الـغـنـا ء زمـن الـخـوف .. (قصيدة قديمة/جديدة)

الغنا ء زمن الخوف

(قصيدة قديمة/جديدة)

في زمَنِ الخَوْفِ أغنِّي !
وأفجّر لغْم الكلمةِ عمداً..
في أيامِ الخوفْ !
الحنجرةُ الخرساءُ تموتُ..
وتولدُ حنجرةٌ أخْرى..
والحرفُ نزيف
مطرٌ هطّالٌ ..
برقٌ صبّ حليبَ الضوءِ
وناجاني منتصفَ الليلْ !
ما عدت أرى..
إلاّ الخنجرَ إيقاعاً أشْهَى
في عصْر الرُّعبْ !
فبسطتُ لأطفالِ بلادي
رملَ القلبِ الناعمِ شارةَ حُب !!ْ
يلْهونَ عليهِ .. .
وينتشرون زهوراً فوقَ الحقلْ
صيفُ المحنةِ ..
يحنِي هامتَهُ غصْباً..
تحت براءةِ طفلْ !
وأكبرُ من أنيابِ الرُّعب
قوافٍ تكسر صمتَ الليل

أيامكَ أعمدةٌ وصوارٍ بلهاء..
يا زمن الرّعبْ
أشجارٌ يابسة ٌمن غيْرِ جذور
تحفر فوق جماجمنا ألوانَ الذل
وتفرُّ ..تفرُّ إذا غنينا ملْءَ حناجرِنا
وشدوْنا ملءَ القلبْ !
تغتالكَ ضحكةُ طفلٍ ..
يا طوفانَ الرُّعبْ
وبرُغْم ِهوانك ..
رُغم تـشـبُّـثِ جلاديكَ..
بأسيافِ الكذب الأصـفـر
وتسلقهم أكتافَ الوهْمِ المنْهار
نتوكأ فوق رماحِ الحقِّ
وجمراتِ الإبداع
ونذوبُ كما الشمعاتِ تذوب
ليخضرَّ العالم !!

لا الرّيح تسدُّ أمام أغانينا الشارع
لا طنطنة الحنجرة الخرساء..
ولا العهر المحشو..
يخونُ ضياءَ العصر الرائع !
ألوان الطيف أمانينا
دفع التيار خطانا
ولهذا نفرحُ..
نفرح حين تزلزلُ كلمة حق..
كل قصور الخوف
ولهذا تقبضُ كفّ الفارس جمر اليومْ
وتصبح ُضحكةُ طفلٍ موسيقى
وحبيبي ينفض عنه غبارَ النوم
ويحث خطاه تجاهي !
يبسط راحته .. فأقبلها
وأمدُّ له كفي..فيقبلها !
ونميط عن الأشياءِ لثام الزيفْ
نتعانقُ..
ندرع مزهوّين ِ..
شوارع َعصر الخوف !!

فضيلي جماع

Quote: نفرح حين تزلزلُ كلمة حق.. كل قصور الخوف

أحييك عمنا فضيلى جماع أينما كنت

شكرا كوليل على المرور والتحية.

وتصبح ُضحكةُ طفلٍ موسيقى





يا لهذا الجمال وحسن التصوير ولن نقف مكتوفي الايدي امام احلام

لزقزقة عصافير الحرية وليل العسعس مهما طال سيعقبه صباح خلاص ابيضاني

ولابد ان نعد الارض لاهلنا كي يستريحوا انهك العسكرتارية ولبوس

الهوس تكيتهم ومقيلهم وحتي الدموع ممسوكة بصنقعتهم

شكرا استاذ فضيلي وقصيدة جعلتني اتفاءل تاني بعض ان اظلمت

بفعل الجهلاء مننا كم طفل ضاع في محارق هذا الغيهب التعيس

ننتظرك تاني وتاني ولم يدركنا النعاس بعد

أخي صبري الشريف

هدف هذه القصيدة أن تمنح قارئها جرعة من التفاؤل ، وأنا سعيد أنها أبلغتك هذه الرسالة.

