أغنيات خضراء - (قصيدة)

فضيلي جماع

أُغْنِياتٌ خَضْراء:

(1) ترانيم لأمسيةٍ كردفانية

*** ***
فوق زنْدي وشْمُكِ السمْحُ النبيل
وبقلبي ضجة الغابات ..
تسْكابُ الينابيعِ..
وأصداءُ الفصولْ!
غرسوني في حواشيكِ.. فأيْنعْتُ
سقوْني من رذاذِ المطرِِ الأبيضِِ
في اللّيلِِ ، تفتّحتُ !
هنا يكبرُ حجمُ القمرِِ الناعسٍِِِ
تحْبُو الشمسُ بين السحبِ الحُبْلَى..
كما الطفلِ !
هُنا يُصْبحُِ طعمُ العِشْقِ ..
في ذاكرتي كالبرتقالْ!
ويكونُ الفرحُ الطّافِرُ..
من وجْهِ حبيبي
ليّناًً ، رُطْباً كما الماءِِ الزلالْ !
أينع الصّخرُ وذابْ
والصبايا في سكونِِ اللّيلِ..
نقّرْنَ الدّرابِكْ!
والهوى ينقلُ خطواً مرْمرِيّاً
أخْضرَ الإيقاعِِ من بابٍ لبابْ !
طلعَ البدرُ وغابْ
وجلسنا ، أنا والنجمُ وعيناكِ
شكوْنا جمْرةََ العِشْقِ
وآهاتِ الهوَى المُرِّ
وتحنانَ الشبابْ:
يا غزالاً في البريّة
يا نُجيْماً سهِِرَ الليْلَ وغنّى
للأماسي القُزحيّة
حُلُمي يعبرُ بيْن الرّملِ والعُشبِ
تدثّرْتُ به .. صرْتُ سحابة!
تارةً أسكبُ ذوْبَ النّفسِ
أحياناً تخيبُ الكلماتُ ..
وترتدّ إلى الصّدرِ
– كما السهمِِ – الكتابة !
كردفانُ انبَجَستْ شعراً
بكى الليلُ على صدرِ ربابة
هجعَ البدرُ بأكمامِ سحابة
نسِيَ الكونُ التباريحَ..
وأُنْسِيتُ الكآبة!
في الصّباحِِ اندلَقَ الحُسْنُ
مشى الجدْولُ مختالاً من الربوةِ..
مرّتْ نسمةٌ فوق جبيني فبكيتْ
فرحاً ، شوقاً ، بكيْت !
سألتني نجمةٌ عابرةٌ معْنىَ الصبابة
أيها النجمُ المسافر
خُذْ قصيدي وعذابي
وأناشيدَ الكآبة!
للذين انتظروا زوْرَقَ أحلامٍ
على الشاطئِ
لا الزورقُ يرسُو
لا..ولا الحُلمُ الخريفيُّ
تبدّى في ظلامِ الليلِ..
حوريةَ عشْقٍ وخرافة!!

من تُرى يمنحُني إذْنَ مرورٍ
وجوازاً بالسفرْ
من سراديبِ الأسى..
هوناً إلى قلبِ الحبيبْ؟
خرجَ السهْمُ من القوْسِ
كفاني يا جراحاً..
فتِئتْ تقطرُ دمْ
ذكرياتِ الحبّ يا أقسَى ألمْ
هدّئي روعَكِ..آهٍ ،
إنّ في طيّاتِ أعماقي
ينابيعَ نغمْ!

