تجريبها منذ الاستقلال ..
كانت عضوية الحكومة كلها سواء كانت شعبية منتخبة أو مهنية يشترط انتمائها وولائها للحزب الحاكم ..
الأمر الذي كان يضفي على أعمال الدولة التنفيذية صبغة سياسية طاغية ..
لتجنب هذه العلة التي أقعدتنا دهرا ..
جاء في المقترح أن مجلس الدولة يمثل الشق الثاني المكمل للحكومة الاتحادية ..
وهو في مقام مجلس الوزراء ..
ولكن لأننا بصدد نظام رئاسي فقد مزجت في مجلس الدولة بين الشقين ..
فأصبح يجمع بين مجلس الحكم الاتحادي وعدد تسعة مستشارين من كوادر تكنقراطية خبيرة ..
يحمل كل منهم لقب مستشار الدولة ..
وتجدر الإشارة أن العدد والمهام المبينة هنا ليست قطعية ..
بمعني أنها قابلة للتنقيح والتطوير ..
لقد قصدت بهذه الصيغة الجمع بين الكادر الشعبي المنتخب والكادر المهني المتخصص ..
لكي تأتي قرارات الدولة وأعمالها الإدارية ذات طابع مهني مبني على الأسس الاستراتيجية والتخطيط العلمي الصحيح..
لا على المحاباة والمصالح السياسية وأهوائها ..
الأمر الذي يعود على الدولة وشعوبها بمشاريع ناجحة تحقق المنفعة الحقيقية ..
وكما بينت سوف يفصل القانون اختصاصات مجلس الدولة ..
وهي إختصاصات يغلب عليها عادة الطابع الاستراتيجي والتخطيطي والتوجيهي في ظل الأنظمة الاتحادية.

Post: #49
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: adil amin
Date: 11-10-2013, 05:18 AM
Parent: #48

Quote: أنا ما عارف جبت الكوت دا من وين بس سؤالك عن المحكمة الدستورية سؤال مهم وكبير خالص..

قصدك يا تو كيوت
بتاع محمد سليمان
ام الكيوت بتاع انك من الشمال ومحتاجين ليك في التحرير الدستوري للاقليم الشمالي..
الثاني ده من اسمك عرفتك من الشمال بصرف النظر انت هسه قاعد وين ونسختو من مداخلة سابقة في نفس البوست ده رد على المشاغب محمد سليمان
***
وانت طبعا ايدت مسالة كل زول يقعد في اقليمو ويطورو دي وقلت دي زبدة البوست المهم ده....
وازمة السودان من 1956-الدولة المركزية- نموذج النظام االعربي القديم المنهار الان
وعشان ده يحصل في بلد منهارة حضاريا وفكريا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا ونفسيا واخلاقيا
يبدا الاصلاح ببنا ء الجهاز القضائي في البلد ويبدا بي المحكمة الدستورية العليا والبحث عن القضاة المحترمين والمستقلين
وهي مفصلة تماما في دستور 2005 والدستور موجود في موقع المفوضية العليا للانتخابات
هذه الدستور ليس سيئا ومن الافضل تقيمو بي نفسك ولكن ناس المؤتمر الوطني ضعيفين اخلاقيا وغير مؤهلين فنيا لادارة اتفاقية ودستور بهذا العمق وحتى ولو كتبوه..بل ادارة بلد بعمق السودان ايضا واليوم يعيشون اخر ايام فشلهم ويمارسون عمليات تجميل وشد جلد غير مجدية..
من الافضل لنا جميعا ان نقرا الدستور والاتفاقية قراءة واعية ومتجردة
ثم نطرح مشاريع جديد لا تخلق تعقيدات جديدة بدل تحل
الاقاليم يجب ان تبقى كما هي وهذا اختلافي ايضا مع الجبهة الثورية التي تريد تقسيم السودان الى 8 اقاليم
الخمس الاقاليم القديمة ...تبقى حتى يرجع الاقليم السادس يوما كما هي المانيا...
ثم تجرى لها عمليات التجميل البديعة التي تقدمها هنا
وانت عرفت بالتجربة الان اي تعديل في حدود الاقاليم - المديريات من يناير 1956 يخلق بلبلة مريعة وتزيد معاناة الناس كما يفعل البشير العجيب في دارفور في صناعة الولايات والعبث بالحواكير ونقل الولاة كالمدرسين...والسبب غياب المحكمة الدستورية وعدم فعليتها وتدني الوعي القانوني والستوري حتى عند رموز المعارضة القديمة نفسها
والسودان عايز ثورة دستورية حقيقية وليس ثورة شعبية او اشياء من هذا القبيل ومشروعك ده جزء من الثورة الدستورية
نصلح المحكمة الدستوريا العليا اولا
والمفوضية العليا للانتخابات ثانيا
ونكون جاهزين لاسوا الفروض الانتخابات 2015
والشعب يقرر...ويولي من يحكم وثقتي في الشعب كبيرة اكثر من المعارضة المتشرزمة الحالية
ولي قدام

Post: #50
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 11-10-2013, 09:40 AM
Parent: #49

فوق ..
بوست مفيد .. وفيه إقتراحات وحلول يمكن للشخص العادي ان يلاحظها ..
مشكلتنا تتلخص في كيفية الادارة ..
ومن كتابتكم عرفت ان جغرافيا هي الاهم وفي قبل سياسة وتعقيداتها ..
الاستاذة الملك وسليمان
واصلوا بهذا الهدوء

بوست جميل ..

Post: #54
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-10-2013, 09:26 PM
Parent: #50

سلامات أستاذ علي ..
شكرا للمتابعة والتحفيز ..
نعم الجغرافيا مهمة ..
سواء كانت بشرية أو جيولوجية أو كنتورية أو مناخية ..
مهم وضع كل هذه الفروع في الاعتبار إذا أرنا إعادة تشكيل دولتنا على أسس سليمة ..
بالقوى البشرية نحدد قدرتنا على الإنتاج وما يلزمها من تخطيط عمراني وصحي وغذائي وتعليمي ـ الخ ..
وبالجيولوجيا نتعرف على مواردنا المائية والمعدنية المتاحة ..
و بالكنتورية نتوصل لأفضل الخيارات الطبوغرافية المتاحة للري ..
وتعبيد الطرق وربط المدن والقرى ببعضها ومعرفة المساحات الصالحة للاستثمار ..
و بالمناخ نقف على أفضل الخيارات المتاحة للإنتاج الزراعي ..
عندما هيكل المستعمر دولتنا لم يضع بالا لكل ذلك ..
جاءنا وبين يديه هدف محدد وطريق واحد يؤدي لإشباع حاجته التي جاء من أجلها ..
المال والرجال – هل تذكر ؟
لذا ..
أنشأ مؤسسات تعليمية ـ وأنت الأدرى ـ بعدد محسوب ومناهج محددة تغطي حاجته الابتدائية من العمالة ..
وأنشأ ميناء بحريا ومد خط السكة حديد في الاتجاه وبالقدر الذي يحقق مأربه ..
أقام السدود المائية وأختار مواقعها الجغرافية وعين المحصول الذي يريده وانتج بالقدر الذي يحقق هدفه ..
ولم نبرح بالقدر الكافي الخط الذي رسمه ومضى!

Post: #51
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-10-2013, 01:53 PM
Parent: #49

سلامات أخي عادل..
شكرا على المتابعة وإثراء النقاش ..
كلانا موافق على ضرورة إعادة الهيكلة لتكون إقليمية ..
لأن في الهيكلة الإقليمية مزايا وفوائد عديدة تعود على مواطن الإقليم والدولة الأم ..
سواء من الناحية الاقتصادية ، الاجتماعية أو تقاسم السلطة..
فحيثما توسعنا في المساحة الجغرافية للإقليم ..
اتسعت عائداته وموارده وتحسنت قدرته المالية في تنمية الإقليم ..
ومن ثم قل العب الضريبي على المواطن ..
وكلما قللنا عدد الأقاليم تبع ذلك خفض في عدد عضوية الحكومة الاتحادية وبالتالي مصروفات مخصصاتهم ..
من واجبنا تنوير المواطن أن التوزيع الإقليمي له فوائد اقتصادية كبيرة تعود عليه هو بالمنفعة ..
وأن هذا التقسيم الإقليمي لن يلغي الولايات الكائنة الآن ..
وأن التوجه السليم لأي تقسيم إداري جغرافي يجب أن يبني على العائد المادي فقط ..
لا الرغبات والأطماع المنطلقة من أبعاد اجتماعية إثنية ..
وغني عن القول أننا لسنا بصدد توزيع ورثة شرعية ..
Quote: السودان عايز ثورة دستورية حقيقية وليس ثورة شعبية او اشياء من هذا القبيل ومشروعك ده جزء من الثورة الدستورية
نصلح المحكمة الدستوريا العليا اولا
والمفوضية العليا للانتخابات ثانيا
ونكون جاهزين لاسوا الفروض الانتخابات 2015

كما أسلفت الدستور الانتقالي الحالي هو وليد اتفاقية نيفاشا ..
ومرحلة متقدمة في سلم التطور الدستوري في السودان ..
نضيف إليه ونسد ثغراته لكي يتلاءم مع المرحلة والهدف ..
والمقترح يسير في هذا الاتجاه ..
لأن من اعقد العلل التي أفرغت الدستور من مضمونه و أهدافه ..
بقاء وتمسك الحكومة بسلطات الدولة المركزية وفرض قبضتها الحديدية ..
لذا جاء المقترح يعيد هيكلة الدولة ويبنيها على الشكل الاتحادي الصحيح حتى نتخلص من هذا الوضع المشوه ..
حيث الدولة مركزية شمولية ودستورها يحمل طابعا اتحاديا ..
إزالة هذا التشوه هو المقدمة الضرورية لإصلاح بقية الهياكل المشكلة لسلطات الدولة ..
السلطة القضائية والسلطة التشريعية ..
بطبيعة الحال يا عادل الدستور الكائن الآن انتقالي ..
بمعنى أن الدولة لم تتوفر بعد على دستور دائم ..
لذا فالسعي لتشريع دستور دائم أمر ضروري ..
يمهد له المقترح بالجمعية التأسيسية واضعا تحت يدها هذا التصور بإعادة هيكلة الدولة.

Post: #53
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 11-10-2013, 04:28 PM
Parent: #51

الجميل محمد على

تحياتى واحترامى كما دوما
بوست مهم
وافكار مهمة
تتحرك بك لتستوعب وتحاول وتحاول

ان هيكلة الدولة اداريا وجغرافيا مسألة مهمة كما اوضحت

فقط

ربما لحركة الانسان نفسه وتربيته على مفاهيم وقيم جديدة واكليشيهات غير جاهزة من تلك التى عودنا عليها ايضا اهم

لانك صنعت العربة

نحتاج لبنزين وزيت لحركة العربة بشكل سلس وقوى ومستمر بدون توقف او اعطال

شكرا لانك تحفزنا لنرى

ما معنى دولة

وما معنى وطن


على جنبة :
هناك قضايا لا افهمها لذا لم اعرج عليها تختص بالقوانين والدستور

Post: #52
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-10-2013, 04:20 PM
Parent: #48

وصلا لما انقطع من توضيح حول مجلس الدولة ..
يضع المقترح سلطة اختيار مستشار الدولة بيد مجلس الحكم الاتحادي ..
وشرح الكيفية التي يتم بها اختيار المستشار ..
فالخطوة الأولى تنجز من خلال المرشحين للمنصب من أعلى ثلاثة كوادر ..
حسب السلم الوظيفي في التخصصات المنضوية تحت إدارة المستشارية ..
سواء كانت درجاتهم الوظيفية متساوية أو متقاربة..
يختار مجلس الحكم الاتحادي أفضلهم كفاءة ونشاط وجدية وانضباط و كاريزما ..
استنادا على التقارير المهنية السرية منها وغير السرية بجانب تقرير طبي عن الحالة الصحية ..
سواء كانت درجاتهم الوظيفية متساوية أو متقاربة..
اختيار مستشار الدولة من بين المرشحين الثلاثة لا يعني الاستغناء عن المرشحين الآخرين ..
بل يصبحان تلقائيا مساعدين لمستشار الدولة ..
هنالك أيضا جوانب أخرى يجب أن يعالجها القانون ..
مثل حالات الوفاة وبلوغ سن التقاعد وما إلي ذلك من التفاصيل.

Post: #55
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-11-2013, 11:30 AM
Parent: #52

مرحب بالكاتب المبدع محمد عبد الله ..
مشكور على المتابعة وتقريظ المقترح ..
أما هذه :
Quote: هناك قضايا لا افهمها لذا لم اعرج عليها تختص بالقوانين والدستور

فلا عليك منها ..
فالواجب يضع على عاتق المختصين تبعة التنوير ..
Quote: ب ـ هيئات تشريعية

* جمعية تأسيسية منتخبة بالاقتراع الحر على نطاق الوطن تنتهي مهمتها بتشريع الدستور الاتحادي الدائم ، يعقبها مجلس الرقابة الاتحادية الذي يتكون من:
= عشرة أعضاء تشريعيين من كل إقليم بينهم رئيس الهيئة التشريعية.
= رؤساء النقابات و الاتحادات المهنية والنسوية الاتحادية .
= ثلاث أعضاء من المجلس التشريعي لولاية الخرطوم .
= يختار أعضاء مجلس الرقابة الاتحادية من بينهم بالاقتراع رئيس المجلس ونائبة ويجتمعون دوريا كل ستة أشهر لمراقبة ومراجعة أداء الحكومة الاتحادية ومجلس الدولة ومحاسبتهم.
* هيئة التشريع الإقليمية :
يفصل القانون مهامها وعدد عضويتها وإجراءات انتخابهم ومخصصاتهم.

* مجالس المحليات يحدد القانون الإقليمي مهامها وعدد عضويتها وإجراءات انتخابهم ومخصصاتهم.

الهيئات أو المجالس التشريعية هي إحدى قوائم السلطات الثلاثة في الدولة ..
وقد تلاحظون أن المقترح ميز بين درجتين للهيئات التشريعية و ثلاثة درجات لمجالس الرقابة ..
ففي المقام الاتحادي يسمي سلطة تشريعية واحدة مؤقتة هي الجمعية التأسيسية ..
يتم انتخاب عضويتها من سائر السودانيين وتنظيماتهم في الداخل والخارج ..
مهمتها موقوتة بإجازة الدستور الدائم ..
بإنجازها للدستور ينتهي دورها كسلطة تشريعية إلى الأبد ويحل محلها مجلس الرقابة الاتحادية بعضويته ومهامه التي يفصلها الدستور والقانون ..
ما الذي يعنيه ذلك ؟
إن أول ما يعنيه أن دور مجلس الرقابة الاتحادية ليس دورا تشريعيا ..
بل دور رٍقابي وشوري تلجأ إليه السلطة التنفيذية الاتحادية فيما يتعلق بالقرارات المهمة الكبرى ..
وأن السلطة التشريعية الفعلية تتحول بعد إجازة الدستور الدائم لتصبح بيد مجالس التشريع الإقليمية ..
لتشرَع من القوانين ما يلائم ثقافة وإرادة مواطني أقاليمها ..
والمحظور الوحيد الذي يجب أن تراعيه في أعمالها ..
أن تأتي القوانين التي تشرَعها غير متضاربة أو متناقضة مع الدستور الاتحادي الدائم ..
و إلا سوف تتعرض للإلغاء من قبل المحكمة الدستورية وإبطال ما علق بها من آثار إن وجدت..
هذا وتؤول سلطة الرقابة على أعمال مجالس التشريع الإقليمية لمجلس الحكم الاتحادي ومجلس الرقابة الاتحادية ..
قصدت بهذا التصور إعطاء مواطني كل إقليم الحق الكامل في وضع القوانين التي يتوافقون عليها بالأغلبية ..
ومن ثم حرمان الحكومة الاتحادية ومجلسها الرقابي من فرض أي تشريعات على الأقاليم بعد إجازة الدستور الاتحادي الدائم ..
ذلك حفاظا على مبدأ استقلال السلطة الإقليمية في حدود الدستور الدائم ..
يتضح من ذلك أنه لا يوجد في عموم هيكل الدولة الاتحادية المقترح غير سلطتين تشريعيتين..
إحداها اتحادية ينتهي دورها بإجازة الدستور الدائم والأخرى إقليمية دورية ثابتة ..
بقية المجالس الولائية والمحلية طابعها العام شوري ورقابي ..
صلاحياتها التشريعية بسيطة لا تتعدى إجازة الأوامر المحلية ..
والمنشورات التنظيمية والتنسيقية واللوائح التي تصدرها السلطة التنفيذية الولائية أو المحلية ممثلة في المعتمدية ..
شريطة آلا تتعارض بدورها مع القوانين الإقليمية أو الدستور الاتحادي .

Post: #56
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-11-2013, 06:39 PM
Parent: #55

أخليكم مع نشيد نانسي لحد ما أرجع ..
وياريت حد من الشباب ينزل الفيديو محاولاتي بي كروم فشلت .

http://www.youtube.com/watch?v=yIzGgBxwHQc#t=1

Post: #57
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Mohamed Suleiman
Date: 11-11-2013, 09:03 PM
Parent: #56

يا سعادة القاضي محمد علي طه الملك .... لماذا أصبحت أنت كترزي الإمبراطور تنسج هيكلاً دستوريّاً مثاليّاً لدولة تسير أمامك عارية منذ إستغلالها (بالغين)؟؟

المشكلة ليست في القوانين المكتوبة و الوثائق و العهود ...
المشكلة في القوانين غير المكتوبة التي أصبحت هي التي تحكم السودان منذ كتشنر...

الكلية الحربية لديها قانون الواسطة بحيث تخرج فقط من قبائل الشمال من يضمن سيطرة السودان.
العبودية و الإقصاء قانون دافع عنه السيدين الكبيرين عندما كان المستعمر أكثر أخلاقاً و ألغي الرق ... و الآن آثار ذلك أن لا يتخطي أي مهمش في هذه الأحزاب سقفاً زجاجيّاً في الهرم الحزبي لأحزاب الشمال.

السودان الآن لحم راس ... لابد من فك تسجيل كل المناطق جغرافيّاً و بعد ذلك من أراد الإتحاد فلتتحد كل منطقة مع من تريد طوعاً و إختياراً.

كلام عن الدستور و الهيكل و القانون .... هو تخدير للشعوب المضطهَدة فقط.... لا غير ...

Post: #58
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-12-2013, 09:53 AM
Parent: #57

سلامات يا محمد ..
وين ياخي لي يومين مشتاق لفرمالاتك دي ..
يعني برضك مصر على (يا سعادة القاضي) دي ؟
أنت عايز تكبلني عشان ما أصرف ليك ؟
خلاص الكلام أنا صريتو في بقجة خاتيها جنبي ..
كلما يستدعي الحال بقول ليك شيل من البقجة ـ هههه ..
قلت لي :
Quote: المشكلة في القوانين غير المكتوبة التي أصبحت هي التي تحكم السودان منذ كتشنر

أي قانون غير مكتوب هو عرف اجتماعي ..
والاعراف الاجتماعية تقوَم بالتوعية والتنوير لا بالتكدير والتكفير وما يفكك الأواصر..
Quote: الكلية الحربية لديها قانون الواسطة بحيث تخرج فقط من قبائل الشمال من يضمن سيطرة السودان

ياريت ..
تصدق ما بقدر أقول ليك أنت صاح أو غلط ..
لأني ببساطة لا تخرجت من حربية ولا شرطة عشان تكون عندي معرفة بالدفعات وقبائلهم وطريقة اختيارهم ..
الكلام دا تسأل منه أهل الاختصاص ..
لكن البعرفو شقيقي تقدم ليها ورفض وكان خالو من كبار قادتها - شفت الحقرة دي !..
ياخي أنت ما تسأل لينا سعادة اللواء التيجاني آدم الطاهر..
عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ يعرَفنا بالحاصل ؟
Quote: العبودية و الإقصاء قانون دافع عنه السيدين الكبيرين عندما كان المستعمر أكثر أخلاقاً و ألغي الرق ...

رحمهما الله إنهم أموات ..
دعك من ماض لم تعشه وتحدث عن حاضر مازالت تستعبدنا فيه الانقاذ..
Quote: و الآن آثار ذلك أن لا يتخطي أي مهمش في هذه الأحزاب سقفاً زجاجيّاً في الهرم الحزبي لأحزاب الشمال

حتى غير المهمشين لا يتخطوا ..
ولكي أثبت لك تختلك عن واقع مجتمعات لازالت أغلبيتها Nomads..
دعني أسألك هل من الممكن أن تصبح حسب أعراف قبيلتك شيخا أو ناظرا أو أميرا لها ؟
بلاش دي ..
ما رأيك في الطريقة التي اختير بها خليفة رئيس العدل والمساواة ؟
هل يمكنك مماثلتها بالطريقة التي اختير بها خليفة جون قرنق؟
ما دام السقوف زجاج حقو ما تجدع ..
دع الوعي الجمعي يعمل بحرص على تبديلها.
Quote: السودان الآن لحم راس

من يومو ..
اجتماعا ولسانا واقتصادا ..
Quote: لابد من فك تسجيل كل المناطق جغرافيّاً و بعد ذلك من أراد الإتحاد فلتتحد كل منطقة مع من تريد طوعاً و إختياراً.

الشي فريق كوره ؟
هسع بالله يا محمد الفرق شنو بينك وبين حكومة البشير ؟
أنا بقول ليك ..
حكومة البشير شغالا تفكيك بالبندقية ..
وأنت باللسان ..
ولا يملك أيا منكما القرار ..
فالسودان له وجيع – ما عرفت اجمعها.
Quote: كلام عن الدستور و الهيكل و القانون .... هو تخدير للشعوب المضطهَدة فقط.... لا غير

أول مرة في حياتي أسمع أن الكلام - لاحظ الكلام - عن الدساتير والقانون مخدر للشعوب المضطهدة !
يا جماعة حد فيكم سمع؟
:
بالمناسبة أي فكرة عايز توصلها لفئة تعنيها من خلال هذا البوست..
لتثبت لهم أنك المناضل المنافح عن حقوقهم المهضومة ماعندي أي مانع..
بس أنت أقشر بيهم وأنا بقشر بيك ـ هههه.

Post: #59
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Mohamed Suleiman
Date: 11-12-2013, 10:26 AM
Parent: #58

Quote:
Quote:
كلام عن الدستور و الهيكل و القانون .... هو تخدير للشعوب المضطهَدة فقط.... لا غير

أول مرة في حياتي أسمع أن الكلام - لاحظ الكلام - عن الدساتير والقانون مخدر للشعوب المضطهدة !
يا جماعة حد فيكم سمع؟


اوكي يا سيادة المحامي محمد علي طه الملك .... قبل ما تقوم جاري بالكلام الفوق ده و تصيح: وجدتها .. وجدتها ... و تشهّد عليّ خلق الله ...
أعتقد أنه لم يفت فطنتك أن الكلام أعلاه ليس في إطلاقه .. لكن العجالة إفترضت أن لا نسهب في وضع الكلام بالتفصيل الحرفي ...

الكلام أعلاه مقصود أنه لا يمكن خلط ترتيب الأحداث بالاولوليات اللازمة ... أي .. أن الحديث عن دستور و هيكل و قانون الآن و أإعطائه الأولوية دون السعي لوقف الجرح النازف في دارفور و جبال النوبة النيل الأزرق حيث المحارق المنصوبة تلتهم شعوب تلك المنطقة .. هو تخدير لشعوب الهامش فتتراخي عن الدفاع عن نفسها و بقائها....
أنت للأسف يا سيادة القانوني الضليع تتناول المسألة هنا و كأنك تكتب مرافعة قانونية تريد كل الصِيغ القانونية مستوفية لشروط اللغة القانونية بشولاتها و نقاطها. و ما جايب خبر للواقع المميت هناك الذي يجري الآن.
زبدة رأيي أوجزتها في أن النظرة الواقعية لتناول و حل قضايا السودان الجذرية ليس في التناول القانوني الأكاديمي البارد المتجرد عن الواقع ... بل يجب تناول جذور إختلال العدالة الإجتماعية في السودان (القوانين العرفية في ممارسة التفرقية العنصرية و الجهوية و إستفحال الإقصاء الجهوي الذي صار طريقة حياة و الوسيلة الوحيدة لإحتكار فئة جهوية بعينها لكل شئ في السودان - سلطة و ثروة و ترسانة الدولة و توظيفها لإبادة فئات أخري من الوجود).
This IS the point





ء

Post: #60
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-12-2013, 11:45 AM
Parent: #59

سلامات يا محمد ..
شكرا على المتابعة ولو كمان سبت ( محام) دي تكون ما قصرت..
Quote: الكلام أعلاه مقصود أنه لا يمكن خلط ترتيب الأحداث بالاولوليات اللزمة ... أي .. أن الحديث عن دستور و هيكل و قانون الآن دون السعي لوقف الجرح النازف في دارفور و جبال النوبة النيل الأزرق حيث المحارق المنصوبة تلتهم شعوب تلك المنطقة .. هو تخدير لشعوب الهامش فتتراخي عن الدفاع عن نفسها و بقائها....

مع احترامي دي تقديرية مختلة وتناقض تماما الحال حتى على طرف المعارضين للحكومة ..
والدليل – آل لولو _
(الوثيقة الدستورية التي أصدرتها الجبهة الثورية التي تضم كل الكيانات المعارضة للنظام في الجهات التي ذكرتها ) ..
البخلي ديك رجل ودي كراع شنو؟
Quote: أنت للأسف يا سيادة القانوني الضليع تتناول المسألة هنا و كأنك تكتب مرافعة قانونية تريد كل الصِيغ القانونية مستوفية لشروط اللغة القانونية بشولاتها و نقاطها.
زبدة رأيي أوجزتها في أن النظرة الواقعية لتناول و حل قضايا السودان الجذرية ليس في التناول القانوني الأكاديمي البارد المتجرد عن الواقع ... بل يجب تناول جذور إختلال العدالة الإجتماعية في السودان

خلط مبادئ مع وقائع مع تصورات ..
لا يؤدي سوى لمقولات تربك تنصيص وترتيب الأفكار وعرضها بطريقة منطقية مقنعة ..
إختلال العدالة الاجتماعية إن لم نعالجه بتقويم القوانيين (بالنقطة والشولة ) واستعدال هيكل السلطة المركزية بم إذن؟
بالتمرد على المجتمع والانفضال عنه ؟
Quote: القوانين العرفية في ممارسة التفرقية العنصرية و الجهوية و إستفحال الإقصاء الجهوي الذي صار طريقة حياة

عدت مرة أخرى لتفسير الماء !
قلت لك من قبل أن الأعراف الاجتماعية العنصرية و الجهوية يا محمد في كل الدنيا تعالج بنصوص القانون والتوعية.
إن كان لديك سواهما أسمعك ..
Quote: و الوسيلة الوحيدة لإحتكار فئة جهوية بعينها لكل شئ في السودان - سلطة و ثروة و ترسانة الدولة و توظيفها لإبادة فئات أخري من الوجود).

خلاص جريت لفرمالة الكتاب الأسود ؟
أولا جماعة الإنقاذ التي تمارس الابادة وتكنز الثروة تعلم أنت قبل الغير أنها لا تمثل فئة جهوية..
قل صدقا أو أصمت ..
فالكل يعلم أنها جهة إيديولوجية تجمع كل ألوان الطيف الاجتماعي في السودان ,.
وكونها تحكم من الخرطوم لا تجعلها فئة جهوية ..
. That is all

Post: #61
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 11-12-2013, 12:59 PM
Parent: #60

بصراحة كدة ..
الموضوع ده كان عايز كمان منصة ومحاضرة
ده بوست مفيد جداً ..
إذا قدمت في اي منتدى محاضرة صوتية بهذا الموضوع ما تنسى تنزل نسخة ..

لآ اعرف لمذا تبدو لي الحكاية انها محاضرة علمية مفيدة ..

واصل ومعاك الاستاذ / محمد سليمان

اثراء بلا حدود

Post: #62
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-12-2013, 10:54 PM
Parent: #61

سلامات أستاذ على..
مشكور على المتابعة والتقريظ ..
الأخ محمد سليمان رجل responsible ..
يحمل شهادات أكاديمية عالية وظني به خلوق ومستقيم ..
غير أنه مغبون ..
والغبن صنفان اجتماعي و سياسي ..
أخطرهما الاجتماعي خاصة بين من هم لازالوا على حياة البداوة ..
الذي يشدد من أوتار حيرتي ..
أن مثلي ومثل محمد من المتعلمين القادمين من مناطق أو بيئة ريفية أو بدوية ..
يفترض فينا الاجتهاد لإتباع منهج العلم والحكمة لعلاج المشكلات ..
يجب أن لا نستغل الغبائن لتحقيق هدف سياسي ..
أو لمجرد الاستسلام لمزاج التشفي والانتقام مثل أي أمي ..
لسنا في عصر ماري أنطوانيت لندير الثورة من خلال شعارات الغبن ..
ولا نحن في زمان الثورة البلشفية لنديرها على رحى مقاصلها ..
ولا في زمان النازية لنديرها على خطى أقدام الغيستابو ومحارقهم..
نحن في زمان انتصارات الحقوق واستردادها بالإرادة التي لا يقهرها سجان ولا يرهبها رصاص ..
نحن في زمان مانديلا زمان العدالة الشاملة التي تحاسب المجرم بعد أن توفر له فرص الدفاع عن نفسه .

Post: #63
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-13-2013, 08:16 AM
Parent: #62

Quote: ج ـ هيئة قضائية
* المحكمة الدستورية الاتحادية :
= يحدد الدستور اختصاصها ، ويفصل بقانون عدد عضويتها ومخصصاتهم ومدة خدمتهم .

= يتم الاختيار للمحكمة الدستورية من بين أفضل وأطول الخبرات المرشحة من قضاة المحاكم العليا ،
بواسطة لجنة من رئيس القضاة وعضو من مجلس الحكم الاتحادي ومستشار الدولة للعدل ،
ويصدر القرار بالإجماع ، ثم يرفع لرأس الدولة لإجازته وإعلانه.

= يرأس المحكمة الدستورية أطول المختارين خبرة في العمل القضائي.

= مقر المحكمة الدستورية هو العاصمة الاتحادية .

* السلطة القضائية الاتحادية :
يرأسها رئيس يسمى رئيس القضاة ينتخبه القضاة من بين قضاة المحكمة العليا ، وتتبع لإدارته كافة الكوادر القضائية وإدارة المحاكم ، مقرها العاصمة الاتحادية.

* السلطة القضائية الإقليمية :
= يرأسها رئيس المحكمة العليا الإقليمية.

= مقرها رئاسة الإقليم وتشمل المحكمة العليا الإقليمية والمحاكم العاملة بالإقليم وإداراتها.


السلطة القضائية هي الضلع الثالث من أضلاع الدولة ..
ووفق ما درج عليه تاريخ العمل القضائي فإن هناك صنفين للقضاء في السودان..
قضاء قانون وقضاء موضوع ..
ما الذي يعنيه ذلك؟
يعني ذلك أن قضاء القانون هو القضاء الذي ينعقد اختصاصه في نظر ومراجعة الأحكام الصادرة من محاكم الموضوع إذا كان الحكم مخالف للقانون ومبادئ العدالة ..
أما قضاء الموضوع فتمثله المحاكم العادية بدرجاتها المختلفة ومحكمة الاستئناف ..
عُرفت بمحاكم موضوعية لأنها تنظر في موضوع الدعوى أي وقائعها..
وتصدر حكمها استنادا على معايير وزن البينات ..
كانت المحاكم العليا وحدها فيما مضي الممثلة لقضاء القانون في السودان..
ذلك وفقا لتراتيبية درج التقاضي آنذاك..
غير أن التطور الدستوري بعد اتفاق السلام الدائم ..
أضاف محكمة أخرى لسلم القضاء في السودان لأول مرة وسماها المحكمة الدستورية..
بهذه الإضافة أصبح للقضاء شقين في السودان ..
شق تمثله المحكمة الدستورية وعلى قمتها رئيس المحكمة الدستورية ..
وشق آخر يمثله القضاء القومي وعلى قمته رئيس القضاء ..
حدد الدستور الانتقالي في الباب الخامس حدود الاختصاص لكل منهما ..
حيث نص في المادة 122 مبينا اختصاص المحكمة الدستورية الكائنة الآن أوجزه في النقاط التالية :
= حراسة الدستور وتفسير نصوصه .
= الفصل في المنازعات التي يحكمها الدستور ودساتير الولايات.
= حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية .
= الفصل في دستورية القوانين والنصوص.
= الفصل في النزاعات الدستورية فيما بين مستويات الحكم وأجهزته.
= للمحكمة الدستورية اختصاص جنائي في مواجهة كل من :
رئيس الجمهورية ونوابه .
قضاة المحكمة العليا ورئيس الهيئة التشريعية القومية.
يفهم من ذلك أن المحكمة الدستورية مع أنها في الأصل قضاء قانون ..
أضاف لها الدستور اختصاص موضوعي تمثل في الشق الجنائي عندما يكون الفعل الجنائي يتعلق برئيس الجمهورية أو أحد نوابه أو رئيس المجلس الوطني أو أي من قضاة المحكمة العليا ..
وفي المادة 123 وما يليها حدد الدستور الشق الآخر وسماه بالسلطة القضائية القومية ..
وجمل اختصاصها في الفصل في الخصومات وإصدار الأحكام وفقا للقانون .
كما بين درجات التقاضي وسماها بالمحكمة العليا القومية ومحاكم الاستئناف القومية والمحاكم القومية الأخرى .
لعلكم تلاحظون أن المقترح لم يتطرق للتفاصيل ..
بحسبانها تفاصيل سوف تأتي بالضرورة عند صياغة الدستور ..
واكتفى بالنص على شقي القضاء الدستوري والعادي ..
مضيفا لفظ ( اتحادية ) للسلطة القضائية بدلا عن لفظ القومية ..
بغية تمييزها عن السلطة القضائية الإقليمية..
كما عدل في طريقة اختيار أعضاء المحكمة الدستورية ورئيسها ..
ورئيس السلطة القضائية الاتحادية خلافا لما عليه في الدستور الانتقالي ..
وابتدع لكل إقليم سلطة قضائية على قمتها محكمة عليا ..
بجانب سلطتها القضائية يكون لرئيسها سلطة إدارية على المحاكم الأخرى في الإقليم ..
وتخضع جميع السلطات القضائية في الإقليم لإدارة رئيس القضاء الاتحادي ..
فالسلطة القضائية الاتحادية هي المعنية بتعين وتدريب وتأهيل وترقية وتنقلات القضاة وكافة شؤونهم .

Post: #64
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-13-2013, 02:21 PM
Parent: #63

توقعتكم تستفسرون عن الجزء الذي تعلق بالاختصاص الجنائي للمحكمة الدستورية ..
فمن الملاحظ أن للمحكمة الدستورية الكائنة الآن وحسب النص الذي أشرت إليه ..
لها اختصاص جنائي في مواجهة رئيس الجمهورية ونوابه ..
فما دلالات ذلك ؟
دلالات ذلك أن رئيس الجمهورية ومعه من سماهم النص هم من أصحاب الحصانات الدستورية فقط ..
وكل من سواهم يعرضون أمام المحاكم العادية حال اتهامهم جنائيا ..
كلكم يعلم أن المحكمة الجنائية الدولية بطلب من المدعي العام ..
واستنادا على ما ظهر أمامها من بينان مبدئية وافقت على طلب المدعي العام ..
القاضي باستدعاء الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية للتحقيق معه حول الجرائم المرتكبة بدارفور ..
ومن المعلوم أن ممارسة القضاء السوداني لسلطاته كاملة يحول دون تدخل الجنائية الدولية ..
والسؤال المنطقي هو لماذا تراخت المحكمة الدستورية والمجلس الوطني عن دوريهما الدستوري؟ ..
لتلافي هذه الأزمة ؟
نعلم أن الرئيس عمر البشير جاء إلى السلطة بانقلاب عسكري ..
غير أن النظام تحول في مرحلة لاحقة لنظام دستوري قوامه حكومة الوحدة الوطنية كما يقال ..
والمجلس الوطني مشكل من المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية وأحزاب أخرى ..
إن سكوت عضوية المجلس الوطني ليس إلا جبنا لا يليق بمن يتحمل أمانة تمثيل حقوق المواطنين ..
وبوجه خاص كتلة نواب دارفور الذين كان عليهم واجب متابعة هذا الأمر وتصعيده ..
نعم للمحكمة الدستورية الحق في ملاحقة رئيس الجمهورية جنائيا ..
بعد موافقة المجلس الوطني بأغلبية الثلثين ..
فان كان نواب المجلس لا يعلمون فتلك مصيبة ..
وإكانوا يعلمون ولكنهم جبنوا فتلك مصيبة أفدح.

Post: #65
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-14-2013, 01:34 PM
Parent: #64

Quote: 5 ـ هيكل الحكم الإقليمي

أ ـ حكومة الإقليم

تتكون حكومة كل إقليم من ثلاثة أضلاع سلطة تنفيذية / سلطة تشريعية / سلطة قضائية
* السلطة التنفيذية : مجلس حاكم الإقليم ويتكون من :
= حاكم الإقليم
= مساعد الحاكم لشئون الحكم المحلي
= م / الحاكم لشئون الأمن
= م / الحاكم للشئون المالية والخدمة العامة
= م / الحاكم للشئون الصحية والبيئة
= م / الحاكم للتخطيط العمراني والتنمية والاستثمار
= م / الحاكم للشئون القانونية

* السلطة التشريعية : مجلس الإقليم التشريعي

* السلطة القضائية : محكمة الإقليم العليا وتتبع لإدارتها كافة المحاكم في الإقليم

ب إدارة الولاية :

1 ـ مجلس الحكم لولائي يتكون من :
= مدير الولاية
= م / المدير للشئون الإدارية والتخطيط العمراني
= م / المدير لشئون التعليم وتنمية المجتمع
= م/ المدير للصحة والبيئة
= م / المدير للشئون المالية والخدمة العامة والتدريب
= م / المدير لشئون الأمن
= م/ المدير للزراعة والاستثمار وتنمية الموارد
= م / المدير للشئون القانونية

2 ـ المجلس التشريعي الولائي :
يحدد القانون عدد عضويته المنتخبة من المحليات ومهامه ومخصصات عضويته .

3 ـ محليات الولاية
يرأس كل منها معتمد منتخب من سكان المحلية تتكون إدارته من :
= إدارة المعتمدية وتشمل كافة القيادات المهنية للإدارات العاملة بالمحلية .
= مجلس الحكم المحلي ، وهو مجلس منتخب من سكان المحلية يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومخصصاتهم ومهام مجلسهم
= مجالس القرى والفرقان والمدن التابعة للمحلية ، يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومهامه الوظيفية.
= معاونو الأحياء و يتم اختيارهم من سكان الحي ويحدد قانون الحكم المحلي مهامه الوظيفية .

مدخل :
كان يتعين عليَ أن افتتح البوست بهذا المدخل..
ولكن لمعرفتي بقصر نفس بعض القراء رأيت أن أعرض جوهر المقترح ..
لتأت الإضافات الشارحة فيما بعد ..
وهو مدخل تعريفي مبسط ينأى عن الأكاديمية الصارمة ..
ويسعى لتبسيط الفهم والتنوير بمفهوم الدولة ، أشكالها ونظمها الإدارية ..
لقد نشأ مفهوم الدولة القطرية الحديثة في الغرب الأوربي ..
مع ظهور وتأسيس الدولة القومية على مظان وحدة اللغة والجنس والبيت الحاكم ..
وكانت في الأصل دولة مركزية الشكل والنظم قبل أن تظهر الأشكال الاتحادية لاحقا..
ربما الأكثرية فينا لا يستقيم عندها الفرق بين مصطلحات نسمعها كالمركزية و لا مركزية واتحادية ..
في الواقع يسمي الفقه الدستوري نموذجين لأشكال الدول ..
نموذج الدولة البسيطة ونموذج الدولة المركبة ..
الدولة البسيطة هي الدولة ذات الشكل المركزي ..
أي أن جميع السلطات تتجمع خيوطها بيد حكومة مركزية في قمة هرم الدولة ..
سواء كان نظامها السياسي ملكي ، جمهوري - بنمط الديموقراطية التعددية..
أو بنمط شمولي يعتمد مؤسسية الحزب الواحد ..
وقد تكون الدولة مركزية غير أنها تطبق نمطا لا مركزيا للحكم المحلي ..
بالمقابل يكون شكل الدولة المركبة فدراليا ..
وتظهر الأشكال الفدرالية عادة عندما ينشأ اتحاد بين دولتين أو أكثر ..
تحتفظ فيه كل دولة باستقلالها المالي ونظامها السياسي وتدير شؤونها الداخلية بذاتها ..
أو في حال أن تكون هنالك دولة نشأت مركزية الشكل ثم تحولت للشكل الاتحادي كما الحال في دولة المانيا الاتحادية ..
في العصر الحديث تعد الولايات المتحدة الأمريكية رائدة الشكل الاتحادي ..
حيث تبنت دول عديدة في العالم ذات الشكل على تباين نظمها الحاكمة ..
ولعل أقرب مثال قريب للأذهان في محيطنا العربي ..
الجمهورية العربية المتحدة التي نشأت في عهد عبد الناصر بين مصر وسوريا ..
وحديثا الإمارات العربية المتحدة ..
ودولة نيجريا الاتحادية في محيطنا الأفريقي ..
ونجد مثال آخر للشكل الاتحادي عندما تتحول دولة مركزية إلى اتحادية ..
مثل جمهوريات ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية ..
حيث تتوزع فيه الدولة إلى أقاليم أو ولايات تتمتع باستقلال إداري ومالي تحت قبة حكومة اتحادية ..
ينظم الدستور الاتحادي العلاقة فيما بينها وهي عادة ما تكون مقتصرة على الشؤون الاستراتيجية ..
كالشؤون الخارجية والأمنية والدفاعية والاستثمارات الخارجية كالشراكات والشركات المتعددة الجنسية..
تاريخيا يعد السودان النيلي رائدا في نظم الدولة ذات الشكل البسيط والمركب ..
في العصور التاريخية القديمة نجد أن مملكة مروي ومن بعدها الممالك النوبية ثم السلطنة الزرقاء ..
تبنت كلها أشكالا فدرالية للحكم ..
حيث كانت جميعها وعلى فترات التاريخ المتعاقبة منقسمة لإقليمين ..
يتمتع كل منهما بسلطة وإدارة ذاتية مطلقة في إطار المملكة الأم ..
في العهد المروي كانت جزيرة مروي ومحيطها حتى حدود إقليم المريس تخضع لسلطة الملك ..
بينما يخضع إقليم المريس لسلطة نائب عن الملك بصلاحيات مطلقة ..
وعلى زمان الممالك النوبية كانت المقرة منقسمة لإقليمين ..
إقليم دنقلة تحت سلطة الملك أو كبير النوبة كما جاء لقبه في اتفاق البقَد ( البقط) ..
وإقليم المريس تحت سلطة نائب الملك أو صاحب الجبل كما جاء لقبه في المصادر العربية ..
وكانت سوبا أيضا تقبع تحت سلطتين، سلطة الملك في سوبا ونائبه على إقليم الأبواب ..
كذلك سارت السلطنة الزرقاء على ذات النهج حيث سلطان الفونج في سنار وشيخ العبدلاب في الحلفاية ..
معنى ذلك أن شعوب سودان وادي النيل لم تألف الشكل المركزي للحكم إلا بعد سقوط السلطنة الزرقاء ..
ويلاحظ أنه حتى في عهود النظم الاستعمارية شهد السودان نظما لا مركزية لإدارة الحكم المحلي ..
وتبنى العهد المايوي نمطا لامركزيا لحكم إقليمي تحت قبة الدولة المركزية ..
اخلص من كل ذلك للقول أن انتهاج الدولة للشكل الاتحادي بكامل صلاحياته كما يدعو المقترح ..
ليس بدعة لم تألفها شعوب السودان طوال تاريخها ..
بل يبدو من تواريخ نظم الحكم القديمة أن الشكل المركزي هو المبتدع ..
وغني عن القول أن طبيعة السودان الجغرافية ..
وأنماط حياة السكان والتنوع الإثني والثقافي ..
وتنوع مداخيل الثروة والإرث التاريخي المستكن في بواطن الذهن الشعبي ..
كلها دوافع قوية لتبني الشكل الاتحادي للدولة ..
دون خشية أو تردد مما يطرحه دعاة المركزية من محاذير ظنية المصدر..

Post: #66
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-14-2013, 10:03 PM
Parent: #65

تطرقت بإيجاز في المداخلات السابقة ..
لتصور المقترح حول سلطات الدولة الثلاثة في مقامها الاتحادي ..
انتقل الآن للسلطات الثلاثة في مقامها الإقليمي أوجز الحديث عنها
فيما يلي :
حكومة الإقليم :
حسب المقترح لكل إقليم حكومة تتمتع باستقلال تام في إدارة الإقليم في حدود الدستور الاتحادي..
وهي مؤسسة من ثلاثة سلطات كما الحكومة الاتحادية ..
1 - سلطة تنفيذية إقليمية تتمثل في مجلس الحكم الإقليمي ..
وهو مجلس يتكون من حاكم الإقليم المنتخب جماهيريا ..
بانتخابات حرة تشرف عليها لجنة الانتخابات الاتحادية..
وعدد من مساعديه ممن بلغوا قمة الهرم الوظيفي من كوادر الخدمة المدنية في الإقليم ..
يسمي المقترح ستة منهم وهي تسمية قابلة للإضافة والحذف حسب ما تقتضيه ظروف كل إقليم ..
مجلس الحكم الإقليمي هو السلطة الفعلية التي يقع عليها عب إدارة وحكم الإقليم ..
فهي الجهة التي تضع وتنفذ وتشرف على خطط التنمية والتطوير والتمويل لكافة ولايات الإقليم بالتنسيق مع حكوماتها ..
وتدير موارد الإقليم بأفضل الوسائل مسترشدة بالبرامج والدراسات والخطط التي تعدها الحكومة الاتحادية ..
بالطبع في كل إقليم موارد واستثمارات ذات صفة إقليمية تمولها حكومة الإقليم ..
وأخرى ذات صفة اتحادية يحدد الدستور الاتحادي نسبها ..
لرئيس مجلس الحكم الإقليمي المنتخب دورة ولاية تنتهي باستلام الحاكم الجديد المنتخب مهامه ولايتة ..
هنالك تفاصيل عديدة سوف تبينها القوانين واللوائح.

2 – السلطة الإقليمية التشريعية :
هي سلطة تشريعية منتخبة من مواطني الإقليم ..
يحدد دستور الإقليم عدد العضوية ومهامهم ومخصصاتهم ودورة ولايتهم ومقرها ..
وهي السلطة التي تملك صلاحيات إجازة تشريعات القوانين في الإقليم..
والرقابة على أعمال مجلس الحكم الإقليمي ومجالس الحكم الولائية ومساءلتهما .

3 – السلطة القضائية :
كما جاء في المقترح هي سلطة مستقلة تتبع إداريا لرئيس القضاة الاتحادي ..
تتشكل هياكلها من:
= محكمة عليا على قمة الهرم القضائي مشكلة من ثلاثة قضاة محكمة عليا ..
يرأسها الأعلى خبرة حسب السلم الوظيفي ..
أحكامها التي تصدرها نهائية ..
إلا ما يدخل منها تحت اختصاص المحكمة الدستورية الاتحادية ..
أو ما يطلب القانون لتنفيذها موافقة من رئيس الجمهوريات الاتحادية ..
= محاكم استئناف ومحاكم عامة بالعدد الذي يناسب القوة السكانية وقدرة الإقليم المالية والامكانات الفنية والإدارية المتاحة لدى رئاسة القضاة الاتحادية .
= تكون الشؤون الإدارية والمالية بيد إدارة المحاكم الإقليمية التي يشرف عليها رئيس المحكمة العليا الإقليمية بالتنسيق والمشورة مع إدارة المحاكم برئاسة القضاة الاتحادية ..

الحكومة الولائية :
تجاوز المقترح كل المسميات الوظيفية المستخدمة الآن ..
واستعاض عنها بنعوت إدارية مثل مدير/ م مدير / معتمد ..
= تكون لكل ولاية حكومة يرئسها مدير منتخب من جماهير الولاية ..
يعاونه في الحكم مجلس ولائي عضويته من التكنوقراط ..
ومجلس رقابة ولائية له صلاحيات تشريعية بسيطة ..
في حدود الأوامر المحلية واللوائح والمنشورات التنظيمية ..
= لكل ولاية حكومات محلية يحدد عددها القانون الإقليمي بالتشاور مع مجلس الحكم الولائي ..
يرأسها معتمد منتخب من مواطني المحلية يعاونه مجلس معتمدية من التكنقراط ..
ومجلس رقابة محلية منتخب من مواطني المحلية ..
يملك بدورة سلطة تشريعية في حدود الأوامر والمنشورات التنظيمية ..
= توزع المحليات جغرافيا وإداريا إلى قرى وبلديات مدائنية ..
يكون لكل منهما مجلس شعبي منتخب يعاون المعتمدية في إدارتها وتنظيمها وتحصيل ماليتها وتنفيذ خططتها وبرامجها ..
= توزع قرى وبلديات المحلية إلى أحياء وفرقان يرس كل منها معاون ينتخبه سكان الحي ..
يشرف على إدارة الحي ويمثل سلطة الدولة وتقع تحت إشرافه نقاط بسط الأمن والصحة العامة والإدارة التخطيطية وكل ما يلزم من أعمال رسمية داخل الحي .

بالطبع كل هذه التصورات قابلة للتعديل والإضافة أو الحذف حسب ظرف الحال لكل إقليم وولاية ومحلية ..
شريطة عدم المساس بهياكل السلطات الثلاثة الاتحادية منها والإقليمية .

Post: #67
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 11-15-2013, 01:45 AM
Parent: #66

ممكن تدينا منطق سببي واضح لإعادة هيكلة الدولة السودانية ...

الحركات المطلبية الجنوبية المعارضة كانت تتأرجح بين وحدوية وإنفصالية ... وتم حسم المسألة في مؤتمر الحركة الشعبية 1993 بالمطالبة بحق تقرير المصير ... وتم تضمين هذا المطلب في مقررات مؤتمر اسمرا لاحقًا ... هل هنالك حركة مطلبية للإنفصال أو لتقرير المصير ينبني على مطلبيتها مشروع إعادة هيكلة الدولة السودانية؟

أم أنه مجرد مجهود طوعي من جانبك لترسيخ مسألة التعاطي مع المشكل السوداني على أساس عنصري؟

لأني لا افهم حكمة تقسيم السودان على حدود التماس العرقي .. الشرق والنيل الأزرق مثلاً اقتصاديًا يجب أن يكونا بنية واحدة لتعدد موارد كل منظقة على حدة ... فصلهما في وحدتين متجاورتين يضر الإثنين أكثر مما ينفعهما ... ولكن طبعًا يوجد خط تماس عرقي بينهما ... فلماذا ترجيح الإنقسام العرقي على الوحدة الإقتصادية؟





... المهم ....

Post: #68
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: adil amin
Date: 11-15-2013, 06:05 AM
Parent: #67

Quote: ممكن تدينا منطق سببي واضح لإعادة هيكلة الدولة السودانية ...

الحركات المطلبية الجنوبية المعارضة كانت تتأرجح بين وحدوية وإنفصالية ... وتم حسم المسألة في مؤتمر الحركة الشعبية 1993 بالمطالبة بحق تقرير المصير ... وتم تضمين هذا المطلب في مقررات مؤتمر اسمرا لاحقًا ... هل هنالك حركة مطلبية للإنفصال أو لتقرير المصير ينبني على مطلبيتها مشروع إعادة هيكلة الدولة السودانية؟

أم أنه مجرد مجهود طوعي من جانبك لترسيخ مسألة التعاطي مع المشكل السوداني على أساس عنصري؟

لأني لا افهم حكمة تقسيم السودان على حدود التماس العرقي .. الشرق والنيل الأزرق مثلاً اقتصاديًا يجب أن يكونا بنية واحدة لتعدد موارد كل منظقة على حدة ... فصلهما في وحدتين متجاورتين يضر الإثنين أكثر مما ينفعهما ... ولكن طبعًا يوجد خط تماس عرقي بينهما ... فلماذا ترجيح الإنقسام العرقي على الوحدة الإقتصادية؟





... المهم ....


الليلة يا مولنا جاك تمساح كبير في البوست اخونا تبارك ولي معه سجلات في البورد عن الحكم الاقليمي
رائك شنو نعمل استفتاء اسفيري
عن اعادة الهيكلة في السودان
1- استعادة الاقاليم القديمة في حدود مديريات يناير 1956-مشروعي وانتخابات اقليمية في البطاقات 9و10و11و12 ويترك امر الولايات للمشورة الشعبية في كل اقليم وبمرجعية نيفاشا والدستور الانتقالي الحالي...
2- الهيكلة باقاليم جديدة- مشروعك والدستور الجديد المصاحب له...

والاثنين معروضين هنا ونشوف-راى الناس في البورد ده على الاقل
لاحظ كل الاعتراضات على الهيكلة الجديدة والاسس التي اقترحتها ...لانها ليس على اساس جغرافي بل اثني... وتخلق تعقيدات شديدة ..
وكويس انك فتحت ملف المحكمة الدستورية االعليا
وده اهم شيء في هذه المرحلة في السودان وبقي علينا ان تتحرى لماذا ظلت معطلة حتى وصلنا المحكمة الجنائية الدولية
ومن القائمين على امرها الان وما مدى دستوريتهم-الفيش والتشبيه- ولماذا لا يطعن فيهم القانونيين الشرفاء ويطالبو بحكمة دستورية عليا وطنية حقيقية بقضاة بمواصافات حقيقية لحل كافة ازمات السودان العالقة الان وفقا لاختصاصها المباشر ...

Post: #69
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-15-2013, 02:08 PM
Parent: #67

سلامات يا تبارك ..
شكرا على الحضور والمشاركة..
Quote: ممكن تدينا منطق سببي واضح لإعادة هيكلة الدولة السودانية ...

إعادة الهيكلة مقصود بها إعادة توزيع الثروة وتمليك السلطة لأصحابها تحت قبة دستور إتحادي يجمع بينهم ..
هذه هي الغاية من وراء تشريعات النظم الاتحادية حول العالم ..
وإن كنت من دعاة الدولة البسيطة المركزية فقد جربناها ولازلنا ..
وهي المصدر والدافع ليس لمطالب تقرير المصير فحسب ..
بل الحاضنة والمفرخة الوحيدة للنظم الدكتاتورية والعسكرية ..
وإن لم يكن غير تلك من أسباب ففيها الكفاية..
Quote: الحركات المطلبية الجنوبية المعارضة كانت تتأرجح بين وحدوية وإنفصالية ... وتم حسم المسألة في مؤتمر الحركة الشعبية 1993 بالمطالبة بحق تقرير المصير ... وتم تضمين هذا المطلب في مقررات مؤتمر اسمرا لاحقًا ... هل هنالك حركة مطلبية للإنفصال أو لتقرير المصير ينبني على مطلبيتها مشروع إعادة هيكلة الدولة السودانية؟

أم أنه مجرد مجهود طوعي من جانبك لترسيخ مسألة التعاطي مع المشكل السوداني على أساس عنصري؟

لعلك قرأت المقترح على خلفية افترضتها سلفا ودللت عليها في سطرك الأخير ..
وهذه فرضية ظنية غير مستحبة ..
السودان أصلا مهيكل جغرافيا على أسس إثنية منذ السلطنة الزرقاء ..
هذه حقيقة لن يعشى عنها أحد ..
والهيكلة الإقليمية يقصد بها تجاوز ذلك وهي ليست بدعة وقد الفتها نظم الحكم في السودان كما أسلفت ..
ولكن دعني أرد إليك السؤال :
هل الدعوة لهيكلة إقليمية تحت الشكل الاتحادي تعده ترسيخا لمسألة التعاطي مع المشكل السوداني على أساس عنصري ؟
ظنيتك دقست في هذه الفرضية ..
Quote: لا افهم حكمة تقسيم السودان على حدود التماس العرقي .. الشرق والنيل الأزرق مثلاً اقتصاديًا يجب أن يكونا بنية واحدة لتعدد موارد كل منظقة على حدة ... فصلهما في وحدتين متجاورتين يضر الإثنين أكثر مما ينفعهما ... ولكن طبعًا يوجد خط تماس عرقي بينهما ... فلماذا ترجيح الإنقسام العرقي على الوحدة الإقتصادية؟

ومالو برضها وجهة نظر ..
ولكن بظني ارتباط النيل الأزرق بجواره الأقرب في الجزيرة أكثر ملاءمة ..
لقرب المسافة والتداخل السكاني والتماثل في سبل كسب العيش..
حيث الغالب من رعاة الشرق أبالة والغالب من رعاة النيل الأزرق رعاة أبقار.

Post: #70
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 11-15-2013, 03:14 PM
Parent: #69

السودان الحالي يتكون من خمسطاشر ولاية في نظام إتحادي مركزي لا يجمعه دستور إتحادي فقط، بل وسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية إتحادية أيضًا ...

فما هي ضرورة التقسيم الإقليمي؟

وهل نفع السلطنة الزرقاء تعاطيها الحكم في السودان على أساس عرقي؟

لماذا يمكن أن ينفعنا التقسيم الإقليمي على أساس عرقي؟

وإذا كنت تريد لكل اقليم استقلاله عن مركزية الدولة، فما الداعي للإلتزام بدستور إتحادي؟ ألا يكفيهم ميثاق الإتحاد الأفريقي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما تنصه سلطاتهم التشريعية من قوانين جنائية ومدنية؟

لماذا الدستور الإتحادي إن لم توجد الدولة الإتحادية؟

مشاكل السودان في عدم العدالة في قسمة الثروة والسلطة كيف سيحلها التقسيم الإقليمي ... من أين لإقليم النيل الأزرق الإستفادة من موارده الذاتية دون أن يجمعه مع الإقليم الشرقي أي شيء سوى الدستور؟

إذا كان السودان وجنوب السودان يلجآن الآن للتفاوض حول النظم الإقتصادية والتجارية التي تجمعهم بعد أن تضرر كلاهما اقتصاديًا من الإنفصال ... فما هي الحكمة في إعادة التجربة مع عرقيات أخرى في السودان؟

هل هذا المقترح ضمن أوراق منبر السلام العادل متنكرًا في زي مطلبي باسم اقتسام الثروة؟

انت تعيد تدوير الأسئلة بالإجابات المطاطية ... الدولة السودانية تعاني مأزق عدم الإعتراف بحقوق الأقليات ... ولا يمكن أن يكون الحل في مزيد من التفتيت تحت أي سياق ...



... المهم ...

Post: #71
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-15-2013, 07:33 PM
Parent: #70

سلامات ياعادل ..
مشكور على المتابعة والنقاش..
Quote: رائك شنو نعمل استفتاء اسفيري
عن اعادة الهيكلة في السودان
1- استعادة الاقاليم القديمة في حدود مديريات يناير 1956-مشروعي وانتخابات اقليمية في البطاقات 9و10و11و12 ويترك امر الولايات للمشورة الشعبية في كل اقليم وبمرجعية نيفاشا والدستور الانتقالي الحالي...
2- الهيكلة باقاليم جديدة- مشروعك والدستور الجديد المصاحب له...

والاثنين معروضين هنا ونشوف-راى الناس في البورد ده على الاقل

أو مالو ..
بس هذا المقترح معروض للنقاش خليني أكمل شرحه ..
كلانا متفق على ضرورة العودة للهياكل الإقليمية..
الفرق بينا أنا بعرض هيكلة جغرافية جديدة سوف أبين مبرراتها ..
وأنت متمسك بهيكلة قديمة الاختلاف بينهما ليس عصيا على التسوية ..
في النهاية القول الفصل ما بيدنا ..
القول بيد ممثلي الشعب وما يتم الاتفاق حوله في مؤتمر دستوري تنادي به الآن جل الفعاليات ..
بخصوص المشورة الشعبية ..
تاني يا عادل نجرب المجرب نرجع للمشورات الما جايبا حقها ؟
إعادة الهيكلة معني بها في الأساس سد الثغرات لمثل هذه الدعاوى ..
بعد نتخلص من مركزية الدولة البسيطة ..
وكل إقليم يحكم نفسه بنفسه في إطار نظام اتحادي تصبح المشورة فاقدة للمبررات ..
مش أفضل نمشي خطوة إلى الأمام ونختار نظام حكم وهيكلة مجربة بين دول العالم ومتفقة مع إرثنا التاريخي ؟
الدستور الانتقالي الحالي فقد شرعيته منذ إنفصال الجنوب ..
أهله ذاتهم عارفين الحقيقة دي وبعدوا انفسهم لوضع دستور جديد يلحقوهو السوق..
دولتنا الآن قاعده أم فكو ..
السامع يكلم الما سمع.

Post: #72
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: adil amin
Date: 11-16-2013, 04:09 AM
Parent: #71

Quote: 1-القول بيد ممثلي الشعب وما يتم الاتفاق حوله في مؤتمر دستوري تنادي به الآن جل الفعاليات ..
بخصوص المشورة الشعبية ..
تاني يا عادل نجرب المجرب نرجع للمشورات الما جايبا حقها ؟
إعادة الهيكلة معني بها في الأساس سد الثغرات لمثل هذه الدعاوى ..
بعد نتخلص من مركزية الدولة البسيطة ..
وكل إقليم يحكم نفسه بنفسه في إطار نظام اتحادي تصبح المشورة فاقدة للمبررات ..
مش أفضل نمشي خطوة إلى الأمام ونختار نظام حكم وهيكلة مجربة بين دول العالم ومتفقة مع إرثنا التاريخي ؟
الدستور الانتقالي الحالي فقد شرعيته منذ إنفصال الجنوب ..
أهله ذاتهم عارفين الحقيقة دي وبعدوا انفسهم لوضع دستور جديد يلحقوهو السوق..
دولتنا الآن قاعده أم فكو ..
السامع يكلم الما سمع.


الليلة يا مولانا قد افلح من استعلى
1- المؤتمر الدستوري ومن يدعون اليه ...مش لحل مشكلة السودان؟؟
مشكلة السودان حلتا مؤتمر اسمرا لقرارات المصيرية1995 التي تضمنتها نيفاشا ودستور 2005 والقرار 2046ولا زالا ساريين المفعول لحدي ما يسقط النظام تماما ويسمى ذلك موت الدستور..اليس كذلك...
والناس الانت شايفم في المركز من احزاب السودان القديم ليسو شخصيات قومية ولا هم ولاحزابهم جرائم مخزية في الهامش والمركز وموثقة وتاريخ طويل في ادمان الفشل واضحو لا يمثلون احدا لذلك اختلف معك في..." انا مرجعيتي هي اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 "لحدي ما تجي حاجة فعلا احسن منها ذى المشروع الجيد الذى تعرضه هنا..لكن عليك الله ما تدخل لي ناس السودان القديم ديل معاك... والمؤتمر الدستوري انتهى...بانقلاب الانقاذ 1989..
بعدين خرطتك الفوق دي مزعلاني شديد
السودان كوش لاند هو سودان يناير 1956 الوضع الشاذ الان ذى المانيا زمان في الحرب الباردة ويبقى الهدف الاسمى لكل سوداني كوشي "اصل" عودة السودان الموحد باسس جديدة ..علي الاقل اعمل اطار خارجي لدولة جنوب السودان..وعليك الله اسمع السلام الوطني لدولة جنوب السودان او اقرا اشعيا-الاية 18
2- لا هم في المؤتمر الوطني واحزاب السودان القديم عايزين يتجاوزو الالتزامات الدولية المرتبطة حتى الان بي نيفاشا والدستور الانتقالي 2005 والقرار 2046 والبحث عن دستور جديد ده بسمو"تصفير العداد" والبدء للبشير بدورة جديدة كما يفعل "ترزية الدساتير المنافقين الذين ضلو عن علم في الوطن العربي..والسودان الان يحكم بامر الحاكم بامر الله في اشد طغيانه وعبثه الصاخب الذى تراه كل يوم ويحسسك بالعار ويذكرك الاية الكريمة"ما اطغيته ولكنه كان في ضلال بعيد"..عشان كده التمسك بالدستور الحالي وتفعيل المحكمة الدستورية والمفوضية العليا للانتخابات برفدها بوطنيين شرفاء حقيقيين فورا يجعل "انتخابات الثلاث خطوات "في خارطة الطريق اعلاه التي لا يريد احد قراتها اوالتمعن فيها وما قادر اوصلا للشعب الذكي هي المخرج الامن الوحيد او الفوضى الخلاقة...
3- المشورة الشعبية امر اصيل في الديموقراطية ومفقود في السودان منذ 1956 والمشورة الشعبية جرت في سويسرا حول ماذنة جامع وكمان امريكا تنتخب رئيسها عبر المشورة الشعبية...جماهير الحزب في الولايات...
وانا حددت تكون كيف وليه.؟... نفس الناس الانتخبو حاكم الاقليم وبرلمان الاقليم عبر البطاقات 9و10و11و12 يقومون بها عبر استفتاء
1- الابقاء على المستوى الولائي(-)
2- عدم الابقاء على المستوى الولائي(-)
كده يتحسم التبديد غيرالمفيد لثروات البلاد في وظائف شرفية غير منتجة في دولة مشوهة يديرها "فرد واحد احد "الان في المركز ولا توجد مؤسسية حتى في الحزب الحاكم نفسه
4- الدولة ماقعدت ام فكو لسه والدليل قدرتها على القتل والقمع والفساد المستمرة حتى الان..بتقعد ام فكو بعد الفصل السابع القريب جدا

Post: #73
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: adil amin
Date: 11-16-2013, 04:30 AM
Parent: #59

Quote: التفرقية العنصرية و الجهوية و إستفحال الإقصاء الجهوي الذي صار طريقة حياة و الوسيلة الوحيدة لإحتكار فئة جهوية بعينها لكل شئ في السودان - سلطة و ثروة و ترسانة الدولة و توظيفها لإبادة فئات أخري من الوجود).
This IS the point


الليلة الخبير الدولي ده اكتشف العنصرية في السودان في 2013
يا محمد سليمان
عايزك تحضر لينا دراسة اجتماعية سياسية عن -مجزرة الضعين- 1987 ومرجعية كتاب دكتور عشاري وبلدو
وكيف احرقت قبائل الغرب قبائل الجنوب احياء في القطار الذى لم يتحرك
انت اخر من يتكلم عن العنصرية والتنظير الفاضي عن المركز
اذا كانت الاستعلاء بين اهل الشمال والغرب جهوي والجهات ليس لها معنى ..الاستعلاء بين قبائل الغرب والجنوب عنصري مدمر وقاد الى مجازر
ثم استمر داخل دارفورنفسها بين العرب والفور-التجمع العربي...وده كلو ما عنده علاقة بي الشمال الجغرافي والقبائل -من الرويان الى حلفا وبي تنظيرك الفارغ ده عنده علاقة بس بي حزب الامة والاخوان المسلمين الذين يشكلان 90% من وعي ناس دارفور ووهم الدولة الدينية القائمة على الشريعة التي تقسم العالم الى عجم وعرب وعبيد
ودي عقدة الغرابة حيال الجنوبيين"الجنقاوي"...واذا الامر عنصرية اتحداك تجيب لي جريمة قتل واحدة ضد جنوبي في الاقليم الشمالي من الرويان لحدي حلفا واناكنت في كل مدن الشمال واعرف كيف يعيش المواطنيين من كل السودان هناك. ورايت ابراهيم دينق يغني بي الطمبور في sstv.والاقليم الشمالي مليان ناس ومشاريع قبل الانقاذ من الانجليز وعبود نميري
انت مهمش مزيف قايل امريكا دي ادتك عبقرية لا تستحقها
انقرع....

Post: #74
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Elsanosi Badr
Date: 11-16-2013, 05:10 AM
Parent: #73

السلام عليكم يا مولانا ...

الجزء المقطوع من الخريطة الدارفورية هو بالضبط مسقط راسي ... واذكر عندما كنت صغيرا كانت القوافل تمر من ادني الصحراء وهي في طريقها الي مصر .. سافرت بطول تلك المناطق عرضا وطولا ولم اري اي انتساب الي شمال السودان في تلكم المناطق ... صحيح كنا نسار الي دنقلا المعروفة لدينا بالعرضي وهي احدي ثلاث محطانت لساكني تلكم المناطق ولكن الغلبة لحاضرة السلطان الفضل الفاشر ابو زكريا ومن بعدها ارض التوبا وقبائل الزوية مدينة الواحات المعروفة بالكفرة ... ...

الوجود النوبي يتمثل في شعوب الميدوب الذين فقدوا التواصل مع نوبة الشمال منذ امد بعيد ... وهم دارفوريون حتي النخاع ... الاستطاع تم حديثا ولا تسنده وقائغ تاريخية مثل رواق دارفور التي تذهب الي الازهر الشريف كما تربطها شواهد الساكنة التي ترتبط بدارفور اكثر من الشمال كحالتي تحديدا .

بخصوص المياه... كثير من عبر تلكم المناطق يلحظ وجود بعض البدو الذين لا يحملون قرب مياه لوجود المياة علي بعد ذراع من سطح الارض في بعض اوقات العام وتغوص الي ما بعد المتر في غالب العام ... اخر زيارة لي لبعض مناطق الاهل ... الي شمال كرب التوم ... علمت ان المصريون قد دخلوا الي داخل حدود السودان علي نحو 150 كيلو متر وعند سؤالي لاحد الحراس في تلكم المناطق ذكر لي بان المنطقة قد سجلت تحت ادارة اليونسكو وليس للسودان او دارفور اي دور سيادي ...

المنطقة الشمالية من الجبل (العوينات) الذي تمتد تضاريسة داخل الحدود المصرية ايضا تمت زراعته بالكامل بالقمح الشتوي وهناك تمدد مصري وابحاث تجري في الجانب الجنوبي وتمتد الي داخل حدود دارفور علي نحو اكثر من 100 كيلو وقد نصبت فيها اليات ضخمة رايتها بام عيني ... تحرك المهندس انور خاطر مع الادارة المصرية ناقلا لهم انزعاجنا من التغول المصري علي حدود دارفور ولم تسفر تلك المباحثات عن اي حل يلوح في الافق ... لان الملف بيد المخابرات المصرية هذا مع غياب تام للحكومة المركزية ...


ربما اعود

Post: #75
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-16-2013, 03:14 PM
Parent: #74

سلامات تبارك ..
شكرا على المتابعة وتدوير الأسئلة ..
Quote: السودان الحالي يتكون من خمسطاشر ولاية في نظام إتحادي مركزي لا يجمعه دستور إتحادي فقط، بل وسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية إتحادية أيضًا

مع احترامي دا كلام غير صحيح طبقا لمعايير الفقه الدستوري..
وربما يكشف عن مفهوم تلبيسي شاع بسبب توزيع شكلي للولايات ..
الشكل والنظام المطبق في السودان ليس اتحاديا بل هو نظام لامركزي تحت قبضة دولة مركزية ..
رجاءا راجع المادة (1) الباب الأول من الدستور الانتقالي ..
مقروء مع المادة 24 ( مستويات الحكم) ..
لتدرك أن طبيعة الدولة لامركزية وليست اتحادية ..
Quote: وهل نفع السلطنة الزرقاء تعاطيها الحكم في السودان على أساس عرقي؟

تراها كم لبثت فينا وكم لبثنا منذ استقلالنا؟
ثم ما عيب التقسيم على الأسس العرقية ؟ ألم تقرأ أن مصطلح الدولة القومية نشأ على أسس عرقية ؟
Quote: لماذا يمكن أن ينفعنا التقسيم الإقليمي على أساس عرقي؟

لا أدي لم تصر على دمغ التقسيم الإقليمي بالعرقي ؟
فالأقاليم المقترحة تضم عرقيات مختلفة وكل ما يجمع بينها البيئة ووسائل كسب العيش ..
كما أن المقترح في الواقع لم يفعل أكثر من تجميع كل ثلاثة ولايات موجودة أصلا في جسم واحد..
ولعل توصيفك أولى به الولايات الكائنة وليس الإقليم ..
مع ذلك ما العيب إذا ما جاء التقسيم على أساس عرقي أو ثقافي ؟
ماريك في مقاطعة كيبك الكندية ؟ اليست مقسومة كمقاطعة بسبب عرقيتها وثقافتها الفرنكوفونية؟
Quote: وإذا كنت تريد لكل اقليم استقلاله عن مركزية الدولة، فما الداعي للإلتزام بدستور إتحادي؟ ألا يكفيهم ميثاق الإتحاد الأفريقي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما تنصه سلطاتهم التشريعية من قوانين جنائية ومدنية؟
لماذا الدستور الإتحادي إن لم توجد الدولة الإتحادية؟

الدستور الاتحادي وثيقة ضرورية لشرعنة شكل الدولة ..
فلا توجد استقلالية في ظل دولة ودستور مركزي ..
التقسيمات الإدارية المحكومة بحكومات محلية تحت قبة مركزية هي لامركزية إدارية فقط..
Quote: مشاكل السودان في عدم العدالة في قسمة الثروة والسلطة كيف سيحلها التقسيم الإقليمي ...

إن كنت معترف بوجود عدم عدالة في قسمة السلطة والثروة ..
ويضاف لهما تنوع ثقافي وتعدد إثني ..
تبقى التجربة الدستورية الوحيدة التي يعرفها العالم لحل مثل هذا المشكل ..
التحول لنظام اتحادي ..
وتوجد تجارب ناجحة عديدة حول العالم ..
Quote: من أين لإقليم النيل الأزرق الإستفادة من موارده الذاتية دون أن يجمعه مع الإقليم الشرقي أي شيء سوى الدستور؟

حسب المقترح لا يوجد إقليم بمسمى النيل الأزرق ..
في المقترح ولاية باسم النيل الأزرق تشكل مع ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض إقليما..
Quote: إذا كان السودان وجنوب السودان يلجآن الآن للتفاوض حول النظم الإقتصادية والتجارية التي تجمعهم بعد أن تضرر كلاهما اقتصاديًا من الإنفصال ... فما هي الحكمة في إعادة التجربة مع عرقيات أخرى في السودان؟

المقترح لا يماثل اتفاق نيفاشا بل يبادر بطرح نظام يجُبَ الثغرات التي نفذت من خلالها مطالب نيفاشا..
Quote: هل هذا المقترح ضمن أوراق منبر السلام العادل متنكرًا في زي مطلبي باسم اقتسام الثروة؟

للأسف لم أقرأ أوراق منبر السلام ..
وإن كنت تعني منبر الطيب مصطفي فلم نشرت (حريات ) هذا المقترح من تلقائها ولم ينشره الطيب في صحيفته ؟
عموما إجابتي لا ويتعين عليك إعادة قراءة المقترح دون افتراض خلفية عنصرية .
Quote: انت تعيد تدوير الأسئلة بالإجابات المطاطية ...

تقريرية غير مستحبة ..
Quote: الدولة السودانية تعاني مأزق عدم الإعتراف بحقوق الأقليات ... ولا يمكن أن يكون الحل في مزيد من التفتيت تحت أي سياق ...

التوزيع الإقليمي ليس تفتيتا بل جمع لما هو مفتت في شكل ولايات الآن ..
وسوف أشرح لاحقا المبرر لذلك بالإضافة للمبرر الذي عينته بقولك (الدولة السودانية تعاني مأزق عدم الإعتراف بحقوق الأقليات) .

Post: #76
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-17-2013, 02:41 AM
Parent: #75

سلامات يا عادل ..
مشكور على المتابعة والمثابرة على تغليب الرأي ..
Quote: 1- المؤتمر الدستوري ومن يدعون اليه ...مش لحل مشكلة السودان؟؟
مشكلة السودان حلتا مؤتمر اسمرا لقرارات المصيرية1995 التي تضمنتها نيفاشا ودستور 2005 والقرار 2046ولا زالا ساريين المفعول لحدي ما يسقط النظام تماما ويسمى ذلك موت الدستور..اليس كذلك...

مؤتمر اسمرا كان المدخل الشرعي الذي عبرت من خلاله الحركة الشعبية الأم لنفوس أهل الشمال ..
ولولا أن سرقت الانقاذ مضابطه وساومت به على بقائها ..
وانحرفت الحركة عن مسارها تغليبا لمصلحتها الاقليمية ..
لما كان ما كان ..
عموما كل تلك الاجتهادات وما تبعها من نتائج هي تجارب في مسارات تطورنا السياسي والدستوري والتوعوي ..
نحترمها ونعيها لتجنب نتائجها الثالبة ..
Quote: والناس الانت شايفم في المركز من احزاب السودان القديم ليسو شخصيات قومية ولا هم ولاحزابهم جرائم مخزية في الهامش والمركز وموثقة وتاريخ طويل في ادمان الفشل واضحو لا يمثلون احدا لذلك اختلف معك في..." انا مرجعيتي هي اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 "لحدي ما تجي حاجة فعلا احسن منها ذى المشروع الجيد الذى تعرضه هنا..لكن عليك الله ما تدخل لي ناس السودان القديم ديل معاك... والمؤتمر الدستوري انتهى...بانقلاب الانقاذ 1989..

أراك مازلت منافحا عن اتفاقية لم نجني منها حتى الآن سوى السراب والخراب ..
فضلا عن كونها غدت من الماضي بانفصال الجنوب ..
ولم يتبق منها سوى فصل تنفيذي يتعلق بالحدود ..
المقترح معروض لأهل السودان الفضل ..
هامشه ومركزه على السواء ..
وفي كل الأحوال لا اعني بذلك الإنقاذ وأتباعها ..
بل قصدت بهذا المقترح الإسهام في السؤال المطروح حول البديل الأفضل..
وكان من قبل للأستاذ محمود محمد طه مقترح مماثل بخمس ولايات ..
إذن الفكرة ليست جديدة لا من حيث التنظير ولا من حيث الإرث الكوشي..
Quote: بعدين خرطتك الفوق دي مزعلاني شديد
السودان كوش لاند هو سودان يناير 1956 الوضع الشاذ الان ذى المانيا زمان في الحرب الباردة ويبقى الهدف الاسمى لكل سوداني كوشي "اصل" عودة السودان الموحد باسس جديدة ..

الله لا جاب الزعل ..
بس ما عرفت المزعلك في الخرطة الفوق ..
ياريت تحددها عشان نتناقش حولها ..
ونقدم مبررات منطقية ترشد الرأي العام لتبني الوجهة الصحيحة..
وخلينا متمسكين بعبارتك الأخيرة ( السودان الموحد بأسس جديدة )..
كل الدلائل تشير إلى قرب زوال الإنقاذ يا عادل وربما قبل انتخابات2015 ..
فكيف تستقيم الدعوة للتمسك بدستورها حتى بعد زوالها ؟

قبل أن اختم أنوه لعبارتين في كلامك الموجه للأخ محمد سليمان ..
Quote: ودي عقدة الغرابة حيال الجنوبيين"الجنقاوي"

دي تقريرية معممة وغير مستحبة ..
كتبت أيضا :
Quote: انت مهمش مزيف قايل امريكا دي ادتك عبقرية لا تستحقها

هنا بعدت عن الوقائع الموضوعية التي طرحتها في المقدمة وملت لتقريع شخصي ..
وما لا يرضاه الإنسان لنفسه لا يرضاه لغيره..
ولَ كيف؟

Post: #77
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: adil amin
Date: 11-17-2013, 04:08 AM
Parent: #76

سلامات يا عادل ..
مشكور على المتابعة والمثابرة على تغليب الرأي ..
...
Quote: مؤتمر اسمرا كان المدخل الشرعي الذي عبرت من خلاله الحركة الشعبية الأم لنفوس أهل الشمال ..
ولولا أن سرقت الانقاذ مضابطه وساومت به على بقائها ..
وانحرفت الحركة عن مسارها تغليبا لمصلحتها الاقليمية ..
لما كان ما كان ..
عموما كل تلك الاجتهادات وما تبعها من نتائج هي تجارب في مسارات تطورنا السياسي والدستوري والتوعوي ..
نحترمها ونعيها لتجنب نتائجها الثالبة ..



تعقيب: ما سرقته الاانقاذ وازمة المنابر الحرة ليس خصما على مؤتمر اسمرا و1995..يظل يطرح وعي متقدم لازمة السودان التي تركت عرضة لاهواء الذين لا يعلمون ومشكلة السودان في اهواء الذين لا يعلمون...-نفس اناس- الهسة ديل....يعني البرنامج السياسية الجيدة موجودة في السودان من 1955..بس العتب على النظر

Quote: أراك مازلت منافحا عن اتفاقية لم نجني منها حتى الآن سوى السراب والخراب ..
فضلا عن كونها غدت من الماضي بانفصال الجنوب ..
ولم يتبق منها سوى فصل تنفيذي يتعلق بالحدود ..
المقترح معروض لأهل السودان الفضل ..
هامشه ومركزه على السواء ..
وفي كل الأحوال لا اعني بذلك الإنقاذ وأتباعها ..
بل قصدت بهذا المقترح الإسهام في السؤال المطروح حول البديل الأفضل..
وكان من قبل للأستاذ محمود محمد طه مقترح مماثل بخمس ولايات ..
إذن الفكرة ليست جديدة لا من حيث التنظير ولا من حيث الإرث الكوشي..

ده ما كلام علمي.. الاتفاقية موجودة لحل كل مشاكل السودان مع المركز ولسه مرتبطة بي ملف ابيي والمنتقطين والقرار 2046..ده بالنسبة للسياسة كعلم والسودان جزء من المجتمع الدولي
والخراب والدمار في السودان سببه امباشر الاخوان المسلمين وحزب الامة -وموثق في كتب مهولة-عبر العصور ودولة الرييع والمصاهرات والعلاقات البيولجية في المركز وليس دولة المؤسسات التي تركها الانجليز...وليس له ادنى علاقة باتفاقية نيفاشا ولا دستور 2005..العيب ليس في الاتفاقية اطلاقا بل في العقلية القديمة التي تدير السودان بالجودية وليس بالخطط والتخطيط الاسترتيجي..

Quote: الله لا جاب الزعل ..
بس ما عرفت المزعلك في الخرطة الفوق ..
ياريت تحددها عشان نتناقش حولها ..
ونقدم مبررات منطقية ترشد الرأي العام لتبني الوجهة الصحيحة..
وخلينا متمسكين بعبارتك الأخيرة ( السودان الموحد بأسس جديدة )..
كل الدلائل تشير إلى قرب زوال الإنقاذ يا عادل وربما قبل انتخابات2015 ..
فكيف تستقيم الدعوة للتمسك بدستورها حتى بعد زوالها ؟

الخارطة ومشروعك واضح انك بانيه على ان الجنوب مشى خلاص نهائي و وعلى ان الاوضاع الشاذة الهسه دي طبيعية.. وهذا نفسه برنامج الاخوان المسلمين واسطورة مثلث الحمدي عبر العصور في السودان...ثم ترجع تتكلم عن كوش...كوش دي نديك تعريف مشترك هي السودان في 1 يناير 1956 ويمثلها وحيد القرن الحيوان الصميم وعلم السريرة بت مكي ذو الثلاث الوان ..اي حاجة غير كدا هي اضغاث احلام وسنوات عجاف ..عشان كده ابني مشاريعك في مستوى د.جون قرنق"رؤية لا تموت"..وكلام ده انتهى وده موجود وده ما موجود بحسمو صندوق الاقتراع في انتخابات نزيهة...السودان ذى المانيا... انتهت الشيوعية الدولية رجعت المانيا الموحدة ..في السودان انتهت الملاريا الخبيثة-الاخوان المسلمين- في الشمال..برجع تاني واحسن من ما كان فقط منابر حرة تحترم الشعب ويحدث التغيير الناعم...

ولَ كيف؟
Quote: قبل أن اختم أنوه لعبارتين في كلامك الموجه للأخ محمد سليمان ..
Quote: ودي عقدة الغرابة حيال الجنوبيين"الجنقاوي"

دي تقريرية معممة وغير مستحبة ..
كتبت أيضا :

يا قاضي بقيت محامي للفاشل ده كمان.(هو عنده باص وورد) خليه يعقب او.خلاص فسر لينا انت مجزرة الضعين وبابنوسة وحرق الجنوبيين احياء في القطارات والجرائم ضد الانسانية لا تنتهي بالتقادم..واركان العدالة"جريمة-مجرم-محكمة" معروفة..خلاص بدينا نجامل وحركات البورد غير المفيدة ..خلاص الغرابة بقولو للجنوبيين"الغزالة الفوق في السلم" رايك شنو"
Quote:
Quote: انت مهمش مزيف قايل امريكا دي ادتك عبقرية لا تستحقها

هنا بعدت عن الوقائع الموضوعية التي طرحتها في المقدمة وملت لتقريع شخصي ..
وما لا يرضاه الإنسان لنفسه لا يرضاه لغيره..

