كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )

كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )


07-07-2005, 06:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=46&msg=1135856727&rn=76


Post: #1
Title: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-07-2005, 06:36 PM
Parent: #0

فضيلي جماع :

كَوْنُ الرُّصَاصَةِ وَرْدَهْ !

(إثر لقاء بالدكتور جون قرنق دي مابيور في عاصمة أفريقية عام 1999م)
بقِيتْ خطوةٌ واحدهْ..
خطوةٌ بين ليْلٍ وفجرْ
وفعلٍ وأمرْ..
بقيت خطوةٌ واحدهْ
ولكنها خطوةٌ حاسِمهْ!
وليكنْ همنا..
أنّ أجملَ أيامِنا
صفحةٌ قادمهْ !
ليس من ترفِ المفرداتِ..
و لا من قبيل البلاغةِ
أنّ الرُّصاصةَ في سعيها..
نحْو صبْحِ العدالةِ..
تحتاجُ وهْجَ القصيدهْ !
وأنّ ارتيادَ النجومِ البعيداتِ حقّ..ٌ
ولكنّه يستحيلُ إذا..
لم يشدّ المغنّونَ قوْسَ القصائدْ
إنّ القصيدةَ تفْعلُ فِعْلَ الرُّصاصةِ
والشاعِرَ الحُرَّ يلْغي المسافةَ..
بيْن ارْتهان الأماني
وميلادِ فجْرِ الأغاني!
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ مِنْك..
بعيداً عن الزَيْفِ..
سِرَّ المقاتِلِ لمّا..
يُداوي الجراحَ المرِيرة بالإبتسامْ
ويدفِنَ لغْوَ الكلام..
بروحِ الدُّعابهْ!
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ ..
كيْفَ دفنْتَ المرارةَ والتّعْسَ
كيف انتصرْتَ على شهْوةِ القتْلِ..
إنّ الهمومَ النّبيلةَ تبدأُ..
مِن نقطةِ الضّعفْ!
هل خانني الوصفْ !؟
أظنُّكَ تفهمُ قصْدي
لأنّ المسافةَ بيني وبيْنك
بيْن المُقاتلِ من أجْلِ صنْعِ الحياةِ
وبيْن الذي ينْزِفُ الكلماتِ..
بمثْلِ المسافةِ
بيْنَ التماعِ البروقِ..
وزخّاتِ دمْعِ المطرْ !!
أحاولُ أنْ أتعلّمَ
كوْنَ الرُّصاصةِ ورْدهْ !
وأنّ السّنابلَ موْعودةٌ بالشُّموسْ!
سأكتبُ أنّ السُّكوتَ..
بوجْهِ الظّلامِ انكسارْ
وإشْهارَ غُصْنِ السّلامِ..
لمنْ لا يردّ السلامَ هزيمهْْ !
وأنّ التخفّي..
وراء الحروف الرّموز..
بعصْرِ الوضوحِ جريمهْ !
وأهتُفُ أنّ الطريقَ الوحيدَ..
إلى وطنٍ هو منّا وفينا
بقاءُ الشّموخِ..
لإنسانِ هذا الوطنْ !!

(كمبالا-لندن ‘ جوّاً)
18 أكتوبر 1999


Post: #2
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-07-2005, 06:55 PM
Parent: #1

Quote: سأكتبُ أنّ السُّكوتَ..
بوجْهِ الظّلامِ انكسارْ
وإشْهارَ غُصْنِ السّلامِ..
لمنْ لا يردّ السلامَ هزيمهْْ !

Post: #3
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-07-2005, 07:06 PM
Parent: #2

الصدفة والصدفة وحدها جعلتني أقرأ وأرد عليك أخي البرنس. كنت أطالع مقالتك في سودانيزأونلاين-بعد يوم لندن المكفهر(التفجيرات)- وقبل أن أغلق الجهاز وجدتك أول من تداخل. السلام عليك يا أديب. هناك مقال لي في "الصحافة" اليوم الجمعة..تحت عنوان "من هنا يبدأ الوطن"..أتشرف أن تقرأه!

Post: #4
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-07-2005, 07:06 PM
Parent: #2

الصدفة والصدفة وحدها جعلتني أقرأ وأرد عليك أخي البرنس. كنت أطالع مقالتك في سودانيزأونلاين-بعد يوم لندن المكفهر(التفجيرات)- وقبل أن أغلق الجهاز وجدتك أول من تداخل. السلام عليك يا أديب. هناك مقال لي في "الصحافة" اليوم الجمعة..تحت عنوان "من هنا يبدأ الوطن"..أتشرف أن تقرأه!

Post: #5
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-07-2005, 07:26 PM
Parent: #4

المبدع الجميل فضيلي:

أنا الآن في مرحلة تلق لمتعة حقيقية صادرة من نص شعري قرأته ب"دهشة". نص سأعود إلى تأمله كتابة لاحقا. ومساهمتي الأولى كانت على سبيل التحية للنص ولك ولما تغادرني تلك الدهشة بعد!!!.

Post: #6
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: Safa Fagiri
Date: 07-07-2005, 10:47 PM
Parent: #5

Quote: بيْن ارْتهان الأماني
وميلادِ فجْرِ الأغاني!
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ مِنْك..
بعيداً عن الزَيْفِ..
سِرَّ المقاتِلِ لمّا..
يُداوي الجراحَ المرِيرة بالإبتسامْ
ويدفِنَ لغْوَ الكلام..
بروحِ الدُّعابهْ!
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ ..
كيْفَ دفنْتَ المرارةَ والتّعْسَ
كيف انتصرْتَ على شهْوةِ القتْلِ..
إنّ الهمومَ النّبيلةَ تبدأُ..
مِن نقطةِ الضّعفْ!
هل خانني الوصفْ !؟
أظنُّكَ تفهمُ قصْدي
لأنّ المسافةَ بيني وبيْنك
بيْن المُقاتلِ من أجْلِ صنْعِ الحياةِ
وبيْن الذي ينْزِفُ الكلماتِ..
بمثْلِ المسافةِ
بيْنَ التماعِ البروقِ..
وزخّاتِ دمْعِ المطرْ !!
أحاولُ أنْ أتعلّمَ
كوْنَ الرُّصاصةِ ورْدهْ !