(2) دوباي لخريف كردفاني
*** ***
قلت في البعد سأنسى ..
أنني منك وفيك !ّ
غير أنّي – سندباد الشعر-
طوّفت بلاد الله ..
احببت نساء العالمين!
وتزوجت هموم الفقراء
ثم أعلنت على الأشهاد أنّي ..
سيد الحزن وشيخ العاشقين !
وركبت المستحيلْ
حِرْتُ من بحرٍ لميناءَ
شراعي مزّقته الّرّيحُ!
هوّمْتُ على وجْهِي
وناجيْتُ السماءْ :
يا نجومَ السّعْدِ
هل وجْهُ حبيبي ..
قبّةٌ والجيدُ نخلة؟
يا سعيرَ الوجْدِ
هل صوْتُ حبيبي ..
وترٌ تحْتََ مظلّة؟
سحبٌ تحملُني صوبَكِ ..
يا قاتلتي !
قبّليني قبلَ أن يفلتَ
من عينيْكِ سهمُ الوجْدِ
يمشي في دمي وشمُكِ يا آسرتي!
أتلهّى حين القاكِ
بضوءِ البدْر !
أرتاحُ على شبّاكِ نجمة
اقبضُ النّور الذي يرشحُ..
من عينيْكِ شلالاً
وأغفو تحْتٍ غيمة!!
كردفانُ انْبجَستْ شعراً
أفاق الحزنُ ، غنّى الكونُ
يا حُزْنَ الأماسي المُدلَهمّة!
لي معي الطيفِ مواعيدُ غرامْ!!
يا حروفَ النّارِ من جوْفِ قصيدة
إمْطري عِشْقاً خُرافياً
وأمْناً وسلامْ
حين ألقاكِ تقلُّ الكلماتْ
أشتهي الصمْتَ
على سقطِ الكلامْ !!

(3) قوديمة:
***
ضمّخ الصندلُ أرجاءَ المكانْ
ْكان وجْهُ القمرِِ الوسْنانِ في عَلْيائه..
ملَكاً يرْعَى يتامَى العاشِقينْ !ْ
والزغاريد عناقيد من الماس
تعلقن بأوتار القلوب
وتناثرْن بأرجاء الفلاة
صدح الصوت الطروبْ
..إيه يا حكامتي
صوتك عرس وصلاة
فيه ما فيه من الحبِّ
وأحلام العذارى
وتعلات الملايين
بخبز وحياة
ًكردفان اندلقت عطرا
وآه منك يا مرتع أحلامي وفني
وكفاني يا شجون العمر
ردّيني إلى حضن بلادي !

* من مجموعة شعرية تصدر قريبا*

Quote: سألتني نجمةٌ عابرةٌ معْنىَ الصبابة أيها النجمُ المسافر خُذْ قصيدي وعذابي وأناشيدَ الكآبة! للذين انتظروا زوْرَقَ أحلامٍ على الشاطئِ لا الزورقُ يرسُو لا..ولا الحُلمُ الخريفيُّ تبدّى في ظلامِ الليلِ.. حوريةَ عشْقٍ وخرافة!!

لله درك شاعرنا وصوت امتنا استاذ فضيلي

كما العادة تعتصر المعاني وتفجر الصور

ويخرج منك الحرف حنينا وثورة

دوما اجد روحي هنا اتوشح بكل هذا الجمال

ود وتحايا لك وتسلم استاذي الجليل

لك الشكر ولك الانحناء ولك الاغنيات الخضر

الصديق عبدالله وداعة الأمين

شكرا لك على مسارعتك بقراءة النص والتعليق عليه كما هو دابك دائما معي. نحتاج والله على رفع الهمة والتشجيع..فقد تغيب علينا عيوبنا ونحن نكتب ..صوبونا مثلما تشجعوننا.

لك محبتي وتقديري على ما خلعته على شخصي الضعيف من ثناء أطال عنقي.

Quote: طلعَ البدرُ وغابْ وجلسنا ، أنا والنجمُ وعيناكِ شكوْنا جمْرةََ العِشْقِ وآهاتِ الهوَى المُرِّ وتحنانَ الشبابْ: يا غزالاً في البريّة يا نُجيْماً سهِِرَ الليْلَ وغنّى للأماسي القُزحيّة حُلُمي يعبرُ بيْن الرّملِ والعُشبِ تدثّرْتُ به .. صرْتُ سحابة! تارةً أسكبُ ذوْبَ النّفسِ أحياناً تخيبُ الكلماتُ .. وترتدّ إلى الصّدرِ – كما السهمِِ – الكتابة ! كردفانُ انبَجَستْ شعراً بكى الليلُ على صدرِ ربابة هجعَ البدرُ بأكمامِ سحابة نسِيَ الكونُ التباريحَ.. وأُنْسِيتُ الكآبة!

الأستاذ فضيلي
انا والنجمُ وعيناكِ
شكوْنا جمْرةََ العِشْقِ
وآهاتِ الهوَى المُرِّ
وتحنانَ الشبابْ .