الزول "المعقد"ده انا قاعد معاه في البورد ده 10 سنين ما اول مرة القاه يتسكع في بوستك االهادف ده وهناك معلومات دقيقة وليس تعريض شخصى انه بتاجر بي قضية دارفور في امريكا
وكمان يشوه رؤية الجنوبيين الاذكياء هنا وانا لازم اعري هذه النسخة المضروبة من السودان الجديد ورموزها المدعين في البورد...وما تطلعو لينا في رسنا ساكت هو اسوا بي كثير من ما كتبته عنه هنا....
ومعركتي معاه بدت من بوست عريض طويل في الارشيف فتحوو عشان يعرضو بي وليس بما اكتب...اذا اضطريت بجيبو ليك هنا
والما ببقي نفسه زول امريكا ما بتبقي زول...واذا ان عنصري ما كنت ختيت الصورة دي في بروفالي..
واذا انت عايز تجامل الناس علىحسابي وتترك منصة القضاء الى المحاماة
دي اخر مداخلة لي هنا..
تعرف يا مولانا الملك ...صديق"الحقيقية" صديق لا احد في البورد
ونشكرك عل الرحلة الجميلة في رؤية جديدة للسودان

Post: #78
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 11-17-2013, 12:22 PM
Parent: #77

غايتو ما فهمنا تشخيص واضح للمشكلة وعلاقة واضحة بين المشكلة والحل تبرر أن إعادة هيكلة السودان بهذا الشكل تسهم في حل أزمة الحكم المزمنة والتخلف الإقتصادي والجور الإجتماعي ..

بل جوبهت اسئلتنا باسئلة تجعلنا نندم على العشم في إجابات ...






... المهم ...

Post: #79
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-17-2013, 05:14 PM
Parent: #78

سلامات يا سنوسي ..
مشكور على المشاركة والإثراء بالمعلومة ..
Quote: الجزء المقطوع من الخريطة الدارفورية هو بالضبط مسقط راسي ... واذكر عندما كنت صغيرا كانت القوافل تمر من ادني الصحراء وهي في طريقها الي مصر .. سافرت بطول تلك المناطق عرضا وطولا ولم اري اي انتساب الي شمال السودان في تلكم المناطق ... صحيح كنا نسار الي دنقلا المعروفة لدينا بالعرضي وهي احدي ثلاث محطانت لساكني تلكم المناطق ولكن الغلبة لحاضرة السلطان الفضل الفاشر ابو زكريا ومن بعدها ارض التوبا وقبائل الزوية مدينة الواحات المعروفة بالكفرة ... ...
الوجود النوبي يتمثل في شعوب الميدوب الذين فقدوا التواصل مع نوبة الشمال منذ امد بعيد ... وهم دارفوريون حتي النخاع ... الاستطاع تم حديثا ولا تسنده وقائغ تاريخية مثل رواق دارفور التي تذهب الي الازهر الشريف كما تربطها شواهد الساكنة التي ترتبط بدارفور اكثر من الشمال كحالتي تحديدا

هذه شهادة لا أملك ما يدحضها الآن ..
ولكن صدقا لا أعرف حدود السلطنة قبل ضمها للسودان ..
بوجه خاص حدود مقاطعتها الشمالية المعروفة بـ (دار تكنياوي ) ..
بحثت عنها ولم أجد في حدود قراءتي عن تلك السلطنة العظيمة ..
تريثت في هذا الرد لأمنح فرصة لمن يملك معلومة أخرى ..
وذلك ليس تفضيلا لواقع المنطقة الحالي..
ولكن فقط لتمليك الرأي العام معلومات سليمة يبنون عليها قرارهم ..
في النهاية القرار متروك لأهل الإقليم ..
وفي كل الأحول لن يكون هذا الجزء أبيي أخرى ما دمنا نتبادل النقاش في إطار وحدة السودان.
Quote: بخصوص المياه... كثير من عبر تلكم المناطق يلحظ وجود بعض البدو الذين لا يحملون قرب مياه لوجود المياة علي بعد ذراع من سطح الارض في بعض اوقات العام وتغوص الي ما بعد المتر في غالب العام .

أصدقك فهنالك العديد من الواحات القريبة نسبيا إلى النيل ..
زرتها برفقة كباري في صباي الباكر وشهدت ما تقوله..
Quote: اخر زيارة لي لبعض مناطق الاهل ... الي شمال كرب التوم ... علمت ان المصريون قد دخلوا الي داخل حدود السودان علي نحو 150 كيلو متر وعند سؤالي لاحد الحراس في تلكم المناطق ذكر لي بان المنطقة قد سجلت تحت ادارة اليونسكو وليس للسودان او دارفور اي دور سيادي ...
المنطقة الشمالية من الجبل (العوينات) الذي تمتد تضاريسة داخل الحدود المصرية ايضا تمت زراعته بالكامل بالقمح الشتوي وهناك تمدد مصري وابحاث تجري في الجانب الجنوبي وتمتد الي داخل حدود دارفور علي نحو اكثر من 100 كيلو وقد نصبت فيها اليات ضخمة رايتها بام عيني ... تحرك المهندس انور خاطر مع الادارة المصرية ناقلا لهم انزعاجنا من التغول المصري علي حدود دارفور ولم تسفر تلك المباحثات عن اي حل يلوح في الافق ... لان الملف بيد المخابرات المصرية هذا مع غياب تام للحكومة المركزية ...

معلومات هامة و خطيرة ومحزنة ..
تدل على ما صار إليه حال سيادتنا الوطنية في ظل حكم الإنقاذ ..
تضاف لأجزاء أخرى من الوطن المكلوم نهبت في وضح النهار ..
شكرا مرة أخرى.

Post: #80
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-18-2013, 00:48 AM
Parent: #79

سلامات يا عادل ..
مشكور على المتابعة ومواصلة النقاش ..
Quote: ما سرقته الاانقاذ وازمة المنابر الحرة ليس خصما على مؤتمر اسمرا و1995..يظل يطرح وعي متقدم لازمة السودان التي تركت عرضة لاهواء الذين لا يعلمون ومشكلة السودان في اهواء الذين لا يعلمون...-نفس اناس- الهسة ديل....يعني البرنامج السياسية الجيدة موجودة في السودان من 1955..بس العتب على النظر

كلام تمام اسمرا بالفعل طرحت وعي متقدم لأزمة السودان..
ولم تجد من ينزلها بحقها لواقع تطبيقي ..
ولكن يا عادل الحقائق على الأرض تفرض علينا اليوم تطوير أطروحة اسمرا ..
فهي حين طرحت كانت الظروف مختلفة عن واقعها المعاش الآن ..
لهذا كانت الرؤية الجمعية متجه آنذاك لحل الأزمة تحت قبة الشكل المركزي للدولة ..
وهذا الشكل المركزي لم يعد ملائما في تقديري لحل أزمة تفاقمت في ظله وبلغت انفصال جزء منه..
ودفعت أجزاء أخرى عديدة لحمل السلاح ..
علينا التفكير في استحداث شكل آخر يسمح بالحل ..
Quote: ده ما كلام علمي.. الاتفاقية موجودة لحل كل مشاكل السودان مع المركز ولسه مرتبطة بي ملف ابيي والمنتقطين والقرار 2046..ده بالنسبة للسياسة كعلم والسودان جزء من المجتمع الدولي
والخراب والدمار في السودان سببه امباشر الاخوان المسلمين وحزب الامة -وموثق في كتب مهولة-عبر العصور ودولة الرييع والمصاهرات والعلاقات البيولجية في المركز وليس دولة المؤسسات التي تركها الانجليز...وليس له ادنى علاقة باتفاقية نيفاشا ولا دستور 2005..العيب ليس في الاتفاقية اطلاقا بل في العقلية القديمة التي تدير السودان بالجودية وليس بالخطط والتخطيط الاسترتيجي..

أحترم رأيك وعليَ توضيح فكرتي ..
المؤسسات التي تركها الإنجليز ..
سواء تلك المتعلقة بمؤسسات الدولة ..
أو تلك المتعلقة بالكيانات السياسية ..
كلها ذات طبيعة مركزية ..
فالدولة المركزية لا تسمح بغير صورتها المركزية تتجلى في التنظيمات السياسية ..
ولكي نتخطى هذه العقبة يجب أن نتخطى أولا الشكل المركزي للدولة ..
يا عادل كما قلت للأخ تبارك هذا الدستور الذي تتمسك به ..
أنشأ دولة مركزية بإدارات لا مركزية سماها ولايات ..
هذا الوضع الملتبس فقهيا لا يجعل دولتنا دولة اتحادية ..
المقترح يدعو لهيكلة بدستور اتحادي وليس للامركزية إدارية فقط ..
شكرا للدستور الانتقالي الذي نقلنا لإدارة لا مركزية ..
وبما أن هذه النقلة لم تعالج المشكلات تحت قبة الدولة المركزية بل فاقمتها..
لم لا نلجأ للشكل الاتحادي المجرب في حل الإشكالات المماثلة حول العالم؟
Quote: الخارطة ومشروعك واضح انك بانيه على ان الجنوب مشى خلاص نهائي و وعلى ان الاوضاع الشاذة الهسه دي طبيعية.. وهذا نفسه برنامج الاخوان المسلمين واسطورة مثلث الحمدي عبر العصور في السودان...ثم ترجع تتكلم عن كوش...كوش دي نديك تعريف مشترك هي السودان في 1 يناير 1956 ويمثلها وحيد القرن الحيوان الصميم وعلم السريرة بت مكي ذو الثلاث الوان ..اي حاجة غير كدا هي اضغاث احلام وسنوات عجاف

يا عادل قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد..
أمر الجنوب حسم دستوريا وشعبيا ودوليا ..
وإن كان من عود كما نحلم فلن يكون إلا في إطار كونفدرالي نتمناه ..
توافقا مع ما تفرضه لحمة الجنوب النيلية ( الكوشية ) ومصلحة شعوب السودان في التعايش..
Quote: يا قاضي بقيت محامي للفاشل ده كمان.

غايتو جاني إحساس بأنك قربت تقول لي يا محامي الغفلة .. هههه..
Quote: فسر لينا انت مجزرة الضعين وبابنوسة وحرق الجنوبيين احياء في القطارات والجرائم ضد الانسانية لا تنتهي بالتقادم..واركان العدالة"جريمة-مجرم-محكمة" معروفة..خلاص بدينا نجامل وحركات البورد غير المفيدة ..خلاص الغرابة بقولو للجنوبيين"الغزالة الفوق في السلم" رايك شنو"

يا عادل خليك شايل إسمك أنا لم اعترض على ما هو موضوعي في كلامك ..
أنا اعترضت على التعميم المخل وشخصنة الحوار ..
أنا هنا أدافع عن سلامة الحوار ..
Quote: معركتي معاه بدت من بوست عريض طويل في الارشيف فتحوو عشان يعرضو بي وليس بما اكتب...اذا اضطريت بجيبو ليك هنا
والما ببقي نفسه زول امريكا ما بتبقي زول...واذا ان عنصري ما كنت ختيت الصورة دي في بروفالي..

أهو شفت إنت جيت رديت عليهو وفي خاطرك ( معركة ) كما وصفتها سابقة بيناتكم ..
لم يكن هذا البوست طرف فيها ..
فضلا عن أن ما كتبه محمد هنا لم يتطرق فيه لشخصك ولا لما دار بينكما في بوستات سابقة ..
لهذا كان ردي عليك من عشم ومازلت عندي من الثقاة ..
Quote: واذا انت عايز تجامل الناس على حسابي وتترك منصة القضاء الى المحاماة
دي اخر مداخلة لي هنا..
تعرف يا مولانا الملك ...صديق"الحقيقية" صديق لا احد في البورد

والله يا عادل ضحكت من تعقيبك حتى بانت مش عارف أيه ..
يعني كلامك دا نظام زعلان منك ومخاصمك وكدا!
ياراااجل ..
مالك عايز تخذل تقيمي لوعيك من خلال أداءك وطروحاتك التي تكتبها في المنابر المختلفة!
كيف تفعل وأنت ممن رجوت فيهم بعثا لوعي سوداني أصيل ؟
دعنا نختلف وتتعارض أفكارنا ونتناصح بالحسنى ..
لا تبدي أفكارا ومقولات يابسة أمامي فاكسرها..
ولن اعرض أمامك أفكار وحجج لينة فتعصرها ..
دعنا نتناقش ونتنافس بالمنطق والحجة الماضية ..
لإثبات صواب ما ندعو إليه بلا عصبية أو تحجر..
رجاءا راجع كلامك فهو أحرجني وأساء لتقديري لك ..
تعال عقب بلا حركات معاك.

Post: #81
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-18-2013, 01:32 AM
Parent: #80

سلامات يا تبارك ..
مشكور على المتابعة والمعاتبة أيضا ..
Quote: غايتو ما فهمنا تشخيص واضح للمشكلة وعلاقة واضحة بين المشكلة والحل تبرر أن إعادة هيكلة السودان بهذا الشكل تسهم في حل أزمة الحكم المزمنة والتخلف الإقتصادي والجور الإجتماعي ..

اوكي يا تبارك ..
أنت فاكر تقييم زي دا ممكن شخص حريص يفندو في مداخلة في بورد نقاش؟
دا تقييم يحتاج لكراسات لتغطي جوانبه ..
عموما دعني أحاول بإيجاز وسوف أبدأ بتفصيص رأيك..
(1)
Quote: التشخيص الواضح لمشكلة الحكم في السودان

في تقديري الشخصي أن مشكلة الحكم في السودان منذ إعلان استقلاله ..
يمكن تلخيصها في الشكل المركزي للدولة بحسبانه الشكل الموروث من العهد الاستعماري ..
( 2)
Quote: علاقة ذلك بأزمة الحكم

تكمن العلاقة في أن الشكل المركزي يركز سلطة الدولة في حكومتها المركزية ..
ولا فرق سواء كانت تلك السلطة تمارس بآليات ديموقراطية أو دكتاتورية عسكرية ..
ذلك لأن الحكومة المركزية هي التي توزع السلطات على أجهزتها في المقاطعات أو الولايات الإدارية المختلفة ..
بالقدر الذي يحفظ سلطانها ومن خلال أشخاص يعملون وفق برنامجها وإرادتها ..
مما يشعر الجماهير المحكومة بأنهم لا يتقاسمون سلطة الحكم مع الحكومة المركزية ..
(3)
Quote: علاقة ذلك بالتخلف الاقتصادي

العلاقة طردية فحيثما كانت السلطة بيد حكم مركزي ..
تتبعها بالضرورة مخططات ميزانية الدولة وماليتها..
بحيث تصب كل عائدات الدولة المالية في خزانتها المركزية ..
ولكي يتم لها ذلك ..
فهي لا تعمل على إنشاء وتوزيع مشاريعها الاقتصادية وفق الحاجة الاستراتيجية للجماهير المحكومة ..
بل تعمل على إنشاء مشاريع تحسن وتنمي عائدات خزانتها العامة ..
حتى إن تخيرت لتنفيذها مقاطعات طرفية ..
فهي لا تفعل ذلك بغية تنمية وتحسين مستويات الدخل بين جماهير تلك المقاطعات ..
بل ليصب العائد بخزانتها وكما قال الرشيد لسحابة مرت فوق رأسه ( أينما تصبين سيأتيني خراجك ) ..
يفعل الحكم المركزي ذلك ..
ليضمن صرفا ميسورا على جيوش خدامه من الإداريين والعسكريين الذين يضمنون بقاء السلطة بيدها ..
فترى الجماهير مشاريع منتجة تعمل بينهم وتحت أعينهم ..
ولا يطولهم من عائدها شيء سوى أجور قليلة تصل جيوب بعض العاملين بها ..
بعد الخصم الضريبي ومصروفات الترحيل و التأمين الأخرى ..
فالتخلف الاقتصادي نتاج مساوئ التخطيط الاقتصادي المرتكز على تنمية مالية الحكم المركزي ..
دون اهتمام بمستويات الدخل الفردي وتنمية المجتمع ..
فيتولد الإحساس بالغبن و الجور والعوزالاجتماعي في المقام الأخير..
فتحدث الثورات والانتفاضات السلمية أو التمردات العسكرية ..
ولكي يحس المواطن بأنه يحكم نفسه بنفسه ..
ولا يخضع لسلطان حكومة مركزية قد لا تمثله ..
ولنضع حدا نهائيا لأطماع هواة السلطة سواء كانوا مغامرين من العسكر..
أو تنظيمات مدنية شمولية المنحى الأيديولوجي ..
ولوقف نزيف الوطن وانسلاخ أطرافه ..
علينا تقييم حصادنا من النظم المركزية ..
والعمل على تبديلها بنظام آخر يسمع للسودانيين بمشاركة فعلية في حكم بلادهم ..
واقتسام عادل لثرواتها .
Quote: بل جوبهت اسئلتنا باسئلة تجعلنا نندم على العشم في إجابات ...

دا يبقى لوم راسو عديييل يا تبارك ..
لا عليك فالمقترح جئت به إليكم لتشاركون في نقاشه ونقده ..
وبدوري يتعين علىَ الدفاع عنه بالحجة أو ما اعتقدها كذلك حتى أجد ما يفسدها..
فالعفو إن خالط ردودي ما يجلب اللوم.

Post: #82
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-18-2013, 02:28 PM
Parent: #81

استعرضت في المداخلات السابقة صور وبنيات توزيع السلطة بين الحكومة الاتحادية وحكومات الأقاليم ..
غير أن مناقشات الإخوة هنا تجبرني على تقديم مزيد من التوضيح للغايات المستهدفة من الاقتراح بإعادة هيكلة الدولة ..
ويمكن تلخيص تلك الغايات في النقاط التالية :

= في الدول التي تتمتع قومياتها بتنوع ثقافي ، إثني ، بيئي ومعاشي ..
فإن الأنموذج الوحيد المطبق في العالم كعلاج ناجع لمعضلات الحكم ..
هو هيكلة الدولة على نمط الشكل الإتحادي ..
ذلك يعني بالضرورة تفكيك بنيات الدولة المركزية وتوزيع سلطتها على الأقاليم ..
ليتولى كل إقليم تحمل مسؤوليات تنمية وتطوير إقليمه بما تحت يده من موارد ..
مما يغلق أبواب الشكاوى عن إهمال الدولة .

= إعادة الإحساس بالوطن لدى قطاعات واسعة من المهمشين في الحضر والبادية ..
وأن هذه الدولة ومن يحكمونها يمثلونه ويحمون مصالحه ويعملون لرخائه ..
ومن ثم تفجير طاقاته نحو الإنتاج والتنافس على بناء وتطوير إقليمه..
لا التنافس على هدم الدولة وتدمير اقتصادها وتعطيل تنميتها بالحروب ونهب الموارد..
بغية الحصول على منافع تستند على أطماع ذاتية أو أيديولوجية أو إثنية أو فئوية.

= سد الثغرة التي ظل ينفذ من خلالها هواة السلطة من المغامرين الانقلابيين ..

= تقليص ميزانية الفصل الأول ونقل أعبائها من المركز للأقاليم ..
مما يقلص فرص التعيين على أسس جهوية ..
ويدفع كل إقليم لوضع برنامج توظيفي يناسب قدراته المالية وحاجته الفعلية ..

= وضع نهاية للنزاعات ذات الطابع الأيديولوجي على السلطة ..

= الحد من السيطرة الأحادية للثقافة ووسائل الإعلام ..
وإتاحة فرص واسعة أمام التنوع الثقافي لإبراز واثبات قدرته التنافسية مع الثقافات الأخرى ..
ولكن ما الذي يميز الهيكلة الإقليمية للسلطة عما عليها في الولايات الكائنة الآن؟
هنالك عدة مميزات يمكن إيجازها في التالي:
أولا : من حيث السلطة :
السلطة الإقليمية سلطة مستقلة تستمد ذاتيتها من الدستور الموزع لسلطات الدولة الاتحادية ..
ولا تملك السلطة الاتحادية أية صلاحية لتقليصها أو الحد منها..
أو التدخل في شؤونها أو اختيار حكامها إلا في حدود المسموح به في الدستور ..
ويتم انتخاب من يشغلون السلطة بالإرادة الحرة لمواطنيها ..
أما السلطة الكائنة بيد نظم الحكم الولائي القائمة الآن ..
ليست سلطة ذاتية أصيلة تعبر عن الإرادة الحرة لجماهير الولاية ..
بل هي سلطة تفويضية ممنوحة بسقف محدود من قبل الحكومة المركزية ..
وتعمل بتوجيهات مباشرة من الحكومة المركزية ..
كما تتدخل الحكومة المركزية عن طريق تنظيمها السياسي ..
في اختيار من يشغلون سلطتها في الولاية من بين عضويتها ..
وتتولى كافة الأعباء الإعلامية والتنظيمية والمالية لضمان اختيارهم ..
وتحتفظ أيضا بصلاحيات عزلهم لنفسها ..
ثانيا : من حيث العدد :
في كل ولاية من الولايات الخمسة عشرة الآن ..
نجد عددا من الوزراء و أعضاء المجالس التشريعية ..
بجانب الوالي والكوادر المهنية الأخرى في الولاية ..
في المقابل يتكون هيكل الحكم الإقليمي بعدد أقل يتمثل في حاكم منتخب من الجماهير ..
وعدد من المساعدين من الكوادر المهنية يجلسون في الأصل على قمة الإدارات التي يعملون بها ..
يحلون محل جوقة الوزراء الولائيين الذين تعينهم الحكومة المركزية ..
كذا الحال بالنسبة لمدير الولاية ومعتمد المحلية ومساعديهم ..
من رؤساء الكادر المنهي الموجود أصلا بالولاية والمحلية ..
ثالثا : من حيث ميزانية الصرف :
تتحمل الولاية الآن وخزانة الدولة أعباء مالية كبيرة للصرف على الولاة والوزراء والمعتمديات وأعضاء المجالس التشريعية ..
بالإضافة لمرتبات كوادر الخدمات المهنية ..
في المقابل يتم تقليص هذه الميزانية في الهيكل الإقليمي ..
بسبب الاستغناء عن الوزراء والاستعاضة عنهم ..
بكوادر مهنية موجودة أصلا تشغل مناصب إدارية في الإقليم..
بجانب تقليص عدد عضوية مجالس التشريع الولائية بتحويلها لمجالس رقابية ..
عضويتها تأتي مصعدة من أعضاء مجالس الرقابة المنتخبة من جماهير كل محلية ..
رابعا : من حيث الأعباء الضريبية :
تكتسب الهيكلة الإقليمية أفضليتها بالنسبة لدافع الضريبة ..
لكونها بجانب تقليص عدد الممثلين للسلطة ..
تجمع امكانات ثلاثة ولايات أو أكثر وقوتهم البشرية في إقليم واحد..
مما يخفف العب الضريبي على المواطن بنسبة أقل مما يتحمله الآن في ظل الحكم الولائي.

إن كانت تلك إيجابيات الهيكلة على ضوء الشكل الاتحادي فما هي مثالبها ؟
بالطبع هنالك مثالب :
أولاها : الهيكل الاتحادي ما لم تصحبه توعية وإعلام تبشيري بمحاسنه ..
وتسويات تجب المظالم السابقة وتعيد للمجتمعات لحمة التعايش السلمي ..
بوجه خاص في المجتمعات التي تعاني من نسب أمية عالية ..
تأتي النتائج عكسية..
ثانيا : طبيعة الشكل الاتحادي طبيعة حاضنة للقلق بصفة دائمة من بروز تيار انفصالي ..
ثالثا : عملية تداول السلطة في الإقليم ..
إذا لم تنظم بقوانين صارمة وتراقبها وتحميها مؤسسة الدولة الاتحادية ..
قد يقود التنافس حولها لنزاعات دامية ..
غير أن هذه المثالب يمكن السيطرة عليها بنزع فتيل اشتعالها ..
وربما هنالك مثالب أو ايجابيات فات عليَ ذكرها تضيفونها .
:
إن شاء الله يا تبارك تكون رضيت عن الهيكلة عشان تجيب معاك الخضر.

Post: #83
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 11-18-2013, 06:54 PM
Parent: #82

بوست مفيد جداً ..
الكلام ده ما يقى كلام اسافير ..
كان من المفترض ان يتم مثل هذا النقاش داخل مجمعات الاحزاب
وفي الجامعات ووسط النخب وانصاف النخب كمان .. لأن المووضع بلغة بسيطة وسهلة وواضحة ..
واصلوا بهذا الهدوء الرائع ..


نحن متابعين

Post: #84
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 11-22-2013, 10:43 PM
Parent: #83

شكرا الاستاذ محمد
على المقترح وسنعود على التعليق على ما ورد

Post: #85
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-23-2013, 10:53 AM
Parent: #84

الأخ علي ..
مشكور على متابعة الفكرة و الحث على تداولها بين النخبة والفعاليات الاجتماعية والسياسية..
عذرا على تأخير الرد لحين إكمال البورداب واجب العزاء في الإعلامية ناديه رحمها الله ..

الأخ عربي ..
مشكور على المتابعة ومرحبا بما تراه من إضافة / تعديل / حذف .

:
نواصل

Post: #86
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-23-2013, 10:55 AM
Parent: #85

ثانيا : التوزيع الجغرافي للدولة :

حسب المقترح عدد الأقاليم خمسة ..
لماذا ؟
1 - بما أن لكل إقليم ممثل في عضوية مجلس الحكم الاتحادي
فإن تقليل عدد الأقاليم يتبعه خفض في عدد عضوية الحكومة الاتحادية ..
ومن ثم اختصار في ميزانية الإنفاق على الاتحادية ..

2 - الرقم الفردي خمسة يوفر معادلة جيدة لحساب الأغلبية ..
عن التصويت على إجازة برامج وقرارا مجلس الحكم الاتحادي ..

3 - الاكتفاء بخمس أقاليم يوفر مساحة جغرافية جيدة لكل إقليم ..
مع ما يدل عليه ذلك من تنوع في فرص الاستثمار ..
وزيادة في القوة البشرية تؤدي لتقليل العبء الضريبي على المواطنين ..

4 - خمسة أقاليم بتوزيعها حسب الخارطة المرفقة ..
يفتح أبواب التمازج والاندماج بين سكان الإقليم ويضعف الروح القبلية ..
كما حدث سابقا في أقاليم الجزيرة ، الشرق والشمالية ..
حيث ذابت الإثنيات مع مرور الزمن في الجسم الجغرافي ..
فكلما كبرت مساحة الإقليم توسعت فرص الاندماج التلقائي بين مكوناته.

مع هذا فالأمر متروك لما يتفق عليه بين الناس .

خارطة كل إقليم :
يلاحظ في المقترح تعديلات لخرائط الأقاليم المقترحة ..
من أمثلة ذلك الإقليم الغربي ، إقليم المقرة ، إقليم تقلي ..
وكما ذكرت في مداخلة سابقة ارتكزت الفكرة على ثلاث محاور ضرورية ..
ليس منها المحور القبلي ..
ذلك لأن تأثيرات المحور القبلي يمكن مراعاتها في حيز جغرافية الإدارات المحلية وليس الإقليمية ..
لذا تركزت الفكرة على النطاق الإقليمي حول محاور طبيعة البيئة الغالبة ..
سواء تعلقت بظروف المناخ أو الأسلوب الغالب بين السكان في كسبهم المعيشي ..
فمجتمع رعاة الإبل على سبيل المثال يستطيع التعايش مع مجموعته بسلام ..
ومن ثم فإن فكرة جمعهم في إقليم واحد يفرض على السلطة الحاكمة في الإقليم ..
تركيز اهتمامها وتسخير معظم امكاناتها المادية لتنفيذ برامج تنمي قطاعاتهم وتطورها وتدفعهم للاستقرار ..
وذلك بانتهاج أساليب ونظم حديثة في تربية الحيوان وتطوير المراعي..
وما ينطبق على رعاة الإبل ينطبق على البقارة والقطاعات الأخرى زراعية أو تجارية أو صناعية ..
فالاستقرار والتعايش السلمي هما العاملان الرئيسان لدفع وتنفيذ ونجاح برامج التنمية والتطوير ..
ولنأخذ مثالا بولايات شمال كردفان وشمال دارفور وغرب دارفور ..
(أ) من حيث القوة البشرية : قبائل أفريقية مستعربة ( يجمع بينها اللغة العربية والدين الإسلامي )..
(ب) من حيث المناخ صحراوي وشبه صحراوي سافنا فقيرة ..
(ج) وسائل كسب العيش المشترك ، رعي الإبل ، زراعة الدخن ، الصمغ ، الفول السوداني ، التبغ ، التجارة البينية ..
فما الذي يحول دون اندماجها تحت قبة حكم إقليمي واحد؟
مثال أخر : ولايات جنوب دارفور ، غرب كردفان , جنوب كردفان ..
(أ) القوة السكانية : إثنيات افريقية مستعربة ..
(ب) وسائل كسب العيش رعي الماشية ، الزراعة ، التجارة البينية ، صناعة البترول..
(ج ) المناخ سافنا فقيرة وغنية ..
فما الذي يحول دون اندماجها تحت قبة حكم إقليمي واحد ..
قد يثار موضوع التباين الثقافي والديني في هذا الإقليم ..
غير أنه تباين يمكن السيطرة عليه وإدارته بطريق حكيمة ..
ولعل ثروة الإقليم الضخمة تجعله في مقدمة أقاليم السودان اقتصاديا ..
وسوف تنفتح عليه أبواب الهجرة الداخلية بما يثريه بشريا وثقافيا ..
وتكون الثروة مدخلا للاستقرار وتذويب الفوارق .

ملحوظة حول المسميات :
المسميات المقترحة للأقاليم معلومة ومألوفة باستثناء الشمالي الذي يعرض المقترح تسميته بالمقرة ، وهذا اسم له مرجعية تاريخية فوق أنه لا يدل على سمة إثنية ، كذا الحال بالنسبة للإقليم الجنوبي الغربي الذي اختار المقترح تسميته بإقليم (تقلي ) وهو أيضا اسم له مرجعيته التاريخية على هذا الجزء .
:
إلي هنا جئت إلى مرافئ الخاتمة ..
سوف أعيد إنزال مبحث المقترح متكاملا في المداخلة القادمة ..
ملتمسا من الصحفيين وكل من له حساب في مواقع التواصل ..
الإسهام في نشر المقترح ..
والقراء يحدثون به ويناقشونه في مجالسهم ..
حتى تصل الفكرة لأكبر عدد من أهلنا في الداخل والخارج ..

* مطلب أخير آمل أن يجد من يصغي إليه من المسئولين وأصحاب العمل ..
وقف عمليات تعدين الذهب في الولايات الشمالية والشرقية والغربية ..
وخفض إنتاج البترول إلي حدود الحاجة الداخلية فقط ..
إلى حين نشوء حكم إقليمي يحفظ لأهالي هذه الأقاليم وأجيالهم القادمة ..
حقوقهم المشروعة في اقتسام العائدات لتنمية وتطوير أقاليمهم ..
والشكر مبذول مقدما..
ألا هل بلغت أللهم فاشهد .

Post: #87
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-23-2013, 08:03 PM
Parent: #86

مبحث بمقترح إعادة هيكلة الدولة السودانية

>sudanmap1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



بسم الله الرحمن الرحيم
مدخل :
لا أرغب في تدوير الحديث حول ماهو معلوم بالضرورة بين عامة الناس ، وتكرار الشكوى مما آل إليه حال المجتمع والدولة ، فقد تجاوز واقع المرحلة حيثيات الفحص والبحث والتقصي عن الداء إلى ما يبرئ من دواء ناجع .
في هذا المدخل التعريفي نأيت قدر جهدي عن الأكاديمية الصارمة ، بغية تيسير التنوير بمفهوم الدولة ، أشكالها ونظمها الإدارية و السياسية ، والمصطلحات السياسية الشائعة مثل جمهورية ، ديموقراطية ، لبرالية وقياسها بما نحن علية .

مفهوم الدولة :
نشأ مفهوم الدولة القطرية الحديثة في الغرب الأوربي ، مع ظهور وتأسيس الدولة القومية على مظان وحدة اللغة والجنس والبيت الحاكم ، وظهرت في الأصل كدولة مركزية الشكل والنظم قبل أن تظهر الأشكال الاتحادية لاحقا.
ربما الأكثرية فينا لا يستقيم عندها الفرق بين مصطلحات نسمعها كالمركزية و لا مركزية واتحادية .
في الواقع يسمي الفقه الدستوري نموذجين لأشكال الدول ، نموذج الدولة البسيطة ونموذج الدولة المركبة .
1 ـ الدولة البسيطة هي الدولة ذات الشكل المركزي ، أي تلك التي تتجمع فيها خيوط سلطة الحكم بيد حكومة مركزية في قمة هرم الدولة ، سواء كان نظامها السياسي ملكي ، جمهوري - بنمط ديموقراطي شمولي يعتمد مؤسسية الحزب الواحد ، لبرالي .
وقد تكون الدولة مركزية غير أنها تطبق نمطا لا مركزيا للحكم المحلي .

2 ـ الدولة المركبة وهي الدولة الاتحادية أو الفدرالية ، وتظهر الأشكال الفدرالية عادة عندما ينشأ اتحاد بين دولتين أو أكثر ، تحتفظ فيه كل دولة باستقلالها المالي ونظامها السياسي ، وتدير شؤونها الداخلية بذاتها ،
أو في حال أن تكون هنالك دولة نشأت مركزية الشكل ثم تحولت للشكل الاتحادي كما الحال في دولة المانيا الاتحادية ، حيث توزعت الدولة إلى أقاليم أو ولايات تتمتع باستقلال إداري ومالي تحت قبة حكومة اتحادية .
في العصر الحديث تعد الولايات المتحدة الأمريكية رائدة الشكل الاتحادي ، كما تبنته دول عديدة في العالم على تباين نظمها الحاكمة ، من الأمثلة القريبة من الأذهان في محيطنا العربي
الجمهورية العربية المتحدة ، التي نشأت في عهد عبد الناصر بين مصر وسوريا ، وحديثا الإمارات العربية المتحدة ، ودولة نيجريا الاتحادية في محيطنا الأفريقي .
ينظم الدستور الاتحادي العلاقة فيما بين الحكومة الاتحادية وحكومات الأقاليم أو الولايات ، وفي الغالب تكون مهام الحكومة الاتحادية ذات طابع استراتيجي ، كالشؤون الخارجية والأمنية والدفاعية والقضائية ،
والاستثمارات الخارجية وشؤون المواطنة والحقوق الإنسانية وما إلي ذلك .
تاريخيا يعد السودان النيلي رائدا في نظم الدولة ذات الشكل البسيط والمركب ، في العصور التاريخية القديمة نجد أن مملكة مروي ومن بعدها الممالك النوبية ثم السلطنة الزرقاء ، تبنت كلها أشكالا فدرالية للحكم ،
حيث كانت كل منهم وعلى فترات التاريخ المتعاقبة منقسمة لإقليمين يتمتع كل منهما بسلطة وإدارة ذاتية مطلقة في إطار المملكة الأم ، ففي العهد المروي كانت جزيرة مروي ومحيطها حتى حدود إقليم المريس تخضع لسلطة الملك ،
بينما يخضع إقليم المريس لسلطة نائب عن الملك بصلاحيات مطلقة ، وعلى زمان الممالك النوبية كانت المقرة منقسمة لإقليمين ، إقليم دنقلة تحت سلطة الملك ، أو كبير النوبة كما جاء لقبه في اتفاق البقَد ( البقط)
وإقليم المريس تحت سلطة نائب الملك ، أو صاحب الجبل كما جاء لقبه في المصادر العربية
وكانت سوبا أيضا تقبع تحت سلطتين ، سلطة الملك في سوبا ونائبه على إقليم الأبواب ، كذلك سارت السلطنة الزرقاء على ذات النهج ، حيث سلطان الفونج في سنار وشيخ العبدلاب في الحلفاية .
يفهم من ذلك أن شعوب سودان وادي النيل ، لم تألف الشكل المركزي للحكم إلا بعد سقوط السلطنة الزرقاء ، ويلاحظ حتى في عهود النظم الاستعمارية شهد السودان نظما لا مركزية لإدارة الحكم المحلي ، كما تبنت حكومة مايو نمطا لامركزيا لحكم إقليمي ،
تحت قبة الدولة المركزية .
اخلص من ذلك للقول أن انتهاج الدولة للشكل الاتحادي بكامل صلاحياته كما يدعو المقترح
ليس بدعة لم تألفها شعوب السودان النيلي طوال تاريخها ، بل يبدو من تواريخ نظم الحكم القديمة أن الشكل المركزي هو المبتدع ، وغني عن القول أن طبيعة السودان الجغرافية ، وأنماط حياة السكان والتنوع الإثني والثقافي ،
وتنوع مداخيل الثروة والإرث التاريخي المستكن في بواطن الذهن الشعبي ، كلها دوافع قوية تضاف لما عليه الوطن من اختناق سياسي واحتكاكات دامية طرفية ، تجعل من تبني الشكل الاتحادي للدولة من ضرورات الأوان ،
دون خشية أو تردد مما يطرحه دعاة المركزية من محاذير ظنية المصدر.


أولا : شكل الدولة وهيكلها الإداري المقرح

1 ـ الاسم المقترح : جمهوريات السودان المتحدة.

< توضيح >
يستخدم لفظ ( جمهورية ) للتدليل على أن رئاسة الدولة يتم انتخابها من قبل الشعب ، ذلك تمييزا لها عن الدولة الملكية أو الدكتاتورية عسكرية كانت أم مدنية .
في النظم الجمهورية يتم اختيار الحاكم عن طريق الاقتراح المباشر ، أو من قبل برلمان منتخب من الشعب ، كما لها وجهان في إدارة الحكم ، وجه رئاسي يعرق بالجمهورية الرئاسية ، حيث يتولى فيه رئيس الجمهورية رئاسة الحكومة كما عليه الحال في بلادنا الآن ،
الوجه الثاني حين يرأس الحكومة شخص آخر غير رئيس الجمهورية يعرف عادة برئيس الوزراء أو الوزير الأول ، وهذا ما كان عليه الحال في الفترات التي حكم فيها السودان بنظام لبرالي يسمح بالتنافس على الحكم بين فعاليات سياسية متعددة ( الأحزاب ) .
يجوز في النظام الجمهوري أن يتولى رئاسة الجمهورية فرد كما الحال الآن ، أو مجموعة أفراد كما كان عليه الحال قبل انقلاب الإنقاذ.
اخلص من ذلك للقول أن وصف الدولة السودانية بالجمهورية يعني أن رئيسها شخص منتخب
غير أنكم تلاحظون أن المقترح صبغ الدولة بلفظ جمعي ( جمهوريات ) ، ولا أرى في ذلك ما يتناقض مع مفهومها المصطلحي ، حيث يشترط المقترح انتخاب كل من رأس الدولة وحكام الأقاليم انتخابا مباشرا .

2 ـ نظام الدولة حسب المقترح هو الفصل بين سلطاتها الثلاثة ، في الحكومة الاتحادية وحكومات الأقاليم .

< توضيح >
لقد أصبح الفصل بين سلطات الدولة الثلاثة ، التنفيذية والتشريعية والقضائية ، ثقافة سياسية عامة لا تحيد عنها الدول وبوجه أخص الدولة الديموقراطية ، ولعل التعريف المبسط لمصطلح الديموقراطية هو حكم الشعب لنفسه ،
ولا يكاد اليوم بين نظم الحكم في العالم من لا يتمثلها بدرجة ما ، إذا استثنينا النظم الملكية غير الدستورية وشبه الملكية المتمثلة في الإمارة والدكتاتوريات الوراثية ، غير أن الفيلسوف المعاصر ( كارل بوير )
منح الديموقراطية تعريفا أكثر حصرية بقوله أنها تعني الفرص المتاحة للناس لاختيار قادتهم وتغيرهم دون حاجة إلي ثورة .
على ذلك فالمقترح يتمسك بمبدأ الفصل بين السلطات ، لا في المقام الاتحادي فحسب بل أيضا في مقام الحكومات الإقليمية كما هو مبين أدناه.

3 ـ شكل الدولة حسب المقترح :
الدولة السودانية دولة اتحادية قائمة على ثلاث أضلاع :
* حكومة اتحادية ، مقرها العاصمة الاتحادية.
* حكومات إقليمية ، مقرها عواصم الأقاليم.
* إدارات ولائية ومحلية إقليمية ، مقرها عواصم الولايات والمحليات .
لقد أوضحت في المدخل لهذا المقترح الفرق بين الدولة المفردة أو البسيطة والدولة المركبة أو الاتحادية .

4 ـ هيكل الحكم الاتحادي المقترح

أ / السلطة التنفيذية الاتحادية

تتشكل السلطة التنفيذية الاتحادية من : مجلس الحكم الاتحادي ومجلس الدولة .

* مجلس الحكم الاتحادي :
= مكون من رأس الدولة ويتم انتخابه بالاقتراع الحر من جملة السودانيين في الداخل والخارج . = لرأس الدولة أربعة مساعدين ينتخب كل إقليم احدهم باستثناء الإقليم الذي ينتسب إليه الرئيس .
وإذا كان الرئيس المنتخب من سكان العاصمة الاتحادية يستثني الإقليم الذي يعود إليه بجذوره .
= يبين الدستور والقانون الصادر عنه سلطاته واختصاصاته والفترة المقدرة لدورة الحكم ومخصصات الأعضاء ، وأي مهام أخرى ضرورية .

< توضيح >
لعل البعض يلمس تشابها بين مجلس الحكم الاتحادي وصيغة مجلس السيادة في نظمنا الديمقراطية السالفة ، ولكن في الواقع هنالك فروق بين نظام السيادة المقترح هنا وما كان عليه الوضع في تجربتنا السابقة من حيث الشكل والعدد ،
ولعل لفظ ( مجلس الحكم ) المستخدم هنا يوحي بأن رئاسة الدولة يشغلها عدد من الأفراد ، غير أن نص المقترح يشير لفرد واحد يتم انتخابه من جملة السودانيين ممن يحق لهم الاقتراع في الداخل والخارج ، وهو بمفرده يمثل رمزية وسيادة الدولة الاتحادية ،
أما عندما يتعلق الأمر بإدارة الحكم ، فالصلاحية تصبح ذات صفة جماعية ، فتصدر القرارات والأوامر باسم مجلس الحكم الاتحادي ممهورة من رئيس الجمهورية.
واستنادا على ما جاء في المقترح يتشكل مجلس الحكم الاتحادي من رئيس الجمهورية المنتخب وأربعة أشخاص آخرين يحمل كل منهم لقب مساعد الرئيس ، وهم بمثابة مجلس شورى رئاسي
هؤلاء الأربعة يتم انتخابهم من الأقاليم .
أما مجلس السيادة في تجربتنا السابقة كان بكامل عضويته يمثل رأس الدولة وسيادتها.
فضلا عن أن رئاسة الدولة وعضوية الحكومة المركزية و الولائية في الأنظمة السابقة والنظام الحاكم الآن ، يأتي بهم الحزب الفائز بالأغلبية ، أو الأحزاب المؤتلفة في تشكيلة الحكومة ،
ووجه الاختلاف أن المقترح يعرض بدلا عن ذلك أن يتم الترشيح لرئاسة الجمهورية من خلال الأحزاب الاتحادية فقط ، بينما يتم الترشيح لمنصب مساعد رئيس الجمهورية و منصب حاكم الإقليم
من خلال حزب إقليمي سواء بمفرده أو مؤتلفا مع حزب اتحادي ، ويعرَف المقترح الأحزاب الاتحادية والإقليمية في باب النظام السياسي.
أهم ما يعنيه ذلك أن يتم تمثيل الأقاليم بصورة فعلية في رئاسة الدولة ، وبطبيعة الحال يجب أن تكمل القوانين شروط الترشيح الأخرى كضرورة أن يكون المرشح لحاكم الإقليم أو منصب مساعد الرئيس من المقيمين في الإقليم أو من مواليدها ،
أضف لذلك أن شرط انتخاب مساعد الرئيس يحرم الرئاسة أو الحزب الفائز بها من تعين مساعدين حسب إرادتهم ، ويفتح باب التنافس بين الفعاليات المختلفة من جديد ، هذا الشرط يفتح بابا لاحتمالات التنوع التمثيلي بين الفعاليات السياسية في رئاسة الدولة ،
ومن ثم التخلص من ظاهرة استمالة الأحزاب للعسكريين ودفعهم للانقلابات العسكرية التي أقعدتنا دهرا .

* مجلس الدولة :
ينص الدستور والقانون الصادر عنه سلطاته واختصاصاته والفترة المقدرة لدورة الحكم ومخصصات الأعضاء ، وأي مهام أخرى ضرورية ويتكون من :

1 ـ مجلس الحكم الاتحادي .

2 ـ مستشارية الدولة للدفاع الوطني :
وتتكون من قيادة القوات المسلحة وقيادة الأمن الوطني و يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أكبر ثلاثة رتب عسكرية في الجيش والأمن ، ويسمى مستشار الدولة للدفاع وتسمى الرتبتان بمساعدي مستشار الدولة.

3 ـ مستشارية الدولة للصحة وحماية البيئة :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في الصحة وحماية البيئة ويسمي الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .

4 ـ مستشارية الدولة للبحوث التعليمية والتخطيطية وشؤون الخدمة العامة:
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرافق المذكورة ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة.

5 ـ مستشارية الدولة للبحوث الزراعة والري :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرافق المذكورة ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .

6 ـ مستشارية الدولة للبحوث الصناعة والتجارية وتنمية الموارد :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرافق المذكورة ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .

7 ـ مستشارية الدولة للشئون الخارجية :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرفق المذكور ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .

8 ـ مستشارية الدولة للبحوث الإدارية المالية :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرفق المذكور ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .

9 ـ مستشارية الدولة لشئون العدل و الهجرة والتجنس :
يختار مجلس الحكم الاتحادي رئيسها من بين أعلى ثلاثة كوادر وظيفية في المرافق المذكورة ويسمى مستشار الدولة ويسمى الكادران الآخران بمساعدي مستشار الدولة .

< توضيحات >

يجب التنوية بداية أن مصطلح (مجلس الدولة ) الذي استخدمه المقترح ، شاع استخدامه في الأنظمة ذات النهج اللاتيني كمصطلح قضائي ، يشير فقط للجهاز القضائي المختص بالفصل في النزاعات الإدارية .
وتعد فرنسا رائدة فكرة القضاء الإداري ، منها انتشر إلى الدول الأخرى مثل مصر والجزائر وغيرهما من الدول المتأثرة بالفقه اللاتيني ، ولما كان النظام القضائي في السودان قد استمد هياكله من النظام الأنجلو سكسوني ،
فإنه لم يألف استخدام هذا المصطلح لقضائه الإداري .
والحال كذلك ـ فإن استخدام مصطلح مجلس الدولة في هذا المقترح ، يحمل مفهوما ينأى به تماما عن المفهوم السائد في الفقه اللاتيني الذي يشير للقضاء الإداري ،
فالمصطلح مستحدث هنا ليشير فقط للسلطة التنفيذية في مقامها الاتحادي ولا علاقة له بمفهومه القضائي بالمطلق ، ورب سائل عن مبررات استخدام مصطلح طابعه قضائي ،
بديلا عن مصطلح (مجلس الوزراء) الشهير والمستقر في العرف السياسي ، في الواقع لم ألجأ لاستخدام هذا المصطلح من باب التقعر ، بل لمست فيه ملاءمة تردم الهوة المفاهيمية بين نظامين رئاسيين زاوج بينهما المقترح ،
فمن المعلوم أن النظام الرئاسي تكون فيه السلطة التنفيذية كاملة بيد رئيس الجمهورية المنتخب ، أما النظام البرلماني فتكون السلطة التنفيذية كاملة بيد رئيس الوزراء ، بينما يكون رئيس الجمهورية ممثلا لسيادة الدولة ورمزها ،
هذا الفصل الحاد بين النظامين لم يعد مطبقا في كل الدول التي تتبنى نظاما رئاسيا كما هو الحال لدينا الآن ، حيث لرئيس الجمهورية مجلس وزاري يتولى رئاسته يعرف بمجلس الوزراء ،
والمقترح يتبنى ذات الصيغة من حيث الشكل والمضمون مع تبديل الاسم من مجلس الوزراء إلى مجلس الدولة ، فالأمر لا يعدو كونه اجتهاد لفك ارتباط النظام الرئاسي بمصطلح يشير لنظام برلماني.
الملاحظ في ظل النظم التي درجنا على تجريبها منذ الاستقلال ، كانت عضوية الحكومة كلها سواء كانت شعبية منتخبة أو مهنية ، يشترط انتمائها وولائها للحزب الحاكم ، الأمر الذي ظل يضفي على أعمال الدولة التنفيذية صبغة سياسية طاغية ،
لتجنب هذه العلة التي أقعدت السلطة التنفيذية عن أداء مهامها التنفيذية بمعزل عن الأهداف السياسية ومكاسبها ، جاء في المقترح أن مجلس الدولة يمثل الشق الثاني المكمل للحكومة الاتحادية ، وتتمثل فيه سلطة الدولة التنفيذية كاملة غير منقوصة ،
ذلك بالجمع بين مجلس الحكم الاتحادي ـ أي رئاسة الجمهورية ـ وعدد من قيادات الكوادر المهنية الجالسة على هرهم إداراتها المتخصصة ، ليشكلا معا مجلس الدولة ، و يستخدم المقترح مصطلح (مستشار الدولة ) بديلا عن مصطلح ( وزير ) الشائع ،
لمن يقع عليهم الاختيار من قيادات الكادر المهني ، وفي ذلك تناسق وقبول مع ما سقته سلفا عن فك الارتباط الاصطلاحي بين النظامين الرئاسي والبرلماني.
وتجدر الإشارة أن المقترح يسمي عددا من مستشاري الدولة وفقا لمهامهم الإدارية ، وهي تسمية غايتها توضيحية ، بمعنى أنها قابلة للتعديل إضافة وحذفا .
لعل هناك من يسأل عن الغاية التي تبرر وضع سلطة الدولة التنفيذية ، بيد مجلس يمثل أحد طرفيه مجلس رئاسي منتخب ، وعدد من الكوادر المهنية المتخصصة غير المنتخبة شعبيا ؟
القصد أو الغاية من وراء هذا الجمع يمكن تلخيصه في سبين :
الأول : كما نوهت سابقا الحد من تغوَل الأهداف السياسية على أعمال السلطة التنفيذية ، فهذا الجمع يحفظ لأعمال الدولة توازنها.
ثانيا : تطعيم السلطة التنفيذية بكوادر مهنية محايدة يضفي على قرارات الدولة وأعمالها الإدارية طابعا علميا ومهنيا يحقق المصلحة العامة ، مما يعود على الدولة وشعوبها بمنافع حقيقية ، تعيد الثقة وتجلب الرضا الشعبي العام بسلامة بنية الدولة ونظام حكمها .
يلاحظ أيضا أن المقترح يضع سلطة اختيار مستشار الدولة بيد مجلس الحكم الاتحادي المكون من رئيس الجمهورية ومساعديه ، كما يشرح الكيفية التي يتم بها الاختيار ، مما يعني استبعاد مجلس الرقابة الاتحادية عن هذه المهمة ،
وعلى الرغم من أن الاختيار مرهون بأفضلية الأداء بين من هم على قمة الجهاز الإداري وفقا لتقارير الأداء الرسمية ، فإن وضع سلطة التعيين بيد مجلس الحكم الاتحادي يقارب بين الطرفين ويوفر هارمونية الأداء فيما بينهم.
ويضيف المقترح أن هنالك جوانب أخرى وتفاصيل لم يتطرق لها ، لكونها سوف تأتي حتما في النصوص القانونية.

ب ـ هيئات تشريعية

* جمعية تأسيسية منتخبة بالاقتراع الحر على نطاق الوطن تنتهي مهمتها بتشريع الدستور الاتحادي الدائم ، يعقبها مجلس الرقابة الاتحادية يتكون من :
= عشرة أعضاء تشريعيين من كل إقليم بينهم رئيس الهيئة التشريعية .
= رؤساء النقابات و الاتحادات المهنية والنسوية الاتحادية .
= ثلاث أعضاء من المجلس التشريعي لولاية الخرطوم .
= يختار أعضاء مجلس الرقابة الاتحادية من بينهم بالاقتراع رئيس المجلس ونائبة ، ويجتمعون دوريا كل ستة أشهر لمراقبة ومراجعة أداء الحكومة الاتحادية ومجلس الدولة ومحاسبتهم.

* هيئة التشريع الإقليمية :
يفصل القانون مهامها وعدد عضويتها وإجراءات انتخابهم ومخصصاتهم.

* مجالس المحليات يحدد القانون الإقليمي مهامها وعدد عضويتها وإجراءات انتخابهم ومخصصاتهم.
< توضيحات>

الهيئات أو المجالس التشريعية هي إحدى قوائم السلطات الثلاثة في الدولة ..
وقد تلاحظون أن المقترح يشير لدرجتين للهيئات التشريعية وثلاثة درجات للمجالس الرقابة ، يفصلها كما يلي :
= في المقام الاتحادي : يقترح سلطة تشريعية واحدة مؤقتة يسميها (الجمعية التأسيسية ) ، يتم انتخاب عضويتها من سائر السودانيين وتنظيماتهم في الداخل والخارج ، مهمتها محددة وموقوتة بإجازة الدستور الدائم
بإنجازها تلك المهمة ينتهي دورها كسلطة تشريعية إلى الأبد ، ويحل محلها مجلس يسميه المقترح ( مجلس الرقابة الاتحادية) ، عضويته ومهامه يفصلها الدستور والقانون .
يفهم من ذلك أن مجلس الرقابة الاتحادية ليس له دور تشريعي ، فالدور التشريعي على المستوى الاتحادي يكون قد أنجز سلفا من قبل الجمعية التأسيسية بإصدارها الدستور الدائم .
والحال كذلك ـ ما الحاجة إذن لمجلس الرقابة الاتحادية و ما هي مهامه ؟
صحيح على الرغم من عدم امتلاك مجلس الرقابة الاتحادية لسلطات تشريعية لقوانين تأخذ الطابع الاتحادي ، غير أن الحاجة تظل قائمة لجهاز شعبي منتخب يتولى مهمة الرقابة على اعمال الدولة في مقامها الاتحادي ،
ودور شوري تحتاجه السلطة التنفيذية الاتحادية في فيما يتعلق بالقرارات المهمة الكبرى ، أما عن المهام فالمقترح يترك تفاصيلها للدستور ، ويقدم تصوره حول عدد العضوية والجهات التي يحق لها التمثيل .
هنالك سؤال آخر يتتعلق بالكيفية التي يعدل بها الدستور الدائم حتى لا يعتريه جمود أبدي ، في غياب السلطات التشريعية الاتحادية ؟
هذا الأمر يمكن علاجه بأحد طريقتين ، الاستفتاء الشعبي أو حين تجتمع كل عضوية مجالس التشريع الإقليمية في تشكيلة واحدة جمعية بالإضافة لمجلس الحكم الاتحادي ومجلس الرقابة الاتحادية ، يصبح لهذا الجمع سلطة تعديل الدستور الدائم باغلبية الثلثين .
= في المقام الإقليمي : يقترح سلطة تشريعية إقليمية منتخبة يسميها ( مجلس التشريع الإقليمي ) ، هي السلطة التشريعية الوحيدة في الإقليم ، تطلع بتشريع كافة القوانين بما يتفق ومبادئ العدالة ومواثيق حقوق الإنسان ونصوص الدستور الدائم ،
ويتلاءم مع بيئة وثقافة وإرادة مواطني الإقليم ، ويكون نطاق سريان الاختصاص المحلي لتلك القوانين الحدود الجغرافية للإقليم .
يفهم من هذا أن المقترح وبمجرد سريان الدستور الدائم ، ينقل سلطات التشريع الحقيقية ويوزعها على مجالس تشريعية إقليمية لتصبح هي سلطات التشريع الدائمة في حدود الإقليم .
ولعل الغاية التي سعى إليها المقترح من وراء ذلك ، بجانب ما تعارفت عليه النظم الاتحادية ، غل يد السلطة الاتحادية من التدخل في شؤون الإقليم إلا في حدود ما يسمح به الدستور الدائم ،
الأمر الذي يوفر للسلطة الإقليمية استقلالها سواء في الإطار التنفيذي أو التشريعي ، وغني عن القول أن توفر سلطتي التنفيذ والتشريع بيد الحكومات الإقليمية هو ضمان استقلال سلطاتها عن الحكومة الاتحادية في إطار أحكام الدستور الدائم.
قصدت بهذا التصور إعطاء مواطني كل إقليم الحق الكامل في وضع القوانين التي يتوافقون عليها بالأغلبية ، ومن ثم حرمان الحكومة الاتحادية ومجلسها الرقابي من فرض أي تشريعات على الأقاليم بعد إجازة الدستور الاتحادي الدائم ،
وذلك حفاظا على مبدأ استقلال السلطة الإقليمية في حدود الدستور الدائم ، تلك هي السلطتان التشريعيتان في عموم هيكلة الدولة الاتحادية المقترحة ، إحداها اتحادية ينتهي دورها بإجازة الدستور الدائم والأخرى إقليمية دورية ثابتة ،
بقية المجالس الولائية والمحلية طابعها العام شوري ورقابي ، سلطتها في التشريع لا تتعدى إجازة الأوامر المحلية والمنشورات التنظيمية والتنسيقية واللوائح التي تصدر عن السلطة التنفيذية الولائية والمحلية ممثلة في المعتمدية .

ج ـ هيئة قضائية

* المحكمة الدستورية الاتحادية .
= يحدد الدستور اختصاصها ، ويفصل بقانون عدد عضويتها ومخصصاتهم ومدة خدمتهم .
= يتم الاختيار للمحكمة الدستورية من بين أفضل وأطول الخبرات المرشحة من قضاة المحاكم العليا ، بواسطة لجنة من رئيس القضاة وعضو من مجلس الحكم الاتحادي ومستشار الدولة للعدل
ويصدر القرار بالإجماع ، ثم يرفع لرأس الدولة لإجازته وإعلانه.
= يرس المحكمة الدستورية أطول المختارين خبرة في العمل القضائي.
= مقر المحكمة الدستورية هو العاصمة الاتحادية .

* السلطة القضائية الاتحادية : يرأسها رئيس يسمى رئيس القضاة ينتخبه القضاة من بين قضاة المحكمة العليا ، وتتبع لإدارته كافة الكوادر القضائية وإدارة المحاكم ، مقرها العاصمة الاتحادية.

* السلطة القضائية الإقليمية : يرأسها رئيس المحكمة العليا الإقليمية
مقرها رئاسة الإقليم وتشمل المحكمة العليا الإقليمية والمحاكم العاملة بالإقليم وإداراتها

< توضيحات >
السلطة القضائية هي الضلع الثالث من أضلاع الدولة ، ووفق ما درج عليه تاريخ العمل القضائي فإن هناك صنفين للقضاء في السودان ، قضاء قانون وقضاء موضوع :
قضاء القانون معني به القضاء الذي ينعقد اختصاصه في نظر ومراجعة الأحكام الصادرة من محاكم الموضوع إذا كان الحكم مخالف للقانون ومبادئ العدالة ، أما قضاء الموضوع فتمثله المحاكم العادية بدرجاتها المختلفة ومحكمة الاستئناف ،
عُرفت بمحاكم موضوعية لأنها تنظر في موضوع الدعوى أي وقائعها وتصدر حكمها استنادا على معايير وزن البينات .
فيما مضى كانت المحاكم العليا وحدها الممثلة لقضاء القانون في السودان وفقا لتراتيبية درج التقاضي آنذاك ، غير أن التطور الدستوري بعد اتفاق السلام الدائم أضاف محكمة أخرى لسلم القضاء في السودان لأول مرة وسماها المحكمة الدستورية ،
بهذه الإضافة أصبح للقضاء شقين في السودان ، شق تمثله المحكمة الدستورية وعلى قمتها رئيس المحكمة الدستورية ، وشق آخر يمثله القضاء القومي وعلى قمته رئيس القضاء ، حدد الدستور الانتقالي في الباب الخامس حدود الاختصاص لكل منهما ،
حيث نص في المادة 122 مبينا اختصاص المحكمة الدستورية الكائنة الآن في النقاط التالية :
= حراسة الدستور وتفسير نصوصه .
= الفصل في المنازعات التي يحكمها الدستور ودساتير الولايات.
= حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية .
= الفصل في دستورية القوانين والنصوص.
= الفصل في النزاعات الدستورية فيما بين مستويات الحكم وأجهزته.
= للمحكمة الدستورية اختصاص جنائي في مواجهة كل من :
رئيس الجمهورية ونوابه .
قضاة المحكمة العليا ورئيس الهيئة التشريعية القومية.
يفهم من ذلك أن المحكمة الدستورية مع أنها في الأصل قضاء قانون ، أضاف لها الدستور اختصاص موضوعي ، تمثل في الشق الجنائي عندما يكون الفعل الجنائي يتعلق برئيس الجمهورية أو أحد نوابه أو رئيس المجلس الوطني أو أي من قضاة المحكمة العليا ،
وفي المادة 123 وما يليها حدد الدستور الشق الآخر وسماه بالسلطة القضائية القومية ، محددا اختصاصها بالفصل في الخصومات وإصدار الأحكام وفقا للقانون ، كما بين درجات التقاضي وسماها بالمحكمة العليا القومية ، ومحاكم الاستئناف القومية والمحاكم القومية الأخرى .
لعلكم تلاحظون أن المقترح لم يتطرق للتفاصيل ، بحسبانها تفاصيل سوف تأتي بالضرورة عند صياغة الدستور ، واكتفى بالنص على شقي القضاء الدستوري والعادي ، مضيفا لفظ ( اتحادية ) للسلطة القضائية بدلا عن لفظ القومية ،
بغية تمييزها عن السلطة القضائية الإقليمية ، كما أجرى تعديلا في طريقة اختيار أعضاء المحكمة الدستورية ورئيسها ، ورئيس السلطة القضائية الاتحادية خلافا لما عليه في الدستور الانتقالي ،
واقترح لكل إقليم سلطة قضائية على قمتها محكمة عليا يكون لرئيسها سلطة إدارية على المحاكم الأخرى في الإقليم ، وتخضع جميع السلطات القضائية في الإقليم لإدارة رئيس القضاء الاتحادي ، بحسبانه رئيس الجسم الاتحادي
المعني بتعين وتدريب وتأهيل وترقية وتنقلات القضاة ومحاسبتهم وكافة شؤونهم الأخرى.

.......................................................

5 ـ هيكل الحكم الإقليمي

أ ـ حكومة الإقليم

تتكون حكومة كل إقليم من ثلاثة أضلاع سلطة تنفيذية / سلطة تشريعية / سلطة قضائية
* السلطة التنفيذية : مجلس حاكم الإقليم ويتكون من :
= حاكم الإقليم
= مساعد الحاكم لشئون الحكم المحلي
= م / الحاكم لشئون الأمن
= م / الحاكم للشئون المالية والخدمة العامة
= م / الحاكم للشئون الصحية والبيئة
= م / الحاكم للتخطيط العمراني والتنمية والاستثمار
= م / الحاكم للشئون القانونية

* السلطة التشريعية : مجلس الإقليم التشريعي

* السلطة القضائية : محكمة الإقليم العليا وتتبع لإدارتها كافة المحاكم في الإقليم

ب إدارة الولاية :

1 ـ مجلس الحكم لولائي يتكون من :
= مدير الولاية
= م / المدير للشئون الإدارية والتخطيط العمراني
= م / المدير لشئون التعليم وتنمية المجتمع
= م/ المدير للصحة والبيئة
= م / المدير للشئون المالية والخدمة العامة والتدريب
= م / المدير لشئون الأمن
= م/ المدير للزراعة والاستثمار وتنمية الموارد
= م / المدير للشئون القانونية

2 ـ المجلس التشريعي الولائي :
يحدد القانون عدد عضويته المنتخبة من المحليات ومهامه ومخصصات عضويته .

3 ـ محليات الولاية
يرأس كل منها معتمد منتخب من سكان المحلية تتكون إدارته من :
= إدارة المعتمدية وتشمل كافة القيادات المهنية للإدارات العاملة بالمحلية .
= مجلس الحكم المحلي ، وهو مجلس منتخب من سكان المحلية يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومخصصاتهم ومهام مجلسهم
= مجالس القرى والفرقان والمدن التابعة للمحلية ، يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومهامه الوظيفية.
= معاونو الأحياء و يتم اختيارهم من سكان الحي ويحدد قانون الحكم المحلي مهامه الوظيفية .

< توضيحات >
في مقام السلطة الإقليمية يعرض المقترح ثلاثة سلطات كما الحكومة الاتحادية :
1 - سلطة تنفيذية إقليمية 2 ـ سلطة تشريعية سماها مجلس التشريع الإقليمي 3 ـ سلطة قضائية .
كما يعرض المقترح ثلاثة درجات لسلطات الإقليم التنفيذية ، تمثلت في 1 ـ مجلس الحكم الإقليمي 2 ـ المجلس الولائي 3 ـ معتمديات المحليات .
وقد تطرقت في التوضيحات السابقة لكل من مجلس الحكم الإقليمي والسلطتين التشريعية والقضائية .
أما فيما يتعلق بمجلس الحكم الولائي ، فالملاحظ تجاوز المقترح لكل الألقاب الوظيفية السائدة الآن ، والاستعاضة عنها بلقب ( مدير الولاية ) وتشغل هذه الوظيفة بالانتخاب ، ويتكون مجلس حكمه من مساعدين هم رؤساء الإدارات الحكومية العاملة في الولاية ،
وللولاية أيضا مجلس رقابة شعبية ، يملك صلاحيات تشريعية أولية في نطاق الأوامر والمنشورات الإدارية المحلية ، كذا الحال بالنسبة للمحليات ، حيث يرأسها معتمد منتخب ، يعاونه رؤساء الإدارات الحكومية في المحلية ، ومجلس رقابة شعبي منتخب للمحلية ،
ليست له سلطات تشريعية غير أنه يجيز اللوائح والأوامر والمنشورات المحلية ، وهنالك تفاصيل لم يتعرض لها المقترح لكونها سوف تبين في القوانين المنظمة لأعمال المحليات .


ثانيا : التوزيع الجغرافي للدولة :

تتكون الدولة السودانية من خمسة أقاليم متحدة تضم عددا من الولايات والمحليات والمدن والقرى والأحياء والفرقان ، موزعة جغرافيا على النحو التالي:

إقليم المقرة

1 ـ الولاية الشمالية
2 ـ ولاية نهر النيل : من الحدود المصرية حتى الحدود الشمالية لمحلية شندي.
3 - ولاية الحلفاية : من محلية شندي حتى محلية الخرطوم بحري.

الإقليم الغربي

1 ـ ولاية غرب دارفور.
2 ـ ولاية شمال دارفور.
3 ـ ولاية شمال كردفان.

إقليم تقلي

1 ـ ولاية جنوب دارفور.
2 ـ ولاية غرب كردفان.
3 ـ ولاية جنوب كردفان.

إقليم الجزيرة

1 ـ ولاية النيل الأبيض.
2 ـ ولاية الجزيرة.
3 ـ ولاية سنار .
4 ـ ولاية النيل الأزرق.

الإقليم الشرقي

1 ـ ولاية البحر الأحمر.
2 ـ ولاية كسلا.
3 ـ ولاية القضارف.

التوزيع الجغرافي الولائي
تقسم كل ولاية لعدد من المحليات
وتتكون كل محلية من عدد من المدن والقرى والفرقان
وتتكون القرية أو المدينة أو الفريق من مجموعة من الأحياء السكنية
والأراضي المعمورة وغير المعمورة بحدود جغرافية تفصل بينها .

وضع العاصمة الاتحادية :
* الخرطوم مابين النيلين هي عاصمة جمهوريات السودان المتحدة .

* الاسم والحدود الجغرافية :
تسمى المقاطعة الجغرافية التي تضم الخرطوم وشرق النيل وامدرمان بمحلياتها بولاية الخرطوم .

* حكومة ولاية الخرطوم :
تتمتع حكومة ولاية الخرطوم باستقلال إداري كامل ، وتتشكل مثل الولايات الأخرى من :
1 ـ مجلس الحكم الولائي ويتكون من :
= مدير الولاية : ينتخبه سكان الولاية بالاقتراع الحر.
= م / المدير للشئون الإدارية والتخطيط العمراني
= م / المدير لشئون التعليم وتنمية المجتمع
= م/ المدير للصحة والبيئة
= م / المدير للشئون المالية والخدمة العامة والتدريب
= م / المدير لشئون الأمن
= م/ المدير للزراعة والاستثمار وتنمية الموارد
= م / المدير للشئون القانونية

2 ـ مجلس تشريعي الولاية:
يحدد القانون عدد عضويته المنتخبة من المحليات ومهامه ومخصصات عضويته .

3 ـ محليات الولاية .
يرأس كل منها معتمد منتخب من سكان المحلية تتكون إدارته من :
= إدارة المعتمدية وتشمل كافة القيادات المهنية للإدارات العاملة بالمحلية .
= مجلس الحكم المحلي ، وهو مجلس منتخب من سكان المحلية يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومخصصاتهم ومهام مجلسهم
= مجالس القرى والفرقان والمدن التابعة للمحلية ، يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومهامه الوظيفية.
= معاونو الأحياء ، يتم اختيارهم من سكان الحي ويحدد قانون الحكم المحلي مهامه الوظيفية .

4 ـ تشارك ولاية الخرطوم بثلاثة أشخاص من مجلسها التشريعي احدهم رئيس المجلس في مجلس الرقابة الاتحادية.

< توضيحات >
حسب المقترح عدد الأقاليم خمسة ..
لماذا ؟
1 - بعد أن يصبح لكل إقليم حاكم ومجلس تشريعي منتخب وجهاز حكومي ودستور واستقلال كامل في حكم وإدارة الإقليم وتنمية موارده ، حتما سوف ينتقل مركز التدافع السياسي نحو الحكم من المركز إلى الأقاليم ،
بحسبانها صاحبة السلطة التنفيذية والتشريعية على أرض الواقع ، وتصبح الحكومة الاتحادية مجرد رمز لسيادة الدولة .
ولما كان لكل إقليم ممثل في عضوية مجلس الحكم الاتحادي ، فإن تقليل عدد الأقاليم يتبعه خفض في عدد عضوية الحكومة الاتحادية ، ومن ثم اختصار في ميزانية الإنفاق على الاتحادية .

2 - الرقم الفردي خمسة يوفر معادلة جيدة لحساب الأغلبية عند التصويت على إجازة برامج وقرارا مجلس الحكم الاتحادي .

3 - الاكتفاء بخمس أقاليم يوفر مساحة جغرافية جيدة لكل إقليم ، مع ما يدل عليه ذلك من تنوع في فرص الاستثمار ، وزيادة في القوة البشرية تؤدي لتقليل العبء الضريبي على المواطنين .

4 - خمسة أقاليم بتوزيعها حسب الخارطة المرفقة ، يفتح أبواب التمازج والاندماج بين سكان الإقليم ويضعف الروح القبلية كما حدث سابقا في أقاليم الجزيرة ، الشرق والشمالية ، حيث ذابت الإثنيات مع مرور الزمن في الجسم الجغرافي ،
فكلما كبرت مساحة الإقليم توسعت فرص الاندماج التلقائي بين مكوناته.
مع هذا فالأمر متروك لما يتفق عليه بين الناس .

خارطة كل إقليم :
يلاحظ في المقترح تعديلات لخرائط الأقاليم المقترحة ، من أمثلة ذلك الإقليم الغربي ، إقليم المقرة ، إقليم تقلي .
وكما ذكرت في مداخلة سابقة ارتكزت الفكرة على ثلاث محاور ضرورية ليس منها المحور القبلي ، ذلك لأن تأثيرات المحور القبلي يمكن مراعاتها في حيز جغرافية الإدارات المحلية وليس الإقليمية ،
لذا ركز المقترح على محاور مثل الطبيعة البيئة الغالبة ووسائل كسب العيش على نطاق الإقليم ـ على سبيل المثال ـ
فإن مجتمعات رعاة الإبل متقاربة من حيث وسائل الكسب والثقافة البدوية المشتركة وأعرافها ، مما يجعل مؤشر التعايش السلمي بينهم عاليا ، من هنا نبعت فكرة الجمع بينهم في إقليم واحد ، وهي فكرة لها جوانب إيجابية عديدة يمكن إيجازها في التالي :
1 ـ سوف تكون حكومة الإقليم مجبرة على الاهتمام بهذا القطاع ، ومن ثم تسخير جل جهودها التخطيطية والمادية والفنية ، نحو تنميته وتطويره والعمل على استقراره ، بانتهاج أساليب ونظم حديثة في تربية الحيوان وتطوير المراعي .
وبطبيعة الحال فإن ما ينطبق على رعاة الإبل ، سوف ينطبق على القطاعات الأخرى زراعية أو تجارية أو صناعية ، فالاستقرار والتعايش السلمي هما العاملان الرئيسان لدفع ونجاح برامج التنمية والتطوير .
ولتقريب الصورة للأذهان ، يمكن الإشارة للروابط التي تجمع بين ولايات شمال كردفان وشمال دارفور وغرب دارفور .
(أ) من حيث القوة البشرية :
كلها قبائل مستعربة ( القبائل المستعربة هي التي يجمع بينها اللغة العربية والدين الإسلامي ).
(ب) من حيث المناخ :
صحراوي وشبه صحراوي سافنا فقيرة ..
(ج) من حيث وسائل كسب العيش :
رعي الإبل ، زراعة الدخن ، الصمغ ، الفول السوداني ، التبغ ، التجارة البينية .
فما الذي يحول دون اندماجها تحت قبة حكم إقليمي واحد؟

مثال أخر : ولايات جنوب دارفور ، غرب كردفان , جنوب كردفان ..
(أ) من حيث القوة السكانية :
إثنيات عربية وافريقية مستعربة .
(ب) من حيث وسائل كسب العيش:
رعي الماشية ، الزراعة ، التجارة البينية ، صناعة البترول.
(ج ) من حيث المناخ :
سافنا فقيرة وغنية .
فما الذي يحول دون اندماجها تحت قبة حكم إقليمي واحد ؟
قد يثار موضوع التباين الثقافي والديني في هذا الإقليم بوجه خاص ،غير أنه تباين يمكن السيطرة عليه وإدارته بطريق حكيمة ، بضمانات احترام معتقدات الناس ، وتوفير فرص التعبير والمنافسة الحرة بين الثقافات ،
ولعل ثروة الإقليم الضخمة تجعله في مقدمة أقاليم السودان اقتصاديا ، مما يفتح عليه المزيد من أبواب الهجرة الداخلية بما يثريه بشريا وثقافيا ، وبذا تكون الثروة مدخلا للاستقرار وتذويب الفوارق .
من خلال الهيكلة الجغرافية الإقليمية للدولة ، يفرد المقترح هيكل مستقل للعاصمة الاتحادية ، يتشابه في توزيعات سلطته بالأقاليم الأخرى ، وله تم تمثيل في مجلس الرقابة الاتحادية ،
ويلاحظ أن المقترح لم يغفل عن إمكانية أن يأتي رئيس الجمهورية من العاصمة الاتحادية ،
فعالج هذه الحالة بما يضمن عدالة التمثيل الإقليمي قي الحكومة الاتحادية.

ثالثا : النظام السياسي
= النظام السياسي لجمهوريات السودان المتحدة هو نظام الديموقراطية التعددية القائم على الاقتراع الحر يكون فيه لكل مواطن اكتملت أهليته القانونية صوت واحد .
= تنشئ الدولة لجنة دائمة من الخبراء تكون مسئولة عن التخطيط للانتخابات ومراقبتها وإعلان نتائجها ، وتكون هي اللجنة المخولة لتسجيل الأحزاب ، وتعمل وفق قانون ينظم شروط إنشاء الحزب وإجراءات تسجيله ،
ويراقب مدى التزام الحزب بالشروط التي يضعها القانون للقيام بالمهام السياسية .
= ينص في القانون عن نمطين للأحزاب ، أحزاب سياسية ذات طابع اتحادي ،وأخرى ذات طابع إقليمي .
= يحق للأحزاب الاتحادية المشاركة التنافسية الحرة على نطاق إقليمي واتحادي ، بينما يحق للأحزاب ذات الطابع الإقليمي التنافس في إطار أقاليمها فقط .
= الترشيح لمنصب رأس الدولة وحكام الأقاليم ومجلس التشريع الإقليمي لا يكون إلا من خلال الأحزاب الاتحادية منفردة أو مؤتلفة مع حزب أو أكثر إقليمي .
= الترشيح لمنصب مدير الولاية وكذا معتمد المحلية ومجلسيهما التشريعين يتم فقط من خلال أحزاب إقليمية فقط .
= تعريفات : (1) الحزب الاتحادي هو الحزب الذي تتكون عضويته من كل أقاليم السودان وتكون له فروع إقليمية .
(2) الحزب الإقليمي تتكون عضويته من سكان الإقليم فقط .

< توضيحات >
النظام السياسي هو الآلية التي تمارس بها إجراءات تداول السلطة ، ولها أشكال منها المصمتة كالنظم الملكية الوراثية والدكتاتوريات والأوليغارشيات التي تكون فيها السلطة بيد قلة من الأشخاص لا تزول عنهم إلا بالموت أو الثورة ،
الآلية المقابل لذلك هي الديموقراطية أي حكم الشعب ، وهي بدورها قد تكون ديموقراطية لبرالية تسمح بالتنافس الحر بين عدد من الفعاليات السياسية ، أو تحت تنظيم واحد كحال ديموقراطيات النظم الشمولية .
يطرح المقترح للنظام سياسي آلية الديموقراطية التعددية كوسيلة للتداول السلمي للسلطة ، سواء على نطاقها الاتحادي أو الإقليمي أو الولائي أو المحلي ، ويجعل من وسيلة الانتخاب عن طريق الاقتراع
المدخل الشرعي لتولي الرئاسة أو عضوية المجالس التشريعية ومجالس الرقابة ، سواء كانت اتحادية أو إقليمية أو ولائية أو محلية .
ويقترح لممارستها هياكل مؤسسية يشترطها الدستور وينظمها القانون ، تتمثل في أحزاب اتحادية وأخرى إقليمية ويهدف المقترح من وراء ذلك ، فتح المجال أمام فعاليات إقليمية الطابع لكي تتاح لها فرص المشاركة بصفتها في حكم إقليمها ،
والمقترح وضع تعريفا لما يعتبر حزبا اتحاديا وما يعتبر حزبا إقليميا ومجالات التنافس بينهما .

خاتمة :
هذا المقترح اجتهاد فردي قابل للإضافة والتعديل أو الحذف ، يمكن ضمه للأفكار والمقترحات المطروحة سواء من الأفراد أو منظمات المجتمع وفعالياته السياسية أمام لجنة الدستور المنتظر.
لقد ظللنا طوال العقود التي تعاقبت منذ الاستقلال ندور حول محاور وأفكار منقولة من دساتير أخرى أو سابقة ، جلها كان يعكس وجه مركزية الدولة وتطلعات نخبه ، و به من الثغرات ما يسمح لحكومة المركز التنصل من تقصير ظلها على الولايات ،
ولا أدعي الجدة المطلقة هنا وإن لم تخلو منها جزئيا ، يلاحظ ذلك من خلال الشراكة الإقليمية بصورة عملية في إدارة الحكم ، فضلا عن صيغة مستحدثة يمكن ملاحظتها في التوزيع الجغرافي لبعض الأقاليم ومسمياتها على الخلفية التاريخية ،
مع الوضع في الاعتبار تداخل النسيج الاجتماعي من جهة ، والتقارب في طبيعة الحياة ووسائل وسبل كسب العيش على الغالب مع التشابه البيئي الكبير.
ولعل السؤال الذي يطرأ الآن :
ما هي الغايات المستهدفة من الاقتراح بإعادة هيكلة الدولة ؟
الإجابة يمكن تلخيصها في النقاط التالية :

أولا :
إعادة هيكلة الدولة على نمط الشكل الاتحادي هو الأنموذج الوحيد المطبق في العالم كعلاج ناجع لمعضلات الحكم ، في الدول التي تتمتع قومياتها بتنوع ثقافي ، إثني ، بيئي ومعاشي كما هو الحال لدينا .

أما الغايات المستهدفة فهي :
1 ـ التخلص من الشكل المركزي ، وتوزيع السلطة على الأقاليم
ليتولى كل إقليم تحمل مسؤوليات تنمية وتطوير إقليمه بما تحت يده من موارد ، مما يغلق أبواب تزمر الهوامش من إهمال الدولة .

2 ـ إعادة الإحساس بالوطن لدى قطاعات واسعة من المهمشين في الحضر والبادية ، بأن هذه الدولة ومن يحكمونها يمثلونهم ويحمون مصالحهم ويعملون لرخائهم ، الأمر الذي يساعد على تفجير الطاقات نحو الإنتاج والتنافس على بناء وتطوير أقاليم البلاد ،
لا التنافس على هدم الدولة وتدمير اقتصادها وتعطيل تنميتها بالحروب ونهب الموارد ، بغية الحصول على منافع تستند على أطماع ذاتية أو أيديولوجية أو إثنية أو فئوية .

3 ـ سد الثغرة التي ظل ينفذ من خلالها هواة السلطة من المغامرين الانقلابيين ، وتجاوز هذه الظاهرة وتابعها النظام السياسي الشمولي إلى الأبد.

4 ـ تقليص ميزانية الفصل الأول ونقل أعبائها من المركز للأقاليم ، مما يقلص فرص التعيين بسبب الارضاءات الجهوية ، ويدفع كل إقليم لوضع برنامج توظيفي يناسب قدراته المالية وحاجته الفعلية .

5 ـ الحد من النزاعات ذات الطابع الأيديولوجي على السلطة .

6 ـ نبذ السيطرة الأحادية للثقافة ووسائل الإعلام ، وإتاحة فرص واسعة أمام التنوع الثقافي لإبراز واثبات قدرته التنافسية مع الثقافات الأخرى .

ثانيا :
تتميز الهيكلة الإقليمية للسلطة عما عليها في الولايات الكائنة الآن بالآتي :
* من حيث السلطة :
السلطة الإقليمية سلطة مستقلة تستمد ذاتيتها من الدستور الموزع لسلطات الدولة الاتحادية
ولا تملك السلطة الاتحادية أية صلاحية لتقليصها أو الحد منها ، أو التدخل في شؤونها أو اختار حكامها إلا في حدود المسموح به في الدستور ، ويتم انتخاب من يشغلون السلطة بالإرادة الحرة لمواطنيها .
أما السلطة الكائنة بيد نظم الحكم الولائي القائمة الآن ، ليست سلطة ذاتية أصيلة تعبر عن الإرادة الحرة لجماهير الولاية ، بل هي سلطة تفويضية ممنوحة بسقف محدود من قبل الحكومة المركزية ، تعمل بتوجهات مباشرة من الحكومة المركزية ،
كما تتدخل الحكومة المركزية عن طريق تنظيمها السياسي ، في اختيار من يشغلون سلطتها في الولاية من بين عضويتها ، وتتولى كافة الأعباء الإعلامية والتنظيمية والمالية لضمان اختيارهم ، وتحتفظ لنفسها أيضا بصلاحيات عزلهم .

* من حيث العدد :
في كل ولاية من الولايات الخمسة عشرة الآن ، نجد عددا من الوزراء و أعضاء المجالس التشريعية ، بجانب الوالي والكوادر المهنية الأخرى في الولاية .
في المقابل يتكون هيكل الحكم الإقليمي بعدد أقل ، يتمثل في حاكم منتخب من الجماهير وعدد من المساعدين من الكوادر المهنية ، يجلسون في الأصل على قمة الإدارات التي يعملون بها
يحلون محل جوقة الوزراء الولائيين اللذين تعينهم الحكومة المركزية ، كذا الحال بالنسبة لمدير الولاية ومعتمد المحلية ومساعديهم من رؤساء الكادر المنهي الموجود أصلا بالولاية والمحلية .

* من حيث ميزانية الصرف :
تتحمل الولاية الآن وخزانة الدولة أعباء مالية كبيرة للصرف على الولاة والوزراء والمعتمديات وأعضاء المجالس التشريعية ، بالإضافة لمرتبات كوادر الخدمات المهنية
في المقابل يتم تقليص هذه الميزانية في الهيكل الإقليمي ، بسبب الاستغناء عن الوزراء والاستعاضة عنهم بكوادر مهنية موجودة أصلا، تشغل مناصب إدارية في الإقليم ، هذا
بجانب تقليص عدد عضوية مجالس التشريع الولائية ، بعد تحويلها لمجالس رقابية فقط
تأتي عضويتها مصعدة من أعضاء مجالس الرقابة المنتخبة من جماهير كل محلية .