ياااااه

استاذنا فضيلي جماع..
من اي دياجير الزمان الغابر نحتها
....لتترجم حاضرا ملموسا!
اراني أقرأني ....

هتون لهذه القصيدة المرآة....

Post: #9
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-08-2005, 00:51 AM
Parent: #6

أختي صفاء فقيري

غمرتني كلماتك الطيبات بإحساس جميل حتى كادت تجرفني خيلاء كاذبة. هذا كثير على شخصي الضعيف. وعلى كل فقد خضعت القصيدة لترجمة نصها إلى الإنجليزية (أعجب بها الدكتور منصور خالد فدفع بها إلى مترجم قدير) ..المضحك المبكي أن نصها بالإنجليزية لم يقع في يدي حتى الآن.

سلمت أيتها الأديبة!

Post: #7
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: سعدية عبد الرحيم الخليفة
Date: 07-07-2005, 10:52 PM
Parent: #5

عزيزي و اخي فضيلي

سعيدة انا باطلالتك اليانعة المزهرة واكثر سعادة بان وجدت كوة ضوء
يسرت ان اخاطبك بعد طول سنين !!
لم تخبو فيناالاشياء وانما كان بياتا شتويا نعود بعده نقلب الصفحات
ونستعيد قراءة ما سجله يراعك الملهم! مستقيما في عود هذه القصيدة الرائعة!!


لك مودتي وسؤالي عنكم جميعا أيها الجيران الأفاضل!!!

سوف نتواصل

Post: #10
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-08-2005, 01:00 AM
Parent: #7

حفيدة التعايشي ، الأميرة سعدية عبد الرحيم الخليفة..لو لم تفعل هذه القصيدة غير أنها حملت صوبنا تحياتك العطرات لكفى. سعدنا بجيرتكم..كنتم الجار الذي تركن إليه وتأنس بجيرته. أطالع كتاباتك من وقت لآخر. ما زالت لغتك الأنيقة (أناقة مطلعك)تميز كتاباتك الصحفية. أزف إليك تحياتي وتحيات الأسرة ياأخت الأخوات.

Post: #8
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-08-2005, 00:24 AM
Parent: #5

أنتظر تعليقك كما وعدت يا برنس. وما دامت القصيدة أعجبتك إلى هذا فتلك شهادة من أديب أعتز بها!

Post: #90
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: almulaomar
Date: 07-17-2005, 09:31 AM
Parent: #2

كالعهد بك دائماً ما ترسم لنا صورة من وجدان الحياة وتنتقي لذلك أصدق الكلمات وأعمق المعاني وأنبل الأماني ، وفي سبيل ذلك أيضاًأجدك صابراً مثابراً في محاولاتك اللانهائية لبناء مدائن لأحلام تأجلت وآمال استسلمت وأمنيات انكسرت.
أتمنى أن أقرأ لك كل لحظة وأن لا تتوقف أنت كذلك عن فعل الكتابة فأنت تعيد للزمن المهترىء عبق الصدق وأريج الإنسانية وبريق الضمائر الحية. فلك الود ولك الشكر ولك التقدير ويطول عمرك مع العافيه يطول.

Post: #11
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: Elmosley
Date: 07-08-2005, 01:04 AM
Parent: #1

الاستاذ الصديق فضيلي قصيدة متينة ورائعة

Post: #12
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-08-2005, 01:14 AM
Parent: #11

أسعدني مقدمك أيها الفنان الكبير. أسألأ أين أنت في بريطانيا؟ ؛رام ألا نراك!

Post: #13
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: Elmosley
Date: 07-08-2005, 01:36 AM
Parent: #12

موجود انا في لندن ويفترض ان لدي حفل يوم الغد بالمدرسة العربية

ولكن يبدو ان الارهاب قد يغيير الخطة وسنري

كنت اظن انك خارج لندن

Post: #16
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-08-2005, 12:53 PM
Parent: #13

أعتقد أن الجو في لندن بعد حادثة الخميس المؤسفة صار كثير التوتر. لكن دعنا نتعشم أن حفلاً لجالية وفي صالة تسهل مراقبتها أمنياً ربما يسمح به. فلنتفاءل أيها الصديق الفنان.

Post: #14
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: ahmed haneen
Date: 07-08-2005, 04:39 AM
Parent: #1

الأخ المبدع فضيلي

شكرا علي هذة الوردة الرصاصة

قرأت لك اليوم رسالة للدكتور قرنق في احدي الصحف
المحلية لا اذكرها الصحافة ام غيرها

ارجو التكرم بنشرها هنا لو سمح وقتك

تحياتي

Post: #15
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-08-2005, 10:44 AM
Parent: #14

أخي الأستاذ/أحمد حنين

شكراً على مرورك من هنا. سأحاول عشية اليوم نقل هذه الرسالة بالمنبر. لم أتشرف بقراءتها وقد علمت بأنها نشرت في "الصحافة" عدد اليوم. أرجو أن تكون الرسالة في حجم المناسبة التاريخية الهامة.

Post: #17
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبدالماجد فرح يوسف
Date: 07-08-2005, 01:20 PM
Parent: #15

أستاذناالأديب فضيلي جماع,
أعجبتني القصيدة كثيرا, سننتظر يوما تكتب لنا قصيدة فيها ورود أكثر ورصاص صامت للأبد.

Post: #18
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-08-2005, 02:52 PM
Parent: #17

أخي عبد الماجد

أسعدني مرورك من هنا، وأسعدني أكثر أن القصيدة أعجبتك. فليأت ذلك اليوم ، وغرس السلام الذي نرى قد أينعت ثماره لأطفالنا.

Post: #19
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-08-2005, 05:08 PM
Parent: #18

up

Post: #20
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-08-2005, 05:55 PM
Parent: #19

سيدي:

هو (ظرف الوقت) وليست (القصيدة)!.