حروفك تداعب القلب و تدغدغ الروح .

الأغنيات من البداية حتى النهاية سياحة في لوحة تتماذج فيها جميل الألوان، التصوير فيها بديع.

وانت كذلك فوق قلبونا شعرك السمح النبيل .

Quote: قلت في البعد سأنسى .. أنني منك وفيك !ّ غير أنّي – سندباد الشعر- طوّفت بلاد الله .. احببت نساء العالمين! وتزوجت هموم الفقراء ثم أعلنت على الأشهاد أنّي .. سيد الحزن وشيخ العاشقين !

Quote: قلت في البعد سأنسى .. أنني منك وفيك !ّ غير أنّي – سندباد الشعر- طوّفت بلاد الله .. احببت نساء العالمين! وتزوجت هموم الفقراء ثم أعلنت على الأشهاد أنّي .. سيد الحزن وشيخ العاشقين !

أيها الأخضر اليانع أبدا
تجدد فينا لواعج عشق
لاتعرف الخباء...لك التحايا.

الملكة/ سمية الحسن طلحة

ترحابك ايتها الأديبة بهذه المحاولة أسعدني كثيرا. لك باقة محبة وتقدير.

الأستاذ الصادق خليقة

شكرا على المرور البهي وعلى الكلام الجميل.

تعرف يا فضيلي .. انا اعمل في قلب الصحر ابني وكوني landscape architect كذلك احاول ان اخضرها وذلك ياخذ جهدا اسطوريا ومالا كثيرا ولكن وجدان الصحراء لا يخضر وانما حروفك لو قراءتها الصحراء لا خضر وجدانها ...صدقني وجرب ..

الصديق/ الدكتور ابوبكر

شكرا أخي العزيز على ثنائك وعلى الكلمات التى أطالت قامتي.

Quote: من تُرى يمنحُني إذْنَ مرورٍ وجوازاً بالسفرْ من سراديبِ الأسى.. هوناً إلى قلبِ الحبيبْ؟ خرجَ السهْمُ من القوْسِ كفاني يا جراحاً.. فتِئتْ تقطرُ دمْ ذكرياتِ الحبّ يا أقسَى ألمْ هدّئي روعَكِ..آهٍ ، إنّ في طيّاتِ أعماقي ينابيعَ نغمْ!

شكرا الأستاذ فضيلي

أخي الأستاذ/محمد عبدالجليل

شكرا على المرور ..تكرم يا صديق.

الشاعر الاديب الاريب فضيلي

جاييك لهذا الخضار المشرع بالمنبر للقراءة بمهلة

عشت لنا ايها الشاعر الانسان

الصديق / صبري الشريف

كعهدك دائما على رأس قائمة المرحبين بما أكتب. على مهلك .. ورانا شنو؟

الندي .. الأستاذ فضيلي جماع ...

أجل يا سيدي .. فلتردك إلى حضن بلادك ..

ولتردني غربتي خصباً كما كنت مثمراً بفاكهة النضال

شارعاً ظلي لاستقطاب العصافير الرذاذ المخلصين من أبناء السبيل..

لتردنا يا عزيزي نحو العلاقات القديمة دون قيد أو شروط

ضحك البنات المعافى جلسة البن وطعم الزنجبيل ...

تحياتي ودم بحوزتك أجمل الأمنيات ،،،

الرجل الجميل/ السوباوي

أبصم بالخمسة على كل ما قلت يا صديقي. ندعو الله أن يزيل ضباب الأسى ودخان الجنون من سماء بلادنا.

Quote: هُنا يُصْبحُِ طعمُ العِشْقِ .. في ذاكرتي كالبرتقالْ! ويكونُ الفرحُ الطّافِرُ.. من وجْهِ حبيبي ليّناًً ، رُطْباً كما الماءِِ الزلالْ !

تحياتي و حبي

ونحن ننتنشي بمقاطعك الرائعة أما التعليق فنتركه لزمن آخر


مع الحب و التقدير

Quote: هُنا يُصْبحُِ طعمُ العِشْقِ .. في ذاكرتي كالبرتقالْ! ويكونُ الفرحُ الطّافِرُ.. من وجْهِ حبيبي ليّناًً ، رُطْباً كما الماءِِ الزلالْ !