One beautiful poem added to ur ever green garden of beauty

Quote: ولهذا نفرحُ..

بالمبدعين من الشعراء ، من حملو هموم الكلمة، وايقاع الحروف ، ليخلدوا لنا اعمالآ مثل ما خطها يراعك الوضئ فلك منا الحب والثناء والتقدير.

سيف

أستاذنا ... فضيلى
العميد...
و أبونا جميعاً...
(الحقوق محفزظة لأساتذتى الطيب بشير و محسن خالد)
ألف تحية و سلام....
كنت فى الخامس الإبتدائى، جاء الخال(عبدالله إسماعيل) حاملاً فى يديه كمية من الكتب
مكتوب عليها(الغناء زمن الخوف). فضيلى جماع
أدهشتنى عبارة(بحيرة البجع) و أنا ابن الدلنج، سألت الخال عن معنى بحيرة و بجع
و خطرت فى ذهنى حسناء تكبرنى بسنوات عديدة، فلم يفاجئنى رده....
ثم بدأت من وقتها أقرأ لكم....
(أغنيات فى زمن الغربة)
أدهشنى الإهداء....
لك الوّد و التحية و أنت لازلت أحد الذين يمنحونا البهجة فى زمن المحل الجفاف..
و مذيد من الإبداع و الألق؛؛

.
أهـلين العمـيد .. جـمّـاع الفضـائـل

يا بهجة أطفال الوطـن إن هم افترشوا رمل اللهو بقلبكم العامر
في زمن يفرض ألغامه و خناجره على لغة شاعر مرهف مثلك تبقى حاجة الأطفال بالغة لمساحة فرح
تسـلم..
و معك أحيي صديقي عبدالرحمن عزّاز

.

الأخ الصديق /الطيب بشير

شكرا على كلماتك العسل. ما يجهله صديقك عبدالرحمن عزاز هو أنه إبن أخي. فأبوه ابن عمي - فرع من الأسرة سكنوا الدلنج منذ أكثر من قرن ( هم الآن بيت كبير في قبيلة الحوازمة).. وطبعا بدأت صلات الأسرة تتجدد منذ فترة بين المجلد والدلنج!!

هذا السودان ليس به شخص منبت الأصل. أينما تذهب وفي أي ركن منه ستجد الكل أقرباءك وأهلك. أعجب كيف لا يبصر الناس عوامل الوحدة في نسيجنا الإجتماعي إن كانوا يرون عوامل الفرقة؟

لك تحياتي .

الإبن الغالي / عبدالرحمن عزاز

ما تجهله أنت أن بيننا صلة رحم وقرابة. قل للوالد عزاز محمد الإمام إن أحدهم (من المجلد) يدعي أنه عمي إبن عم أبي - أنا(بتاع الدلنج). آخر مرة رأيتك فيها كنت أنت طفلا حدثا..كان ذلك في ليالي عرس المرحومة عمتك فاطمة اسماعيل للأخ ضيين. وقد احتفلت الأسرة بقدومي للمشاركة في أماسي العرس. ما لا أنساه أنك كنت متعلقا بي وبإحدى الضيفات من بنات الأبيض..كنا نحملك أينما ذهبنا في الحوش الكبير..وأذكر أنني دمعت عيناي وأنا أحملك حتى الحافلة التي أقلتني إلى الأبيض قبل أن أناولك لعزاز وفاطمة.

هل ترى إنني أتحدث إلى نفس الشخص الذي حملته على كتفي وهو طفل أم ترى ذلك إسم على إسم؟

في الحالين لك التحية والتقدير.

أستاذنا... العم فضيلى جماع
تحياتى مع كثيف الإحترام...

Quote: هل ترى إنني أتحدث إلى نفس الشخص الذي حملته على كتفي وهو طفل أم ترى ذلك إسم على إسم؟

نعم يا سيدى تتحدث لنفس الشخص، و بالتأكيد أعرف جيداً تلك العلاقة، لكننى ظننت مخطئاً أن مشاغل الحياة
وهمها اليومى قد يضفى على ذاكرتكم النسيان. و لكنك ظللت كما أنت
تحدثت للوالد قبل قليل، لا تعرف كم هو فرح بكلامك الطيب، يغريك السلام هو و بقية الأسرة و الأهل هناك..
مع عميق شكرى لكم؛؛

الأستاذ سيف الدين جبريل

شكرا على كلمات التشجيع. عار علينا إن لم تصرخ حناجرنا بوجع أمتنا في هذا الزمن الصعب.