Post: #21
Title: هنالك تناص بينه وبين نص محمد المكي ابراهيم عن اتفاقية السلام الاولى
Author: osama elkhawad
Date: 07-08-2005, 07:50 PM
Parent: #20

عزيزي فضيلي

النص جميل و هوتطور في قولك الشعري

هنالك تناص بينه وبين نص محمد المكي ابراهيم عن اتفاقية السلام الاولى,
والتي كتبت عنها بوستا هنا ولم اتمه,
وهو بوست في انصافه, اي نص محمد المكي ابراهيم,
على عكس النظرة التي كانت تدينه

هنالك تقارب في الاوزان,
وهو بلا شك توارد خواطر

وما اقول به هو دعوة لان يكون هنالك بحث في التناص بين تلك النصوص

لك احترامي الكبير
وحبي

وشكري للمتعة التي قال بها نصك الشعري الجميل

المشاء

Post: #23
Title: Re: هنالك تناص بينه وبين نص محمد المكي ابراهيم عن اتفاقية السلام الاولى
Author: فضيلي جماع
Date: 07-09-2005, 02:19 AM
Parent: #21

الأستاذ/ أسامة الخواض

مرورك دون شك أسعدني. طال زمان منذ قراءتي للنص الذي تقول به لمحمد المكي إبراهيم حتى إنه - بين روائع شاعرنا العظيم مكي - يكاد هذا يكون أقل نصوصه التصاقاً بذاكرتي. هذا ليس تبرئة لذمتي من تشابه الإبداع الإنساني ، أما أن يكون علة التناص تطابق الوزن فهذا ما أستغربه ، لأننا في القصيدة العربية-منذ امرؤ القيس حتى أحدث من كتب بالعربية- لم نخرج من أوزان الشعر العربي التي أعاد اكتشافها الخليل إبن احمد الفراهيدي وتلميذه الأخفش ، وإن حدث التطور في تجزئة الأوزان وتدويرها منذ الأندلس وحتى بدر شاكر السياب ..فلا جديد إذن في تطابق أوزان القصائد..أما التناص الذي تقول به فكلي آذان لأعرف منك أيها الصديق شرحاً؛ وتأكد أن ذلك سيكون من دواعي بهجتي.

Post: #22
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-09-2005, 01:58 AM
Parent: #20

أخي القاص والأديب عبد الحميد البرنس

أعرف الإرتباك الذي ينجم عن نقسيم الوقت والإلتزام الصارم به في هذه البلاد. لا عليك..كلنا نعاني من "زنقة" الوقت.

Post: #24
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: lana mahdi
Date: 07-09-2005, 02:30 AM
Parent: #1

Quote: إنّ القصيدةَ تفْعلُ فِعْلَ الرُّصاصةِ
والشاعِرَ الحُرَّ يلْغي المسافةَ..

Post: #25
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-09-2005, 02:36 AM
Parent: #24

الأميرة لنا مهدي

إطلا لتك هنا زادت من حبوري .

Post: #26
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: almohndis
Date: 07-09-2005, 02:49 AM
Parent: #1

Quote: بقِيتْ خطوةٌ واحدهْ..
خطوةٌ بين ليْلٍ وفجرْ
وفعلٍ وأمرْ..
بقيت خطوةٌ واحدهْ
ولكنها خطوةٌ حاسِمهْ!
وليكنْ همنا..
أنّ أجملَ أيامِنا
صفحةٌ قادمهْ !

أستاذي فضيلي جماع
نعم وصل الدكتور هذه الخطوة الحاسمة
ربنا يسدد خطوته وخطوات السودان في
ظل قيادتهم له شريك لي اخطر شريك جني
في حق الوطن الكثير ربنا يرجعهم للصواب
كم أزف لك بشرى أن صديقك محمد تاج السر
حصل تأشيرة الدخول للمنتدى يا حبذا لو
عملت ليهو بوست ترحيب .
وهذا بريده
[email protected]

Post: #27
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-09-2005, 06:39 AM
Parent: #26

حبيب الكل/ "المهندس"

نعم وصل الدكتور وحيته جماهير شعبناالوفي بأفضل ما تكون التحية. الذي يرى حشود البارحة في الساحة الخضراء يوقن أنّ شعبنا أصدر فتواه فيمايتعلق بسودان (كان ذات يوم) وسودان آخر "جديد لنج" !! دخول قرنق إلى القصر حدث فريد..مثلما شاهد العالم كوفي عنان الوقور وهو يشارك أطفال السودان رقصة الفرح بميلاد عهد جديد..أمران نادرا الحدوث! هل قرأت رسالتي أمس في الصحافة (الصفحة الأخيرة) إلى الدكتور ورفاقه؟ دعنا نتفاءل.

أسعدني وجود الشاعر العظيم المهندس محمد تاج السر في المنبر. سأبعث له رسالة ترحاب على بريده الإليكتروني اليوم بإذن الله!

Post: #28
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عثمان البشرى
Date: 07-09-2005, 07:37 AM
Parent: #27

الأستاذ/ العزيز
فضيلى
لكم رائعا وشفيفا هذا النص، وأحسب أنه وحسب قراءتى لك فى السابق أن هذا الأسلوب مغاير شيئا ماوبه تكنيك جديد ورئيوى . كنت قد كتبت تعقيبا على بوست الصديقة والزميلة الصحفية نادية مختار وطلبت منها أن تخبرك بأننى أعد الملف الثقافى بملة حضارة السودان وأنى أرغب فى اجراء حوار مطول حول تجربتك الشعرية وحول الأفق المعرفى والفضاء الشعرى لجيلكم. ورغم أننى متحفزا من هذا التجييل. ومع هذا ها أفرد اليك رغبتى فى عمل هذا الحوار ما رأيك موقعى الآلكترونى ([email protected])
لك مودتى

Post: #29
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: محمدين محمد اسحق
Date: 07-09-2005, 09:30 AM
Parent: #28

Quote: بيْن ارْتهان الأماني
وميلادِ فجْرِ الأغاني!
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ مِنْك..
بعيداً عن الزَيْفِ..
سِرَّ المقاتِلِ لمّا..
يُداوي الجراحَ المرِيرة بالإبتسامْ
ويدفِنَ لغْوَ الكلام..
بروحِ الدُّعابهْ!
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ ..
كيْفَ دفنْتَ المرارةَ والتّعْسَ
كيف انتصرْتَ على شهْوةِ القتْلِ..
إنّ الهمومَ النّبيلةَ تبدأُ..
مِن نقطةِ الضّعفْ!

هل خانني الوصفْ !؟
أظنُّكَ تفهمُ قصْدي
لأنّ المسافةَ بيني وبيْنك
بيْن المُقاتلِ من أجْلِ صنْعِ الحياةِ
وبيْن الذي ينْزِفُ الكلماتِ..
بمثْلِ المسافةِ
بيْنَ التماعِ البروقِ..
وزخّاتِ دمْعِ المطرْ !!
أحاولُ أنْ أتعلّمَ
كوْنَ الرُّصاصةِ ورْدهْ !