تحياتي و حبي

ونحن ننتنشي بمقاطعك الرائعة أما التعليق فنتركه لزمن آخر


مع الحب و التقدير

الأستاذ احمد النور منزول

شكرا على المرور البهي.

أخي فضيلي...

تكتمل الذكرى كما يتبلور العشق في ابتعاد الجسدعن لفح التربة والتراب..

البعد يدنينا: أوليس؟

مشكلة البقاء في صنعاء زيادة افتقاري للكتب الصديقة..

... الأبيض ... البيت/.. الفولة.. الزمن الأبيض والسفر ذي الألوان الكثيفة...

يأذن الله وثمة عودة

لك المحبة

الشاعر السوداني الأصيل ‘ بل الولدالمشاغب إبداعا وفصاحة/ صديقي جورج بنيوتي

ما يفرح القلب والروح أن يطل على المرء منا وعلى حين غفلة إسمك أو إسم عالم عباس وآخرين. حسنا..قل لي كيف حالك؟ وقديما قالوا لابد من صنعاء وإن طال السفر. لكن يبدو أن صنعاءنا - أنت وأنا- أبت إلا أن تنأى مهما ضربنا إليها أكباد الإبل.

أنتظر عودتك أيها الشاعر بحق.

..إيه يا حكامتي
صوتك عرس وصلاة
فيه ما فيه من الحبِّ
وأحلام العذارى
وتعلات الملايين
بخبز وحياة
ًكردفان اندلقت عطرا
وآه منك يا مرتع أحلامي وفني
وكفاني يا شجون العمر
ردّيني إلى حضن بلادي !

الخال..
ما زلن حكاماتك يرتلن الصلاة ، ويسكبن من الحب ما تنوء به الجبال، وما زالت أحلام العذارى تنتظر التحقيق، تعال أيها الوليد الغريد فحضن بلادك يشتاق إليك وظلال التبلدي والجوغان تنتظر مجيئك إليها وما زال الوطن يرنو صوب وجهتك فهلا لبيت.
لك الله أيها الرائع

Quote: وتزوجت هموم الفقراء ثم أعلنت على الأشهاد أنّي .. سيد الحزن وشيخ العاشقين ! وركبت المستحيلْ حِرْتُ من بحرٍ لميناءَ شراعي مزّقته الّرّيحُ! هوّمْتُ على وجْهِي وناجيْتُ السماءْ : يا نجومَ السّعْدِ هل وجْهُ حبيبي .. قبّةٌ والجيدُ نخلة؟ يا سعيرَ الوجْدِ هل صوْتُ حبيبي .. وترٌ تحْتََ مظلّة؟ سحبٌ تحملُني صوبَكِ .. يا قاتلتي ! قبّليني قبلَ أن يفلتَ من عينيْكِ سهمُ الوجْدِ يمشي في دمي وشمُكِ يا آسرتي! أتلهّى حين القاكِ بضوءِ البدْر ! أرتاحُ على شبّاكِ نجمة اقبضُ النّور الذي يرشحُ.. من عينيْكِ شلالاً وأغفو تحْتٍ غيمة!!

تحياتي يا شيخ العاشقين
وسلام عليك ياكباشي

أختي دومة

شكرا على هذا الجمال..كوني بخير

الإبن الغالي كباشي

شكرا على التواصل عبر الشبكة العنكبوتية ، وتأكد أنني أعمل منذ فترة لإعطاء نفسي إجازة يكون النصيب الأوفر منها للمجلد وأبيي. الشعر نفسه لا يكون شعرا ولا يلبي عناصر الجمال والمتعة المنشودة إن لم نكن نحن جزءا من الواقع الذي نحكيه. كانت آخر عطلة التقينا فيها لو تذكر - رغم قصرها - إلا إن كل ساعة فيها - بل أكاد اقول كل دقيقة- كانت مشبعة بالحدث والتعايش مع الآخر العادي صانع التحول. حضوري عندكم فرض عين وواجب يمليه ادعائي بأني جئت من صلب هذا الشعب وأني مثل الكثيرين أحاول التعبير عن قضاياه.