* من حيث الأعباء الضريبية :
الهيكلة الإقليمية هي الأفضل بالنسبة لدافع الضريبة ، ذلك لكونها بجانب تقليص عدد الممثلين للسلطة ، تجمع امكانات ثلاثة ولايات أو أكثر وقوتهم البشرية في إقليم واحد..
مما يخفف العب الضريبي على المواطن بنسبة أقل مما يتحمله الآن في ظل الحكم الولائي.

إن كانت تلك إيجابيات الهيكلة على ضوء الشكل الاتحادي فما هي مثالبها ؟
هي في الواقع قليلة نسبيا يمكن حصرها في الآتي:
(أ) الهيكل الاتحادي ما لم تصحبه توعية وإعلام تبشيري بمحاسنه ، وتسويات تجب المظالم السابقة وتعيد للمجتمعات لحمة التعايش السلمي ، بوجه خاص في المجتمعات التي تعاني من نسب أمية عالية تأتي النتائج عكسية.

(ب) طبيعة الشكل الاتحادي طبيعة حاضنة للقلق بصفة دائمة من بروز تيار انفصالي .

(ج) عملية تداول السلطة في الإقليم ، إذا لم تنظم بقوانين صارمة وتراقبها وتحميها مؤسسة الدولة الاتحادية ، قد يسفر التنافس حولها إلى نزاعات دامية .
غير أن هذه المثالب يمكن السيطرة عليها بنزع فتيل اشتعالها ، وربما هنالك مثالب أو ايجابيات فات عليَ ذكرها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Post: #88
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 11-25-2013, 06:04 PM
Parent: #87

Quote: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية


الاخ محمد طه الملك تحياتي
في البداية اشكرك على ما تفضلت به وفق العنوان باعلاه حيث مطلب اعادة هيكلة الدولة السودانية ظل احد اهم مطالب باقي اقاليم السودان منذ الاستقلال الذي تم فيه اختطاف الدولة السودانية بالكامل من جميع شعب السودان كما هو معلوم وواقع معاش تاريخيا. ولكني ارى ان ما ورد في طرحك بالتاكيد بيحتاج لمدخل في كيفية اقراره في الواقع مما يتطلب كشف لطبيعة الازمة الوطنية السودانية منذ الاستقلال؟ وواضح ان الاتحاد هكذا لا يتم على الاطلاق وانما يظل كلام فوقي, يتجاوز مخاطبة جذور الازمة الحقيقية؟ وكشف ما الحوجة الى مثل هذا الاتحاد الذي اراه مبهما او غامضا, بيحتاج توضيح بماهيتها سياسيا, وما الدافع له؟ وذكر اسباب الغاية منه؟ مما يتطلب تشخيص المشكل اولا باول؟

وما الذي يحول دونه في الواقع الان؟ والاتفاق حول كيفية مواجهتها بجمعنا؟ ثم كشف اليات الوصول الي مثل هذا الاتحاد, بدءا بتحديد من المفوض بتنفيذ هذا الاتحاد وكيفية الوصول اليه في ظل هذا الراهن الذي يتطلب اولا الاتفاق بين مكونات السودان الباقي حوله وتحديد الموقف الواضح منه وفق رؤية سياسية واضحة والعمل الموحد الجاد في تجاوزه اليوم قبل غدا؟ حتى يتمكنوا من رؤية البديل الامثل بناءا على توافق مكونات السودان وتصورهم لانفسهم ومصالحهم وليس تصور فردي او غيره ليتم فرضه فوقيا.

فالواقع الذي نحن فيه يحتاج منك تحديدا وجميعنا المزيد من البحث الموضوعي الجاد لتشخيصه اولا كما هو واقع بالفعل والاتفاق حول ازالته برمته. لان الهيمنة التاريخية لنخبة سياسية من اقليم بعينه على مفاصل الدولة والقرار السياسي الاعلى فيها, بينما الاتحاد اي كان نوعه يتطلب الندية بين المتحدين كشرط اساسي لضمان قبوله وتامين نجاحه واستمراريته الذي يتطلب الجهد المخلص من الجميع كانداد وليس سادة واتباع او مهيمن ومهيمنون عليهم؟ هذا اولا. فهناك في الواقع نخبة سياسية لاقليم واحد فقط في السودان ظلوا يهيمنون على كل شئ ويحتكرون مفاصل سلطة بكاملها في اقليم واحد والاخرين مجرد اتباع من الاستقلال او خاضعين بالقوة المسلحة حيث دفعوا ثمن بقائهم ضمن السودان القائم باهظا جدا منذ الاستقلال كما الحال مع النظام الان اذن كيف يتم الاتحاد هكذا؟

Post: #89
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 11-25-2013, 06:10 PM
Parent: #88

ثانيا: لابد من الاقرار بهذا الوضع الجائر بتشخيصه وتحديد عناصر مكوناته الرئيسية الفاعلة التي افضت الى ما نحن فيه الان كتابة بتحديد اين الخلل السائد بالضبط؟ ومن ثم العمل المخلص الجاد من اجل انهاء سلطة التمييز العرقي الديني الايديولوجي الاحادي الذي فرضه نخب الشمال في السلطة وشكل الاساس للقمع التاريخي المنظم والعنف العسكري المقصود المؤسس وفق الحروب التاريخية الضارية التي تصدر اوامرها من الخرطوم من سلطة الدولة نفسها التي يتصدر سدتها وصناعة القرار السياسي العالي فيها نخب السلطة من الشمال النيلي تحديدا. فالواجب مواجهتهم اولا وكشف حقيقتهم

ولابد من الزامهم بتقديم تنازل حقيقي بوقف كامل ونهائي للعمل العسكري للمؤسسة العسكرية الرسمية التي تمتلك مفتاح امرها منذ الاستقلال نخب الشمال النيلي في السلطة وخارجها متمثلا في الاحزاب السياسية الشمالية والتي ايضا تحتكر سدة قيادتها النخبة الشمالية كارث بالنسبة لهم وفق افكارهم واطروحاتهم وتصوراتهم الايديولوجية وفق مصالحهم الشخصية, كما جاء من بينهم جلب مفاهيم وقيادة حركة الاخوان المتاسلمون الارهابي او الجبهة الاسلامية انتهاءا بالموتمر الوطني الحاكم بقوة السلاح الان. مما جعل المؤسسة العسكرية القومية افتراضا, مجرد الجناح العسكري لاحزاب الشمال. وحيث تم تقويض المهام الاسمى لما يسمى بالجيش السوداني ليصبح مجرد اداة في يد قيادات الاحزاب الشمالية يستخدم في تبادل السلطة واحتكارها فيما بينهم بالانقلابات العسكرية كخطة مدقنة لاقصاء الاخرين بالقوة لابعادهم وتكريس تقسيم شعب السودان وتبعثر نضالاتهم من اجل الحياة الحرة الكريمة.

بدءا بسلب ارادة شعب السودان شمالا تحديدا بارهابه ورهنه ونهبه وعزله بالكامل او تحييده واقعاده من القيام بدوره الطليعي لدرجة تمس بانسانيته واخراجه من حلبة المقاومة من اجل انتزاع الحقوق المشروعة, ووضعه في مقابل اخرين من باقي شعوب السودان, الذين يرهبونهم بهم حتى بات يخشاهم ويخاف منهم بلا سبب او مبرر. في الوقت الذي تعلن حروب السلطة العدوانية ضد الاخرين من خارج الشمال النيلي في داخل اقاليمهم لابادتهم او ان يخضعوا صاغرين كما حال ابوساطور الماثل الان. وقهر شعب السودان جميعا وتغيبه واذلاله وتقسيمه ثم تقييده حيث فرق تسد في اسوا تجلياته. فلابد من وقف هذا العبث العسكري المسلح من قبل سلطات الخرطوم اولا ووضع حد له وابدا لا يملك احد من ابناء اقاليم السودان الاخرى هذا القرار الاساسي الا نخب الشمال النيلي تحديدا حتى يتم افساح المجال للعمل السياسي ويبدا عمليات الفعل سياسة المتعلق بمجتمع الدولة السياسي والتي تبدا عندما يتوقف حرب السلطة ضد شعبها في المقام الاول. وعندها يصبح من الممكن طرح الحلول السياسية او المقترحات السياسية.
كما تضمن ردك على الاخ محمد سليمان الكثير من ما هو غير صحيح بالاضافة الى الايحاءات الغريبة المقصودة طبعا مثل نواب دارفور الاصليين؟ وما عارف ايش؟ فمن هم هؤلاء النواب الاصليين ومن هم النواب غير الاصليين؟ وما هو مصير دارفور الان من اصالتهم او حتى من استقلال السودان نفسه؟ وماهو موقعهم يا ترى في الاتحاد المقترح؟ وبعدين من هم الاصليون في السودان اليوم؟ السودان القديم ( العروباسلاموية) ولا سودان الكيزان بفهمهم الفاشي الوافد؟ ومن المسئول الاول عن كل هذا يا ترى؟

و دعنا نناقش بعض من ردودك للاخ محمد سليمان الذي اوضحت فيه الكثير مما يجعلنا نكاد ان نقول: برز الثلب يوما في ثياب الواعظينا؟ ولابد لنا ان نتردد مع ما طرحته جملة وتفصيلا, بدءا بحسن النوايا والنزاهة والحياد وراء اي مبدأ او رؤية تستهدف الصالح العام الذي يتضمن الاخرين ومصالحهم ايضا والذي يلزم ان تنصف الاخرين وتقف محايدا كاشفا الحقائق المجردة كما هي في الواقع هذا كمبدا في المقام الاول. كما العدالة والانصاف تقتضي اعطاء كل صاحب حق حقه دون مواربة او غموض والا فلا تفكر في ان هناك من يتحد معك على الاطلاق وفق معطيات الواقع المعاش الان حيث تكريس واقع السودان القديم الاقصائي الابارثيدي كما هو معروف زايد نظام (الجبهة الاسلامية) المؤتمر الوطني الفاشي. وارجو ان تسمح لنا بطرح راينا الذي قد يكون مختلفا الى حد ما, كما امل ان اجد الوقت لذلك

شكرا لكم

Post: #90
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-26-2013, 12:48 PM
Parent: #89

سلامات عربي يعقوت ..
مشكور على المتابعة والمشاركة برؤيتك ..

كتبت :
Quote: ولكني ارى ان ما ورد في طرحك بالتاكيد بيحتاج لمدخل في كيفية اقراره في الواقع مما يتطلب كشف لطبيعة الازمة الوطنية السودانية منذ الاستقلال؟ وواضح ان الاتحاد هكذا لا يتم على الاطلاق وانما يظل كلام فوقي, يتجاوز مخاطبة جذور الازمة الحقيقية؟ وكشف ما الحوجة الى مثل هذا الاتحاد الذي اراه مبهما او غامضا, بيحتاج توضيح بماهيتها سياسيا, وما الدافع له؟ وذكر اسباب الغاية منه؟ مما يتطلب تشخيص المشكل اولا باول؟
وما الذي يحول دونه في الواقع الان؟ والاتفاق حول كيفية مواجهتها بجمعنا؟ ثم كشف اليات الوصول الي مثل هذا الاتحاد, بدءا بتحديد من المفوض بتنفيذ هذا الاتحاد وكيفية الوصول اليه في ظل هذا الراهن الذي يتطلب اولا الاتفاق بين مكونات السودان الباقي حوله وتحديد الموقف الواضح منه وفق رؤية سياسية واضحة والعمل الموحد الجاد في تجاوزه اليوم قبل غدا؟ حتى يتمكنوا من رؤية البديل الامثل بناءا على توافق مكونات السودان وتصورهم لانفسهم ومصالحهم وليس تصور فردي او غيره ليتم فرضه فوقيا

.
شكرا مرة أخرى ..
في مداخلة سابقة ثمنت وعدك بمناقشة المقترح ..
ومنيت نفسي بنقاش حول ثيمة المقترح ..
مع احترامي تناول وكشف طبيعة الأزمة السودانية هوالشق المكمل لهذا المقترح ..
لم اتناوله لأنه كما قلت من قبل للأخ تبارك شق بحثي طويل ودقيق ويتكون من ضلعين ..
ضلع يسمي الأزمة ويدرسها ويصف هويتها وسوف أشرح ذلك من خلال تعليقي على النقاط الهامة في المداخلة لاحقا..
وضلع آخر يبين آليتها التنظيمية .التي تجيب على سؤال كيفية التطبيق ..
وهذه الآلية التنظيمية لا يمثلها أي منا ولا القراء ولا الحكومة ..
بل الشعب بمختلف توجهاته السياسية ، الجهوية و الثقافية..
هذا الشق لا يعالجة المقترح لذا نوه إليه بصورة عامة في المدخل والتوضيحات والخاتمة ..
لماذا ؟
لأن المقترح يصنف ضمن الشق المتعلق بخارطة الطريق للحل ..
أنا لا أمثل غير نفسي وأسهم في عرض الحلول منطلقا من حقوقي الوطنية ..
مستعينا قدر جهدي بما وفرته المعارف الإنسانية وما اكتسبته من دراستي الأكاديمية ليس إلا ..
فإن صادف الجهد قبولا من ذوي الشأن فذاك هو المأمول ..
وإن لم يصادف فقد بذلت قدر جهدي ..
على ذلك ـ فليس ما يمنع أن تطرح المقترحات والنظريات فردية ليتبناها المجتمع بعد ذلك ..
هذا شيء معلوم ومباح .
Quote: فالواقع الذي نحن فيه يحتاج منك تحديدا وجميعنا المزيد من البحث الموضوعي الجاد لتشخيصه اولا كما هو واقع بالفعل والاتفاق حول ازالته برمته. لان الهيمنة التاريخية لنخبة سياسية من اقليم بعينه على مفاصل الدولة والقرار السياسي الاعلى فيها, بينما الاتحاد اي كان نوعه يتطلب الندية بين المتحدين كشرط اساسي لضمان قبوله وتامين نجاحه واستمراريته الذي يتطلب الجهد المخلص من الجميع كانداد وليس سادة واتباع او مهيمن ومهيمنون عليهم؟ هذا اولا. فهناك في الواقع نخبة سياسية لاقليم واحد فقط في السودان ظلوا يهيمنون على كل شئ ويحتكرون مفاصل سلطة بكاملها في اقليم واحد والاخرين مجرد اتباع من الاستقلال او خاضعين بالقوة المسلحة حيث دفعوا ثمن بقائهم ضمن السودان القائم باهظا جدا منذ الاستقلال كما الحال مع النظام الان اذن كيف يتم الاتحاد هكذا؟
ثانيا: لابد من الاقرار بهذا الوضع الجائر بتشخيصه وتحديد عناصر مكوناته الرئيسية الفاعلة التي افضت الى ما نحن فيه الان كتابة بتحديد اين الخلل السائد بالضبط؟ ومن ثم العمل المخلص الجاد من اجل انهاء سلطة التمييز العرقي الديني الايديولوجي الاحادي الذي فرضه نخب الشمال في السلطة وشكل الاساس للقمع التاريخي المنظم والعنف العسكري المقصود المؤسس وفق الحروب التاريخية الضارية التي تصدر اوامرها من الخرطوم من سلطة الدولة نفسها التي يتصدر سدتها وصناعة القرار السياسي العالي فيها نخب السلطة من الشمال النيلي تحديدا. فالواجب مواجهتهم اولا وكشف حقيقتهم

ولابد من الزامهم بتقديم تنازل حقيقي بوقف كامل ونهائي للعمل العسكري للمؤسسة العسكرية الرسمية التي تمتلك مفتاح امرها منذ الاستقلال نخب الشمال النيلي في السلطة وخارجها متمثلا في الاحزاب السياسية الشمالية والتي ايضا تحتكر سدة قيادتها النخبة الشمالية كارث بالنسبة لهم وفق افكارهم واطروحاتهم وتصوراتهم الايديولوجية وفق مصالحهم الشخصية, كما جاء من بينهم جلب مفاهيم وقيادة حركة الاخوان المتاسلمون الارهابي او الجبهة الاسلامية انتهاءا بالموتمر الوطني الحاكم بقوة السلاح الان. مما جعل المؤسسة العسكرية القومية افتراضا, مجرد الجناح العسكري لاحزاب الشمال. وحيث تم تقويض المهام الاسمى لما يسمى بالجيش السوداني ليصبح مجرد اداة في يد قيادات الاحزاب الشمالية يستخدم في تبادل السلطة واحتكارها فيما بينهم بالانقلابات العسكرية كخطة مدقنة لاقصاء الاخرين بالقوة لابعادهم وتكريس تقسيم شعب السودان وتبعثر نضالاتهم من اجل الحياة الحرة الكريمة.

بدءا بسلب ارادة شعب السودان شمالا تحديدا بارهابه ورهنه ونهبه وعزله بالكامل او تحييده واقعاده من القيام بدوره الطليعي لدرجة تمس بانسانيته واخراجه من حلبة المقاومة من اجل انتزاع الحقوق المشروعة, ووضعه في مقابل اخرين من باقي شعوب السودان, الذين يرهبونهم بهم حتى بات يخشاهم ويخاف منهم بلا سبب او مبرر. في الوقت الذي تعلن حروب السلطة العدوانية ضد الاخرين من خارج الشمال النيلي في داخل اقاليمهم لابادتهم او ان يخضعوا صاغرين كما حال ابوساطور الماثل الان. وقهر شعب السودان جميعا وتغيبه واذلاله وتقسيمه ثم تقييده حيث فرق تسد في اسوا تجلياته. فلابد من وقف هذا العبث العسكري المسلح من قبل سلطات الخرطوم اولا ووضع حد له وابدا لا يملك احد من ابناء اقاليم السودان الاخرى هذا القرار الاساسي الا نخب الشمال النيلي تحديدا حتى يتم افساح المجال للعمل السياسي ويبدا عمليات الفعل سياسة المتعلق بمجتمع الدولة السياسي والتي تبدا عندما يتوقف حرب السلطة ضد شعبها في المقام الاول. وعندها يصبح من الممكن طرح الحلول السياسية او المقترحات السياسية.
كما تضمن ردك على الاخ محمد سليمان الكثير من ما هو غير صحيح بالاضافة الى الايحاءات الغريبة المقصودة طبعا مثل نواب دارفور الاصليين؟ وما عارف ايش؟ فمن هم هؤلاء النواب الاصليين ومن هم النواب غير الاصليين؟ وما هو مصير دارفور الان من اصالتهم او حتى من استقلال السودان نفسه؟ وماهو موقعهم يا ترى في الاتحاد المقترح؟ وبعدين من هم الاصليون في السودان اليوم؟ السودان القديم ( العروباسلاموية) ولا سودان الكيزان بفهمهم الفاشي الوافد؟ ومن المسئول الاول عن كل هذا يا ترى؟

و دعنا نناقش بعض من ردودك للاخ محمد سليمان الذي اوضحت فيه الكثير مما يجعلنا نكاد ان نقول: برز الثلب يوما في ثياب الواعظينا؟ ولابد لنا ان نتردد مع ما طرحته جملة وتفصيلا, بدءا بحسن النوايا والنزاهة والحياد وراء اي مبدأ او رؤية تستهدف الصالح العام الذي يتضمن الاخرين ومصالحهم ايضا والذي يلزم ان تنصف الاخرين وتقف محايدا كاشفا الحقائق المجردة كما هي في الواقع هذا كمبدا في المقام الاول. كما العدالة والانصاف تقتضي اعطاء كل صاحب حق حقه دون مواربة او غموض والا فلا تفكر في ان هناك من يتحد معك على الاطلاق وفق معطيات الواقع المعاش الان حيث تكريس واقع السودان القديم الاقصائي الابارثيدي كما هو معروف زايد نظام (الجبهة الاسلامية) المؤتمر الوطني الفاشي.

شكرا لكم


عارف يا عربي ..
ذكرتني على أيام التلمذة كنا نتداول فيما بيننا عبارة ..
نقذفها في وجه من يعرض علينا فكرة أو موضوع سبقه آخر ..
فنقول له قديمة ـ هههه..
قرأت باقي مكتوبك بتمعن ووجدت فكرة الموضوع عرضها من قبل بإيجاز الأخ الفحل ..
وجاء محمد وبنى عليها ..
ثم جئت أنت وزدت (مداميكها )..
والفكرة بين ثلاثتكم لا تخرج عن عامة الأطروحات
التي سمت عللنا وفق منظورها وتصورت المظالم التاريخية استنادا عليها..
وهي أطروحات ومظالم لم تعد خافية على المتابعين للشأن السياسي ..
بشكل عام لا أرى بأسا فيما كتبت..
لما فيه من تعبير وراحة نفسية لمن يسعدهم تفسير مظالمنا على هذا النحو..
حتى الآن لم أطلع على دراسة ممنهجة سوى أطروحة الهامش والمركز للدكتورين أبكر آدم وجلال هاشم ..
وكتاب دكتور العفيف عن الهوية ..
يصلحان كمداخل موضوعية لتسمية أزمة الوطن والانتقال لاستراتيجية عملية Workable strategies..
بغية الوصول لتسمية المشكل بدقة وتحديد مسبباته ..
غير أن لمنهج الأداء معالم أربعة يتعين إتباعها إغلاقا لعشوائية الرؤى يمكن تلخيصها للفائدة فيما يلي :
أولاها/ تسمية المظلمة / الأزمة وتحديد معالمها وهويتها..
هل هي أيديولوجية سياسية؟
هل هي مشكلة حكم ونظام حكم ؟
هل هي مشكلة عرقية ؟
هل هي مشكلة هوية ؟
هل هي مشكلة صراع حول الموارد الطبيعية ؟
هل هي كل ما عددته أم بعضه ؟
ثانيا/ تسمية وتعين أطرافها بوضوح ..
ثالثا / تلخيص نقاط الالتقاء والاختلاف ..
رابعا / خارطة طريق لبلوغ الحل ..
على ضوء ذلك يمكن تصنيف مقترح الهيكلة ضمن هذه الفقرة الأخيرة كخارطة طريق ..
عند النظر إلى مداخلات ثلاثتكم متجاوزا أي منظور جهوي ، أثني ، أيديولوجي يجمع بينكم ..
التمست محاولات مرتبكة لتسمية المشكل وتحديد معالمه ..
فأنت في هذا المكتوب ترى الأزمة في
Quote: (الهيمنة التاريخية لنخبة سياسية من اقليم بعينه)
..
وتعود لتسميها بـ
Quote: ( نخب الشمال النيلي )
..
وثالثا تنسبها لـ
Quote: ( افكارهم واطروحاتهم وتصوراتهم الايديولوجية ا)
..
مرد الارتباك يكمن في عدم دقة التحديد بما يمنع اللبس ..
كيف ؟
قلت إقليم بعينه ولم تسميه وقلت نخب الشمال النيلية ولم تعرفها وما إن كانت من ذات الإقليم المعين أم كل الأقاليم النيلية ..
ثم تركت كل ذلك وقفزت للأفكار والتصورات الأيديولوجية دون أن تحدد النخبة النيلية التي تعنيها بذلك ..
وكنه تلك الأفكار والتصورات والأيديولوجية التي تعود إليها ..
ومن أي ( إقليم بعينه انطلقت ) ..
هذا التوصيف غير أنه مرتبك وينطلق من خلفية جهوية فهو هلامي وفضفاض ..
ومن يطرح مسميات الأزمة بهذه الكيفية الهلامية لا يعقد تسويتها وحلها ولا يحرف تاريخها فحسب ..
بل ببذر مفاهيم خاطئة في أذهان العامة يستقيها من فرضيات متوهمة..
تعرَي منطلقها الجهوي الإجابة على أسئلة مثل ما هو الإقليم ؟ومن هم سكانه الذين حكموا بمفردهم ؟
وهل هذه الحكومات التي حكمت السودان من إقليم واحد تسلقت إلى الحكم بحكم تصنيفها الإثني أم المهني أو السياسي ؟
وإذا قبلت جدلا تسمية احد الطرفين بنخب الشمال النيلي ..
فالعمومية المخلة تفرغ أيادي ثلاثتكم من أي دليل حاسم يثبت أن المكون البشري لنخب الشمال النيلي..
( معلمة الله) من جهويات السودان الأخرى؟
دعني أضع هذا جانبا وأعود باحثا عن الطرف الآخر المقابل بصورة محددة فمن أجد ؟..
سألت على الرغم من علمي أن أي مكون بشري الآن في أي جهة من جهات السودان يحتوي مكونات من جهات أخرى ..

إذا يا عزيزي لكي يكتمل بين أيديا منهج استراتيجي عملي يقود لتسوية الأزمة..
علينا تسميتها وتحديد هويتها وأطرافها بدقة ..
ام ترى أن تمرير افتراضات خاطئة فيها الكفاية كأن تقول : انظر إلى هذه اللستة من الحكام ..
أزهري شمالي عبد الله خليل شمالي الصادق المهدي شمالي ..
فتبدو كمن يقول ( لا تقربوا الصلاة ) دون أن يكمل..
نعم هؤلاء شماليون ولكن جاءت بهم مؤسسات حزبية تضم أناس من كل جهات وأعراق السودان وليس الشمال وحده..
ثم يردف آخر : عبود شايقي / نميري دنقلاوي / عمر البشير بديري ..
نعم هم كذلك ـ ولكن جاءت بهم المؤسسة العسكرية مدفوعة برؤية أيديولوجية ..
مثلهم في ذلك مثل العديدين في العالم الثالث في مصر / العراق / سوريا / ليبيا / باكستان / نيجريا / تشاد/ يوغندا ـ الخ..
فما هو الدليل العملي الذي يدعك تضع العبء على المكون البشري ..
مستبعدا المؤسسة السياسية الأيديولوجية صاحبة اليد الطولى؟
هذه الهلامية وعدم تحديد قاطع لأطراف الأزمة ..
ربما تحفز الظن بأنها معنية بذاتها ومقصودة من أتباعها..
حتى يسهل تمرير افتراضات خاطئة و,إقناع العامة بطريقة شكلية ..
فيعجز السودانيون عن الحل ويستمر النزاع حتى يزول رسم السودان عن الخارطة..
قلت :
Quote: تضمن ردك على الأخ محمد سليمان الكثير من ما هو غير صحيح

ما تراه غير صحيح حدده ودعني اسمع رأيك فإن كان صائبا أخذت به وصححت ما عندي ..
بالنسبة لسؤالك
Quote: الإيحاءات الغريبة المقصودة طبعا مثل نواب دارفور الاصليين؟

إيحاءات مقصودة !
مثل هذه العبارات التجريمية تفضح تماما طرائق التفكير التي أوقدت الحروب الدارفورية من منطلقات عرقية ..
من قال لك بأن ما قلته إيحاء ومقصود ؟
ما قلته حقيقة لا يجهلها من يملك معلومات أولية عن الطرق التي كانت تتبعها الأحزاب في الماضي في ترشيح نوابهم.
أما ردودي على الأخ محمد سليمان فتقرأ في حدود ما كتبه ..
وعلى الرغم من علمي أنه لم يكن يناقش ثيمة المقترح ..
وطرح مظالم تسويتها لا تتم عمليا من خلال ثيمة المقترح..
بل من خلال مؤتمرات مفوضة شعبيا ومنهج استراتيجي يسمي الأزمة كما أسلفت ..
مع ذلك بادلته النقاش متجاوزا حدته اللفظية باعتبارها نوع من الآكشن ..
هذا إذا ما أحسنت الظن بخلو النية من غرض التشتيت ..
ولا أدي في هذه الحالة من منا الأولى بصفة (الثعالبية ) التي تبرعت بها بأريحية ..
أهو الذي يقترح الحل أم الذي ينكره ويطالب بفك الارتباط بين ولايات السودان ؟
Quote: وارجو ان تسمح لنا بطرح راينا الذي قد يكون مختلفا الى حد ما, كما امل ان اجد الوقت لذلك

مرحبا بك وقت تشاء فالبوست أصلا للنقاش واختلاف الرأي لا يفسد الود ..
شكرا.

Post: #91
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-27-2013, 06:43 PM
Parent: #90

السودان حتى بعد انفصال الجنوب يتوفر على ثروات ضخمة ..
سواء على المستوى البشري ، الحيواني ، المادي أو طبيعة التوزيع المناخي ..
مخجل أن يرانا العالم بهذه الثروات ..
ولا زالت قطاعات واسعة تعيش في مستويات حياة إنسان القرون الوسطى ..
أنت قايل دمغونا بالكسل والتخلف من ساكت ؟
مخجل أن نري مثقفين يلعبون نفس الدور الذي تلعبه الإنقاذ تحت فكرة فرق تسد..
فإن كانت الإنقاذ استقطبت البسطاء وأغرتهم بالسلطة ..
وغسلت أدمغة بعض المثقفين ودفعتهم ليقتلوا أبناء وطنهم باسم الله..
فبعض مثقفينا يلعبون نفس الدور بأقلام والسنة حداد ..
يلفقون ويحرفون ويبثون معلومات مختلقة مكذوبة ..
غايتهم إثارة الأحقاد والإحن التي تفتت نسيجنا الاجتماعي وتفرقنا أيدي سبأ..
محزن أن يجلس الشعب مستسلما يرى كل ذلك تحت نظام شمولي دكتاتوري لربع قرن ..
وهو الذي شهد له العالم بريادة شعوب العالم الثالث نحو الحياة الحرة الكريمة ..
وسجل له التاريخ تدافع وفزع قطاعاته لنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف ..
الشعب السوداني يجلس في مؤخرة الشعوب !..
هل سمعت ؟
إذا سل نفسك ماذا قدمت .

أهو دا كلام باسلوب إنشائي حماسي ..
ممكن أي واحد / واحدة فيكم يكتب أفضل منه..
إذن دي ما مشكلتنا ..
مشكلتنا غياب المنهج العملي الذي يقود لإنجاز الأفكار والنظريات المنتجة..
منهج وليس قيادة ..
أسمع الناس تردد الثورة أو الانتفاضة تأتي عفوية ..
وما فائدتها والمرتجى منها إن أتت عفوية ؟

Post: #92
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 11-27-2013, 07:02 PM
Parent: #91

التحية لهذا البوست الدسم ..
يا سلام .. حرام مع وجود هذه النخب نحن نعاني من هذا التخلف الاداري المريع ..
خلي البوست فوق عشان الواحد يقرأ على مهلة لأن الموضوع عميق ..

التحية لود الملك
وكافة المتداخلين

فوق

Post: #93
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-29-2013, 00:52 AM
Parent: #92

سلامات أستاذ علي..
مشكور على المتابعة الإيجابية ..
في بوست الأخ عادل عن (عيد الموتى )..
أعجبني إعادة تقييمك لمصطلح ( التربالية ) ..
لا كمهنة أو وظيفة فحسب بل كقيمة لبرالية متكاملة تزاوج بين الإنتاج والعمل الجماعي..
دون الإخلال بالحرية الفردية والضوابط الأخلاقية للمجتمع ..
مثلت لذلك بجلاء في خروج المرأة ومشاركتها في الإنتاج الجماعي ..
دون أن يهمزها أو يلمزها أحد ..
والتربالية بهذا التقدير تتجاوز حيزها الجغرافي على النيل لتشمل كل المجتمعات الزراعية التقليدية في السودان ..
في الحقيقة مداخلتك لفتت انتباهي لزاوية أخرى ناشئة عن التربالية كوظيفة ..
وهي منهجها في إدارة الشراكة الإنتاجية التي يحكمها ويديرها (memorandum) شفهي يعرف محليا بـ ( التدان ) ..
قواعده العرفية ثابتة غير أنه يتجدد سنويا حتى إن ظلت شخصياته ثابتة ..
وقبل إجازته - وهذا هو المهم - يتداول الأطراف حول ظروف العمل والسلبيات والعقبات التي واجهتهم خلال المواسم السابقة لتجاوزها..
وهو نفسه أسلوب الإدارة الحديثة لمجالس إدارات الشركات الكبرى ..
بل يتفوق عليها بالجمع بين الملاك والفعلة لا بين الملاك وإدارة الشركة بمعزل عن عمالها كما الحال في الشركات..
ولكن ما علاقة ذلك بموضوع البوست ؟
العلاقة تجدها في منهج الإدارة الجماعية التي تبناها المقترح كأسلوب للحكم في مستوياته الخمسة ..
في المستوى الاتحادي السيادي : يتشكل مجلس الحكم من رئيس وأربعة مساعدين ..
وعلى مستوى الحكم التنفيذي الاتحادي : مجلس الحكم الاتحادي + مجلس الدولة ..
على المستوى الإقليمي : يتكون مجلس الحكم الإقليمي من حاكم + مساعدين ..
وتتكرر الصورة في المستويين الولائي والمحلي.

Post: #94
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 11-29-2013, 04:38 AM
Parent: #93

طيب ما هو فضل هذه الأقاليم على الولايات الخمسة عشر؟

يعني سيادة الدولة تقتضي شكل من اشكال مركزية الدولة ... (لاحظ انا ساكن في مركز سياسي متواضع لأقوى دولة في العالم، نحن من واشنطون بنمشي نندهش في نيويورك مركز العالم ونجي مركز امريكا) ... فما هي الحوجة لمستوى سلطة وسيط بين المستوى المركزي والمستوى الولائي؟

عشان تساؤلنا عن تقسيم السيادة راح شمار في مرقة ... وصارت المركزية هي أزمة الحكم لا ندري كيف حدث ذلك ...







... المهم ....

Post: #95
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-29-2013, 06:03 PM
Parent: #94

سلامات يا تبارك ..
مشكور على المتابعة والنقاش ..
Quote: طيب ما هو فضل هذه الأقاليم على الولايات الخمسة عشر؟

يعني سيادة الدولة تقتضي شكل من اشكال مركزية الدولة ... (لاحظ انا ساكن في مركز سياسي متواضع لأقوى دولة في العالم، نحن من واشنطون بنمشي نندهش في نيويورك مركز العالم ونجي مركز امريكا) ... فما هي الحوجة لمستوى سلطة وسيط بين المستوى المركزي والمستوى الولائي؟

خلاص نقول تاني وتالت كمان ..
كلامك مع مثاله لو فهمي صحيح السؤال بكون لماذا لا ينشأ الاتحاد مع المستويات الولائية الكائنة ؟
قد تكون الصورة الراسخة في ذهنك أهي دي امريكا عدد من الولايات يفوق عددنا وحكومة اتحادية بدون مستوى وسيط ..
الرؤية دي سليمة في حدودها الامريكية ..
لإنو ميزانية ولاية واحده من ولاياتها إن لم تزيد لن تقل عن ميزانية السودان ككل ..
شوف ناس اليوم السابع قالو شنو :
وكانت كاليفورنيا ستكون سادس أكبر اقتصاد فى العالم إذا ما كانت دولة مستقلة.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=905204#.UpivC9OA3IU
دي ولاية واحدة بس ميزانيتها قياسا بالسودان ولا في الاحلام ..
بس عندنا تجميع عدد من الولايات تحت إدارة إقليمية تحقق نتائج اقتصادية أفضل ـ دي واحدة..
التانية عندنا الآن في كل ولاية عدد من الوزراء والكوادر الإدارية العليا تأكل الكثير من ميزانية الولاية ..
لما نقلصهم بحيث يكون لكل ثلاثة ولايات كادر حكومي عالي واحد في الإقليم أكيد مكسب ..
الميزة التالتة الهيكلة الإقليمية سوف تحد من أسباب الهجرة من الريف للخرطوم ..
الميزة الرابعة وقف التنافس العشوائي على المناصب الاتحادية ..
والتخلص من هذه الظاهرة في ظل عدد 15 ولاية تطالب بتمثيلها في الجسم الاتحادي صعب جدا ..
لذا تبنى المقترح التوزيع الإقليمي ليكون التمثيل في الجسم الاتحادي بعدد خمسة بدلا عن 15..
النقطة الأخيرة صحيح المقترح تبنى الشكل الاتحادي بس بطريقة مختلفة عن آلية النظام السياسي المتبع في الولايات المتحدة ..
لماذا اختلفت الآلية ؟
للفوارق الشاسعة بين الشعبين :
من ناحية الوعي والمعرفة التعليمية ..
ومن ناحية بدائية أو تقليدية نوعية الإنتاج ووسائله ..
وأخيرا ضعف البنية الاقتصادية كما أشرت في المثال المتقدم..
Quote: عشان تساؤلنا عن تقسيم السيادة راح شمار في مرقة ... وصارت المركزية هي أزمة الحكم لا ندري كيف حدث ذلك ...

بالنسبة لكلامك الأخير دا حقيقة أنا الراح لي وماقدرت اصل لقصدق من عبارتك (تقسيم السيادة )؟
لإنو السيادة في المقام الاتحادي محفوظة للرئيس وفي المقام الاقليمي محفوظة لحاكم الاقليم ..
إذا قاصد الناحية البروتوكولية طبعا مقام الرئيس ومجلس حكمه والمحكمة الدستورية أعلى من حاكم الإقليم ..
إذا الكلام دا ما applicable لغرضك كلي أذن صاغية .

Post: #96
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-06-2013, 01:02 AM
Parent: #95

Quote: مع احترامي تناول وكشف طبيعة الأزمة السودانية هوالشق المكمل لهذا المقترح ..
لم اتناوله لأنه كما قلت من قبل للأخ تبارك شق بحثي طويل ودقيق ويتكون من ضلعين ..
ضلع يسمي الأزمة ويدرسها ويصف هويتها وسوف أشرح ذلك من خلال تعليقي على النقاط الهامة في المداخلة لاحقا..
وضلع آخر يبين آليتها التنظيمية .التي تجيب على سؤال كيفية التطبيق ..
وهذه الآلية التنظيمية لا يمثلها أي منا ولا القراء ولا الحكومة ..
بل الشعب بمختلف توجهاته السياسية ، الجهوية و الثقافية..
هذا الشق لا يعالجة المقترح لذا نوه إليه بصورة عامة في المدخل والتوضيحات والخاتمة


الاخ محمد على طه تحياتي واعتذاري على الغياب
شكرا على هذا الرد وبداية كونك تتجاوز مناقشة جذور الازمة السياسية التاريخية بكشف اسبابها ومسبباتها وتوضيح اضرار استمرار هذا الوضع هي التي تقودنا الى التفكير في ما اقترحته بالاتحاد وليس اي شئ اخر وانت هنا وضعت العربة امام الحصان مما يتعذر له الحراك قيد انملة؟ وهنا ايضا يجوز لنا ان نقول بانك تسعى الى تغطية الازمة اكثر من كونك تبحث عن الحلول المجدية وفق توافق الاخرين ورضاهم وليس فرضا عليهم باي حال من الاحوال اذن ان تشخص لنا الاسباب الرئيسية التي تجعل بشير مثلا يرتكب الابادة الجارية في دارفور مثلا؟, فتشخيصك الموضوعي المنصف لهذا الماساة وكيفية وقفه باسهاماتك بالفعل يجعل من اهل دارفور يفكرون في مناقشة مقترحك في الاتحاد والغرض منه وفق اهميته الذي يحدده تشخيص الحالة اولا؟ وهكذا مع باقي الاقاليم المشتعلة الان؟ فهذا هو المدخل بوقف العدوان وتوضيح اسبابه ومسبباته, العدالة والانصاف ثم التفكير في الاتحاد؟

فنحن الان بقدر حوجتنا الى طرح الافكار والحلول السياسية السلمية بقدر ما الحوجة الماسة الى الاسراع الى افصاح المجال الواسع للعمل السياسي السلمي بالافكار ايضا. والواجب والاولوية تقتضيان بالضرورة تشخيص من الذي ظل تاريخيا يحتكر كل شئ ويرفض كل شئ وربما يرفض دون ادنى مبرر مقترحك هذا ايضا؟ اذن من هو هذا؟ ولماذا يقوم بهذا بالضبط؟ ثم العمل معا على وقف العدوان الممنهج المتبع تاريخيا من نخب الشمال النيلي في السلطة على اقاليم الاخرين؟ بكشف مبرراتهم واسبابهم في هذه الحروب العدوانية الغير مبررة اطلاقا على اقاليم الاخرين بينما هم مجرد ابناء اقليم ضمن اقاليم السودان وليسوا هم السودان طبعا؟ اذن ما طبيعة الاوضاع التي منحتهم كل هذا من حيث الوصول الى اعلى هرم سدة السلطة بكافة الطرق لستون عاما. بينما الاخرون لا طبعا؟ بل ظلوا ضحايا لستون عاما باقصائهم سياسيا من المشاركة العادلة الفاعلة في صناعة قرار مصائرهم؟ واقصاء ثقافاتهم التي تمثل وجدانهم واستغلالهم في كل شئ حيث نهب ثرواتهم وعرقهم. وافتعال حروب الدولة ليخوضونها بالوكالة فيما بينهم وفي الوقت اعلان حروب سلطة دولتهم عليهم ايضا لاكثر من نصف قرن؟ فمن هؤلاء بالضبط؟ وكيف تمكنوا من فعل كل هذا يا ترى؟ فما الوسيلة اوصلتهم الى فعل كل هذه الكوارث؟ وما السياسيات التي قاموا بها بالضبط؟ فهذا وضع كارثي قد هدد بقاءنا احياءا اساسا سواء كنا في اتحاد او بدون اتحاد؟

نعم الشعب هو المرجع الاساس والهدف الاول وصاحب القرار الاول والاخير....الخ ولكن يظل سؤال: كيفية الوصول الى الشعب دا ذاته مهمة اخرى في زخم هذه الازمة التاريخية؟ فالتنظيمات السياسية اساسا موجودة من الاستقلال ومع كانت هذه الازمات المتلاحقة المتراكمة تاريخيا مما يفترض وضع الية او يمكن نسميه خارطة طريق للوصول الى الشعب وهذا ما يلزمك توضيحه بالضرورة؟ والشعب السوداني اساسا موجود مع بعضه البعض تاريخيا دون اتحاد ولا هم يحزنون او كما قال شاعرنا المبدع : يا مرمي تحت الشمس للقيلة ضلية ياسحنة نوبية يا كلمة عربية يا وشمة زنجية؟ اها ياهو دا السودان وشعبه مرمي تحت الشمس لا حدود طبيعية لا جغرافية اصطناعية ( سلك شائك تفتح اي اتجاه بما في ذلك الفضاء) لا طبقية وانما فقط النخبة الرجعية؟

فالازمة سياسيا في القمة وليس افقيا في القاعدة ابدا؟ اذن الاتحاد هنا سياسي وبالضرورة تحتاج الى التشخيص السياسي للحالة اولا باول وكشف اليات الوصول الى الشعب لان دا ذاتها ظلت جزء اساسي ضمن ابعاد الازمة التاريخية وضرورة كشفه وتوضيح الاسباب التي حالت دون ان يكون الشعب هو صاحب الحق والقرار الاول والاخير منذ الاستقلال فماهي العقبات والحواجز التي حالت دون ان يقرر شعب السودان شانه في وطنه؟ والا سيكون ما طرحته عبارة عن كلام والسلام

وتظل الاسئلة الهامة هي: هل المشكلة تكمن في كيف يتم الاتحاد بين اقاليم السودان ام في كيفية الاتحاد بين شعوب السودان ام الاثنين معا؟ ام ماذا بالضبط؟ ومانوع الاتحاد المطلوب بالتحديد؟ ومن هم العقبة تاريخيا من نخب السلطة وفق اقاليم السودان؟ يعني من هم بالضبط الذين ظلوا يرفضون كل مقترحات الحلول تاريخيا؟ ومن اي الاقاليم في السودان؟

Post: #97
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-06-2013, 01:24 AM
Parent: #96

Quote: هل هي أيديولوجية سياسية؟
هل هي مشكلة حكم ونظام حكم ؟
هل هي مشكلة عرقية ؟
هل هي مشكلة هوية ؟
هل هي مشكلة صراع حول الموارد الطبيعية ؟
هل هي كل ما عددته أم بعضه ؟

بداية لم اتداخل لتشخيص المشكل بقدر ما شرعت في الرد على ما تفضلت انت به طالبا منك تشخيص المشكل اولا وبالتالي مازلت في انتظار تشخيصك انت للمشكل قبل طرح الحلول والا ستواجه بسؤال ما هو المشكلة حسب وجهة نظرك كما اوضحت باعلاه. وبمجرد ذكر نخبة السلطة من الشمال النيلي لا يدفع بك الى الزج بكل هذا في اطار منفصل عن بعضهم بشكل اكاديمي وكان لا صلة او رابط فيما بينهم فكل اللستك باعلاه ذو صلة وثيقة بالاخر بل كلهم يصلح ادخالهم في اطار الايديولوجيا المرتبطة بالازمة بشان الدولة المؤسسة السياسية وعلى كل في انتظار تشخيصك انت للمشكل قبل طرح الحلول هذا اولا؟
Quote: حتى الآن لم أطلع على دراسة ممنهجة سوى أطروحة الهامش والمركز للدكتورين أبكر آدم وجلال هاشم ..
وكتاب دكتور العفيف عن الهوية

بالتاكيد هذا لا يعني غياب الازمة المازق التاريخي الذي نحن فيه منذ فجر الاستقلال وانت تعترف بان هناك مظالم او ظلامات تاريخية اذن بكل ببساطة تشخيص هذه الظلامات ومن الظالم تاريخيا ومن المظلوم تاريخيا اولا باول؟ فالاقصاء السياسي الثقافي الجزئي الذي شمل اغلب شعوب السودان والتهميش الاقتصادي الشامل لكل السودان وهدر موارده وتمزيقه الا بصدد النقص البحثي المقصود طبعا فلماذا لا يوجد بحوث حول الازمة؟ وهذا طبعا عمل فوقي نخبوي يقوم به المتعلمون تحديدا وقادة المجتمع وليس افقي يقوم به الشعوب. فهذا النقص ايضا دليل اخر على ضخامة الازمة وتلبسه النابع من احتكار وسائل التعبير الحر ومصادر الوعي الاجتماعي السياسي؟ والا كمان ماذا تفسر حرب سلطة الدولة ضد شعبها لخمسون عاما يا ترى؟: فانت اما ان تقر بضخامة الازمة كما هو في الواقع والقصور في مخاطبتها هو جزء من القصور في تجاوزها ووضع حد لها لاسباب موضوعية ايضا او لا ازمة تاريخية مدمرة والواجب الاسهام في تشخيصها اولا بصدد وضع الحلول لتجاوزها.

ثم ان الاخوة د محمد جلال ود ابكر اسماعيل في بحثيهما قد استندا على هذا الواقع الازمة وما طرح من قبلهما وكان ضمن دوافعهم هو الازمة التاريخية بين الشمال والجنوب وطرح الحركة الشعبية التي هي اول من تطرقت منذ تاسيسها الى الاقصاء السياسي الثقافي الجزئي والتهميش الاقتصادي الشامل الناجم من احتكار نخب السلطة من الشمال على مفاصل الدولة السودانية والباس هويتهم العرقية ومعتقدهم الديني كاساس لهوية الدولة السودانية فور الاستقلال مما وضع شرعية الدولة الوليدة في محك. وتلقائيا جعل اهل السودان من غير العرب ومن غير المسلمين اخرين لا معنى لهم في وطنهم. فالانفراد بالقرار السياسي العالي للدولة بكاملها لنخبة بعينها من الشمال تاريخيا والباس هويتهم العرقي ووجهة نظرهم الديني هنا تلقائيا يجعل مشروعية الدولة كمؤسسة سياسية يجب ان تشمل الجميع لا معنى له. وكان حتميا الاقصاء السياسي الثقافي الجزئي الذي قاد الى التهميش الاقتصادي الشامل طبعا وليس العكس.

وهذا ايضا يلزمك بتشخيص الازمة اولا حتى نثري ما تبقى من سودان بمزيد من الوعي بما ظل يواجه الاجيال من تحديات حتى وصلنا الى نهائية حاسمة كقمة للفشل في تاريخ للشعوب وما لم نسرع الخطى في البحث فعلى الدنيا السلام

Post: #98
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-06-2013, 01:36 AM
Parent: #97

Quote:
أزهري شمالي عبد الله خليل شمالي الصادق المهدي شمالي ..
فتبدو كمن يقول ( لا تقربوا الصلاة ) دون أن يكمل..
نعم هؤلاء شماليون ولكن جاءت بهم مؤسسات حزبية تضم أناس من كل جهات وأعراق السودان وليس الشمال وحده..


عليك نور يا استاذ ما ياهو دا الهيمنة المقصودة والبنتكلم عنها ذاتها وبخلاف الهيمنة على المؤسسات دي في شنو في السودان كلها يمكن الهيمنة عليها سياسيا؟ ومن هنا يبقى مخاطبة جذور هذه الهيمنة بصدد كشفها وفق اضرارها التاريخية المدمرة الماثلة هي الطريق الوحيد الامثل الى الخروج بالتفكير الجاد والاتفاق في الحلول كمان؟ فلا احد من العامة من شعب السودان راضي عما هو فيه منذ الاستقلال حتى الساعة؟ عليه دعونا من الدفاع الفارغ عن نخبة السلطة الشماليون تحديدا منذ الاستقلال حتى الساعة الذين اصبحوا ملاك السودان وقتلة شعبه الابي الصامد منذ فجر الاستقلال الذي ظل عقما في طرح الحلول وايجاد الطريق الى الامام؟ وبالتاكيد انا واثق بانك ستاتي لهذه النقطة بنفس المدخل كالعادة طبعا بانكار الشمس ضحى بالضرورة بالرغم من الادلة الواضحة حتى بما سطرته انت شخصيا بذكرك للاسماء الذين هم شماليون طبعا كدليل ساطع على الهيمنة الكاملة على هذه المؤسسات المزعومة وهي الواقع ظلت ممتلكات شخصية لافراد وعائلات من اقليم واحد في السودان وهو الشمال النيلي؟

وانت هنا تدري او لا تدري اكدت ما ورد في الكتاب الاسود بس ما عارف ايكما العلمي دا؟ وهل عدم العلمية ينفي الحقائق على الارض بالادلة والبرهان كما اوضحت انت ايضا؟
اما زعم المؤسسات فهنا انت دخلت من الباب الكبير حيث دخل كل الثعالب والسفاحين منذ عسكري الحكم الثنائي عبود ووزيره القومجي العروبوي السفاح حسن بشير انتهاءا بالسفاح بشير؟ فهؤلاء اذكى من ان تكون الهيمنة بخلاف المؤسسات, كما لا يستطيعون ايضا؟ ونحن ايضا ابدا لم نقل ان شعبنا في الشمال النيلي هم بانفسهم من مارس هذه الهيمنة ونفذ هذه الجرائم التاريخية في حق الاخرين من خارج الشمال النيلي وانما ما نقوله واضح بالدليل كما اوضحت انت ايضا بالاسماء والمؤسسات؟ فنحن ايضا ظللنا نقول نخبة السلطة من الشمال النيلي وفرض انفسهم وتصوراتهم على الاخرين والسودان كله باحتكارهم لمؤسسات الدولة العامة في مقدمتهم المؤسسات السياسية والمؤسسات العسكرية والمؤسسات الاقتصادية والمؤسسات القانونية ووسائل الاعلام للتعبير الثقافي الاجتماعي ومصادرة مصادر الوعي السياسي وكل شئ طبعا وابدا لم نزعم بانهم قد اتوا بتحريض مسبق من شعب السودان في الشمال النيلي الذين ايضا عانوا من هؤلاء ولو بنسبة اقل ولكن ايضا قد ظلوا في وضع لا يحسدون عليه وبالتاكيد يستحقون الافضل مما هم فيه تاريخيا في وطنهم؟ اذن كل الجرائم تكمن فيما اسميته بالمؤسسات دا والتي للاسف لم تخدم حتى طموحات شعب الشمال النيلي وتلبية حاجته وانما العكس تستغل وتقمع وتعزل وترهب بواسطة هذه المؤسسات تاريخيا؟

واذا صح فعلا انها مؤسسات فلمن هذه المؤسسات؟ فهل هي مؤسسات سياسية عامة فعلا؟ اذن كيف تاتي بنخب من الشمال النيلي تحديدا في السلطة تاريخيا دون ان تاتي بالاخرين من اقاليم السودان المختلفة؟ فما هي الاسباب الموضوعية التي تجعل من هذه المؤسسات السياسية العامة ان تاتي بابناء اقليم واحد دون الاقاليم الاخرى لستون عاما؟ وما هو تفسيرك لقرارات رؤساء الجمهورية والوزارة باعلان حروب سلطة الدولة على شعبها في داخل اقاليمهم؟ فما نوع هذا القرارات بالضبط؟ وباي صفة يصدرونها يا ترى؟
..
فمن الذي قام بتاسيس هذه المؤسسات وعلى اي اساس قام بتاسيسها؟ يعني ما هي المبادئ والقيم السياسية الواضحة التي قامت عليها هذه المؤسسات؟ اها شفت حكاية المؤسسات دا هي الثعلبة ذاتها؟ وهي دا اللعبة الكبرى بعقول شعوب السودان جميعهم وكويس انك اقريت بحكاية المؤسسات دي وهذا اقرار لما نقول وبما جاء في (الكتاب الاسود) وابدا ليس العكس؟ يعني المؤسسات تاتي وتحرم اخرين من الاغلبية دا الا خلقة رباني طبعا او خلل خلقي في الاخرين؟ وهنا ايضا فهل هذه المؤسسات تحمل اي قيم اخلاقية او التزامات قانونية كالعدالة والانصاف وسيادة القانون؟ الرحمة بالمستضعفين العاجزين خلقيا وهم رعية تحت هذه المؤسسات التي تواجههم بالحروبات ومزيد من الحرمان وتكريس المظالم حتى في الوسط الاجتماعي لمن ظلوا في سدة هذه المؤسسات في الشمال النيلي نفسه؟

Post: #99
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-06-2013, 01:57 AM
Parent: #98

Quote: عبود شايقي / نميري دنقلاوي / عمر البشير بديري ..
نعم هم كذلك ـ ولكن جاءت بهم المؤسسة العسكرية مدفوعة برؤية أيديولوجية

ابدا يا استاذ لم تاتي بهم المؤسسة العسكرية وحسب - التي هي نفسها ظلت تاريخيا بمثابة الجناح العسكري لهذه الاحزاب الشمالية ليس الا - وليس بمجرد انها المؤسسة العسكرية في حد ذاتها التي ابدا لم تشرع لهم في القيام بانقلاباتهم وانما جاء بهم ذات الاحزاب السياسية الايديولوجية الشمالية ايضا التي اتت بالاخرين من المدنيين ايضا ولاغراض خاصة بمن جاء بهم ومعلومة ايضا ونجاح انقلاباتهم ايضا دليل اخر على وضعهم السياسي الاجتماعي الاقتصادي وليس مجرد انقلاب عسكري ايديولوجي نجح في الوصول الى السلطة وخلاص؟ بل الاغرب في الامر ان تكون المؤسسة العسكرية هي ايضا بذات نهج الاحزاب السياسية وبرنامجهم وشخوصهم كما ذكرتهم من اقليم واحد طبعا ودا في حد ذاته موضوع جدير بالملاحظة والاهتمام بحيث ان الاحزاب السياسية القومية افتراضا تاتي فقط بقادة من اقليم واحد او اصولهم من اقليم واحد كما المؤسسة العسكرية ايضا؟. اذن ما الاسباب ياترى؟ واين الاخرين بالضبط اذا فعلا هناك مؤسسات حقيقية قومية تتعلق بالدولة وادارة شان شعبها سياسيا؟
Quote: قلت إقليم بعينه ولم تسميه وقلت نخب الشمال النيلية ولم تعرفها وما إن كانت من ذات الإقليم المعين أم كل الأقاليم النيلية ..
ثم تركت كل ذلك وقفزت للأفكار والتصورات الأيديولوجية دون أن تحدد النخبة النيلية التي تعنيها بذلك

ثم انا سطرت بوضوح لا مواربة فيه بان نخبة السلطة من الشمال النيلي تحديدا, كما سطرت في سياق اخر بان نخبة من اقليم بعينه ؟ ايضا واضح الاشارة الى الشمال النيلي حتى لا اكرر. واخيرا انت ايضا مشكورا اضفت الاسماء كدليل لاثبات ما سطرته اساسا وان لم تذكرهم كلهم بما فيهم رؤساء الفترات الانتقالية رؤساء الاحزاب السياسية تاريخيا وهنا فان رئيس الحزب بالوراثة لنصف قرن؟ وكان لا يوجد للحزب عضوية اساسا وانما مشروع لعائلة وخلاص؟ وهذا ما لم يحدث في التاريخ السياسي عالميا ولا في الممالك حتى؟

ثم قادة الجيش تاريخيا, قيادة الشرطة والامن, قيادة وادارة المؤسسات المدنية تاريخيا رئاسة البرلمانات وواضعي الدساتير ولجانها تاريخيا ما عدا دستور نيفاشا وربما الى درجة ما دستور ما بعد اديس ابابا؟ واضعي الرموز الوطنية, مصممي الاعلام والعملة الوطنية, تصميم الجنسية وقوانينها, الهيئات الدبلوماسية بكاملها وشئون القنصليات. الشركات العامة؟ الهيئة القضائية تاريخيا, ادارات مؤسسات الخدمة المدنية؟, بل في البداية كان نواب مستوردون من الشمال الى الاقاليم الاخرى؟

يا اخي دا مصادرة كاملة لم يحدث في اي نظام حكم في المنطقة الا في نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا سابقا التي ايضا لم تكون فيها حرب سلطة الدولة الرسمي بالسلاح في اقاليم الاخرين لنصف قرن طبعا؟ ومن المفارقات ان تقارن هذا الوضع الغريب عالميا الان بواقع اي دولة اخرى ونظام حكمها ببساطة كدا؟ وما ذكرتهم من اسماء لوحدهم الدليل على ما نقول وما ورد مؤخرا في الكتاب الاسود طبعا وتاني ترجع تقول تعميم ياراجل؟ والسؤال ما هي الدولة اذن؟
اذا كل الذي امامك غير واضح او متلبس فهذا ايضا يتطلب منك توضيح ما الذي بالضبط اذن؟ حتى افنى شعب السودان ستون عاما في حروب اهلية من سلطة الدولة نفسها ضد اجزاء عزيزة من شعبها راح ضحيتها ما يفوق الخمسون مليون شخص
Quote: إيحاءات مقصودة !
مثل هذه العبارات التجريمية تفضح تماما طرائق التفكير التي أوقدت الحروب الدارفورية من منطلقات عرقية ..
من قال لك بأن ما قلته إيحاء ومقصود

عندما تتحدث عن نواب لاقليم منتخبون في برلمان عام لكل الشعب في الوطن وتفترض بانهم اصليين؟ فهذا في حد ذاته تعبير ينم عن غرض وتمييز طبعا وكان يمكن ان تقول نواب حقيقيون لانهم منتخبون فعلا اما افتراض الاصالة بالتاكيد اشارة على ان هناك من هو غير اصلي طبعا؟ وفي حد ذاته تمييز لا يسنده شئ غير خلق مزيد من التشويش والبلبلة في ظل وضع مزيف اساسا ويدخل ضمن سياسة فرق تسد طبعا؟ وكعادة النخبة من الشمال لهم الحرية المطلقة في تناول شان الاخرين بكيف ما يحلو لهم, لانهم تاريخيا حكام السودان وبالتالي هم اصبحوا كالملاك طبعا؟ بينما الاخرين لو تسائلوا فقط عن الشمال فترى الغبار والاتربة والارهاب كالعادة؟

كما ان هناك مزاعم واضحة جدا من دعايات السلطة الفاشية حتى في هذا المنبر بان الزغاوة كلهم مجرد تشاديين لا دخل لهم بالسودان بينما البرنامج الذي يحكم به السودان هو مستورد من وراء الحدود طبعا ولم ينهض احد لمناهضته من الشمال النيلي تحديدا بقدر ما شلكوا الاساس لاستيراده ورعايته وتسليمهم سلطة شعب السودان في الخرطوم. بل هناك من يزعم بانه جاء من الجزيرة العربية وجده العباس وعربي شريف وما عارف ايش؟ ومكتوب صراحة ان السودان الحالي قد تكون منذ دخول العرب السودان؟ وفي نفس الوقت يصبح هو السوداني الاصيل والاصلي وماعارف ايش؟ وكل هذه اوهام لا يجب التعاطي بها فكل الناس اصيلين واصليين كمان سواء جاءوا من الجزيرة العربية او من كانم فالكل اصيل واصلي كمان سواء دخل البرلمان او خارج البرلمان وهذا ما يجب ان يكون دون الهرجلة بالاوهام لمزيد من الانقسام واشعال المعارك دون معترك؟ واذا هناك دولة لا تستطيع تحديد من هم سكانها بالضبط يبقى مافي داعي للافراد ادعاء اي شئ لان فشل الدولة هو فشلهم هم ايضا؟

Post: #100
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-06-2013, 02:24 AM
Parent: #99

فالحرب العرقي او القبلي في دارفور مثلا الان هو اساسه مثل هذه الالفاظ المقصودة الفارغة بين سكان الاقليم من ابناء هذا السودان ايضا بغرض فرق تسد وخلق الفتن ليس الا. فقد ظل نخب مؤسسة الدولة وسلطتها العرقية في الخرطوم تاريخيا وراء هذه الفتن بدءا بمثل هذه الالفاظ وليس نتيجة حتمية لمجتمع دارفور المتعدد ابدا. فعندما تؤسس الدولة نفسها على اساس العرق او الاثنية فان الشعور بالانتماء اليها ايضا تقوم على اساس اثني او قبلي بحت وما الدين الا وسيلة لشرعنة الدولة العرقية او الاثنية في واقع متعدد وتبرير الهيمنة على مؤسسات الدولة وشرعية ممارساتها تجاه من هم من غير العرق المعني من الذين تلقائيا يتم تصنيفهم بانهم اخرين طبعا.

فهذا تقسيم طائفي عرقي اساسا ثم ديني لشرعنته وبالتالي هو تعبئة جاهزة للاثارة الاثنية القبلية او العرقية. وحالما تعلن الدولة الحرب عليهم لاي سبب فتلقائيا تجد الاثنية التي البست هويتها للدولة في مقدمة المقاتلين دفاعا عن دولتهم العرقية. وان استدعاء الاثنية او العرقية في مجتمع الدولة السياسية كهوية لها دائما عملا سياسيا ليتم نشرها بين الجماعة المستهدفة المهددة لحكومة اليوم التي تحتكرها نخبة معينة هم في الاصل اثنيون قوميون ايضا؟ وهو ما يشكل نسف كامل لمؤسسة الدولة السياسية التي تقوم الانتماء اليها على اساس الحقوق السياسية والواجبات الوطنية المتساوية المكفولة تحت سيادة القانون بغض النظر عن العرق او الدين او حتى الثقافة الاحادية. ويلزم الاعتماد على القومية المدنية التي تقوم على عضوية شاملة وفقا للاقاليم لتعكس وجود جميع السكان في الرقعة الجغرافية المعنية وفق التعبير الحر لطموحاتهم في الحياة الحرة الكريمة. و تعتمد على الفعل سياسة للبحث عن مصالحهم الحياتية الدنيوية المشتركة والفردية تحت رعاية مؤسسة الدولة السياسية الحديثة الحكم بين الجميع افرادا او جماعات في المجتمع ككل.
اما ما يحدث في الدولة الاثنية او العرقية ايضا ما ينطبق على الدولة الدينية ففي الفاتيكان الان او اي نظام دولة دينية فان السكان من معتنقي الاديان الاخري من غير دين الفانيكان او نظام الدولة الدينية الرسمي تلقائيا يجدوا انفسهم مواطنين من الدرجة الثانية حتما, واذا اعلنت الفاتيكان الحرب على المسلمين او اليهود او اي ديانة اخرى في الغرب بدءا باقليم الفاتيكان فعلى اولئك السلام, على الرغم من الفارق في الوعي السياسي , الاجتماعي المدني في الغرب عموما. وبذات القدر اذا كان قد تم اعلان السودان على انها دولة ليست افريقية وحسب لان العرب في افريقيا هم افارقة ايضا كما العرب في اسيا اسيويون ولكن ان تكون مؤسسة الدولة السودانية دولة للسود او الزنوج كعرق ايديولوجيا فمن المؤكد حالما يعلن الدولة الحرب على غير الزنوج فتلقائيا يجد الزنوج في ركب القتال ضد الاخرين من غير الزنوج لاي سبب سواء بزعم تهديد الدولة العرقية حتى ولو من شعبها من غير الزنوج او ان تعلن الدولة بان الزنوج كعرق في خطر من الاخرين وهكذا؟

وهذا ما ظل يحدث في السودان فعادة سلطة الدولة المهيمن عليها نخب الشمال النيلي الذين يتفاخرون علنا بانتماءهم العرقي الديني حتى وهم في سدة السلطة الوطنية القومية افتراضا, عليه مثلما هم القرارات السياسية في اعلان حروب الدولة على اقاليم الاخرين ايضا هم السبب المباشر في الحروب العرقية تحديدا في اي ركن من السودان وهنا يكفي فقط ان تعلن السلطة ان الدولة العربية الاسلامية في خطر من الاخرين من غير العرب فتلقائيا مفترض يهاجم العرب غير العرب طبعا؟ وان لم تعلن الدولة اي شئ ايضا فان خطر حروب الاعراق او القبائل يظل ماثلا؟ وفقا لطبيعة الدولة العرقية الموضوعة سلفا؟

Post: #101
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-06-2013, 02:27 AM
Parent: #100

فحالما يتم ربط هوية عرقية معينة بهوية مؤسسة الدولة السياسية التي تقوم بدورها بتمجيد هويتها على حساب تغيب الهويات الاثنية او العرقية الاخرى او تحاول ان تقلل من شانهم او ازدرائهم بغرض ابعادهم فهي تلقائيا تخلق الكراهية بين شعبها وتكرس القبلية او الاثنية بالضرورة وتمارس التعبئة الاثنية. وفي نفس الوقت تجعل من الاثنيات او الهويات الاخرى الذين يجدون انفسهم مصنفون تلقائيا بانهم اخرين طبعا كالغرباء في دولتهم حتى ولو تم تمثيلهم رمزيا بشكل غير منصف ولم تنبع منهم وتشمل الاعتراف الفعلي بهوياتهم وثقافاتهم فانهم ايضا يظلوا كالغرباء في وطنهم بينما الاخرين لمجرد ان تبنت الدولة هويتهم فهذا في حد ذاته يشكل التعبير الرمزي عنهم ويضمن ولائهم وتحملهم المظالم لاطول فترة ممكنة وتظل مصدر فخر بالنسبة لهم.

وحالما تعلن الدولة او سلطة الدولة اي خطر محتمل حقيقي ام خيال من الهويات او الاثنيات الاخرى ضد الدولة العرقية فتلقائيا تجد الذين تم ربط هويتهم العرقية على اتم الاستعداد للهجوم على الاخرين من الهويات الاخرى حتى لو لم تتدخل سلطة الدولة في الحرب مباشرة او حتى طرفا. كما احتمال هجوم الاخرين من الهويات المهملة على هؤلاء ايضا امر محتمل بداهة؟ ولذا قد ظلت المعادلة في دارفور تحديدا كان اكثر استقرارا قبل الاستقلال منه ما بعد الاستقلال في ظل الحكومات الوطنية ذات الهوية العربية الاسلامية . وحيث كان دارفور او غرب السودان عونا للاخرين للدفاع عنهم من خارج اقليمهم كما لديهم القدرة في حل النزاعات فيما بينهم بانفسهم طبعا بينما الان هناك حروب العرق الواحد لماذا؟ فهذا ايضا بسبب الدولة التي هي بقدر ما تتلبس بالهوية العرقية المشرعنة بالدين ايضا يتسنم سدتها واحتكارها اخرين ليسوا من دارفور واكثر عنصرية وتشبث بالاقليم الذي ينحدرون منه, يستغلون السلطة بممارسة الاقصاء السياسي حتى ضد العرب من الاقاليم الاخرى.

وهذا ايضا يكرس الشعور بالغبن. وبغرض البحث عن الولاء بين العرب من الاقاليم الاخرى والخوف من المنافسة السياسية لهم في السلطة السياسية المحتكرة فيما بينهم فلابد ايضا يشعلون الحروب بين العرق العربي الواحد كما بين الاخرين الذين هم اساسا خطر عليهم في كل الاحوال, عليه في ان يحتربوا فيما بينهم فهذا هدف في حد ذاته؟ بينما بين عرب عرب ايضا لمعاقبة المتخاذلين في حماية الدولة والمشكوك في ولائهم. ثم تخفيض حجم المنافسة بالعدد والوعي التدريجي بالذات والمنافع من الدولة التي ايضا قد تقوم بتقديم بعض الاغراءات او تشريعات التي غالبا ما لم يستشاروا فيها بطرق نزيهة وواضحة وحرة وانما بطرق ملتوية تمشيا مع الاكثر ولاءا واستعدادا للوقوف مع السلطة او ما يعرف بحكومة اليوم والدفاع عنها ودعمها وفق اوهامها هي او من في سدتها؟ وهنا يحرص جلابا السلطة تاريخيا على اختيار الانتهازيين من الاقليم من الذين يزعمون الولاء لهم بينما هم جميعهم ولائهم لانفسهم وفق مصالحهم الخاصة لا وطن لا شعب والبشابهوا يسقطوا طبعا؟ والسودان منذ الاستقلال الذي كان عملا انتهازيا بامتياز؟ والحكومة احيانا تقوم باعمال في حد ذاتها بهدف خلق الفتن دون ان تكون طرفا فيها لاسباب عدة: منها:

- لتحجيم التنافس على الموارد او المصالح وتطور المجتمع باجيال جديدة لها الوعي الكافي في البحث عن مصالحها وعدم قيام الدولة بدورها في البحث عن الموارد وتوزيعها بشئ من العدالة وفرض القانون على الجميع
- لتفادي كثرة المطالب من الجانبين حتى فيما بين من هم موالون لها ايضا. ولكي لا يكونوا رقما جماهيريا متوافقا متنافسا لمن في السلطة مما يشكل خطر حقيقي على احتكارهم للسلطة والهيمنة التاريخية لانهم من اقليم اخر (شماليون طبعا) مما يوضح غياب المشاركة الحقيقية الفاعلة للعرب ايضا في السودان بما يلزم ان يتم اختيارهم من نفس المجتمع او الاقليم ومراقبتهم من نفس المجموعات التي جاءت بهم ايضا اي الناخبون الاحرار من العامة ومراقبتهم فوقيا مؤسسيا وخضوعهم للقانون وفق مبدا سيادة القانون الذي يشمل الجميع والشفافية والمحاسبة ...الخ وكل هذا ما لم يستطيع دويلة (الجلابا) العنصرية الجهوية التفكير فيها منذ نشاتها وفق حظوة توزيع الوظائف من الحكم الثنائي من قبل اكثر من ستون عاما

Post: #102
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-06-2013, 02:33 AM
Parent: #101

وكل هذا تاكد بما لا يضع مجالا للشك ان هذه الدويلة منذ يومها الاول قد صممت على قدر حوش حمدي لا اكثر ولا اقل ولهذا ظلت تتسلقها الاقزام بطبعها والسفاحين من قتلة شعوبهم هم حكامها وتجد الشخص منهم انسان كويس طيلة مراحله الدراسية واول ما يتقلد منصب سياسي او يمتلك بمقتضاه القرار السياسي وبسرعة كمان تجده قزما وسفاح في نفس الوقت واولى اولوياته هو اصدار فرمونات الحروب بين شعوب السودان ولكان الفاتورة من انفس عزيزة ومال هبة من الفضاء؟

. لان الدولة ومؤسساتها المحتكرة تاريخيا قزمية ايضا بحجم حوش حمدي,ولابد يلزم الدفاع عنه حتى من شعبه افتراضا؟ وفي عهد الانقاذ تحديدا الان ياريد حوش ايضا؟ ونستخلص من هنا دور ابا ساطور كسلتاقي ساكد لا معنى له على الاظلاق غير اهدار موارد شعب السودان فهو لا يحش ولا ينش غير الصراخ الطفولي لتحصين الصورة المهلكة حفاظا على مصالحه الخاصة مرعوبا كمان؟ فهو اكثر خطرا على اقليمه اكثر من اي شئ اخر وهذا ضمن اسباب الاتيان والاحتفاظ به كمان. وفي اقليمه اكثر خطرا على مكونه العرقي ايضا؟ لماذا؟ لانه اولا يثبت همتهم في المطالبة بحقوقهم المشروعة في وطنهم والتي ابدا لا تعتمد على العرق او الدين في شئ.

كما ان الظلم في حد ذاته او المعاناة في الحياة اليوم قد لا تشعل ثورة من اجل الحقوق وانما الوعي بهذه المظالم وهذه الحقوق هي التي تشعل الثورة واباساطور في شخصه اكبر عائق لهذا الوعي بل العكس هو تلقائيا ينتزع المشاعر العرقية ويلهبها في الولاء الى سلطة دولتهم العرقية والدينية ويكفر كمان ويعاقب بالخروج عن الملة واجماع الامة ..الخ فهو مهامه الاساسي ان يقوم بالزامهم بالطاعة والولاء للحكومة العربية الاسلامية كاساس ممزه ثابت او (تابو)وبديهي لان تكون مخالفتهم هو بمثابة الخروج عن الدين والاصل العرقي الذي يلزم كل فرد الدفاع عنهما في اطار الدولة العربية حتى ولو على حساب ابناء السودان من نفس الاقليم من الذين يتقاسمون معهم الحياة اليومي باعتبارهم اخرين اساسا واعداء حملوا السلاح في وجه الدولة العربية الاسلامية وخرجوا عن طاعة ولي الامر؟

ليصبحوا اعداء فيما بينهم ولا ناقة ولا جمل لهم في كل هذا؟ بل يمكن ان يعاقب مباشرة او غير مباشر العرب انفسهم فيما بينهم في من له ولاء وقدم تضحيات ومن لم يقدم التضحيات المطلوبة لحماية السلطة في الخرطوم. والتقليص من العدد امر ضروري للغاية. كما ضمن مهامه هو تحريل الموضوع نهائيا وبثقة كمان لاقرب الناس اليه في ان كل الكوارث والصعاب التي تواجه المجتمع والافراد والجماعة العربية تحديدا هو فقط بفعل الاخرين من الاعداء من حاملي السلاح وذويهم وهناك من يقف ورائهم ويدعمهم داخليا وخارجيا وليس المظالم التي وعوا بها؟ ومن المؤكد لو تمرد اي مجموعة عربية الان فهي بالتاكيد تقف وجها لوجه مع اباساطور ومن جاء به من مرؤوسيه والتجربة قد اكدت ان الذين يقتلون شعب جنوب السودان تاريخيا بجنود معظمها من غرب السودان في حروب الوكالة ابدا لا يتورعون في قتل شعوب غرب السودان جميعا وهذا ما حدث ايضا الان.

فالكل يمكن اعتبارهم خرجوا عن طاعة ولي الامر ويتامرون على الدولة العربية الاسلامية وكل ما لا يمكن تخيله ناهيك عن تصديقه كما ظللنا نسمع من اعلام هذه الدويلة العرقية العنصرية الجهوية المدمرة الفاشلة منذ الاستقلال. فالدولة الاثنية غالبا ما تندثر اثنيا ايضا. وما اباساطور الا تلميذ نجيب يجيد الرقص على اوتار الاثنيون الجهويون ملاك السلطة الحقيقية تاريخيا ولهذا اختير خصيصا والاحتفاظ به للضرورة الى حين طبعا؟

بالاضافة الى عدم قدرتهم من محاسبته او مجرد التفكير في اقالته لانه تم تعينه فوقيا من قبل ما يسمى برئيس الجمهورية الذي لا حول ولا قدرة ولا قبل لهم به في تاريخ حياتهم؟
فوضع اباساطور المهلك بالتاكيد يقودنا الى وضع نخب الشمال النيلي في الخرطوم تاريخيا وعلاقتهم بشعب الشمال النيلي. والاختلاف هنا اختلاف مقدار وليس نوع وهو مقدار السلطة في يد هؤلاء الذين لهم سلطة حقيقية مطلقة في يدهم وبالتالي لديهم فرص افضل وخيارات ارحب وشرورهم نحو شعبنا في الشمال النيلي نفسه اكثر غموضا من وضع اباساطور الماثل الواضح طبعا. وبقدر ما اباساطور ايضا كتلميذ نجيب لهم يخمخم من المشروع العرقي (العروباسلاموي العنصري النازي) ايضا هؤلاء هم اصحاب الصك الحقيقيين كمشروع سياسي سامي لادارة دولاب مؤسسة الدولة السياسية واحتكارها تاريخيا كمصدر رئيس للمصالح الخاصة لا اكثر ولا اقل وان اختيار الهوية العرقية او الاثنية والدين للدولة بالتاكيد تعكس الفرص المتاحة السياسية والاقتصادية والجيوسياسية. كما ان اعتماد الاثنية كهوية للدولة هي الاسهل اثارة في التعبئة السياسية وكسب الولاء للنخب الحاكمة واسهل مصادر الاستغلال البشرية على الاطلاق وكان اهم مصادر اعتماد الامبراطوريات والاستعمار الحديث ايضا؟ وهنا ايضا يتضح الاسباب الرئيسة في اعلان حروب الدولة ضد شعبها من الذين اعتبرتهم اخرين طبعا

فهؤلاء جميعا يزعمون كذبا بان المخاطر التي تهدد الدولة نفسها التي بسبب سوء ادارتهم وفرض هيمنتهم وتكريس احتكارهم لها بالعكس يحولون الموضوع على ان الخطر تكمن في الخارجين على سلطاتهم الظالمة باعتبارهم انفسهم هم الدولة طبعا لانهم عرب مسلمون وبالتالي الخطر على الدولة كذبا هي المصير المحتوم على اهل دارفور من العرب وبذات القدر هو الخطر الحقيقي على سكان الشمال النيلي المتجانسون عرقا ودين وفق تصورهم هم لهم كحقيقة لا مراء فيه وبالتالي هم من اسسوا الدولة على غرار هذا التصور القومي العرقي. والدفاع عن الدولة العربية الاسلامية واجب شرعي ملزم طبعا وهنا خط فاصل طبعا حيث اي انسان عادي ابدا لا يستطيع مجرد التفكير في الحقوق السياسية المشروعة والمقاومة من اجلها ضد اي كان لانتزاعها؟

بل العكس ينتزع منهم المشاعر العرقية الدينية بكل سهولة وبالتالي يصبح الخطر المشترك تكمن في التمردات على سلطاتهم من العناصر غير العربية والذين يشكلون التهديد للجميع طبعا وهنا نخب السلطة تستغل الجميع بدءا باستغلال جهاز سلطة الدولة المصطنعة وشرعية حروبها التاريخية ومشروعيتها او احقيتها في اعلان الحروب ضد من هم تلقائيا اصبحوا اخرين في اطار دولتهم. وهنا ايضا يتضح كيف يتم حروب الوكالة طبعا؟ فهذا الانقسام السياسي المفتعل هو الاساس لصالح احتكار السلطة بينما الجميع خاسرين بما فيهم مؤسسة الدولة السياسية في اخر المطاف وهكذا انهارت الامبراطوريات مش دويلة حوش حمدي القزمية التي لولا معجزة صمود شعب السودان لكان الانهيار منذ عقود لا محال
ولاهمية هذا الموضوع ساطرق اليه بالمزيد من خلال المداخلات الاخرى ايضا.والسؤال الهام هل اي من شعوب في السودان هو جزء اساسي في حروب السلطة تاريخيا؟

يتبع

Post: #103
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-06-2013, 10:35 PM
Parent: #102

سلامات يا عربي ..
مشكور على المتابعة والعودة للمناقشة ..
فأنت عكست ليَ بذلك أهمية المقترح لديك..
وأتقبل أي نقد يزيد في بنائه ويُحسَن اطروحاته ..
لقد ودع العالم بالأمس أحد رموز الحرية والكرامة الإنسانية ..
دعني أقول حدادا علية ..
لقد فعلت حين أدركت وأنجزت حين تفهمت..
ليتقبل الرب أعمالك .