وأنّ السّنابلَ موْعودةٌ بالشُّموسْ!



الاخ الاديب فضيلي جماع ...ايها الرجل القامة ..لا غرابة ولا اندهاش الا يجود قلمك بهذه الكلمات السامقات .... انت امتداد طبيعي لعظماء الادب و الشعر السوداني ..نقولها
Quote: بعيداً عن الزَيْفِ..
...........................................................
مواقفك النبيلة من اجل الوطن ستظل محفوظة و محفورة في قلوب الشرفاء من ابناء وطني ....
ايها الاديب الخجول الي حد الطلاقة ..........

تحياتي لك ..اخي فضيلي ...................

A good Man Is Never Honoured In His Own Country

Post: #30
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: banadieha
Date: 07-09-2005, 09:40 AM
Parent: #29

Quote: <[FONT face=Arial size=4>من هنا يبـدأ الوطـن !
حان للتاريخ أن يتوقف هنيهة على بوابة بلادنا ، وأن يدون في دفتر يومياته واقعةً جديدة .. فنحن على أعتاب منعطف كبير،من حقنا أن نحلم أن يكون مذاق كل شيء فيه مختلفاً . ومن حق الباحثين عن بذرة أمل في الديجور أن يطرحوا الأسئلة الكبرى: هل تحضن الأشجار ظلالها نهار اليوم إفراطاً في الترحاب بصوت الريح الذي غاب عن واديها حيناً من الدهر؟ وهل يعلم النيل - شاهد العصور الذي لا يشيخ- أنّ الخضرة الزاهية في ضفتيه أجمل ما تنضح به آمال أطفالنا في رحلة ينشدونها نحو الغد؟ كان الدم القاني حتى وقت قريب يصبغ ضفتيك أيها النيل ، وكان بارود الكراهية في الغاب المجاور- حتى البارحة- يزكم الأنوف! وقد آن لك التوقف لحظة لتشهد كيف أن لون مياهك اليوم رائق زلال وأنّ نسيماً عليلاً أراح الأنوف من رائحة البارود التي عصفت بجمال الحياة على ضفافك دهراً!
..وأنتم -أيها القادمون من جحيم أطول حروب القارّة ' شاء خصومكم في الرأي أم لم يشاءوا، تدخلون الليلة وسط الحلبة رقماً فعّالاً في تغيير مسار الأمور في هذا البلد واسع الأرجاء ، شديد التعدد والتباين ،كثير الألوان في كل محفل ، وكأنه قوس القزح!
أنتم - يا حاملي ذاكرة الأمس - بكل ما تحتقن به تلك الذاكرة من تعيس الصور ومرّ الذكريات- حق أن تتطلعوا وإيانا إلى صباح جديد بهيّ الطلعة . بيد أنّ التطلّع للغد الجميل ، والحلم بفجر تحلق في سمائه أجنحة الحمائم ' ليس أمراً ميسوراً كما يحسب سدنة أنظمة تبيع الشعوب الوهم ، وتحجز للوطن مقعده في مؤخرة التاريخ! فالحلم - مثلما هو مركب يمتطيه بعض العاطلين وصنّاع الفشل- هو ذاته الحلم، بوابة الثائر للعبور إلى الشط المقابل' وسط الأعاصير والأنواء ، سعياً وراء تغيير الخارطة ، وابتكار قانون جديد لأصل اللعبة! والحلم بالمعنى الثاني هنا أشدّ ضراوة وأصعب مراساً من الضغط على زناد البندقية !!
يخدع ذاته من يطلب منكم ومن شعبنا إلغاء الذاكرة ؛ فكل سنوات العمر التي أضعتم بين زخات مطر الرصاص وسياط الجوع والمسغبة ما كانت سياحة يلقي بها الثائر في جب عميق ليهرع إلى بريق مقعد السلطة . إنّ الثائر الحقيقي هو الذي يطأ جرح ماضيه من أجل أن يضمّد نزيف أمته .. والثائر بحق هو الذي يكبر على جراح الأمس ، ليمنح أمته ووطنه نعمة اللحاق بقطار العصر. والعشم أنكم قد كبرتم وكبر خصوم الأمس على الإحن ولغة الثارات! إنّ شعوباً من حولنا لتسترق السمع حتى ترى كيف كبر جسد أمتنا على النزيف! وتحضرني في هذا الصدد كلمات المسرحي والمفكر الإيرلندي الشهير جورج بيرنارد شو وهو يبخس معادلة الثأر بقوله: "وهكذا يتمخض الثأر فلا ينجب إلاّ ثأراً ، حتى تطوى صفحة الحياة"!
يكذب على نفسه أيضاً من يطلب منكم ومن شعبنا أن يلغي عصب الذاكرة ، ولكنكم وأنتم الرقم الأساسي في قلب الطاولة عاليها سافلها، مطلوب منكم الحذر حين الإنتقال من حالة الثورة إلى المشاركة في بناء الدولة.. من جحيم حرب التحرير إلى الصبر على آليات التغيير. وبذا شاء قدركم أن تبدأوا مشواراً آخر لا يقل ضراوة عن نضال الغابة والأحراش، أعني النضال السلمي لبناء أمة لم تطمر ماضيها في وحل خيبتها كما يظن البعض ،ولكنها تحتقب للرحلة أجمل ما في ماضيها لصناعة مستقبل أكثر جمالاً.
أيها القادمون من زخات مطر الرصاص ومن ألم سياط المسغبة والمرض ،
في البال أكثر من أغنية ترحاباً بمقدمكم إلى عاصمة وطنكم. بيد أن الأجدر والأصوب أن تسمعوا نصح الصديق قبل الدخول إلى صيوان الطرب!
لعلّ أهمّ ما أسهمت به الحركة الشعبية لتحرير السودان في أدبيات السياسة في بلادنا أنها قدمت مشروعاً متكاملاً لعلاج المشكل السياسي يتناول القضية في بعدها القومي الواسع ، نائية بنفسها - ما استطاعت - عن محدودية الجهة وصراع العرق والدين. وقد صمدت الحركة بشهادة الخصوم قبل الأصدقاء أمام يعاقبة الدعوة إلى تحجيم الرؤية في إطار لا يتعدى جنوب السودان. ولا ينكر منصف ما قدمتم في سبيل ذلك من تضحيات ' ليس أقلها إنسلاخ فصائل تربطها بالحركة جغرافيا المكان الذي انطلقت منه..والعمل الدؤوب حرباً وسلماً حتى قوي عود النبتة التي غرستم وأصبحت مقولة "السودان الجديد" عبارة رنانة الجرس ، رددها من كان سخر منها حتى الأمس القريب. هذه الرؤية العصرية للوطن وحقوق المواطنة هي إحدى أهم ما قدمتم حتى الآن في دفتر تاريخنا السياسي الحديث ، وعليكم أن تعلموا أن تشبثكم بها هو ما ينتظره كل حادب على الإنتماء إلى وطن - لا كان ولا كان النضال- إن لم يتسع للجميع.
* يستقبلكم شعب السودان هذه الأيام ويعطيكم من زاخر عطفه ومودته ، لأنّ هذا الشعب الصابر عانى في العقود الفائتة، وذاق من خيبات الأمل أفانين وألوان! وهو يرى فيكم بريق أمل لوطن جديد ومعافى. وشعبنا ليس ضعيف الذاكرة كما يتوهم البعض. فليكن همكم فوق كل الهموم كيف تلعبون نرد السياسة- وهي فن الممكن- بعيداً عن لعبة الكراسي التي لم ترَ من الدائرة الواسعة إلا مركزها. كونوا مع الإنسان العادي صانع التحول ، يسلمكم قياد التحول. وسوف أستعير كلمات الأخ المناضل الدكتور جون قرنق دي مابيور: دعونا نأخذ المدينة إلى الريف !!
* لم يفقد خطابكم الوحدوي بريقه ولا ينبغي. صحيح أن حق تقرير المصير شرط جزائي ، الهدف من ورائه أن تعي النخبة الحاكمة في الشمال أن زمان نقض العهود دون محاسبة قد ولى.. لكن يجب أن تعلموا أن على كاهلكم تقع أيضاً مسئولية دعم مناخ التراضي..فالمواطنة عقد إجتماعي لكل منا فيها حقوق وعليه واجبات.
* وأخيراً.. فإن بعضاُ مما حبس قطار هذا البلد من الإنطلاق نحو فجر جديد هو واقعه الثقافي الذي تضافرت عوامل تاريخية جمة كما تعلمون لتجعل من البعض فيه أقواماً هم الأنف والأذناب دونهمو) كما قال شاعر قديم. لا تحسبوا أنّ مجرد بدايات التحوّل ستجعل أمثال هؤلاء يتنزلون من أبراج الوهم التي حبستهم فيها ثقافة لا تعرف غير لغة الهيمنة وإقصاء الآخر. إنّ عملاً كثيراً ودؤوباً ينتظرنا لنخرج بالوطن من إنقسامه المخزي بين مركز تحتكر فيه النخبة ( وهي الأقلية) كل ثروات وموجهات الثقافة في البلاد وآخرين هم الأغلبية المهمشة ، والتي ظلت نصيبها الحرمان رغم أنها تعطي كل شىء. كونوا مع حق الآخر في أن يتحدث لسانه ويغنّي دون خوف أو وجل. ومعه في أن يكون عنصراً فاعلاً ..لا هامشاً مهملاً .
حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً!
فضيلي جماع- لندن