شكرا على رسالتك الحلوة في بريدي الداخلي. تحسدون على اللمة الجميلة دي..الله يعطينا العمر لحدي نتلاقي قريب بإذنه تعالى. توقع مني التواصل الهاتفي.

Quote: والزغاريد عناقيد من الماس تعلقن بأوتار القلوب وتناثرْن بأرجاء الفلاة صدح الصوت الطروبْ ..إيه يا حكامتي صوتك عرس وصلاة فيه ما فيه من الحبِّ وأحلام العذارى وتعلات الملايين بخبز وحياة ًكردفان اندلقت عطرا وآه منك يا مرتع أحلامي وفني وكفاني يا شجون العمر ردّيني إلى حضن بلادي !

رديني إلى حضن بلادي !

حبابك يا خنساء

Quote: طلعَ البدرُ وغابْ وجلسنا ، أنا والنجمُ وعيناكِ شكوْنا جمْرةََ العِشْقِ وآهاتِ الهوَى المُرِّ وتحنانَ الشبابْ:

فضيلى العزيز...تحيات
لا اغالى ان انا قلت:
طلع البدر علينا من ثنيات السطور
اوجب الشكر علينا فلنغنى بحبور
شكرا جميلا استاذى العزيز هذا الحداء الذى ياتى كشهقة الفجأة ومع قلته
اونهمنا تجدنا كلاطفال صباح العيد ..كلنا جزلين بما تكتب..نفرح لحروفك
فرحنا بملاقات الامهات..لاتحرمنا تلك الاثداء الرطيبة..
ما اصعب الفطام يا مجيد،،،،

الثائر الأديب صديق الموج

كيف حالك أيها الصديق. سعدت والله بثنائك على القصيدة. من المفارقات أنني كنت اتمعن في صورتك ذات الشارب الكث فاذا بي أجدك تقول:

Quote: كلنا جزلين بما تكتب..نفرح لحروفك فرحنا بملاقات الامهات..لاتحرمنا تلك الاثداء الرطيبة.. ما اصعب الفطام يا مجيد،،،،

أعجبني الكلام الأنيق واضحكتني المفارقة. قلت في نفسي: ودي ياها الناقصة..شنبو أبيض وعايز فطام !!

محبتي واحترامي يا صديق.

حُلُمي يعبرُ بيْن الرّملِ والعُشبِ
تدثّرْتُ به .. صرْتُ سحابة!
تارةً أسكبُ ذوْبَ النّفسِ
أحياناً تخيبُ الكلماتُ ..
وترتدّ إلى الصّدرِ
– كما السهمِِ – الكتابة !


شاعرى (حالة ضمير المتكلم تجسد جبل من الأنانية) لك الود .....

كما حالة التعجب التى إنتابت القصيد وقت أن صيرتُه الصورة البلاغية ...
رقيق ينساب بين حبيبات الرمل ،،، أما الهواء أو الماء بل كليهما ....
هل هنالك نبضة حياة ( لا توجد حياة إن إنعدم النبض) ،،، هل هنالك حياة دون إنسيابهما - الماء و الهواء ؟؟؟؟
الحلم واقع ينسج فى خيال ،،، خيال شاعر !! أى خيال ؟؟؟
التدثر غطاء يحمى فى أوقات محن ،،، أليس كذلك ؟؟؟؟ بلى ....

و لكنه الرصاص الطائش - فات زمن السهم القنا و ولت حقب " المكرهين السمهرى" ...
وحين يحكم الجهل و يكثر الجاهلين و زمن " ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله" ....
فى عصر المليار ونهاية الملايين .... أصبحنا لا نقرأ الأرقام ونحن هندسة الأرقام ....
فى هكذا زمن يربط بين ملبورن استراليا - دوحة قطر - لندن بريطانيا - اتاوا كندا ....
لابد أن ترتد الى الصدر الكتابة .....





لك التحية فضيلى و لكلماتك و لكل حبة رمل من ارض بلادى (تشابه الرمل و كثرت البلدان) ...


وتجد الأصيلين فى ضياع و تيه ....
هل من عود ؟؟؟؟؟





ش

الصديق شكري سليمان ماطوس

هذا كلام غاية في الأناقة وحلاوة اللفظ. عشت أيها الأخ الكريم

باي مداد تكتب يا شيخي ؟؟؟

يا لجمال شعرك
وسحر كلامك
ونقاء نفسك
كون بخير يا وريف

سلمت يا دومة ، وحفظك الله يا أخت الأخوات.