كتبت :
Quote: وبداية كونك تتجاوز مناقشة جذور الازمة السياسية التاريخية بكشف اسبابها ومسبباتها وتوضيح اضرار استمرار هذا الوضع هي التي تقودنا الى التفكير في ما اقترحته بالاتحاد وليس اي شئ اخر وانت هنا وضعت العربة امام الحصان مما يتعذر له الحراك قيد انملة؟ وهنا ايضا يجوز لنا ان نقول بانك تسعى الى تغطية الازمة اكثر من كونك تبحث عن الحلول المجدية وفق توافق الاخرين ورضاهم وليس فرضا عليهم باي حال من الاحوال

عارف يا عربي أحيان كثيرة لما الواحد يشتغل سياسة لمدة طويلة ..
الأفكار بتجوط في راسو وتفقد منطقها وتصبح مجرد تعابير جزافية تذكر بخطب أبو القاسم محمد إبراهيم النارية..
يا بن العم أنا لم اعرض تصورا لخطاب سياسي من جنس ما يقال في الليالي السياسية ..
بل عرضت عملا مهنيا طبيعته إدارية ومرجعيته النظم السياسية الدستورية..
ومع أكيد تقديري لجهدك أراك تصر على جري لمناقشتك حول موضوع خارج ذلك الإطار ..
أوضحته لك تفصيلا في ردي السابق ..
صدقني استغرقت وقتا لأجد مكانا في المقترح يتساوق ولو جدلا مع الفرضيات الغليظة التي افترضتها ..
مثل قولك ( تسعى لتغطية الأزمة ) ! أو ( وضع العربة أمام الحصان ) !..
أنا لم اسع لتغطية الأزمة ودونك المقترح فهو يكشف عنها الغطاء ..
ولم أضع عربة بل صنعتها وفي انتظار الحصان القادر على جرها ..
يعني بالبلدي جهزت الزريبة عشان لما تجي التيران ما تحوس في البرية ونجري وراها هاو هو..
مع ذلك أكرر أن المقترح مبذول لعلاج الأزمة بدعوته إلى تبني الشكل الفدرالي ونبذ المركزية..
ولن يفقد جوهره بغياب الخلفية الشارحة لأسباب الأزمة كما تفترض..
ترى بم ستجيبني إن سألتك عن وصف موجز ودقيق لجذور الأزمة السياسية التي دفعتكم للثورة وحمل السلاح في وجه الدولة ؟
هل ستعيد تكرار الوصف الذي تشيعه عن تغوَل الوسط النيلي وفرض هيمنته على مؤسسات الدولة ومقدراتها وبلا بلا بلا؟..
سوف أجيبك دا كلام سياسي استقطابي جهوي ..
لا يبدي سوى المظهر الخارجي الشكلي للأزمة يعني بالدارجي( القشرة – بكسر القاف )..
ولا ينفذ للمضمون أي لب الأزمة لذا فهو مضلل وخاوي وفاسد..
فاسد - لكونه يصف الأزمة بما يفاقمها فلا يملك احد القدرة على إقصاء الآخر ..
وخاوي - لأنه لا يتوفر على أدنى قيمة تقود لحل الأزمة..
ومضلل - لكون منطلقه جهوي غايته استقطاب البسطاء وشحنهم ليحاربوا في صفوف من يدَعونه ..
غير أنه صائب من حيث الشكل الخارجي المرئي للعيان ..
بحيث يمكن لأي أمي أو صاحب حصيلة معرفية فقيرة أن يراه ويلمسه ويصدقه ..
هذا المظهر يستغله البعض لتحقيق غايات استقطابية بعد تحريف مسبباته ..
وتصويرها للعامة بأن هذا الكيان هو المتسبب فيما هم فيه من عناء وتخلف وسوء معاش ..
تصور ينفذ به قادتهم لمرادهم متعمدين إخفاء الظروف الموضوعية الحقيقية وراء بروز هذا المظهر..
هذه الظروف التي يغفلون طرحها ..
منها التاريخي ومنها بيئة التعايش الحضري المستقر ومنها طبيعة الموقع الجغرافي ..
الذي ظل يشكل بؤرة للمركز الحضري في السودان على مر العصور ..
من قبل أن يأتيه المستعمر ويشكل مركزه الحديث..
هذه المميزات الاستراتيجية هي التي أجبرت الأمام المهدي وخليفته ..
ليتخذا من ذات البقعة مركزا على الرغم من مجيئهم من جهويات السودان المختلفة ..
مع توكيد احترامي – فإن اجتهادات المعتمدين على هذا التوصيف المظهري للأزمة ..
أكرر - اجتهادهم لا يقدم وصفا صائبا لجذر الأزمة ..
فلو نقلنا هذا المركز المعلول جدلا لأي جهة من جهات السودان مثل ما كانت سنار في الماضي ..
فسوف يظل التغول النيلي قائما ليس لأن الشمال متميز عن غيره ..
بل لأنه الأسبق نحو فهم وقبول نظم الحياة المدنية والانصياع لقوانينها ..
وتلك هي الأساسيات التي ارتقت على أدراجها نظم الدول ..
بعد هذا الشرح التفصيلي إن أنت مازلت ترى أن التخلص من مظهر الهيمنة النيلية هو الحل الجذي للأزمة ؟
بين لنا الكيفية العملية التي ننهي بها هذه الهيمنة؟
هل ننقل المركز الجغرافي لجهة أخرى ؟ وإن فعلنا فما الذي يعيق هذا الإنسان النيلي من الانتقال؟
هل نحرمهم من تولى السلطة في المركز؟
كأن نمر على الوزارات والمرافق الحكومة ونطردهم لنتيح الفرصة للجهويات غير النيلية ؟
يعني مثلا نمشي وزارة الصحة ونجد بها 50 أخصائي ..
فنبدأ بسؤال كل منهم أنت من وين أنا من السجانة ، وأنت أنا من بحري ، وأنت أنا من امبدة .الخ..
فنقول لهم عفوا نحن سوف نبقي على عشرة منكم والباقين اطلبو الله ..
ثم نأتي بعشرة من كل جهة نملأ بهم الخانات التي فرغت ..
أم أن نقصيهم تماما عن هذا المركز الجغرافي ليحل محلهم إنسان الهامش ؟
ومن الذي يملك القدرة على ذلك دون حروب أهلية لا تبقي ولا تذر؟
هل هذه هي الحقيقة وهذا حلها ؟
كلانا يا بن عمي متفق على وجود أزمة سياسية وعلى ضرورة حلها ..
وذلك يستدعي الغوص والتعمق في أسباب الأزمة لا مظهرها وشكلها الخارجي كما تفعل ..
والأسباب الجوهرية للأزمة - بعكس ما تقول هنا..
لخصتها منفستات جميع الأطراف المقاومة للنظام بما فيهم الجماعة التي تنتمي إليها..
وحصرتها في ذلك ( الخلل المعياري المتمثل في اقتسام السلطة والتوزيع العادل للثروات) ..
هل في هذا التسبيب أي ملمح لهيمنة شمالية أو غربية أو شرقية ؟..
إذن هذا هو التوصيف الصحيح لجذر الأزمة..
وهو توصيف يتوفر له الحل عندما تكتمل القناعة بأن هذا النظام المركزي للدولة ..
لم ينشأ بأيدينا بل ورثناه عن المستعمر وهو الدجاجة الحاضنة التي تفرخ الأزمة..
والمقترح يقص جناحيها دون أن تسيل منها قطرة دم..
Quote: إن تشخص لنا الأسباب الرئيسية التي تجعل بشير مثلا يرتكب الابادة الجارية في دارفور مثلا؟, فتشخيصك الموضوعي المنصف لهذا المأساة

نعم أعترف البشير نفسه بارتكاب تلك الجرائم ..
أسبابه ودوافعه لذلك واضحة وجلية ..
حيث جاء للسلطة بانقلاب عسكري لا يحمل أجندة تهم بنيات المجتمعات السودانية ..
جاء يتأبط مشروعا لحركة الإسلام السياسي العالمية أسموه لنا خداعا بالمشروع الحضاري ..
ظل يمثله ويتبناه إلى الآن على الرغم من تخلصه من القادة الفكريين طمعا في السلطة..
غاية المشروع الاستئثار بثروات البلاد وسلطتها كاملة باسم الله ..
وتسخيرها لصالح تنظيمات الإسلام السياسي في الداخل والخارج..
مجيء البشير كان تكملة لما مهدوا له منذ أواخر عهد النميري وقطعته الانتفاضة..
كان ذلك بإعلان قوانين عقوبات إسلامية وقوانين معاملات مدنية يقال أنها شرعية ..
لم يكن القصد من الأولى تطبيق العدل الإلهي ..
بل أثبتت التجربة أنها وضعت بقصد إرهاب الناس واضطهاد المرأة ..
أما الثاني أي قانون المعاملات - فهو المدخل لتجنيب الثروة لصالحهم ..
حيث أقاموا البنوك والشركات المسماة إسلامية لهذه الغاية سودانيين وأجانب..
ولك أن تنظر حولك الآن لترى من هم سادة المال ورجاله السلطة في جهات السودان الأربعة ..
خطأ وغفلة إن نفسر نظام البشير بغير ذلك ..
ولو قدر للشماليين حمل السلاح فلن يتوانى في سحقهم كما يفعل في الغرب والجنوب الشرقي..
فالنظام يا عزيزي مقيد بأيديولوجيته وأهدافه ..
وله من يعينوه من منظمات وأنظمة خارجية لها استثماراتها ومصالحها مع النظام ..
صدقني إن كنا مازلنا عاجزين عن فهم حقيقة وكٌنْه من يحكمونا ..
فلن تنجح لنا ثورة وهل ينجح ثوار لا يعرفون خصمهم؟
Quote: وكيفية وقفه باسهاماتك بالفعل يجعل من اهل دارفور يفكرون في مناقشة مقترحك في الاتحاد

إسهاماتي يا عزيزي لا أمتن بها على أحد فهي مبذولة (والبيسأل مابتوه) كما تقول الأغنية ..
أما مقترحي هذا أصدقك القول بأني لم أعرضه تناصرا لجهة دون أخرى..
بل انفعالا بمستقبل وطن بكليته وقع في غفلة من بنيه أسيرا بيد فئة لا يهمها أن يكون ..
ولن يكون الأخير ما بقي في العمر بقية..
:
ياخي حروف الكي بورد زغللت عيني ..
وأنت مع احترامي أطلت في تعقيباتك بحيث أخرجتها من مسار أساليب النقاش ..
إلى مسار خطباء الندوات والمنابر السياسية..
مع ذلك سوف أعود لا حقا إن وجدت فيها ما لم أكن قد رددت عليه هنا أو سابقا ..
مرة أخرى لك شكري.

اخطاء طباعية

Post: #104
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-08-2013, 11:24 AM
Parent: #103

Quote: عندما تتحدث عن نواب لاقليم منتخبون في برلمان عام لكل الشعب في الوطن وتفترض بانهم اصليين؟ فهذا في حد ذاته تعبير ينم عن غرض وتمييز طبعا وكان يمكن ان تقول نواب حقيقيون

Quote: هذه اوهام لا يجب التعاطي بها فكل الناس اصيلين واصليين كمان سواء جاءوا من الجزيرة العربية او من كانم فالكل اصيل واصلي كمان سواء دخل البرلمان او خارج البرلمان

هههه ..
الله يديك العافية يا عربي.

Post: #105
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-13-2013, 08:42 PM
Parent: #104

Quote: مع ذلك أكرر أن المقترح مبذول لعلاج الأزمة بدعوته إلى تبني الشكل الفدرالي ونبذ المركزية..



الاخ الاستاذ محمد طه تحياتي
اسف جدا لاني ما قادر اواظب في المداخلات ولكن دعني افرغ من بعض من ما بصدد مناقشته في هذا الموضوع الهام وفي الواقع انت عندما اوضحت الجزئية باعلاه وهو الاتحاد الفيدرالي بين اقاليم السودان او ما تبقى من السودان فانت هنا قد ازلت الغموض في المقترح وتلقائيا دخلت فيما نحن بصدده حتى الان بس ينقصك بعد نبذ المركزية التي تمثل نصف الحقيقة طبعا وعليك ان تقر بالهيمنة السياسية التي شكلت اساس مركزية الدولة القائمة من 1956 حتى الان وليس المجتمع بحضره او ريفه او التاريخ.....الخ. والعمل على نزع او تفكيك الهيمنة كشرط ضروري مسبق لكي يتحقق اللامركزية؟ ببساطة لان المركزية دا ذاته هناك من صنعها بقرارات وممارسات سياسية فوقية واضحة من سدة سلطة العليا للدولة ومستفيد منها ويدافع عنها بالقوة كمان؟ وليس لظروف طبيعية محضة تتعلق بالحضر والبدو والتاريخ ما ادراك فكلنا لنا تاريخ طبعا؟ كما هناك من ظل ضحية تاريخية لهذه المركزية المصطنعة بفعل فاعل؟ وكدا ارجع لمؤتمر جوبا قبيل الاستقلال لتعرف من بالضبط صنع هذه المركزية ولماذا بالضبط؟ وكم كان الثمن من كل الاطراف؟ وكيف استمرت هذه المركزية حتى الان؟ هذا مهم جدا بالنسبة لك؟

فمبدا الفيدرالية الان الجبهة الثورية في مقدمتهم الحركة الشعبية متفقون هنا على الوحدة الفيدرالية على الاقل حتى الان لان استمرار حرب سلطة في الخرطوم ضدهم قد يدفعهم الى خيارات اخرى طبعا. وحتى عندما كنا في الحركة الشعبية الموحدة, فكانت حتى اخر لحظة ظللنا بما فينا ابناء الجنوب السوداني المؤمنون بمشروع السودان الجديد الذين ناضلوا من اجله بارواحهم العزيزة كانوا على ايمان تام بالوحدة الفيدرالية في اطار السودان الجديد الذي خلاصته الاعتراف بالتنوع السوداني الذي يقوم على اساس وجودنا التاريخي والمعاصر الذين يشكلان السودان الموجود بين ايدينا. مما يلزم الاعتراف بهذه الحقائق التي تشكل جميع شعوب السودان وفق تنوعهم الماثل, والقبول ببعضنا البعض كسودانيون اولا.

ولاقرار هذا الواقع سياسيا على اساس حق المواطنة التي تقوم على الحقوق السياسية المكتسبة المتساوية المكفولة لكي يتحقق نظام حكم عادل, كاساس او شرط لتحقيق الوحدة السياسية في اطار الدولة اولا كمواطنون يمتمعون بحق الولاء الى مؤسسة الدولة السياسية العادلة للنهوض بنا جميعا كامة سودانية متنوعة خلاقة قادرة على تجاوز اتون الاحتراب ونظام دولة القهر الاثني او العرقي الديني الجهوي, الاحادي المفروض بالقوة, وعوضا عن الانتماءات الطائفية ( العرقي، الديني, الجهوي...الخ) كفالة حقوق المواطنة كاساس للانتماء للدولة المؤسسة السياسية وسيادة القانون ليتحقق اجل الحياة الحرة الكريمة للجميع دون ادنى تمييز. لكي يتحقق كل هذا فلابد من اقامة وتاسيس الدولة العلمانية الديمقراطية المتعددة الموحدة فيدراليا؟

وهنا يتضح التناقض بين ما ظل يطالب به ابناء الجنوب السوداني اولا كشروط اساسية مسبقة للوحدة السياسية والتي هي في حد ذاتها تصنع الوحدة على اسس واقعية حقيقية متينة كما اسماها د قرنق ب(الوحدة على اسس جديدة او الوحدة في التنوع) والتي تبدا بالاعتراف بالتنوع السوداني (وليس مجرد امة عربية اسلامية واحدة كما ظل سائدا) وانما بصدد خلق الامة السوداناوية اولا بغض النظر عن الانتماء العرقي او الديني؟ ثم الاتفاق في شان الدولة المؤسسة السياسية الدنيوية التي تقوم الانتماء فيها على اساس المواطنة المتساوية في الحقوق المكفولة والواجبات الملزمة وسيادة القانون بدل التفضيل الديني والتمايز العرقي الجهوي كما ظل سائدا. كما اقترحت قيادة الحركة مبدا عقد المؤتمر القومي الدستوري الذي يجب ان يحضره ممثلي جميع مكونات السودان لمناقشة هذه الاهداف والتوافق حوله وتحقيقه, مع قابلية الاضافة او الشطب مع الاتيان بالبديل الامثل؟ ولكن لا حياة لمن تنادي طبعا.

بينما ظل النخب الشمالية الحاكمة في كل الانظمة المتعاقبة قد حصروا كل الامر في قضية الوحدة والانفصال في اطار الدولة العربية الاسلامية المحتكرة فيما بينهم منذ الاستقلال. وهنا واضح شتان ما بين المطلبين. كما ان اخر من رفض التوافق بين جميع اهل السودان في اقامة الدولة العلمانية الديمقراطية المتعددة الموحدة فيدراليا هم النخب الشمالية الحاكمة منذ اواخر عهد النميري مرورا بالفترة الانتقالية وحكم الاحزاب وحتى انقلاب الكيزان الذي كان بالتواطؤ مع الاحزاب الشمال الاخرى. وحتى في الايقاد منذ قيامه كان الرفض من الخرطوم تاريخيا حتى الساعة وليس لان الحركة الشعبية التي غيرت مسارها كما ذكرت انت؟ فهذا غير صحيح على الاطلاق لان لا يوجد برنامج او طرح وحدوي حقيقي يقوم على الشروط الموضوعية المسبقة المتعلقة باقامة الدولة السياسية نفسها التي تقوم على حقوق المواطنة السياسية المكتسبة القانونية تحت سيادة القانون وفق نظام حكم عادل قد قدمه احزاب الشمال تاريخيا حتى الساعة.

وفي الواقع انت هنا تسير بنفس النهج لان الموضوع او الازمة اساسا ليس وحدة السودان وانما كيفية الانتماء لهذا السودان في اطار مؤسسة الدولة السياسية على اسس واقعية متساوية وعادلة تقوم على الحقوق اولا لتكون الولاء الطوعي للدولة السودانية بالتوافق الجمعي في تشكيلها. ثم ياتي الوحدة التي تحدد علاقة الاقاليم المركز الذي يجب تحديده اولا كشرط مسبق ايضا بالاتفاق السياسي بين جميع اقاليم السودان وليس بفرض اي طرف على الاخرين الا وفق رضاهم بما يخدم مصالحهم ويعبر عنهم بالفعل.

عليه انا اتفق معك من حيث المبدا على الاقل حتى الان..... على الوحدة الفيدرالية او الاتحاد السياسي الفيدرالي كمشروع سياسي واضح المعالم وقابل للاتفاق والتطبيق ايضا ولكني مضطر ارد على بعض من مداخلاتك لما اراه من وجهة نظري ينطبق عليه المثل: لا يستقيم الظل والعود معوج؟ وساخلص بالخاتمة وان لدي فكرة عن كيفية اقامة الدولة نفسها وكيفية الانتماء اليها كشرط اساسي مسبق للوحدة بين الاقاليم. ولكن الحديث هنا يطول وانا لا اعرف الاختصار او لان المازق السياسي السوداني اكبر من اختصاره في مداخلات مختصرة مخلة بحقيقة الازمة التي تستحق عن جدارة المجلدات طبعا عليه ساقوم بانزال ما يمكن ان نسميه كتيب صغير في الرد على بعض مداخلاتك الذي لا اتفق معك فيه ونختم بما اراه بالشروط الموضوعية الجوهرية المسبقة للشروع في اي مشروع للاتحاد وفقا للازمة الراهنة, فحسب وجهة نظري ما لم نحقق هذه الشروط الجوهرية المسبقة سوف لن نتمكن من تحقيق اي نوع من الاتحاد اي كان؟

Post: #106
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-13-2013, 09:03 PM
Parent: #105

Quote: المستفيدين نحن أم الذين يحملون فكرة الانفصال ويروجون لها بإثارة النعرات العنصرية والفتن وتمزيق التعايش السلمي؟


ياراجل؟ لا يوجد تعايش سلمي حقيقي ما دام هناك نظام دولة نفسها تعلن الحروب ضد شعبها في مساحات واسعة بحجم فرنسا لعقود من الزمان؟ يا اخي دا كلام منذ الازهري قاعدين نسمع هذا الكلام المقلوب عبر الاذاعة الرسمية للسلطة المحتكرة تاريخيا من ابناء اقاليم لهذا السودان ويدفعون الضرائب بما فيه حق الاذاعة ليقولوا رايهم الحر التي تعبر عنهم مثلهم مثل الاخرين فيها على الاقل لنوضح من نحن بالضبط؟ وماذا نريد بالتحديد؟ وانما ظل نخب السلطة الشماليون يصبغوننا بمفاهيمهم الاحادية العنصرية النازية التي تقوم على اساس العرق والدين من
طرف واحد بشوفينية كمان ويفرضونها علينا بقوة السلاح تاريخيا؟

وقالوا الفيك بدر بيهو طبعا؟ فواحد يحتكر مفاصل جهاز الدولة بالكامل ويفرض ثقافته وعرقه وجهته ووجهة نظره الاحادي او فهمه الديني ليكون اساس الدولة القومية والمجتمع معا ومن هنا تلقائيا العنصرية مدبل كمان عرق ودين, والاقصاء السياسي الثقافي الديني العرقي الجهوي المؤسس المنظم, ثم تعطل الفعل سياسة سلما كاساس لاي مؤسسة الدولة السياسية بين جميع افراد شعبها دون ادنى تمييز. وعوضا عن هذا تصدر فرمونات الحروب العدوانية ضد الاخرين في داخل اقاليمهم لاسباب عرقية ودينية وجهوية كمان وتكون انت الوحدوي وابناء باقي اقاليم السودان الاخرى هم الانفصاليون ويثيرون النعرات قبلية في الوقت الذي جعل نخب السلطة من الشمال الدولة نفسها مجرد قبيلة وادارة قبيلة وتقاتل من اجل حماية قبيلة وثقافتها وفهمها للدين حتى وصل الى الجهاد بين اهل السودان؟

الم يكن هذا هو الواقع الذي ظللنا فيه؟ وفوق هذا يكون الاخرون هم الذين يثيرون النعرات القبلية؟ وبشير قد اقرعلنا بانه سيكون اخر رئيس عربي للسودان؟ مما يؤكد قبلية الدولة واحتكارها تاريخيا قبليا؟ كما اعترف بجزء مما اقترفت يداه بقتل عشرة الف انسان في دارفور لوحدها بينما انت مازلت غير مقتنع بان الازمة في دارفور لوحدها قد تجاوز الصومال؟ وكمان تبالغ عن اي تعايش سلمي تتحدث في السودان كله الان وانت رجل قانون؟ وواضح انك تدفع بنا الى اعادة النظر في واقع الشمال النيلي برمته للبحث عما جرى ويجري هناك اول باول؟ كما انك بالفعل في مرمي الكيزان وتتحدث عن مثلث حمدي او تردد معلبات حفيد الاميرة مقبولة بان السودان سيكون كالصومال؟ ودا كلام ليس غريب طبعا ان يصدر من الكيزان او حفيد مقبولة الذي نسى من اين جاءت مقبولة؟

واين كان قد انتخب هو شخصيا رئيس للوزراء السوداني مرتين ليخول لنفسه فوق ارادة ناخبيه وخصما على حاجتهم باصدار اوامر حروبه العدوانية ضد ابناء السودان في داخل اقاليمهم ويسلح القبائل من اقاليم اخرى لمساندته في حروبه العدوانية ضد ما يراهم اخرين ليسوا عرب اشراف وغير مسلمين الذين هم ايضا ابناء لهذا السودان وليسوا من الشمال طبعا. وبدلا من العمل المضني الجاد على صناعة السلام وخلق الاستقرار كمبدا انساني سامي وهدف لاي نظام دولة ومهام رجل الدولة السياسي او اعتزال العمل السياسي نهائيا والا يكون هو وامثاله الاوصياء الوحيدون على السودان

Post: #107
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-13-2013, 09:10 PM
Parent: #106

ومهام رجل الدولة السياسي او اعتزال العمل السياسي نهائيا والا يكون هو وامثاله الاوصياء الوحيدون على السودان؟ والسؤال من الذي اعتدى عليهم او هاجمهم عسكريا يا ترى؟ وكل هذا يصدر منهم ببساطة لان تصورهم ان السودان بلاد العرب الاشراف والمسلمون وفق التعريف العنصري النازي للمجتمع السوداني قبل تكوين الدولة المؤسسة السياسية الدنيوية, التي تم اختطافها بالكامل وقام على اساس القومية العرقية والدين وليس الحقوق المكفولة والواجبات الملزمة خدمة لمصالح الشعب الدونيوية مما تلقائيا اصبحت مؤسسة الدولة السياسية في خبر كان وبالتالي هم لا يعنيهم اكثر من حيكورة حمدي كسودان بالنسبة لهم وفق مصالحهم ليكون وفق التعريف القومي العرقي الديني لخلق التجانس المزعوم حتى يظل تحت سيطرتهم وسيطرة ابنائهم فيما بعدهم كما هو ماثل؟

بلد قارة فيه حروب اهلية سلطة الدولة طرف رئيس فيها لنصف قرن راح ضحيتها فوق الخمسة مليون انسان تجئ تقول لي الصومال؟ وارجو نكون واضحين ونقولها صراحة فهذه المقارنة مع الصومال يصلح للمقارنة مع اقليم الشمال النيلي او مثلث حمدي؟ وبالقطع ليس السودان الذي تجاوز مرحلة الصومال بعقود من كوارث وازمات مدمرة مفتعلة عبثا؟ وهذا تعبير صارخ عن العجز الانساني وفقدان المسئولية الكاملة عما يسمى بالسودان وفق حدوده الجغرافية المعروفة التي تتشلع الان؟
وبصراحة كدا من هم الانفصاليون تاريخيا؟ وعن ماذا ينفصلون؟ ولماذا ينفصلون او هم انفضاليون ليه مثلا؟ وما هي نوع الوحدة التي ينفصل منها هؤلاء الانفصاليون وانت يا دوبك تشرع في اقتراح الاتحاد؟ اذن لماذا الاتحاد؟ ومع من الاتحاد؟ فمن الذي يمنحكم هذه الصلاحيات في وصم الاخرين بالانفصاليون تاريخيا بينما لم تحددوا او تشخصوا لنا وضعكم فهل يا ترى انتم وحديون فعلا؟ كيف؟

فانت حددت لنا وضعنا باننا انفصاليون اوكي فهل بكل شجاعة ان تحدد لنا وضع نخبة السلطة من الشمال النيلي فمن هو الوحدوي بالفعل وما هو طرحه السياسي الوحدوي منذ الاستقلال؟ وعلى اي اساس تقوم الوحدة؟ وما نوع الوحدة التي ظللتم تدعون لها والى اين وصلت مساعيكم فيها بالضبط؟ وما حكمك لمن يحتكر السلطة السياسية للدولة بكاملها ويمارس الاقصاء السياسي ويعمد في استئصال الاخرين باعلان حروب سلطة الدولة نفسها المفترضة بانها دولتهم هم ايضا ولهم مثل الذي في السلطة على السواء.
فهل من يمارس كل هذا وهو يظل وحدوي ايضا؟ وما هو توقعاتك لرد فعل الاخرين فهل يا ترى فوق هذا ايضا يظلوا ملزمين بالوحدة؟ والوحدة مع من بالضبط؟ وفي ماذا بالتحديد؟ يعني ببساطة كدا هل هناك عاقل يظن ان من يعلن حرب الدولة ضدك لابادتك واقصاءك وكنس ثقافتك وابعادك سياسيا فهل تظن مجرد الظن بانه وحدوي؟ وهل هناك عاقل يرغب في الوحدة مع قاتله؟ كيف مثلا؟

اخيرا فالانتماء العرقي الديني العنصري للدولة واعتمادها الدائم على العرق والدين وفق سياسة فرق تسد هتلقائيا هي المنتجة للحروب فيما بيننا في داخل اقاليمنا. كما الاقصاء السياسي, وحروب الدولة العبثية ضدنا هي التي تدفعنا بقوة الى العودة الى رحاب اقاليمنا لا اكثر ولا اقل؟

Post: #108
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-13-2013, 09:21 PM
Parent: #107

Quote: ما يجي يقول ليك دبابينكم الكانوا متضرعين في الجنوب كانو في بعثات استكشافية ولَ سياحة ؟
أنت فاكر الخمج داك ما موثق صورة وصوت؟



يا اخي تبالغ؟ فهل ديل دبابننا ولا دبابين (الجلابا) من نخب السلطة من الشمال النيلي تحديدا؟ وحسا دا ما عين الجهوية يا محمد؟ ؟ والواحد عندما يقرا عبارتك هذه للوهلة الاولى يجزم ان الدارفوريون هم من في سدة السلطة في الخرطوم ويتصدرون صناعة واصدار القرار السياسي العالي في الدولة السودانية, او ان دارفور نفسها التي كانت في حرب مباشر مع شعبنا في الجنوب؟ وفي الواقع دا اكبر فرية وتضليل ومحاولة عبثية جدا لتغطية الشمس؟ اها الان جلابا السلطة في الخرطوم قد جلبوا الجنجويد من خارج الحدود لقتل شعب دارفور وربما غرب السودان عموما الى الحدود الحبشية فهل هذا ايضا دباببننا يا ترى؟

وهل من بيدهم سلطة الدولة بكاملها يعجزهم في ان يجندوا اهل دارفور او شعب السودان عموما كما هو ماثل حتى الساعة؟ فالحرب لم يتوقف حتى الان طبعا فمن هم الجنود الذين يقصفون دارفور بالطيران الان؟ ومن جلب الجنجويد والتدريب والتصريح والاوامر و المكافاة كمان؟ بل الاستباحة كمان؟ وكما اوضحنا فعندما تعلن سلطة الدولة الاثنية العرقية ان هناك من يهدد عرقهم كما يهدد دولتهم العرقية الدينية فماذا تتوقع من انهم فاعلون يا ترى؟ ومفردة دبابين دا ذاتها من وين بالضبط؟ فمن الذي اخترعها بالضبط؟ كدا جيب لينا دارفوري واحد وصل لدرجة مفكر او استاذ جامعي واحد وهو يهتف في الميادين العامة واجهزة التلفزة في الخرطوم منذ حكومة الاحزاب بانه مجاهد راقعا المصحاف او دباب؟

اما الوثائق فنحن اكثر استعدادا لكشف كل الوثائق لاي فرد واتمنى منك ان تاتي باشرطة ساحات الفداء الماساوية السيئة الذكر لنخرج كم عدد دبابين دارفور الشهداء من الذين تم تكريمهم بانهم قد دخلوا الجنة ومن الذي كرمهم؟ ومن الذي جندهم ثم ارسلهم بالضبط؟ ويقاتلون دفاعا عن بالتحديد؟ واذا لديك اي وثائق اخرى فنحن في انتظاره بلهفة كمان؟ وكيف لسلطة دولة بحالها تعلن الجهاد ولم تجد المجاهدين دا وين حصل في التاريخ الاسلامي؟ يا هو نفس الدعوى الذي جاء به المهدي كفرد وليس رئيس دولة او حتى امير قبيلة فماذا كان حجم الاستجابة؟ فما الذي تغير يا ترى؟ وكيف لنظام دولة ان تخترع مثل هذه المسميات الارهابية ولا يجد من يطبقها فيهم ولو جزء مؤثر منهم؟ فهلتر اخترع مفردة نازية فاصبحت المانيا كلها تسمى بالنازية وهكذا الفاشية و...الخ فما بالك بالجهاد المقدس بين العامة المعتقدين فعليا في الدين فالمعضلة هنا معضلة سلطة الدولة العليا التي تعلن الجهاد بين شعبها؟ وهنا بالتاكيد نعود لازمة الدولة الدينية العرقية التي تم ارساءها منذ الاستقلال؟

فمن الذي جاء بفكر الاخوان المتاسلمون الى السودان واوصلهم الى السلطة يا ترى؟ يامحمد يا اخي انت اصبحت تغالط الحقائق مثل الكوز كدا مالك؟ وواضح ان الكيزان قد وجدوا ارضية صالحة خصبة فعلا؟ بعدين السفاح عبود كان بيحارب وين؟ وبجنود من وين بالضبط؟
دارفور كان ضمن جيوش محمد احمد المهدي الشمالي الذي استنصر بهم ولا نسيت انت؟ ومنذ الاستقلال ظل ولائنا الكامل للمركز الشمالي في الخرطوم ستون عاما فماذا كانت النتيجة بالضبط؟ ودا طبعا حالة نادرة في تاريخ الشعوب وانتمائها الى الدولة الحديثة, بان هناك جماعات متعددة لهم تجربة حكم بانفسهم في اقليم مثل دارفور مساحتها بحجم بفرنسا تتوحد تلقائيا وتمنح ولائها للدولة تحت سلطة جماعة من اقليم اخر بدون حتى تمثيل رسمي منهم او مصلحة واضحة معلومة ومحددة لهم في سلطة ذات الدولة التي تهيمن عليها اناس من اقليم اخر؟ هذا لم يحدث في الغرب المتطورعلى الاطلاق؟

Post: #109
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-13-2013, 09:26 PM
Parent: #108

وحيث كانوا يصدرون لنا النواب لنصوت لهم لدخول البرلمان وتوزيع الوزارات والنسيان التام ,وندعم المركز ماديا ومعنويا بكل اخلاص وطني وتفاني كمان مقابل لا شئ طبعا وفي نفس الوقت ايضا ظللنا نطالب بحقوقنا المشروعة في المشاركة العادلة الفاعلة في صناعة القرار السياسي في المركز. بل كانت البداية بالقوة منذ خمسينات القرن الماضي حيث حركة اللهيب الاحمر المقاومة المسلحة التي تم قمعها عسكريا من المركز مثلما تم قمع السلطان المناضل على دينار الذي كان مقاتلا ضد الغزو التركي في الخرطوم تضامنا وزودا عن اهل السودان شمالا ودفاعا عن الوطن السوداني حتى كرري . وفي الاخر تم تدمير سلطنته واغتياله بالتعاون بين الانجليز وعسكر من الشمال طبعا.

وبعد اللهيب الاحمر المسلحة قاوم دارفور سلما الهيمنة في دارفور وليس في الخرطوم حيث سلطة الدولة المركزية المفترض ان نكون فيها شركاء باية نسبة كانت ولو رمزيا قابل للزيادة لا طبعا. وقد حصل دارفور على اول وزارة في السلطة القومية في الخرطوم بعد عشرة سنوات من الاستقلال بالعكاز كمان وهي وزارة مختلقة لنج للترضية بلا مضمون وزارة التعاون الدولي في حكومة المحجوب الاولى في اكتوبر ثم وزارة الدولة للدفاع في ايام الصادق في ذات العهد وقد تقلدهما المخضرم احمد دريج والبروف ادم موسى مادبو وظلت المقاومة السلمية او المطالبة المستمرة من اجل فقط ان نحكم انفسنا في اقليمنا بس, حيث كان اول محافظ من دارفور في العام 1980 ثم تلاه حاكم الاقليم بعد حوادث المظاهرات العنيفة في الفاشر. ثم ثلاثة وزارات وعضو مجلس راس الدولة مقابل ثلاثة ضمنهم رئيس مجلس راس الدولة من الشمال النيلي لوحده, وواحد من جنوب السودان في عهد الاحزاب الثالثة.

ثم اول سفير دارفوري لدولة السودان في الخارج في تسعينات القرن الماضي للاسف في عهد الانقاذ كما جاء المكافئة بعد الابادة الجماعية نائب رئيس كوز للاسف وهو الطنبال الدباب البروف ابو ساطور الذي سياسيا لا يصلح بواب في القصر الرئاسي وهذا ضمن اسباب اختياره فوقيا طبعا. فهو لا يمثل دارفور شخصا ولا فكرا ولا نهجا وانما كوز مستلب شماليا لصالح ثقافة نخب السلطة من الشمال النيلي ولهذا السبب اختير للعرض نائبا للرئيس من دارفور والا لكان مصيره في خبر كان مثل خيره. وحتى الان مصيره محدد ومعروف طبعا فلو عطس بس كدا بدون اذن من السفاح بشير او المهوس نافع او حتى ابوريالة, فما عارف يدخل وين؟ وهو اكيد مرات قاعد يعطس في الحمام بس الكمرات مراقباه جيدا طبعا وهو ايضا مدركا تماما لهذا المازق الشخسي وعامل حساباته الف مرة كمان؟ وعشان كدا يطبل بنية الصلاة الى اخر يوم كمان؟ وبالواضح كدا امثال ابوساطور لا غرابة فيهم حيث تاريخ الحكام والملوك ملئ بامثالهم ومثال التركي ولا المتورك ليس من فراغ وانما عن تجربة شعب؟ وينطبق عليه تماما على الرغم من انه واضح لا سلطة له في تحريك عسكري من قدام بابه في الخرطوم تحديدا؟ ببساطة لانه لو اشار باصبعه الى العسكري هناك فحتما يشكل خطر ماحق على شخصه او زي عاوز يبيع موية في حارة السقايين واكيد يعتبر محاولة انقلاب طبعا؟

وفي احسن الفروض سيتم مسح اية نتيجة كارثية او ملفت لانتباه الراي العام فيه طبعا في التلفزيون كمان والوظيفة الاسمي في خبر كان قبل الاذاعة كمان؟وعشان كدا دا مواضيع هو يعمل كل شئ ليتفاداه؟ ولهذا سيظل طبالا ماهرا بالضرورة؟ وبالعكس هو ربما يساهم بفرقة من الجنجويد او اي كائن من المليشيا او التعبئة في دارفور البعيدة من مركز السلطة لمناهضة المقاومة هناك ليس لاي سبب الا لتاكيد الولاء ونيل المزيد من الرضى من من جاء به الى المكان الاسمي الذي هو فيه. فهو بقدر ما هو ماساة على نفسه ايضا كارثة على اقليمه وهذا ايضا ضمن اسباب الاتيان به والاحتفاظ به كمان؟ وارجو ان لا تخشوه ولا تحفلوا بامره كثيرا, وضل الفيل ليس كالفيل وعلينا جميعا بالطعن في الفيل الماثل امامنا جميعا منذ الاستقلال وليس منذ الانقاذ وحسب فهذا راس الفيل واسنانه واذنيه ليس الا؟ ومرعب ومروع للوهلة الاولى ونفاخ كمان؟

Post: #110
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-13-2013, 09:41 PM
Parent: #109

Quote: طيب المشاركننا الوطن ديل ما عندهم وزرا ونائب رئيس ؤ مستفيدين للآخر ما احتجوا ليه ؟


بالله؟ هل فعلا شراكة ام تبعية واخضاع بالقوة العسكرية للسلطات في الخرطوم؟ والابادة الجماعية ضد من ياسيادة المحامي ولماذا بالضبط؟ وهل تقدر تحدد لنا بالضبط من هم هؤلاء الذين لم يحتجوا؟ ولماذا لم يحتجوا يا ترى؟ وهذا معناه ان الوضع طبيعي طبعا؟ ودا مش يا هو نفس دعاوي سلطة الكيزان في الخرطوم؟ نعم نشاركك الوطن ولكن للاسف لم نكونوا شركاء حقيقيون سياسيا حتى في ادارة انفسنا في اقاليمنا ناهيك عن شان ادارة الوطن سياسيا وهنا تكمن المشكلة اساسا يا استاذ محمد لاننا ظللنا مجرد اتباع وليس شركاء على من لنا وطن واقليم بحجم جمهورية فرنسا؟

طبعا انت سيد العارفين مدرك تماما انه لهذه الدعاية السازجة تم تعيين السيد ابوساطور وجوخته كثمن للابادة الجماعية طبعا وحتى لو افترضنا جدلا انه قد تم تعينه او حتى انتخابه من شعب دارفور بالاجماع من شعب دارفور بعد الابادة الجماعية الم يكن هذا ثمنا باهظا؟ لماذا بالضبط؟ السنا بشر وسودانيون مثل الاخرين؟ فكم دفع الازهري وعبد الله خليل وعبود والصادق والمجحوب ونميري والصادق مرة اخرى والبشير ليكونوا في مناصبهم فكم دفع سكان اقاليمهم ليكونوا في مناصبهم؟ فما الذي سهل لهم الوصول الى السلطة ببساطة جدا وجعل لنا نائب ثاني للرئيس في عهد الانقاذ للاسف بعد الابادة الجماعية؟ بل من الذي يرفض نيل هذا المنصب وغيره من المناصب حتى فيما يتعلق بحكام الاقليم؟ فمن الذي يعينهم ولماذا بالضبط؟ من يكتسب الصلاحية لتعيين حكام اقليم دارفور وليس انتخابهم من شعب دارفور نفسه؟

وليه ما نعمل رئيس او حتى رؤساء انشاء الله وفق نظام القبيلة كما في الحال تاريخيا في الخرطوم ليكون في دارفور ايضا لوحده خير لنا من الابادة الجماعية او الفتنة فيما بييننا كما هو ماثل الان او نقاتل دبابين كما ذكرت ليس باوامر سياسية من اهل دارفور او من اجل دارفور او حتى باسم دارفور وانما لحماية سلطات الخرطوم التي يتصدرها نخبة الشمال النيلي اصحاب قرار الحروب تاريخيا منذ الاستقلال وليس منذ الانقاذ وعبود والسفاح حسن بشير نصر وحفيد مقبولة كلهم ابدا لا يقلوا سؤءا ودمار عما فعله بشير بل بشير قد تعلم منهم قبل ان يتعلم من الكيزان الارهابيون ولولا اولئك السفاحون لما كان هناك كيزان اساسا؟ فابوساطور قد منح هذا المنصب العرض فالحقوق تنزع ولا تمنح الا انه منح خصيصا لهذه الدعاية؟ ولكن من الذي جاء بابي ساطور وعينه في هذا العرض الرخيص واقليمه تحت الابادة الجماعية والقصف الجوي لقطية من قش في فيافي دارفور؟ ولماذا نائب ثاني قال؟ وفي الواقع انت هنا تعترف بسلطة بشير الفعلية وهذا اقرار بالحكومة الفاشية وتاييد الاعيبها بشعب السودان عموما وشعب دارفور وباقي اقاليم السودان الاخرى خصوصا؟

والمشكلة الاكبر هو انكم عارفين تماما هذه الحقائق البديهية طبعا ونحن ايضا شافين ولو من على البعد. فالسودان لم يحكمه شياطين او مخاليق غريبة قد جاءوا من كوكب اخر بل اناس يقررون ويخطبون صباح مساء عاملين ضجة في الرادي؟ ولديكم من ناصية المعرفة ما يؤهلكم لمعرفة الكون كله خلى السودان وكيف يحكم؟ ومن يحكم؟ ولكن عقلية الهيمنة التاريخية المترسخة حتى اصبح كالامر الطبيعي ومزاج الطبقة الحاكمة تحولان بينكم ونطق الحقائق الواقعية المجردة طبعا فتوزيع الوظائف من الحكم الثنائي قد شكل اساس الهيمنة والاستحواذ التاريخي الماثل الان وكان اكبر سرقة في تاريخ الشعوب على الاطلاق؟ وبصراحة كدا وظائف الدولة السياسية قاعدة تمشي وين؟

كدا شوف مجلس الوزراء في اي حكومة منذ الاستقلال كان انقلاب كان انتخاب؟ انظر الى وفود المفاوضات منذ اديس ابابا او من المائدة المستديرة والاثني عشر وما ادراك؟ فمن هم وفد الحكومة؟ ومن اين بالضبط؟ ومن هم وفود المعارضة ولماذا بالضبط؟ ودا كلو عشان شنو؟ والمشكلة شنو اساسا؟ شوف سفارات السودان اليوم بس وسيبك من الماضي؟ شوف الخدمة المدنية بكاملها في الخرطوم تحديدا؟ يا اخي شوف التلفزيون القومي منذ ان تم انشائه؟ من هم ضيوف برنامجه تاريخيا ومن المذيعيين ؟ الم تشاهد اسماء في حياتنا؟ ديل منم بالضبط؟ اذهب الى دار الوثائق؟

Post: #111
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-13-2013, 10:35 PM
Parent: #110

Quote: ثم استمر داخل دارفورنفسها بين العرب والفور-التجمع العربي...وده كلو ما عنده علاقة بي الشمال الجغرافي والقبائل -من الرويان الى حلفا وبي تنظيرك الفارغ ده عنده علاقة بس بي حزب الامة والاخوان المسلمين الذين يشكلان 90% من وعي ناس دارفور ووهم الدولة الدينية القائمة على الشريعة التي تقسم العالم الى عجم وعرب وعبيد
ودي عقدة الغرابة حيال الجنوبيين"الجنقاوي"...واذا الامر عنصرية اتحداك تجيب لي جريمة قتل واحدة ضد جنوبي في الاقليم الشمالي من الرويان لحدي حلفا واناكنت في كل مدن الشمال واعرف كيف يعيش المواطنيين من كل السودان هناك. ورايت ابراهيم دينق يغني بي الطمبور في sstv.والاقليم الشمالي مليان ناس ومشاريع قبل الانقاذ من الانجليز وعبود نميري


واييييي! دا ياهو المشكلة ذاته يا استاذ عادل من الانجليز وعبود ونميري؟ فانت طبعا عاوز تتخارج سريع باقلة تكلفة من عفن الانقاذ الذي بلعبة مكشوفة حولته الى ناس دارفور الابرياء بالكامل منه بل ضحايا الانقاذ ومن سبقوه ايضا, فوقعت في اتون من خلقوا الانقاذ طبعا؟ والكلام دا في حد ذاته اقرار بما يجعل كلام محمد سليمان صاح مائة في المائة كمان اذا نحن بالضرورة نتحدث عن الدولة اولا ثم علاقتها بالاقاليم فعبود ونميري قد قدموا التنمية في الشمالية كما اكد الاخ عادل الا لانهم شماليان اولا اكثر من كونهما رؤساء لكل اقاليم السودان على السواء؟

وهذه واحدة من اسواء نواقص النخبة السياسية الذين حكموا السودان ولم يتحرروا من انتماءاتهم العرقية الجهوية الى مستوى رجال الدولة الذي يتناقض مع ان تكون رجل الدولة بداهة؟ فهنا تلقائيا مؤسسة الدولة السياسية تصبح في خبر كان؟ فزعيم عشيرة ابدا لا يصلح كرجل للدولة الا بعد ان يتخلى تماما ليس عن العشيرة وانما ينزع العقلية العشائرية بالكامل. ولانهما جهويون عنصريون وفق تعريفهم للدولة العنصرية القائمة على اساس العرق والدين, بالاضافة الى الجهة حيث اصبحت الدولة السودانية هي الشمال والشمال هي الدولة.

والاخرين مجرد اتباع خاضعين او يجب ان يخضعوا بالقوة العسكرية المفروضة عليهم من سلطة الدولة التي يتصدرها النخبة الشماليون ويحتكرونها بالكامل منذ هبة توزيع الوظائف او ما عرف بسودانة الوظائف التي شكل الاساس الفعلي الرسمي لاحتكار مؤسسات الدولة السياسية والمدنية والعسكرية والاقتصادية لنخب الشمال النيلي الذين اصبغوا على الدولة هويتهم العروباسلامية الايديولوجية وفق هوس اوهام القومية العربية النازية بشكل احادي فوقي لم تشمل حتى عرب السودان من الاقاليم الاخرى. وهنا تاكيد كامل لشمالة الدولة بالكامل.

طبعا والاخ عادل هنا اوضح ان وعينا السياسي في دارفور من حزب الامة الطائفي الشمالي وحركة الاخوان المتاسلمون الارهابي ذو الفهم الديني الوافد والاثنين حزبان شماليان يتسنم قيادتهما وقام بوضعهما وتصميمها نخبة السلطة من الشمال طبعا وهذا ايضا ربما صحيح بغض النظر عن النسبة خاصة فيما يتعلق حزب الامة تحديدا الذي ظل علاقة شعوب غرب السودان به منذ الثورة المهدية التي قاومت الاستعمار الاجنبي بقيادة محمد احمد المهدي الشمالي طبعا. فحزب الامة يشاركه الاتحادي وليس الكيزان وفق اخر احصاءات انتخابات حرة في في العام 1986 الذي كان فيه نصيب حزب الامة 39 نائب تقريبا بين جملة 49 دائرة انتخابية في كل دارفور. بينما الكيزان قد حصلوا على ثلاثة نواب فقط ولاسباب خاصة اكثر من كونها برنامجهم الاسلاموي الارهابي حيث انهم بثلاثتهم كانوا المتعلمون الوحيدون من الكيزان كل منهم في دائرة يغلب عليه اهاليهم او اهالي من قبيلة المرشح الكوز.

وللمفارقة فان اثنين منهم قد اعلنوا انسلاخهم من تنظيم الكيزان في العام 1988 اي قبل انقلابهم المشئوم. في الوقت الذي حصل الكيزان على خمسون مقعدا في البرلمان من ما يسمى بدوائر الخريجين من خارج دارفور طبعا؟ والسؤال هنا اين فاز هؤلاء الخريجين الكيزان؟ في اي اقليم من اقاليم السودان بالتحديد؟ ومن هم بالضبط؟ ومن اي الاقاليم ينحدرون؟ ومن الذي صنع وبرر لهم دوائر ما يسمى بالخريجين خارج اطار الدوائر الجغرافية المعروفة الخاصة بالجماهير من العامة ليصبح كوبري فوقي على جميع شعب السودان؟ بل من الذي ادخل فكر الاخوان المتاسلمون الى السودان وقبل به حزبا سياسيا في بلاد السودان وشريكا اساسيا في صناعة القرار السياسي العالي في السودان منذ ستينات القرن الماضي حيث مارسوا الارهاب بمعنى الارهاب منذ حادث ندوة جامعة الخرطوم (الافك) الشهيرة في حكومة اكتوبر حيث بموجبه تم طرد الحزب الشيوعي من البرلمان لنواب منتخبين من الشعب كقمة للعبث بارادة الشعوب وتدمير اللعبة الديمقراطية من اساسه.

ثم عدم المثول لقرار المحكمة الدستورية وتقويض السلطة القضائية مما جعل مصير شعب السودان امام الارهاب في اعلى تجلياته مبكرا كمان؟ بل اكثر من هذا قد تم تفويضهم بوضع دستور اسلاموي وفق وجهة نظرهم وفهمهم الارهابي بالكامل لجميع شعب السودان من داخل البرلمان المنتخب في الخرطوم وليس في الفاشر؟ لقمع شعب وارهابه واذلاله وتنفيره من اللعبة الديمقراطية بممارسة حقه المشروع, في النظام الديمقراطي وفق خياره الحر؟ اذن من المسئول من كل هذا؟ ومن الذي منحهم كل هذا يا ترى؟ واين انت كنت بالضبط؟ وما الغرابة بعد كل هذا ان يقوموا بالانقلاب العسكري في قلب الخرطوم او يغزو دارفور ليصبحوا كلهم كيزان في ساعة واحدة ايه المشكلة بعد كل الذي حدث منهم في الشمال والخرطوم نفسه؟

ثم ماذا بعد؟ وبعد كل الذي حدث من تدمير واعلان الشريعة واغتيال المفكر محمود محمد طه واخرون في قلب الخرطوم ولم يتحرك احد ساكنا الا النميري نفسه الذي كاد ان يفتك بهم وياريد فعل لكان بطلا وطنيا بحق؟ اها جاءت الانتفاضة فمن الذي اخرجهم وتحالف معهم وخلق لهم كبري الخريجين فوقيا ليدخلوا البرلمان ليعبثوا به طبعا بل الغريبة كانوا اليد اليمنى لحكام الخرطوم الشماليون في تجاوز شعب جنوب السودان من الانتخابات العامة وحرمانهم من حق مشروع في وطنهم بكل اريحية كمان؟ انها لمؤامرة كبرى طبعا؟ ولكن من المسئول يا ترى؟ وهل لدارفور ناقة ولا جمل هنا؟ تقدر تقول حاجة عن دارفور هنا؟ وهل تملك الشجاعة لتقول الحقيقة من هم بالضبط؟ ومن اي الاقاليم ينحدرون بالتحديد؟ اتمنى ان اسمع شيئا؟

Post: #112
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-13-2013, 11:09 PM
Parent: #111

ثم ماذا بعد؟ فاصبح الكيزان بقدرة قادر جزء من برلمان شعب السودان المنتخب طبعا غصبا عنهم؟ وعلى عكس تماما لشعارات الانتفاضة ا بالدماء العزيزة الغالية المطالبة بكنس اثار مايو في مقدمتهم الكيزان تحديدا؟ بل اكثر من هذا اصبحوا جزء من الحكومة وقراراتها السياسية العليا وجعل منهم حزب الرافضة السياسية في اية خطوة تحرك نحو السلام العادل والاستقرار او حتى الاصلاح لحال باقي شعوب السودان؟ حيث قمة العبث بالسيادة الوطنية والامن القومي السوداني والوطن برمته بالارهاب والعحز الانساني والافلاس السياسي والانحطاط بالخط العريض كمان؟

وكانوا اهم عناصر استمرار الحرب ضد شعب جنوب السودان يرفعون شعارات الجهاد والمصاحف في قلب الخرطوم عيانا بيانا والدفع بابناء جميع اقاليم السودان للموت عبثا في الاحراش واهدار موارد السودان المنهوك اساسا. وكان هذا اهم عنصري اسباب انهيار النظام الديمقراطي الوليد حيث الضعف الاقتصادي لدرجة الانهيار الكامل وحرب اهلي طاحن سببان كافيات لانهاء الديمقراطية في امريكا مش سودان ديمقراطية طائفية جزئية ناقصة الشرعية بتغيب الجنوب السوداني عمدا بالقصد طبعا؟ هي لعبة ولا رقص في تكية؟ وبعد كل هذا دارفور المسئولة طبعا؟ تعرف لماذا كل هذا الدلع للارهابيون الكيزان؟ الاجابة ببساطة لانهم شماليون لا اكثر ولا اقل؟

والا كان العم المناضل الاب فليب عباس غبوش اصبح رئيس وزراء السودان ايضا؟ او على اقل تقدير الانقلابي ابراهيم نايل ايدام اصبح رئيس مجلس قيادة الانقلاب ولو بخلاف الكيزان؟ هذه هي الحقيقة وحتى الساعة الكيزان في سدة السلطة يحكمون وباقون في الحكم الا لانهم شماليون طبعا وانت قلت ما يثبت هذا حيث الدولة العربية الاسلامية اها من الذي صنعها ووضع ساسها واساسها ولطخها بالعروبة والاسلام الايديولوجي دا منو بالضبط؟ وبعدين انت فاكر دارفور دا وين في كانم ولا ابعد من ماليزيا؟ ما يا هو في السودان؟ اها اذا اعتنقنا مفاهيم دولتنا وثقافتها السياسية التي تقوم على العرق والدين التي وضعها قادتنا الميامين من الذين ظللنا نسميهم برواد الاستقلال من الشمال النيلي واصبحنا طائعيين لهم بولاء كامل اها تطلعنا اكثر اجراما من منهم؟ وما تواضعوا عليه ووضعوه هم بانفسهم كاساس للدولة نفسها؟ الم يكن هذا هو الواقع؟ كما اعلنوا له الحروب وجلبوا له حتى مفاهيم الكيزان الارهابية من وراء الحدود؟ والغريبة ان مفاهيم الكيزان هي ضمن اهم الاوهام التي جعل نخب الشمال النيلي يحكمون السودان ويصدرون سدة السلطة السياسية والمدنية حتى الان؟ ودا المشكلة الاساسية وبشير قالها صراحة بانه اخر رئيس عربي من الشمال يحكم السودان؟ واذا كان الرئيس ونائبه الاول من الشمال منذ الاستقلال ما خلاص تاني في شنو في بلد مثل السودان حيث العالم السابع؟ وانتوا ما تخجلوا حتى من عفن هذا الواقع الجائر المهدر لانسانيتكم انتم اولا

اها الانجليز بنوا الشمالية عشان خاطر عيونكم الحمرا طبعا ولا ايه بالضبط؟ ولا عشان شنو بالضبط؟ ولماذا اختار الانجليز تنمية الشمالية اكثر من الاقاليم الاخرى؟ وماذا بعد؟ طبعا سلمكم مفتاح قصر غردون ايضا تمليك طبعا؟ نعم الانجليز معترفون بانهم في كل مستعمراتهم قد اختاروا الفئات المجموعات المهادنة لهم او الاقليات لتسليمهم زمام السلطة للهيمنة على الاغلبية وهم يعلمون جيدا مغزى حكم الاقلية المسمي ب(الاوليجاركي) ولهذا ايضا لم يقتل الانجليز خمسة مليون انسان في السودان طيلة فترة استعمارهم ما فوق الخمسون عاما؟

وكل هذا ما لا تعترفون به طبعا وبالتاكيد الفضل مشترك طبعا وبذات القدر الفضل على المصريين وبالاخص مفاهيم القومية العربية والعون والتمكين حتى في الانقلابات العسكرية انتهاءا بمفاهيم الاخوان المسلمين الذي يحكم زاعما انهم يحمون الشمال النيلي من باقي شعوب السودان من الذين قتلهم من حكام الخرطوم الشماليون امر مشروع وواجب وطني يقومون به بالوراثة منذ الاستقلال حتى الان حيث بلغ ضحاياهم بالحروب العدوانية في اقاليم الاخرين فوق الخمسة مليون انسان وما زلتم تتدافعون عنهم ايضا جيلا بعد جيل؟ اها عبود دا مش اول انقلابي سفاح قاتل قام بتنفيذ مشروع التعريب والاسلمة بالقوة وقد تم تسليمه سلطة دولة شعب السودان الوليدة يد بيد وهو ضابط اهله وخرجه الانجليز خصيصا كمستعمر محلي ليصبح اداة في يد النخبة الشمالية وسلم السلطة خصيصا لتعريب شعب جنوب السودان واسلمتهم بالقوة العسكرية؟ فهل كان الشمالي الرئيس عبود يقتل في غنم في الجنوب في داخل اقليمهم علنا لا في الشمالية ولا حاجة ولا فاكر عبود كان قد جاء به ناس دارفور؟ تعرف من الذين سلموه وهتفوا في الشارع والبيانات الرسمية تاييدا له؟ هل تعرفهم جيدا؟ من اين بالتحديد من اقاليم السودان؟ ولماذا تم تسليمه السلطة يا ترى؟

Post: #113
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-13-2013, 11:43 PM
Parent: #112

وحيث وزير دفاعه السفاح حسن بشير نصر الذي قال انه مستعد يحرق الجنوب بناسه وشجره وقشو ويسلمه ارض جرداء الى زعيم القومية العربية الانقلابي الخديوي عبد الناصر الجناح الاخر للحكم الثنائي الاستعماري للسودان؟ وبالفعل نفذ ما يسمى بسياسة الارض المحروقة في الجنوب السوداني؟ فهل تعلم كم قتل من ابناء السودان شمالا وجنوبا في حرب عدواني نازي بلا طائل الا الدمار والافناء البشري واهدار الموارد؟ عبود دا لو بنى مكة المكرمة لا يمكن الاشادة به لانه انقلابي قتل الانفس عمدا لا تقارن باي ثمن الا لانه شمالي ولم يحارب في الشمال ولكنه بالتاكيد قد مارس التطهير الثقافي وقتل بعض من الشماليون ايضا في حروبه العدوانية العبثية وماهو الاختلاف بين البشير وعبود يا ترى؟

صحيح ان معظم جنود حروب نخبة السلطة الشماليون هم من الاقاليم الاخرى حيث حروب الوكالة ولان ابناء الاقاليم الاخرى كان نصيبهم في السلطة السياسية صفرا كبيرا مما جعلهم تلقائيا ضحايا لمن في السلطة لاستغلالهم وان يقف حائلا بينهم والوعي بالذات او حتى الانتماء الى الدولة التي قاموا من في سدتها بمصادرة مصادر الوعي بالكامل كما ان جهاز الدولة المحتكرة سياسيا ومدنيا لم تترك لهم مجالا للعمل وفق الفرص المتساوية الا الجندية كمصدر رئيس للرزق. بالاضافة الى التعبئة العرقية والدينية باعتبار ان حكام الخرطوم الشماليون تاريخيا ظلوا يقولون بانهم يحاربون الاخرون من نفس ابناء السودان عدوانا في داخل اقاليمهم دفاعا عن الدين ودفاعا عن العروبة؟

وهنا مافي طريقة يا تذهب تقاتل يا انت في مواجهة الدولة وخارج عن الملة والوطنية واجماع الامة وما عارف ايش؟ او كما ذكرت انت فعلا بان الدولة الدينية نفسها في الخرطوم وعلى سدتها الشماليون كما تعرفهم جيدا تقوم على العرق والدين وتقسم الناس على اسس عرقية دينية (طائفية بالاضافة الى الجهوية) فمن الضبط الذي قام بهذا منذ الاستقلال وليس منذ الانقاذ الذي هو نتيجة حتمية لما هو ماثل وفق التقسيم الذي اوضحته انت بنفسك؟ وتضع اللوم على الدرفوريين طبعا اها دا حكم قرقوش فعلا؟

وفي الواقع فان الدولة التي تقوم على اساس القومية العرقية والدين, فعلا سببان كافيا لاشتعال الحروب الاهلية واستمرارها وفناء المجتمع واختفاء الدولة بالكامل ودا مش السودان وانما اية دولة في العالم سيكون مصيره الفناء حتما؟ واذا كان سلطة الدولة في الخرطوم تعلن الحرب الرسمي ضد شعبها من ابناء جنوب السودان على اساس انهم غير عرب وغير مسلمين وخارجين عن وحدة الامة العربية الاسلامية وعملاء مع الصليبية كل هذا في الاعلام الرسمي للدولة فلماذا لا يهاجم عرب الضعين الجنوبيون يا ترى؟
فهل سكان الضعين شعب دولة اخرى مثلا؟ اما في الشمالية فاولا كم معسكر نازحين للجنوبيون في الشمال؟ كما بالتاكيد فان ملاك السلطة في الخرطوم اذكى من ان تسمح بهذا هناك في الشمالية وانما لكي يتحمل اوزار افعالهم العنصرية الاستئصالية القذرة الاخرين مثلما ظل حروبهم العدوانية بالوكالة طبعا. فمن غيرهم ان يحدد شئ او ان يقرر شئ بما في ذلك الوعي ومصادرها في بلاد السودان؟

والمفارقة فان عشاري وبلدو قد تم اعتقالهم في الخرطوم لمجرد ان طالبوا بالتحقيق لادراكهم التام بان الحكومة في الخرطوم كانت وراء الجريمة البشعة بل اذهب لاقول ان الحكومة و الصادق شخصيا ووزير داخليته واجهزته الامنية هم وراء تنفيذ الجريمة بالكامل ولذا رفض التحقيق في الامر بل تم اعتقال من طالب بالتحقيق كما اوضحت والصادق في بداية ايام حكمه الاخير قال بالحرف في لقاء موثق مع العم الصحفي المخضرم اروب مادوت بان القبائل في الشمال غاضبة جدا وعلى قرنق الذي عليه وقف الحرب فورا والا فان القبائل في الشمال ستقوم بابادة الدنيكا؟

هذا كلام موثق. وهذا معناه الاستسلام للصادق المهدي في الحرب العدواني الذي اشعله عمدا عدوانا ابن عمه المشير الامام السفاح جعفر النميري؟ وذات الاسباب كافية لاشعال الحرب بين العرب والفور في دارفور وما يسمى بالتجمع العربي كان من بنات افكار الصادق المهدي وصديقه معمر القدافي منذ ايام الجبهة الوطنية تمشيا مع سياسات التعريب كمبدا اصيل للامبريالية القومية العربية ( كايديولوجيا نازية ضد العرب انفسهم وهدر مصالحهم ) وما السودان الا جسر او كبري لعبور العروبة والاسلام الى مجاهل افريقيا طبعا وفق مشروع (الصحوة الاسلامية الوجه الاخر الرئيسي للمشروع الحضاري- وحيث صنعت الصحوة الاسلامية قوات المراحيل والتجمع العربي كما انشات المشروع الحضاري الدبابين والجنجويد)

Post: #114
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-14-2013, 01:28 AM
Parent: #113

وبصراحة ووضوح فان مشروعي الصحوة الاسلامية ووجها الاخر المشروع الحضاري هما مشروعان فاشيان تم تغطيتها بالدين كاسم وتجميل ظاهريا لاستهداف اقاليم غرب السودان وشرقه وجنوبه لا اكثر ولا اقل؟ فقط للعزل او كبسلة كاملة للاستخدام او التدمير ذاتيا او الاثنين معا طبعا كما هو ماثل الان؟ وكما اوضح موسى هلال اخيرا بان الحكومة ابلغهم بان التمرد في دارفور يستهدف العرب في دارفور والدين وانهاء الدولة العربية الاسلامية الراعية الاولى على العروبة والاسلام في السودان (من السودانيون انفسهم؟) ولزاما عليهم شرعا الدفاع عن العروبة والاسلام والدولة العربية الاسلامية؟ فما كان منهم الا الاستجابة؟ وهذا ايضا سبب كافي لاشعال حرب اخرى بين الحكومة وموسى هلال نفسه لانه عربي مسلم تم اقصائه من السلطة التي دافع عنها ولهذا منح وزير الحكم الايه ماعارف حتى لا يكتشف الحقيقة المرة ويثور هو الاخر على دولته العربية الاسلامية حاملا السلاح ضدها من اجل الحقوق والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار السياسي في وطنه؟

كما ثار الشعوب العربية نفسها ضد الانظمة النازية باسم القومية العربية والاسلام السياسي الايديولوجي الان؟ وبنفس المنطق فان الحرب في الاقاليم الاخرى هو اهم عامل للسلام النسبي في الشمال الذي تم تحييده بالكامل من صراع المطالبة بالحقوق الطبيعية والسياسية المكتسبة ليصبحوا مواطنين لهم حقوق مكفولة وواجبات ملزمة متساوية مثل الاخرين تحت سيادة القانون. وعلى عكس هذا قد البسوا هوية الدولة المزورة على على اساس انهم عرب مسلمين متجانسين عرقيا دينيا ثقافيا واصبح ثقافتهم المحلية المعربة هي ثقافة الدولة المحتكرة للنخبة من الشمال وهنا تلقائيا تم اسقاط سؤال الحقوق بما فيهم حق المواطنة للاسف يحدث هذا حتى من ابنائهم المهيمنون على السلطة وخارجها كمان؟ فاصبحوا مجرد رهائن ليس الا؟
والحرب على الاخرين خارج الشمال النيلي هو اهم سبب التجانس المصطنع في الشمال النيلي على حساب الثقافات التاريخية التي مورست التطهير الثقافي ضدها؟ فالنزاع الاخرين حول هوية السودان عادة ما تودي الى التجانس الداخلي بين اية جماعة متقاربة عرقيا او جغرافيا والذين تلقائيا تنحاز الدولة لارتباط هويتها بهم بل تسيطر النخبة من ابنائهم على جهاز الدولة ؟ كما الحروب على الاقاليم الاخرى باعتبارهم اخرين او ما يتم تصنيفهم بانهم اخرين في مجتمع الدولة التي تشرع في الحرب ضدهم باعتبارهم خطر مهدد للسلطة في الشمال هو ايضا ما اسهم الى السلام النسبي في الشمال النيلي.

Post: #115
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-14-2013, 01:35 AM
Parent: #114

فالسلطة في حد ذاتها تسهم بفاعلية في اشياء عدة وهامة في اي مجتمع بدءا بايجاد فرص المشاركة الفاعلة في السلطة التي تشكل في حد ذاتها تعبيرا ومتنفسا يقلل من الضغط الاجتماعي الذي عادة ما ينتجه التنافس على الموارد او في حالة الهيمنة من اخرين. كما ينقل الهيمنة على السلطة الصراع حول الموارد الى الصراع حول السلطة في الدولة التي تلقائيا يصبح المصدر الاول للموارد والمصالح والجاه...الخ وبالتالي ينتقل الصراع النسبي او الواعي بين النخب حول السلطة الذين بدورهم وهم في السلطة بديهي يستطيعون فرض قدر من الاستقرار في الاقليم الذي جاءوا منه, والذي يتم الاستحواذ عليه باسهل ما يكون اداريا سياسيا ثقافيا وشوية عطيات بالخدمات للترضيات, واساطات, وفق العلاقات العشائرية والقرابات, (محسوبية) واستمالة مشاعر القرابة العشائرية والعواطف الدينية, بالحيل والغش والخدع وكل ما يحول دون الدخول في الحرب المباشر او مجرد الاصطدام المباشر.

فاي سلطة دولة او حكم ابدا لا تدخل الحرب مع كل المجتمع لاي سبب خاصة وهناك حروب مشتعلة مع اخرين بفعلهم الا لانهم واعون جدا بحروبهم المفتعلة ضد الاخرين لابعادهم من حق المنافسة بس وليست المشاركة قال؟ خدمة لمصالحهم الخاصة باحتكار الدولة وسلطتها معا؟ والسلطة تقرر كل شئ طبعا؟ وابن الحي او القرية الذي بيده السلطة بالتاكيد يستطيع السيطرة على الحي؟ بينما مع الاخرين فلو لم يوجد حرب فلابد من خلق الحرب طبعا؟ لان السلام الشامل تلقائيا يخلق حق المنافسة في المجتمع وفق الصراع الاجتماعي؟ ومع هذا لا يعني عدم احتمال النزاع والقتل فيما بينهم كنخبة في الصراع على السلطة كمصدر رئيس للموارد والمصالح ولهذا كان الانقلابات العسكرية ومجازرها المستعرة حتى فيما بينهم في قلب الخرطوم كنتاج طبيعي للتنافس على السلطة كمصدر رئيس للموارد والمصالح الخاصة التي تتم انتزاعها او الاستيلاء عليها من الاخرين من الشعب عموما فوقيا بواسطة جهاز الدولة القهرية.

وهذا التنافس في الوصول الى السلطة واللهث وراء الاحتكار هو الذي ولد حوالي المائة حزب سياسي ( كرتوني) في الخرطوم لوحدها الان لجماعة عرقية واحدة (عروباسلاموية ) ويحتكر قيادة هذه الاحزاب في الاغلب من اقليم واحد واستعار الخلافات السياسية بين الاحزاب الشمالية الذين اساسا كقادة تاريخيا من جماعة واحدة من اقليم واحد متجانس كما يزعمون. وبرنامجهم السياسي لا يختلف كما قيادات الاحزاب زملاء دراسة وعشائر اذن فيما الخلاف السياسي والانقلابات والاعدامات العسكرية يا ترى؟ فهنا تظهر تحول الصراع القاعدي حول الموارد الى الصراع الفوقي حول السلطة المحتكرة فيما بينهم كمصدر رئيس للموارد.

وهذا ما يضطرهم الى ممارسة الانقلابات العسكري الذي يوضح الافلاس السياسي بين الجميع الانقلب والانقلب عليه معا بالاضافة الى اعادة صياغة لعبة احتكار السلطة باعتبار ان الممارسة الديمقراطية في حد ذاتها تحمل مكنيزم تحويل السلطة من الاقلية الى الاغلبية تلقائيا ولو بطيئا فالاستعانة بالمؤسسة العسكرية التي ظلت الذراع العسكري لاحزاب الشمال لقهر الاخرين بعيد هناك في داخل اقاليمهم بعد تجريمهم سياسيا بمفاهيم العرق والدين والوطنية وفق فهمهم هم للوطنية وخروجهم عن طاعة ولي الامر والعمالة...الخ فالمؤسسة العسكرية منذ الاستقلال ظلت لها مهمتان اساسيتان هما: اخضاع قهر الاقاليم الاخرى خارج الشمال النيلي قهرا الى بيت طاعة الكيان الهلامي (الجلابي) المسمى بالدولة العربية الاسلامية التي مهامها حماية العروباسلاموية من ابناء السودان انفسهم وابعادهم من المشاركة السياسية العادلة الفاعلة حتى في شان اقاليمهم ناهيك شان دولتهم.

وثانيا الوسيلة الاولى لتبادل السلطة فيما بينهم عندما يضيقون ذرعا بالممارسة الديمقراطية التي تشكل خطرا حقيقيا مباشرا على الهيمنة واحتكار مفاصل الدولة بدءا بخلق الوعي بالذات والمصالح بثراء تجارب الممارسة الفعلية وتنتزع الحقوق التي تلقائيا تفكك الهيمنة والاحتكار تدريجيا. هذا بالاضافة حالات تصفية الحسابات المصلحية وفق التنافس فيما بينهم حول موارد المصالح الخاصة التي تنتزعها جهاز السلطة من الاخرين بسهولة ويسر. فمازق السودان اكبر بكثير من تصوراتكم الواهية تماما؟ وانت هنا تمارس نفس ما يفعله حكام الخرطوم حيث تحاكم ضحاياهم بافعالهم هم والتبرير لهم بممارسة المزيد من القهر بدلا من مواجهتهم الا لانهم ابناء اقليمك وعشيرتك لانك عشائري جهوي مثلهم بالضبط؟

اها نميري وعبود هل تستطيع ان تقول لنا كيف بنوا الشمال وتركوا الاخرين بل اشعلوا الحروب في اقاليم الاخرين باسم الدولة المفترض لجميع السودانيون وحمايتهم ام ان الاخرين ليسوا سودانيون؟ بصراحة هذا امر محير؟ دا كلام عار عديل ومؤسف جدا انك تؤمن جزئيا بمشروع السودان الجديد وعبارة التحرير من شنو مما يتطلب مننا جميعا تحرير التحرير ذاته مما حدث في عقولنا اول باول؟

ونواصل

Post: #116
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-15-2013, 02:13 AM
Parent: #115

سلامات يا عربي ..
مشكور على المتابعة و المناقشة ..
من الروايات الطريفة التي سردها الرواة العرب عن حروب المسلمين والنوبة ..
ما رواه ( البلازري صاحب كتاب فتوح البلدان )على لسان شيخ حميري ..
حيث قال :
(كانوا يكثرون رمينا بالنبل حتى تغطي وجه الأرض ولا ترى من الأرض أرضا ، خرجوا إلينا ذات يوم فصافونا ، نحن نريد أن نحملهم على مواجهتنا بالسيوف فما قدرنا ، رمونا بالنبل حتى فقئت الأعين وعدنا من الهجوم خاسرين)
في الحقيقة لاحظت من جملة مداخلاتك أننا نسير على خطين متوازنين ..
فأنت تفسر الأزمة من منطلق اجتماعي وتريد أن تحملني علي ذلك ..
وأنا أنظر إليها من ناحية كونها إخفاقات سياسية وخلل في هيكلة الدولة أسعى لحملك عليها ..
غير أن ذلك لا يعني عدم قناعتي بصحة جملة من الوقائع والأحداث التي رويتها ..
ولكن الفرق بيننا أنك تنظر إليها كمصدر للأزمة السياسية ..
وأنا أنظر إليها كمظهر للأزمة السياسية ..
والحل يا أخي لا يأت عبر معالجة المظهر بل عبر تطبيب المصدر ..
كتبت :
Quote: ينقصك بعد نبذ المركزية التي تمثل نصف الحقيقة طبعا وعليك ان تقر بالهيمنة السياسية التي شكلت اساس مركزية الدولة القائمة من 1956 حتى الان وليس المجتمع بحضره او ريفه او التاريخ.....الخ.

مع احترامي إن نبذ المركزية لا يمثل نصف الحقيقة كما تفضلت ..
بل هي حقيقة الأزمة ومصدرها..
فالمركزية كما قلت من قبل ـ آسف للتكرار ـ هي الدجاجة الحاضنة التي تفرخ الأزمة ومظهرها ـ الهيمة السياسية للمركز..
وبنبذ المصدر ( مركزية الدولة ) نسقط النتيجة الناشئة ( الهيمنة السياسية ) ..
نسبة الأزمة للهيمنة السياسية يعطى تفسيرا ملتبسا لحقيقة الأزمة ..
لأنه يقودنا بالضرورة لنقد فعاليات المجتمع السياسية ومرجعياتها الفكرية ..
ومثل هذا النشاط النقدي مبذول في ساحتنا السياسية وصدرت به مؤلفات مع ذلك لم تساعدنا في تجاوز الأزمة ..
لذا عندما تقول (الهيمنة السياسية التي شكلت اساس مركزية الدولة القائمة من 1956 ) ..
تقع في خطأ مفاهيمي جوهري ..
لأن حقائق التاريخ لا تقول بما قلت بل على العكس تقول أن المركزية هي التي أنشأت هذه الهيمنة..
لقد التبس الأمر عندك لأنك تسمي المصدر في غير محله وليس أدل على ذلك من قولك :
Quote: ببساطة لان المركزية دا ذاته هناك من صنعها بقرارات وممارسات سياسية فوقية واضحة من سدة سلطة العليا للدولة ومستفيد منها ويدافع عنها بالقوة كمان؟ وليس لظروف طبيعية محضة تتعلق بالحضر والبدو والتاريخ ما ادراك فكلنا لنا تاريخ طبعا؟ كما هناك من ظل ضحية تاريخية لهذه المركزية المصطنعة بفعل فاعل؟ وكدا ارجع لمؤتمر جوبا قبيل الاستقلال لتعرف من بالضبط صنع هذه المركزية ولماذا بالضبط؟ وكم كان الثمن من كل الاطراف؟ وكيف استمرت هذه المركزية حتى الان؟ هذا مهم جدا بالنسبة لك؟

فأنت هنا تنسب المصدر لمكون اجتماعي وتنفيه في ذات الوقت ..
بالطبع أنت تعني الفعاليات السياسية التي خلفت المستعمر ..
غير أنك تقع في خطأ تاريخي عندما تنسب إليها نشأة النظام المركزي الذي ورثته بهياكله عن المستعمر..
ولكن بلا شك تتحمل هذه الفعاليات خطيئة اعتماد المركزية وقبولها والمضي فيها ..
على الرغم من عيها المتمثل في عدم مراعاتها للتنوع الثقافي والاجتماعي ..
ويزداد الالتباس لديك عندما تعزل هذه الفعاليات المهيمنة سياسيا عن واقعنا الاجتماعي بحضرة وريفه ..
فالهيمنة السياسية النخبوية التي ظهرت بعد الاستقلال ..
هي في الواقع من صناعة المجتمع السوداني وفق تشكيلات فعالياته التي كانت تتصدر المشهد وقتذاك ..
متمثلة في نخبة من الخريجين وتنظيمات الطرق الدينية ..
حيث تجمعت وعبرت عن نفسها في كتلتين احداهما ( مؤتمر الخريجين ) ..
قبل أن تستقطبهم الأيديولوجيات وتفرق بينهم إلى يسار ويمين ..
والآخر فعاليات دينية ( الطرق الصوفية ) تجمعت تحت رايات الختمية والأنصار ..
وعبرت عن نفسها في تشكيلة الحزبين الأمة والاتحاد الديموقراطي ..
في كل الأحوال وكيفما كانت درجات المصداقية في نقدنا لها وتحميلها خطئية مآل الحال سواء كانت عامدة في ذلك أم غافلة ..
لا نملك نفيها عن واقعنا الإجتماعي أو نسبتها لجهة جغرافية كما تفعل أنت..
لأن وجودها في هذه الجهة لم يكن أيضا خيارها..
بل خيار النظام الاستعماري الأسبق ( التركية السابقة ) الذي عمل على نقل و توطين المركز في هذه الجهة..
علينا أن نفسر واقعنا المذري من خلال حقيقة مصدر الفعل لا نتيجته ومظهره ..
Quote: فمبدا الفيدرالية الان الجبهة الثورية في مقدمتهم الحركة الشعبية متفقون هنا على الوحدة الفيدرالية على الاقل حتى الان لان استمرار حرب سلطة في الخرطوم ضدهم قد يدفعهم الى خيارات اخرى طبعا. وحتى عندما كنا في الحركة الشعبية الموحدة, فكانت حتى اخر لحظة ظللنا بما فينا ابناء الجنوب السوداني المؤمنون بمشروع السودان الجديد الذين ناضلوا من اجله بارواحهم العزيزة كانوا على ايمان تام بالوحدة الفيدرالية في اطار السودان الجديد الذي خلاصته الاعتراف بالتنوع السوداني الذي يقوم على اساس وجودنا التاريخي والمعاصر الذين يشكلان السودان الموجود بين ايدينا. مما يلزم الاعتراف بهذه الحقائق التي تشكل جميع شعوب السودان وفق تنوعهم الماثل, والقبول ببعضنا البعض كسودانيون اولا.
ولاقرار هذا الواقع سياسيا على اساس حق المواطنة التي تقوم على الحقوق السياسية المكتسبة المتساوية المكفولة لكي يتحقق نظام حكم عادل, كاساس او شرط لتحقيق الوحدة السياسية في اطار الدولة اولا كمواطنون يمتمعون بحق الولاء الى مؤسسة الدولة السياسية العادلة للنهوض بنا جميعا كامة سودانية متنوعة خلاقة قادرة على تجاوز اتون الاحتراب ونظام دولة القهر الاثني او العرقي الديني الجهوي, الاحادي المفروض بالقوة, وعوضا عن الانتماءات الطائفية ( العرقي، الديني, الجهوي...الخ) كفالة حقوق المواطنة كاساس للانتماء للدولة المؤسسة السياسية وسيادة القانون ليتحقق اجل الحياة الحرة الكريمة للجميع دون ادنى تمييز. لكي يتحقق كل هذا فلابد من اقامة وتاسيس الدولة العلمانية الديمقراطية المتعددة الموحدة فيدراليا؟
وهنا يتضح التناقض بين ما ظل يطالب به ابناء الجنوب السوداني اولا كشروط اساسية مسبقة للوحدة السياسية والتي هي في حد ذاتها تصنع الوحدة على اسس واقعية حقيقية متينة كما اسماها د قرنق ب(الوحدة على اسس جديدة او الوحدة في التنوع) والتي تبدا بالاعتراف بالتنوع السوداني (وليس مجرد امة عربية اسلامية واحدة كما ظل سائدا) وانما بصدد خلق الامة السوداناوية اولا بغض النظر عن الانتماء العرقي او الديني؟ ثم الاتفاق في شان الدولة المؤسسة السياسية الدنيوية التي تقوم الانتماء فيها على اساس المواطنة المتساوية في الحقوق المكفولة والواجبات الملزمة وسيادة القانون بدل التفضيل الديني والتمايز العرقي الجهوي كما ظل سائدا. كما اقترحت قيادة الحركة مبدا عقد المؤتمر القومي الدستوري الذي يجب ان يحضره ممثلي جميع مكونات السودان لمناقشة هذه الاهداف والتوافق حوله وتحقيقه, مع قابلية الاضافة او الشطب مع الاتيان بالبديل الامثل؟ ولكن لا حياة لمن تنادي طبعا.
بينما ظل النخب الشمالية الحاكمة في كل الانظمة المتعاقبة قد حصروا كل الامر في قضية الوحدة والانفصال في اطار الدولة العربية الاسلامية المحتكرة فيما بينهم منذ الاستقلال. وهنا واضح شتان ما بين المطلبين. كما ان اخر من رفض التوافق بين جميع اهل السودان في اقامة الدولة العلمانية الديمقراطية المتعددة الموحدة فيدراليا هم النخب الشمالية الحاكمة منذ اواخر عهد النميري مرورا بالفترة الانتقالية وحكم الاحزاب وحتى انقلاب الكيزان الذي كان بالتواطؤ مع الاحزاب الشمال الاخرى. وحتى في الايقاد منذ قيامه كان الرفض من الخرطوم تاريخيا حتى الساعة وليس لان الحركة الشعبية التي غيرت مسارها كما ذكرت انت؟ فهذا غير صحيح على الاطلاق لان لا يوجد برنامج او طرح وحدوي حقيقي يقوم على الشروط الموضوعية المسبقة المتعلقة باقامة الدولة السياسية نفسها التي تقوم على حقوق المواطنة السياسية المكتسبة القانونية تحت سيادة القانون وفق نظام حكم عادل قد قدمه احزاب الشمال تاريخيا حتى الساعة.
وفي الواقع انت هنا تسير بنفس النهج لان الموضوع او الازمة اساسا ليس وحدة السودان وانما كيفية الانتماء لهذا السودان في اطار مؤسسة الدولة السياسية على اسس واقعية متساوية وعادلة تقوم على الحقوق اولا لتكون الولاء الطوعي للدولة السودانية بالتوافق الجمعي في تشكيلها. ثم ياتي الوحدة التي تحدد علاقة الاقاليم المركز الذي يجب تحديده اولا كشرط مسبق ايضا بالاتفاق السياسي بين جميع اقاليم السودان وليس بفرض اي طرف على الاخرين الا وفق رضاهم بما يخدم مصالحهم ويعبر عنهم بالفعل.
عليه انا اتفق معك من حيث المبدا على الاقل حتى الان..... على الوحدة الفيدرالية او الاتحاد السياسي الفيدرالي كمشروع سياسي واضح المعالم وقابل للاتفاق والتطبيق ايضا ولكني مضطر ارد على بعض من مداخلاتك لما اراه من وجهة نظري ينطبق عليه المثل: لا يستقيم الظل والعود معوج؟ وساخلص بالخاتمة وان لدي فكرة عن كيفية اقامة الدولة نفسها وكيفية الانتماء اليها كشرط اساسي مسبق للوحدة بين الاقاليم. ولكن الحديث هنا يطول وانا لا اعرف الاختصار او لان المازق السياسي السوداني اكبر من اختصاره في مداخلات مختصرة مخلة بحقيقة الازمة التي تستحق عن جدارة المجلدات طبعا عليه ساقوم بانزال ما يمكن ان نسميه كتيب صغير في الرد على بعض مداخلاتك الذي لا اتفق معك فيه ونختم بما اراه بالشروط الموضوعية الجوهرية المسبقة للشروع في اي مشروع للاتحاد وفقا للازمة الراهنة, فحسب وجهة نظري ما لم نحقق هذه الشروط الجوهرية المسبقة سوف لن نتمكن من تحقيق اي نوع من الاتحاد اي كان؟

هذه التعقيب و التعقيبات التي تلته ـ على الرغم من طابعها السردي لوقائع وأحداث غير أنها جيدة ..
وضرورية لعكس مظهر الأزمة ونتائجها المدمرة ..
باستثنا هذه الجملة (بينما ظل النخب الشمالية الحاكمة في كل الانظمة المتعاقبة) ..
فلو أنك توقفت عند لفظ (النخب ) دون ذكر الجهة لعبرت عن المظالم بطريقة كلية وجيدة..
ولما بدت المداخلة وكأنها تعبر عن مظالم جهة أو فئة اجتماعية دون أخرى..
في كل الاحول أنت مشكور لأنك عكست فهم آخرين كثر خاصة بين من ينكرون واقع المجتمع السوداني الهجين..
فهم للأسف عاطفيون ويجنحون لتفسير الأزمة من منطلق اجتماعي على الرغم من كونها أزمة سياسية ..
ولعل أدبيات الصراع الأفريقي التاريخية والزخم الإعلامي الذي اكتسبته تجاه الاستعمار الاستيطاني ..
كان دافعا لبعض من يوسمون بالنخبة الثقافية نحو تشبيه الحالة السودانية وإخفاقاتها في استيعاب التنوع بحالة ذلك الاستعمار الاستيطاني ..
متغافلين عمدا أو جهلا أو سهوا الفارق الجوهري الذي يميز حالتنا عن تلك ..
فهذا الوطن هو وطن كياناته المتساكنة..
درج أهله منذ القدم على استقبال كل الديانات ومختلف الأجناس والاندماج معها سلما لا حربا..
وأن الاستعمار ومحاولات الاستعمار التي واجهوها منذ اتفاقية ( البقط) لغاية أحدثها لم تكن استيطانية..
لذا فإن تفسير الهيمنة السياسية على أسس عرقية أو جهوية تفسير لا يخلو عن الغرض فوق أنه يفتقر للدقة ..
فالحقائق المجردة تنسب الهيمنة السياسية للنظام المركزي والأيديولوجية الطاغية في المجتمع..
عملت نخب يعينها لاستثمارها والاتجار بها ..
وهو الخلل الذي يسعى المقترح على تقويمه و تماما كما قلت لا يستقيم الظل والعود أعوج..
وهذا العود الأعوج هو مركزية الدولة ويسعى المقترح لتقويمه ..
يعني بالبلدي إذا شبهنا حالتنا بسيارة واعتبرنا مكنتها التنوع الاجتماعي ..
وطاقتها المحركة هي الأيديولوجية ـ سواء دينية أم علمانية ..
وعجلاتها النظام المركزي ..
فالمقترح هو المفتاح الذي نحل به هذه العجلات لكي نعطل حركة العربة التي ظلت تسحقنا منذ الاستقلال ..

لاحظت أيضا من تعقيبك أنك تصور المقترح وكأنه مفروض! ولا أدري من أين جاءتك هذه الخاطرة ..
فالمقترح لن يكتب له الحياة مالم تناقشه كل النخب والفعاليات الاجتماعية وتضيف إليه أو تحذف منه ..
من خلال آلية يتفق عليها الناس أيا كان مسماها مؤتمر دستوري ، تجمع أهل السودان ـ الخ ..
آمل أن أكون قد نجحت هذه المرة في تبسيط الفكرة ..
بحيث تلتقي خطوط النقاش المتوازية وتشكل معا رأس رحم يخترق قلب الأزمة ..

مرة أخرى لك الشكر.