http://alsahafa.info/news/index.php?type=1&issue_id=679&id=45

Post: #33
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-09-2005, 12:30 PM
Parent: #30

بناديها..

ياه..كم هو جميل إيرادك هذا النص هنا؛ فقد طلب مني بعض الإخوة والأخوات - مذ نشر هذا المقال أمس بجريدة الصحافة-أن أضيفه إلى مواد هذا المنبر. غلبني عنصر الوقت. شكراً على ما قمت به!

Post: #32
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-09-2005, 12:22 PM
Parent: #29

أخي الفاضل/ محمدين محمد إسحق

شكراً على كلماتك التي أخجلت تواضعي. قصيرة هي الحياة يا أخي ومن العبث ألاّ يكون للإنسان فيها رؤية وموقف. وإذا كانت مواقفي حتى الآن منسجمة مع تطلعات الحشود (الملايين) التي ضاقت بها الساحة الخضراء أمس بما رحبت فإنّ ذلك يسعدني. لا أجد أي مبرر يجعلني في صف من يحرمون أطفال بلادي جرعة حليب أو كسرة خبز. يجب أن يدرك أي طاغية أنه ليس موضع ترحاب. تحضرني هنا كلمات شاعر المقاومة الفرنسية لوي أراغون:

العار للذين لا يتبسمون لمرآى السماء الصافية
والعار للذين لا يقع سلاحهم أمام الطفولة!!

Post: #31
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-09-2005, 12:02 PM
Parent: #28

أخي الأستاذ/ عثمان البشرى

شكراً جزيلاً على الكلمات الطيبات. أظن أن الأخت الصديقة نادية نسيت وسط زحمة عملها الصحفي أن تخبرني..كما إنها شغلت لبضع أسابيع بمرض والدها- شفاه الله. عموماً ليس ما يمنع من حيث المبدأ إجراء الحوار الصحفي. شرطي الوحيد لأي استضافة على منبر إعلامي ألاّ يكون المنبر مملوكاً للدولة أو حزب الدولة. الإصدارة الحالية لمجلة "حضارة السودان" لا يمكن أن تكون على نفس خطى المجلة التي صدرت قبل أكثر من نصف قرن ذلك لأنّ الطقس السياسي والثقافي مختلفان الآن. أرجو أن أكون واضحاً في هذه النقطة المبدئية!

Post: #35
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 07-09-2005, 01:00 PM
Parent: #31

وليكنْ همنا..
أنّ أجملَ أيامِنا
صفحةٌ قادمهْ !


بدأ شعبنا يسطر في تلك الصفحة يا عزيزي فضيلي بأحرف من نور، يتجلى
بوضوح في هامة دكتور قرنق الوضيئة.

كم أحبك وأحب ألقك، لأنني وإن لم ألتقيك حساً، فقد التقيتك في كلماتك
الصوادح، وفي جرسها الها،دئ الهادر. والتقيتك ايضاً في عزيزي وصديقي
-ورفيق دربي ما يقارب الثلاثة عقود- النور حمد، الذي لا يقول عن أحد إلا
ما يستحقه من مدح أو ذم، هذا إن ذم أحداَ، وقلما يفعل.