Dear Nasr

Thank you for complement and your words are highly valued.

.

Quote: الأخ الصديق /الطيب بشير شكرا على كلماتك العسل. ما يجهله صديقك عبدالرحمن عزاز هو أنه إبن أخي. فأبوه ابن عمي

أهــو كــدة يا أستاذ ح تخســر معانا!

يعني عبدالرحمن عزاز قريبك؟..

و نحن لأ؟؟

طبعآ رايح يفتري علينا..

أنا عاااارفو

مبروك يا عزاز..طلعت في راسـنا مؤكّــد..بس بالله ما تنقّـز

معذرة للتهريج في حضرة الشعر، حبيبنا العـميد، لكني فرحان بيكم.

.

الصديق /الطيب بشير

لو لم يتسع هذا القلب لأمثالك فقد خابت كل أغانيه التي يدعيها من أجل إنسان هذا الوطن. إنت البركة ياالطيب ‘ ويكفي إسمك عنوانا لشخصك.

كانت أخر مرة رأيت فيها صديقك عبدالرحمن عزاز قبل أكثر من عقدين من الزمان..وقتها كان يافعا. بالتآكيد هو لا يذكر ذلك ‘ فقد كان صغيرا. كان هادئا..وأذكر أنه تعلق بي كثيرا فترة الأسبوع التي قضيتها مع الأسرة بمدينة الدلنج الخضراء مما أسال دمعتي وأنا أركب الحافلة عائدا إلى الآبيض.

السوح في المنافي من قارة إلى أخرى حرمني - مثلي مثل الكثيرين- متعة الجلوس في وطني ‘ حتى أرى أمثاله يكبرون أمام عيني.

الأخ و الصديق..
ابن الوالد .. بشير
( الطيب)
أيها أيها المعجون من طين النقاء..
والبهاء..

Quote: مبروك يا عزاز..طلعت في راسـنا مؤكّــد..بس بالله ما تنقّـز

ظننت أننى حدثتك بالأمر من قبل.
و يا سيدى العين لا تعلى على الحاجب.
كم جميل ذلك الزمن الذى قضيناه معاً !
تحياتى للأسرة؛؛

رُغم تـشـبُّـثِ جلاديكَ..
بأسيافِ الكذب الأصـفـر
وتسلقهم أكتافَ الوهْمِ المنْهار
فوق رماحِ الحقِّ


سلام و لد ابوك من كلماتك الشامخات نستمد الحياة و مصارعة الجلاد . لله درك يا رجل لو و جدت مادرس عديدة في فرقاننا لتتلمذ علي ايديكم العديد من
فاقدنا التربوي . اه ، وااه
فالتظل منارة للفرقان و للوطن الحان

عبد الباقي شحتو علي ازرق

أخي عبدالباقي

أخبارك مقطوعة (أعني الهواتف). جميل أن تقربك القصيدة منا هذه المرة. كيف هي سويسرا -البلد التي تحل فيها مشكلات العالم وهي ليست عضوا في أي حلف أو منظمة !! كيف أراح السويسريون دماغهم من الحروب والخصومات وعاشوا بأكثر من لسان في فيدرالية عجزت أرقى أمم العالم أن تأتي بمثلها.

شكرا على المرور أيها النبيل.