Post: #117
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 12-16-2013, 04:47 PM
Parent: #116

الاستاذ / الملك ..
بوست في غاية الاهمية والمعرفية ..

الاستاذ / العربي
اضافة حقيقية وحديث نخب كان المفروض تداوله في محاضرات مباشرة أمام جمهور ..
حتى السياق الذي تسيرون فيه مثالي .. واصلوا

الاخوة الكرام .. الاستاذة الاجلاء ..
مداخلاتكم فيها قيمة معرفية كبيرة جداً ..
ليت لدينا مراكز مفتوحة تستدعي امثالكم للنتظير بهذا المستوى الراقي ..
المشكلة اننا لم نعد قراء كما كنا في السابق ..
الحكاية عايزة حلقات تلفزيونية لتعم الفائدة ..

متابعين ..

Post: #118
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-16-2013, 10:45 PM
Parent: #117

الاخ الاستاذ محمد طه

شكرا لك على المثابرة والتواصل في الرد وحيث مازلت اواصل في الفرفشة في بعض النقاط التي سطرته انت ومازلت اؤكد اتفاقي المبدئي حويتى الان وخلي بالك من حتى الان لان القصف الجوي المستعمر حكام الخرطوم لكاننا العدو الاسرائيلي دا سيضطرنا الى تغيير موقفنا مرغمين بالقوة املا في النجاة بما تبقى منا في اقاليمنا التي اصبحت ساحات عسكرية يجند لها من وراء الحدود؟ واكرر لك بالشكر على هذه النافذة ورحابة الصدر

كما اشكر الاخ عبد الوهاب بمواظبته على البوست وحضه لنا بالتواصل وهو في الواقع بقدر يلهمنا ايضا يضعنا في محك المسئولية التي لا نستطيع حملها فالكتابة مسئولية طبعا؟ والتطرق الى الشان العام بالكتابة مسئولية اكبر كفيل بالمحاسبة كمان؟ عليه سنعمل جاهدا لنكون عند الحد الادنى لقدر المسئولية التاريخية الكبرى الملقاة على عاتقنا كاجيال عانينا سنين من الدويلة القائمة منذ الاستقلال؟ فحتى الاخبار العامة عننا لم تكن يوما مكتملة الفرحة فكم فرحنا بابريل 1985 الذي سرعان ما تم سرقته لندخل في ليل بهيم حيث يرفع المصاحف في شوارع الخرطوم لمزيد من الاحتقان والانقسام الوطني الذي لم يحدث حتى في المهدية كخريجي خلاوي دين؟

الا انهم قد عاركوا الغزو الاجنبي بشقيه الانجليزي التركي, ولكنهم لم يشهروا بالمصحف الشريف في وجه سوداني واحد. بينما في ما بعد الاستقلال قد بلغ الارهاب قد مبلغا جعلنا لا نستغرب ابدا ما حدث منذ وصول الكيزان الى سدة السلطة وما المصحف الا كتاب حق مقدس اريد به باطل لا اكثر ولا اقل؟ بل السؤال كيف الكيزان السودان؟ بصراحة كدا نحنا كنا فين؟ ونحن دا كلنا كدا كمجتمع مهد حضاري لالاف السنين؟ في غيبوبة طبعا لكن منو الدخلنا في الغيبوبة دا؟ يا اخي الفكي المهدي امس قاوم بنا حكم العائلة التركي باسم الخلافة الاسلامية فهزمناهم شر هزيمة اليوم وبعد مائة عام يحكمنا فهم الاخوان الارهابي الوافد لربع قرن؟ مما يعني ان الدولة العربية الاسلامية المزعومة عبارة عن: للخلف دور؟ او كما عبر الدكتور سيد القمني؟

فالازمة التاريخية ليس قاعدية او افقية وانما ازمة فوقية او راسية تتعلق بعقلية ومفاهيم النخب الحاكمة وفق ايديولوجية سلطة الاقلية التي الت اليها الامر بتوزيع الوظائف من المستعمر الثنائي وعلى اساسه هيمنت العقلية العروباسلامية المستمدة جذورها من الجوار العربي حيث حركة (القومية العربية) التي استخدمت الاسلام كمبرر لها في احكامها وافعالها وشرعيتها كواقع ومشروعيتها في الحكم (احقيتها) وشرعية حكمها اي كان دون الاخرين؟ فالحكم العرقي او الاثني القبلي اساسا تقوم على اساس ان الحاكم والمحكومين لابد ينحدرون من نفس العرقية؟ والقتال او الحرب الاهلي بين مكونات الدولة لكسب معركة الشرعية امر حتمي في هكذا انظمة حكم دول تقوم على العرق او اعراق مؤتلفة مقابل اخرين طبعا؟

وهذا اساس قبلي عرقي او نزعة قومية عرقية - مفضي الى النازية- تتناقض مع مبادئ مشروعية الدولة الحديثة وحق الانتماء اليها والتي تقوم على مفاهيم الحداثة وتقييم الانسان كانسان قيمة في حد ذاته وعلى هذا الاساس كفالة حق المواطنة كاساس للانتماء للدولة الحديثة والثقافة المدنية التي تعكس حقيقة المجتمع ككل بغض النظر عن الخلفية العرقية او الدينية فقط الانسان كقيمة في حد ذاته؟ مع الاحتفاظ بحقوقك العرقية والدينية والثقافية....الخ كحقوق طبيعية مكفولة قبل القانون وحق التفاعل وفق متطلبات الحياة اليومي في اطار المجتمع التي تعيش فيه فاساس الدولة انك كانسان حياتك مامن وحريتك مكفولة وحقوقك محفوظة بالتساوي مع اخرين في اطار مؤسسة الدولة السياسي الدنيوي هنا دا لا صلة لها البتة بشئون الاخرة وما بعد الموت!

وما حدث في السوان بعد توزيع تركة الوظائف او تسليمها باليد لحفنة من النخبة من الشمال النيلي واخرون لا ندري من اين بالضبط؟ ولكنهم زعموا انهم شماليون ايضا؟ وهذا في الواقع يعكس رحابة الشمال ايضا وتنوعه كمجتمع وليس كما ظل يزعم النخبة كذبا بانهم الجماعة العربية المتجانسة في الشمال النيلي؟ وعلى اساسه قاموا باستلاف المشروع الاثني او العرقي القومي العربي) ولفقها في قارة السودان كهوية لها على اساس انها دولة عربية اسلامية؟ وهنا تلقائيا تم اختطاف الدولة من شعب الشمال انفسهم سواء كانوا عرب متجانسون او غير عرب؟ لان حقهم في الانتماء الى هذه الدولة قد اهدرت بالكامل ببساطة لان الانتماء الى الدولة لا تتم طريق العرق او الدين وانما عن طريق الحقوق السياسية المكتسبة المكفولة وفق حق المواطنة كاساس.

كما ان الدولة الملقب ب(الشيطان الضروري) هي المؤسسة التي اصطنعها البشرية وفق تجاربها لتجاوز مجتمع القبيلة او الاسرالتي اسست امبراطوريات لتنهار غير ماسوفا عليها. فالدولة الحديثة مؤسسة سياسية قانونية تشمل كل القبائل بغض النظر عن قبائلهم وانما لكونهم بشر لهم وضع خاص في الارض وفق الرقعة الجغرافية المعنية حفاظا على حياتهم وحيوياتهم في الحياة الحرة الكريمة. اذن هنا جملة من التناقضات التي دسها او خلقها هذا الكيان الهلامي الذي تم تاسيسه فوقيا نخبويا في العام 1956 ومنذ يومها الاول كان عملا انتهازيا بامتياز وغير مؤهل سياسيا لتقديم اي شئ لاحد غير الدمار لانها غير معني باحد غير الذين في سدتها, ايضا من خرج منها يعود مثل الذي لم يدخل اساسا فلا يوجد حق مكفول او مضمون لاحد منذ اليوم الاول.

Post: #119
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-16-2013, 10:50 PM
Parent: #118

وقد نجحت الى حد ما بثمن باهظ جدا طبعا في امور محددة هي في الاساس قد اضر بجميع شعوب السودان ضررا بالغا كما هو ماثل وخصما عليها وعلى استمرارها ايضا : تكريس السلطة الفعلية في يد النخبة النيلية على التوالي لستون عاما؟
وتكريس الانقسام الجهوي/ العرقي الديني الذي صنعه الاستعمار عرب/ غير عرب ومسلمون غير مسلمون وبين مسلمون مسلمون في اطار الدولة التي في الاساس لا صلة لها بهذه الامور من الاخر كدا, بينما في الواقع الاجتماعي ليس التقسيم بهذه الدرجة الحادة وان وجد فسبب السلطة ايضا والتي كانت المفترض من اهم واجباتها ازالة هذه التقسيمات والحواجز العرقية الديني بالثقافة السياسية المدنية وسيادة القانون؟ وهذا ما افضى بان يصوت الجنوبيون بنسبة عالية جدا للاستقلال التام بعد رفض مطالبهم الواضحة المشروعة في وطنهم وعوضا عنها تم منحهم حق تقرير المصير للاستقلال التام وكان النتيجة حتمية طبعا الا لعدم الشعور كجتمع او كاقليم كامل بانهم جزء من الامة العربية الاسلامية.

بالاضافة الى اثار الحرب الذي ايضا كان دفاعا عن العروبة والاسلام - وليس دفاعا عن شعب السودان في حد ذاتهم والذين ضمنهم شعب الجنوب السوداني طبعا- وهذا ايضا الدروشة في باقي شعوب السودان الذين تحول امرهم بفعل نخب سلطة الدولة التي ادخلوهم في هذا النفق الاثني الديني الجهوي الضيق بحيث يعتبرون انفسهم جزء اصيل من الامة العربية الاسلامية من خارج حدود دولتهم. ولم يكونوا اولا امة سودانية وفق الحقوق المتساوية المكفولة والواجبات الملزمة في اطار مؤسسة الدولة السياسية في الرقعة الجغرافية المعنية وحسب؟ بصراحة ظللنا من العامة نعتقد بان الجنوبيون مجرد جماعة من الاخرين لا دين ولا اصل شريف لهم وبالتالي قتلهم امرا بديهيا على الاقل بواسطة سلطة الدولة نفسها وهذه كانت الكارثة الكبرى ومصيبتنا الانسانية في المقام الاول بحيث ان العمي الايديولوجي للنخبة حرصا على مصالحها الخاصة عمدت على اعتماد سياسة فرق تسد والتعمية الايديولوجية ومصادرة الراي الاخر ومصادر الوعي الاجتماعي والسياسي معا.

كما نجحت في حرمان جميع شعوب السودان من الوعي بهذه الحقوق ناهيك عن نيلها او حتى انتزاعها كحقوق كمشروعة لاي فرد في اي كيان دولة سياسية؟ وكما يقول الفرنسيون فان انتهاكات السلطة وقهرها وجبروتها لا تخلق الثورة ولكن الوعي بالحقوق وادراك المظالم وتحديد الظالم هي التي قد تشعل الثورة؟ عليه فان شعب الشمال النيلي لا يعبر عنه الانظمة القائمة وانما اضرته وعمدت على تحييده بطرق شتى مثل ادعاء التجانس كاساس لبقائهم هكذا بينما هم في الواقع ليس كذلك وهنا واضح ان قهر السلطة وايديولوجيتها العرقية الدينية الجهوية هي سبب خضوعهم وليس لانهم متجانسين؟

ثم انتزاع العواطف العشائرية هي اسهل وسيلة لاخضاع الشعوب من قبل القادة وتعبئتهم كمان او حتى تحييدهم وهنا ياتي التمثل بثقافتهم المحلية باعتبارها لسان حال الدويلة التي في نفس الوقت تحرمهم حقوقهم المشروع ولا تتسامح مع من يختلف معها منهم حتى في الراي الا المداهنون وما اكثرهم؟ بحيث الواحد يتحدث في الاعلام وما تعرف الشخص ماشي ولا جاي؟ مع الشعب ولا مع السلطة؟ ولا مع نفسه ولا مع من بالضبط؟ وابدا لا تخلص بشئ ولكان هناك شئ يخيفه وانت لا تراه؟

وفي النهاية هم عارفين طبعا؟ بس نحن لازم نظل ماعارفين بس دايشيننا اونطا كدا بس؟ وسلاح التخويف بالخطر من الاخرين من ابناء وطنهم, فعندما يقف الطائفي حفيد مقبولة او ماجور الاخوانجية السفاح بشير ليقول المتمرد العميل جون قرنق يستهدف العروبة والاسلام؟ فتلقائيا لا يجد العامة منطقا لتفنيد هذا الكلام ودحضته بل العكس تصديقه طبعا لان المعروف ان الشهيد جون قرنق ليس عربيا وليس مسلما فهو اذن تلقائيا خطر على العروبة والاسلام؟ ولكن هل الموضوع اساسا متعلق بالعروبة والاسلام؟ فهذا هو واقع الدويلة العنصرية منذ الاستقلال؟
:اذن لا احد من شعوب السودان ينتمي سياسيا الى هذه الدولة العرقية وبالتالي يلزمنا اولا التخلص من هذا الصنم القاتل المدمر التي لا صلة لها بجميع شعوب السودان

الف شكر لكم

وسنواصل

Post: #120
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-16-2013, 11:16 PM
Parent: #119

Quote: وكما ذكرت من قبل فإن سمت النسيج الاجتماعي القاري المتنوع في دارفور ..
لا يسمح مطلقا على نجاح دعاوى الإنفصال كما الحال في الجنوب ..
فلا تتعب نفسك وإن افترضت جدلا حدوث ذلك ..
فتأكد أن دارفور سوف تصبح مثل الصومال


بالعكس تماما فان دارفور اساسا كانت دولة مستقلة منذ حوالي القرن قبل تاسيس هذه الدويلة العبثية القاتلة القائمة اذن من الطبيعي ان تعود دارفور لحقيقتها قبل الغزو الانجليزي الذي ربط دارفور بالدويلة الاستعمارية القائمة لخدمة مصالح المستعمر الانجليزي ومن خلفوه من بعد. وهذا هو الحلقة التي ظلت مفقودة منذ خروج الانجليز, والذي لزاما علينا اعادة النظر في وضعهم وتحديد مصيرهم بانفسهم بطرح السؤال من نحن؟ هذا اولا ثم الاختيار بين البقاء في السودان على اساس الوحدة التي تقوم على الندية والحقوق الوطنية السياسية المتساوية ورعاية المصالح الدنيوية في اطارالدولة العادلة الموحدة او العودة سريعا الى ما كانوا عليه قبل الغزو الانجليزي المصري الجلابي كممتلك تابع لهم يتبادلونها فيما بينهم وفق هواهم ومصالحهم الخاصة.
ثم السؤال الهام جدا هل اهل دارفور هم الاقليميون ام حكام الخرطوم هم الذين قزموا السودان الذي تم اختزاله في اقليمهم؟ وفي الواقع فان اقليم بمكوناته المختلفة كانوا ضمن دوائر انتخابية لابناء السودان من خارج الاقليم وعبد الله خليل رئيس الوزراء كان ترشح في دائرة دارفور واخرون فهل حدث مثل هذا في اقاليم اخرى يا ترى؟ ولماذا لم يحدث؟

فهل السودان كانت مؤسسة دولة سياسية حقيقية لكل الاقاليم المكونة للسودان؟ الاجابة بداهة لا طبعا؟ اذن من الذي ضحى باقليمه وحقوقه في سبيل الاخرين ظلوا في السلطة تاريخيا وابناء الاقاليم الاخرى قد ظلوا مجرد اتباع او مجبرين بالقوة العسكرية ليظلوا خاضعين تحت سيطرة من ظلوا في السلطة تاريخيا؟ فهذا الوضع الماساوي بالحروب والتسلط والنكران والهيمنة والاحتكار والاقصاء السياسي هو الذي افضى بابناء اقاليم السودان الاخرى من خارج الشمال النيلي في العودة الى رشدهم والتفكير جديا في امر اقاليمهم وكفى ولكن هل من مجيب سلما بلا شرورة وارهاب وقتل؟ بالطبع لا!

فبداهة عندما تمارس سلطة الدولة المركزية افتراضا الاقصاء السياسي والتهميش الاقتصادي والحروب ضد اقليم كامل ذو مساحة كبيرة وسكان لهم عدد مقدر فان رد الفعل البديهي لهذا الاقليم هو التفكير جديا في الاستقلال والابتعاد من سلطان القهر والاقصاء والحروب من قبل السلطة المركزية في الخرطوم. واطلاقا لا يوجد انفصالي اكبر من اعلان حرب الدولة ضد شعبها لاي سبب وعشان كدا معظم الدولة القائمة الان خاصة ذات المساحات الشاسعة وندرة الموارد والاشكال القديمة من انماط الحكم( النظم القومية العرقية) فانهم لديهم ما يجعل اشعال الحروب الاهلية امرا بديهيا الا انهم يسعون بكل ما يستطيعون للحؤول دون قيام الحروب الاهلية. وسلطة الدولة تحديدا اخر من تشرع في الحرب ضد اقليم بعينه او مجموعة سكانية بعينها الا للخطر الجوهري الذي يشكله حرب الدولة ضد شعبها ولو جزئيا على استمرار الدولة نفسها واستقرارها وحتمية استقلال الاقليم المستهدف بحرب الدولة يصبح امر حتمي؟ والجنوب السوداني خير مثال؟

فكل الدول الان لديها مشاكل كبيرة في داخلها الا ان النزوع الى اعلان الحرب من قبل سلطة الدولة نفسها ظل عصيا لانه في حد ذاته مشكلة تضاف الى المشاكل وليس حلا على الاطلاق. والخيار الامثل هو التسوية السياسية وتقديم التنازلات من قبل السلطة درءا للدخول في الحرب مع اي من مكوناتها الاساسية اذن فالانقصاليون الحقيقيون فعلا هم حكام الخرطوم تاريخيا وشماليو السلطة تحديدا تاريخيا؟ ودا واحدة من عجائب نخبة الشمال في السلطة وخارجها ايضا منذ الاستقلال فاذا عملت احصاء او بحث تجدهم الاكثر صراخا بوصمة الانفصال في وجه الاخرين بينما لا يحددون وضعهم كما ذكرنا باعلاه؟ ولا ادري من الذي منحهم هذا الحق في وصم الاخرين بالانفصاليين في الوقت الذي ابناء اقليمهم وعشائرهم في السلطة يمارسون الاقصاء السياسي والقتل التاريخي ضد ابناء الاقاليم الاخرى مستغلين سلطة الدولة المحتكرة لديهم منذ هبة توزيع الوظائف قبيل الاستقلال حيث ظلوا يصوبون وصمة الانفصال كسلاح في وجه ابناء الجنوب السوداني الذين عمليا كانوا اكثر وطنية ووحدوية على اسس حقيقية عادلة من نظرائهم من نخبة السلطة من الشمال تاريخيا لاسباب واضحة كالشمس.

فالشعور الكامن بانهم المركز وفقا للهيمنة واحتكار السلطة التي حالت بينهم وبين تحديد وضعهم كابناء اقليم, مثلهم مثل الاخرين هذا اولا. ثم في كل الحالتين سواء كانوا مركز بالفعل او ابناء اقليم, فلزاما عليهم طرح مشروعهم السياسي الواضح للوحدة السياسية بين الاقاليم السودان في اطار الدولة السياسية سلما ثم من رفض الطرح السلمي للوحدة يحق ان يوصم بالانفصالية؟ ولكنك تهيمن على الدولة بكاملها وتحتكر السلطة وسائل الاتصال ومصادر الوعي السياسي وتمارس الاقصاء السياسي وتفرض الحرب كوسيلة لاخضاع الاخرين بحجة انهم انقصاليون فهذا هو العبث والهراء في تغطية انفصاليتهم الواضحة طبعا؟ واقول مكررا بان حرب السلطة العدواني الطويلة في داخل اقاليمنا هي تدقعنا جفعا الى التطرق الى كافة الوسائل بما في حق تقرير المصير والاستقلال وليس لاننا انفصاليون او ذو نزعات انفصالية او عشائرية كما اوضحت الدولة نفسها هي العشائرية وصناع القرار السياسي في سدتها هم الانفصاليون باصدار فرمونات الحروب الرسمية من قبل سلطة الدولة وحتى وفق برنامجهم واطروحاتهم الحزبية الاحادية الاقصائية وبالتالي تحويل الليل ان يكون نهارا او يكون النهار ليل فهذه كارثة اخرى تضاف الى كوارثنا العظام؟

Post: #121
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-16-2013, 11:29 PM
Parent: #120

Quote: يعني بالبلدي جهزت الزريبة عشان لما تجي التيران ما تحوس في البرية ونجري وراها هاو هو..

حسا دا كلام يا استاذ محمد ؟ يعني ساويت بين شعب السودان بتيران لم يصلوا بعد؟ بينما شعبنا الابي موجود منذ اكثر من سبعة الف عام دا تاريخ مكتوب وبغير المكتوب نزعم ان ادم نفسه سوداني؟
يا استاذ انت رجل قانون وكان الاجدى بك الحرص على العدالة والانصاف فانت تمارس الانكار والهروب من اشعة الشمس الحارقة في سوداننا المنكوب ولكن لا ضير؟ طبعا وبمناسبة الراحل العظيم مانديلا كملهم لنا جميعنا فان واجبك يقتضي الاعتراف بالواقع اولا باول وتبنى شعاره العظيم الذي جهر به قائلا:

Quote: حاربت ضد سيطرة البيض، وحاربت ضد سيطرة السود، لقد كنت أسعى من أجل مجتمع حر ديمقراطي يعيش فيه الجميع بسلام وتكون الفرص فيه متساوية. هذا هو المثال الذي أتمنى أن أعيش من أجله وأن أحققه."
"وإذا اقتضت الحاجة، فأنا مستعد للموت في سبيل هذا."
خطاب من جزيرة روبن في أبريل/نيسان 1971


وان لم يكن لدينا بيض كما في جنوب افريقيا الا ان الواقع اقرب ما يكون للنظام العنصري السابق في جنوب افريقيا والفرق فان النظام العنصري في جنوب افريقيا كان مقننا بالقانون. بينما في السودان قد تم عن قصد ترك الحبل على القارب لاسباب ايضا واضحة بالنسبة لنا؟ ثانيا الطرف المهيمن في جنوب افريقيا ابيض عديل اتوا من وراء الحدود حديثا نسبيا بينما الفئة المهيمنة في السودان هم افارقة سودانيون ويزعمون بان اصولهم (السامية الشريفة) قد اتوا من من وراء الحدود والسودان نفسه قد تكون بوصول اسلافهم؟ واراك تايد هذا الاخير بادعاء اسهامهم الاكبر في تكوين السودان الحالي الذي بات لا يشرف احدا على الاطلاق؟

وكما قال الدكتور قرنق في محفل تنصيب مانديلا نفسه في المقارنة ما بين النظامين جنوب افريقيا قبل مانديلا وانظمة الحكم المتعاقبة في السودان حيث عبر بوضوح عن جانب من الازمة في السودان قائلا: ان الازمة في جنوب افريقيا في غاية الوضوح حيث اقلية من ذوي البشرة البيضاء اتوا من وراء الحدود وبدعم دولي تولوا زمام الامر ليقنون التمييز العنصري ضد الاغلبية من السكان السود هذا واضح, بينما الامر في السودان اكثر غموضا بحيث ان من تولوا السلطة بواسطة المستعمر ويمارسون العنصرية والقهر والاقصاء ضد شعب السودان هم سودانيون ويلبسون جلدنا مما يجعل الامر اكثر تعقيدا وغموض يصعب كشف حقيقتهم؟

فافتراضك بان الامر ما اكثر من زريبة للثيران الى حين ياتون كمان؟ فهذا في حد ذاته مثل لم اجده ما يجعله من الاهمية لصناعة اتحاد سياسي تناسب مجتمع البشر وليس اي كائن اخر,حتى يتجاوزوا ازماتهم التاريخية المتراكمة ويشرعون في الحلول المنطقية المناسبة؟ وحتى في الزريبة فايضا يلزمك الاجابة على سؤال لماذا الزريبة في الاساس؟ وهل لا يجوز للثيران البقاء في العراء ساكد مثلا؟ كما ان افتراضك ان الزريبة مخصصة للثيران عندما ياتون؟, مما يجعل لا مكان للبقر والعجول وغنم وجواميس وثعالب.....الخ وفي الاخر انت بهذا المثل قد اعطيتني انطباع بان لا فرق اطلاقا بين احمد وحاج حمد في نظرتكم وتصوراتكم للازمة برمتها وهنا تكمن جانب هام من الازمة التاريخية التي نحن فيها؟

بعدين اعمل حسابك فنحن في الاساس رواعية كبار ونحب ان يبقى المواشي نامين دشر ساكد في ارض الله الواسع دا؟ فهل هناك مانع؟ يا محمد يا اخوي قصة الزريبة دا موضوع صعب خلاص؟ وهي فعلا ظلت مجرد زريبة منذ الاستقلال حتى الساعة لا اكثر ولا اقل؟ بس انت حسب ظني جسدت السودان القديم كما هو ماثل فما اكثر من زريبة وبصراحة انا جهزت مداخلة قبل عدة ايام في الرد على المقترح نفسه محفوظة الان لانني فضلت الرد على مداخلاتك الاخرى وردك لي قبل الدخول في مناقشة المقترح وقلت فيها بوضوح:

Quote: كما اوضحنا فان اهم شرط لاي اتحاد هو الندية بين الفاعلين سواء كانوا من النخبة السياسية والوضع الاقتصادي الاجتماعي و من حيث المكونات الجغرافية وساكنيها كمواطنون اولا. ومواطنون دا لم يتحقق في الواقع الفعلي منذ الاستقلال حتى الساعة لاحد من شعب السودان مما يجعل الاتحاد مجرد زريبة اخرى لوضع شعب السودان فوقيا في داخله بالضرورة

Post: #122
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-17-2013, 00:06 AM
Parent: #121

Quote: ترى بم ستجيبني إن سألتك عن وصف موجز ودقيق لجذور الأزمة السياسية التي دفعتكم للثورة وحمل السلاح في وجه الدولة ؟


اها انت في نظرك انها الدولة؟ وبالتالي رفع السلاح في وجهها في حد ذاتها جريمة طبعا؟ يا ها انا الدولة؟ بالطبع هذا هو المنطق السائد تاريخيا في الوقت الذي هناك اخرين قد رفعوا السلاح اكثر من مرة ولم يحدث لهم شئ بل لم يوصفوا بهذا الوصف الذي يستبطن التجريم والتبرير الواضح لحق الدولة في اعلان الحرب ضدنا. ببساطة لاننا حملنا السلاح في وجهها الذي لا ندري اين وجه هذه الدويلة العروباسلاموية العنصرية, التي وصلت الى الفاشية الان؟ وهل هي فعلا دولة؟ ودولة لمن بالضبط ونحن ضمنها تحاربنا عدوانا في داخل اقاليمنا الكبيرة الواسعة لدرجة الابادة الجماعية لعقود؟ وعلى اية اساس تقوم الانتماء الى هذه الدولة افتراضا؟ وعندما لا نقر بان هذا الكيان منذ ليست الدولة فهذا معناه شرعية الدولة قد انتقصت بالضرورة؟ ارجو ان نجد الاجابة منك

ثم ان الانقلاب العسكري في جانب منه حرب على الدولة ايضا بل انهاء كامل لشرعية الدولة طبعا بالاضافة الى انه عدوان مسلح على الشعوب مالم تاتي وفق شرط موضوعي محدد جدا وهو ان تقوم الجيش كمؤسسة تتمتع باستقلالية وجزء اساسي ضمن مؤسسات الدولة المحايدة فتقوم بتولي زمام الامر مؤقتا من اجل تجاوز ازمة سياسية وطنية حادة عجز الساسة تماما في ايجاد الحلول لها (وهنا كل الساسة وليس جزء منهم) مما قد يفضي الى التفسخ السياسي الكامل هنا تقوم الجيش كمؤسسة مستقلة او محايدة تماما بحفظ الامن والنظام تمهيدا لتمكين الساسة لوضع سياسي سلمي تتجاوز الازمة المحتدة ليعود الجيش الى ثكناته فور تسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة.

او ازالة نظام دكتاتوري فاسد اعجز القوى السياسية وقهر الجماهير بالقوة المسلحة, او حتى اشعال الحروب الاهلية بين ابناء الوطن الواحد والزام الشعب بدفع التكاليف وفرض على الجيش القيام بالحرب, هنا يحق ايضا التدخل للمؤسسة العسكرية المحايدة باقتلاع النظام الدكتاتوري الفاسد تمهيدا للتحول الى نظام دستوري جديد يقوم به الساسة ليعود بمقتضاه السلطة الى القيادة المدنية المنتخبة وفي كلا الحالتين فالجيش مجرد كبري للعبور السلمي المنظم باسرع وقت ممكن ليس مشرع ولا اداري او محارب في الازمات الوطنية الداخلية او تسيس المجتمع وانما حفظ الحال كما هو حتى لا ينزلق الى ما لا يحمد عقباه وما عدا هذا فالانقلاب العسكري هو نسف لمؤسسة الدولة اذا هناك مؤسسة الدولة بالفعل يحظى بالشرعية بتوافق جميع الشعب حولها وفق مكوناتها الجفرافية -السكانية وثقافاتهم المدنية- السياسية.

وهذا مالا ينطبق على حقيقة الدولة السودانية التي منذ يومها الاول كانت شرعيتها محل نزاع واضح المعالم بل تم اختطافها من قبل نخب الشمال النيلي بالتواطؤ مع المستعمر الثنائي الذي بدورهم كانوا قد احتكروا كل شئ ايضا؟ وبنفس المنطق والنهج بل اشد ضراوة يدير وراثهم حكم السودان الذي اصبحت الدولة هم, وهم الدولة لاغير. لا شعب لا هم يحزنون؟ مستغلين جهاز سلطة الدولة الاحادية بناءا وجهة نظرهم وتصوراتهم الايديولوجية لخدمة مصالحهم الخاصة وفرضها بالقوة العسكرية على الاخرين للاخضاع ثم الاذعان والتبعية؟

فالانقلاب العسكري في الوضع السوداني المختطف بالكامل تلقائيا يحق لنا محاربة نظام الانقلاب العسكري. ثم ثانيا: نحن لم نحارب السلطات في الخرطوم التي افترضتهم دولة بقدر ما نمارس حقنا في الدفاع عن النفس, ببساطة لان الحروب فرضت علينا في داخل اقاليمنا من قبل من السلطة الذين هم في الاول والاخر بشر مثلنا وابناء اقاليم اخرى ايضا. قبل ان يكونوا رجال للدولة التي لم نكونوا فيها شركاء حقيقيون بشكل منصف وعادل مما تلقائيا يجعلنا مظلومين في وطننا وبالتالي مقاومة الظلم حق طبيعي مكفول لا يمنحه احد لنا ولن نستاذن احد كائن من كان في ماذا نفعل في سبيل مقاومة الظلم؟ هذا بالاضافة الى ان عدم التوافق في شكل الدولة بالمشاركة الفاعلة والتعبير الشامل للجميع ايضا يجعل من شرعية الدولة افتراضا في محك طبعا؟ دولة لمن اذن؟ وكيف يتم الانتماء لهذه الدولة اولا ثم الولاء لها وطاعتها ولم نكن جزء من صناعة القرار السياسي فيها؟

بل السؤال الاكثر اهمية هو: كيف تعلن الدولة الحرب الطويلة بكل قدراتها على شعبها في مساحات شاسعة وجزء عزيز مقدر من شعبها؟ هل هناك مايبرر للدولة ان تقوم بهذا العدوان الصارخ لعقود من الزمان؟ وما هو النتائج الحتمية المتوقعة من مثل هذه الحروب للدولة نفسها؟ ما هي مشروعية الدولة نفسها التي العنف العسكري ضد شعبها؟ الم ينقض هذه الاعمال شرعية الدولة؟ وهنا انا اطلاقا لا يعنيني رد فعل الدولة بقدر ما يعنيني رد فعلي كاقليم في مواجهة عدوان الدولة؟ فاذا قلت انا مظلوم من الدولة فمن ظل بيده السلطة والقرار السياسي لا يعنيه امري لاسباب واضحة ايضا بل يبطش بي وانا اعزل؟ وهو مسلح طبعا ومحتكر السلاح كما يحتكر كل شئ مني؟ واذا حملت السلاح في داخل اقليمي لاقول انا هنا مظلوم منكم فارجو ان تسمعوني يهاجمني بكل ما يملك من قوة مسلحة الم يكن هذا هو الواقع؟
ارجو ان اجد الاجابة ايضا؟

Post: #123
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-17-2013, 00:29 AM
Parent: #122

Quote: سوف أجيبك دا كلام سياسي استقطابي جهوي ..

دا قديمة طبعا ولكن كدا اعطينا فهم او شرح مبسط ماذا تعنى بالجهوية التي تقصده اولا؟
عشان لاننا شايفين قصة الجهوية دا من زمان كدا النخبة عاملينا طمنجة طاخ بشوطو بيها خصومهم اونطا؟ وهم كانهم جاءوا من كوكب معزول او هم بخلقتهم مركز الكون والاخرون مجرد جهويون ودا سلاح خطير جدا بس الكويسة انها ذو حدين طبعا؟ ويقال الفيك بدر بيهو طبعا؟ ثم من الذي منع حق الاستقطاب السياسي؟ وعلى اي اساس تقوم الاستقطاب السياسي؟ بالله يا استاذ محمد مصطلحات بتاع حفيد مقبولة ونصيبه و وزملائه من الطائفي الاخر وقبيلة اليسار المحتكر جهويا ابعد نفسك من مصطلحاتهم واونطاتهم معانا ارجوك؟ يا اخي ديل لو منهم صالح للشمال نفسه بدءا بالخرطوم فهل كان نحن دخلنا في هذا المازق التاريخي ولا انت فاكر كل الحصل قضاء وقدر مثلا؟ ابدا كل الذي حصل بفعل فاعل ومعلومين كمان واذا انت ما عارف نحن كضحايا عارفين بالاشخاص والقرار والساعة كمان؟ وماعارف اي زول شايل ليهو نبوت كبير يجلدع بوصم المختلفين معه بالجهوية وهي في الاصل مكنة قديمة فبركها صناع الدويلة الجهوية العنصرية ودمغها بالاخرين عبثا؟

Quote: لا يبدي سوى المظهر الخارجي الشكلي للأزمة يعني بالدارجي( القشرة – بكسر القاف )..
ولا ينفذ للمضمون أي لب الأزمة لذا فهو مضلل وخاوي وفاسد..
فاسد - لكونه يصف الأزمة بما يفاقمها فلا يملك احد القدرة على إقصاء الآخر ..
وخاوي - لأنه لا يتوفر على أدنى قيمة تقود لحل الأزمة..
ومضلل - لكون منطلقه جهوي غايته استقطاب البسطاء وشحنهم ليحاربوا في صفوف من يدَعونه ..
غير أنه صائب من حيث الشكل الخارجي المرئي للعيان ..
بحيث يمكن لأي أمي أو صاحب حصيلة معرفية فقيرة أن يراه ويلمسه ويصدقه ..
هذا المظهر يستغله البعض لتحقيق غايات استقطابية بعد تحريف مسبباته ..
وتصويرها للعامة بأن هذا الكيان هو المتسبب فيما هم فيه من عناء وتخلف وسوء معاش ..
تصور ينفذ به قادتهم لمرادهم متعمدين إخفاء الظروف الموضوعية الحقيقية وراء بروز هذا المظهر..
هذه الظروف التي يغفلون طرحها ..
منها التاريخي ومنها بيئة التعايش الحضري المستقر ومنها طبيعة الموقع الجغرافي ..
الذي ظل يشكل بؤرة للمركز الحضري في السودان على مر العصور ..
من قبل أن يأتيه المستعمر ويشكل مركزه الحديث..
هذه المميزات الاستراتيجية هي التي أجبرت الأمام المهدي وخليفته


ابدا يا استاذ محمد دا كلام كالقفز في الظلام ولا معنى له على الاطلاق؟ او تهويمي ويحمل بذر فنائه في دواخله.بدءا بحالة المهدي و خليفته؟ فنحن الان عمليا في وضع ينطبق عليه ماقبل حالة المهدي وخليفته على الرغم من الفوارق الكبيرة من حيث الوعي الاجتماعي السياسي وتطور العلوم والنظم السياسية ومؤسسة الدولة السياسية تحديدا. الا ان حالة المهدي وخليفته يعتبر متقدم جدا على حالتنا في خلال تجربة ستون عاما على الرغم من عواهن المهدية الديني وتجارة الرق...الخ الا انه اكثر تناسبا مع واقعهم بينما نحن الاكثر تناقضا مع واقعنا اليوم.

فضحايانا منذ الاستقلال فوق الخمسة مليون قتيل بحروب الدولة نفسها المستمرة الان؟ كما يسبقنا المهدي وخليفته اليوم بما يتجاوز المائة والخمسة وعشرون عاما؟ وهذا فارق زمني كبير. ثم انهما لا المهدي ولا خليفته من المركز او الحضر واهم ما اجبرهما هو الهدف الرئيس اي المستعمر التركي في الخرطوم طبعا؟ بعدين انا كاتب كلام واضح فارجو ان تاخذ كوتات واضحة محددة كدا وتوضح ما هو خطا والاتيان بما هو افضل منه؟

او التدليل بالكوت لما تقول مثلا ما الذي سطرته انا ليفاقم الازمة المتفاقمة اصلا لدرجة الابادة الجماعية وحق تقرير المصير والاستقلال والبقية حتما تاتي؟ وحرب السلطة المستمر ضد شعبها لنصف قرن ومازال حتى الساعة؟ يعني هل هناك تفاقم اكبر من هذا فارجو ان توضح من خلال ما سطرته باعلاه وليس الخم بكلام ساكد ؟ كما ارجو شاكرا توضيح التحريف وين بالضبط مع ذكر ما هو اصلي غير محرف اذا وجد والا سيكون التحريف دا ذاته سيكون هي الحقيقة لا محال؟
ثم ان اللب والمضمون وما عارف ايش؟ ما نحن في انتظار حضرتك في الدخول في اللب والمضمون يعني في اللحم الحي ذاته؟ يا اخي انا تخمان اها ما تدخل انت في اللب المضمون دا؟ مالك حتطلع في راس جبل مثلا؟

Post: #124
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-17-2013, 00:36 AM
Parent: #123

بعدين شايفك حكاية الجهوية والاستقطاب والعامة والبسطاء والمظهر الداخلي والخارجي؟ الحاجات كلها مكوشة بالكوار كدا؟ كدا وضح لنا معانيها ومخاطرها شنو بالضبط؟ وما هي مظاهرها الداخلي/ الخارجي عشان ما ناخذ الحاجات تابوات كدا او لا تقربون لمجرد الاسم فلابد يلزم الفرار كانهم فيروسات الايدز؟ كدا وضح لنا معاني هذه المصطلحات او المسميات لكي نعرف معانيها بس اولا؟ وبعدين من هم هؤلاء البعض الذين يستغلونها بالضبط؟

اما حكاية التعايش الحضري ولا الخلوي يا استاذ القصص دي ليست ذو صلة كتيرة كدا الا بقدر علاقة الكيان المسمى بالدولة الحديثة وعلاقتها بالمجتمع ككل. فالموضوع هنا يتعلق بازمة الدولة السياسية وليس بازمة المجتمع من حيث الحضر والريف والرعاة والمزراعين وسكان الكنابي....الخ اذن خلينا نشوف الدولة ذاتها وصلت وين؟ فهل هي فعلا مؤسسة الدولة السياسية الحديثة؟ وما هي مهامها بالضبط؟ واين تكمن الخلل فيها ومصدر ازمتها بالضبط؟ وانجزت شنو في خلال ستون عام, سياسيا قانونيا اداريا قبل اقتصاديا او اجتماعيا؟ فمالذي انجزتها حتى لحضر السودان على الرغم من الولاء التاريخي لمعظم شعوب السودان لها فماذا انجزت لهم في الثلاثة المذكورة اولا ولماذا لم تنجز؟ ولماذا تفرض الدولة نفسها بقوة السلاح على المجتمع ككل او جزئيا او على اهل الحضر او على الريف.....الخ؟ فالموضوع فوق على جميع ما ذكرتهم فالازمة في الاساس راسيا وليس افقيا وكويس انك قلت باننا نحارب الدولة اذن الدولة ليست الحضر وحسب؟

اما المركز المعنى فهنا نحن نقصد بالضبط مركز سلطة الدولة الكائن في قلب الخرطوم وفي قلب الخرطوم في قصر غردون وكل القصور التابعة رسميا له؟ او القصر الجمهوري كما يحلو لساكنيه من قتلة شعوبهم منذ اول واحد فيهم والذين لم ينجزوا شئ الا قصورهم ومن ولاهم من القلة الافندية وما رحم ربي وفضل العالمين علينا تاريخيا بينما هم جميعهم مجرد مشرعي حروب واعلان فرموناتها بالتوالي او بالوراثة كمان والمفارقة قد صادف منهم من ابناء القبيلة الواحدة كمان باسم سلطة الدولة بينما ظلت قبائلهم كما هم لا فرق بينهم والاخرين ولا ايد ولا رجل لهم في هذه الحروب اذن لماذا يفعل نخب السلطة هذا يا ترى؟ هنا السؤال المشروع ولكونك تطرح حلول او تعطي الدواء دون تشخيص المرض بدقة فهذا قد يؤدي الى الوفاة طبعا؟ ولا ادري قانونيا حكم شنو بالضبط؟

اما حكاية المهدي وخليفته طبعا انت دخلت الى بيت القصيد بس بالشباك او بالجنبة كدا؟ اها لماذا اختار المهدي الاستعانة بخارج مركز الحضر التاريخي الذي شكله الاستعمار التركي ايضا وكان سابقا للمهدية طبعا؟ والاسئلة البديهية: اين ابناء الخليفة بالمقارنة مع ابناء المهدي الذين ايضا اصبح لهم اصول اخرى كمان بعد المهدية؟ ولا الحضر دا في حد ذاته تعزل بعض وتمنح الحضرية والمكانة والامتيازات بالميلاد لبعض تلقائيا اتوماتيكيا كدا ولا كيف؟ اذن الحضر هو الذي فرز هامش ومركز ومهمشين ومقصين ايضا فالحضر الذي اجبر المهدي وخليفته قد فشل في اجبار حفيد المهدي واتباعه وعشيرته من ال الاميرة مقبولة وال الخليفة وال المك ادم ام دبالو ودقنة وعلى دينار يا اخي ولا ال مادبو او دينق مجوك او بابو نمر ولا ال فيليب غبوش او احمد دريج او هاشم بامكار في ان يعيشوا بسلام في حضر واحد في خلال الستون عاما المنصرمة اذن دا حضر عجيب خالص لا مثيل له على الاطلاق؟

يا استاذ محمد دا ما حضر ولا هم يحزنون دا بربرية كاملة بعد الابادة الجماعية وفصل الجنوب واستمرار الحروب وارجو ان لا تخلط لنا الامور جزافا ساكد فما زال لنا امل كبير في هذا الحضر الذي ابدا لم يكن جزءا مباشرا في الازمات التاريخية التي ظلت خصما على الحضر قبل الريف الذين اخيرا اكتشفوا الخطر المحدق بهم بعد ان تم وضع الحضر بكامله في تلاجة طبعا فهب من هم خارج هذا الحضر باعتبارهم العمود الفقري والمكون الاساسي لهذا الحضر حتى في ثوراته الا وكان هناك من من خارج الحضر حاملا السلاح؟ والان ايضا هبت ثوراتهم المسلحة التي فاقت ثورات الحضر العديدة التي ظلت في الثورات او الانتفاضات العديدة التي لم تكتمل اكلها منذ اكتوبر وابريل الا لعوامل ذاتية, تناقضات صنعها النخبة الميهمنة داخل الحضر نفسه الذي اصبح لا يشكل خطرا على القهر والدكتاتورية بل مصدرا للانقلابات العسكرية وانتاح السفاحين والقتلة الرسميين في قلب الحضر ولا يستطيع الحضر الدفاع عن ذاته ناهيك عن حدود السودان او حتى انتزاع حقوقهم المشروعة في وطنهم لسكان الحضر نفسه ومن ابنائهم كمان وهذا امر محير وجدير بالاهتمام؟

Post: #125
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-17-2013, 00:54 AM
Parent: #124

عزيزي محمد دعنا نحدد الموضوع ببساطة كما هو مقصدك من طرح الاتحاد المقترح حديثا الان ومتعلق بقضايا الراهن وليس بالمهدية او تخلق الحضر والريف والتاريخ.....الخ فنحن نتحدث عن ازمة راهنة وطنية داخلية تتعلق بالدولة السودانية التي ولدت في العام 1956 فصاعدا وحتى لو رجعنا بعيد فلم نذهب اكثر من فترات تخلق هذه الدويلة ليس بعيدا من ثورة اللواء الابيض مثلا ايضا تظل جوهر الازمة الراهنة هي من الاستقلال مع شوية ارهاصات قبيل الاستقلال لا اكثر. لاننا في المهدية تحديدا نجد هذا المركز قد ساهم الجميع في تكوينه بفاعلية حيث اضطر المهدي القادم من دنقلا العجوز الى الخرطوم الذي لم يحتمله طويلا .

ولم يجد طريقا الى العودة الى دنقلا وانما اختار طوع ارادته الذهاب الى الابيض في كردفان الذي جعله بمثابة العاصمة الاولى له ثم الى جبال تقلي. بينما وصل مناديبه الى اقاصي دارفور ليخرج من تقلي بجيشا جرارا مكنه من تحقيق النصر المظفر الذي لم يتمكن الصينيون ولا الهنود تحقيقه انذاك؟ اذن المركز الجغرافي المزعوم قد صنعه الاخرون من خارج المركز ولم يحدث العكس حتى الساعة بل عادت هذا المركز هي التي ترسل الطيران الحربي المدجج بالسلاح الحديث لابادة سكان اقاليم بعينها ضمنهم معاقل الخليفة التي ذكرته واخرون من احفاد المك ام دبالو وابوعنجة ودقنة واخرون كثر وجعل من اهل بابونمر مجرد اتباع وال مادبو ملعونين مطرودين حتى من حزبهم التاريخي والامثلة ما يشيب لها الوجدان فهل هذا كلها شيم الحضر يا ترى؟ بل سكان الحضر انفسهم قد ظلوا مجرد راهائن في زريبة كما ذكرت؟ كما ان التجربة المهدية مع ضيق مشروعها الديني الا انها تعكس الواقع السوداني الحضاري المنفتح منذ ما قبل المهدية وكيف اجتمع مكونات السودان حول المهدي ضد الغزو الاجنبي بينما نحن الان بات لا يحتمل العشيرة بعض فروعها ولا يحتمل الحزب السياسي الطليعي منتقدوها او من لهم راي اخر بداخلها ناهيك علاقة الدولة او السلطة بشعبها؟ مما يوضح باننا في حالة للخلف دور؟
Quote: كلانا يا بن عمي متفق على وجود أزمة سياسية وعلى ضرورة حلها ..


اوكي ما هي الاسباب الجوهرية لهذه الازمة يا ترى؟ وما في شئ من فراغ طبعا؟ ومن هم بالتحديد العقبة امام الحلول ولماذا؟ ويلزمك تشخيصهم ومواجهتهم كمان؟ فالازمة المستفحلة في كافة المجالات فهناك حرب لخمسون عاما طبعا وسلطة الدولة (المفترضة) طرف رئيس في كل هذه الحروب منذ يومها الاول؟ لماذا بالضبط؟ ومن هم هؤلاء الذين يقررون هذه الحروب من قبل سلطة الدولة في الخرطوم ضد شعبها؟ وهل شعب السودان حتى في الشمالية وراء هذه الحروب ياترى؟ واذا لم تكن اي من شعب السودان وراء هذه الحروب التاريخية اذن ما هي مشروعية هذه الحروب من قبل سلطة الدولة اساسا؟ وهل انت تعتقد ان من السهل جدا على افراد عاديين من قرى اقاليم السودان ان يحملون ارواحهم على اكفهم لمحاربة سلطة الدولة بحالها لعشرات السنين؟ فما الذي يدفعهم الى هذا والصمود كمان لعشرات السنين؟ ما هو باعثهم ومن الذي يدعمهم؟ كيف يحصلون على الجنود؟

وهل لديهم رواتب مالية ثابتة في التمرد او اي امتيازات تحفزهم على الاستمرار في التمرد والحرب؟ وهل هناك في حركات التمرد التي ظلت طويلا ما يؤهل قياداتهم في اجبار جنودهم الذين يقاتلون بهم طيلة هذه السنين؟ اذن الم يكن دوافعهم هذا جديرة بالاهتمام اكثر من من هو في سدة السلطة ويعلن الحروب الذي تلقائيا يعني انه يحارب من اجل المحافظة على سلطته طبعا هذا بداهة؟ ومنع حتى من ينافسه ايضا؟ والمفارقة الاخرى الاكثر وضوحا هو انه دائما المتمردون الرئيسيون من اقليم وحكام الخرطوم وحتى وفودهم في التفاوض غالبا من ذات المجموعات في السلطة وربما من اقليم واحد ايضا. فهذه اشياء واضحة وضوح الشمس لنصف قرن؟ يا اخي منذ اول مفاوضات النزاع مع الجنوب السوداني حيث لجان الاثني عشر والمائدة المستديرة في ستينات القرن الماضي فمن هم الاطراف في النزاع بالتحديد فمن هم الذين يمثلون السلطة في الخرطوم ومن هم الذين يمثلون التمرد او الجنوب ودا كان في عهد ديمقراطي حزبي طبعا وهذا ما تكرر فيما بعد ابريل وحتى الساعة لم يتغيير الصورة كثيرا على الاطلاق وان تغيير الوجوه وفق تغيير الاجيال الذي غالبا اجباري بسبب العمر....الخ. ومن اكبر مظاهر هذا الوضع الاحتكاري بامتياز فان غرب السودان عموما وشرقه قد ظلوا في غياب شبه كامل وفي احسن الفروض مجرد اتباع خاضعين لا راي ولا قرار لهم حتى في شان اقاليمهم ناهيك عن شانهم الوطني العام؟ ومن حاول بس سيجد نفسه خارج الحلبة السياسية.

وهذا ما حدث للعم دريج وفليب غبوش وقيادات كردفان والشرق تاريخيا, بل اكثر من هذا اذكر في نقاش لي مع العم جوزيف لاقو عن اسبابهم لحمل السلاح للمقاومة من اجل انتزاع حقوقهم الوطنية المشروعة المغتصبة بينما لم يتحرك الاخرون عسكريا غير حركة اللهيب الاحمر المسلحة في دارفور التي تم قمعها. وانا بصراحة كنت غاضب جدا على قياداتنا في دارفور تحديدا بانهم لم يشرعوا في تحديد وضعهم في اطار السودان الموحد او خارجه على اسس سياسية وطنية واضحة فور خروج المستعمر الذي خلق وضعا جديدا كان الواجب تقتضي التعامل معها بفاعلية تتناسب مع وضع الاقليم وحجمه كمساحة وسكان معا بدءا التوافق السياسي لتاسيس الدولة وفق ارادة شعوب السودان وفق اقاليمه وليس الانفراد به لمجموعة من اقليم واحد فقط والاخرين مجرد اتباع صامتون كان لا وطن او شعب او حتى اقليم لهم. و مثلما سعى الجنوبيون قبيل الاستقلال نفسه.

وكان رد اللواء جوزيف: نحن عندما نقض الشماليون موافقتهم على الفيدرالية بعد الاستقلال نحن في عام 1957 طرحنا مبدا الفيدرالية في داخل البرلمان وكان نواب الغرب (طبعا الغرب عنده من الابيض الى الجنينة) والشرق قد توافقوا معنا خارج البرلمان بانهم سيصوتون لصالح مبدا الفيدرالية للجنوب واذا فاز في البرلمان بالاغلبية فسنقوم بتعميمه عبر التصويت في البرلمان للشرق والغرب ايضا؟ ولكن للاسف المشروع تم اسقاطه في البرلمان؟ فسالته كيف تم اسقاطه وانتم نواب من الشرق والغرب والجنوب معا؟ فرد قائلا: لان اغلبية نواب الغرب والشرق هم في الاساس شماليون ترشحوا في هذه الاقاليم وعندما اتينا للتصويت رفضوا في ان يصوتوا معنا ووقفوا مع باقي زملائهم من الشمال؟ (كانت ضربة معلمين في النصب والاحتيال السياسي طبعا؟) وبصراحة خفف عني بعض حمولاتي وضغائني على نواب دارفور؟ ولم اجد الا لعن الحكم الثنائي الاستعماري طبعا؟

وواصل الجنرال قائلا: نحن لم نتازل من مطلبنا للفيدرالية للجنوب بغرض التعميم لا حقا اذا فاز الجنوب و في طريقنا الى الاستمرار في هذا الاتجاه بمزيد من التنسيق بين النواب من الجنوب والغرب والشرق عبر البرلمان لكن الشماليون عرفوا هذا التوجه ولهذا قام عبد الله خليل وازهري بتسليم السلطة الى الجيش لردعنا في الجنوب؟ فقلت انت كنت وين انذاك؟ فقال انا ملازم في الجيش السوداني في الخرطوم كما اشتغلت في الشمال في حلفا وشندي وعلى المام تام بما كان يدور وما كنا بصدده؟ انتهى
ومن هنا كان واضح ان اهم مهام الانقلابي كبير غفر الحكم الثنائي الدكتاتور السفاح عبود هو التعريب والاسلمة في الجنوب السوداني اي التطهير الثقافي او التطهير العرقي في الجنوب السوداني كما هو من بذر التطهير الثقافي في الشمال السوداني بعد الاستقلال.

Post: #126
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-17-2013, 01:12 AM
Parent: #125

Quote: صدقني استغرقت وقتا لأجد مكانا في المقترح يتساوق ولو جدلا مع الفرضيات الغليظة التي افت
رضتها ..
مثل قولك ( تسعى لتغطية الأزمة ) ! أو ( وضع العربة أمام الحصان


اولا يا محمد مالم نحدد شكل الدولة المركزية الجامعة لنا جميعا اولا لضمان وتامين حياتنا وحيواتنا ومصالحنا في الحياة الحرة الكريمة لنتوحد باي اشكال الوحدة على اساسها في داخلها فابدا لم يكون هناك وحدة على الاطلاق. فكما اوضحت باعلاه فتحديد شكل الدولة واقرار انتمائنا اليها اولا ثم نحدد شكل الوحدة التي نريد ثانيا؟ هذا يجب ان يكون واضحا والا سيكون الوحدة مجرد زريبة اخرى ليزرب فيها شعب السودان وابدا لا ولن نكرر هذا مرة اخرى على الاطلاق؟ وكما اوضحت باعلاه مكررا فاننا نكرر نفس الاخطاء التاريخية بنفس العقلية التي ادارت الازمة الطويلة بين النخب الشمالية في السلطة تاريخيا وشعب جنوب السودان. حيث ظل المطلب الاساسي الاول لشعب جنوب السودان هو تحقيق الانتماء الى الدولة على اسس واقعية تخاطب حيواتهم ليصبحوا مواطنون في وطنهم يتمتعون بكامل الحقوق والواجبات المتساوية مثلهم مثل الاخرين تحت ادارة دولة عادلة اولا.

وبينما نخب السلطة المتعاقبة في الخرطوم يتباكون على الوحدة بالقوة تحت هيمنتهم والمحافظة على امتيازاتهم حسب؟ وهنا يتضح كيف تم تغطية الازمة تاريخيا وتحويل الموضوع من اقامة الدولة العادلة على اساس حقوق المواطنة للجميع دون ادنى تمييز الى اختزالها في قضية الوحدة والانفصال ( او كما اراك توصم الاخرين بالانفصاليين قال ) وبالتالي الجنوبيون قد ظلوا هم الانفصاليون طبعا؟وهكذا محاولة تحويل او تركيب وصمة مكنة الانفصالية للدارفوريون من المعارضون وحملة السلاح في جبال النوبة والنيل الازرق من اجل الحقوق المتساوية المشروعة وفق نظام حكم عادل في وطنهم؟ وهذه لعبة قذرة واستهبال لا اكثر في الوقت الذي كل حكام السودان هم ايضا ابناء اقاليم او اغلبهم من اقليم واحد تاريخيا, هم المهيمنون الذين يرفضون شرط تحقيق العدالة والحقوق المتساوية في اطار الدولة ودعاة الوحدة بالسلاح مستخدمين جهاز الدولة المحتكرة لديهم ضد الاخرين عدوانا في اقاليم للخضوع والاذعان تحت هيمنتهم ودا مستحيل طبعا؟ فانت تعترف بان هناك ازمة سياسية بالفعل وعوضا عن تشخيصها تقفز الى الحل؟

ودا سلوك قديم متبع وفق سياسيات الخرطوم وهو في الاصل ضرب من ضروب الهيمنة وبراعة في تحويل الموضوع الاساسي للمحافظة على امتيازاتهم واحتكارهم للدولة تاريخيا؟ فالقضية في الاساس ليس قضية الوحدة بين شعوب السودان او حتى اقاليم السودان بقدر ما في كيفية تحقيق الدولة العادلة للجميع في السودان وكيف يتم الانتماء الى هذه الدولة على اسس عادلة ترعى الحقوق الوطنية السياسية المتساوية بين الجميع حتى يتم الولاء الحقيقي للدولة نفسها وليس لاي شئ اخر لا دين لا عرق لا جهة او اقليم ...الخ وتحديد كيف يحكم السودان كدولة؟ هذه هي المحك الحقيقي الذي يحقق الانتماء الفعلي النابع من الجميع والمعبر عنهم ويستحق من الجميع الدفاع عنه وعن وحدته وسلامته. وبالتالي اي حل لا يخاطب جذور الازمة السياسية التاريخية للدولة نفسها فهذا حل محكوم بالفشل حتى ولو قبلنا به الان فغدا سيجد الاجيال الجديدة وضعهم في محك وحتما سوف لم يجدوا مبررا للدفاع عن الدولة التي لم تعدل فيما بينهم او لا حقوق سياسية متساوية لهم ترعى مصالحهم وتحفظ حيوياتهم وتعكس حقيقة كافراد قبل جماعة او الافراد في اطار الجماعة اي كانوا؟ وتلقائيا لا يجدون مبررا لمجرد الحديث عن الوحدة او الاتحاد اي كان ناهيك عن الحفاظ عليها؟

وعلينا ان نستفيد من تجاربنا المريرة وعدم تكرار الاخطاء التي افضت بنا الى ما نحن فيه الان. فالحل ليست قضية (فريم) شكل او زريبة وحسب كما ضربت المثل وانما في مخاطبة جذور الازمة وعدم تكرارها وكيفية تجاوز مرارات الماضي والحاضر الان بكشف الحقائق كما هي حتى نتكمن من وضع البدائل الامثل لها التي تكشف الواقع الهالك المدمر الان وتزيل اسبابه بالكامل حتى لا يتكرر مرة اخرى وهذا بالتاكيد لا يعني اتحاد اقاليم بقدر ما يعني ازالة الاسباب التي الى عدم الاتحاد الحقيقي للوحدة السياسية بين الاقاليم في خلال الستون عاما المنصرمة؟ يعني الحصل شنو بالضبط؟ واين الخلل او الخطا بالضبط؟ وما حجم الاضرار التي نجمت هذا الخلل او الاخطاء؟ ومن المسئول تحديدا؟ وكيفية ازالته وعدم الوقوع فيه او تكراره كما هو مكرر اساسا منذ الاستقلال؟ وكيف تقنع الناس للاسهام الفاعل في صناعة استقرارهم وخدمة مصالحهم في المقام الاول بوضع الاسس اللازمة التي تحقق تتطلعاتهم في الحياة الحرة الكريمة في اطار مؤسسة الدولة السياسية الجامعة لهم والحكم فيما بينهم؟ وهنا لابد من كشف صريح لجذور الهيمنة والاحتكار التاريخي والاقرار بها ووضع اسس واضحة المعالم لتفكيكه. لاحداث نوع من الندية بين كافة اقاليم السودان ومكوناته كاساس للدولة العادلة, ثم تبدا سؤال الحقوق السياسية المكتسبة المكفولة بالقانون في اطار مؤسسة الدولة السياسية الوطنية التي تعبر عن الجميع وتنبع منهم وتمثل حقائق امرهم كافراد وجماعات متعددة ومتباينة

ببساطة لانهم لولم يكونوا مواطنين لهم حقوق طبيعية اجتماعية وسياسية مكتسبة يتمتعون بها مكفولة وواجبات يقومون بها فعلى اي اساس يتحدون؟ وكيف يتحدون؟ ومن هم المتحدون بالضبط؟ وكعادة نخبة السلطة تاريخيا فلم تتطرق لكيف يصبح شعب السودان جميعا مواطنون اولا, يتمتعون بالحقوق المتساوية المكفولة والواجبات الملزمة في وطنهم. وهذا مرتبط ارتباطا اساسيا بمؤسسة الدولة السياسية نفسها قبل اي شئ اخر وثابتة ودائمة مع دوام الدولة والمجتمع وليس بحكومة اليوم التي تاتي وتذهب بالضرورة. وهنا يلزم نزع الهيمنة والاحتكار وكل الوسائل المفضية الى اي نوع من الهيمنة لاي طرف ليتم الندية من المراكز السياسية في سدة الدولة القائمة الان فمن في الداخل؟ ومن في الخارج؟

وكيف يتم تسوية هذا الوضع بحيث من في يده السلطة لعقود ليس كمن في خارجها لعقود ايضا؟ وكان هذا المقترح قد يصلح من حيث المبدا اذا هناك وحدات مستقلة فعلا سياسيا لكل منهم سلطتهم الاقليمية او اي كان القائمة اساسا؟ او ان هناك نوع من العدالة في التوزيع السياسي بين الاقاليم عبر ممثليهم الشرعيين في جهاز الدولة المركزية القائمة السياسية منها والمدنية, وليس هيمنة مجموعة على الاخرين تاريخيا, محتكرا كل مفاصل الدولة والمجتمع معا, وتختار منهم من تشاء لخدمة مصالحه هو باعتباره في السلطة واضعا كل السياسات تاريخيا. ولديه عشيرته او اقليمه او نخبة مختارة ومؤسسات قائمة تحميه, وتقف من خلفه بصورة او باخرى. وبعد ان يقدم الفرد المعين من الاقاليم الاخرى فروض الطاعة والولاء الكامل ليس لمؤسسة الدولة او حتى لسلطة من في السلطة وحسب, وانما لافكاره وتصوراته؟ بل حتى هلاويسه وتنفيذ خصوماته وعدوانيته وارهابه حرفيا, وفق ايديولوجيته في تحقيق تطلعاته وتوتيد سلطاته ولو بقتل سكان الاقليم الذي جلب منه موظفه الموالي له والمختار كشخص فرد من قبل سيادته العالي؟ وفي الاخر فلابد هناك شروط موضوعية مسبقة للشروع في اي نوع من الاتحاد ولتحديد الشروط المسبقة بدقة ايضا يقودنا الى ضرورة تشخيص المشكل اولا باول.

Post: #127
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-17-2013, 01:25 AM
Parent: #126

اخيرا بصراحة كدا انت زايغ من كشف حقيقة الازمة التاريخية وهي واضحة طبعا وانت ايضا واضح جدا وعادي يا مولانا؟ بس دا يا هو احد اهم اسباب وصول الكيزان الجهويون العنصريون الفاشيون الى السلطة واستمرارهم الى اليوم بينما كان الحزب القومي السوداني يعتبر حزب جهوي ملفوظ في الخرطوم واليوم فاللجان الثورية المباد في ليبيا بعد القدافي ما زال حزبا سياسيا فاعلا مسموح في الخرطوم وهكذا الوهابية القومجية ......الخ ويقال ان مواجهة الظالم بظلمه اكثر صعوبة من وقوع الظلم نفسه؟

ولدي الكثير المثير من مداخلاتك التي قد تتناقض مع دعوتك او مقترحك للاتحاد على الاقل على مستوى النزاهة والحياد التي تفرضهما الطرح او المقترح اخلاقيا؟ بل ما يجعلي اكثر ترددا ويجعلك اكثر جهوية كمان واعتقد جازما بان ضمن دوافعك لهذا الطرح هو انك شعرت بان الازمة قد تفاقمت فعلا والذي لم يبقى منه الا شئ يذكر اكثر من الذي وليس ستتفاقم الذي التفاقم القادم الاكثر هذا هو بالتاكيد سيحقق الجزء الاكبر من الحل لان اي تفاقم اكبر هذا بالتاكيد سيؤدي الى اسقاط هذا النظام الفاشي الذي هو وليس غيره الخطر المحدق الاكبر ولا يحتمل اي تفاقم اكبر من هذا طبعا بينما شعب السودان الذي تحمل جور هذا النظام الفاشي والانظمة الفاسدة قبله فبالتاكيد فان شعب السودان اكبر واسمى من الانجراف لاكبر مما جرفهم فيه الانظمة المتعاقبة التي كانت جميعها وبالا عليهم.

واراك واخرين كانكم تلوحون بان الخطر تكمن فيمن يواجهون النظام او ان غياب هذا النظام بكل سؤاته هو الخطر بينما الواقع العكس تماما فاي تصعيد او تفاقم يسقط هذا النظام الفاشي ويقطع الطريق لامثاله سابقا او لاحقا هو الطريق الامثل الى الحلول وطرح الافكار والمقترحات للتداول للتقويم والبناء الصحيح؟ فانت طرحت هذا المقترح ايضا لانك ابن اقليم ضمن اقاليم السودان وليس لانك كل السودان عليه اثرت هذا الاقتراح للحل دون التبعثر واللامعروف من انواع الوحدة السياسية السابقة ( الخضوع والتبعية والقهر والاضطهاد) الذي ظللنا فيه والتي ليست فاشلة وحسب وانما مدمرة, ببساطة لانها كلها حاولت عبثا فرض الوحدة بالقوة تحت الهيمنة على الدولة من طرف واحد.

عليه دعنا نضع الكورة واطا: نعم نحن سودانيون او حتى سوداناويون او اي كان المهم يا عزيزي فلنكونوا واضحين ونخاطب الاشياء كما هي في الواقع فانت سوداني ولكن من اقليم الشمال السوداني وانا ايضا سوداني ولكن من اقليم في غرب السودان والاثنين بالطبع جزء من السودان وليس كل السودان هذه حقيقة؟ اوكي انت في خضم هذا المازق المدمر قدمت اقتراح للاتحاد السياسي - الفيدرالي الذي اوضحته لاحقا- بين اقاليم السودان كمشروع للحل السياسي. فالاتحاد الفيدرالي الحقيقي بين الاقاليم المكونة لما تبقى من السودان الحالي الان من حيث المبدا لا اختلف معاك الا من خلال ما ارى به نفسي وتعبيرعن راي فيما يدفع الى تجويد الاتحاد وقبوله من حيث نحن كمجتمع متنوع وكاقاليم لهم مصالح يجب رعايتها والتعبير عنها بانفسهم او من فوضوه ليمثلهم وفق ارادتهم. وحيث لهم تجارب مريرة لا يخفى على احد من انماط الحكم واشكال الانظمة والاطروحات السياسية الفاسدة الفاشلة التي تعاقبت على حكم السودان منذ الاستقلال ولا ايد ولا رجل للشعب فيه؟ لحد هنا لا اختلاف فيما بيني وبينك في شئ كما لا يوجد شئ شخصي على الاطلاق.

اذن ما المانع من هذا الاتحاد الفيدرالي الان يا ترى؟ ما يحول الان دون الاتحاد الفيدرالي هناك ثلاثة عقبات اساسية تحول بيني والاتحاد معك العقبة الاولى الاساسية وهذه متعلقة بالاتحاد نفسه كمشروع سياسي وتسبقه اولا الا وهو امر مؤسسة الدولة السياسية نفسها وكيفية الانتماء اليها والتي ابدا لا تتم الا بالتوافق من كل الاقاليم حولها اولا لتاكيد مشروعيتها وضمان وتامين شرعيتها حتى لا تصبح محل نزاع كما سبق من قبل ومازال نتائجه ماثلة حتى الساعة هذا اولا؟ فهذه الوضع المختل المازوم قد خلقتها اسباب واضحة بتوزيع الوظائف من المستعمر الثنائي او ما عرف بسودنة الوظائف الذي كان لاقاليم غرب السودان كردفان ودارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وشرق السودان كل هذه الاقاليم الشاسعة كان نصيبهم صفرا كبيرا مما جعلهم تلقائيا خارج سياق الدويلة العرقية الدينية الجهوية القائمة.

وبمقتضاه اصبح جهاز الدولة هبة في يد نخبة الشمال النيلي الذي هذا معناه ان على النخبة المهيمنة على مفاصل الدولة واعتبار انفسهم مركز السودان بامتلاكهم الكامل للسلطة وصناعة القرار السياسي العالي فيها واحتكارها حتى اصبح هم السودان كما نشهدهم ويتحدثون علنا كمان ولكي نحقق التوافق في اطار الدولة السياسية العادلة مما يلزمهم الاعتراف بهذا الظالم المختل الذي كلف شعب باهظا التنازل من امتيازاتهم بالهيمنة على مفاصل الدولة وترك المجال واسعا بلمشاركة الحقيقية العادلة الفاعلة لاخرين ليقرروا الشان الوطني العام مثلهم والتساوي معهم كابناء لهذا السودان وادراكا منهم لحجم الازمة الماساوية حتى نخلص الى التوافق السياسي بشان شرعية الدولة نفسها وتحقيق كيفية الانتماء اليها طوعا بما يخدم مصالح الجميع ويعكس حقيقتهم ويحقق تطلعاتهم؟ فهذا اساسي وشرط مسبق تسبق الاتحاد اي كان؟

Post: #128
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-17-2013, 01:29 AM
Parent: #127

ثانيا: الان اقاليم اخرى منهم غرب السودان تحت الابادة الجماعية من قبل السلطة في الخرطوم التي ظل يتسنم قيادتها وصناعة القرار السياسي الاول فيها منذ الاستقلال نخبة من الشمال ظلوا في السلطة يتبادلونها كالعجلة كما ذكرتهم بالاسماء انت ايضا, وهذا واضح تاريخيا على حساب اخرين مثلهم في وطنهم ايضا وفوق هذا يعلنون حروب السلطة ضد الاخرين عدوانا في اقاليمهم للخضوع تحت سيطرتهم والتبعية لهم وليست للدولة التي ليست لهم وحدهم وانما هم ايضا ابناء اقليم مثلهم مثل الاخرين لا اكثر ولا اقل. (وقولك بانهم شركائكم في الوطن فهذا نصف الحقيقة كما اوضحنا) بينما هم في الواقع قد فرضوا ثقافتهم المعبر عنهم وفهمهم الديني وكل متعلقاتهم وتصوراتهم الضيقة ومفاهيمهم الايديولوجية التي لا تعبر الا عن مصالحهم الخاصة في الهيمنة على الدولة والمجتمع والاقتصاد والقانون.....الخ بطريقة احادية مطلقة كما هو ماثل للعيان وبديهي الاقصاء السياسي واشعال الحروب العبثية باسم الدولة المختطفة من قبلهم ضد الاقاليم الاخرى الا لمزيد من الهيمنة والاحتكار واستمرارهما.

والاتحاد عموما تقوم وفق الاقاليم لكل للسودان على السواء كما اوضحت انت وهذا معناه ان على حكام الخرطوم تاريخيا ان يعودوا ادراجهم كابناء اقاليم وليسوا ملاك للدولة كما ظل تاريخيا؟ حيث فرضوا انفسهم حتى في الهواء في السودان لستون عاما وهذا هو الهيمنة المطلقة والاحتكار الكامل طبعا؟ فهنا نحن بالضرورة نحتاج للعمل معا لوقف العدوان بغرض الابادة الجاري الان من نخبة السلطة من ابناء اقليمك وليس سكان اقليمك الذين لا يتورع نظم ابنائهم في قتلهم هم ايضا اذا دعت الضرورة؟ ونحن نعلم يقينا ان الاف من ابناء الشمالية قد فقدوا ارواحهم العزيزة في حروب نخب السلطة الشماليون في اقاليم الاخرين عدوانا ولم يعتدي عليهم احد بل هم المعتدون والظالمون في نفس الوقت وعادة الظالم هو المعتدي واعتقد ان كل الشرائع السماوية بدءا بالقران الكريم وغيرها قد ربط الظلم والعدوان في معنى واحد تقريبا؟ عليه فقد ظلوا يخوضون حروبهم العبثية بابناء الاخرين من شعب السودان او كما حدث لابن الصادق المهدي الضابط في القوات المسلحة ايام حكمه الاخير واخرون كثر من ابناء النخب الحاكمة؟ ومن المفارقات فان الانقاذ متقدم جدا في الموت بالنفس في سبيل سلطتهم فكثير من ابناء الحاكمين وبعض من اركان نظامهم الفاشي قد قدموا ارواحهم في سبيل سلطتهم بينما الذين سبقوهم فكان هذا من النادر جدا؟ ولا ادري لماذا لا يندد او حتى يثور النخب من خارج السلطة عن هؤلاء الضحايا بالتحديد تاريخيا بطرح السؤال الجوهري لماذا يرسلهم السلطة الى حتفهم المحتوم في اقاليم الاخرين عدوانا؟

وواضح ان شعب السودان عموما والشمالية خصوصا قد وضعوا في تلاجة تاريخيا والاسباب واضحة طبعا؟ فقرار وقف الحروب في الخرطوم في يد النخب الحاكمة تاريخيا وليس في يد التنظيمات المسلحة. وهذا اساسي وجوهري حتى يفصح المجال امام الفعل سياسة لنخطو اي خطوة سياسية توافقية تشملنا جميعا سلما فالحكومات عادة تستقيل وتسقط في سبيل تحقيق السلام والاستقرار للجميع اولا باول والا فلا شئ يحدث على الاطلاق فلا يوجد مثقال ذرة ضمان لنضع سلاحنا وحقنا المشروع في الدفاع عن النفس وانتزاع حقوقنا المشروعة المغتصبة حتى في اقاليمنا الذي يتم تعين حكامه ووضع كل سياسياته من الخرطوم طبعا. وهذا ايضا ما فعله دي كليرك مع مانديلا الذي ظل حتى اخر لحظة لم يقدم تنازلا عن كافة اشكال الكفاح الذي طلب منه ايقافه طبعا وسجن من اجل نشاطه في الشروع في الكفاح المسلح وليس الكفاح السلمي لوحده وحسب؟ فوقف الحروب العدوانية من سلطة الدولة نهائيا وازالة اسبابها وعدم تكرارها ضد اي كان يظل شرط اساسي مسبق للشروع في اي نوع من الاتحاد؟ هذا واضح.

ثالث الاثافي: اي نوع من الاتحاد لا يتم اطلاقا الا بين الانداد المتساوون سلما طوعا خاصة الاتحاد الفيدرالي كمشروع امثل حتى الان؟ اذن لا بد العمل معا اولا لتفكيك جذور الهيمنة او تقديم التنازل اللازم الذي يفضي الى الندية الحقيقية كابناء اقاليم اولا كمواطني دولة متساوون في الحقوق والواجبات في اطار مؤسسة الدولة السياسية العليا الحاكم الفصل بين الجميع ثم ياتي تحديد المركز للدولة ومؤسساتها الوطنية القومية وفق توافق اهل الاقاليم وليس يفرض مركز على الاقاليم. ثم ياتي تحديد علاقة الاقاليم بهذا المركز اي الاتحاد اي كان والامثل الفيدرالي طبعا
فهذه الشروط الموضوعية المسبقة التي يجب البت فيها اولا وحسمها, لتكون الاساس الصالح الدافع للاتحاد اي كان؟ فما لم نحسم بالتوافق فيما بيينا قضية مؤسسة الدولة السياسية المحايدة الجامعة لنا جميعا اولا باول, وكيفية الانتماء لها بناءا على الحقوق الطبيعية والسياسية المكتسبة المكفولة لكل فرد في اطار الجماعة, حتى نصبح مواطنون, متساوون في الحقوق والواجبات دون ادنى تمييز عرقي/ ديني/ ثقافي/ جهوي او اقليمي. فقط سودانيون اولا؟

فمن هنا قد حسمنا سؤال مهم جدا وهو من نحن حتى نتحد وعلى اي اساس نتحد؟ فتلقائيا قطعنا نصف مشوار الاتحاد اي كان. فالاتحاد او الوحدة التي فشلنا فيها تاريخيا هي الوحدة السياسية بين الوحدات الجغرافية او الاقليمية المكونة للسودان في اطار مؤسسة الدولة السياسية الموحدة اذن قضية الدولة الجامعة لنا كمواطنون او ان نصبح مواطنون لها اولا باول. فهذا هو السبيل الوحيد لاقامة اتحاد او وحدة حقيقية مضمون النجاح والاستدامة, وعلينا بتحريض الاجيال الجديدة في التفكير في امر الدولة المؤسسة السياسية التي تتجاوز كل الانتماءات الاخرى لنتصف تحت سقفها بتساوي في حقوق الانتماء اليها وعدالة فيما نجني منها فهذا هو الاطار التي يحقق وحدتنا بل يجذب للوحدة او الاتحاد؟

Post: #129
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-17-2013, 01:32 AM
Parent: #128

ختاما يا استاذ محمد نحن لا نحتاج ابدا لزريبة اخرى كما ضربت المثل وانما نحتاح لحقوق طبيعية قبل القانون وحقوق سياسية مكتسبة متساوية مكفولة بالقانون في اطار مؤسسة الدولة السياسية العادلة تحت سيادة القانون هذا اولا, حتى نتمكن من الشروع في اي نوع من الاتحاد السياسي. وهذا ما يجعلنا عمليا اقرب الى شعب الشمال النيلي نفسه اكثر من ابنائهم الذين ظلوا في السلطة منذ الاستقلال؟

ببساطة لاننا نقر بالحقوق السياسية الفردية اولا والذي يجعل شعب السودان جميعا هو المالك المقرر لامره بالقانون وكافة الوسائل الاخرى اذا لزم الامر. وفي حالة او مجرد المحاولة باقرار هذه الحقوق للبعض دون الاخرين فهذه عنصرية مقننة (ابارتيد) وهذا ما تعمد نخب الشمال في السلطة عدم القيام به لاي فرد في اطار الدويلة العنصرية القائمة منذ الاستقلال. لا شمالي لا غيره فلا حقوق سياسية مكفولة لاحد وانما اكتفوا باعتبارهم ملاك للدولة التي تقوم على العرق والدين وفق فهمهم هم كحيل للخدع والغش ثم النصب والاحتيال السياسي, يتبادلونها كالعجلة فيما بين النخبة لا اكثر لخدمة مصالحهم الخاصة. فالذين ظلوا يتباكون على الوحدة السياسية مع المحافظة على امتيازاتهم الفوقية منذ هبة توزيع الوظائف من الحكم الثنائي عليهم اعادة النظر في اطروحاتهم حول الدولة نفسها قبل التباكي على الوحدة التي هم من اهدروها بالحروب العبثية بين شعب السودان من اجل امتيازاتهم؟

وهذا ما يقودنا الى المزيد من الدمار والهلاك اكثر مما نحن فيه, والذي تلقائيا يعني الفراق النهائي لا محال. عاوزين الوحدة ثمنها الطبيعي التنازل من الامتيازات بالركوب على رقاب الاخرين من ابناء السودان. فالزريبة التي يدخلها البعض راكبين على ظهور الثيران داخل الزريبة او لديهم سلالم للركوب في داخل الزريبة (العرق والدين) ليمسك البعض القرون كمان ابدا نحن لسنا في حوجة اليها بعد التجربة المريرة من الركوب على ظهور التيران داخل الزريبة, وكمان يطلع التور هو الغلطان؟ مثل انتم دبابين قال؟ فانت راكب تور احسنت تاديبه وتدريبه ولا يحملك في كل ترحال ولا يدافع عنك؟ او كما ظللنا ماسكين قرون البقرة للنخبة النيلية الذين نصوت لهم في داخل اقاليمنا ودافعنا عن سلطانهم بارواحنا فاعادوا لنا الولاء لهم بالابادة الجماعية واخرين من خارج سلطة اقربائهم وابناء عشائرهم وجهاتهم طلعونا دبابين طبعا شافين الفيل ويطعنون في ظله طبعا؟ لا ابدا اطلاقا لا نرغب في دخول اي زريبة مرة اخرى بل لا نقبل لاحد غيرنا ايضا دخول اي زريبة لا حقوق ثابتة دائمة فيه. وهناك من هو راكب الان في ظهور الثيران فلابد ان ينزل تحت معانا سوى ارضا؟ او لزاما علينا ان انزاله تحت؟ وسحب وسائله الخاصة للصعود (العرق, الدين, الاحساب, الانساب, الجهة...الخ او من لديهم سلالم بالميراث (الطائفية والاحزاب الدينية) واخرين داسين سلالمهم ( الانتهازيون وما اكثرهم منذ الاستقلال فما حدث في الاستقلال كان عملا انتهازيا بامتياز) للركوب على ظهور التيران داخل الزريبة؟ فكل هذه الاشياء لابد من مراعاتها بعين الاعتبار والجدية القصوى قبل الشروع في الزريبة طبعا.

وعندما نتحدث عن التنازل من قبل نخبة السلطة من الشمال النيلي هذا لا يعني ترك ممتلكاتهم الا ما له صلة بالدولة ومؤسساتها ولا حتى ترك وظائفهم الحكومية حالا كشرط مسبق لا طبعا. وانما الاعتراف بهذا الواقع المختل الظالم الجائر من حيث المبدا واقرار حق الاخرين في المشاركة المتساوية الحرة وحق الاختلاف في الراي والفكر والتصور لانفسهم فيما يناسبهم كحق ديمقراطي اولا للمساهمة معا في اقامة الدولة الديمقراطية. والاقرار بانهم ايضا يمثلون اقليم او اقاليم مثلهم مثل الاخرين لا اكثر؟ يعني ببساطة كدا رفع اليد عن الدولة ومؤسساتها القومية دون وصاية من اي كان؟ وترك قضايا الدين والاعراق والثقافات بعيدا باعتبارهم حقوق طبيعية مكفولة لاي فرد او مجموعة قبل القانون. والعمل الجدي بطرح الافكار والرؤى السياسية البحتة لاقامة مؤسسة الدولة السياسية دون اي تكويش او اوهام كالعادة؟ كما ان الوحدة التي فشلنا فيها هي الوحدة السياسية بين وحدات جغرفية
لك الشكر الجزيل والتقدير
لكل من مر هنا
فائق الشكر

Post: #130
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-17-2013, 10:44 AM
Parent: #129

أستاذنا علي عبد الوهاب ..
مشكور على جدية المتابعة والتقريظ ..
ما نعرضه قيض من فيض ما قدمتموه وتقدمونه للأجيال ..
ربما سعيت قدر جهدي لأوجز دون أبهام حتى لا يتسرب الملل إلى النفوس ..
الأخ يعقوب ما شاء الله عليه ظني به في عمر مراحل البحث والتنقيب الأكاديمي ..
فضلا عن أن أحداث دارفور بفصولها الدامية ونزيف إنسانها طوال عقد من الزمان ..
ظلت غائبة بين قطاعات واسعة من شعوب السودان في الداخل ..
بسبب التعتيم الإعلامي المتعمد والتحريف الممنهج من قبل السلطة الحاكمة من جهة ..
والتناول الفطير المبتسر إن لم يكن المنفر من بعض الكتاب من جهة أخرى..
لم تبدأ شعوب السودان ـ حتى في غربه الكبير ناهيك عن وسطه وشماله وشرقه ..
في إدراك حجم المأساة إلا بعد أن ظهرت الحركات المسلحة ..
ولفتت منظمات حقوق الإنسان أنظار العالم فتبنى مجلس الأمن المشكل ..
و كان لإقدام حركة العدل والمساواة دور في شق حجب التعتيم الداخلي بوصول مسلحيها لقلب العاصمة الخرطوم ..
بعدها نشط المثقفون والكتاب في عرض جوانب متباينة من المشكلات ..
بعضهم كتب بحيادية وبعضهم الآخر غلبت عليه الروح الإثنية ..
ولما كان السودان يتململ الآن وتتحرك شعوبه بحثا عن الخلاص ..
فمن الواجب الإصغاء إليهم ومحاورتهم فإن كنا على خطأ من الفهم صححناه ..
وإن كانوا على خطأ في التقييم بصرناهم وهذا من باب أضعف الإيمان إلى أن يقيض الله لنا مخرجا.