قصيدتك هذه فيها ألق يشبهك، لأنك مبدع سوداني له موقف. وما أعظم أن يتكلل
نظم المبدع بالمواقف. الفنان الذي ليست له مواقف، عندي، ليس سوى انتهازي
تطاوعه الكلمات ولا يطاوعه الضمير -محط الابداع الحقيقي! هكذا شخص يسمى
بالفنان مجازاً.

سوف أترقب نسجك للكلمات في ترسيخ ثقافة السلام في الصفحة التي بشرتنا بها
في قصيدتك العصماء عن لقائك بالدكتور قرنق.

إستوقفي في هذه القصيدة رؤيتك الثاقبة للقوة الأخلاقية في ثنايا الاستضعاف
الآني الذي يستحيل إلى قوة استنارة ضاربة. من يجاهد لخدمة كرامة الإنسان
والعدل بين الناس، لا بد أن يكون قد ذاق من الاستضعاف ما يجعله يستقوى بتمثيله
لقضاياالمستضعفين العادلة، بأكثر مما يستقوى بالرصاصة-الزهرة، حيث لا يبقى بعد
النضال آخر فصول النضال غير عبق الزهر. لم نصل بعد لشميم عبق الزهرة من قلب الزهرة،
ولكن بعض نسيمها قد بدأ يعطر وجداننا. فلنشمر عن ساعد الجد لقطف الزهرة، يومها نكون
قد بدأنا فتح صفحات من كتاب الرونق القادم، من لوح محفوظ.

ولتكن من الكاتبين الشاهدين على اللحظة الحاضرة، وعلى مآلاتها، كما عودتنا دوماً.

كم أحب ألقك، أيهاالوفي لشعب وفي!

Post: #36
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-09-2005, 03:55 PM
Parent: #35

حيدر بدوي ..أيها الأديب حقاً

ليست هذه المرة الأولى التي تكرمني فيهاببديع نثرك. وأسعدتني أكثر وأنت تشير إلى شهادة رجل لا يجرح شهادته عني إلا محبته لي - تلك المحبة التي لا أشك فيها ما حييت. إنّ خلع الدكتور النور حمد ثناءه على شخصي الضعيف فذاك شرف يكفيني . وأراحني أكثر ما خلصت إليه وأنت تقرأ محاولتي الشعرية المتواضعة قراءة جادة ، إذ قلت:

(
Quote: لم نصل بعد لشميم عبق الزهرة من قلب الزهرة،ولكن بعض نسيمها قد بدأ يعطر وجداننا. فلنشمر عن ساعد الجد لقطف الزهرة، يومها نكون قد بدأنا فتح صفحات من كتاب الرونق القادم، من لوح محفوظ. )


عشت وعاشت كلماتك النيرات أيها الصديق!

Post: #34
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: Sabri Elshareef
Date: 07-09-2005, 12:58 PM
Parent: #1

وأنّ السّنابلَ موْعودةٌ بالشُّموسْ!
سأكتبُ أنّ السُّكوتَ..
بوجْهِ الظّلامِ انكسارْ
وإشْهارَ غُصْنِ السّلامِ..
لمنْ لا يردّ السلامَ هزيمهْْ !
وأنّ التخفّي..
وراء الحروف الرّموز..
بعصْرِ الوضوحِ جريمهْ !



ياسلام علي الابداع حريص جدا لمتابعة ما تجود به

ننتظر المزيد ( وانا وانت والقمر جيران )

مبروك تباشير السلام ونتعطش للكلام السمح والغنا والرقص

وازا وكمبلا مردوم ورقبة مع رقص من شرقنا يا سلام عليك

Post: #37
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-09-2005, 04:03 PM
Parent: #34

صبري الشريف

بمناسبة الرقص وفنونه المختلفة في السودان‘ شفت كيف الأمين العام للأمم المتحدة بر قص؟ نعم، هذه تباشير ينبغي أن نتفاءل بها. إن أسوأ سلام يمكن أن يكون أفضل من أي حرب!

Post: #38
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: osama elkhawad
Date: 07-09-2005, 04:17 PM
Parent: #37


عزيزنا وشاعرنا الكبير فضيلي جماع:
قلت
Quote: أما أن يكون علة التناص تطابق الوزن فهذا ما أستغربه ، لأننا في القصيدة العربية-منذ امرؤ القيس حتى أحدث من كتب بالعربية- لم نخرج من أوزان الشعر العربي التي أعاد اكتشافها الخليل إبن احمد الفراهيدي وتلميذه الأخفش ، وإن حدث التطور في تجزئة الأوزان وتدويرها منذ الأندلس وحتى بدر شاكر السياب ..فلا جديد إذن في تطابق أوزان القصائد

واتفق معك في هذا الراي ,وقد اوردت مسالة الاوزان كاشارة فقط ,وليس كتناص

فالتناص لا يكون بين البحور والاوزان فهي كما تفضلت مبذولة للجميع
فقط كلامي يتحدث عن امكانية مبحث حول مسالة السلام وتناولها شعريا
ولا شك فان نص محمد المكي ابراهيم بحكم قدمه سيكون رائدا واساسيا في التناول
وهذا ما يقول به التناص

عموما ساحاول ان اكتب شيئا في هذا المعنى وارجو ان يسمح لي الزمن بذلك

واقبل احترامي

المشاء

Post: #39
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-09-2005, 04:59 PM
Parent: #38

أخي الشاعر والناقد/ أسامة الخواض

شكراً على اقتطاع جزء من وقتك الغالي للمداخلة. من الواضح أنّ الشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم كان قد إنفعل باتفاقية أديس أبابا وكتب -إن لم تخني الذاكرة - قصيدة لست أعدها شخصياً من روائع شعره..بل أحسب أن عنصر الصنعة فيها شديد الوضوح. أهم ما يمتاز به الخطاب الشعري لمحمد المكي إبرهيم في اعتقادي غنائية تلقائية سهلة الإنسياب ، لكنها من السهل الممتنع. فهذه التلقائية في النظم لا تتأتى لكل فرد. وفي قصيدته تلك نفتقد نحن قارئوه هذا الجانب.