الأخ الشاعر فضيلي جماع سلام عليك ورحمة وبركة من الله ,حلاوة شعرك تعجز القارئ عن التعليق لكن انا دائماً اجد مقطع يفوق الجمال جمالاً لذا تندفع يداي في حركة لا شعورية كي اعلق عليه رغم قناعتي ان الاستمتاع بالشعر تكون دون تعليق نقرأه فيدخل جوه شديـــــــــــــــــــــــــــد وينقر على مواقع الاحساس فينا يداعبها ويحركها وكمان وكما حتى تصل لمرحل الاهتياج وتحصل النشوة به,, أعجبتني القصيدة كلها كسابقتها لكن انت عودتنا دائما في عمق قصائدك مقطع يكون هو سبب الاهتياج الحسي وكان في هذه القصيدة رُغم تـشـبُّـثِ جلاديكَ..

بأسيافِ الكذب الأصـفـر
وتسلقهم أكتافَ الوهْمِ المنْهار
نتوكأ فوق رماحِ الحقِّ
وجمراتِ الإبداع
ونذوبُ كما الشمعاتِ تذوب
ليخضرَّ العالم !!
خالد علي محجوب

الأستاذ خالد على محجوب المنسي

شكرا لك أيها العزيز على المداخلة الظريفة. أظنك أمسكت فعلا بالعمود الفقري للقصيدة وهذا دليل قراءتك لها بتركيز.

.

Quote: ظننت أننى حدثتك بالأمر من قبل.

حبيبنا عبدالرحمن
أنا ما قايلك عاوز تقـشـــر علي (ساي)..
لكن جميل هذا البوسـت، جبت لينا المحـبّـة في صـمّـة قلبنا..
تحياتي ليكم..
بشير ولدي قال نســاك ..كويّـس كدة؟؟..
قاطع أخبارك..

.

Quote: بشير ولدي قال نســاك ..كويّـس كدة؟؟..

أستاذنا ... الطيب بشير
سلام...
قلت لى قايلنى عاةز أقشربيك؟
و الله بينى و بينك كان أديتنى فرصة أطلع الطيب صالح ذاتو قريبى
ياخ بشير بالله قول ليه عمو عربية غبشة.
دى جابها من وين والله حيرنى؟
مع إعتذارنا .......
للأستاذ و الأديب
و لمن هم فى حضرة الشعر و الجمال؛؛

الإبن الغالي عبدالرحمن عزاز ، كتبت تقول:

Quote: ..وبالتأكيد أعرف جيداً تلك العلاقة، لكننى ظننت مخطئاً أن مشاغل الحياة وهمها اليومى قد يضفى على ذاكرتكم النسيان. و لكنك ظللت كما أنت

سامحك الله ياإبني. ذاكرتي ليست بهذا الضعف لأنسى أسرتي وأهل بيتي. حاولت أن أبعث إليك رسالة عن طريق الماسينجر لكنها عادت دون الوصول إليك. سأحاول مرة ثانية.

شكرا على تكرمك بالإتصال بالأستاذ عزاز. أخبره ووالدتك أنني مشتاق لهم جدا وللأسرة قاطبة وأن الدلنج ستكون ضمن محطاتي في أول زيارة لي للوطن بإذن الله.

الإبن الغالي عبدالرحمن

أرجو أن تمدني عبر الماسينجر برقم هاتف الوالد. حاولت أن أبعث إليك هاتفي عبر بريدك الداخلي (الماسينجر)..لكنه لم يوفر لي الخدمة..لست أدري لماذا ؟ أظنني لم أنقل العنوان كما ينبغي.

استاذنا فضيلي
لك كل التحايا
هي مسرحية شهد اولها هطول المطر الذي يغسل كل شئ علي هذه البسيطة اما وسطها فقد شهد هبة هائلة اطاحت باحلامنا تذكرنا بروؤس اينعت وحان قطافها اما فصلها الاخير فهو عودة الي ارض تخلت عن حضن بذورها
وبين مكذب ومصدق خرج اعلان عريض بعدها مشهرا فناء امالنا واحلامنا

العزيز متولي مالك

لأني أومن أن مهمة الكتابة الواعية هي التحريض من أجل خلق عالم أجمل فإنني قطعا لن أتوانى لحظة في فضح أي سلطة تصادر حق الإنسان في العيش الكريم. فلنكن متفائلين يا أخي ‘ ولنوقد شمعة بدلا من لعن الظلام كما يقولون!