Post: #131
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-17-2013, 06:27 PM
Parent: #130

سلامات يا عربي ..
مشكور على المتابعة و المناقشة ..
Quote: مازلت اواصل في الفرفشة في بعض النقاط التي سطرته انت ومازلت اؤكد اتفاقي المبدئي حويتى الان وخلي بالك من حتى الان لان القصف الجوي المستعمر حكام الخرطوم لكاننا العدو الاسرائيلي دا سيضطرنا الى تغيير موقفنا مرغمين بالقوة املا في النجاة بما تبقى منا في اقاليمنا التي اصبحت ساحات عسكرية يجند لها من وراء الحدود؟

لهذا السبب أي ما تواجهونه من قصف وتشريد أقدر ما تكتبة ..
وابحث لك عن العذر حتى لو طال اتهامك جملة شعوب السودان صدقا أو بهتانا ..
فالغضب يعمي والانتهاكات المتراكمة توغر الصدور وتؤدي لسوء الظن بكل من هم حولك ..
هذا كله مفهوم في إطار التلاوم العام حول مبررات هذا الشلل المقعد لإرادة الفعل الايجابي بين شعوب السودان..
غير أن محله أو أشخاصه لا أنا ولا أنت ..
فلا أنت تختا لأصوات الناشزين لأصوب عليه ..
ولا أنا نصبا لأبالسة الجناة لترجمني ..
ولن أدع مرارات الحزن والألم تغلق ذهنك وتغمض عينيك عن مصدر الأزمة بأي حال ..
المظهر المؤلم الذي عبرت عنه بجلاء في المداخلات مصدره معلوم ..
وعلينا أن نسميه باسمه الواضح الذي لا يقودنا للبس في تحديده ..
اكرر دون ملل أن هذه النظام المركزي الموروث ..
هو البساط الأحمر المفروش تحت أقدام أصحاب الأيديولوجيات المأزومة لتصعد لسدة الحكم ..
لولاها لما كانوا على الرغم من أقليتهم ..
قلة جمعت كل الوان الطيف الجهوي والاثني ولا يهم من كان منهم في القيادة او القاعدة..
وكما قلت مرارا هذه البقعة الجغرافية النيلية التي انطلقوا منها..
لا تحمل هي ولا سكانها أوزار ما اقترفوه إلا في حدود المنتمين منهم لتنظيمهم ..
للأسف المصطلحات الجهوية التي تشيعونها مثل الشمال أو الوسط النيلي أو التنميطية مثل الجلابة الخ ..
مصطلحات مضللة تفيد الخصوم وتستعدي آخرين يقفون معكم في خندق مقاومة النظام ..
في مداخلاتك الأخيرة إشارات خجولة بطريقة غير مباشرة لتجار الدين ..
هؤلاء الذين جاؤا بليل يرفعون المصاحف كما قلت ويقتلون من اجل السلطة والمال ..
عليكم أن تسموهم ونفرزوهم بوضوح لكي تتضافر الجهود وتتماسك الأيدي لمحاسبتهم ..
تماديكم في تلك المصطلحات المبهمة لن تجدوا معها من تحاسبونه ..

Post: #132
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-17-2013, 08:55 PM
Parent: #131

Quote: الاختيار بين البقاء في السودان على اساس الوحدة التي تقوم على الندية والحقوق الوطنية السياسية المتساوية ورعاية المصالح الدنيوية في اطارالدولة العادلة الموحدة او العودة سريعا الى ما كانوا عليه قبل الغزو الانجليزي المصري

الشق الأول من حديثك أمر مفروغ منه ولن يجادل عليه أحد..
القرار بشأنه ملك لأهل السودان في مؤتمرهم الجامع ..
أما الشق الأخير فيبدو عندي عسيرا ..
لأن العود إلى الماضي مستحيل لظروف المتغيرات الديموغرافية الضخمة في الإقليم من ناحية ..
وتآكل القوي التاريخية وتبدل وعي وثقافة الخلف من ناحية أخرى ..
فضلا عن التنافس البادي للعيان بين أبناء دارفور على سلطتها ..
منهم من حمل السلاح في وجه السلطة الحاكمة من أجل اقتسام السلطة وإدارة الإقليم ..
ومنهم من انضم للسلطة الحاكمة أيضا للهيمنة على إدارة الإقليم وإقصاء الآخرين ..
هذه كلها تعقيدات يتعين فك عقدها الملتهبة قبل التفكير في مثل ما تقول ..
فالغلبة لا تزال للكيانات الرعوية وهي كيانات لم يبتعد تطورها الاجتماعي كثيرا عن روح المرحلة القبلية ..
الوضع على الأرض بالغ الحساسية يحتاج لعقلاء محل ثقة لتفكيك عقده ..

Post: #133
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-17-2013, 09:14 PM
Parent: #132

Quote: حسا دا كلام يا استاذ محمد ؟ يعني ساويت بين شعب السودان بتيران لم يصلوا بعد؟ بينما شعبنا الابي موجود منذ اكثر من سبعة الف عام دا تاريخ مكتوب وبغير المكتوب نزعم ان ادم نفسه سوداني؟
يا استاذ انت رجل قانون وكان الاجدى بك الحرص على العدالة والانصاف فانت تمارس الانكار والهروب من اشعة الشمس الحارقة في سوداننا المنكوب
بعدين اعمل حسابك فنحن في الاساس رواعية كبار ونحب ان يبقى المواشي نامين دشر ساكد في ارض الله الواسع دا؟ فهل هناك مانع؟ يا محمد يا اخوي قصة الزريبة دا موضوع صعب خلاص؟ وهي فعلا ظلت مجرد زريبة منذ الاستقلال حتى الساعة لا اكثر ولا اقل


أما مداخلتك القنطرت روحك فيها دي..
الشوت فيها ضفاري ـ هههه.
يعني يا عربي مستنكر ومحتج على تشبيهي دا!
ياهو دا المعنى المرقت بيهو !؟
بالغت حتى بانت نواجذي ..
هسه جنس قولك دا يقولو زول عندو دراية وولاء واعتزاز بتراثه ؟
ياخي اذا شق عليك مغزى التشبيه كان تراجعني ..
بدل تضع نفسك في خانة المتأفف من تراثه الثقافي ..
قلت ليَ أعمل حسابك ؟
انت فاكر انا اخترت التشبيه دا اعتباطا ؟
أبدا ـ أنا قااااصدو لرمزيتو في تراثنا الشعبي ..
يعني لو كنت شبهت بالخرفان أو التيوس ( اعمل حسابك ) دي كانت جاتني مارقه من الشاشة ؟
معقول أنا التربال ابين ليك انت الرعوي مقام التور شنو في القطيع وفي التراث !
عموما التشبيه بالتيران لا غبار عليه ..
شرحو كما يلي:
الزريبة المعني بها هيكل الدولة وهو الهيكل الذي تحدث عنه المقترح ..
التيران مقصود بهم القادة وليس الشعب كما ذهبت ..
اللفظ الصوتي ( هاو هو) يرمز لمن يسعون لتوفيق الرأي بين الفرقاء وجمعهم على كلمة سواء حتى لا يتبعثر الشمل ..
إذا خلاص وقع ليك المغزى من التشبيه ؟
تعال بِل راسك وأقعد هنا وخت المراية دي قدامك ..
عاين جاي ..
أنت يا اخوي لا بتقرا شعر ولاك بتسمع مغنى ؟
ابدا ما مرا عليك إنو الراجل العليهو الرك هو البشبهو بالتور ..
ماك سمعان بى قولهم :

تور بقر الجواميس العليك الرك
تورك يا أم رشوم في الحلق عشرق
دقيت الجسر وحاجر مشارع الحق

برضو دي:
من قومة الجهل ما خوفوك باخ
تور بقر الجواميس الرقادن لخ
نقرولو أم هبك الضربخانه يدخ
قرنك بفتح الهامه وبمرق المخ

ولا سمعت الكابلي بغني :
فرتيقة ام لبوس لويعة الفرسان
الليل بابلي عنزه وقرونه سنان

هو اللدر العلي ضهرو الخبوب والطين
ما بياكل الضعيف ومابسولب المسكين

إن وردن بجيك في أول الواردات
مرنا مو نشيط إن قبّلن شاردات
أسد بيشه المكرمد قمزاته متطابقات

كمان هنا بتلقى الزريبة :

تيّم فى التقر انصاروا زاربنوا
بعهدوا القبيل بعيسى تاهمنوا
اتلموا العمد ليهم نقر سنوا
الهوج والشرق طار المنام منوا

النعيم يافحل القبايل
الكريم لمام الهمايل

أسد الخشش أب قوايم
هاشك فوق أم تمايم

اها كمان شوف دي ختتا وااااضحة
ماشفنا الاسد بلاعب الجاموس
وماشفنا المرق بدخلو عرق السوس
عجبوني (تيراني ) ياقاصدين لماي انا طرقوا لساني

بلاش من دا كوووولو..
ماشفت رقصة الكمبلا ورمزيتها؟
ولَ ما سمعت بفن (الكرير) الصوتي ؟ اجيب ليك اندريا ؟

التشبيه بالحيوانات الجارحة والقوية أصيل في تراث ( الشكرة ـ الفخر) السوداني يا عربي ..
تعال غالت تاني في (أصيل ) دي ودق بيها طار ـ هههه ..

غايتو دقست المرة دي واديتني فرصة بس الاحترام في محلو والزعل مرفوع .

Post: #134
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-17-2013, 09:29 PM
Parent: #133

Quote: فهذه الشروط الموضوعية المسبقة التي يجب البت فيها اولا وحسمها, لتكون الاساس الصالح الدافع للاتحاد اي كان؟ فما لم نحسم بالتوافق فيما بيينا قضية مؤسسة الدولة السياسية المحايدة الجامعة لنا جميعا اولا باول, وكيفية الانتماء لها بناءا على الحقوق الطبيعية والسياسية المكتسبة المكفولة لكل فرد في اطار الجماعة, حتى نصبح مواطنون, متساوون في الحقوق والواجبات دون ادنى تمييز عرقي/ ديني/ ثقافي/ جهوي او اقليمي. فقط سودانيون اولا؟

أخييييييرا ^ _ ^
الآن وضعت إصبعك على الموضوع ..
هذه خلاصة ما أرنو إليه من هذا المقترح الماثل ..
الشروط الموضوعية التي تشير إليها يتم ناقشها والاتفاق عليها من خلال آلية مفوضة تعبر عن إرادة شعوب السودان الحقيقية ..
هذا عين ما نوهت إليه مرارا بالمؤتمر الدستوري أو أي اسم يدل عليه ..
فإن غلب الرأي باختيار النظام الفدرالي يصبح المقترح احد خرائط طريقهم نحو تنفيذها..
أخيرا أفهمتني أن الجلوس لمؤتمر وفاقي شامل بين السودانيين بعد الخلاص من الكابوس الجاثم على صدورهم هو المدخل لتقرير الشكل الذي نريده لدولتنا ..
وهذا ما ليس لي عليه خلاف ولم يقل المقترح عكس ذلك ..
أحسنت ..
خالص الشكر لك ولمن شاركوا في هذا البوست ..
وللقراء اعتذاري إن أثقلت عليهم (باللت والعجن) ..
واختم متمنيا للسودان الجنوبي الاستقرار ولأهله السلامة ولقيادته تجاوز أزمتهم عاجلا.

Post: #135
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 12-18-2013, 06:59 AM
Parent: #134

أستاذنا محمد علي ذه الملك
التحيات والمحبة على هذا العرض المتقدم لدولة القانون والسيادة والتراضي بين المكون الاثني للسودان واولى لبنات التصالح القيمي هو الاعتراف بالآخر حقوقا وثقافة ووجود ..الإقصاء لا يقود إلى إقصاء والنكران والتنصل من هذه الحقوق هو ما أقعد السودان لستين عاما ونيف من الاستقلال وحتى الآن (ولايات السودان المتحدة) فيدرالياً أو كونفيدرالياً ..الاهم هو تحويل الدولة لدولة مؤسسات واشاعة روح التسامح وتحويل القيم إلى ثقافة والشعب السوداني القادم سيكون أفضل بكثير مما هو الان ..التحدي كبير والخراب والدمار يمكن بناءه بالشجاعة والتجرد والعلم ...وإلا فالتفكك لن يهنأ به أحد للتداخل الذي ذكرته في مقدمة البوست .
واصل ونتابع معكم

Post: #136
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-18-2013, 12:58 PM
Parent: #135

سلامات أستاذ عبد الرحمن ..
Quote: التحيات والمحبة على هذا العرض المتقدم لدولة القانون والسيادة والتراضي بين المكون الاثني للسودان واولى لبنات التصالح القيمي هو الاعتراف بالآخر حقوقا وثقافة ووجود ..الإقصاء لا يقود إلى إقصاء والنكران والتنصل من هذه الحقوق هو ما أقعد السودان لستين عاما ونيف من الاستقلال وحتى الآن (ولايات السودان المتحدة) فيدرالياً أو كونفيدرالياً ..الاهم هو تحويل الدولة لدولة مؤسسات واشاعة روح التسامح وتحويل القيم إلى ثقافة والشعب السوداني القادم سيكون أفضل بكثير مما هو الان ..التحدي كبير والخراب والدمار يمكن بناءه بالشجاعة والتجرد والعلم ...وإلا فالتفكك لن يهنأ به أحد للتداخل الذي ذكرته في مقدمة البوست .

مشكور على المتابعة والفراءة الفاحصة ..
السودانيون لم يشكلوا دولتهم بعد بالمعنى الاصطلاحي التاريخي للدولة ..
من هذه الزاوية يمكن القول بأننا لم نبرح قيد أنملة لحظة رفع علم الاستقلال التاريخية ..
بسبب انتظامنا في صراع سياسي على السلطة لم ننجح معه حتى في كتابة دستور دائم لبلادنا ..
إقليميا السودان محسود لكونه يتوفر على ثروات ضخمة وثراء ثقافي متنوع ..
لو اتيحت له فرص الاستقرار السياسي واستيقظت فيه الروح الوطنية ..
فسوف تتراجع دول عديدة في الإقليم لتصطف من ورائه ..
القوى الكبرى تعلم أن السودان من المساحات الجغرافية البكرة القليلة في العالم ..
ومع ما يتمتع به من ثروات لا يسهم شعبه في الاقتصاد العالمي إلا بنذر يسير بدائي..
والحال كذلك ..
فالقوى العظمى ومن ورائها القوى الإقليمية لن تسمح بأن يستمر الوضع هكذا وهم الجوعى لما تحت أقدامنا ..
فإن لم ندرك أمرنا وننتبه للأعين الراصدة المتربصة بنا وننتشل أنفسنا من وهدتها ..
فالمصير الذي ينتظرنا ليس تفتيتنا إلى دويلات فحسب ..
بل طردنا من هذه الأرض وإخلاتها لمن يحسنون استثمارها ..
ولك أن تحصي عدد المقتولين والفارين جبرا من السودان خلال العقد الأخير ..
والقادمين إليه من رجال المال والاستثمار ..
لتدرك أن عمليات الإخلاء الناعمة منها والعنيفة أطلت برأسها علينا..
فهل ندرك لنتدارك؟
لك الشكر.

Post: #137
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 12-18-2013, 10:55 PM
Parent: #136

الولايات المتحدة الأمريكية تأسست عام 1774 ... معاصرة لدولة سنار وسبقت التركية السابقة ...







... المهم ....

Post: #138
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-19-2013, 11:18 AM
Parent: #137

سلامات يا تبارك ..
اممممممم ..
أموت وأعرفك بتغتس وين وتجي مقلع ؟
راجيك أسبوعين بحالم ..
تجيني وانا بقفل وبرفع في الترابيس وبكري مدور راجيني والبورد متوشح سواد..
اعمل حركة ياخي ما شايف ناس الحركة ؟..
تدق في العارضة في الجمهور مش مهم المهم الاستحواذ ..
قلت لي جماعتك من 1774 ؟
هم الأمريكان برضهم بصفرو تاريخم زينا واحد كدا ؟
حاكم نحن بنبدأ دولتنا من 1821..

مشكور على المعلومة يا صديق.

Post: #139
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 12-19-2013, 08:27 PM
Parent: #138

1821 دي دولة الباب العالي باسطامبول الخليفة العثماني السلطان محمد علي باشا الكبير (حسب اللقب الرسمي) ...

انا كنت قايلو دا "الإستعمار التركي" ... البقاها "دولتنا" شنو؟

بالطريقة دي احتمال "لورد كرومر" يكون برضو "دولتنا" ...

نحن لو جينا للجد ... بنبدا دولتنا من معاهدة نيفاشا 2005 ... ولا زالت الولادة متعثرة بسبب مقترحات "إسقاط النظام" و "إعادة هيكلة الدولة" و "الكراسي الموسيقية" و "الدوري الممتاز" ...

ناهيك عن فساد المؤتمر الوطني ...



... المهم ....

Post: #140
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-20-2013, 07:03 AM
Parent: #139

Quote: انا كنت قايلو دا "الإستعمار التركي" ... البقاها "دولتنا" شنو؟

القاعدين في السراي بوضع اليد ..
ناكرين جميل بشكل ^ - ^ ..
Quote: نحن لو جينا للجد ... بنبدا دولتنا من معاهدة نيفاشا 2005 ... ولا زالت الولادة متعثرة بسبب مقترحات "إسقاط النظام" و "إعادة هيكلة الدولة" و "الكراسي الموسيقية" و "الدوري الممتاز" ...
ناهيك عن فساد المؤتمر الوطني ...

عندي قريبي اولادو يحنسو فيهو يجي الخرتوم للعلاج راسو وستين سيف ..
داخ وقع خمو جابو مستشفى بحري ..
من هنا أكسجين من هنا فحوصات من هنا حقنه فتح لقى الدكتور بكلم فيهو..
ياحاج عندك سكري وضغطك عالي وعنك التهاب في الكلى ..
قال لي : خلاص ما تتعب روحك يا ولدي أكتب روشته للجنا دا خلى يحصل الحانوتي .

والله ما ناجرا ^ - ^

هسه (ناهيك ) دي برااااها لو قعدنا رجيناها قطع شك يا الأم يا المولود يا الاتنين يروحو في حق الله .

Post: #141
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 12-20-2013, 03:59 PM
Parent: #140

السؤال: كيف دولة بتتولد ولادة متعثرة بدءًا من 2005 ولا زالت تحت عملية الولادة هذه ... وتأتي لتقترح "إعادة هيكلة الدولة السودانية" ... دون مسوق مفهوم لهذه الخطوة التاريخية الفاصلة والمنافية للمنطق السليم الذي يملي انتظار تفعيل هيكل 2005 ... تفعيلاً ناشطًا وظيفيًا ومؤسسيًا ...

هل تعلم أن الإتفاق أن يتم تفعيل النظام في ثلاث سنوات فتكون الإنتخابات 2008 ... ثم يتم الاستفتاء في ثلاث سنوات في 2011 ... وقد تم تفعيل متعثر للنظام في خمس سنوات وانتخابات مبكرة في 2010 ... والعقل يقول بوجوب تأجيل الاستفتاء إلى 2015 على الأقل ... ولكن الانفصال حدث نتيجة استثمار الحركة الشعبية في الإستعجال ومساعدة اصحاب مشاريع لعبة الكراسي الموسيقية ...

فلماذا نقوم بإعادة هيكلة الدولة مرة أخرى؟ ليس من هموم السودان والشعب السوداني إرضاء الأحزاب والتنظيمات السياسية بمغامرات إدارية ليشاركوا في عمل معارض ضروري ... هذا ليس الواقع ... الواقع أن الإنتخابات على مرمى بياض ... والتداول السلمي للسلطة ممكن ... لو لم تشوبه أطماع "أحزاب المركز التقليدي المزاح" في السلطة بدون ديموقراطية وانتخابات ... كيف تطمع في السلطة بدون شعبية؟ وكيف تريد تغليف هذه المطامع في "إعادة هيكلة الدولة السودانية"؟ ماذا يعيب الهيكل الفيدرالي الحالي؟






... المهم ....

Post: #142
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-21-2013, 01:15 AM
Parent: #141

سلامات يا تبارك ..
Quote: السؤال: كيف دولة بتتولد ولادة متعثرة بدءًا من 2005 ولا زالت تحت عملية الولادة هذه ...
وتأتي لتقترح "إعادة هيكلة الدولة السودانية" ...
دون مسوق مفهوم لهذه الخطوة التاريخية الفاصلة والمنافية للمنطق السليم الذي يملي انتظار تفعيل هيكل 2005 ... تفعيلاً ناشطًا وظيفيًا ومؤسسيًا

أخشى يا عزيزي أن اعيد عليك حكاية قريبي مرة أخرى ^ - ^ ..
إذا قبلت فرضيتك بان هنالك دولة بتتولد من 2005 ولادة متعثرة ..
يصبح من المنطقي وجود ضرورة لمثل هذا المقترح لتسهيل عملية الولادة إن كنت تريدها فدرالية حقيقية ( مش ) ؟
ولكن ..
استنادا على مجريات الأحداث الواقعية على الأرض لم تكن هنالك ولادة من ( أصلوا ) متعثرة أم غير ..
ذلك لأن العقد الذي تم بين الزوجين ( حكومة الإنقاذ والحركة الشعبية ) لم يكن من مبتدئه شرعيا ..
بسبب الغياب التمثيلي لإرادة الشعب السوداني الجمعية ..
فالحكومة والحركة ( حي الله ) كانا يمثلان شريحة من الشعب ..
امتلاكهما لأسباب الهيمنة لا يضفي على ذلك التمثيل صفة الشرعية الجمعية ..
والحال كذلك ..
تكون صفة الزيجة التي تمت بينهما من جنس زيجات المتعة التي يشترط فيها عدم الإنجاب ..
وقد أوفت شرطها فعلا بالانفصال دون إنجاب ..
الشعب السوداني لم ينشئ دولته يا تبارك حتى الآن ..
كل ما حدث أنه فوض نخبته لـتشكيل حكومة تولت عملية سودنة وظائف الدولة التي أنشأها المستعمر ..
أما قولك تفعيل هيكل 2005 تفعيلا نشطا ..
لعمري لم أجد ما هو أكثر منه وهما ..
كيف نفعَل هيكلا تسلخت أطرافه و(شبع موت ) ..
أين هذا الهيكل وقد انسلخ عنه احد طرفيه مبكرا ..
و تشظَى طرفه الآخر بحيث لم يبق من رسمه الأول شيء ..
تشظوا إلى دعاة إصلاح ودعاة تغيير ودعاة عدالة ..
ومن بقي منهم على العهد نفي بالأمس القريب دون أن يفعَل شيئا..
لم يعد لهذا الهيكل الآن ( صاحب أو وجيع) ..
Quote: هل تعلم أن الإتفاق أن يتم تفعيل النظام في ثلاث سنوات فتكون الإنتخابات 2008 ... ثم يتم الاستفتاء في ثلاث سنوات في 2011 ... وقد تم تفعيل متعثر للنظام في خمس سنوات وانتخابات مبكرة في 2010 ... والعقل يقول بوجوب تأجيل الاستفتاء إلى 2015 على الأقل ... ولكن الانفصال حدث نتيجة استثمار الحركة الشعبية في الإستعجال ومساعدة اصحاب مشاريع لعبة الكراسي الموسيقية ...

أعلم ولكن لم تعد أطراف الصراع هي الأطراف ..
غابت وجوه وظهرت أخرى (لنج ) ..
تعترض على أي استفتاء يعيد هيكل موسوم بعدم العدل في تقسيم السلطة وتوزيع الثروة ..
لن يصح استفتاء قبل أن تجتمع كلمة شعوب السودان ويتفقون على الهيكل الذي يريدونه لشكل دولتهم ونظام حكمها ..
Quote: فلماذا نقوم بإعادة هيكلة الدولة مرة أخرى؟ ليس من هموم السودان والشعب السوداني إرضاء الأحزاب والتنظيمات السياسية بمغامرات إدارية ليشاركوا في عمل معارض ضروري ...

كأني بك فصلت فصلا تاما بين الشعب السوداني والأحزاب والتنظيمات السياسية !
يكون الشعب السوداني أستورد جماهير الأحزاب والتنظيمات السياسية دي من الخارج و ( محدش داري ) !
يا راااجل قول حاجة غير كده..
Quote: هذا ليس الواقع ... الواقع أن الإنتخابات على مرمى بياض ... والتداول السلمي للسلطة ممكن ... لو لم تشوبه أطماع "أحزاب المركز التقليدي المزاح" في السلطة بدون ديموقراطية وانتخابات ...

أنت بى جدك!
أي تداول سلمي للسلطة تعنيه يا عزيزي والنيران تأكل رؤس البشر في جل ولايات السودان الغربية والجنوب شرقية!
تداول سلمي تطالب به والنظام قد خرج عليه أهله ..
فيهم من خرج مغاضبا بسلاحه وفيهم من خرج مغاضبا بقلمه ..
لم يعد في كنانته ما يقدمه لتداول السلطة غير العصا وشق تمرة في هذه المسغبة (حليل أيام الجزرة ).
Quote: كيف تريد تغليف هذه المطامع في "إعادة هيكلة الدولة السودانية"؟

ما أسعى لتغليفه بإعادة هيكلة الدولة ليست مطامع كما تصفها ..
بل حقوق مشروعة تضع حدا لهيمنة النظام المركزي ..
وتعيد تقسيم السلطة في البلاد وتوزيع الثروة وفق أسس النظام الفدرالي الحقيقية ..
للأسف أنت من أبدا طرحه للعيان مغلفا لدولة مركزية برقائق سلوفان هيكل 2005 المزمع ..
ذلك الهيكل الذي لم يرى النور حتى ( افرنقع) عنه طرفيه بطلاق بائن..

مشكور على تحريك مياه النقاش .
خطأ طباعي

Post: #143
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-23-2013, 08:52 PM
Parent: #142

Quote: ..ولن أدع مرارات الحزن والألم تغلق ذهنك وتغمض عينيك عن مصدر الأزمة بأي حال ..
المظهر المؤلم الذي عبرت عنه بجلاء في المداخلات مصدره معلوم ..
وعلينا أن نسميه باسمه الواضح الذي لا يقودنا للبس في تحديده ..
اكرر دون ملل أن هذه النظام المركزي الموروث


يا استاذ محمد للاسف انت تجانب الحقيقة تماما بل تسعى جاهدا لوي عنق الحقيقة وكسره عيانا بالقلم؟ فهذا المركز الموروث اما الله خلقه لمجموعة بشرية معينة خاصة بهم حتى يورثونه؟ يا مجموعة بشرية محددة لها مصلحة قام باصطناعه وتكوينه حتى اصبح ميراثا لهم؟ وطبيعي ان يدافعوا عنه حتى الموت كمان؟ وهنا تكمن اسباب الحروب التاريخية في السودان من سلطة المحتكرة لفئها بعينها من الشمال النيلي ضد الاخرين في اقاليمهم تاريخيا؟ وهذا بالتاكيد لا يعني ان شعب الشمال النيلي هم من يحاربون او في حرب ضد الاخرين وانما نخب سلطة الدولة التي تتمثل بهم وتتمسح بثقافاتهم وياتون من جهتهم كما هم امامنا في التلفاز الان؟

وفي الواقع ان هذه لا يمارسون او يقومون باعمالهم الا بعد ان ينسربوا الى الخرطوم وينخرطون في مؤسساتهم التي لا تمثل احدا من شعوب السودان تمثيلا ديمقراطيا او مجرد التعبير عنهم وانما هي مؤسسات نخبوية فوقية مغلقة وفق ايديولوجية العروباسلاموية الاستعلائية التي تفرض نفسها فوقيا بالقوة الفيزيائية مستغلا جهاز السلطة لتفرض نفسها على الجميع سواء كان اقليم اخر ونخبها او اي مجموعة او حتى قبيلة خارج اطار العروباسلاموية؟ ثم انت من سطرت بان حكام السودان تاريخيا ظل فلان وعلان كلهم من اقليم واحد من الشمال النيلي وهذا بالطبع امر غير طبيعي في بلد يتكون من عدد من الاقاليم المكتظة بالسكان وشركاء حقيقيون في بلدهم, ويحق لهم ايضا ادارة بلدهم وحق تبادل السلطة فيما بينهم. فهذا في حد ذاته مشكلة كبرى لكون لم يحدث لستون عاما? اذن لا يوجد هيمنة واحتكار للشان الوطني العام اكثر من هذا على الاطلاق؟ بالاضافة الى الحروب والدمار والاهمال بفعل سلطة الدولة نفسها ضد من لم يتمكنوا من حكم السودان وحسب وانما لم يكن مسموحا لهم باختيار حاكم او اداري في اقاليمهم؟

وفي نفس الوقت لا تريد تحميل المسئولية المباشرة لمن ظل يفعل هذا الهمجية والاستبداد الا لانهم شماليون وانت شمالي ايضا؟ بل بكل بساطة تود ان تجعل منهم بانهم هم شعب الشمال النيلي والمساس بهم هو المساس بشعب الشمال النيلي ودا خلط مكشوف وغير مبرر على الاطلاق ودفاع لا يليق بك؟ فشخص رئيس دولة ويعلن الحرب الرسمي لعقود وهو في سدة السلطة فاذا لم يكن هو المسئول فمن هو المسئول الاول في الاساس؟ فهذا يجب ان يكون واضح وصريح فشعب الشمال او كل شعوب السودان لم يهاجم بعضهم البعض وانما حكام الخرطوم هم الذين يعلنون الحروب بقرارات رئاسية اولا باول؟ فلقد عجز العقل النخبوي الشمالي الحاكم منذ الاستقلال في ان يطرح مشروع سياسي وطني قومي حقيقي واحد سلما ليشمل جميع شعوب السودان ومصالحه لتنجز او حتى لم يتم انجازه فلم يوجد على الاطلاق واذا وجد ارجو طرحه؟ ولقد ظلوا قرارهم الوحيد المعلن المعروف لنصف قرن هو اعلان الحروب بابناء شعب وثرواته ضد الاخرين من ابناء السودان عدوانا في داخل اقاليمهم لا اكثر.

فالحرب هو قمة اولوياتهم وبراعتهم السياسية في معالجة قضية الدولة السياسي والتي ابدا لا تعالج الا سياسيا سلما؟ كما حاولت تغطية الامر بالمؤسسات مما يوضح ان المؤسسات التي تاتي بجماعة بعينها لستون عاما هي بالتاكيد مؤسسات عنصرية او مؤسسات لنظم حكم اقلية مقفولة باحكام كامل وقبضة حديدية وهو الحرب طبعا, فالنظام الفاشي والنازية والابرتايتيد في جنوب افريقيا كلها قامت على مؤسسة منغلقة مقفولة بعناية واحكام في وجه الاخرين وهكذا النظم الاسري الملكي والاحزاب الطائفية العرقية - الدينية كلها مؤسسات ايضا لكنها للهيمنة طبعا؟

Post: #144
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-23-2013, 09:18 PM
Parent: #143

اذن انت تقر بان هؤلاء قد جاؤا عن طريق المؤسسات نعم ما هي المؤسسات دي ذاتها اللعبة الكبرى هنا طبعا فحكام السودان اصحاب القرار السياسي الاول باعلان الحروب من سدة السلطة العليا هم النخب من الشمال النيلي كما اوضحت انت ايضا؟ ولكن افعالهم او حتى قراراتهم كمسئولين لا يتحملونها وانما مسئولية كل من كان تابع لهم او انهم متساوون كمان وهكذا حكم قرقوش؟ وهذا حكم غريب وعجيب ان يصدر من رجل قانون مثلك؟

وبالعكس تماما لم يعميني الالم بقدر انت تدافع جاهدا عن نخبة السلطة من ابناء اقليمك الذين هم لوحدهم اصحاب هذه الايديولوجيات الذين حكموا السودان منذ الاستقلال واسسوا الاحزاب السياسية واطروحاتها الايديولوجية وواضعي برنامجها وقادتها تاريخيا محتكرا فيما بينهم حتى في قيادة الاحزاب وحق التصديق لمن يؤسس حزب كمان؟ وحتى برنامج الانقلابات واختيار قيادة الانقلابات ايضا بواسطتهم ومنهم كمان كما بالفعل لا يوجد مؤسسة في الدويلة القائمة الا ومديرها او مسئولها الاول من الشمال النيلي تاريخيا حتى الساعة.

وما المشاركة النسبية في الانقاذ التي حتى انقلابها التي كان لاول مرة يشارك في انقلاب عسكري ناجح عناصر من خارج الشمال النيلي وانت تكرر في هذا النكران الفاضح باستمرار الا لتمركزك الجهوي العشائري لا اكثر. وانا واثق لو كان هذه الجرائم التي ارتكبها نخبة السلطة من اي اقليم اخر لكان لك راي اخر حتما؟ او لو ان الحروب المعلنة من نخبة السلطة قد تعرض لها اقليمك ايضا لكان رايك مختلفا تماما بداهة؟ والغريبة ان حفيد مقبولة الطائفي الصادق والمرغنى وعبد العزيز خالد واخرون ايضا قد حملوا السلاح ضد البشير ولكن لم يعلن البشير الحرب المفتوح ضدهم وفق اقاليمهم كما حدث في الجنوب البعيدة او دارفور جبال النوبة والنيل الازرق او حتى في شرق السودان ايام التجمع فهل تعرف لماذا مثلا؟

بل كيف يتم بينهم بكل سهولة المصالحات والمشاركات في السلطة حتى ولو بفصيل مكون من افراد فلابد لهم نصيب الذئب في السلطة (احزاب التوالي التي هي مجرد شوية افندية منشقين من من هذه الاحزاب لا يمثلون اقليما وربما لا يمثلون حتى دوائر جغرافية لانتخابات حرة نزيهة) والدليل عندما يخرجون من السلطة مثلا تجدهم مجرد افراد لافين في الشارع؟ (مبارك الفاضل مثالا واخرون؟) فهذه الظواهر ما هي الا انعكاس لواقع الهيمنة والاحتكار المعلنة المشرعنة بالمؤسسات واسماء احزاب كوتونية كواجهات لا تمثل احدا, فقط شراهة النخبة النيلية في التنافس حول السلطة كمصدر اول للموارد ليس الا. والمفارقة غير معنيين بالعامة حتى في ضواحي الخرطوم لماذا؟ لانهم مجرد نازحون او هم كاللاجئون داخل وطنهم ويكتظون في اطراف عاصمتهم المملوكة فعليا للنخب السلطة الشماليون, فالان في الخرطوم اكثر من ثمانون حزب سياسي لجماعة لا تتجاوز مساحة المناطق التي جاءوا منها مثلث حمدي الا انهم لهم وضع ومكانة اكثر من اقليم كامل مثل شرق السودان بكاملها؟ وكلامك هذا نفس ما قلته سابقا:
Quote: مين المحتكرين حكم السودان لنصف قرن ؟
هل تعني الأحزاب السياسية التي تمثل مجموع السودانيين ؟ أم العسكريين المغامرين من أبناء السودان ؟
إن كنت تعني الأول فؤلئك يمثلون الغلبة العالبة من الجماهير السودانية..
وإن كنت تعني العسكر فهم أيضا أبناء السودان وإن جاؤا للسلطة بغير إرادة الجماهير ..
أما إن كنت ترغب في ترديد الاسطوانة المشروخة ( الشمال النيلي أو الوسط النيلي ) وغلبتهم العددية في وظائف الدولة ..
كما أشاعها التفسير المغرض غير العلمي لاحصاءات الكتاب الأسود

يا راجل؟ دا لغة الانكار للشمس بغرض التضليل والمزيد من الغم فعلا ولكن ابدا ما غريبة وفق الواقع المعاش؟ ونبدا بالعساكر طبعا اخر انقلاب عسكري او انقلاب حزب سياسي شمالي بواسطة العسكريين ضعفهم من الشمال النيلي وفوق هذا هو الانقلاب الوحيد الناجح للاسف ويشارك فيها ابناء الاقاليم من غير الشمال مما يوضح بجلاء ان مشاركتهم على قلتهم قد تم لمجرد التمثيل بهم لا اكثر, وبنفس تقية اذهب انا الى السجن واذهب انت الى القصر؟ وهو ما اثبته الايام ايضا. فالشمال النيلي لوحده مشارك بضعف باقي جميع اقاليم السودان؟ لماذا؟

ثم نذهب الى وظائف الانقلابيون الكيزان. طبعا رئيس الانقلاب ونائبه الاول من ذات الجماعة وعلى هذا الاساس باقي السلطة السياسية ومؤسسات الدولة المدنية التي تشكل ضمن اهم عوامل نجاح الانقلاب العسكري. والاهم من هذا ففي اية سلطة سياسية كان انقلاب او برلمان فمركز صناعة القرار السياسي الاعلى هو الاهم طبعا وهنا من من غير نخب السلطة من الشمال يملك قرارا سياسيا خلي يصنع قرار الذي يعتمد في الاساس على المنصب السياسي العالي في سدة هرم السلطة وفق المنصب السياسي والمكانة السياسية والاجتماعية وسط الجماعة الحاكمة؟ فكل هذا واضح وضوح الشمس من اعلام الدولة الرسمي وما يسمى بتلفزيون السودان بس لا كتاب اسود لا هم يحزنون؟ والمفارقة الكبرى انك لم تاتي بما ينفي ما جاء في الكتاب الموصوم بالاسود بدراسة علمية او غير علمية وانما مجرد الرفض القاطع بالانكار, بينما الحقائق ماثلة بين ايدينا فهذا اما لان ما ورد في الكتاب المذكور حقيقة وانت تمارس النكران وهذا هو المرجح او لا يوجد ازمة سلطة في السودان, ومصير الوطن بكامله الى الفناء؟ فما الحاصل بالضبط؟ ولماذا بالتحديد؟.

اما الانقلابات العسكرية الناجحة ما قبل الانقاذ بما فيهم التصحيحية بتاع الشيوعيين فحدث ولا حرج فناس الاقاليم الاخرى دواء لا يوجد منهم ولا غفير معلوم منهم ضمن ركب الانقلابات طبعا. اذن انقلاب البشير فيه تقدم في المشاركة بس ذو ثمن باهظ جدا احسن منو مافي؟ وعلى ذات الصيغة الحكومات الحزبية ايضا نائب رئيس راس الدولة والسلطة التنفيذية اي الحكومة ونائبه الاول ومساعديه وخارجيته وكل مراكز السيادة نشمها شم لنصف قرن؟ والناخبين الاكبر نحن طبعا. بحيث يحق لنا ان نصوت للشمالي كابن وطن ودم ولحم بكل ثقة واخلاص وصدق كمان؟ ولكن ابدا لا يجوز لنا الوصول لرئاسة حزب سياسي في الخرطوم لستون عاما؟ وانت سيد العارفين تعلم يقينا كيف ظل يتخلص كبير (الجلابا) حفيد مقبولة من نوابه في الحزب لنصف قرن لم ينجح احد ليخلفه ليوم من نوابه الكثر من غرب السودان عموما؟ اما حوش, اقصد حزب السيد الهاشمي المرغني او حتى الشيوعي للاسف يفتح الله حتى الساعة؟ يا اخي ديل في الهيمنة والاحتكار ذاته مبالغة عديل عينك يا تاجر ولا عزاء؟

والمفارقة ان السيد عبد الله خليل رحمه الله اول رئيس وزراء منتخب تقريبا فور الاستقلال كان دائرته الانتخابية في ام كدادة؟ وما عارف ام كدادة دا وين؟ فاللاسف لم يذكر ام كدادة شئ لاحد كما لم تنل شيئا بل لا احد يتذكر حتى؟ ودا ذاته دليل الهيمنة طبعا فالمهيمن والهمباتي شيئا واحد كل منهما حرامي طبعا وذاكرته مثقوبة وضميره معتل بالضرورة؟

Post: #145
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-23-2013, 10:40 PM
Parent: #144

Quote: هو البساط الأحمر المفروش تحت أقدام أصحاب الأيديولوجيات المأزومة لتصعد لسدة الحكم ..
لولاها لما كانوا على الرغم من أقليتهم

في ذمتك يا محمد من هم بالضبط اصحاب هذه الايديولوجيات في السودان؟ ومن اي الاقاليم بالتحديد؟
Quote: قلة جمعت كل الوان الطيف الجهوي والاثني ولا يهم من كان منهم في القيادة او القاعدة..

..اها القلة ديل منم بالضبط؟ وماذا فعلوا؟ ومن اين اتوا بالتحديد وكيف اتوا بالضبط؟ وما الذي جمعت بينهم هم فقط دون شعوب السودان اجمع يا ترى؟
اها شوف التناقض هنا باعلاه تقول الناس ديل لا فرق بين في القيادة او القاعدة فكلهم واحد؟ وهنا واضح انك تقصد ابناء الاقاليم الاخرى الاتباع لتنظيمات الشماليين السياسية التي حكمت السودان من الاحزاب الطائفية + حليفتهم الكيزان الارهابيون مضافا اليهم جناحهم العسكري ما يسمى بالجيش السوداني؟ مش ديل الحكموا السودان من الاستقلال ومارسوا القتل والحروب لنصف قرن وحرمان شعب السودان جميعا من حقوقهم المشروعة في وطنهم وتدمير السودان الماثل الان؟ طبعا هنا انت عاوز توزع دماء الضحايا الان بين القبائل عليه ساويت بين القادة والقاعدة فهل نفهم من هذا ان كل من حكم السودان فهو الضرورة مساوي للقاعدة التي اتت منه ايضا والذين هم ضمن من جاءوا به الى السلطة وبالتالي يمثلهم ومساوي في جرائمه لقواعده ايضا؟ وهل هذا ينطبق على حكام السودان وعلاقتهم باقاليمهم ايضا ام كيف مثلا؟ فانت هنا تساوي بين القادة والقاعدة سيان لا فرق ولا يهم كثيرا؟ ثم في السطر التاني دفاعا عن اقليمك وجهتك ترجع تقول:
Quote: وكما قلت مرارا هذه البقعة الجغرافية النيلية التي انطلقوا منها..
لا تحمل هي ولا سكانها أوزار ما اقترفوه إلا في حدود المنتمين منهم لتنظيمهم

طيب ليه الكلام دا ما ينطبق على كل الاقاليم؟ بل من من الاقاليم كان لديه حزب او مشروع او مفكر ولا فكي طرح حاجة واحدة ليحكم به السودان؟ بالله لو عندك واحد كلمنا بيهو؟

يا هو دا الكلام المتناقض الذي لا يدخل العقل بالمرة طبعا؟ وانت فاكر الايديولوجيات دي شنو مثلا؟ ولماذا اساسا ما عشان يجمعوا بيهو الناس في زرائب للاستغلال لا اكثر؟ بعدين يا محمد يا اخي ارجو ان تراجع ضميرك في المقام الاول فهناك فرق شاسع ما بين من في القيادة ومن في القاعدة لهذه الاحزاب السياسية؟ لا في الاحزاب الطائفية حيث قادتها سادة بالميلاد طبعا؟ ولا حتى في الحزب الشيوعي السوداني نفسه؟ او ان تساوي بين البشير ونائبه على طه وابوساطور من حيث المناصب ولا من حيث المهام واتخاذ القرارات السياسية لكل السودان؟

واتحداك ان تاتي باي مقارنة او منطق دليل ليكون قيادة الحزب خاصة الحزب الطائفي الديني وقيادته وقاعدته ابدا يا سيادة المحامي انت هنا جانبت الصواب بالكامل بحيث تعصبك الجهوي العرقي قد اعماك تماما عن قول الحقيقة لان ببساطة قادة احزاب السودان ومؤسسيه تاريخيا في الخرطوم هم الشماليون طبعا والقواعد بتاعهم من الاقاليم الاخرى. ولعمري انت هنا اصبحت اكثر وضوحا في تعصبك العشائري وتحييزك الجهوي لدرجة مدمرة واقول صراحة خلي اتحادك معاك وبلا اوهام بالغش والخداع اونطة؟ كما ان الجمع الزرائبي في اطار مؤسسة الدولة السياسية هي التي تجعل من الجامع راكب والمجموع مركوب بالضرورة؟ بنفس منطق جمع البهائم وهذا ما لم يكون مؤسسة الدولة السياسية على الاطلاق

Post: #146
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-23-2013, 10:50 PM
Parent: #145

فبناء الدولة نعم يقوم بها النخبة من المتعلمون من فوق ولكن ليس عن طريق تقليدي مثل جمع البهائم في الزريبة لا طبعا فالجمع في الاساس يتم على اساس مشروع سياسي دنيوي بحت تقوم على حقوق صريحة وواضحة تتعلق بمصالح الناس في المجتمع وليس من اجل وضع النخبة اجتماعيا قبليا دينيا جهويا لكي يقودوا المجتمع في شكل جماعات كالبهائم وحسب لا ابدا؟ هنا اولا ان لا يكون القبيلة او العرق او الجهة اساس لهذا الجمع كما حدث منذ الاستقلال وانما الاساس هو الحقوق المكفولة والواجبات الملزمة لكل فرد في اطار الجماعة كاساس لاقامة الدولة الحديثة كمؤسسة سياسية وفق رقعة جغرافية محددة وحق الانتماء الي الى هذه المؤسسة اي الدولة اجتماعيا, سياسيا قانونيا؟

في ان يكون الولاء للدولة المؤسسة السياسية الاعتبارية من خلال منح الجماهير حصة في الدولة واستمرارها مما يجعلهم مواطنين بناءا على الحقوق السياسية الفردية المتساوية بالاضافة الى الحقوق الطبيعية, وفضلا عن الالتزامات او الواجبات نحو الدولة. وليس انتزاع الولاء للدولة عن طريق الدين او العرق او الجهة او حتى الثقافة وانما الانسان كانسان لا اكثر. وفي الواقع لو كان قد تم تقنين الحقوق صراحة للعرب المسلمون في اطار الدولة العربية الاسلامية لكان خيرا مما نحن فيه الان؟ لماذا؟ لان العربي دا نفسه يدرك بانه صاحب حق معروف قانونيا في اطار الدولة العربية الاسلامية؟ كما سيكون هذا الوضع واضح جدا لغير العرب ايضا في داخل الرقعة الجغرافية المسمى بالسودان. وبالفعل منذ البداية كان واضحا لابناء الاقليم الجنوبي (سابقا) لمكونهم الثقافي الافريقي المتجذر على الرغم من عدم تقنين الحقوق لاحد فقط التعبير التضليلي العرقي الديني بان السودان دولة عربية اسلامية وخلاص؟

وهنا اذا منح العربي الحقوق فتلقائيا العربي بكون هو خارج دائرة المظلومين من حيث المبدا, يعني بعيد من ان يكون مظلوم وانما قد يكون ظالم طبعا لانه مميز بالقانون على الاخرين من غير العرب؟ عليه هو امام امر واضح اما ان يقول لا للظلم لاي انسان في اطار دولته التي ينتمي اليها فعلا بالقانون ويشرع ولو سلما في مواجهة حكومته التي هو صاحب حق في الاتيان به او يسكت؟ ويستمر الازمة مع الاخرين الذين ايضا لا يستطيع السلطة المنقسم اساسا فوقيا ( حفنة من النخبة العرباسلاميون) الذي لا يستطيعون القضاء الكامل علي الاخرين وبالتالي حيستمر الازمة التي تكون واضحة بالقانون كما في جنوب افريقيا العنصرية لينتهي في اخر المطاف الى الاعتراف بالتنوع وحق الاخرين في المشاركة؟

وفي الاخر لا اعتقد ان هناك انسان عربي ولا غير عربي في مجتمع ما واعي بامر الدولة وحقوقه مع الاخرين فيها ثم يقبل بان يكون ظالما او كلهم سوى واعون بانهم ظالمون؟ ويقبلون بهذا بالتاكيد لا اظن في احد هذا بل الاشد نكالا ان العرب في السودان هم اكثر من غرر بهم ضد مصالحهم التي بالضرورة مرتبطة مع الاخرين, كما لم ينالوا حقوقهم المشروعة في وطنهم التي حرموا منها دون مبرر او منطق ومن اناس يدعون انهم عرب مثلهم وهنا التضليل العجيب وقمة الاستغلال للعرب انفسهم في السودان وهم اخر من يعلم بهذا للاسف؟ فاكتفوا بانهم سودانيون والسودان دولة عربية اسلامية وخلاص؟ ودا كان اكبر كارثة على السودان وعلى شعبه جميعا ضمنهم العناصر العربية خاصة في اقاليم السودان الاخرى؟

Post: #147
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2013, 01:25 AM
Parent: #146

وما حدث في تجربة الولايات المتحدة مثلا توضح مسالة الحقوق والوعي السياسي بامر الدولة. فامريكا كان معظم سكانها من المهاجرون الاوربيون واغلبهم من البريطانيون تحت الادارة الامبراطورية البريطانية في ويست منستر في لندن. وكانوا يتمتعون بحقوق التبعية للامبراطورية ورعايا المملكة لهم كامل الحقوق في امريكا مثل حقوق البريطانيون في بريطانيا فالجميع يعرفون (برعايا المملكة) او ما تطور لتكون المواطنة اليوم؟ فماذا حدث؟ كان اهم شعارات الثورة الامريكية المسلحة هو (لا ضرائب بدون تمثيل) فالتمثيل المطلوب هنا هو التمثيل الديمقراطي الحقيقي للامريكان البريطانيون في البرلمان البريطاني في لندن وليس في امريكا؟ مما اصيب الملك ولورداته بالذهول؟ لماذا الذهول؟

لان عقلية الهيمنة ورسوخية الاحتكار قد افضى بهم الى تصور انفسهم انهم كالذين يتمتعون بالحق الطبيعي في الهيمنة على الاخرين؟ وهذه العقلية مازال فعليا موجود وراسخ تماما عند جلابا السلطة في الخرطوم الذين هم لا اباطرة ولا قدر لهم بذلك وانما بسبب الهيمنة والاحتكار على حساب الاخرين من ابناء هذا السودان. وكون يكون في السودان الان رئيس حزب سياسي ينشد الديمقراطية يستمر رئيسه في سدة قيادة الحزب لخمسون عاما كحالة لا مثيل لها عالميا؟ فهذا يوضح بجلاء عقلية الهيمنة والاحتكار حتى على مستوى الحزب السياسي الذي هو ليس جزء من مؤسسات الدولة وانما الوسيلة للوصول الى السلطة عبر الانتخابات في اطار برنامج ديني كامل مما يجعل الانتخابات في حد ذاته شئ لا معنى له على الاطلاق؟ فماذا يعني ان تصوت لشخص وفق برنامج الصحوة الاسلامية مثلا او تطبيق شرع الله او المشروع الحضاري؟ او الجمهورية الاسلامية او حتى حزب البعث العربي؟ يعني شنو بالضبط؟ فكل هذا عبارة عن زرائب بل كبسولات من الكرتون تجمع بداخلها الناس للاستغلال لا اكثر ولا اقل؟ اذن كان من حق مانديلا مثلا ان يموت رئيسا لجنوب افريقيا ويظل رئيسا للحزب بعد وفاته ايضا؟ ففي الاستقلال الامريكي الذي جاء في اعلانه هذا النص:
We hold these truths to be self-evident, that all men are created equal; that they are endowed by their creator with certain unalienable rights… life, liberty and pursuit of happiness as a natural rights.
هذا النص باعلاه شكل اساس الحقوق الطبيعية للفرد في اطار المجتمع مجتمع الدولة الحديثة منذ الثورة الامريكية كما جاء في الثورة الفرنسية في وثيقة الحقوق:
وفق شعار : الحرية, المساواة , والاخاة ومن ثم وثيقة الحقوق

حيث حقوق المواطنة الموجودة اصلا وفق نظم الحكم الديمقراطي منذ اليونان لتطور الى الحقوق السياسية او الحقوق المدنية التي شكل الاساس لنضال حركات الحقوق المدنية في امريكا ذات الاغلبية البيضاء الذين منحوا هذه الحقوق في اطار الدولة دون الاعتبار للاخرين كانهم ليسوا بشرا او ان الانسان هو الابيض فقط. فشكل هذا النص الاساس للبيض انفسهم في مناهضة الرق ضد الاخرين من السود تحديدا؟ وكان ضمنهم الرئيس لنكولن الذي تاثر بافكار مناهضي الرق من البيض انفسهم الذين ظهروا مبكرا منذ عهد الرئيس الثالث لامريكا توماس جيفرسون الذي كان ضمن واضعي هذا النص باعلاه وهو في نفس الوقت كان يمتلك العبيد في مزرعته فكان ان تم مواجهته عديل انت كاتب هذا النص العظيم الواضح وفي نفس الوقت انت تملك العبيد الان؟ ام ان الزنوج غير بشر؟ ويقال لولا امتلاك جفرسون للرق بعد اقراره بهذا النص لكان اعظم رئيس حتى من جورج واشنطن نفسه؟ ومن هنا كان انطلاقة شرارة مناهضة العنصرية التي بداها البيض اصحاب الحقوق انفسهم.

كما كانت الاساس لنضال الحقوق المدنية في الولايات المتحدة ومن البديهي التعثر لان البيض اساسا يشكلون الاغلبية في عهود طغت فيها حكم الاغلبية كنموزج مثال للحكم الديمقراطي مثلما كان للاحرار من الرجال الحق في المشاركة الديمقراطية في الشان العام في اثينا؟

Post: #148
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2013, 01:35 AM
Parent: #147

وكذلك بالامس في جنوب افريقيا فان الاقلية البيضاء التي تم تمكينهم في جنوب افريقيا بالدعم الخارجي من وراء البحار ايضا قاموا بمنح عرقيتهم من البيض الحقوق وحرمان الاغلبية السوداء من حقوقهم وهنا تلقائيا تم تقنين التمييز العنصري, فكان الوضع اكثر وضوحا لاي انسان له عقل. وايضا كان هناك مجموعات مقدرة من البيض كانوا في عون نضال السود ومانديلا تحديدا منذ ايام الدراسة وايام المحاماة وحتى خروجه المتكرر الى خارج جنوب افريقيا وفي صحبته بيض قبل اعتقاله. كما شرع في المقاومة المسلحة الذي لم ينكره وبمقتضاه حوكم بالمعبد بدل الاعدام وان تم اعدام اخرين او من قتل في السجن امثال المفكر استيف بيكو ولكن رغم العنصرية المقننة فلم توقف المظاهرات العنيفة اليومي الا انها لم تصل الى العنف الذي يمارسه حكام الخرطوم مع مخالفيهم او مضطهديهم فلا سجين سياسي من المضطهدين من الاقاليم الاخرى المخالفين فعلا يترك حيا او حتى يقدم للمحاكمة ولا اسير حرب واحد خلال الخمسون عاما من الحروب؟ وهذا الحقوق هي كشفت النظام العنصري الواضح وبالتالي كان مقاومته بديهيا وذات المنطق استطاع دي كليرك تفكيكه في خلال عام واحد من انتخابه رئيسا لجنوب افريقيا؟

فهنا في السودان فالامر اكثر تعقيدا فعلا وغير واضح لاحد من العامة بل ربما هناك من يصل الى منصب في السلطة وهو لا يدرك فعلا ما حقيقة الامر في السودان. ببساطة لا يوجد شئ مقنن لاحد غير ان هناك سلطة والواجب طاعته من قبل الجميع وبروبقندا للسلطة تقوم على العرق والدين مما يزيد الامر تعقيدا وهنا فالشعب يعطي ولا ياخذ ابدا ولا يحاسب احدا على الاطلاق؟ فالشعب في السودان مملوك لمن في السلطة وليس الشعب يملك السلطةوانما لا يملك قرار نفسه في نفسه منذ الاستقلال في اطار الدويلة العنصرية القائمة المضللة. فهنا تنقلب الامور فبدلا ان يكون الشعب واعيا مالكا لسلطته بناءا على الحقوق السياسية المكتسبة وبالتالي فان المسئول في السلطة هو مجرد موظف عام للشعب بالعكس تماما يصبح المسئول سيدا بمجرده وصوله السلطة. وتلقائيا يصبح موظفي الدولة وزير ولا موظف عام كبير وكل موظفي الخدمة المدنية المحايدة افتراضا بجرة قلم يصبحون مجرد عمال له هو وليس للشعب وهذا هو نهج الاحزاب الطائفية طبعا فالسودان القديم كما شخصها الدكتور قرنق ان السودان القديم يقوم على الخيال والتضليل الكامل؟ انظمة من العصابات والانتهازيون يتصارعون فوقيا في قلب الخرطوم والشعب يتفرج؟ بل تشابه علينا البقر ما الفرق بين الديمقراطية من الذين ننتخبهم وبين الانقلابيون الذين يختارهم النخبة بطريقتهم ايضا وليس اصالة عن جيش السودان طبعا؟
فالحكومات المتقاقبة كلها شيئا واحدا من نفس الشخصيات بالارث كمان بنفس العقلية بنفس الطرح والبرنامج والسلوك والممارسة من نفس الجماعة لا اكثر.

فهم سادة بطبعهم بالميلاد فرسوخ هذا السلوك الاستعلائي المشين لدى النخب الحاكمة تاريخيا فهم سادة بطبعهم يستخدمون العرق والدين لالهاب المشاعر العاطفية الجياشة للتعبئة في الانتخابات العامة وفي ذات الوقت تقصي المنافسين الحقيقيون من الذين لهم برنامج مختلف من ابناء الاقاليم الاخرى. وبقدر ما تجمع الناس وفق العرق والدين في الولاء الى السلطة اولا وليست الولاء للدولة المؤسسة السياسية الاعتبارية التي لابد تكون محايدا, بل اختفت معالمها لغياب الشروط الموضوعية لمشروعيتها وهي الحقوق للشعوب اولا. كما ان شرعيتها ظلت محل نزاع لان عدد مقدر من السكان والاقاليم لم يكونوا جزءا من صياغتها وشرعنة هويتها المعلنة ؟ تحويل مهامها من حماية جميع شعبها, ارواحهم وممتلكاتهم حريتهم..والنهوض بهم من اجل رفاهيتهم..الخ الى قاتل لهم حتى بالانقلابات العسكرية في قلب الخرطوم.

والحروب العبثية بقتل جزء عزيز من شعبها عدوانا بالحروب, مضافا اليهم ابناء الاقاليم الاخرى ضمن جيوشها يموتون بالالاف في كل حروبها؟ نهب اموال الشعب واهدارها في الحروب العبثية ونهب المسئولين وفق مصالحهم الخاصة دون حسيب او رقيب حيث لم يحاسب احد من مسئوليها محاسبة حقيقية بالفساد منذ الاستقلال. وكل وزير جلابي تحديدا غالبا عنده عمارة في الخرطوم وهكذا قادتها العسكريون ومعظم ضباطها وموظيفيها الكبار من مديري الدواوين الحكومية الذين هم (جلابا طبعا) بالاضافة تفشي ظواهرية المحسوبية وفق الاحساب والانساب المعارف, علاقات العشائر التي هي اساس الدولة كما اوضحنا؟ ثم رجال الاعمال وكم هائل من السمسارة صائدي التراخيص والعقودات,,بنوك ,اعلام, شركات.. ثلة من سارقي المال العام؟ والمفارقة انهم يتخفون في الخرطوم بدلا من تشيد عماراتهم وقصورهم الفارهة في اقاليمهم التي جاءوا منها, مما جعل معظم مدن اقاليم السودان عبارة عن قرى كبيرة الا من رحم ربي بانتاج محلي مثل نيالا والابيض بورتسودان ايضا معظم التجار الكبارهناك معروفين من هم بالضبط؟

Post: #149
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2013, 01:42 AM
Parent: #148

القهر ومنع الحريات فحدث ولا حرج حتى فيما يسمونها بالعهود الديمقراطية فديمقراطية الجلابا لا يقل شرا عن الانظمة العسكرية في شئ. اولا: تزداد فيها الحروب الاهلية والاقصاء بالحرب حتى من مشاركة اقليم بحاله في الانتخابات (اكتوبر وابريل) مما يطعن مباشرة في شرعية النظام المنتخب وقوميته وهذا هو السمة الاكثر وضوحا في كل الفترات الحزبية الطائفية المسمى بالديمقراطية؟ ثم الاهمال الاجتماعي وفقدان الامن وتوقف الخدمات تماما بينما تجد الساسة يتعاركون عبثا في البرلمانات من اجل امتيازاتهم فلا اذكر ان نائبا منتخبا واحد قد شيد خلوة لدراسة القران الكريم خلي مدرسة؟ على الرغم من ان شعار وبرنامج التصويت له هو غالبا برنامج ديني (الصحوة الاسلامية مثالا)

واذكر عندما زار الشهيد الدكتور قرنق منطقة هامشكوريب ايام التجمع فهاله الواقع هناك وسرعان ما اوصل ملاحظاته على الفور الى السيد المرغنى حيث وجد اطفال الخلاوي هناك يقيمون من زرائب من الشكوك وحصائر من البروش لا يصلح لاغنام خلي انسان يدرس القران الكريم؟ بينما هناك سادة اشراف من خير امة يفلكسون بالدين بانهم يريدون اقامة الجهمورية الاسلامية الديمقراطية كمان؟ او الصحوة الاسلامية قال؟ ونحن ابدا لا نقلل من شان الدين الذي انزله الرب ويحفظه الرب ايضا ولكننا بصدد تجار الدين لاصطياد البشر لاستغلالهم واستغلال الدين الذي منهم برئ طبعا؟ وبقدر ما يستغلون الدين لاصطياد البشر من الاتباع وهذا قد حدث بالفعل في مجتمعات اخرى ايضا فهم يقسمون ويحفظون الناس للاستخدام في هذه الاطر الطائفية للخم الانتخابي ونزع الولاء لهم بدلا عن الانتماء ثم الولاء للدولة بناءا على الحقوق المشروعة لكل فرد من شعب السودان جميعا في مؤسسة الدولة السياسية الاعتبارية الذي اصبح في خبر كان منذ الاستقلال؟

وعوضا عنها الولاء للسادة عبر تنظيماتهم الدينية العرقية ليصبحوا هم تلقائيا سادة مطاعون او واجب كل فرد طاعتهم هم والاستماع والركون لاوهامهم وحيلهم والدفاع عنهم باستماتة كمان باصبع اليد؟ ثم التعبئة العرقية الدينية الجهوية ضد منافسيهم من نفس اقاليم وابناء اتباعهم الدينيون وجنود معدون الحروب بالوكالة مع من ينافسهم ويختلف معهم دينيا سياسياعرقيا جهويا ( الجنوب السوداني سابقا تاريخيا) ثم الان دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق؟ وشرق السودان وكردفان في التلاجة طبعا دون شروى نقير؟ وهكذا هو الواقع منذ الاستقلال. يتم حفظ الناس في الاطار القبلي الجهوي الديني ولزاما عليهم الدفاع عن الدولة او السلطة التي تمثل العروبة والاسلام والامة العربية فواجب الفرد الطاعة لولي الامر بنص القران والدفاع عنه وعن نظامه الغاشم والا سيكون مصيرك مصير الاعداء طبعا؟ ومن تناقضات الدولة العرقية الدينية (العربية الاسلامية)

اولا لا يوجد فرق بين الدولة والحكومة بينما في الواقع هناك فرق اساسي وجوهري. لا يوجد بين الحاكم كشخص عادي ومنصبه فهو بوصوله يتقص السلطة في شخصه والدولة نفسها تصبح حضرته ؟ لا يوجد فصل واضح بين السلطات؟ فالحكومة او السلطة التنفيذية التي هي جزء من مؤسسات الدولة وتاتي وتذهب بينما الدولة باقية ودائمة طبعا. ولكن الواقع في الدول العرقية الدينية وكذلك الانظمة الدكتاتورية القمعية فان الحكومة تصبح هي الدولة نفسها وهي كل المؤسسات الاخرى المحايدة التابعة للدولة والتي تعمل معا في تناغم مع الحكومة نحو شعب الدولة بينما هنا العكس كل شئ تعمل لصالح الحكومة وملك لها كمان؟ ويعملوا باشارة السيد رئيس وزمرته من المقربين غالبا عشائريا جهويا قرابات نسايب.,....الخ وفق المصالح الضيقة لا اكثر؟

Post: #150
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2013, 01:51 AM
Parent: #149

فهؤلاء السادة حكام السودان تاريخيا عائدون بنا الى الخلف تماما فهم من اختزل الدولة في الحكومة والحكومة لابد هم كنخبة من اقليم فقط في السودان لهم القرار العالي فيها وفق تصوراتهم واوهامهم الايديولوجية لخدمة مصالحهم الخاصة كاشخاص ليس الا. وفي نفس الوقت يرموننا بالجهوية قال؟ بينما عمدوا الى اختزال السودان كله في اشخاصهم لا اكثر؟ وهم ايضا اغلبهم من جهة بعينها سواء الخرطوم فايضا جهة من الجهات واقليم لا اكثر او دائرة المهدي او جنينة المرغني او حوش حمدي او حتى الشمالية فكل هذه جهات او اقاليم في السودان. بل اطروحاتهم السياسية وتصريحاتهم اليومية ازرط طبعا؟ فهنا الحديث يحتاج لمساحة حقيقية؟

فالدولة العربية الاسلامية نفسها بالتاكيد دولة عنصرية عرقيا ودينيا طبعا وفوق هذا بلا حياء او خجل يكيلون تهم الجهوية على ابناء اقاليم ولكانما الجهة جريمة او لا تعني شئ في السودان او ان السودان ليس له اربع جهات جغرافية ووسط وفوق كمان فالفضاء الجوي فوق ارض السودان مسئولية شعوب السودان وملزم بها حكوماتهم اذا لديهم حكومات فعلا؟ واساسا ديمقراطيا فانا حتى في الاقليم قد لا امثل اكثر من دائرة انتخابية انشاء الله في راس جبل او في جحر فانا بالتاكيد امثل تلك الدائرة ولابد مسئول عنها واتحدث باسمها ايضا وبالتاكيد جزء عزيز من السودان, فكيف لا يحق لي ان اتحدث باسم اقليم كامل جزء من السودان؟ فما هذا الارهاب والعبث بالضبط؟

فالاشكالية في الحديث عن الاقاليم والجهات وانما القضية في احتكار عقلية الاقليم والقبيلة لمركز سلطة الدولة القومية للجميع فهنا المشكلة فرئيس الوزراء المنتخب اساسا هو نائب من دائرة قد لا يتجاوز عدد سكانها الخمسة الف شخص في بضع كيلومترات مربعة فهو يظل ممثل للدائرة ولكنه بصفته رئيس الوزراء القومي او الوزير القومي فلا يحق التمييز هنا او التفاضل ولا باللغة ساكد على الرغم من انه ايضا ملزم بتقديم ما يلزم لدائرته التي انتخب فيه الذين يظلون ضمن مهامه القومي ولا تناقض هنا الا اذا خصص امتيازات من الاخرين وخصصه لدائرته ولكن في السودان هذا ايضا لم يحدث طبعا فقط يصوت الناخبون جميعا في سبيل الله طبعا وعلى الدنيا السلامة؟ لانه شخصية قومية طبعا وهنا الكذب والنفاق والتضليل ثم الاحتيال والنصب ليس الا. وفي النهاية تجد له قصر فاره في وسط الخرطوم , بينما في دائرته لم يشيد خلوة كما ذكرنا؟ والمفارقة ان استاذنا محمد الملك قد اقترح الاتحاد بين اقاليمنا فيدراليا طبعا هذا اقرار مكتوب بمكونات السودان كاقاليم الا انه يعود لاتهامنا بالجهوية والاستقطاب الجهوي كمان؟ فهذا اتهام لا معنى له على الاطلاق.

والواضح ان مصطلحات السودان القديم تخلق مثل هذه التناقضات والتي اصبحت كحالة مرضية اكثر من كونها علة اجتماعية التي تلزم معالجتها بالافكار السياسية وليس محال للوصم واطلاق النيران؟ واذا انت لا تعرف او لا تعترف بالاقاليم باعتبارها جهات ايضا مكونة للسودان فلماذا الاتحاد ومع من الاتحاد يا ترى؟ بل ذكرت في احد ردودك ان محمد سليمان اعترض طرحك لانك شمالي وبالفعل انت خير من تدافع عن النخبة الشمالية في السلطة تحديدا وفي نفس الوقت ترمينا بالجهوية والاستقطاب الجهوي؟ طيب الاتحاد لولم نستقطب له سكان هذه الجهات فهل يا ترى سيكون اتحادا فعليا ناجحا؟ اما الزريبة للنخب وليس للشعب فلا ادري كيف يتم هذا؟ وهذا ايضا ينقض معنى عبارتك الواضح طبعا؟

ويبدو ان الزريبة للنخبة في السلطة دا تتعلق بالحكومات سواء كان حكومات الاقاليم او الحكومة المركزية وفي الاخر لا يمكن ان تزرب النخبة الا بشكوك الشعب اولا الذي يمتلك الحقوق وسيادة القانون؟ وانت كقانوني يبدو لي مصطلح سيادة القانون تكفينا شر البلية طبعا لان سيادة القانون معناه ان الحاكم والمحكومين والدولة ومؤسساتها والحكومة ومن على راسها كلهم تحت القانون, وينطبق عليهم ما ينطبق على الفرد العادي ؟ بل مبدا الحقوق تعمل ايضا على توفير الحماية الى الشعوب من تغول الدولة عليهم او التدخل في شانهم او ان يفرض الدولة او الحكومة شئ على المواطنين الذين يتمتعون بالحقوق الدائمة فلا يحق للدولة التدخل في شئون خصوصياتهم ولا ان يفرض عليهم شئ مكرهين عليه. او ان يسوقونهم الى الاستكانة الى السلطة كما هو ماثل الان.

وهنا الموضوع كبير جدا وانت كقانوني المفترض ان تبدا بسؤال الحقوق في الدولة اولا قبل الاتحاد لان تمليك الحقوق كحقائق للشعوب هي التي تصنع الدول المستقرة وهي التي تجعل من التفكير في الاتحاد مع اخرين اي كانوا؟ لان الوعي بالحقوق التي في الاساس تتعلق بالمصالح الحياتية للفرد في المجتمع وعندما يمتلك الشخص حقوقه في اطار مجتمع الدولة السياسي تلقائيا انتقل الى مجتمع المصالح الكبرى العليا كمجتمع نقيض لمجتمع القبيلة الضيقة والبداوة او اللادولة؟ والغرض من مجتمع الدولة السياسي هو رعاية المصالح الحياتية في الحياة الحرة الكريمة بامن وامان في اطار اخرين في المجتمع ككل وليس قبائلنا وعشائرنا وجهاتنا وحسب؟ ومن هنا فالانسان العادي يصبح انسان عالمي اي يعرف يعيش مع الاخر خارج القبيلة والعشيرة .وكل المعارف والعلاقات التقليدية وتلقائيا يتمكن من البحث عن مصالحه في الحياة الكريمة مع اي كان بود وترحاب. عليه الاتحاد يكون مطلبا شعبيا في المقام الاول. فنحن دائما نحرص ان على ما هو فوقي يظل فوقي دون ان نجلس به او نعقده قاعديا اولا

Post: #151
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2013, 03:04 AM
Parent: #150

Quote: لهذا السبب أي ما تواجهونه من قصف وتشريد أقدر ما تكتبة ..
وابحث لك عن العذر حتى لو طال اتهامك جملة شعوب السودان صدقا أو بهتانا ..
فالغضب يعمي والانتهاكات المتراكمة توغر الصدور وتؤدي لسوء الظن بكل من هم حولك

استاذ محمد انت حسا هنا اكد ان الامي ليست الامك وما نواجهه ليس ما تواجهه انت طبعا وهنا واضح بانني بقدر ما وصفت حدث وهو حرب ماثل فعلا في اقليم بعينه هذا واضح وليس بالضرورة ان يجعلني جهويا وان عبرت بانني من هذا الاقليم المشتعل حربا الان؟ ولكن انت ما هو دافعك في الانسلال من ان يكون الحرب في اي اقليم في السودان من اي كان في السلطة هو الحرب عليك انت ايضا؟ ومعاناة الذين هناك هو معاناتك انت ايضا؟ ولماذا لا تواجه ما يواجهه شعب السودان هناك؟ لماذا مثلا؟ لان اي سلطة دولة مهامها الاول الاساسي هو حماية ارواح الناس افرادا وجماعات اولا باول؟ واوع تقول لي ديل تمردوا اذن الاول لماذا تمردوا وحملوا السلاح اسبابهم شنو مثلا؟ هذا اولا لكنك لم تكلف نفسك هذا ببساطة لانك ليس من دارفور وهنا واضح انك ايضا جهويا ليس الا؟ فالناس هناك اساسا تحت حرب السلطة المعلنة طبعا فالحرب يا استاذ يدمر وليس يعمي القلوب وهكذا اوهام؟

فالحرب معناه القتل معناه الفناء يا استاذ يا رجل القانون؟ والانتهاكات ابدا لا تودي لسوء الظن كما تزعم بل تدفعنا الى التيقن فيمن انتهك حقنا او انك تعتبرنا من الضعف الخلقي والوضاعة حتى لا نعرف باليقين من انتهك حقنا؟ فالانتهاكات هي جرائم تدان اولا باول بغض النظر عن رد فعل المعتدي عليه؟ فالانتهاكات جرائم تعاقب بالقانون وليس محاسبة الذي انتهك حقه بانه يسوء الظن؟ دا كلام وين يا استاذ؟ معقولة انت بهذه العقلية والمنطق بايجاد حيل من راسك لادانة من تقر بانه انتهك حقه دا كلام دا؟ ثم نحن لسنا بهذه الوضاعة لدرجة ان نعرف من انتهك حقنا واعتدى علينا حتى نسئ الظن بكل ما حولنا ابدا يا محمد ما هكذا تورد الابل؟ واتحداك ان تنفي ما سطرته عن من هم الذين اعتدوا علينا وتدحض ما سطرته بصددهم بالحجة والمنطق؟ اما تلصيق الكلام الساكد فلا داعي له؟ يا استاذ اتنين لا يجتمعان اما تقر بانني انتهك حقي وتشخص المنتهك وتردعه او تعتبرني مجرد سئ الظن بمن حولي لا اكثر؟

وارجو ما تخمنا بالاوهام المتناقضة هكذا او تدس السم في السم علنا؟ لا ابدا واذا المعتدى عليه المنتهك حقوقه تصفه بانه يسئ الظن فما هو وصفك او حكمك لمن يمارس الانتهاك علنا بالقرار الجمهوري المذاع علنا والمنشور كتابة؟ بعدين عندما نسئ الظن هذا معناه ان المعتدي المنتهك غير معروف طبعا؟ وهذا ما اراك تصر عليه وهذا شانك طبعا بينما نحن كضحايا وانت طبعا اخرجت نفسك ليس ضحية مثلنا عليه نحن بالتاكيد نعلم يقينا من الذي اعتدى علينا وانتهك حقوقنا وابدا لم ننتظرك انت او من يحمل اوهامك ليشخصه لنا لا ابدا طبعا؟
ثم ثانيا لم اتهم اي شعب وانما ذكرت بوضوح سلطة دولة الحرب القائمة ومن على على سدتها منذ الاستقلال من الشمال النيلي هذه حقيقة ثابتة لم ينكروها هم انفسهم وكما ذكرتهم انت بالاسم الذين لم يحكموا الا بالحرب والقهر والخدع والغش والاحتيال والنصب منذ الاستقلال حتى الساعة. واذا لديك ما هو عكس هذا ارجو ذكره هنا؟

كما ارجو ان تمدني بكوت مما سطرته باعلاه اتهم او اوجه مباشرا او غير مباشر الاتهام لاي شعب؟ وبالعكس تماما انت الذي يعميك الجهوية والحمية العشائرية كالعادة وبصراحة في كل كلمة سطرتها تعكس حقيقتك وكم انت بعيد من الشعور بنبض الازمة؟ ويقال اذا اردت ان تعرف شخصا فدعه يتكلم فانت حاولت تجريمنا باننا من نعلن الحرب على الدولة طبعا؟ وبالتالي تلقائيا يحق لدويلة الجلابا من عشيرتك الحق في محاربتنا فهذه رسالة واضحة وصلت؟ ولكننا نقول بوضوح ما اسسس في 1956 ليست دولة على الاطلاق وانما هو نصب وسرقة لسلطة دولة لصالح حفنة من نخب من اقليم واحد لنصبح في هذا الوضع المدمر والغلاط وقالوا الحرامي عينو قوية طبعا. اما ما حدث في 1989 فهو انقسام السودان القديم بين المتطرفين والاقل تطرفا وفق فهم ايديولوجي واحد لجماعة نخبوية واحدة ظلت مهيمنة وتتصارع فيما بينها وفق مصالحها الضيقة مما افضى الى سقوط السودان وشعبه الكريم في يد عصابة ارهابية مسلحة لا اكثر ولا اقل وكان متوقعا طبعا كنتيجة حتمية لواقع اللادولة وفق نظم السودان القديم القائم على العروبة والاسلمة؟

فحتى وقوع الانقلابات العسكرية ليست من فراغ او مجرد قوة وانتصرت ابدا وفي الواقع كل ما وقع ليس انقلابات عسكرية محضة وانما انقلابات حزبية بواسطة مجموعات صغيرة جدا من العساكر تم تجنيدها حزبيا لاحزاب شمالية (جهوية, عشائرية, دينية, ومصالح فئوية) ضد المؤسسة العسكرية نفسها وبالتاكيد الجيش كمؤسسة تابعة للدولة قد تضررت كثيرا منذ اول انقلاب تم بواسطة الاحزاب والحروب المستمرة وفق الانظمة المتعاقبة بل فقد الجيش اساسها وتبعيتها للدولة المؤسسة المحايدة وانما اصبح مجرد الجناح العسكري للاحزاب الشمالية العرقية الجهوية الدينية كما اوضحت من قبل.

اما تغيير مطالبنا او اتجاهنا نحو السودان فهذا لم يكن كلام اقوله انا وانما كل محللي السياسة ومختصي الحروب الاهلية يقرون اليوم بان اي سلطة دولة تعلن الحرب على مجموعة مقدرة من شعبها لهم ارض كسكان اصليين فان الحرب سرعان وما يدفعهم الى التفكير في الانفصال او حتى الاستقلال التام وعلى هذا الاساس اقرت العالم بحق تقرير المصير كحق طبيعي في مثل هذه الظروف. لان الانتماء الى الدول اساسا من اجل حفظ الحياة والحماية من الاعتداء؟ فاذا سلطة الدولة التي انتمي اليها هي التي تعتدي علي في داخل اقليمي بكل ما تملك من قدرات وقوة يبقى تلقائيا علاقتي بهذه الدولة قد انتهت بفعل الدولة وعدوانها بالحرب على اقليم او اقاليم ضمنها وقتل شعبها؟ هذا معناه ان الدولة قد شرعت في تدمير ذاتها لا اكثر

Post: #152
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2013, 03:35 AM
Parent: #151

Quote: ..مصطلحات مضللة تفيد الخصوم وتستعدي آخرين يقفون معكم في خندق مقاومة النظام ..
في مداخلاتك الأخيرة إشارات خجولة بطريقة غير مباشرة لتجار الدين

بالعكس تماما انت الذي تمارس التضليل بوضوح صارخ ينقص من انسانيتك ويتناقض مع طرحك عن الاتحاد؟ فان تشخيص هذا الواقع كما هو ماثل يشكل اهم اهدافنا للتغيير الحقيقي الذي ننشده لصالح الجميع وليس لصالح اي مجموعة او افراد او حتى اقليم بعينه. وفي الواقع نحن لا نريد احد ان يقف معنا على الاطلاق وشخصي الضعيف اقول صراحة اي شخص يزعم بانه واقف معنا واو انه يتعاطف معنا....الخ وفق هذه الاوضاع, فعليه ان يقف مع نفسه وفق حقوقه في اطار الدولة السياسية الدنيوية او حتى ان يدعم الحكومة عديل فهو حر وخدماته لنا لا نريده اي كان ببساطة لان الواقع في السودان واضح كالشمس فنحن نقول لا احد في السودان يتمتع بالحقوق السياسية المكتسبة ليكون مواطنا سودانيا بالفعل لا شمالي لا غرابي لا عربي لا غير عربي؟

وواحد يجي يقول ليك انا متعاطف معاكم او انتم تستعدون من هو واقف معاكم قال؟ يا اخي اقيف من اجل نفسك من اجل حقوقك المهضومة او من اجل شعبك حتى في اقليمك الذين ليس لهم حقوق ولا هم يحزنون؟ فاذا وقف اي شخص مثلك مطالبا بحقوقه الفردية المشروعة في الوطن مثله الاخرين فبالتاكيد النظام سينهار في يوم واحد ولكن الوضع البين بين وفق الامتيازات الفردية العشائرية الجهوية للمتعلمين طبعا والفرد العادي يعيش في دوامة اللا ادري والقهر والحرمان الدائم حتى من معلومة صادقة وصحيحة؟ او كن شجاع وقولها واضح نحن فعلا نتمتع بحقوقنا والنظام يمثلنا وندعمه كمان فالشجاعة والوضوح من الايمان ايضا.؟..
Quote: ..هؤلاء الذين جاؤا بليل يرفعون المصاحف كما قلت ويقتلون من اجل السلطة والمال ..
عليكم أن تسموهم ونفرزوهم بوضوح لكي تتضافر الجهود وتتماسك الأيدي لمحاسبتهم ..
تماديكم في تلك المصطلحات المبهمة لن تجدوا معها من تحاسبونه

..لماذا علينا نحن فرزهم وليس عليك انت مثلا وفق طرحك للاتحاد دا ذاته؟ وعاوزنا نتحد معاك عشان شنو مثلا؟ بعيدين الكيزان نحن معرفتنا بيهم ذاتها محدودة لاننا لا علاقة لنا البتة بهم وبمن جاء بفكرهم الا مؤخرا وفي الغالب اجباري او بالخدع والاحتيال وفي نفس الوقت دارفور اول من قدمت معارضة مسلحة من الاسلاميين ضد الاسلاميون في بداياتهم حكمهم فالشهيد بولاد ثم الشهيد خليل بينما الاخرين لا طبعا لماذا لا ندري؟ فالكيزان ظلوا شغالين نهارا جهارا قبل السطو على السلطة ليلا ودا طبعا طبيعة الانقلابات العسكرية واي عمل سرقة عادة تنفذ بالليل ولكن كونهم حرامية وسفاحين دا كلام معروف فيهم منذ يومهم الاول,.