قصيدتي موضع حديثنا- إن صح أن أجيز لنفسي حق الإشارة إليها بعين الناقد- قصيدة لم تأت في مناسبة سلام، فقد كتبت ونظام الإنقاذ وقتها لا يدخر وسعاً في حرق كل راية بيضاء ترمز للسلام. كانوا في حضيض هوسهم الديني ، وكانت نيران الحرب تحصد الشباب من طلاب المدارس والجامعات باسم غزوات الجهاد!! في تلك الأيام المكفهرة القبيحة إلتقيت قرنق أول مرة في كمبالا. أعطاني الرجل من وقته - منتصف الليل- ما يعادل ساعة أو أكثر. لفت إنتباهي كيف أنه جعل مجلسي إليه رائقاً، بل كان يرسل النكتة تلو الأخرى. ذكرت لك هذا حتى لا تخلط بين تاريخ كتابة القصيدة وتوقيت نشرها. كتبت هذه القصيدة يوم 18 أكتوبر 1999م وأنا على متن الطائرة المتجهة إلى منفاي الإختياري- لندن!

وتسلم لي أيها الصديق.

Post: #40
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: سجيمان
Date: 07-09-2005, 08:14 PM
Parent: #39



استاذي المبدع فضيلي

كلماتك لها طعمها الخاص.... تشعرني وكانني اجلس مع الغبش.....

يعجبني فيك انك لم تغيرك بهارج المدن الغربية... ولم تنسيك اهلك... يعجبني فيك تشبثك بالغبش.... وحبك لهم... يعجبني فيك شعورك بالامهم واحزانهم....ويعجبني فرحك لفرحهم... لم تاخذك منا ثقافة الغرب المغرورة.... التي تنفخ الغرور في عبدها....فيصبح مسخًا لا طعم له..... تمسك بالغبش يا فضيلي تمسك بهم..... انهم وقود ابداعك..........

Post: #41
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: salah elamin
Date: 07-09-2005, 11:02 PM
Parent: #40

الخال الصديق فضيلي جماع
شكرا لهذة القصيدة التي اعطتني الامل
بان الشعراء يمكن ايضا ان يساهموا في بناء
السودان الجديد .
وقد حدثني عنها في زمن سابق احد قادة الحركة الشعبية
باسمرا .
والمقال يستحق ان تطبع منه نسخ بعدد الذين استقبلوا (الشيرمان)
في الساحة الخضراء والذي اقترح ان يغير اسمها الي ساحة السودان الجديد .

فعلا كان كوفي عنان راقصا ماهرا نافس دكتور جون في الرقص .
لكن هل تري ان علي عثمان قد غطي دقنه اثناء الرقص .
وهناك مثل سوداني شهير (البرقص ما بغطي دقنه ).

محاولاتي ارسال ايميل لك علي عنوانك فشلت اكثر من مرة
لكن هذه هو عنواني [email protected] .
تحيات لاسيا والبنات والابناء .

Post: #43
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-10-2005, 01:47 AM
Parent: #41

الإبن الأديب/ صلاح الأمين أحمد يوسف

سعدت كثيراً بإطلالتك. سأكتب إليك على عنوان بريدك الإليكتروني. الفرح بالسلام هذه الأيام فرض عين وواجب. والسلام أياً كانت نواقصه فهو أفضل من الحرب. لدينا الآن متسعع وبراح يسمحان لنا جميعاً بالتفكير الجاد في كيف نبني وطناًنفاخر به العالمين.

فيما يتعلق بالقصيدة أعتقد أنها حظيت بمحبة كبيرة عند أصدقائي في الحركة الشعبية. وقد دفع بها الدكتور منصور خالدإلى مترجم قدير (قبل أكثر من عام) لترجمتها إلى الإنجليزية، لكن لم تصلني نسخة من ترجمتها بعد.

أرجو ألا تكون قد تخليت عن نهمك إلى المعرفة وجوعك المتواصل للقراءة!! كان معنا الأسبوع الماضي وليوم واحد فقط خالك البروفيسور عبدالله عبدالكريم. جاء في زيارة علمية خاطفة للمملكة المتحدة. الأطفال (بنت وولدان) بخير. أكبرهم شيرازأظنك تذكرها..تخرجت بحمدالله أول البارحة من جامعة Reading العريقة في مادة العلاقات الدولية والإقتصاد..بدرجة الشرف الثانية ,انا فخور بها جدأً فهي رغم تعصبها الشديد لوطنها الأصل إلا إنها أفادت من وجودها هنا الكثير. إقبل تحياتنا لك ولأسرتك الصغيرة. سأكتب إليك عاجلاًً.

Post: #42
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-10-2005, 00:29 AM
Parent: #40

الدكتور الأديب/سجيمان

لا أريد تكرار ما قلته لك من قبل عن مدى إعجابي بقدرتك الفائقة في إحياء نمط من لون من الكتابة ليس بمقدرة كل شخص أن يتقنه.. شكراً لك على كلماتك الطيبة في حقي يا دكتور. وبالمناسبة هذه إحدى المرات النادرة التي يفقد فيها قارئوك نكهة السخرية اللاذعة في مداخلة لك.

نصيحتك لي فيما يتعلق بالتمسك بالغبش ؛ فوق العين والراس..ولا أجد سبباً يجعلني أترجل من قاطرة ارتحت في التسفار بها طيلة ما مضى من سنين العمر. أوروبا كانت محطة منحتني الكثير من قناعات نبيلة بالتمسك بوطني السودان. على العكس..مقامي المؤقت والطاريء هنا كان عاملاً آخر في ربطي بالوطن يا دكتور.

لك محبتي!

Post: #44
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-10-2005, 11:00 AM
Parent: #1

UP

Post: #45
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: محمدين محمد اسحق
Date: 07-10-2005, 12:11 PM
Parent: #44

الاخ الاستاذ فضيلي جماع ...

والاخ الاستاذ سجيمان لكما التحية والتقدير ...

Quote: يعجبني فيك انك لم تغيرك بهارج المدن الغربية... ولم تنسيك اهلك... يعجبني فيك تشبثك بالغبش.... وحبك لهم... يعجبني فيك شعورك بالامهم واحزانهم....ويعجبني فرحك لفرحهم... لم تاخذك منا ثقافة الغرب المغرورة.... التي تنفخ الغرور في عبدها....فيصبح مسخًا لا طعم له..... تمسك بالغبش يا فضيلي تمسك بهم..... انهم وقود ابداعك..........