المهندس بكري ابوبكر

شكرا على الإضافة الجميلة بتكبير الحرف. لا عدمناك

المبدع الرائع فضيلى
لك المحبة
فعلا نشتاقك ونعلم أن الطيور لن تهجر اوكارها.. تلك الزيارة القصيرة الجميلة ما زالت في الذاكرة وما زال طعمها حلو المذاق وما زالت جوغانات كبو اللولو ترنو صوب بهاءكم الجميل زز نسأل الله لكم التوفيق والعودة بالسلامة .
ودمت لي ..

الإبن الغالي كباشي

العلاقة الحق مع الإنسان هناك هي ما قمتم وتقومون به الآن وسط الأهل من توعية وعمل دؤوب. خجلت كثيرا من نفسي وأنا اشحذ ظرفي القاسي أن يمنحني فرصة زيارة الأهل قريبا. الصحيح أن أكون هناك..غير أن مسببات خروجي من وطن "حدادي مدادي" كما قال شاعر الشعب محجوب شريف ما زالت تجر أذيالها خلفي. وأنت بوعيك المبكر تعرف ذلك جيدا وتعيش كواحد من أفراد الأسرة الصغيرة جرح فراقنا. جمع الله الشمل.

دعنا نعمل -أنتم من هناك ونحن في غربتنا القاسية هنا من أجل وطننا وامتنا.وأن نتبع المقولة الشهيرة:أن نوقد شمعة خير من أن نلعن الطلام.

قال صديقي احمد البوق

ماذا سيمنحك الهوى؟!
بحرا من الفيروز
أم وردا معتق
أم جوى
أيها الماضي
إلى الكلمات تبذرها
وتحرث ما استجد من النوى
بستان شعرك قاحل من دونها
وعيون قولك يستبد بها
العمى



هي كردفان..
يا صديقي الجميل
كردفان.. الحكايا

تسرج دمعها ودمها للمدلجين
كلما ليل العهر والملح الصديء
في دمنا الغارق في سباته
توتر وانتصب..

من غاب فيه طعم النال
والاطفال واهازيج الصبايا اللاهيات
عيونهن تنضح بالشموخ الحر
ولها اشتعال الرمل اللاهب
حين يناوشها الغضب

كيف له ان يرى
ان للبان طبع التثني
والنخل يموت على سوقة منافحا
حتى يدرك الريح التعب


وها انت تهمى


فوق زنْدي وشْمُكِ السمْحُ النبيل
وبقلبي ضجة الغابات ..
تسْكابُ الينابيعِ..
وأصداءُ الفصولْ!



فشكرا لك يا صديقي
ان فتحت للذاكرة دربا إلى الشمس الحميمة
وللرمل القديم ان يتوهج

Quote: فشكرا لك يا صديقي ان فتحت للذاكرة دربا إلى الشمس الحميمة وللرمل القديم ان يتوهج

الصديق الفنان بحق/ طيفور

حروفك النواضر حلت هنا وأضاءت. لك من المقدرة في تطويع الحرف ما للفنان فيك من المقدرة والتلقائية في رسم اللوحة الساحرة. شكرا لك أنت أيها الصديق.

Quote: تارةً أسكبُ ذوْبَ النّفسِ أحياناً تخيبُ الكلماتُ .. وترتدّ إلى الصّدرِ – كما السهمِِ – الكتابة ! كردفانُ انبَجَستْ شعراً بكى الليلُ على صدرِ ربابة هجعَ البدرُ بأكمامِ سحابة نسِيَ الكونُ التباريحَ.. وأُنْسِيتُ الكآبة!

ياسلام عليك ياسلام

الصديق/ مرتضى

مشتاقين يا أخي ..وسلام للدكتورة والعيال. تجد في الماسينجر الداخلي رسالة بها خبر أظنه سيفرحك بعض الشيء. وبعدين قول للشيخ قريب الله السكوت من التلفون أو الإيميل ليس من ذهب !!

شكرا على المرور أيها الأصيل.