فهم قد شرعوا نهارا جهارا داخل البرلمان لوضع دستور اسلاموي لكل السودان منذ اكتوبر طبعا اها تقدر تقول لي كم من دارفور ولا الغرب كله كان معاهم؟ واثاروا حادثة دار المعلمين الارهابية نهارا جهارا كما رفعوا المصاحف نهارا جهارا في قلب الخرطوم التي جعلتموها مدينة شمالية وحسب؟ فاي جلابي سلطة حرامي اكل اموال الشعب اكيد عنده عمارة في الخرطوم طبعا فالخرطوم اكبر تكتل من نخب السلطة الشماليون بالذات وبها مقرات كل مؤسساتهم للهيمنة كما لهم املاك في الخرطوم بدلا من بناءها في اقليم ومساقط رؤوس اسلافهم في الشمال؟ بعدين وريني بيوت الخليفة التعايشي كم ووين في امدرمان وبيوت ال المهدي كم؟ دا من ورا كدا؟ اها تعال شوف بعد الاستقلال يا اخي ابناء الاقاليم الاخرى لاخر لحظة كانت الكشات تطاردهم من عاصمتهم وكنس مساكنهم ومتاجرهم في سوق ليبيا مثال؟ اما في الانقاذ فالتصفية باللون واللكنة كمييزة احتفظوا بها منذ احداث ما عرف بالمرتزقة في سبعينات القرن الماضي؟

فتجار الدين الايديولوجي السياسي في السودان هم النخبة الشمالية في السلطة تحديدا فحفيد مقبولة الطائفي اكبر تاجر دين بامتياز بل يتاجر بنسبه العرقي الشريف وانت عارف طبعا؟ وسفاح قاتل مستبد لا يعرف للسلام معنى الا في نفسه وسلامته الشخصية وممتلكاته؟ فالان اولاده حكام قتلة وهو معارض في انتظار رئاسة الوزارة دا في بيت حفيد مقبولة بس؟ المرغني تاجر دين اصيل طبعا وبالتالي بديهي حسن الترابي ارهابي يستغل الدين لينزع السلطة من الاثنين وارهاب شعب السودان وقتله فيما بينهم كما فعل الاثنين منذ الاستقلال حيث المرغني الكبير ووليد مقبولة عبد الرحمن المهدي فهؤلاء الم يعترضوا على ثورة اللواء الابيض؟ الم يعترضوا منع تجارة الرق؟ الم يذهبوا لمبايعة الملك البريطاني في النصر في الحرب؟ فمن الذي اعلن رسميا ان السودان فقط دولة عربية اسلامية يا ترى؟ الم يسلموا عبود السلطة ويصدرون البيانات بتاييده ودعمه في حرب التعريب والاسلمة في الجنوب؟

ثم من الذي جاء بفكر الاخوان المتاسلمون الارهابي الوافد الى بلاد السودان؟ ومن الذي بيده السلطة واقر بهم او بفهمهم الارهابي كحزب سياسي في السودان؟ بينما كان اتحاد جبال النوبة ونهضة دارفور وجبهة الشرق قد اعلن عليهم الحرب واعتبارهم تنظيمات جهوية وعنصرية وما عارف ايش من الاوهام؟ والمفارقة ان احزاب النخبة الشمالية بما فيهم حزب البعث العربي جناح سوريا وجناح العراق والناصريون واللجان الثورية والاخوان المتاسلمون الارهابي والوهابية كلها احزاب قومية مصرح بها وراضين عنها؟ بينما تنظيمات باقي ابناء السودان وفق اقاليمهم هي تنظيمات جهوية مرفوضة طبعا؟
بل المفارقة قد تم تكليف جماعة الاخوانجية الارهابي بوضع دستور اسلاموي لكل السودان في برلمان اكتوبر في الوقت الذي كانوا يخوضون الحرب العدواني الضروس في الجنوب للخضوع والاذعان تحت سيادتهم طبعا؟

فتجار الدين هم من حكموا السودان فعلا وفق الاسماء التي سطرتها ومن وقف من وراءهم من احزاب سياسية شمالية في الخرطوم طبعا وابدا ليسوا شعب السودان الذي ظل رهينا بالقوة العسكرية حينا والقهر الارهابي الديني الطائفي احيانا وبالتضليل والتحريض والتفسيم في كل الوقت دون ان يكون لهم ذرة حقوق لاحد في وطنه؟ لا شماليون من الشعب ولا العرب من العامة وانما العكس السادة نخب السلطة من الشمال النيلي يعيدون انتاج انفسهم وفق اوهامهم المعروفة طبعا؟ فالمصاحف قد رفعت في قلب الخرطوم في العام 1988 نهارا جهارا كقمة الارهاب والتضليل واستغلال مهين ومشين للدين الحنيف وارادة شعوب السودان معا ....ولا عزاء طبعا؟

Post: #153
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2013, 03:43 AM
Parent: #152

Quote: أما مداخلتك القنطرت روحك فيها دي..
الشوت فيها ضفاري ـ هههه.
يعني يا عربي مستنكر ومحتج على تشبيهي دا!
ياهو دا المعنى المرقت بيهو !؟


يا استاذ محمد يا اخي العزيز ارجو عدم خلط الامور اساسا لا يوجد اي صلة تشبيه بين اقامة الدولة وبنائها كمؤسسات سياسية دنيوية حديثة والزرائب اي كان نوع هذه الزريبة انشاء الله زريبة من زهور الياسمين فابدا اطلاقا لا تشبيه ببناء الدول او الاتحادات بين الرقعات الجغرافية في اطار الدولة السياسية ودا كلام لم اجد له امثلة اساسا بين كل المفاهيم والمناهج السياسية فابدا لا يوجد هكذا امثال او تشبيه حتى؟ واذا الامر بهذه السهولة كان هناك ارسطو ولا افلاطون ولا هوبز ولا جون لوك ولا روسو ولا مونتسكيو؟ وكان من الممكن ان تقول نبني اهرام كبير لكل شخص له طوبة بحجم طوبة الاخر لكل فرد صغير على كبير رجل على امراة وكل مولود جديد له نفس الطوبة بنفس الحجم والقيمة والوزن واللون بس اللون ماضروري يكون واحدا كحقيقة لتعددنا الا اننا متساون طبعا في اطار الدولة السياسية ونبني بهذا الطوب اهرام كبير نكون بداخله وكل شخص ملزم بالاعتراف بطوبة الاخر واحترام طوبة الاخر ببساطة اي زول عنده طوبة في السقف العام او البلاط تحت للاهرام معروف سلفا لكل منهم؟ والوقوف معا في اطار الجماعة في السراء والضراء والحياة اليومي هكذا لمزيد من الطوب والرخاء والازدهار لكل الطوب هذا ممكن جدا؟

اما زريبة فالسودان القديم منذ عام 1956 حتى الان هو فعلا مجرد زريبة لا اكثر؟ اما حياة التيران فهو حياة قاسي جدا والتيران يا عمك عادة بكونوا خارج الزريبة طبعا دا الطبيعي الذي اعرفه انا كراعي؟ نحن نزرب للعجول وشوية بقرات للبن لكن التيران لا طبعا؟ بل هناك من لديه مائة راس من الابقار فعادة لا يزرب ولا حاجة واذا بالضرورة زريبة فغالبا ما يترك بعض التيران الخطرين في الخارج؟ فالتور لا يذهب اي مكان مادام البقر في الزريبة؟ ولكنه داخل الزريبة فلازم يدرش اخرين يطلعهم في الخارج في نص الليل؟ وربما يمرق المراح كله كمان بشكلة داخل الزريبة ويكسروا ليك الزريبة طبعا؟ وهذا ما ظل يحدث في السودان القديم منذ الاستقلال؟ فما عبود وجعفر النميري والبشير الا امثلة واقعية لتيران زريبة السودان القديم؟

وعادة التيران ممكن يدخلوا في كرنك من حطب الاشجار القوية جدا؟ وفي الاخر القصة دي لا علاقة لها البتة بمؤسسة الدولة السياسية او بالاتحاد الذي هو سياسي بين الاقاليم في داخل الرقعة الجغرافية لمؤسسة الدولة السياسية الاعتبارية وفق مؤسسات سياسية قانونية. وانا ماعارف انت رجل قانون وتفر من قضايا الحداثة والسياسة وحكاية الحقوق دي ليه ماعارف؟ لان دا عصب كل الدول الناجحة المستقرة المتطورة الان لان هذه الحقوق هي التي تكفل حياة الفرد في اطار الجميع في مجتمع الدولة السياسية الحديثة, وتؤمن مصالحه في الحياة الحرة الكريمة وتغيير نمط حياته البدوي القبلوي الرعوي التقليدي.....الخ الى مجتمع النظام والمصالح الفردية الدائمة وفق الجماعة في اطار مؤسسة الدولة في المجتمع ككل؟ فاين ما حل فهو له مصالح ثابتة ودائمة وتلقائيا يجد اهل وله عشيرة بذات عشيرته القبلية بس بشكل مختلف حيث عشيرة الوطن وقبيلته ككل, منظم اوسع وارحب؟ بل بمقتضاه يصبح الشخص العادي دا شخصا عالميا حتى وهو في داخل دولته او حتى في اقليمه الا ان عقله يصبح عقل انسان عالمي خارج الاطر الضيقة كالقبيلة وحواجز الدين والجغرافيا...الخ

Post: #154
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2013, 03:50 AM
Parent: #153

وهذا معناه ان المتعلمون من امثالك يحرصون كل الحرص على هذه الحقوق بفهمها اول باول ونقلها وتاصيلها او غرسها في الواقع حسب ايجابياتها, وتطويرها لانها ايضا في تطور ملحوظ كما يتطور الدنيا في كل شئ في الصناعة والابتكار والابداع...الخ ثم تمليكها الى شعب السودان كحقائق يدركها, كل في ذاته, بحيث يكون ملكا له هو حيث يصبح ضمن متعلقاته اليومية وهمومه هو كشخص؟ عندها انت دورك تلقائيا اوشك على الانتهاء؟ او بصفتك كرجل قانون تعود لمهامك الاساسي في كيف يتم انفاذ القانون لان هذه الحقوق تحميها القانون. بدءا بالدستور المتفق عليه والقضاء المستقل والمؤسسات المحايدة؟ بل حماية حقوق الفرد حتى من الدولة نفسها ومؤسساتها في مقدمتهم حكومة اليوم الملقب بعقل الدولة؟ او كما قال جون لوك:
WHERE THERE IS NO LAW, THERE IS NO FREEDOM
اذن ماذا تفعل بالقانون؟ فقط تعمل باستماتة على تثبيت الحقوق, ومبدا سيادة القانون؟ انتهى الدرس!

وسيبك من رويات وحكاوي الكابلي دا؟ الكابلي شاف تور الخلا وين؟ يا اخي دا لو شاف تور فعلا حيرجع يدق دلوكة! ما ياهو دا ذاتها المكنة الركبها الانجليز في سبيل انتزاع الولاء لهم لضمان مصالحهم بانقياد الامم تحت سيادتهم؟ اما ناس الفرقان ديل الذين لا ولن تخاطب مشاعرهم الحقيقية بصدقية ما لم تثبت لهم حقوقهم الطبيعية قبل القانون والسياسية المكتسبة تحت سيادة القانون؟ فهنا تكون خدمتهم كما فعل الاباء المؤسسون لدول عظمى في العالم الان او كما فعل مانديلا ولو جزئيا مع شعب جنوب افريقيا؟ وعندها هم سينطلقون بانفسهم من اجل حقوقهم المشروعة في وطنهم وسينتزعونها بنضالهم ويثبتونها لانفسهم دون ان يظلم احد الاخر؟ ولكن اذا لا يعرفون هذه الحقوق فكيف يطالبون بها؟ كما هي لا تمنح وانما تنزع بالضرورة؟

ورحم الله الشهيد المناضل قرنق حيث كان يقول: نحن مهمتنا تمليك الحقائق لشعبنا لكي يعرفوا حقيقة امرهم. لان هناك تشويش في ادراك حقوقهم في وطنهم وغبار كثيف خلقت حواجز غير مبررة فيما بيينا فاذا تمكنا من كشف هذا التشويش المضلل الكثيف دا؟ وازلنا الحواحز بالعرق والايديولوجيا والطائفية فنحن تلقائيا سنجد انفسنا باننا في الاصل شعبا واحدا؟ واذا كشفنا الحقائق وعرف الشعب السوداني حقوقه المهضومة في بلده هو بقوم بنفسه وبمشي بشيل حقوقه بايده ونحن بكون المهمة بتاعنا انتهت خلاص؟

وكان يحب التجوال داخل المناطق والقرى مخاطبا الجماهير ومستمعا اليهم ولم يعلو جهدا وهو في الغابة من الطوف على القرى مهما كانت المخاطر حتى على قدميه في الاحراش
وفي اخر خطاب له بعد ادائه القسم نائبا اولا للرئيس في الخرطوم وعاد الى رمبيك وخاطب جمع غفير الجماهير في رمبيك قائلا: نحن النضال بواسطة الطلقة او البندقية وقفناه الان لكن الانتفاضة الشعبية اصلوا مستمرة فالمظاهرات لازم تستمر لادب النظام؟ فالنظام او السلطة الحكومة لازم يادبو؟ تخرجو في مظاهرات لتاديبه اذا بقي يعمل كدا ولا كدا؟ ودي بناءا على تعاقد بينكم كشعب والحكومة بتاعكم؟ فانتم الان لازم تستعدوا عشان لو الحكومة ما ماشي دخري لصالح بتاعكم انتو تطلعوا في مظاهرات عارمة حتى يعرف غلط بتاعوا؟

عليه نحن نحتاج لصراحة حقيقية مع شعبنا اولا باول وتمليكهم الحقائق بمعاني الحقوق التي ليس من الدين او العرق او الجهة كما لا يحق لجماعة دون اخرى؟ كما لابد ان يعلموا كيف يتم اقامة الدول وحق الانتماء اليها؟ ولمن السيادة التي هي لهم للشعب في المقام الاول وليس للحكام والسادة كما هو ماثل في السودان القديم؟ وسيبك من سوق التجارة بشعر بقارة ولا رطانة فدي اشياء محفوظة اساسا ولن تفنى الا بفناء اصحابها ولكن ابدا لن تكون حقوقا ولم تبني وطنا في اطار دولة سياسية مستقرة, بل على الدولة الاقرار بهم وعدم التدخل فيهم حتى لا تشل تطورهم الطبيعي. كما تساعد تطور الناس ووعيهم بذاتهم ومصالحهم وامتلاكهم حقوقهم في وطنهم كل هذا تساعدهم في تحفيز قيمهم وتفاعلها مع الاخرين وليس انصهارها في اطار الاخرين؟ نحن نحتاج فعلا لرجال ونساء ذو روئ سياسية اجتماعية ينتجون مفاهيم سياسية اجتماعية حديثة من اجل المجتمع ككل قاعديا بتمليك الحقائق الى الناس ثم العمل الجاد من اجل الاخرين في المجتمع بغض النظر عن اعراقهم او اديانهم او حتى جهاتكم واماكنهم وانما في كل فج او جحر ,كهف, كرتون....الخ

Post: #155
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2013, 04:21 AM
Parent: #154

Quote: لأن العود إلى الماضي مستحيل لظروف المتغيرات الديموغرافية الضخمة في الإقليم من ناحية ..
وتآكل القوي التاريخية وتبدل وعي وثقافة الخلف من ناحية أخرى ..
فضلا عن التنافس البادي للعيان بين أبناء دارفور على سلطتها ..
منهم من حمل السلاح في وجه السلطة الحاكمة من أجل اقتسام السلطة وإدارة الإقليم ..
ومنهم من انضم للسلطة الحاكمة أيضا للهيمنة على إدارة الإقليم وإقصاء الآخرين ..
هذه كلها تعقيدات يتعين فك عقدها الملتهبة قبل التفكير في مثل ما تقول

اولا يا محمد لا يوجد مستحيل في الفعل سياسة او كما يقول المثل لا يوجد مستحيل تحت الشمس؟ وكويس انك تخليت عن قصة الحماية من المركز لدارفور وهو في الواقع وصاية وليست حماية بعد ارتكاب الابادة الجماعية ايضا عاوز تفرض على دارفور حماية من المركز الجلابي الفاشي القاتل؟ وبالطبع لغة ما غريبة حيث كل المهيمنون والمستعمرون ايضا كانوا يقولون هذا باننا مركز بالنسبة لكم وانتم بالضرورة في حوجة الى المركز لكي يحميكم؟ ودا كلام غريب وعجيب على العصر؟

اما مسالة التنافس فهذا هو الطبيعي بين البشر وايقافه هو الذي يشكل خطرا على المجتمع ويفضي الى الاحتقانات والحروب. فالتنافس السياسي او الاجتماعي او الاقتصادي او في كافة مجالات الحياة حتى في الابداع والعطاء هو الطبيعي التي ترعاه الدول والكيانات سلما كواجب اساسي في داخلها او مع الاخرين؟ وخطا نخب السلطة الشماليون هو بعد هيمنتهم على مفاصل الدولة وفق سودنة الوظائف وتوزيعها فيما بينهم بانتهازية صريحة وواضحة ففي سبيل احتكارها لتدول فيما بينهم ,عمدوا على وقف التنافس السياسي السلمي مع الاخرين من الذين تم تغيبهم واقصائهم من توزيع الوظائف فزربوا الدولة بعرقهم وفهمهم الديني الاحادي واقليمهم لا اكثر.

فرضوا على الاخرين الاذعان والخضوع لهيمنتهم والتبعية لهم او الحرب بواسطة جهاز سلطة الدولة عليهم في داخل اقاليمهم لانهم تمردوا عليهم اي خرجوا عن سلطتهم وهيمنتهم طبعا فهذا هو الواقع؟ عليه نحن ننطالبهم بوقف خيار الحرب من طرفهم باسم الدولة التي لم نكن شركاء حقيقيون فيه منذ يومه الاول وفق توزيع الوظائف كما كان واضحا مكتوبا وممارسا حتى الساعة. ولا حتى في هوية الدولة وقوانينها وادارتها المدنية والعسكرية ولا السياسيات التي ظلت تدار بها شاننا حتى في اقاليمنا؟
اذن نحن لم نعتدي على احد وانما نطالب بحقوقنا المشروعة في وطننا مثلهم. فهل هذه جريمة نعاقب عليها اما بالرفض القاطع لنصف قرن او اعلان حرب السلطة بالعدوان علينا في اقاليمنا؟ عليهم ان يضعوا السلاح والتفكير الجاد في الحلول السياسية السلمية التي لا تاتي الا بالسماح لنا بحق الاختلاف السياسي سلما والتنافس في شاننا العام مثلهم بالتساوي كانداد وليس سادة واتباع او الحرب للخضوع لا طبعا كما ابدا لا يتم الاتحاد بين السادة والاتباع والمهيمن والمهيمن عليه؟

اما الذين يندسون في الانظمة المهيمنة من الاقاليم فهو بالتاكيد لا يكون مهيمنا وانما يصبح اداء لمزيد من الهيمنة على اقليمه لان الهيمنة لا يقبل القسمة دون من هو مهيمن سلفا الا بتفكيك مؤسسات الهيمنة وبتر وسائلها الواضحة فهؤلاء اولا لا يملكون قرارا سياسيا حتى في انفسهم فكيف يكون مهيمنا؟ فاباساطور مثلا تم تعيينه نائبا من قبل البشير وليس شخص واحد من اقليمه وراء تعيينه وسرعان ما تم اخراجه بواسطة البشير دون ان يتاكد هو نفسه في كيف تم تعينه ومتى تم تعيينه؟ ولو ملاحظ الاهتمام بخروج الشيخ السفاح على عثمان اكثر دويا ورواجا من خروج اباساطور الذي لم ينتبه لامره احد الا لعدم اهميته وتواضع مكانته ايضا وبالتاكيد لا يذكر له احد قرارا سياسيا غير انه مجرد اداء من الادوات استخدم للمزيد من الهيمنة وبثمن غالي جدا حيث الابادة الجماعية في دارفور ولعلعة سلاح المقاومة هناك هو الذي دفع بمستخدميه لتعينه نائبا شرفيا (ثاني قال) واذا فعلا اصبح ابا ساطور مثلا مهيمنا بالتاكيد لا يستطيع احد تعينه او ازالته هكذا بجرة قلم بين ليلة وضحاها؟

اما كونه سئ فهو بالتاكيد لا يوجد اسواء منه على الاطلاق الا من استخدمه لصالحه وليس لصالح شعبه؟ ثم انك تفترض ان هؤلاء من امثال اباساطور يمثلون اقاليمهم فحتى لو قبلنا جدلا بهذا فان نخب الشمال النيلي في السلطة يظلون لا يمثلون اقليمهم وحسب وانما هم يزعمون ليس تمثيل كل السودان وحسب وانما هم كل السودان وبالتالي هم المركزالطبيعي للسلطة القومية بالميلاد والاخرون جهويون يمثلون اقاليم وفق فهمهم هم واحزابهم واطروحاتها الايديولوجية القاصرة الضيقة حتى فيما بينهم.
منذ الاستقلال؟ وهذه هي المشكلة طبعا التي هي نتيجة للهيمنة والاحتكار والذي يجعل رجل قانون مثلك ايضا من العمى في ان لا تنظرون لهذه الهيمنة الكولنيالية الواضحة كالشمس؟
ودا حاجات واضحة يا استاذ محمد يعني بلغة بالقانون قصص دي زي الروايات اليومية للقانوني يدركها دون رشفة قهوة فانت مالك يا اخي؟ عاوز تقنعنا بانك ما عارف الحاصل انت شخصيا اللعبات دا؟ ابدا يا استاذ؟

Post: #156
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2013, 04:57 AM
Parent: #155

اخيرا انت طرحت مبدا الاتحاد كمخرج للازمة واخيرا اوضحت بانها الاتحاد الفيدرالي مما ازلت الغموض واوضحت الرؤية اوكي؟ بس رفضت تشخيص المركز بمن هم صناع المركز حقيقة؟
ومن الذي ظل يهيمن على هذا المركز؟ وعملتها جغرافية وتاريخ وما ادراك لذر الرماد طبعا بينما المركز ظل يقاتل بالسلاح كما اوضحنا اذن هناك نزاع مع الاخرين وليس صراعا سياسيا وفق الادوات السياسية السلمية وحسب وانما حروب طاحنة لعقود؟ اذن اشخاص لهم مصالح يصدرون حروب المركز الذي هو في مركز سلطة في الاساس؟ اذن من هم بالضبط؟ طبعا انت ذكرتهم بالاسم ولكنك تعود مدافعا عنهم لاسباب عشائرية جهوية لا اكثر؟ ولكن هل هم رجال دولة بالفعل ولهم سلطة حتى على من يصدرون فرمونات الحروب ضدهم في اقاليمهم ايضا ويمثلونهم في نفس الوقت؟ ولماذا خيارهم الاول هو الحروب؟

ولماذا لم تتغيير وجوه رجال السلطة في الخرطوم لستون عاما؟ فكل هذه واضحة وضوح الشمس ان نخب السلطة النيلية الحاكمة قد الت اليها امر الدولة بتوزيع الوظائف او سودنة الوظائف التي كانت التسليم باليد. فالاستعمار في كل مستعمراتها قد فعلت هذا وهو تسليم الاقليات الطيعة او الضعيفة السلطة للسيطرة على الاغلبية لضمان مصالحهم واستمرارها على المدى البعيد؟ والانجليز معترفون بهذا في كل مؤلفاتهم؟ ومن اهم سمات نظم حكم الاقلية في اوروبا سابقا هو القدرة في التجنيد والتجييش لحمايتها عسكريا بل لاول مرة ظهرت الجيوش المرتزقة ( جيوش اجانب يقاتلون بالمال في مجتمعات اخرى؟) في عهود حكم الاقليات في اوروبا تقريبا؟ ودا بوضح كيف حرب الوكالة في السودان من نظم الاقلية الحاكمة في السودان.
وبصراحة لا اجد اي مبرر لكيف يقاتل الجندي السوداني في داخل اقاليم السودان؟ لان ببساطة لا توجد احتكاكات او تراكمات عداء بين شعوب اقاليم السودان للمساحة الشاسعة والتقاليد الراسخة في ترسيخ مبادئ السلام؟ فالسبب الوحيد هذه الدويلة العربية الاسلامية المنقسمة طبعا

عليه في الاحوال فانت لابد تعلم يقينا من الذي يقف الان عقبة حقيقية في سبيل اقامة الاتحاد الفيدرالي الحقيقي؟ فالان نفس الجماعة الذين رفضوا مطلب الفيدرالية للجنوب السوداني قبل حوالي السبعون عاما
وبذات منطقهم وفهمهم وايديولوجياتهم التي ارسو بها التركة الضخمة سلمت لهم باليد, وتوزيعها فيما بينهم ليحتكروا عبرها السلطة التي ظلت في يدهم حتى الان يتبادلونها جيلا بعد جيل كما تعلمهم وتشهدهم يقينا! فهل يا ترى سيوافقون بطرحك هذا؟ فهل تستطيع اقناعهم هم به اولا في القريب العاجل؟ فنحن في الاساس مقرون باننا فقط ابناء اقاليم للسودان ولسنا كل السودان؟ كما لا نملك حتى قرار اقاليمنا في الوقت الراهن لاسباب واضحة طبعا اذن في كل الاحوال فان مهامك الاول هو مواجهة المركز اولا باول؟ عليك باقناع السلطة في الخرطوم ومن بيدهم القرار السياسي العالي لكل السودان الذين هم في الاغلب من الشمال النيلي فاذا هم وافقوا بان يتنازلوا كابناء اقاليم اولا ومقتنعون بفكرتك للاتحاد فنحن بالطبع موجودين وفق اقاليمنا كما تعلم جيدا, فعليك مواجهة ابناء عشيرتك وجهتك وهم في السلطة الان ولهم كامل الصلاحيات والقرار طبعا فهذا هو مهامك الاول الان؟

اما ان تقوم به على الوجه الاكمل كاولوية قصوى؟ او دعنا في حالنا دون تشويش, فنحن جديرين بتحديد مصيرنا في القريب العاجل؟ فمداخلاتك هذه لا تعكس الا التناقض مع طرحك للاتحاد؟ ونحن بالتاكيد نعلم الاسباب لهذا, ببساطة لان الواحد فيكم تربى وترعرع واصبح سيدا عالما امنا تحت ضل الفيل ورعايته العشائري الجهوي! وبالتالي لابد من طعن ضل الفيل واحيانا اطراف دنبه كدا بالجنبة؟ وهذا ما لا ينطلي على احد الان؟

شكرا لك وعيد سعيد عليك والقابلة امل ان توجه سلاحك الى الفيل عديل من اجل مصلحة شعبك ووطنك واقليمك وفق الحقوق المشروعة العادلة المتساوية في وطنهم تحت سيادة القانون وليس التبرير المخل لصالح نخب سلطة عشائرية جهوية لا مصلحة منهم لاحد من شعب السودان ووطنهم معا؟

Post: #157
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-24-2013, 09:56 AM
Parent: #156

سلامات يا عربي ..
المرة دي برضو كورك كلها جات فوق للعارضة ـ ههه ..
عموما مشكور للمتابعة و المحاججة حتى وإن كانت أدواتك ياها أدواتك البديت بيها النقاش ..
من أول مداخلة ليك قلت ليك (قديمة )..
بس ما شفتها كريمة أن أهمل الرد على من جاء يشارك معي بما عنده بحجة عدم المطابقة ..
بهذا الإحساس كنت أرد على خطبك السياسية على الرغم من أن المقترح هو طريق تنفيذي لتسوية وحل الإشكالات والمظالم المطروحة في خطبك مما لا يجعلك تختلف معه ..
مازلت أطالب بمحاكمة الحاضر من خلال مصدر الأزمة لا مظهرها ..
وأكرر ـ مصدرها هو نظام هذه (الدولية) المركزية ..
ولكي نحولها من دويلة إلى دولة تنال رضا وقبول كافة شعوب السودان علينا بالنظام الفدرالي ..
غير أنك ما زلت تصر على حملي لكي ألوم وأحاكم حاضرنا السياسي التعيس بأدوات إما اجتماعية أو ثقافية أو جهوية..
وكنت أجهد نفسي على أمل تصحيح وضبط المصطلحات التي ترتكز عليها ..
على الرغم من إني عارف نقد تلك المصطلحات سوف يدفعك لإغراق الخيط بالمزيد ..
إن محاكمة الحاضر السياسي من خلال مفهوم ( الصندوق الأسود) وفق النظرية (السيبرانية ) ..
التي تصف مصفوفة الأزمة (نظام الحكم ) تبعا لمظهرها الخارجي سواء كانت ثقافية أو جهوية لن نصل معها لشيء..
ذلك لأن أسلوب الصندوق الأسود التحليلي يركَز على مداخل النظام ومخارجه دون اعتبار للديناميكية الداخلية ..
فأنت حين تسمي لي الأزمة تسمية جهوية (نخبة الشمال النيلي ) ..
أو ثقافية (النخبة العرب إسلاموية ) ..
أو عنصرية ( عرب وزرقة ) ..
تصرفني بعيدا عن لب الأزمة بحيث لم أجد من أحاسبة واقتص منه في نهاية المطاف ..
وتبدو لي أنت هنا كمن ابتلع الطعم الذي وضعه (شواطين النظام الحاكم ) لينفذوا بجلدهم ..
فأنت حين تنسب الأزمة لنخبة الشمال النيلي وتجلس لمحاسبتها ..
سوف تبدأ بتسمية الجاني وفعل الجناية ..
فإذا سألت من الجاني ؟ هل نقول نخبة الشمال النيلي !( يا دي الوكسة ) على قول أخواتنا ..
بهذه الإجابة العمومية نكون فقدنا أول ركن من أركان تحديد المسؤولية وهي تسمية الفاعل ..
لذا أقول و أكرر أن هذه مصطلحات تلبيسية إبليسية وغربال ماء ..
تماما مثل قولك هذا:
Quote: انت تدافع جاهدا عن نخبة السلطة من ابناء اقليمك الذين هم لوحدهم اصحاب هذه الايديولوجيات الذين حكموا السودان منذ الاستقلال واسسوا الاحزاب السياسية واطروحاتها الايديولوجية وواضعي برنامجها وقادتها تاريخيا محتكرا فيما بينهم حتى في قيادة الاحزاب وحق التصديق لمن يؤسس حزب كمان؟ وحتى برنامج الانقلابات واختيار قيادة الانقلابات ايضا بواسطتهم ومنهم كمان كما بالفعل لا يوجد مؤسسة في الدويلة القائمة الا ومديرها او مسئولها الاول من الشمال النيلي تاريخيا حتى الساعة.

حين أقر هذا الكلام وأنظر إليه كعناصر رئيسة للتهمة ..
اضرب كفا بكف واردد ( القضية راحت شمار في مرقة يا عيال) ..
على العموم ـ عندك فكرة بعملو الجبنة كيف ؟
بلاش من دي ..
طبعا عارف طريقة استخلاص السمن من الحليب ..
عارف الخطوات كويس ولَ أشرحا ؟
وكت عارف اقعد النكلمك ..
مشاركاتك دي كووولها ـ أيوه مشكورعليها طبعا ـ أنا جمعتها في ( بخسة )عقلي ..
روبتها وخجيتا طلعت لي قطعة زبده (فرصة )..
رميتا في النار ساحت وصفيتا من (المشك ) طلعت لي الخلاصة قيـــادة الجماعة ( الريسة ) ..
تلف الكرة الأرضية دي كولها مستحيل تلقى جماعة ما عندها قيادة ..
الصفة دي حتى عند الطيور والحيوانات غير المتكلمة ..
والقيادة بين البشر تتجاوز إطارها التقليدي لتشمل تنظيماتهم ودولهم ..
منظمة الأمم المتحدة تجلس على قيادة كل دول العالم ..
وتجلس خمس دول عظمى على قيادة الأمم المتحدة ..
أما الوسيلة أو الآلية البتنتج القيادة فهي القوة ..
والقوة عندها مظهرين مظهر مادي ( عضلات تبش ـ عكاز مضبب ـ جيب ملان ) ..
ومظهر معنوي مرجعيته فكرية حضرية أيا كانت روحية أم ثقافية ..
سؤالي ليك..
شنو يا عربي مفهومك ومواصفاتك للقيادة ؟
وهل المفهوم العندك بتماشى مع القيادة كمسلك اجتماعي طبيعي مشترك بين كافة الكائنات الاجتماعية الحية ؟
وشنو المواصفات القيادية ( الكاريزما ) التي تمتع بيها كيان أو جماعة أو حتى فرد سوداني من خارج الشمال النيلي بعد الاستقلال ..
وحرم منها سواء في التشكيلات الحزبية أو غيرها؟
بس عشان نضع حد لمثل كلامك المكوت فوق ده.
عايز أقول ليك أنا القدامك شفت الخرطوم لأول مرة لما جيت الجامعة ..
مش كدا وبس المدة العشتها في مهجري أكثر من العشتها في الخرطوم التي لا أملك فيها حتى الآن طوبة واحدة ..
لو مشينا إجازة تاني يوم يا فكيك ..
في فترة ما كانت الطائرات تنقل مغتربينا من المملكة لمطار دنقلا رأسا ..
تماسيح المركز حسوا بأن العملة الاجنبية طارت من يدهم طوالى اوقفوا السفريات ..
عشان الناس تجي إدارة المغتربين تصفر جيوبها وتمشي أهلها بشوية جنيهات ..
مع دا كلو يا عربي ما عندي استعداد أهضم تصنيفاتك وتفسيرك للأزمة..

برضو ما ح أنسى تكرار الشكر.

Post: #158
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 12-25-2013, 01:30 AM
Parent: #147

Quote: كأني بك فصلت فصلا تاما بين الشعب السوداني والأحزاب والتنظيمات السياسية !
يكون الشعب السوداني أستورد جماهير الأحزاب والتنظيمات السياسية دي من الخارج و ( محدش داري ) !

لست أنا من يفصل ... ولكن الأحزاب (وجماهيرها) فعلاً مفصولين عن الشعب السوداني ...

كل الأحزاب وجماهيرها في المركز (الخرطوم وبعض المدن) وليست في الريف ... وليس كل سكان المركز على علاقة بالأحزاب .. ولا وجود لها في الهامش بتاتًا ... وهذا ما تبني عليه حركات الهامش ضرورة النضال العسكري ... التهميش وعزل الشعب السوداني عن العملية السياسية وانفراد احزاب المركز بها ... بل وضيق صدر أحزاب المركز بوعي حركات الهامش السياسي ... ولك في نضالات تراجي ونور تاور والهبيب مهجوب وحمّيد والسنوسي بدر وعبدالمنعم سليمان ودينق وزكريا جوزيف ومكي مكي وفقيري جاويش ونوريت وآمنة مختار وعزام حسن فرح وغيرهم في هذا المنبر ألف شاهد على فشل رؤى أحزاب المركز وانفصالها عن الشعب السوداني ...

هأنت الآن تتملق هذه الهنابيل المركزية المهترئة بمقترح عنصري يعيد تمكينهم مما فقدوه بتمكين رؤى المركز العروبسلاموي وهامش السودان الجديد ... بل أنت لا تعترف بشرعية التقاء مركز العروبسلاموية وهامش السودان الجديد في اتفاقية نيفاشا ... وتعتقد أن هنالك تمثيل مفقود "للشعب السوداني" بغياب هذه الاحزاب المنعزلة عن "الشعب السوداني" أصلاً ...



... المهم ....

Post: #159
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-25-2013, 03:32 AM
Parent: #158

سلامات يا تبارك ..
مشكور على المتابعة والنقاش ..
Quote: هأنت الآن تتملق هذه الهنابيل المركزية المهترئة بمقترح عنصري يعيد تمكينهم مما فقدوه بتمكين رؤى المركز العروبسلاموي وهامش السودان الجديد ... بل أنت لا تعترف بشرعية التقاء مركز العروبسلاموية وهامش السودان الجديد في اتفاقية نيفاشا ... وتعتقد أن هنالك تمثيل مفقود "للشعب السوداني" بغياب هذه الاحزاب المنعزلة عن "الشعب السوداني" أصلاً ...

خلاص يا تبارك جدعنا النقاش ورانا وقمنا على الاتهامات ؟ ههه..
ياخوي الأحزاب دي رضيت ما رضيت موجودة في الساحة ولها من يمثلوها في الشعب السوداني ..
منعزلة / متخلفة دا ما كان الموضوع ..
الموضوع كان عدم اعترافك بها كتنظيمات للشعب السوداني ..
وهذا مفهوم إقصائي خطير لا يستقيم إلا مع من يحمل فكر مركزي شمولي يتعارض كليا مع الديموقراطية التعددية ..
نعم ومازلت أقول وأصر أن اتفاقية نيفاشا كانت تمثل إرادة طرفيه ..
ولم يكن الشعب السوداني ممثلا فيها ولا يتحمل نتائجها ومآلاتها الفاشلة ..
هذا ما قلته وأكرره ولم انسب ذلك الغياب لأحزاب أو فعالات اجتماعية هذه فرضية توهمتها لوحدك ..
Quote: التهميش وعزل الشعب السوداني عن العملية السياسية وانفراد احزاب المركز بها

هذه هي عين أمراض مركزية الدولة ..
علاجها لا يكون بالإبقاء على المركز وإقصاء أو حل هذه الأحزاب المنعزلة كما تسميها ..
بل بإعادة هيكلة الدولة ونبذ مركزيتها بشقيها السياسي والتنفيذي والعودة لتطبيق فدرالي سليم ..
وهي فدرالية تشمل حتى تكوينات الأحزاب (راجع فقرة النظام السياسي في المقترح ) ..
Quote: ولك في نضالات تراجي ونور تاور والهبيب مهجوب وحمّيد والسنوسي بدر وعبدالمنعم سليمان ودينق وزكريا جوزيف ومكي مكي وفقيري جاويش ونوريت وآمنة مختار وعزام حسن فرح وغيرهم في هذا المنبر ألف شاهد على فشل رؤى أحزاب المركز وانفصالها عن الشعب السوداني ...

يا جماعة تبارك دا ودو الضل . ههه..
نضالاتهم و آراؤهم احترمها ولكن أين ومتى وكيف تطرقت لها في هذا الخيط ..
خت صباعك وأنا طوالى أقول!
كما لم أتطرق لرؤى أحزاب المركز مطلقا في هذا الخيط ..
ولم ادعي مطلقا تمثيلهم فمن أين لك هذه الافتراضات؟
يا تبارك هذا الخيط معنى بمقترح يخدم قضية الهامش ويبعد عنه تماما تغول المركز ..
إن قبلته بهذا المعنى فخير وبركة ..
وإن لم تقبله وتظن أن النظام الكائن الآن جيد وعلينا فقط توسيع مواعينه ودفعه لمزيد من الديموقراطية ..
أو حتى إسقاطه مع الإبقاء على هيكل الدولة الحالي ..
فأنت إذن مركزي الرؤية و لا تختلف عن رؤية أحزاب المركز في شيء ..
كلاكما يعيد إنتاج الأزمة بالإبقاء على المركز بوجوه جديدة وربما إيديولوجية أخرى ..
شكرا مرة أخرى.
:
هذه الملحوظة لا تخصك يا تبارك ..
البتلاعب دا من فضلو يرفع رجلو من السلك .

Post: #160
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 12-25-2013, 04:01 AM
Parent: #159

Quote: نعم ومازلت أقول وأصر أن اتفاقية نيفاشا كانت تمثل إرادة طرفيه ..
ولم يكن الشعب السوداني ممثلا فيها ولا يتحمل نتائجها ومآلاتها الفاشلة ..
هذا ما قلته وأكرره ولم انسب ذلك الغياب لأحزاب أو فعالات اجتماعية هذه فرضية توهمتها لوحدك ..

سؤالين ... في الحقيقة تلاتة عشان الحوار ما ينبني على فرضية لم نتفق على صحتها بعد ... والفرضية هي:

فرضية أن نيفاشا ضرورة لمواجهة أزمة الحكم المزمنة ... هل هذه الفرضية صحيحة؟

لأن السؤالين هما:

1- ما هي الكيفية التي يتم بها تمثيل الشعب السوداني في إتفاقية كهذه؟ (إن لم تكن مشاركة "التجمع الديموقراطي" بشقيه الحزبي والفئوي)

2- ماذا يمكن أن يكون مختلفًا وإيجابيًا لو تمت مشاركة من تفترض وجوب مشاركتهم؟ ماذا ينقص الإتفاقية؟




... المهم ....

Post: #161
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 12-25-2013, 11:20 AM
Parent: #160

Quote: فالقوى العظمى ومن ورائها القوى الإقليمية لن تسمح بأن يستمر الوضع هكذا وهم الجوعى لما تحت أقدامنا ..
فإن لم ندرك أمرنا وننتبه للأعين الراصدة المتربصة بنا وننتشل أنفسنا من وهدتها ..
فالمصير الذي ينتظرنا ليس تفتيتنا إلى دويلات فحسب ..
بل طردنا من هذه الأرض وإخلاتها لمن يحسنون استثمارها ..


عجبنى جدا المقطع دا الحبيب محمد على طه الملك

ياخ لخصت لى حاجة انا كايسة

Post: #162
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-25-2013, 12:25 PM
Parent: #161

سلامات يا تبارك ..
مشكور على المتابعة والنقاش ..
Quote: فرضية أن نيفاشا ضرورة لمواجهة أزمة الحكم المزمنة ... هل هذه الفرضية صحيحة؟

لأن السؤالين هما:

1- ما هي الكيفية التي يتم بها تمثيل الشعب السوداني في إتفاقية كهذه؟ (إن لم تكن مشاركة "التجمع الديموقراطي" بشقيه الحزبي والفئوي)

2- ماذا يمكن أن يكون مختلفًا وإيجابيًا لو تمت مشاركة من تفترض وجوب مشاركتهم؟ ماذا ينقص الإتفاقية؟

لاحولا يا تبارك مناقشة المحاور دي غض النظر عن كونها بعيدة عن موضوع البوست ..
فهي تتطلب بوست منفصل ..
عموما عشان ما أجيك يدي فاضية ..
اليك مقالات ودراسات تمت لهذه الاتفاقية ..
مقتطف من مقال الأستاذة أماني الطويل / المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
((وإجمالا يمكن النظر إلى اتفاقية نيفاشا على أنها أنهت حربا أهلية ممتدة، وخلقت سلاما قد يكون موقتاً طبقاً للتفاعلات الراهنة، ولكنها في المقابل خلقت حالة من التوتر السياسي والاجتماعي في السودان بتجاوزها المعطيات الواقعية في هذا البلد، والإمكانات المتاحة لمصالحة شاملة يمكن أن تنتج أطراً دستورية وقانونية أكثر تماسكا وقدرة على الاستمرار طبقا للنماذج المطبقة في العديد من دول العالم الثالث، والتي أنجزت بمعزل عن المخططات الأميركية في التجزئة، كما حصل في جنوب إفريقيا والهند، وماليزيا.))
مع الوضع في الاعتبار أن هذا المقال كان قبل الانفصال
المصدر http://www.dohainstitute.org/release/96cce3f4-6b08-4fd8-9cb4-23c9cdb0ee9c

أنظر أيضا لسلسلة من مقالات تاج السر عثمان/ الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=143234

إليك هذه الخاتمة لجملة من المقالات الجامعة للدكتور سليمان محمد احمد سليمان /هنا
http://www.sudanjem.com/2012/07/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%...1%D8%B5%D8%A7%D9%84/
((إن الجنوب لا يكنُّ أبداً نوايا سيئة نحو الشمال. إن الجنوب يطالب فقط بإدارة شؤونه المحلية في إطار السودان الموحّد. كما أنه ليست لدى الجنوب نيّة للانفصال عن الشمال لإنه لو كان ذلك هو الحال فليس هناك قوة على الأرض تستطيع منع الجنوب من المطالبة بالانفصال. فالجنوب يطالب بإقامة علاقة فيدرالية مع الشمال، وهذا بلا ريب حقٌ يستحقه الجنوب بمقتضى حق تقرير المصير الذي يمنحه المنطق والديمقراطية للشعب الحر. وسينفصل الجنوب في أي وقتٍ بطريقةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرة متى أراد الشمال ذلك من خلال سيطرة الشمال على الجنوب سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.”
لم تكنْ تلك كلمات متمردٍ مدسوسٍ كما كان السيد اسماعيل الأزهري يُسمّي المحاربين الجنوبيين، أو كلمات إرهابيٍ انفصالي كما كان يسميهيم السيد محمد أحمد محجوب، أو كلمات أحد الخارجين على القانون والنظام كما أطلقت عليهم الجمعية التأسيسية بالإجماع عام 1965. كانت تلك نبوءة مثقفٍ وسياسيٍ ورجل دينٍ جنوبيٍ يؤمن بوحدة السودان، لكنه كان يملك أيضاً قدراً كبيراً من بعد النظر.
بعد ثلاثةٍ وخمسين عاماً تحقّقت تلك النبوءة.
يالها من نبوءة !!!))
لاحظ المطلب كان الفدرالية وانتهى إلى ماذا بسبب تمسكنا بمركزية الدولة ..
وها نحن لا زلنا ندور حول ذات المحور ..
لم نستوعب الدرس بعد ولم نتعلم من التجربة..
شكرا مرة أخرى.

Post: #163
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 12-25-2013, 04:07 PM
Parent: #162

وديتني البحر ... وجبتني عطشان

كلهن تلاتة اسئلة ...




... المهم ...

Post: #164
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 12-25-2013, 05:46 PM
Parent: #163

بوست مفيد وعميق ..
أكرر .. مرة اخرى ليت مثل نقاش يدور في مراكز الحكم والعلم والجامعات في السودان .
واصلوا ونحن متابعون ..

فقط نريد من بكري ان يبتعد عن أرشفة هذا البوست ..
مع التحية للاساتذة ..

Post: #165
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 12-26-2013, 00:46 AM
Parent: #164

Quote: هذه هي عين أمراض مركزية الدولة ..
علاجها لا يكون بالإبقاء على المركز وإقصاء أو حل هذه الأحزاب المنعزلة كما تسميها ..
بل بإعادة هيكلة الدولة ونبذ مركزيتها بشقيها السياسي والتنفيذي والعودة لتطبيق فدرالي سليم ..
وهي فدرالية تشمل حتى تكوينات الأحزاب (راجع فقرة النظام السياسي في المقترح ) ..

الدولة الفدرالية دولة مركزية ...





... المهم ....

Post: #166
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-26-2013, 06:29 PM
Parent: #165

يا تبارك لقيتو مالح مش ـ ههه
كل الشكر للأخوين محمد عبد الله وعلي عبد الوهاب للمتابعة والقراءة ..
كل كريسماس والجميع مكرمس.

Post: #167
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 12-27-2013, 04:55 PM
Parent: #166

كدي حاول تجاوب في حدود الاسئلة ... عشان نتحرك بناءًا على الأرضية المشتركة بين اتفاقية نيفاشا كما حدثت في الواقع واتفاقية نيفاشا كما كان ينبغي لها أن تكون لتكسب مشروعية عند "هنابيل المركز الخربة" ...

من الأرضية المشتركة نحاول تعريف المشكلة تعريفًا أقل تهويمًا من (مركزية الدولة) ... لأن الفدرالية أيضًا مركزية ... ولأن "اللا مركزية" ضرب من ضروب الحواء السياسي غير الواقعي والذي - لسخرية الأقدار - جربناه بعد فشل معاهدة "الوحدة الوطنية" 1973 ... فكان النميري خير مثال لهذا النوع من الحواء ...




... المهم ....

Post: #168
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-27-2013, 11:00 PM
Parent: #167

الاخ محمد تحياتي
طبعا كالعادة وصفة جاهزة اعدتها النخبة بعبارات ومصطلحات لا معنى لها الا في خيالهم الاستعلائي المترع المحتكر لكل شئ بالميلاد اها شنو كورتك
Quote: المرة دي برضو كورك كلها جات فوق للعارضة ـ ههه

اها معناه شنو بالضبط غير الكلام الاستهلاكي الساكد ولا معنى له على الاطلاق؟ بل يعكس عدم الجدية في طرح المواضيع الجادة والحرص على المعاني التي قد تفيد الاخرين؟ يعني معناه شنو؟ اها افترض انا كوري فوق العارضة اها انت ما تسجل اهدافك في المرمى بتقعيد الكلام ومصطلحاته الواضحة لصالح مقترحك كالتزام اخلاقي بما طرحته اولا ولصالح من يطلع او يريد الاتحاد معك؟ فانت عوضا عن هذا كله تهرب الى الامام باستسهال الموضوع وتمييعه باوهام مما يعكس عدم الجدية لاي طرح كعادة نخب السلطة في الخرطوم الذي عادة تسمع الشخص يبدا بكلام جاد كويس وهو مؤهل لهذا طبعا, بعد شوية يحصل تسويات فوقية مع القرايب وابناء العشاير والجهة في السلطة او بالشعور الغريزي القبلي في عدم المساس بهم حتى ينهد صرح الهيمنة والاحتكار على الجميع! وطوالي فجاة تطلعونا ملوص ساكد وهكذا هو الواقع العادة؟

فانت تقوم تسطر اشياء واضحة كتابة وفق مصطلحات معروفة ايضا فتقول الدولة المركزية؟ اذن الدولة تؤسسها البشر في الارض وليس الله خلقها او الطبيعة قد قذفت بها لجماعة ما؟ ونظام الحكم حيث نظام مركزي فهذا فعل بشري ايضا بدليل انك ايضا كانسان طرحت البديل وفق علمك لنظام لا مركزي؟ و لم يوحى اليك او استخارة مثلا؟ اذن النظام المركزي ايضا قام بوضعها البشر مثلك؟ دا كلها امور تصنعها البشر لاسباب واضحة جدا وهي لخدمها مصالحها في الحياة؟ وهذا ما دفع بارستوتل للبحث في انواع الحكومات والدول منذ العهد الاثيني؟ كما يقول رفقائك من فقهاء القانون ان اول بداية لمظاهر ظلم الانسان لاخيه الانسان عندما فكر البشر في وضع المؤسسات والمنظلمات التي تقر او تقوم على الملكية؟ فاول ما قال الانسان انا املك هذا بناءا على كذا وكذا؟ فمن هنا وقع اول ظلم الانسان لاخيه الانسان وتلقائيا بدا الصراع في ظهر الارض؟
Quote: مازلت أطالب بمحاكمة الحاضر من خلال مصدر الأزمة لا مظهرها ..
وأكرر ـ مصدرها هو نظام هذه (الدولية) المركزية .

فانت تلبد في كوم قش مكشوفة من كل الجهات وعريان نل؟ ولو قام حريقة ما عارف حتعمل شنو يا ترى؟ نحن شايفنك بوضوح كمان؟ فنظام الدويلة الخلقها الله طبعا والله قادر في حكمه ولا كيف مثلا؟ نظام هذه الدويلة المركزية دي اساسا صنعها وتقف في سدتها نخبة من اقليم او في الاصل حوش حمدي بس وربما اصولهم من اقليم واحد بينما هناك عدة اقاليم بحجم فرنسا؟ ومركزية لان السلطة فيها تركزت في يد نخبة بعينها جيلا بعد جيل لستة عقود, حيث تتكون سلطات الدولة من ثلاثة او قول اربعة؟ فراس الدولة شمالي دا ثابت دائم عسكري ولامدني طائفي طبعا؟ السلطة التشريعة تحت قيادة مدني شمالي او اصوله من الشمال دا ايضا ثابت طبعا؟ رئيس الحكومة اي السلطة التنفيذية طبعا دا مافي كلام؟ ولا انتقالية ولا هم يحزنون ذاته؟

السلطة الثالثة القضائية وانت رجل قانون فدي على الحرام انت عارفها منذ ان كنت طالبا في كلية الحقوق؟ اها السلطة الرابعة اي الاعلام والصحافة التلفزيون الراديو...الخ فدي نحن ذاتنا ما طمعانين فيها وكفاية ناس حسين خوجلي وعمر الجزلي واحمد بلال ومين ما عارف كرهونا كرتونة في شكل تلفزيون ذاته ولو لا سيداتنا النساء لقلنا هذا تلفزيون واذاعة مسطولستان؟ لان المراة في كل الاحوال مخلوقة جاذبة وتنتزع الاحترام المستحق بغض النظر عن اي حاجة اخرى؟ دا قيمنا كدا وما ممكن تحاسب المراة السودانية باخطاء سياسية كبرى وهي يا دوبا تشق طريقها للظهور فقط, والتي ايضا عاملنها ديكور ليس الا؟ فهي مهمشة ومقصية وتجلد صباح مساء وتنتهك وما خفي اعظم؟ والمصائب تجمع المصابين؟ عليه نحن نعمل معها على تحرير المراة السودانية عموما من هيمنة جلابا السلطة واونطات الطائفية؟ عشان تبقي تاجرة ووزيرة وقائدة جيش ورئيسة وزراء ورئيسة برلمان والقضاء, وحلالة العقد وكسارة الحواجز, ورئيسة الوفد السوداني الى خارج الحدود وهلم جرا؟

Post: #169
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-27-2013, 11:12 PM
Parent: #168

فهذه السلطات الاربعة للدولة امرهم محسومة في يد النخبة النيلية منذ توزيع الوظائف لم تزحزح قيد انملة طبعا؟ يا اخي دا كلها ما مشكلة لانهم سودانيون اولا؟ طيب الشكل واصدار فرمونات حروب الاهلية باسم سلطة الدولة بكل بساطة ضد الاخرين في اقاليمهم لزومو شنو؟ وفوق كم مثلا؟ الحرمان حتى من ادارة شانهم الداخلي الاقليمي ليه مثلا؟ يا اخي انت رئيس دولة قارة دخلك شنو بالاسلام او العروبة وانت بسالوك وبحاسبوك اساسا ولا انت تسال وتعاقب طول الوقت؟ فنحن سودانيون وانت رئيس السودان ام رئيس قبيلة العرب المسلمون وحتى في العرب المسلمون هناك خيار وهم النخبة الشمالية في السلطة؟ وطبش ساكد كل عرب السودان المسلمون ليه مثلا؟ انت مالك يا اخي ما عند شغل مناط بيك بتعلق بحياة الانسان الفرد السوداني اليومي؟ وكما قال الشهيد قرنق, دا مواضيع ناس بيناتم بدوروا شكلة الزمن دا كلو؟

فدا مواضيع جديرة بالسلام كقيمة في حد ذاته وضمن ما يدعون اليه لاستمرار الاثنين وليس العكس طبعا؟ ولكن القضية في الاصل ليس العروبة ولا الدين في حد ذاتهما وانما استمرار الهيمنة على المجتمع ككل, واحتكار السلطة لا اكثر ولا اقل؟ وما العروبة والاسلام الا اساس ايديولوجي للهيمنة والاحتكار, بل في نفس الوقت يعكس بوضوح الافلاس السياسي, ليسود التحييز العرقي النازي, والتعصب الديني الذي وصل الى الارهاب الفاشي الماثل الان؟
فلكي تقودنا فلابد تقر بنا كما نحن في الواقع لنتوافق سويا, ونتفق معا اولا سلما, وليس ان تفرض علينا تصوراتك لنا ونفسك علينا بالقوة؟ ولابد تعمل على تحقيق ما نريد ونطمح اليه وليس على ما تريده انت وخلاص حتى لولم يرضينا ولم نتفق معك فيه لا ابدا؟

فانت تبتدر الحاجات بوضوح وفق مصطلحات وعنوانين كبيرة كمان واضحة صريحة معلومة لدي اي كائن في عالم اليوم؟ ثم واط تقوم تلف وتدور لتدرفس الموضوع برمته دون توضيح اسباب التحول المفاجئ (لفة فجائية للخلف او للا معروف) وما سطرته وتفاصيل تكوينه ولا شئ من فراغ على الاطلاق؟ لتكممنا بانه نظام حكم مركزي( كالطرد المركزي او كالشمس مع باقي الكواكب الذي افضى بجاليلو الى التونج) ودولة مركزية وخلاص تسكت على كدا؟ لا ابدا يا استاذ؟ وكمان دا ما حجر اسود بل بطارية فعلا الا انه بلا نور؟

ودا كله مجرد طرائق قديمة مالوفة عندنا وفق حيل نخب السلطة ومنهاجهم المالوف الذي تمردنا عليه بعقولنا اولا بعد ادراكنا التام لكلياته؟ ببساطة لاننا كنا حقول التجارب لكل هذه الاوهام سنين عددا؟ فهم لم يتغييروا ابدا بينما الواقع قد تغيير تماما, وبالتالي اصبحت الاعيبهم البهلوانية لا تنطلي على احد؟ بينما انت مازلت تنغمص في اتون شباكهم الواهي ومكنكش كمان! وهذه ايضا مصيبة تضاف الى مصائبنا العظام لا محال؟
Quote: مازلت أطالب بمحاكمة الحاضر من خلال مصدر الأزمة لا مظهرها ..
وأكرر ـ مصدرها هو نظام هذه (الدولية) المركزية

اوكي من الذي قام بوضع نظام الدولة المركزية في السودان وعلى اي اساس قام بوضعه؟
ومن الذي كان شريكا فعليا ممثلا لاقاليم السودان الاخرى في وضع النظام المركزي؟
وفي الواقع الناس طالبوا بالفيدرالية قبيل الاستقلال في موتمر جوبا في العام 1947 وكان الاطراف فقط النخبة الشماليون ممثلا بالاسماء كما تعلم جيدا وممثلي الجنوب السوداني مضاف اليهم الوسيط (غير النزيه) طرفي الحكم الثنائي الانجليز علنا والمصريون بين العلن والسرية وكل منهم يلهث في تجنيد او تقوية ما يخدم مصالحه طبعا فهل هناك اطراف اخرى؟ لا طبعا

Post: #170
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-27-2013, 11:42 PM
Parent: #169

اذن من الذي رفض مبدا الفيدرالية قبيل الاستقلال وعوضا عن الفيدرالية النظام المركزي القائم وباصرار كمان بل سيرت المظاهرات في قلب الخرطوم التي اصبحت فقط مدينة شمالية لا اكثر وليس في اي مدينة اخرى طبعا؟
(NO FEDERATION BETWEEN ONE NATION)
وكان هذا واضح بتحريض او تعبئة سياسية من الاطراف الشمالية الذين كانت تقف خلفهم مصر العربية القومية بالاضافة الى الانجليز الذين لم يخرج من ذاكرتهم المجموعات الذين قاموا بقتل جنرال الغزو الامبريالي الامبراطوري غردون باشا وضرورة الانتقام له؟ فهم يعلمون جيداماذا كان راي المهدي شخصيا في الامر؟
عمليا النخب الشماليون لوحدهم من اسس هذا النظام المركزي القابض والسبب واضح طبعا فتوزيع الوظائف التي تتحاشاها هي بالفعل التسليم باليد لنخب الشمال النيلي سلطة الدولة الوليدة دون شريك طبعا بحيث كانت المناسب السياسية والوظائف الادارية للدولة بكامله حوالي ال (866) وظيفة منح منها الجنوب السوداني حوالي الستة وظائف فقط وخرجت غرب السودان دارفور وكردفان التي تضم اقليم جبال النوبة بالاضافة الى النيل الازرق وشرق السودان بكامله اخذوا صفرا كبيرا مما يعني تلقائيا ان الدولة الوليدة اصبحت دولة للنخبة الشمالية بالكامل والجماعة بكل انتهازية قسموا التركة وحمبكوا كمان؟

واصبحوا يصرفوا لينا حسب الحاجة والمزاج والترضيات...الخ في وطننا مثلهم وكان اول ويزير لدارفور بعد عشرات سنوات من الاستقلال كان الاستاذ دريج وبشكلة بعد اكتوبر وكانت وزارة اختلقت لاول انذاك وزارة التعاون الدولي قال؟ فلو سمعت من عمك دريج شخصيا كيف تم انتزاع الوزارة تحمل كلاشك وتطلع الغابة طوالي بس؟ بل كان اول حاكم لدارفور من دارفور هو دريج نفسه بعد الاستقلال, بعد حوالي الثلاثون عاما الاستقلال؟ واول محافظ دارفوري في السودان ايضا في ثمانينات القرن الماضي يا اخي الضباط الاداريين والمدراء التنفيذيين ضباط الشرطة وقادة الحاميات وادارات شئون المال (الضرائب الجمارك....الخ) يا اخي مدراء ونظار السكة الحديدية في اصغر محطة في غرب السودان من الشمال؟

يعني بصراحة الكلام نكرره دون ملل لاننا محروقين في دولة ما عندما فيها ادارة بيت نملة حتى فيما يتعلق بشاننا الاقليمي حتى الساعة حيث يتم الحكام والوزراء من رئيس الجهمورية الجلابي كان افضل الكوز الجلابي ودا كارثة حقيقة لا تقول لي البيض في جنوب افريقيا ولا في الولايات المتحدة فالبيض هناك اناس مبدعون يعرفون ما معنى الدولة اساسا ولهذا قدموا التنازلات التي لم تكن لانسانيتهم ايضا وانما حفاظا على مصالحهم فالجلابي انسان عديم الانسانية بالكامل ولا يدرك معنى الدولة بل ضد مصالحه لان ابناء الشمال الذين كانوا تجار في اقاليم السودان ومكانتهم الاجتماعية هناك ابدا لم يجده اي طبقة عليا في كثير من المجتمعات ولكن للاسف تم اهدارها بافعال جلابا السلطة في المقام الاول؟

واذكر د قرنق بعد ان اقنع قوات الجيش الشعبي بان السيد المرغني رئيس التجمع الديمقراطي وهو بالتالي رئيس فعلا للجيش الشعبي لتحرير السودان طبعا؟ فطلب من السيد المرغني زيارة بعض مقرات الجيش الشعبي في المناطق المحررة وظل يكرر الطلب الا لانه يريد ربط لحمة ابناء السودان وخلق التصالحات التاريخية فيما بينهم بانفسهم فالتلاقي ببعضهم البعض يزيل الخصومة واثار لغة الحرب, والصور والروايات المنقولة, حيث كان هناك صورة قاتمة عن السيد المرغني في نفوس الجيش الشعبي والجنوبيون عموما لان المرغني هو من جلب سلاح الراجمات من العراق لتحرير الكرمك قبيل اتفاق المرغني قرنق الذي كان بين القادة.

ولكي يترسخ العلاقة فحرص المناضل قرنق على ان ياتي المرغني بنفسه للالتقاء بابناء وطنه في الجيش الشعبي ولكن المرغني لم يوفق وربما لم يعير الامر اهتماما حتى اخر لقاء في القاهرة, فقال د قرنق للمرغني: يا مولانا انت ماعاوز تزور الجنوب حيث معسكرات الجيش الشعبي ولكن برضو لازم تجئ تزور الجنينة بتاعكم في عين زارة؟ يعني ناس المرغني عندهم مزرعة في عين زارة والناس عاملة الجنوب كانها اقل اهمية من حديقة حيوانات طبعا؟

Post: #171
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-27-2013, 11:48 PM
Parent: #170

فالمركزية وفق شعار (لا فيدرالية بين امة واحدة) الذي كان قمة التضليل والعبث والتناقض المريع حيث كانوا في نفس الوقت هم من اصر اصرارا مبالغا على ان السودان دولة عربية اسلامية؟ بدعم امبريالي مصري كامل صريح وواضح طبعا؟ اها شوف التناقض والعبث وكمان اي شخص يرفض او يعارض فهو خارج عن الملة وطاعة ولي الامر والامة اي الامة العربية الاسلامية والوطنية التي اصبحت ملكا لهم وفق معيار الدين والعرق؟ ودا كلها مبررات كافية لاصدار قرارات الحروب والاستباحة كمان؟ طبعا الهيمنة صنعت المركزية وليس المركزية صنعت الهيمنة؟ ومن هنا كانت الدوشمان التاريخي حتى الساعة. والواحد بصراحة يستغرب ان السودان مازال باقيا تحت هذه الهمجية وعبث الانسان باخيه الانسان ليصل الى العبث بالذات كما نحن فيه الان؟ فالسفاح بشير ما زال يقسم بانه بصدد الحفاظ على العروبة والاسلام والدفاع عنهم؟ من من يا ترى الان؟ من مسلمي دارفور وجبال النوبة الذين منهم من كان بالامس دباب له مدافعا عنه كما ذكرت انت؟

فمن هنا كانت التضليل لجميع شعوب السودان عن سؤال الحقوق الوطنية السياسية المشروعة كاساس للانتماء للدولة المؤسسة السياسية الدنيوية حتى الساعة؟ بل اصبح شعور بعض المجموعات السكانية خاصة في الوسط النيلي المتطور نسبيا لتركيز وسائل التعليم وشئ من التنمية الا انهم منقسمون في شعورهم بالانتماء الى السودان الكبير, بحيث انهم يشعرون بانهم جزء من الامة العربية خارج الحدود, مما ظل خصما على شعورهم الوطني الداخلي بما يدور في الاقاليم من السودان من حولهم, فلم يتحرك احد للوقوف في مناصرة اهل الاقاليم بشكل واضح, من الحروب العدوانية التاريخية من سلطة دولتهم العروباسلاموية ضد شعبها في اقاليم بمساحة دولة فرنسا؟ ولا غرابة فمن لم يدرك حقوقه المشروعة في وطنه لصبح مواطنا فعليا يتمتع بالحقوق السياسية المكتسبة الدائمة المكفولة قانونيا والواجبات, فكيف يدرك حقوق الاخرين؟ ولكن ما نستغربه هو عدم الشعور بالام الحرب العدواني والقتل اليومي, في الوقت الذي نشهد المظاهرات العارمة في شوارع الخرطوم في التضامن مع شعوب اخرى من خارج الحدود؟

وفي الواقع فهذه مسئولية النخبة من امثالك طبعا فانت الان بصراحة كدا نحن في شنو وانت في شنو؟ فنحن بصدد البحث عن حقنا في الحياة في اقاليمنا بينما انت تتطالب بالاتحاد؟ وهنا فرق كبير طبعا لان الفينا ما فيك طبعا كما سطرت بنفسك باعلاه! فنحن كدا اولا نوقف ازيز الانتوف وتحالفات الارهابيون في ابادتنا بالدرجة الاولى وننتزع حقوقنا المشروعة في الحياة بكرامة ثم ننظر في الاتحاد اذا حالفنا الحظ في البقاء احياء على ظهر الارض؟

لان بمنطق الواقع كدا فالاتحاد او عدمه ليس اولوية لشعوبنا وهم يواجهون الموت المجاني اليومي بالعدوان عليهم في قراهم. وتجريمهم بسحنتهم ولكنات لسانهم في العاصمة الخرطوم الان مما يجعل من العسير عليهم ان يكون الاتحاد اي كان اولوية بالنسبة لهم وهم تحت حرب السلطة المفتوح؟ وعشان كدا قلنا ليك دا شرط ضروري مسبق للشروع في الاتحاد ارجو تضعه في الضرورى القصوى ولكنك لم تعيره اهتماما. بل حاولت التبرير لهم بانهم الدولة؟ ويا لغرابة امرك؟ الم تكن هي ذات الدولة المركزية يا ترى؟

Post: #172
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-27-2013, 11:58 PM
Parent: #171

Quote: غير أنك ما زلت تصر على حملي لكي ألوم وأحاكم حاضرنا السياسي التعيس بأدوات إما اجتماعية أو ثقافية أو جهوية..
وكنت أجهد نفسي على أمل تصحيح وضبط المصطلحات التي ترتكز عليها ..
على الرغم من إني عارف نقد تلك المصطلحات سوف يدفعك لإغراق الخيط بالمزيد

يا محمد يا اخي انت اساسا جهوي دا مفروغ منه بل ذكرت بانك شمالي وحاولت التملص من ابداعات المفكرين من ابناء عشيرتك الذين اصتكوا مصطلح الدبابين وجندوا له خلق الله من كل فج وصوب كمقاتلين في الاحراش وظلوا هم القادة المؤسسين المخططين المموينين بالخطة والذخيرة والطعام والمال والخرط العسكرية واناشيد الهوس والارهاب للقتال والفتاوي فوق القرارات الرئاسية الجمهورية وتحديد موقع القتال ومن الذي يجب ان يقتل بحيث لا اسير ولا جريح؟ والمفارقة شخص مثل احمد هرون يحصنه بشير وعلى عثمان ويمنحه المزيد من المناصب كمان دا باعتبار ان احمد هرون من الاقاليم من خارج الشمال النيلي وسئ وشرير باجماع الامة؟ فالسؤال من الذي جاء به؟

وربما يجوز السؤال من الذي جعل هرون شريرا هكذا اساسا؟ فعندما يمارس الشخص العادي القتل ولم يعاقب بل يؤمر بالقتل فيقتل؟ ليتم ترقيته وتحصينه والاحتفاظ به كمان؟ اذن من الذي كلفه اساسا وحدد له مهامه وامره ليقوم بافعاله ويوفر له العدة والعتات والصلاحيات ويحميه ويرقيه كمان؟ فهل لاهل اقليمه صلة البتة بكل هذا؟ وهل كان لاحمد هرون ان يقوم بافعاله وهو من الاقاليم او حتى مجرد وزير دولة بالداخلية يعني اقل من وزير في سلم السلطة؟ ثم حاكم اقليم وليس رئيس مجلس الوزراء او وزيرا للدفاع او القائد العام؟ والغريبة ان احمد هرون لو ظل في اقليمه وقتل شخص او حرض على القتل او قل ادبه في السوق بس كان شربوه زمان طبعا؟ هو اصلا كان ما بحاول ذاته؟ اذن الازمة وين؟ في راس السلطة فوق؟ واطلاقا ليس افقيا؟
فلا تجهد نفسك ولا حاجة يا اخي بعد الشرعليك! دا كتيرة منك فانت اساسا وراءك حاجة ولا هماك؟ وقالوا المافيك فوق العود يا عم؟

وبالتاكيد انت لن تستطيع تشخيص الوضع لاسباب واضحة كما ذكرنا بل مهامك اتعرف؟ وهو درفسة الوضع اساسا؟ وضياع دماء ضحايانا بين القبائل؟ دا واضح من اول رد لك لمحمد سليمان الذي مشكورا كشف الكثير وسرعان ما عمدت الى ان تمارس معه اسلوب الكشة المعروفة وكلها ما غريبة طبعا؟

بعدين يا محمد يا اخوي انت قاعد تحرق المصطلحات حرقا! وفي احسن الاحوال تكسر عنقه وتفطس خواتيمه الحتمية وكمان تجئ تقول لي نقد المصطلحات؟
وانت رافض المزيد في البوست؟ فنحن يا عزيزي عدد موتانا لا نستطيع عدهم تجي تقول لي كتابة؟ فنحن اصحاب قضايا عادلة نقدم الارواح العزيزة ولو اختصر الامر في الكتابة فقط لما فقدنا روحا غاليا واحدا على الاطلاق؟ وهنا واضح لو كان الحاصل دا العكس من جماعة اخرى من غير النخبة من ابناء اقليمك انا اقسم بان هذا كان سيكون كتابك العاشر على اقل تقدير ولكن كويس برضو الكحة ولا صم الغشم؟

Post: #173
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-28-2013, 00:24 AM
Parent: #172

Quote: تصرفني بعيدا عن لب الأزمة بحيث لم أجد من أحاسبة واقتص منه في نهاية المطاف ..
وتبدو لي أنت هنا كمن ابتلع الطعم الذي وضعه (شواطين النظام الحاكم ) لينفذوا بجلدهم ..
فأنت حين تنسب الأزمة لنخبة الشمال النيلي وتجلس لمحاسبتها ..
سوف تبدأ بتسمية الجاني وفعل الجناية ..
فإذا سألت من الجاني ؟ هل نقول نخبة الشمال النيلي !( يا دي الوكسة ) على قول أخواتنا ..
بهذه الإجابة العمومية نكون فقدنا أول ركن من أركان تحديد المسؤولية وهي تسمية الفاعل ..
لذا أقول و أكرر أن هذه مصطلحات تلبيسية إبليسية وغربال ماء


نعم يا محمد انا ادرك جيدا بانه يصعب عليك ان تقول علنا من هو الجاني الظالم ولو فردا واحدا من حكام الخرطوم؟ فانا اتفهم هذا لاسباب واضحة سطرناها باعلاه الا لعلاقتك الجهوية العشائرية بهم؟ والمانع في الاصل الغرائز العشائرية وايديولوجيا الجهوية؟ وهنا اهم ما دفع الى سؤال التحرير؟ حيث التحرير من شنو وليس من منو؟ وحيث مازال الازمة في نظرك طفلا صغيرا يهبوا؟ ولكن هل ينطبق نظرتك هذا على الاخرين خاصة ضحاياهم؟ بالطبع لا فالضحايا يا محمد يدركون تماما الادراك من اول يوم من هو قاتلهم؟

ولماذا ظل يقتلهم بالتبادل كمان لعقود؟ وبعدين دا كلامنا كضحايا اولا وبالادلة والبراهين فقرارات اصدار الحروب وفرموناتها موجودة طبعا وحتى وثائق الاتفاقات السلام تاريخيا واضحة جدا تحدد من هم الاطراف من الحاكم القابض على السلطة في الخرطوم ومن المظلوم الذي منح شيئا من المحتكرين الكعكة حتى على مستوى اقليمه. اما حكاية ابلستنا فدا ايضا ما غريبة بس انت قلبت فيها هوبا؟ فتلفزيونات الخرطوم وعماراتها تشهد ايضا الان وتنقل مباشرة المدراء والرؤساء والمسئولين والمحللين والمختصين اصحاب الشان في الخرطوم منذ الاستقلال حتى الساعة؟
وفي الاخر اذا كل هذا غير صحيح, فهلا تفضلت ورتلت لنا ما هو الاصح دون تلصيق عبارات لا معنى لها كالذي باعلاه يا محمد يا اخوي؟ فما هو لب الازمة يا محمد؟

هناك مركز تكون بناءا على الهيمنة على السلطة منذ توزيع الوظائف فاصبح موروث كما ذكرت ثم تعود للنكران دون توضيح اي شئ فهذا غير معقول؟
ثم تقول هناك مظالم؟ هناك ضحايا ولا تريد تشخيص من الظالم تاريخيا؟ فهل هذا منطق يا استاذ؟ بشير اعترف طبعا بان يداه ملطختان بالدماء فمن هو بشير ومن اين؟ ومن الذي صنعه؟ وجعل له حزبا سياسيا وخطط لتسليمه السلطة؟ ومن الذي اهمل او فرط حتى يستلم بشير ومجموعاته الارهابية السلطة؟ واوع تقول لي جماهير الناخبين وفق الصحوة الاسلامية كمان؟ تكون انت ازرط من بشير وبمن جاء به او مهد لوصوله ومن اقرب رجال السلطة له تاريخيا؟ بل ما هو الواقع السياسي الاجتماعي الاقتصادي الذي انجح انقلابه العسكري المشئوم لان نجاح الانقلاب له اسباب سياسة اجتماعية اقتصادية مسبقة والا فلا نجاح طبعا؟

بعدين يا محمد شعوب السودان جميعا مظلومين هذا اولا؟, وهناك من طاله فوق الظلم السياسي الاقتصادي العدوان بالحروب من قبل السلطة والاقصاء السياسي. و شعب السودان في الشمال النيلي قد ظلموا بحرمانهم من حقوقهم في وطنهم على الرغم من عدم ممارسة الاقصاء السياسي ضدهم ولكن هناك تهميش اقتصادي وتطهير ثقافي لا يخفى على احد؟ وهذه طبيعة نظم الاقليات العشائرية الاقصائية, فشعبنا هناك ظلوا مجرد رهائن في زريبة سلطة النخبة من ابناء الاقليم المحصن بالعرق والدين. والذي تلقائيا يجعل من خرج منهم في وجه الحاكم لاي سبب فهو خروج عن طاعة ولي الامر واجماع الامة والخيانة الوطنية والتامر على الامة والتخابر..الخ؟ بل ظلوا يخدعونهم لاستغلالهم بالتمثيل بجزء من ثقافتهم بينما تتعرض باقي ثقافاتهم الحضارية التاريخية للتطهير الثقافي منذ عقود.

حيث الثقافات والاثار النوبية الحضارية مثالا ثم التهميش الاقتصادي التاريخي الذي جعل من الدكتور قرنق عندما قام بوضع منفستو الحركة الشعبية في العام 1983 حيث وضع الشمال الاقصى ضمن المناطق المهمشة ولم يتنازل قيد انملة من ذكر الشمال الاقصى في كل خطبه حتى وافته المنية. هذا بالاضافة الى الحرمان الكامل من الحقوق المشروعة في وطنهم وتضليلهم عن حقائق الدولة وبنائها ومكانتهم عن باقي شعوب السودان حتى في فنهم وعاداتهم وتقاليدهم ...الخ والذي كان كان يجب ان يكون متبادلا فيما بينهم بواسطة الدولة نفسها ووسائطها الاعلامية والاتصال الذي كان يجب ان يعكس حقائق الجميع بل العكس كان تضليلهم حتى عن حقائق ذاتهم بانهم كلهم متجانسون (عرب اشراف) ولهم مكانتهم السامي خلقيا عن الاخرين.

وكان هذا قمة التضليل وخداع الذات ثم عزلهم وارهابهم بالاخرين الذين لهم حقوق مستحقة في وطنهم قد حرموا منها بواسطة السلطة في الخرطوم وليس بواسطة شعب الشمال النيلي طبعا؟ بينما هم بالعكس يصورون لهم بان هؤلاء ضدكم انتم كشعب؟ ويحقدون عليكم بطبعهم كدا لما فيكم من خير وطبائع خلقية وحضارية...الخ كما اراك تتحدث انت ايضا؟

Post: #174
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-28-2013, 00:45 AM
Parent: #173

فحتى هذه الساعة تجد من يقول لك بان الجنوبي او الغرابي حاقد على الشماليون بالاجماع كدا؟ ودا محاولة سمجة لترسيخ واقع الهيمنة على السلطة من قبل النخبة النيلية في الخرطوم كانها الطبيعي الذي خلقه الله؟ ودا ضمن اكذب عبارات بروبقندا ايديولوجيا الهيمنة والاحتكار للدويلة الجهوية العنصرية في التعبئة وترسيخ الكراهية والانقسام بين شعوب السودان؟ فمثل هذه الظواهر ان وجد فحتما واجب الدولة ونخبها مواجهتها لازالتها وليس تزكيها باستغلالها بل اضفافة نيران الاحتقان بالمظالم والحروب عليها؟

فمواجهة السلطة في الخرطوم التي هي في الاساس حق مشروع ومكفول لكل سوداني, يتم تحويله ليصبح مجرد حقد على الشماليين جميعا كشعب؟ ودا كلام يكتب ويسطر الان في المنابر ووسائل الاعلام؟ والغربية انا شخصيا لا اعرف تاجر اجمالي كبير وله جناين (حدائق) ومصانع الزيوت وغيرها في نيالا تحديدا حتى غادرتها الا وهو شمالي ولا يوجد اطلاقا من يقول له شمالي حتى بل كان الناس يقدمون لهم جميعا احترام خاص. وبصراحة لا يوجد اساسا ما يفرق الناس الا هم انفسهم بوضعهم الخاص وتحفظاتهم عن الاخرين بحيث غالبا لا يختلطون بالزواجات مع الاخرين او ان يكونوا متواجدين في القرى او الاحياء الطرفية مع ان حدائقهم في الاطراف وكل زبائنهم في الاغلب ناس القرى المنتجين طبعا.

فالنخبة النيلية في السلطة خاصة قد تفننت في كيفية الاحتفاظ بكعكة السلطة التي سلمها المستعمر لهم باليد وبقدر حروبهم المشتعلة ضد الاخرين في اقاليمهم, ايضا مارست حروبا باشكال اخرى في داخل الشمال النيلي نفسه ليبقى تحت السيطرة المطلقة بالوصاية الكاملة الدائمة عليهم لوحدهم لا شريك لهم في الشمال النيلي تاريخيا, حيث عزلهم بالكامل وارهابهم وقتل انسانيتهم وزودهم في الحق كميزة لاصولهم صناع الحضارات؟ يا اخي اذا كان الفكي المهدي قد اكتشف مبكرا الاستنصار بالاخرين من شعوب السودان عربا وعجم وعرف للوفاء والانصاف قدره وكيف يتم بناء المجتمعات الكبيرة مهما يكون الثمن, فمنح خلافته للتعايشي من اقصي الغرب في فترة تحالف في خمس سنوات او اقل؟

طيب يا خي نحن الان تحت وصاية جلابا السلطة منذ الاستقلال لستون عاما يا اخي رئيس حزب من احزابهم خسارة فينا ناهيك عن رئيس الوزراء او انتخاب من يدير شان اقاليمنا في القرن الواحد والعشرين؟ ولا رئيس نقابة خلي مساعد رئيس ونائب ثاني وللحق الكيزان الجلابا متقدمين على الاخرين من احزاب السودان القديم بس بثمن عالي جدا طبعا؟ فالافضل والاكثر سهولة لديهم جميعا هو قتلنا لعشرات السنين بالابادة الجماعية وبرضو ما نقول ديل جلابا السلطة من الشمال النيلي هم الذين فعلوا بنا هذا عيانا بيانا؟ ليه يا محمد يعني انت برضو الجهوية وجاه عشائر السلطان يعميك لهذه الدرجة؟ حبابك ما غريب الدار؟

فشعب الجنوب السوداني قد ماتوا لسنين تحت الاسلمة والتعريب من الخفير المصري عبود مقابل مطلب الفيدرالية للجنوب الذي رفضها الشماليون, وبمقتضاه اتفقوا بالاجماع على تسليم السلطة لعبود لتعريبهم واسلمتهم اولا ثم اخضاعهم بالقوة؟ اسقط شعب السودان جميعا مضافا اليهم النضال المسلح للجنوب؟ ليعود نفس الاحزاب مرة اخرى الى السلطة ليتركوا الجنوب في الحرب مقابل الفيدرالية ايضا ولم يتحرك احدا باعتبار ان وقف الحرب الاهلي ضرورة انسانية وواجب وطني والتزام سياسي وابدا لا يقوم نظام ديمقراطي وليد تحت الحرب الاهلي في اي مكان في الارض؟ الا انهم كانوا اخر من يفكر في هذا الا لشعورهم الاستعلائي الكامن والملكية المطلقة للشان الوطني؟

Post: #175
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-28-2013, 01:51 AM
Parent: #174

Quote: تلف الكرة الأرضية دي كولها مستحيل تلقى جماعة ما عندها قيادة ..
الصفة دي حتى عند الطيور والحيوانات غير المتكلمة ..
والقيادة بين البشر تتجاوز إطارها التقليدي لتشمل تنظيماتهم ودولهم ..
منظمة الأمم المتحدة تجلس على قيادة كل دول العالم ..
وتجلس خمس دول عظمى على قيادة الأمم المتحدة ..
أما الوسيلة أو الآلية البتنتج القيادة فهي القوة


قالوا لو غلبك سدو وسع قدوا؟ طبعا هنا عدت لتكون مركزيا استعلائيا اكثر من المركز ايضا؟ يعني خلاصة كلامك دا ان القيادة اختصرت في النخب الشماليون لاسباب القوة والحضارة والافكار والكاريزما؟ دا انت فعلا اكدت بروبقندا ايديولوجيا الاستعلاء والهيمنة والاحتكار ليس الا,؟( يعني الحكم في قريش وفي قريش في بني هاشم السودان جلابا السلطة الشماليون طبعا؟ وعشان كدا الهاشمي حفيد مقبولة شاط ليك البروف مادبو واخرين من اولاد العرب العاربة بعيد طبعا؟) ولكن الصحيح ان كل هذه الميزات مجتمعة بديهي ان ينطبق على الاخرين ايضا في اقاليم السودان؟ عليه ان صحت فيهم ايضا لا يجعلهم الحكام الوحيدون لكل السودان لنصف قرن؟

بل فقط قد يؤهلهم كحكام لاقليمهم اولا ثم حكم السودان بناءا على ارادة الاخرين الحرة من استطاع الى ذلك سبيلا بالتوافق السياسي فقط دون اي طلقة او خداع وغش لاي سبب, او هيمنة مطلقة سلفا بواسطة المستعمر او اي قوى خارجية اخرى (تكتل الامة العربية الاسلامية ومصر بالتحديد حيث اي انقلاب ناجح كان الدعم المصري واخرون) ويظلوا ابناء اقليم ضمن اقاليم السودان لا اكثر ولا اقل؟ ولكن تعال نشوف واقعهم في الدويلة التي ابدا لا تتجاوز حوش حمدي تاريخيا كما ذكرنا واشرت انت ايضا بهذا المنطق؟

ايضا صحيح انا اتفق معاك ان اهم وسائل استمرار هيمنة النخب الشمالية في السلطة هي القوة الفيزيائية في المقام الاول؟ والخواجة ما قصر معاهم حيث سلمهم مؤسسة عسكرية كاملة العدة والعتات والاخرين مدنيين عزل؟ كما ان مصر المستعمرة السابقة الشقيقة لهم فور الاستقلال وكل الاشقاء من عضوية الجامعة العربية ما قصروا تب مع شقيقتهم الدولة العربية الاسلامية (التي هي النخبة الشمالية فقط) في بلاد السودان. ووثائق الجامعة العربية, حماية الامن القومي العربي ورسالة التعريب وحدة الامة العربية. وان الاخرين من شعوب السودان يهددون العروبة والاسلام في السودان ايضا؟ ويوقفون المد العربي الاسلامي في ادغال افريقيا...الخ

ودا كان بمثابة هبوب الرياح الشمالية الجنوبية لهجرة فهم الكيزان الارهابي واستيعابه مثل الضباب الكثيف في بلاد السودان؟ الكلام دا كلو انت نسيتو ولا شنو؟ يا خسارة يا استاذ؟ فقرارات الجامعة العربية وبرنامجها واضحة في هذا الشان وما خفي اعظم. بالاضافة الى الغرب الكافروالحرص على مصالحه ونفوذه الذي لم يختفي لساعة؟ واعظم اماكنه عندما ينقسم مجتمع دولة ما؟ ومعسكر الشرق الملحد انتهاءا بالصين الشيوعي وايران والتخابر مع الغرب وما خفي اعظم؟ فكان الحرب لنصف قرن ومازال مستمرا حتى الساعة لتصل الى قلب الخرطوم التي هي اساسا عاصمة الحروب في السودان للاسف, فضحايا الانقلابات العسكرية في الخرطوم منذ جماعة شنان حتى فيما بين النخبة انفسهم والاعدامات والقهر والبطش والتعذيب والاختفاء والتهديد والوعيد والتضليل الرسمي المستمر كل الوقت؟ فكل هذا اشكال من حروب النخبة في سبيل السلطة والحفاظ على الكعكة الى الابد

فضحايا حروبهم مستغلين جهاز السلطة وما يسمى بالجيش السوداني يفوق الخمس مليون قتيل منذ الاستقلال؟ كما ان فترات الحكومات العسكرية لعقود اضعاف الفترات المدنية, ثم اي انقلاب عسكري وناجح والا وكان ورائه حزب سياسي شمالي وجماعة عسكرية من نفس الجماعة؟ وهنا شبه للعمالة للاثنين طبعا بل الاحزاب السياسية في معظمهم عبارة فروع لاحزاب اخرى خارج الحدود وهنا حدث ولا حرج طبعا؟ وما من حكومة مدنية الا وكانت تحت الحرب ضد الاخرين في اقاليمهم بالوراثة كمان؟

اذن القصة مافيها هي القوة الفيزيائية في استمرار الهيمنة والاحتكار؟ ولقد كلفهم حتى فيما بينهم الكثير من الانفس, بل البطش والقهر والاعدامات فيما بينهم؟ وكل هذا حتمي او نتاج لسلوك الهيمنة الذي يغيب تماما منطق العقل والفكر السياسي والقانون والحق, والعدالة والانصاف...الخ كما ان الهيمنة الاستعلاء هو المنطق الامثل والقوة هي الحجة لدى المهيمن؟

Post: #176
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-28-2013, 02:04 AM
Parent: #175

اما فكر او حضارة يا راجل؟ يعني حسا البشير او على عثمان او نميري او عبود او حتى حفيد مقبولة الذي حكم السودان مرتين تحت اسنة الرماح ليصبح اكثر حكام السودان المدنيين حربا فهو سفاح قاتل معارضا وحاكما وربما يصلح لدرجة ما فقيه زعيم قبيلة او شيخ طريقة دينية لا اكثر؟ دا في الماضي طبعا لان الان هو مجرد سفاح مدمن الاستبداد كطائفي وعشائري جهوي؟

فهل هؤلاء يمتلكون فكرا سياسيا وقيم حضارية لذلك حكموا؟ شوف يا استاذ نظام حكم سياسي قام على القوة الفيزيائية حرب اهلي او انقلاب عسكري تلقائيا يعطل الفكر السياسي تحديدا المتعلق بشان الدولة المؤسسة السياسية؟ وحيث يجمع فقهاء السياسية على الفعل سياسة تبدا في مجتمع الدولة عندما يتوقف الحرب؟ ولهذا ايضا كان اهم مهام الدولة هي حماية روح الفرد الانسان في اطار الدولة والا فلا دولة ولا طاعة؟ دا من دولة هوبز الدكتاتوري وفق العقد الاجتماعي؟

كدا لو تكرمت اذكر لينا عنوانين افكارهم واطروحاتهم السياسية وربما لا علم لنا بهم؟

بعدين انت اصحاب الايديولوجيات المازومة ديل منم بالضبط في السودان؟ فهل هم ديل الصعدوا ولا هناك اخرين لا علم لنا بهم؟
Quote: هو البساط الأحمر المفروش تحت أقدام أصحاب الأيديولوجيات المأزومة لتصعد لسدة الحكم ..
لولاها لما كانوا على الرغم من أقليتهم

يا استاذ يا اخي ما تكتب كلام واضح كدا وسيبك من الاوهام المتناقضة دا يارجل؟ يا اخي انت فكرة الاتحاد بتاعك دا بعواهنه كان معدوم في سوق جلابا السلطة لذلك طرحتها كحل تجي تقول لي فكر وقيم حضارية وبتاع؟ الناس ديل جدعوا طوب اسلافهم الحضارية وقلبوا بقوا اشراف بخلقتهم كدا تجئ تقول لي فكر كمان؟ فهم قتلة المفكرين حتى فيما بينهم وفي الدين الذي يتشدقون به فحكم الردة مثلا بدعة حتى في الدين وافلاس قيمي حضاري وتفسخ اخلاقي كامل ورحم الله الشهيد الاستاذ محمود محمد طه

اما الكاريزما فدا ايضا ليس متعلق بجماعة بعينها في الارض وانما في كل البشر في كل المجتمعات وليس حصرا على محموعة اجتماعية بعينها؟ وادولف هتلر كان كاريزميا وجاء الى السلطة بالانتخابات ثم استخدم القوة وفق ايديولوجيا النازية للهيمنة المطلقة واحتكار السلطة وبطش الاخرين عديل واقام نظامه النازي الاستعلائي العنصري الشبيه فعلا بانظمة حكم الجلابا تاريخيا؟ فعبود كان عروبيا نازيا كما البشير والشريف حفيد مقبولة؟

فكل الذين حكموا السودان قد كانوا في قمة الهمجية والبربرية وليس لاحد منهم مثقال ذرة اهتمام بامر الفرد العادي السوداني, وانما هم كانوا رساليين يحقهم لهم حكم الاخرين وقيادتهم كالاغنام دون اي مقابل او مسئولية؟ ولم يسال احد منهم نفسه الاسئلة الجوهرية المتعلقة باقامة الدولة منها: ماهي الدولة الحديثة؟ ولماذا يطيع الناس الدولة نفسها قبل ان يطيعوه هو كشخص او حتى ينتخبوه مسئولا لهم؟ فالسادة ببساطة كانوا ربما يتصورن ان الدولة التي جاءتهم هبة, كائن خلقها الله وليس البشر؟ وحيث يؤتي الملك لمن يشاء؟ واطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم؟

عليه كانوا يعتقدون جازمين بان مهامهم رسالي اكثر من كونهم بشر عاديون يخطئون ويصيبون؟ ومسئولون عن مهام محدد تتركز في اقامة مؤسسة دولة سياسية حديثة لخدمة كل شعوب السودان في قضايا الحياة الدنيا في المقام الاول, ومسائلون امام هذا الشعب اولا واخيرا؟ بل العكس كان مهامهم الاول الرسالي هو جعل السودان دولة عربية اسلامية وشعبه جزء من الامة العربية؟ والجزاء في الاخر والحساب عند الله؟ ( وفق دوقما كامل) اها هنا اولا دا مسئولية من؟ ومن مسئول امام من بالضبط؟ وعن ماذا بالتحديد؟

فدا مهام لا ربما علاقة بمن في ظهر الارض؟ ولاعلاقة له البتة بالدولة الحديثة الوليدة ذات الرقعة الجغرافية المحددة المعنية بالمصالح الحياتية الدنيوية لجميع سكانها فعلا وليس قضاءا وقدرا, بغض النظر عن العرق والدين او الجهة فقط الانسان كانسان؟

Post: #177
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-28-2013, 03:07 AM
Parent: #176

عليه كان هذا المهام عسيرا جدا ان لم يكن مستحيلا عليهم وعلى دولتهم الوليدة التي تحتاج منهم مهام مبسط ومحدد اولا: فور تعريف حدود السودان جغرافيا واقرارها رسميا كارض وشعب مستقل كقيمة انسانية عليا في حد ذاته تتعلق بالكرامة للانسان السوداني ككل, عليه واجبهم السياسي الوطني والقيمي الاخلاقي هو, العمل الجماعي للنخبة على جمع شعوب السودان المتناثر في المساحة الجغرافية الواسعة باخذ موافقتهم عبر ممثلهم الشرعيين بناءا على ارادتهم والانتقال بهم سياسيا الى مجتمع الدولة الحديثة, المؤسسة السياسية الدنيوية الاعتبارية, وفق ثقافة سياسية مدنية, كسودانيون بشر هنا في الارض اولا بغض النظر عن اعراقهم او جهاتهم او حتى اديانهم ومعتقداتهم, فقط سودانيون لهم حقوق سياسية فردية مكفولة بالقانون, ليس من الدين او العرق وانما من الوجود الاجتماعي للانسان السوداني كانسان اولا دون اي اعتبارات اخرى, كاساس للانتماء الى الدولة الحديثة وفق الرقعة الجغرافية المحددة, وواجبات ملزمة نحو الدولة. ومن هنا ياتي السؤال الهام: كيف او لماذا يطيع الفرد الدولة حتى يلتزم لها الفرد بالواجبات؟

فالعملية في الاساس تبادلية مصلحية دنيوية بحتة؟ والاجابة واضحة وهو ان الطاعة بمقابل واضح وصريح وليس في سبيل الله او السيد الصالح عند الله؟ او لاسلافه الصالحين عند الله, او لانه ابن العشيرة والقبيلة اوالطائفة او الجهة ابدا وانما لانه الخادم او الموظف المطيع وفق مهام عام معروف ومحدد, يصلح فيها او لا يصلح مازال في الغيب ويحدد في الارض هنا وفق البرنامج الذي بمتقضاه منح ولاية الامر وعليه النجاح او الفشل؟ كما يحدد واجبات الدولة التي تصنعها البشر وليست قضاء وقدر,او الخلافة الاسلامية وانما مؤسسة سياسية اعتبارية حديثة مختلفا تماما ومهامها الحماية وكافة الخدمات والنهوض بالانسان الفرد كانسان في المجتمع وفق رقعة جغرافية معلومة ومحددة. وبالتالي ملزمة بتقديم ما يستحق بمقتضاه الطاعة في الدنيا هنا لا يوم القيامة لا هي لله لا هم يحزنون؟

( لكن المشكلة كانت فيهم قبل غيرهم بحيث انهم جماعة من الافندية حيران الطائفية العشائريون الجهويون المنغلقون المنقسمون ذاتيا, كمستعربة قومجية لدرجة التطرف القومي العرقي, ومسلمون طائفون او ارهابيون؟ وحتى في العروبة والاسلام هناك كلام طبعا فعن اي العرب والمسلمون السودانيون يتحدثون او يمثلون بالضبط؟ ولماذا يمثلون؟ ومن اجل ماذا بالضبط يمثلون؟ فواحد رئيس دولة حديثة وليدة؟, وهو رجعي قبلي عشائري جهوي ومريد طائفي خاضع تحت قيادة طائفة فما علاقته بالدولة الحديثة اساسا كدا؟ وربما يصلحوا كادباء لغة عربية كحيران طائفية لا اكثر؟ فالشعر او الادب العربي موجود منذ الجاهلية ولكنها لم تصنع دولة حتى الساعة؟ كما انهارت الخلافة والممالك الاسلامية الدينية حتى في السودان نفسه! وتاني نرجع الصحراء التي لم تنجب حضارة, ومن ضفاف النيل العظيم صانع الحضارات ياراجل؟)

Post: #178
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-28-2013, 03:18 AM
Parent: #177

ثانيا: اقامة مؤسسات دولة محايدة ترعى هذه الحقوق والحريات العامة وترسخها وتصونها وتفسح المجال واسعا لتطويرها عبر الاجيال؟ ووضع مبادي فصل السلطات, وسيادة القانون التي يخضع لها الجميع بما فيهم الدولة نفسها, وتحمي الحقوق وتمنع علنا الدولة نفسها من انتهاك الحقوق او التدخل فيها؟ (يعني اي حاجة في خطه المستقيم كخطوط السكة حديد او الخطوط المتوازية لا ينحني لاي سبب في اي وقت في اي مكان؟ لا زريبة وخلاص! لا الله قال؟)

وواحد من المفكرين رسم لستك عجلة وقام وضع مركز الدائرة (محل الفرويل) كتب السلطة التنفيذية (حكومة اليوم) وفي اطراف دائرة اللستك فوق كتب السلطة الشريعية( البرلمان). تحت في القاعدة بتاع اللستك الملامس للارض كتب الناخبون وينطلق منهم عمود نحو مركز الدائرة وهي السلطة التنفيذية كتب عليه الناخبون؟ في طرف اللستك يمين كتب الراي العام؟ في الطرف شمال كتب القضاء ومن كل هذه الاطراف هناك عمود نازل الى مركز اللستك مكتوب عليه شئ محدد مثل قضاء, اعلام ...الخ

فوضع ثمانية اعمدة مثل سلوك لستك العجلة, ثمانية سلك في كل سلك مكتوب شئ محدد معلوم؟ وبين سلك وسلك طبعا كلهم في شكل مثلثات تنطلق من اطراف دائرة اللستك الى مركز دائرة اللستك بالداخل وهي السلطة التنفيذية او حكومة اليوم الملقب ب(عقل الدولة) ففي كل مثلث كاتب شئ محدد ايضا وقال اذا اي واحد بس من السلوك ديل مافي او مكسورمثلا؟ او حتى انكسر فجاة؟ فاللستك دا بيقيف وما حيلف؟ وبالتالي العجلة ما حيمشي؟ لان ببساطة الحاجات المكتوبة بين المثلثات دا حينطلقوا في كل صوب وحيطرشقوا الشغلة كلها طبعا؟

وهنا التور ما يتحرك اساسا او يحوش ويطش داخل السلوك ليدمر كل شئ كما يفعل بشير واسلافه وهم في مركز دائرة العجلة (الفرويل) وهذا معناه هم قاعدين يكسروا كل السلوك وما بينها في المثلثات ايضا؟ يكسر حنانهم يا اخي؟ فالكائن الاسمه انسان دا حظائره يختلف كما ونوعا عن حظائر اي كائن اخر لا الاسود ولا الافيال و لا الجاموس او الغزلان الحلوة او حتى ارانب وكذلك التيران؟

ثالثا: وضع حد لكل اعمال العنف الاجتماعي السائد وفق نظم القبائل والعشائر وكل اشكال العلاقات القديمة خارج اطار الدولة المؤسسة السياسية القانونية وفق ثقافة مدنية اجتماعية تتعلق بحياة الناس التي تقوم على امنهم وضمان سلامتهم وتامين مصالحهم في الحياة الحرة, ووضع لبنات الحلول السياسية والقانونية المدنية السلمية لكل اشكال الخلافات بين مكونات السودان الجغرافية والعرقية والدينية, واقرار مبادئ حق الاختلاف وترسيخها, في الراي والفكر والمعتقد والتوجه السياسي وحق التنافس في الشان العام وفق التبادل السلمي للسلطة بين الاطراف المكونة للسودان عبر الاجيال؟

Post: #179
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-28-2013, 03:40 AM
Parent: #178

رابعا: بناء مؤسسة عسكرية سودانية قومية محايدة مهامها حماية حدود التراب السوداني وامن مصالح شعبه من الافراد والجماعات ولا صلة البتة للجيش للتدخل عسكريا طرفا في اي نزاع داخلي لاي سبب ولا يحق للسلطة (حكومة اليوم) استخدام الجيش كطرف او اداة لحل او فرض اي سياسة داخل التراب السوداني لاي سبب؟ ( بصراحة الجيش السوداني وفق حروبه الداخلية الطويلة كان لمينا لينا اقليم من دول الجوار كمان؟ فالجيوش اساسا للحماية من وراء الحدود وابدا ليس داخل الحدود, ثم للتوسع في اراضي الاخرين ما استطاع الى ذلك سبيلا وليس التكسير الداخلي المدمر تاريخيا؟ فالدولة والتوسع شبه متماثلان طبعا) ولكن لا حياة لمن تنادي في دويلة حوش حمدي الخشيمة؟ دا كرهتنا الدنيا يا اخي دويلة زي ابو العفين عفنة طيلة الوقت وخشيمة ولسانها طويل بالجعجعة والربربة واللولوة وطق الحنك وحروب الجبناء عبثا فيما بيننا لستون عاما؟

خامسا: حق شعوب السودان الاحرار في التفاعل الاجتماعي الثقافي الحر (وليس الانصهار كما زعموا) وحق المعتقد والعادات والتقاليد كحقوق طبيعية لاي مجموعة سكانية اقليم او قبيلة..الخ كمساحات حرة للتفاعل السلمي وعلى الدولة الاعتراف بهم جميعا كقيم وثراء انساني للتفاعل الاجتماعي وتوطيد التعايش السلمي الحضاري بين شعوب السودان, والاحتفاء بهم حق مشروع ولا يحق للسلطة (حكومة اليوم) التدخل فيها الا بارادة الاطراف وما يرضيهم لمزيد من التوفيق فيما بينهم, او لتنظيمهم سلما, او لتطورهم والذي لا يتم الا ذاتيا بنشر التعليم وقيم العلم كقيمة مثلى محايدة لوحده؟ او لفض النزاع بحيادية وسيادة القانون.

والعمل على ازالة الحواجز الجغرافية العرقية الدينية الثقافية, ونشر قيم التسامح وتاكيد معاني الطيبة والسلم وحق الحياة الامنة للانسان كانسان قيمة في حد ذاته لدي الجميع في المجتمع, والوعي بالذات المستقل للفرد السوداني. ومنع كل ما يؤدي الى التفريق او التمييز بين شعوب السودان لاي سبب؟ وتحديد مهام الاحزاب السياسية للتوعية السياسية الوطنية والتنظيم السياسي كوسيلة للوصول السلمي للسلطة عبر تبادل الاجيال وفق برنامج سياسي محض لخدمة الشعب اولا والوطن دون اي غرض اخر؟

سادسا: اقامة مؤسسات الخدمة المدنية السودانية غير السياسية الدائمة والتركيز على التعليم والعناية القصوى بالريف السوداني, ووسائل الاتصال, وتخطيط المدن والمرافق العامة كاساس للعمل اليومي من اعلى مسئول الى اصغر عامل لخدمة المواطنين, احترامهم والخضوع لهم, واقامة مراكز للتاهيل والتقييم والمراقبة العامة, وازالة الفوارق خاصة بين المراة والرجل في العمل العام وفق الكفاءة وحسن السير والسلوك؟

Post: #180
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-28-2013, 04:00 AM
Parent: #179

سابعا: تحديد علاقة اقاليم السودان وفق مساحاتهم الجغرافية الواسعة المتباعدة بمركز السلطة في الخرطوم على ان تحدد العلاقة اي كان,(نظام مركزي, فيدرالي, حكم ذاتي او حتى كونفيدرالي) بناءا على رضى وموافقة شعب الاقليم اولا باول بالتوعية بالمصلحة اولا ثم التشاور ليعم كل الاقاليم طوعا ويكون منصوصا واضحا من عدد من النسخ بعدد الاقاليم بحيث على اهل الاقاليم الحق في الاحتفاظ بالوثيقة, ايضا الذي يتضمن في الدستور الدائم؟ (بلد قارة يعبث به حفنة من الطائفيين, والافندية, المستلبين الانتهازيين الادوات)
ثامنا: العناية الخاصة بالضعفاء والمحرومين, والمراة والطفل؟
تاسعا: وضع دستور دائم تضمن هذه المبادئ واضافته بكل ما يلزم بكل نزاهة واخلاص لاثرائه وتجويده خدمة للمصالح العامة للشعب السوداني ابتداءا بالفرد.

واخيرا: العمل الجاد المضني المخلص على تحقيق الحياة السعيدة للانسان الفرد السوداني في اي شبر, للنهوض بكل شعوب السودان في كافة المجالات بدءا بمصادر الانتاج والمنتجين والمبدعين, ليكون هذا الاساس عبر الاجيال, لياخذ السودان مكانه الفعلي الريادي بين كافة الامم والشعوب ( بلا اشقاء بلا اصدقاء, وانما مصالح دائمة)
فهذه كانت بديهيات اولوية قديمة لاي امي او مبتدئ سياسي! ونقيضة للانتماء الى القبيلة والعشيرة والجهة وما ادراك؟ وكفيلة في ان تكون اساس لاقامة الدولة الحديثة لا صعبة لا معقدة لا غريبة... اذا هناك رجال دولة بالفعل؟
Quote: اضرب كفا بكف واردد ( القضية راحت شمار في مرقة يا عيال) ..

طبعا دي قديمة ايضا؟ في ايام الاحزاب يا محمد كانت المزاعم الرسمية للاحزاب ودعاياتهم ان الحركة الشعبية لا اهداف لها وان جون قرنق مجرد عميل للشيوعية والصهيونية والامبريالية والسي اي ايه؟ وانه رفض الحضور لعاصمة دويلة (الجلابا) العنصرية القزمية الا لعدم الاذن من اسياده ولا قضية له ....الخ كل هذا في سطر واحد او من فم شخص واحد مسئول؟ ولكنهم في الاخر بلعوا كل الجعجعة والصراخ وتسليم السلطة الى الارهابيون الكيزان لوقف زحف الجيش الشعبي والتذمرالشعبي العارم في شوارع الخرطوم؟

وعندها وصلت قوات الحركة الشعبية الى جبال النوبة لاول مرة؟ واستمر الكيزان في الهوس بذات المنطق مع التصعيد في الارهاب والجهاد لقتل ابناء شعوب السودان فيما بينهم عبثا؟ حتى تم توقيع اتفاق فرانكفورت الذي مهد الى اتفاق الخرطوم. وعندها زعموا ان ما يسمى بقضية الجنوب قد اتحلت بقضاء الله وقدره! وان الكافر المارق جون قرنق اصبح من الماضي؟ فانتهى بهم التنطع ونكران شمس السودان الحارق الى توقيع نيفاشا مرغمين ليمنحوا شعب الجنوب حق تقرير المصير للاستقلال التام بدلا عن الاقرار بحق المواطنة المتساوية لجميع شعوب السودان دون تقرير المصير؟

فالان السفاح بشير بقول انو حركات دارفور انتهت بعد الدوحة وما تبقوا عبارة عن فلول سيتم حسمهم عسكريا في هذا الموسم او هذا الشهر؟ ليمر عدد من المواسم والشهور دون شئ يذكر؟وفوق هذا يلهث وراء كل زائر افريقي للوساطة فالقطريون يهرول لهم يوميا للوساطة؟ الاثيوبيون؟ والايقاد؟ والاتحاد الافريقي؟ ثم على المستوى الشخصي, اسياس افورقي, يوري موسفيني, ادريس دبي....الخ وفوق هذا وذاك ينسي انه ايضا مجرد متمرد فرض نفسه رئيس الامر الواقع بالبندقية؟ وعليه البدء بنفسه في اتخاذ قرارات السلام برد المظالم والغاء قرارات الحرب وازاله اسبابه في الخرطوم اولا بدءا بشخصه وليس في الدوحة ولا حتى في عواصم الاقاليم؟

وانت كمان بنفس المنطق الاتحاد بتاعك غرق في شبر موية وبدلا من اتخاذ الاجراءات التمهيدية بعد ان اتفقنا معك من حيث المبدا. فاي عمل لابد هناك مقدمات مسبقة لابد منها. فعوضا عن الشروع فيها قفزت الى الامام بذات منطق حكام الخرطوم الواهية بان القضية ذاتها ضاعت وهناك رجال عاكفون في الخنادق تعلمهم جيدا فالقضايا العادلة لا تضيع ابدا وانت عارف طبعا! فللظالمون حيلهم ومبرراتهم وقوتهم ايضا؟ ولكن انت حجتك شنو بالضبط ؟

Post: #181
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 12-28-2013, 04:32 AM
Parent: #180

استاذ محمد بصراحة كلاماتك اصبحت واضحة جدا طبعا فانت من اريحيتك تتنطلق وليس عن الامنا تتحدث ولا من اجل حقوق شعوب السودان المهدرة تاريخيا تخطب حرصا؟ وانما ربما لانك تشعر بالخطر الماثل امامك وهو فعلا خطرا اكثر مما تتصور بالفعل؟ وهذا مازال شعورا قد يخيفك احيانا ولكن بالنسبة لنا واقع يعيش ما نجا حيا منا فيه؟ وبالتاكيد انت بما سطرته ابدا لا تقدم حلا واقعيا منصفا بحجم الازمة التاريخية الماثلة وانما قد تقدم عرضا ليس الا؟

اها شفت يا محمد الكلام الكتير الكتبته انا دا كلووو ما بساوي عدد طلقات كلاشنكوف واحد قد سلمه واحد من ابناء اقليمك في سدة السلطة لواحد من الجنجويد او دباب او حتى من الجيش السوداني واعطاه الاوامر لقتلنا في داخل اقاليمنا؟ وواحد قالوا احتفل بالطلقة المليون في الحروب من الجنوب سابقا الى جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور؟ وكمان اخد مكافاة من بشير سخسيا بحضور شيخ على وابوريالة ونافع وبكري صالح؟ يا اخي المستر كلاشنكوف مات قبل يومين فقيرا بعد عمر ناهز الاربعة وتسعون عاما قضاها يشاهد في الافلام اليومية الواقعية الحية للالة التي قام بابتكارها؟

وفوق هذا وذاك برضو ما بخليك يا محمد؟ علي الطلاق ما حاخليك لو دخلت في جحر مش تكتب هنا في الشان العام في هذا البوست تحديدا. وسالاحقك سطر بعشرة امثالها؟ وانت الان رديت لنا بصفحة واحدة لكنها تحمل عنوانين كبيرة ومثيرة دون ان تجهد فيها طبعا؟ ونحن كيلنا ليك عشرين صفحة؟ وافهمها زي ما عاوز تفهمها؟ يا اخي شتتها؟ فكل منا بناءا على حمله يئن طبعا؟

وما تجهد نفسك كتير يا اخي وخلينا نحن قاعدين في التعب اساسا والتعب قالوا قصاص؟ بس انا واثق بانك لن تطرح ما يشخص الازمة بالفعل بما هو مغايير كثيرا وانما تدس ما كشفناه لا اكثر, وليس لعدم علمك وانما لعدم رغبتك الاكيد والاعمال النيات! ولا يهد عزائم الرجال الا الرجال بانفسهم؟ مع احترامنا الكامل لستاتنا اللائي لولا هن لما كنا نحن في الاساس؟
وكل سنة انت والعائلة مكرسمين؟
لك الشكر والود

Post: #182
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-28-2013, 07:52 AM
Parent: #181

Quote: من الأرضية المشتركة نحاول تعريف المشكلة تعريفًا أقل تهويمًا من (مركزية الدولة) ... لأن الفدرالية أيضًا مركزية

غايتو يا تبارك دي يا ها ذااااتا كان طارت برضو ..
تصدق لما قريت كلامك قعدت مسافة اسأل روحي ياترى تبارك قاعد في كوريا الشمالية ولً الولايات المتحدة !
إنت حسمت النقاش بكلمتين (الدولة الفدرالية دولة مركزية)..
يبقى مافي تاني أرضية مشتركة بينا إلا كان قاصد لفظ ( الدولة ) ..
عليك الله انت النافش ريشك في نيفاشا دي شنوــ؟
اوع تقول لي راجي التحول الديموقراطي!
الناس دي ح تضحك فينا.

Post: #183
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: محمد على طه الملك
Date: 12-28-2013, 08:36 AM
Parent: #182

سلامات يا عربي مشكور ياخي وسنة سعيدة بإذن الله ..
Quote: قالوا لو غلبك سدو وسع قدوا؟ طبعا هنا عدت لتكون مركزيا استعلائيا اكثر من المركز ايضا؟ يعني خلاصة كلامك دا ان القيادة اختصرت في النخب الشماليون لاسباب القوة والحضارة والافكار والكاريزما؟

أللا ! مش أنت البتقول القيادة محصورة في نخب الشمال؟ أوون تيب.
Quote: بعدين انت اصحاب الايديولوجيات المازومة ديل منم بالضبط في السودان؟

لأني شمالي مش ؟..
ما هي دي النظرة الجهوية البنتقد بيها خطابك من الأول..
على ما أذكر ياعربي كنا نحن إما الولاية الوحيدة أوضمن ولايات بسيطة كان لتنظيمك وزير بها ..
مش غريبة ـ غريبة شنو دا عيب عديل ـ بعد دا كلوا تصر على استخدام المصطلح المؤبلس دا!
إنتو شرط الانضمام ليكم أننا ننكر شماليتنا ولَ كيف ؟
Quote: سابعا: تحديد علاقة اقاليم السودان وفق مساحاتهم الجغرافية الواسعة المتباعدة بمركز السلطة في الخرطوم على ان تحدد العلاقة اي كان,(نظام مركزي, فيدرالي, حكم ذاتي او حتى كونفيدرالي) بناءا على رضى وموافقة شعب الاقليم اولا باول بالتوعية بالمصلحة اولا ثم التشاور ليعم كل الاقاليم طوعا ويكون منصوصا واضحا من عدد من النسخ بعدد الاقاليم بحيث على اهل الاقاليم الحق في الاحتفاظ بالوثيقة, ايضا الذي يتضمن في الدستور الدائم؟ (بلد قارة يعبث به حفنة من الطائفيين, والافندية, المستلبين الانتهازيين الادوات)

سابعا دي لو قرطت عليها بقول ليك شد أركب..
Quote: وانما ربما لانك تشعر بالخطر الماثل امامك وهو فعلا خطرا اكثر مما تتصور بالفعل؟

إذن اتفقنا
Quote: علي الطلاق ما حاخليك لو دخلت في جحر مش تكتب هنا في الشان العام في هذا البوست تحديدا. وسالاحقك سطر بعشرة امثالها؟

هههه الحكاية ما محتاجة طلاقات يا عربي البشير عاداك ^- ^
إنت زعلت ؟
ياخي كل مداخلة بقول ليك شكرا ..
البوست اساسا أنا عارضو هنا عشان اسمع رأيكم ..
بس( بصراحة ربنا) ما شفتك قدمت نقد موضوعي للهيكلة المقترحة ..
إنما وجدتها فرصة لبث احزان ومظالم أعلمها وتكرارا قلت أن المقترح خارطة طريق لتجاوزها ..
يا عربي أنا لما أنتقد مصطلح هذا لا يعني إني ضد قضيتك أو متنكر لمظالم الهامش بالعوم ..
أنا بسعى لتصويب فهمك لقضية الهامش وبصصح مصطلحاتك لكي يتسع الفهم لقضيتنا الوطنية ..
صحيح الحرب دائرة في جهات دون أخرى ..
ولكن هذا لا يعني أن الجهات الأخرى لا تقاسم مناطق الحرب رؤيتها للأزمة ..
بس انتو براكم العايزيل تعزلوا الآخرين بحجة باطلة بطلان مطلق ..
Quote: استمرار هيمنة النخب الشمالية

مصَر !
طيب تعال نتعرف المصطلح جاء من وين ..
مثال:
Northern Nile elite
The ruling River Nile elite must accept the uncomfortable fact that the implementation of the CPA has been responsible for the outcome of the
referendum. Namely, it has failed to convince the southerners of the willingness of the northern elite to endorse the New Sudan, an entity that is
capable of the accommodation of all, irrespective of religious, cultural, linguistic and ethnic differences. But the accommodation of all does not simply
entail the sharing of low to medium power as the northern River Nile elite seemingly understand. The River Nile northern elite appear willing to
accommodate the marginalised parts of the Sudan, as long as they retain clear presidency of the country.
مصطلح النخبة الشمالية Northern elite ..
سكته النخبة الجنوبية على أيام صراعها مع الدولة يا عربي ..
و كان يشير فيما مضى لكل قطاعات السودان الشمالي شرقه وغربه ..
بانفصال الجنوب انقسمت الحركة الشعبية إلى جنوبية وشمالية ..
ومن ثم لم يعد للحركة الجنوبية حاجة لاستخدام هذا المصطلح الجهوي ..
ولما كان هنالك شق لا زال في نزاعه مع النخبة الحاكمة في الخرطوم The ruling elite..
سعت لاستخدام نفس المصطلح بعد إضافة ( الشمال النيلي) بغية إسقاط نخب الغرب والشرق والوسط عنه ..
وذلك للإيحاء بأن النخبة الحاكمة ما هي سوى نخبة جهوية شمالية عنصرية بحتة ..
وهي بذلك ترمي طوق نجاة لنخب الغرب والشرق والوسط الإسلامية التي أسهمت في تأسيس الحركة الإسلامية ودفعتها للاستيلاء على الحكم ..
حتى لا يجد الشعب السوداني حال سقوط الحكم من يحاسبونهم سوى قلة عسكرية من الشمال الجهوي لم يكن لهم الفضل في تأسيس حركة الإسلام السياسي في السودان ..
نقدي لهذا المصطلح وتعريته لا استهدف به الحركة شمال ولا نخب الهامش في نضالها ضد الطغمة الحاكمة ..
بل غايتي الا يفلت بسببه أساطين حركة الإسلام السياسي من المحاسبة وتحمل تبعات ما آل إليه الوطن من خراب ليس إلا..
افهموها باأ..
مشكور مرة تانية على مواصلة عرض المظالم بس ما تزعل .

Post: #184
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 01-06-2014, 09:19 PM
Parent: #183

الاخ محمد الملك تحياتي
اولا لك التهنئة من القلب بالعام الجديد والقابلة نجدك والعائلة بالف خير والمقترح على مشارف التحقيق في الواقع بازالة نظام الكيزان الارهابي الفاشي اولا, والذي زواله في حد ذاته مشروع حقيقي متكامل, يفتح الباب على مصراعيه لكفالة حق الحياة الغالية لكل شعوب السودان اولا حتى يمتلك هذا الشعب الابي حقه في الحياة بحرية وكرامة؟ ودا مشروع اكبر طبعا ويحتاج لعقول وايادي نزيهة وفق عمل مضني ومخلص, حتى يتحقق كنسهم بالكامل؟ ثم كفالة طرح كل المشاريع السياسية للشعب عبر كافة الوسائط لتمليك الشعب حقائق امره وفق مفاهيم سياسية حقيقية مغايرة, في واقع جديد ما بعد الكيزان ليبدا الشعب المشوار بتحديد علاقته بدولته اولا دون اي معوقات او عراقيل او اوهام؟

ثم يقرر الشعب السوداني ماذا يريد؟ وماذا يستحق؟ وما الذي يطمح اليه؟ ومن الذي يمثله حتى في هذه الخطوات الاولية؟ يعني من قولة تيت كدا؟ وبهذه المناسبة كدا خلينا ندردش شوية لندخل جزئيا فيما هو شخسي ايضا؟ فاخوك يزعم بانه شعبوي قاعدي كامل؟ ففي دا ما عندي ناس شمالية ولا دارفور ولا امدرمان لا بورتسودان؟ لا عرب لا غير عرب لا متدينين لا من ليسوا كذلك؟ كلهم عندي عسل مصفى؟ تم دس السموم الانقسام فيما بينهم فوقيا من النخبة من اجل ترسيخ الهيمنة والاحتكار للكعكة؟ وهنا تلقائيا الاقصاء السياسي الجزئي والتهميش الاقتصادي الشامل كالية في حد ذاته لتركيع جميع شعوب السودان لان الفقر ام الكوارث طبعا؟ ليصبح الحروب الاهلية التاريخية من قبل سلطة الدولة نفسها او حتى بين شعوب السودان كلها امور حتمية وبديهية لا محال؟

طبعا بخصوص البوست انا قاعد كدا لقيت البوست كله مافي؟ وكان بالنسبة كانه الانقلاب العسكري في جنح الظلام؟ او هجمة تفجير ارهابي؟ بس لقيت البوست موجود؟ ولدى بعض الاخطاء لانني احيانا كثيرة بحاول بترجم ما علق بالذاكرة مما اطلعت عليه لاحوله الى العربية وفق تعبيري انا على عجالة وبالتالي
اجد الكثير من الاخطاء الاملائية وبعض من عدم التطابق في الترجمة التي تحتاج للغوي راسخ وبال رايق شوية, ليقوم بالترجمة اولا والتصحيح لغويا ثم النشر؟ عليه حاولت التصحيح لعدة اخطاء املائية على الفور فوجدت البوست ما موجود؟ ولكن الحصل خير؟ بعدين الواحد عارف جيدا ان ملاحقة رجال القانون امر من الصعوبة بمكان ما يقارب الاستحالة طبعا؟ كما يقال ان رجل القانون اذا نكر فعلى القاضي المختص ان يراجع شهاداته ودرجاته العلمية في القانون ومواهبه واشياء اخرى مثيرة اكثر تعقيدا طبعا؟ او ان يطلق سراحه كحل امثل للاثنين حفظا لماء الوجه؟

Post: #185
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 01-06-2014, 09:36 PM
Parent: #184

ايضا يقال ان هناك اثنين كل منهم في حاجة ماسة الى الاخر بالضرورة؟ والاثنين يا اقاموا الدنيا خيرا للجميع او خربوا الدنيا للجميع؟ السياسي ورجل القانون؟ وان لم اكن شخصي سياسيا بالمعنى ولكني ناشط مضطر بالامر الواقع للخوض في السياسة؟ ومعروف ان الاوربيون ايام النهضة والتنوير قد اصبحوا كلهم سياسيون او متهمون بالسياسة بالدرجة الاولى, لان الامر قد دخل الحوش واصبحت في العزيزة ولقمة العيش, حيث الانحطاط الاخلاقي القيمي والاستعباد وكل انواع استغلال الانسان لاخيه الانسان؟ حيث تفشى لوردات الحروب من المرتزقة لنظم الاقليات الاستقراطية وفق نظم الاقطاع والطوائف الكنسية والطبقية....الخ كل هؤلاء قد ركبوا فوق رؤوس الناس, لتجد شخص ماشي في الشارع وهو هدف لاخر او ليقضي غرضا لاخر؟

فثار المفكرون السياسيون الذين كانوا بمثابة الرسل وانبياء الفكر الانساني بمفاهيم النهضة والتنوير, فهرع الشعوب المقهورة القابعة في مفاهيم الخرافة والمواريث الى نور المفكرون السياسيون والفلاسفة, بالاطلاع والقراءة فردا فردا, ليطالب كل فرد في المجتمع بحقوقه الطبيعية والسياسية التي كشفها المفكرون وحددوها كحقوق اساسية للشعوب في المقام الاول. فسرعات ما تحول المجتمع برمته بين ليلة وضحاها سياسيا اولا باول, فدحر الاقطاع وحكم الاقليات وكل اشكال الهيمنة والنظم القديمة من الرسوخيات والوثوقية والمطلقات والخوف والقهر والاضطهاد, الارهاب ككوابل وقيود اقعدت المجتمعات والمجموعات قبل الافراد, الى التحول الى الفرد المستقل ذاتا وفكرا وطموحا سياسيا اولا. فحدد ما لقيصر لقيصر وما لله لله؟ فاندثر الظلام وقواه المكدسة لقرون فانجلت كل شئ وفتح الباب على مصراعيه للعلم كنقيض للخرافة, وقيمة مثلى في حد ذاته, كاساس في كافة مجالات الحياة الدنيا للانسان الفرد, والذي ابدا لا يتناقض مع ما هو ديني كشان متعلق بالفرد وقناعاته؟ ولا مجال للوصاية او الوكالة ولا يحق لاحد اي كان التدخل فيه ابدا؟ مساحة حرة بين العبد وربه؟ ( ومن يشاء فليكفر حتى) وهكذا؟

بينما هنا يظل الانقاذ وقوى السودان القديم منذ الاستقلال عقبات حقيقية امام اي خطوة للامام للفرد العادي ليكون قيمة في حد ذاته ناهيك عن ان يكون حرا مستقلا, ونزيها, قبل اي فكر او طرح حل لازمة او مشروع سياسي طموح للبناء الاجتماعي السياسي او حتى العلمي او اي كان؟ فقط ظل السودان ساحة من التضليل التاريخي, للانتهازيين السراقين الارهابيون القتلة السفاحون لا اكثر ولا اقل؟

فاخوك بكتب بطريقة مكثفة مضطرا او مرغما لان ما اكتبه لابد ان اصل فيه الى نهاياته وكل شئ ذو صلة في المواضيع العامة لهذا السودان. وبالطبع انا على يقين راسخ بان المشكلة او الازمة ليس في احد فرد من شعوب السودان وانما تكمن الازمة اولا واخيرا في نخب السلطة العليا للدولة القائمة في السودان وثقافتها السياسية خلال ما يقارب الستون عاما؟

Post: #186
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 01-06-2014, 09:42 PM
Parent: #185


وكالعادة عندما اجد السانحة للكتابة في امر مثل بوستك هذا اولا بقوم بشغل الجهاز وبستمع لاغاني سودانية محددة للفرعون الخالد المناضل الراحل محمد وردي والاغاني هي: عرس الفداء, يا بلدي يا حبوب, عرس السودان, السنبلاية, الحزن القديم, وطن رايح, حدق العيون ليك يا وطن, جيلي انا, حنبنيهو, شعبا تسامى...الخ دا الاغاني انا غضبان جدا بالهم الوطني بستمع ليهم كالعادة وعندما يصدف بكتب مشاركات في المنبر هنا واجد الزمن لذلك ايضا بشغل الاغاني دا وهي ليلة كاملة طبعا؟ واكتر من السوائل حسب اورشتة الطبيب طبعا؟ وفي الظروف العادية يعني مافي زعلة ولا حاجة ودا نادر جدا طبعا؟ فاذا وجدت الفرصة قبيل النوم بستمع الى الراحل المبدع مصطفى سيد احمد والاغاني هي: الشعر المعطار, دنيا ليل, طيبة, مريم الاخرى, نورة, المزار, واخريات.

وقد اعود لوردي مرة اخرة في جميلة ومستحيلة, وتر مشدود, ارحل, بناديها, اسفاي, اسال قلبك, سلاف الغنا...الخ وبسمع معظم اعمال العمالقة في الفن السوداني بس وردي اولا ومصطفى ثانيا؟ فالاغنية السودانية التي تغنت بها الفنانون الشماليون قد حققت من التلاحم الوطني مالم تحققه السياسة او الساسة الذين بالتجربة قد فشلوا فشلا ذريعا. والسياسة عندهم معولا للهدم اكثر منه للبناء الوطني والتلاحم الاجتماعي الخلاق المبني على القيم الانسانية الحضارية للنيل العظيم وتجارب الامم والشعوب؟ وان كان هناك بعض الاغاني التي صممت خصيصا لخدمة هذا الواقع العنصري المنقسم نفسه وهو ثقافيا ايضا؟ فمثلا اغنية العطبراوي (انا سوداني انا) فهي اغنية لا وطنية ولا حاجة بل تقوم على التحييز العنصري الصارخ كمان بين السودانيون؟

كما ان الشهيد المفكر قرنق وفق مشروع السودان الجديد قد اثارنا لاعادة النظر في انفسنا وتكويننا وعلاقتنا اوعلاقة مكونات السودان ببعضه البعض. وهو قد وضع اساسا متينا لتلاحم شعوب السودان من حيث التكوين والتاريخ المشترك كسودانيون, ولكن لا حياة لمن تنادي؟ فعندما وضع ان اساس السودان قديما جدا منذ كوش في الشمال. ويقول عن نفسه ومن معه بنحن الكوشيون او كوش هو اصل السودانيون وعمق تواجدهم وحضارتهم؟

فكان قد طرح في عقولنا سؤالا محيرا ما علاقة د جون قرنق (الجنوبي) الذي يحاربه الشماليون في داخل اقليمه حتى يقر بانه كوشي ويفتخر بحضارة كوش في الشمال؟ وسرعان ما اكتشفنا باننا من كان في الاتجاه الخطا وكنا ضحايا التصورات والمفاهيم الخاطئة التي خلقت الحواجز الواهية بيننا كسودانيون كوشيون فعلا, وليس لان وضعنا الذي كنا فيه هو الطبيعي كما كنا نعتقد جزما؟ بالعكس كنا ضحايا تضليل تاريخي وانقسام ايديولوجي مدمر في جزء منه استعماري عديل. ولهذا لا احد منا عاد ينكر هذه الحقائق الواقعية لجذور تكوين شعوب السودان وفق الوجود التاريخي والتنوع المعاصر الموجودين الان بعربهم وغير عرب؟

Post: #187
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 01-06-2014, 09:59 PM
Parent: #186

فاخوك شمالي الهوى والسلطان بامر الواقع ايضا بس ما (جلابي سلطة طبعا)؟ وبمناسبة حكاية السلطة دا زمان ايضا النخبة في السلطة يوصمون ابناء الاقاليم المارقين على صولجان هيمنتهم بانهم (طلاب سلطة؟) بينما هم جالسون في السلطة لا يتزحزحون عنها رجل نملة؟ الا لشعورهم الكامن بانهم ملاك مستحقون بالطبيعة كدا؟ او كما ذكرت انت من ميزات خاصة بهم دون غيرهم من باقي خلق الله السودانيون ايضا؟ بينما الحقيقة هي هبة الحكم الثنائي والعصا الغليظة حتى ضد شعب السودان في الشمال النيلي ايضا؟ فانت حسا لو قمت تبشر بمشروعك للاتحاد بجدية الان, فبالتاكيد ستبدا من الخرطوم حيث مركز السلطة وامتلاك القرار السياسي العالي, لتنتزع التوافق او الموافقة من هناك اولا باول سلما؟ فهذه هي خطوتك الاولى من قولة تيت للشروع في الاتحاد؟ ولكن اكيد حنسمع خبرك عبر الاعلام الخارجي طبعا؟ لانك تلقائيا خرجت عن طاعة الله ورسوله وولي الامر ونحن ايضا عارفين حيعملو فيك شنو؟
Quote: إنتو شرط الانضمام ليكم أننا ننكر شماليتنا ولَ كيف؟

لا ابدا وانما العكس تماما ان تتواضعوا وتقروا بفصل السلطة المركزية للدولة في الخرطوم والشمال النيلي؟ وعليك انت شخصيا الزام نخبة السلطة الشماليون في الخرطوم بانكم ايضا مجرد ابناء اقليم جزء من السودان وليس كل السودان. ويحق للاخرين ايضا ما يحق لكم بالتساوي؟ وان لا تفرضوا تصوراتكم الايديولوجية الواهية على الاخرين حتى في داخل اقاليمهم لارغامهم ترك قضايا اقاليمهم والخضوع الكامل لمن في السلطة منكم دون اي مقابل الا لنفسه, او اعتبارهم جهويون اقليميون او طلاب سلطة وحاقدون وعملاء ولا وطنيون...الخ؟ وان لا احد او حتى مجموعة من اقليم او اقليمين لمجرد احتكاره السلطة في الخرطوم, فتلقائيا هو المركز والاخرين اقليميون جهويون كما تزعم؟

فهذا هو منطق النخبة النيلية في السلطة تاريخيا, فقد ظلوا يستخدمون وصمة الجهوية كسبة او جريمة في وجه ابناء الاقاليم لمجرد التحدث عن شان اقاليمهم او حتى عن افكارهم وتصوراتهم للوطن كاخرين ليسوا من اقليم الشمال النيلي فطوالي يلبسوا ليك فيهو وصمة الجهوية كجريمة في حد ذاتها, ثم نقص وعار كمان؟ بينما هم يصادرون الدولة بكاملها ومركز سلطتها واقليم الشمال النيلي الذي ظل رهين لهم لوحدهم لتحييدها وقتل الاخرين في اقاليمهم وفرض صولجانهم في شانهم الخاص ايضا مستغلين سلطة الدولة المحتكرة تاريخيا فيما بينهم منذ الاستقلال؟ وبالمناسبة دا اقوى مكنيزم استخدم منذ الاستقلال, لاخضاع الاقاليم ونخبهم تحديدا تحت التبعية والهيمنة والخضوع لهم تاريخيا.

اولا حرموا الاخرين من تكوين احزاب فاعلة في الخرطوم وكل من حاول وصموه بالجهوي او طالب سلطة طبعا والاثنين في عرفهم جرائم طبعا؟ والامثلة لهذا لا حصر له. وخير نموزج يعكس هذا القنوع وتثبيط الهمم الذي ايضا يوضح بجلاء الحرمان من صناعة القرار العام لابناء الاقاليم الاخرى ليس في الدولة وحسب, وانما حتى داخل الاحزاب التاريخية تحت القيادات الشمالية في الخرطوم؟ يعني يا تسكت وتتبع مقابل نثرياتك الخاصة وخلاص, ما تفكر ذاته؟ او انت خارج الحلبة لانك جهوي بطبعك كدا لانك من الاقاليم؟ فتجد عضو قيادي في حزب الامة مثلا يتحدث كما يتحدث حفيد مقبولة يتقمصه في شخصه وطريقة الكلام ونطق العبارات! بل احيانا نقل مباشر او صورة طبق الاصل!.

وياريت لوكان حفيد مقبولة يقدم طرحا سياسيا وفق مبادئ سياسية واضحة المعالم لخدمة مجتمع الدولة السياسي. وبامكان الشخص ان يجد ما يطرحه في كتاب للعلوم السياسية او علم الاجتماع او القانون او الفلسفة..الخ ابدا وانما تخريخات من مفاهيم الفقهاء والامبتاري من عصور سحيقة لا اثرهم لهم حتى في الخلاوي في عالم اليوم, وشوية نصوص من القران والحديث, والشعر العربي ودا كلها ليست ذات صلة على الاطلاق بشان الدولة السياسية الحديثة الدنيوي؟ وهكذا في تنظيم الكيزان وشيخ الجن نسيب حفيد مقبولة؟ وهكذا حتى في الحزب الشيوعي السوداني فابناء الاقاليم الاخرى خارج الشمال النيلي لا يصل حجم افكارهم المعبرة عنهم التي تعكس ذاتهم المستقل وتصوراتهم لوطنهم, مستوى الشمار في مرقة النخبة النيلية؟

ودا كان من اكبر مظاهر الخضوع والتبعية العمياء طبعا؟ ورحم ال له الشهيد بولاد وخليل؟ فهما مهما كان ماضيهم الا انهم الاسلاميون الاتباع الذين تمكنوا من تحرير انفسهم من القبضة الحديدية بالعرق والدين والجهة لتنظيمات النخب النيلية في الخرطوم الى التمرد بالسلاح ضد ما يسمى بالحركة الاسلاموية, حتى قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل مقاومة ما تم تنشئتهم عليه؟ وهذا يعد تحولا نوعيا الى الطريق الصحيح تجاوزوا الاخرين من كل اقاليم السودان؟

Post: #188
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 01-06-2014, 10:11 PM
Parent: #187

فوصمة الجهوية هي ضمن بروبقندا الهيمنة والاحتكار ليس الا؟ وفي احسن الفروض تعبير صارخ عن عدم عدم الواقعية , التي هي الهيمنة ذاتها؟ فنحن عادة غير واقعيين, كما ينقصنا التواضع كقيمة حتى في السلوك الشخصي للنخب, الا للخلل في قمة السلطة وعدم واقعيتها في كل شئ, والسلطة تقرر كل شئ طبعا؟ فالسؤال ماهو الخطا في ان اكون جهويا اي ابن اقليم ما في السودان؟ الم يكن هذا هو الحقيقة فعلا؟ ولماذا لا اطالب بحق اقليمي او بحقوقي في اطاري الاقليمي او الجهوي؟ فلماذا الحقائق تكون سبة او جريمة عديل؟ لماذا يوصمنا النخب الشماليون بالاقليمية او الجهوية؟ ولماذا لا ينطبق عليهم هذا ايضا؟

ببساطة لان الهيمنة كشئ غير طبيعي اي غير واقعي وبالتالي قد تم قلب الهيمنة على مفاصل الدولة من نخب الاقليم الواحد كالشئ الطبيعي. فهم يقومون بهذا لانهم لا يشعرون بانهم ابناء اقليم اولا ايضا؟ كما لا يوجد ما يفرق بين اقليمهم والسلطة في الخرطوم فانا لم اسمع يوما ان وجه لاحد من ابناء الشمال النيلي بانه ايضا جهويا او اقليميا؟ ببساطة لانهم هم انفسهم المهيمنون على الدولة اساسا ولا احد غيرهم ولهذا لا يوصمون انفسهم بالجهوية؟ كما انهم يهيمنون بالكامل على السلطة المحتكرة فيما بينهم في الخرطوم وبالتالي هم تلقائيا المركز طبعا, والاخرون مجرد جهويون اقليميون؟ وبالقطع لا يعنيهم شان الاخرين اي كانوا الا في اطار الخضوع والتبعية لهم كما اوضحت او انت حتما جهوي لا محال؟ ودا معضلة حقيقية؟

لان اشكالية الجهوية الحقيقية تكمن في ان يكون هناك جماعة من جهة او اقليم بعينها وتفرض نفسها على الجميع وفق منطقها الجهوي او عقليتها الجهوية لتكون هي العام او القومي المفروض على الجميع في اطار الدولة كمؤسسة عامة للجميع, بل على اقاليمهم ايضا؟ وهذا هو الواقع منذ الاستقلال. فالجهوية تستخدم كسلاح في وجه الاخرين كسبة او وصمة عار بينما انت جعلت الدولة نفسها مجرد جهة محددة (حوش حمدي) ونخبها بعينها من اقليم واحد فقط؟

وقد نقل الدكتور منصور خالد في كتابه الاخير تناقض الاوتاد ان الدكتور الجزولي دفع الله قد فوجئ بعد فترة بان ثلثي حكومته الانتقالية قد كانوا من الاقليم الاوسط فقط؟ (حوش حمدي, اصولهم من وين معروف طبعا؟) وفي الحقيقة الحكومات الانتقالية خاصة في اعقاب الثورات او الانتفاضات الشعبية ربما اكثر اهمية حتى من الحكومات المنتخبة لانها تستخدم صلاحيات الشرعية الثورية وفق مبادئ سياسية محددة دون اي تحييزات حزبية او غيرها, تلبية لمبادئ الثورة او مطالب الانتفاضة الشعبية مباشرة, ولوضع اساس متين للدولة نفسها التي تاسيسها تختلف نوعا, وكيفا, وكما, عن تشكيل الحكومات التي هي جزء من الدولة وليست الدولة هي الحكومة التي تاتي وتذهب, بينما مؤسسة الدولة السياسية القانونية الاعتبارية المرتبطة بالحقوق الطبيعية والسياسية باقية طبعا.

اذن شر الجهوية تكمن في ان تكون الية او بروبقندا لاستمرار الهيمنة او لفرض هيمنة جديدة, فكل هذا سلبي مرفوض. اما مجرد الاهتمام بالجهة باعتباره اقليم او حتى متر واحد في اطار الدولة السودانية كجزء منها كما الاخرين من الاقاليم, فهذا هو المطلوب فعلا, والشرط المنقوص اساسا؟ فالسودان اساسا مكون من هذه الجهات اي الاقاليم اليس كذلك؟ فانت الان وفق طرحك للاتحاد الذي هو في الاساس اقرار بهذه الجهات الاقاليم المكونة للسودان. ولانك ابن اقليم ايضا وفق جهة جغرافية محددة ومعلومة, وتطالب الاتحاد مع الاخرين وفق اقاليمهم او جهاتهم طبعا؟ او ان تقول لنا انا المركز كما ظل نخب السلطة الجهويون في الخرطوم يصورون لنا انفسهم؟ وبالتالي على من اراد الالتحاق بك كمركز, ويظل هو ابن اقليم وفق جهة ما دون ان يضع حساباته الاقليمية الجهوية؟ وهذا تناقض يقضي على مشروعك للاتحاد في مهده لا محال؟

Post: #189
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 01-06-2014, 10:18 PM
Parent: #188

فمشروع الاتحاد الذي طرحته الا لانك تعلم يقينا بان السودان مكون وفق اقاليم جغرافية في مساحات ساشعة ومجموعات بشرية متباعدة لها خصوصياتها ومصالحها المختلفة نوعا ما عن كل اقليم وبالتالي جديرة بالاهتمام وليس الذم او التجريم عديل. كما لا يحق لمن هو في سدة السلطة القومية لجميع الاقاليم ان يكون اقليميا مختصرا الامر في اقليمه لا اكثر فهذا غير مقبول وهذا ضمن ازمات النخبة تاريخيا, الذي دفع بالاخرين من ابناء الاقاليم لاتخاذ مواقف اخرى ايضا؟ حيث تصويت شعب الجنوب باعلى نسبة للاستقلال التام والبقية تاتي لا محال, لان دولة الاقليم الواحد المفروضة بالقوة والظلم ابدا لا يشرف احدا؟

فمبدا الفيدرالية مثلا قد نقضها النخبة الشمالية لوحدهم الا لهيمنتهم المطلقة على الشان الوطني العام واحتكارهم الكامل للسلطة والقرار السياسي العالي فيه؟ عليه, وحتى لا نكرر اخطاء الماضي وللحقيقة والانصاف وتحقيق العدالة فعلا بازالة هيمنة النظام المركزي كما ذكرت انت فلابد من البدء في الشروط الموضوعية المسبقة وهي تفكيك الهيمنة التاريخية وفق نظام الدولة المركزية القائمة الان هذا اولا. ثانيا: وقف الحروب ليس حروب المركز القائم الذي نحن بصدد تفكيكه وانما حتى من تولى السلطة بعد ازالة هذا النظام ايضا حتى لا نكرر اخطا الحكومات الانتقالية السابقة (بعد اكتوبر وابريل) بحيث نثبت عدم القيام بالحرب من اي طرف في السلطة ضد اي من مكونات السودان الباقي شريك في السلطة او خارج السلطة, وحتى يكون الحلول السياسية السلمية هو الخيار الوحيد للسلطة في الخرطوم, وهذا مهم االغاية, متعظين بتجارب حروب السلطة المركزية السابقة (التي حتصبح في الماضي طبعا).

وكما اوضحنا من قبل بانهم بعد ان اسقط كل شعب السودان بالانتفاضة السلمية في الخرطوم والكفاح المسلح في الجنوب نظام الخفيرعبود. فسرعان ما هرع النخبة الى كراسي السلطة ومواصلة الحرب بالوراثة ضد الجنوب. فتازم الوضع تحت اوار الحرب الاهلي والضغط بمطالب شعوب السودان وحقهم في الرفاه في وطنهم. فقاموا بتسليم السلطة لنميري الذي وضع شيئا بين بين لا هو اتحاد فيدرالي لا اتحاد مركزي ولكن مع ذلك ان تم تعميمه لباقي اقاليم السودان بما فيهم الشمال النيلي؟ وهذا اول مرة حصل فرز على الاقل جغرافيا بين الشمالية كاقليم والسلطة في الخرطوم التي على سدتها العليا ابناء الاقليم بقيادة نميري؟ ايضا هو من لم يحافظ على اتفق عليه في المقام الاول. ازره في غييه وسولجانه وطغيانه احزاب الشمال مرة اخرى فقام بنقض الاتفاق بقرار جمهوري من قصرهم (قصرغردون) العامر في الخرطوم؟

ومرة اخرى يسقط شعب السودان بالتضامن مع النضال المسلح في الجنوب النميري ومرة اخرى يسقط احزاب الخرطوم وقيادتهم الشماليون في الامتحان الوطني واقامة الدولة السياسية العادلة على اساس الحقوق السياسية المكتسبة المتساوية لكل شعوب السودان او حتى ان شاء الله لجزء منهم؟ لا طبعا, بل العكس تماما, بحيث واصلوا في ارث النميري في الحرب, بل الخلاط بطق الحنك في ارث النميري نفسه الذي حمل الجنوب السلاح من اجل ازالة ما فعله كحاكم وليس كشخص وخلاص, وانما بقدر ما هو نظام حكم وممارسة وقرارات سياسية التي كانت ايضا السبب في انتفاضة شعب السودان ضد نظامه وقراراته المجحفة في حق الجميع.

وهنا انتقل النزاع من الفيدرالية وتقاسم السلطة والهوية الى درجة ما, الى تقسيم الجنوب وقضايا فصل الدين عن الدولة الذي وضع فوق التعريب, ايضا اسلمة الدولة السودانية التي قام بوضعها النميري بقرارات جمهورية فوقية كلنا نعلمها جيدا. وقد طالب شعب السودان جميعا بكنس اثار مايو بوضوح طبعا؟ الا ان الاحزاب الشمالية قالوا يفتح الله؟ فكان الثمن باهظا لشعوب السودان شمالا والطعم مرا لشعبنا في الجنوب السوداني؟ بينما كانت التكالب والخلاط وطنق الحنك في اثار مايو نفسه كارث للنخبة من جلابا السلطة في الخرطوم وهذه مفارقة عجيبة طبعا؟ نطق المفكر بالحق محمود فاعدموا باجماع الطوائف؟

Post: #190
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 01-06-2014, 10:26 PM
Parent: #189

ومرة اخرى يتازم الاوضاع حتما؟ ببساطة لان لا ديمقراطية تحت فوهة البندقية والحرب الاهلي الذي تلقائيا يضع شرعية النظام المنتخب في محك اذا تخلف اي عدد مقدر من الانتخابات خلي اقليم كامل جزء عزيز من السودان؟ كما لا ديمقراطية تولد تحت الانهيار الاقتصادي الكامل والتخلف والامية او على الاقل الجهل باصل الكلمة ومعناها ناهيك عن ممارستها فعليا للجوعى, ومن تحت ازيز الرصاص في الاحراش في رقعة بحجم دولة؟ وكان كل هذه الاسباب مجتمعة, بينما كان السادة يتقهقون في كراسيهم يتعاطون القهوة والشربات والاغاني الحلوة في المناسبات الاجتماعية في الخرطوم طبعا؟ لان القصة وما فيها بالنسبة لهم مجرد كراسي للسلطة فوق لا اكثر, لانهم سادة بطبعهم؟ بل يشرعون البقاء للكيزان الارهابيون القتلة ليكونوا جزء اساسي في صناعة القرار السياسي العالي للسودان بكامله؟

بينما المناضلون من ابناء السودان يقتلون بالراجمات في الاحراش, وحرمانهم من حق المشاركة حتى في الانتخابات كحق مشروع وينقص اي عمل انتخابي الذي يعتبر جزئي بداهة؟ كما لا يعقل لمن تمرد وحمل السلاح ضد قرارات وممارسات النميري ان يترك السلاح ليعود لان النميري شخصيا قد ذهب وان بقي جزء من نظامه باخر وزرائه وقوانينه الارهابية؟ طبعا دا مستحيل؟ هذا فوق تجاوزهم المتعمد في الانتخابات كحق مشروع لهم ايضا؟

بالاضافة الى الضغط الشعبي والانهيار الاقتصادي بفعل استمرار الحرب ومفاهيم النميري والعقلية الواحدة التي اهدرت الانتاج ولم تفكر مطلقا حتى في وسائله في اطار الدولة او الوطن التي بداهة يجب ان تبدا بالجنوب لعوامل طبيعية جغرافية؟ وبينما الجنوب ظل ساحات لمعارك النخب بشعوب السودان وثرواته معا؟ فتازم الوضع مرة اخرى حتما؟ اها جلابا السلطة فكروا وقدروا في من الاكثر ارهابا قاسيا واستغلالا للدين على غرار ما حدث للمهدي فطوالي تم تسليم الارهابيون الكيزان السلطة لحسم الامر لصالحهم عسكريا مرة اخرى؟ وهنا كان فراق الجميع كما فارق مين كدا جمله؟ لان اللعبة بالدماء الغالية اصبحت مسيخة ومملة ومكشوفة منذ يومها الاول لمن القي بنظرة كدا ولا عزاء؟

عليه نعود ونكرر, ولكي يتحقق الاتحاد او الوحدة الحقيقية السياسية العادلة لابد من الاتفاق المسبق بين الاطراف المكونة لما تبقى من سودان لتاسيس الدولة الحديثة التي تكون فيها الانتماء لجميع شعوب السودان على اساس حقوق المواطنة المتساوية حيث الحقوق الطبيعية والسياسية المكتسبة المكفولة والواجبات الملزمة, تحت سيادة القانون اولا. فهذا هو الشرط الموضوعي الثالث المسبق والذي سيكون المدخل لاي نوع من الاتحاد يتوافق عليه اهل السودان والا فلا اتحاد ابدا؟
والسؤال البديهي على ماذا يتحدون بالضبط؟

Post: #191
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 01-06-2014, 11:13 PM
Parent: #190

Quote: Northern Nile elite

انت عارف يا محمد ان ما يسمى بقضية الجنوب تاريخيا هي التي كشفت جذور الازمة في السودان وواقع هيمنة النخب النيلية للسلطة تحديدا في الخرطوم, وارجع للجان التفاوض تاريخيا؟ فالجنوبيون قبيل الاستقلال وحتى بعد الاستقلال, فلم يتفاوضوا مع احد من مخاليق الله السودانيون عن مطالبهم في السودان الا مع النخب الشماليون لوحدهم طبعا؟ والحال كذلك, من الذي يطلب او يطرح مشروعا سياسيا واضح المعالم منذ الفيدرالية ومن الذي ظل يرفض؟ ومن اي مركز في السلطة بالضبط؟ ومن اي الاقاليم تحديدا؟ بل حتى نواب الاقاليم في البرلمان بعد الاستقلال كانوا من الشماليون طبعا وارجع اقرا ما سطرته عن الجنرال العم جوزيف لاقو؟

كما ان فصل الجنوب الان, هي التي تركت الهوة السحيقة ما بين اقاليم السودان الاخرى ووضعهم في السلطة وامتلاك القرار السياسي فيها بالمفارنة مع النخب النيلية وملكيتهم المطلقة لكل شئ في الدولة طبعا؟ فالقصة اساسا قد كشفها النزاع الشمالي/ الجنوبي بينما الاخرين ظلوا مجرد ادوات في حروب الوكالة للسلطة في الخرطوم او في احسن الفروض فراجة ساكد؟ والغريبة منذ اديس ابابا كان حكام اقاليم الجنوب عادة يختارهم الجنوبيون, بينما الاقاليم الاخرى حتى في ظل الفيدرالية المزعومة الان فان حكام الاقاليم يعين بواسطة راس السلطة في الخرطوم. ومن نفس الحزب الذي ينتمي اليه سيادته مما يعني ان الحاكم الاقليمي مجرد الاضينة او اليد والرجل والعين لراس السلطة في الخرطوم وحزبه الشمالي؟

وهو مثل البطيخة من الخارج لون الاقليم, ومن الداخل شئ اخر تماما تابع للخرطوم؟ والناس اساسا بصدد ما بداخل البطيخة وليس قشورها؟ بل يتم تقسيم الاقاليم بواسطة النخبة النيلية في الخرطوم والذي كان تقسيم السفاح امام القرن نميري للاقليم الجنوبي اهم اسباب اشعال الحرب مرة اخرى. وكدا شوف تجربة المناضل عبد العزيز الحلو والقائد مالك عقار القصيرة في اقليميهما بعد اتفاق السلام وانتخابهما فماذا حدث لهم يا ترى؟ لان طبيعة حكام وانظمة الخرطوم لا تقبل اطلاقا القسمة على اثنين ابدا يا كله تحت السيطرة الكاملة, يا الزناد؟ وكل نتائج طبيعية او حتمية لهيمنتهم مؤسسة الدولة واحتكار السلطة والانفراد بالقرار السياسي الوطني حتى في شان الاخرين في اقاليمهم وشانهم الخاص كمان بينما الاخرين بالفعل لا صلة لهم بما يدور في الخرطوم ناهيك عما يدور في الشمال النيلي التي ضمن السودان وليس كل السودان.
Quote: وذلك للإيحاء بأن النخبة الحاكمة ما هي سوى نخبة جهوية شمالية عنصرية بحتة

نعم هذا صحيح بالكامل وليس ايحاء يا استاذ محمد؟ فاعلان السودان دولة عربية اسلامية هي عنصرية عرقية ودينية كمان؟ والا فسر لنا ماذا تعني بالضبط؟
بعدين يا اخي منذ الاستقلال يعلن صراحة ان السودان دولة عربية اسلامية؟؟ ولا يحكمه الكيزان وفق برنامجهم الارهابي المعلن دا كيف يعني؟ لان اساسا الكيزان وفق فكرهم او مشروعهم المعلن فان الدولة العربية الاسلامية هو المكان الامثل كمان لممارسة نشاطهم ووصولهم الى الحكم ايضا؟

فهذا الدويلة نظريا وعمليا اقرب اليهم من ناس عمك فليب غبوش والحزب القومي السوداني, او حزب سانو, او جبهة البجة, او نهضة دارفور, او الحركة الشعبية وكذلك الجبهة الثورية وتنظيماتها؟ الم يفوضوا في برلمان اكتوبر بوضع دستور اسلاموي بنفس فهمهم الارهابي للسودان كله؟ اها الوقت داك في منو غرباوي اخوانجي في البرلمان ولا في الشارع ذاته؟ بعدين فكر او فهم وفد في مكان ما واعتمد رسميا للعمل, اكيد انتشاره وحتمية تحقيق اهدافه؟ يعني ناس القاعدة لمان طالبان خلوهم معاهم الحصل شنو؟ ولو لا غلطتهم في تفجير مركز التجارة العالمي كان بن لادن او ولده حيكون رئيس كمان في افغانستان طالبان والقاعدة؟ والبشابهو بطيروا طبعا؟ وديل عندنا مش بشابهو وبس, ديل كالنفس الواحدة منذ الاستقلال تسليم السلطة هبة لنخبة بعينها ووضع ايديولوجيا عرقي ديني تفرض حتمية حكم الكيزان لا محال؟

Post: #192
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 01-07-2014, 00:07 AM
Parent: #191

Quote: وهي بذلك ترمي طوق نجاة لنخب الغرب والشرق والوسط الإسلامية التي أسهمت في تأسيس الحركة الإسلامية ودفعتها للاستيلاء على الحكم ..
حتى لا يجد الشعب السوداني حال سقوط الحكم من يحاسبونهم سوى قلة عسكرية من الشمال الجهوي لم يكن لهم الفضل في تأسيس حركة الإسلام السياسي في السودان

اولا لا يوجد شخص واحد من الغرب عموما او اي اقليم اخر في السودان من المؤسسين لحركة الاخوان في السودان التي بدا منذ اربعينات القرن الماضي وحتى اجعز كوز ارهابي ساقط هو على الحاج الذي تم استيعابه في ما يسمى الحركة الاسلامية, بعد الاستقلال من قبل من اسسوا تنظيم الاخوان وليس هو من المؤسسين.

كما فشل فشلا ذريعا بالفوز في دارفور في اي انتخابات ففي اخر انتخابات قد اسقطه جماهير الحي الذي نشا فيه في نيالا ولذا ظل منتقما من دارفور ليكون بوقا لسادته وافكارهم الارهابية وهو عن نفسه ليس اي افكار او مساهمات كتابية دينية او غيرها, وهذا لا يعني انه غير مجرم او برئ من المحاكمة بل لانه شرير سئ فاشل لذا اصبح اخوانجي كوز؟ و بالتاكيد هو لم ينزع لاهله حقوقهم بل اهدرها واختار ان يكون اداء للهيمنة وليس العكس, والهيمنة للنخبة النيلية حتى في تنظيمه الارهابي هي التي افقدته منصب النائب الاول في المنافسة مع شيخ على, مما اودى به ليعيش لاجئا سياسيا في اوروبا والاخرون معارضون الا انهم مقيمون في الخرطوم بامن وامان.

وانا متاكد ان كمال عمر لو كان من الاقاليم الاخرى لشرب من كاس الشهيد بولاد وليس على الحاج؟ اما من سيس الاسلام السياسي فدا كدا ابحث براحة كدا في برنامج الاحزاب السياسية الشمالية حيث: حيث حزب الامة, الصحوة الاسلامية؟ الاتحادي, الجمهورية الاسلامية؟ وبديهي الكيزان تطبيق الشريعة الاسلامية؟ ةهناك اخرون كمان؟ كلهم وقياداتهم ومنظرينهم( امبتاري) من وين بالتحديد في السودان؟

بعدين لا طوق نجاة لا حاجة هم وين في القرار السياسي اساسا؟ يا اخي السلطة في الدولة لها معنى واضح محدد: وهو من يصنع او يصدرالقرار السياسي فهو السلطة لا اكثر, دا في النظم الشمولية او الدكتاتورية؟ اما في الديمقراطية فالسلطة تكمن في السلطات الاربعة الموضحة باعلاه وهنا ايضا نجد المفارقات العجيبة كمان؟ بعدين انت النخبة النيلية ديل يعني ما يعملوا باخرين من الاقاليم ديكور او تجميل تغطية...الخ ليه مثلا؟ ودا ما الموضوع ما بمشي ليوم واحد ذاته؟

انت عارف البريطانيون قبل وضع نظام الابرتايد في جنوب افريقيا قد نصحوا البيض بان يكونوا شرطة من السود؟ فذهل بيض جنوب افريقيا المشحونين استعلاء وعنصرية لجهلهم طبعا؟ فاقنعوهم البريطانيون فقاموا بتاسيس شرطة من السود من الاقليات القبلية من السود, فاصبح اشرس قوة بطش في الدفاع عن النظام العنصري في جنوب افريقيا العنصرية من البيض انفسهم, وللاسف لم يتم تغيير سلوكهم السئ هذا بعد انهيار نظام الابرتيد. وبالامس قد شاهد العالم اجمع كيف بطشوا بعمال المناجم من السود؟ ودا لعبة كل مهيمن طبعا له فنونه في استمرار الهيمنة؟ ففي حكم الاقليات في اوروبا كانوا يستعينون بالمرتزقة في الحروب حتى لا يتعلم العامة من شعوبهم المقهورة تحت وطاة الهيمنة السلاح وفنون الحرب حتى لا ينقلبوا عليهم؟

وبريطانيا تحديدا كانت تحارب لمزيد من المستعمرات بجيوش من دول اخرى او من نفس الدولة المستعمرة لاخضاع المزيد من الاقاليم الاخرى وهكذا فالجلابا لازم يعملوا شئ من العرض (الشو) لكي يستمر الهيمنة والا ستكون العملية مكشوفة بالكامل طبعا؟ واذا بطريقتك هذا, جينا نبحث عن المساعدين لمن في السلطة بالجنبات ايضا, فاخشى ان نجد ثلث سكان الشمال النيلي ضمن السلطة ايضا؟ وعشان كدا خلينا في الحلقة الضيقة في صناعة القرار السياسي العالي للدولة منذ الاستقلال؟ فعدد ابناء الاقاليم الذين تشاهدهم في مستوى ما في السلطة من القيادات الوسطية او الدنيا ايضا تجد ضعفهم من الشمال النيلي, في نفس مستوياتهم في السلطة.

واذا حصل اقل خلل واصبح ابناء الاقاليم الاخرى هم الاكثر عددا حتى في المستويات الوسطية للسلطة فتلقائيا الامر ستتغيير والشغلة تخرج من يد النخبة النيلية ولو تدريجيا؟ ودا واحدة من اهم اسبابهم في عدم المحافظة على نظمهم الحزبية التي يسمونها بالديمقراطية لان النواب من الاقاليم الاخرى حتى في اطار احزابهم التاريخية عادة هم الاكثر عددا ولهم رايهم عن اقاليمهم او حتى الدوائر التي انتخبوا فيها في اقاليمهم.

Post: #193
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 01-07-2014, 00:25 AM
Parent: #192

والعم دريج قد استطاع نزع اول وزارة لدارفور بعد عشرة سنوات بعد اكتوبر باعتباره واخرين نواب منتخبون من الشعب في دارفور. وهذا ما حدث في الفترة الحزبية الاخيرة بعد ابريل, فنواب كردفان ودارفور ادخلوا رئيسهم الطائفي المستبد حفيد مقبولة في جحر ضب (ناس بكري عديل ونواب دارفور) عليه سرعان ما سلم البيرق لصهره الارهابي لقمع نخب الاقاليم الاخرى وردع الجنوب الثائر عسكريا؟ فالنخبة النيلية محتكرين جهاز الدولة بالكامل سياسيا وعسكريا واقتصاديا ومؤسسات الخدمة المدنية, عليه عندما ينتخب نواب من الاقاليم كنواب منتخبين شعبيا من قواعدهم لصناعة القرار السياسي في الدولة فدا مشكلة كبرى طبعا؟

فانت عاوز تقول ان السلطة فوق من النخبة النيلية وتحتهم طوالي العدد الاكبر ابناء الاقاليم كقيادات في الدولة ايضا؟ يا راجل دا تلقاه عند الغافل يا استاذ وليس عند جلابا السلطة في السودان؟ ومرات انتو تتعمدوا دفن المواضيع الحية المكشوفة او تتغابوا في دسها, لدرجة ان تجعلو الاغبش منا عالما؟ فدا ليس في سلطة الدولة وحسب وانما حتى في قيادة الاحزاب فالتخلص من العلطجي على الحاج رغم وقوف شيخ الجن معه الا ان لوبي رفقائه الشماليون كانت الاقوى طبعا وليس مجرد قرار جمهوري برفض تعيينه نائبا اول. وكيف يتخلص حفيد مقبولة من نوابه الكثر في الحزب من الاقاليم الاخرى تاريخيا فهو لم يفصلهم وانما اللوبي النيلي تقصف بهم الى خارج تاريخ الحزب ايضا؟ كما تزعم ان لو شخص واحد من الاقاليم ظهر مرة كدا خلاص هو والبشير وعلى عثمان وحفيد مقبولة , والمرغني , ورئيس الشيوعي...الخ, متساوون في مقام سلطوي واحد؟ لا طبعا؟

بل في الواقع فالسادة انفسهم لا يقبلون بهذا؟ ففي ابوجا قد رفض مطلب منح نائب ثاني للرئيس من دارفور الذي لم يحصل عليه منذ الاستقلال الا بعد طول البندقية, بعودة المساعد مني اركو الى الغابة مرة اخرى. فكان ان تم تعيين اباسطور من الموتمر الوثني نفسه للاسف؟ اما عنصرية النخبة النيلية؟ فحفيد مقبولة مثلا في ايام حكمه المنقرض عندما قابل د قرنق في اثيوبيا رفض التصوير معه حتى؟ وانا ما عارف دا تفسره شنو بالضبط؟ بل في لقاء موثق له مع الاستاذ الصحفي اروب مادود الذي اجرى حوارات مع منقستو ود قرنق ايضا فقال الشريف الهاشمي حفيد مقبولة الطائفي ان القبائل في الشمال غاضبة على قرنق وعليه وقف الحرب او ان القبائل في الشمال ستقوم بالقضاء على الدنكا؟

كما هناك لقاء موثق في كتاب د عمر شركيان يقول ان احد ممثلي احزاب الجنوب اصبح وزير دولة في حكومة حفيد مقبولة الاخيرة, فسافر الوزير الى الجنوب وعاد لينقل تقرير عن الاوضاع الانسانية على الارض هناك لرئيسه حفيد مقبولة, فقال للسيد رئيس الوزراء ان الاوضاع في الجنوب سيئة للغاية فما هو مشروعك وخططك لوقف الحرب في الجنوب؟ فقال الحفيد ليس لدى اي مشروع وانما على قرنق وقف الحرب لان الذين يموتون هم اهله هو؟ فاستقال الوزير من منصبه حالا؟ اما عنصرية النخبة في عهد الانقاذ فحدث ولا حرج. ثم ارجو ان تحضر لي اي شخص من الاقاليم كمسئول سوداني باي مستوى في كل الحكومات المتعاقبة او شخص كبير مثقف كاتب مثلا او حتى صحفي معروف وادلى بتصريحات عنصرية كتابة او تصريح في الاعلام كما يفعل الجماعة الكبار من النخبة الشمالية من الاستقلال حتى الساعة؟

فهو اساسا ايديولوجيا الدولة العربية هي ايديولوجيا عنصرية اساسا, وليس لان العرب في السودان مجموعة خاصة كما يتصورهم هؤلاء. وحتى لو كان العرب كقبائل في السودان عنصريون ايضا هذه عنصرية مقدورة عليها بواسطة المجتمع اولا وارتباط مصالحهم فيها مع الاخرين؟ بالاضافة الى نيل الحقوق المتساوية, وتحقيق مبدا سيادة القانون في اطار مجتمع الدولة السياسي مما يمكن من القضاء على عنصرية القبائل جميعا عديل كدا؟ لكن الواقع هو العكس ان الدولة ونخبها وايديولوجياتهم هم العنصرية ذاتها؟ وهنا تكمن ازمة العنصرية في السودان التي هي اكبر من كل القبائل التي هي الان قد وقعت في فخ اتون الخطاب الايديولوجي الانقسامي العنصري, والقبائل فقط تحاكي الخطاب السياسي التاريخي لنخب السلطة نفسها المنتشرة عبر كافة وسائل اعلام الحيكومات المتعاقبة في الخرطوم وليس العكس؟

Post: #194
Title: Re: مقترح بإعادة هيكلة الدولة السودانية
Author: Arabi yakub
Date: 01-07-2014, 01:11 AM
Parent: #193

بعدين كدا ارجع اقرا النقاط التسعة المكتوبة باعلاه وهي مرتبطة ببعضها البعض ولا يمكن فصل اي منهم عن الاخرين بل يحتاج الى المزيد كمان؟ بس كدا ركز كويس فيها كلها وتعال قول لي العنصرية هنا حيتخلق وين لولا عدم الرؤية السياسية للدولة المؤسسة وغياب رجال الدولة الكامل اساسا؟ فعنصرية القبائل في السودان هي ضمن الحواجز القائمة وفق العلاقات التقليدية القديمة في الكثير من المجتمعات باعتبار الانتماء الى القبيلة والعرق والاساطير والبحث التقليدي عن المصالح والصراع حولها؟ فهي مثل القش القديم بتاع السنة الفاتت كان ممكن خريف الدولة الحديثة الوليدة كنسها او حتى تركها وزرع برسيم دائم الخضرة فوقها؟

وهذا كان ومازال حتى الان ممكنا, وفق مشروع سياسي او رؤية سياسية وقراءة اجتماعية فلسفية للواقع بكشف المصالح المشتركة والوعي بالحقوق السياسية المكتسبة ومبدا سيادة القانون, كحديقة كاملة ناضرة الخضرة الدائمة. بينما كان العكس الدولة الوليدة عوضا عن كل هذا جدع النخبة النيلية فيها عود كبريت مشتعل؟ فانت عاوز اليحصل شنو يا استاذ محمد؟ بعدين العنصرية ليس في الشمال وحدها ولكنها نسبية ايضا؟ وعوامل الصعود والانخفاض ايضا ترجع لنظام الدولة وعلاقة اي اقليم بهذه الدويلة النتنة عنصرية. فكلما اصبح الاقليم اكثر تمثيلا فيها وفق نخبها تاريخيا كلما كان الاقليم اكثرعنصرية, والعكس بالعكس؟

ولا يعكس او يمثل عنصرية نخب السلطة عنصرية القبائل او حتى واقع اقاليمهم الا بدرجة تاثر الاقليم بعنصرية النخبة الفوقي التي تثير عنصرية القبائل للتفريق بينهم بوقف تطورهم الاجتماعي الطبيعي في التفاعل مع الاخرين التي تثري تجاربهم وخبراتهم بحثا عن مصالحهم مع الاخرين في الحياة اليومي. العكس يتم استغلالهم بانتزاع عواطفهم وارهابهم او تخويفهم وتهديدهم من الاخرين ليتم عزلهم وتحييدهم عنهم (فرق تسد) لصالح نخب السلطة وليس لصالح قبائل او سكان الاقليم الذين يتضررون ولو بشكل غير مباشر. فالعزلة او حتى الحواجز الاجتماعية او السياسية او الاثنين معا, لاي مجموعة بشرية لاي سبب هو لغير صالح المجموعة اي كانوا.

فالنخبة اولا لديهم طرائقهم في اصتكاك الايديولوجيات الفوقية العنصرية التي تمكنهم من المحافظة السلطة المحتكرة اساسا فيما بينهم لتحقيق اهدافهم بسهولة على حساب الجميع من شعوب السودان فوقيا. وقد تلامس هذه الايديولوجيا ثقافات مجموعات من السكان خاصة العرقية او الاثنية او الجهوية بحكم القرابة وعلاقات العشيرة الغريزية. وبالتاكيد يتاثر بها الجميع سلبا طبعا, لانها ببساطة لا تخدم اغراضهم جميعا كشعب لمؤسسة دولة سياسية مستقرة, ولكن قد لا يشعر بها سكان اقليمهم او الاعراق الذي ياتون منها الذين قد يشعرون بان الوضع طبيعي؟ واهم المصادر الفوقية هي الاستعمار الثنائي ومفاهيم القومية العربية التي ايضا وراءها الاستعمار الغربي لدك حصون الامبراطورية العثمانية التي امتدت الى شرق اوروبا من الداخل, وقد حدث هذا فعلا وحسم بالضربة القاضية في الحرب الاوربي الاول.

وحتى مفاهيم عناصر تكوين الدولة التي تعلمها النخبة من احضان المستعمرعلى انها: الارض او الرقعة الجغرافية ذات الحدود والشعب الذي يجب ان يكون متجانسا عرقيا دينيا ثقافيا....الخ؟ فهنا الدس الايديولوجي والشرك الاثني الصرف الذي وقع النخبة في شباكه طبعا؟ ودا في حد ذاته زريبة قبلية اثنية, وبمقتضاه يحق لاي قبيلة لها ارض تكوين دولة طبعا؟

فعندما تجمع عبارة الشعب المتجانس عرقيا, دينيا, ثقافيا, كعنصر اساسي لتاسيس الدولة, بداهة تعرف ما هي الدولة الاثنية؟ ثم تستدرك سياسة فرق تسد التي اصتكها الانجليز وطبقوها فعلا؟ ستدرك كم قنبلة موقوتة قد سلم لنخب السلطة في بلادنا؟ وكم نحن كنا منذ البداية في هوة عرقية قبلية عميقة جدا؟ والذي يتطلب ليس تغيرهم وحسب وانما تغيير عقليتهم ومفاهيمهم الايديولوجية القائمة على الاثنية او العرق المتجانس, التي تربوا عليها واورثوها لاخرين كمان عن الدولة المؤسسة السياسية الحديثة التي يمكن اقامتها في اكبر مساحة جغرافية وفق كل المجموعات السكانية غير المتجانسة اساسا؟

وعشان كدا قلنا ليك دويلة حمدي زي ابوالعفين عفنة طول الوقت عنصرية؟

مرة اخرى كل عام والجميع بخير والقابلة كلنا سوى قد ازلنا دويلة حوش حمدي النتنة؟

لكم جزيل الشكر وخالص الود