Post: #46
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-10-2005, 04:08 PM
Parent: #45

أخي الأستاذ/محمدين محمد اسحق

شكراً مرة ثانية على المرور البهي..وما اقتطفته من تعليق الدكتور عادل (سجيمان) أثلج صدري. لكما المودة أطناناً.

Post: #47
Title: الانتقال من مديح النص الى الكلام عنه في سياق المشهد الشعري السوداني
Author: osama elkhawad
Date: 07-10-2005, 04:15 PM
Parent: #1


عزيزي الشاعر فضيلي جماع

ما قصدت به من الاشارة للعلاقة التي تربط نصك الشعري بنص محمد المكي ابراهيم :
فرح في حديقة شوك قديم
هو الانتقال ,من مديح النص,وأنا واحد من مادحيه,كما اشرت,
الى الكلام عنه في سياق المشهد الشعري السوداني

وهو انتقال يتم في اطار ما استجد علي وعليك ,
ونحن كتاب تعودنا النشر في المنابر التقليدية مثل الصحف

وقد سرني كلامك عن ان نصك الشعري ,لا يشبه ,في سياق كتابته,نص محمد المكي ابراهيم

وحين نتكلم عن المقارنة بين النصين,فاننا ننطلق من المقارنة بين شاعرين كبيرين في خطابنا الشعري السوداني

واشارتك تلك مهمة اذ انها تنطلق من أهمية السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي من خلاله تتم قراءة النص الشعري وبالضرورة اي نص شعري كان ام خلافه

وقد قلت في وصف السياق الذي تمت فيه كتابة نص ود المكي الاتي:
Quote: من الواضح أنّ الشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم كان قد إنفعل باتفاقية أديس أبابا
وفي المقابل تحدثت عن سياق كتابة نصك الشعري حين قلت الاتي:
قصيدتي موضع حديثنا- إن صح أن أجيز لنفسي حق الإشارة إليها بعين الناقد- قصيدة لم تأت في مناسبة سلام، فقد كتبت ونظام الإنقاذ وقتها لا يدخر وسعاً في حرق كل راية بيضاء ترمز للسلام. كانوا في حضيض هوسهم الديني ، وكانت نيران الحرب تحصد الشباب من طلاب المدارس والجامعات باسم غزوات الجهاد!!


ثم قمت مشكورا بتوضيح ذلك تفصيليا كالاتي:

Quote: في تلك الأيام المكفهرة القبيحة إلتقيت قرنق أول مرة في كمبالا. أعطاني الرجل من وقته - منتصف الليل- ما يعادل ساعة أو أكثر. لفت إنتباهي كيف أنه جعل مجلسي إليه رائقاً، بل كان يرسل النكتة تلو الأخرى. ذكرت لك هذا حتى لا تخلط بين تاريخ كتابة القصيدة وتوقيت نشرها. كتبت هذه القصيدة يوم 18 أكتوبر 1999م وأنا على متن الطائرة المتجهة إلى منفاي الإختياري- لندن!


ثم تحدثت عن رأيك في نص ود المكي,في سياق حديثك عن الفرق بين نصك الشعري ونصه,
حين قلت:

Quote: وكتب -إن لم تخني الذاكرة - قصيدة لست أعدها شخصياً من روائع شعره..بل أحسب أن عنصر الصنعة فيها شديد الوضوح.

أهم ما يمتاز به الخطاب الشعري لمحمد المكي إبرهيم في اعتقادي غنائية تلقائية سهلة الإنسياب ، لكنها من السهل الممتنع.
فهذه التلقائية في النظم لا تتأتى لكل فرد. وفي قصيدته تلك نفتقد نحن قارئوه هذا الجانب


هذا الكلام عن الصنعة, يستوجب اثباتا
و هو يحيلنا الى السياق الذي تمت فيه قراءة نص ود المكي

كلامك عن المنفى الاختياري هو مرتبط-في جزء منه- بتجربتك مع السجن
هل سبق لك الحديث عن تلك التجربة؟

ولي سؤال مرتبط بمحاولتي ان اكون واحدا من ملخصي تجربة الرحيل السودانية:

هل لك نصوص شعرية تدور في فضاء المنفى؟

وهو سؤال دوما اوجهه الى اصدقائي من الكتاب المنفيين

وقد سبقنا الى ذلك كاتبنا الكبير الطيب صالح في موسم الهجرة الى الشمال,
الذي حاول ابداعيا ان يوثق لتجربة السودانيين وهم يعبرون الحدود,

في فترة متقدمة جدا تاريخيا

وهي تجربة مدرسة غردون التذكارية

عموما هي رؤوس مواضيع قلت بها ,
ونحن نحتفي بنصك الجميل

أرقد عافية

المشاء

Post: #48
Title: هل من فضائل للمنفى بحكم تجربتك؟
Author: osama elkhawad
Date: 07-10-2005, 04:25 PM
Parent: #47

عزيزي فضيلي

هنالك نقاش اشارك فيه في هذا اللنك:

http://www.sudan-for-all.org/forum/viewtopic.php?t=190

وساورد كلامك الاتي ضمن مداخلتي حول العلاقة بين المنفى والوطن:

Quote: نصيحتك لي فيما يتعلق بالتمسك بالغبش ؛ فوق العين والراس..ولا أجد سبباً يجعلني أترجل من قاطرة ارتحت في التسفار بها طيلة ما مضى من سنين العمر. أوروبا كانت محطة منحتني الكثير من قناعات نبيلة بالتمسك بوطني السودان. على العكس..مقامي المؤقت والطاريء هنا كان عاملاً آخر في ربطي بالوطن يا دكتور
.

ولي سؤال هل من فضائل للمنفى بحكم تجربتك؟
ودمت
وارجو أن تغفر لي كثرة سؤالي

وأرقد عافية

المشاء

Post: #52
Title: Re: هل من فضائل للمنفى بحكم تجربتك؟
Author: فضيلي جماع
Date: 07-11-2005, 08:47 AM
Parent: #48

المشاء أيها الناقد والآديب..سأعود في مداخلة أريدهاان ترقى إلي جهدك المقدر بتسليط هذه الإضاءة التي منحت هذا البوست بعدأ وعمقا.

Post: #54
Title: Re: الانتقال من مديح النص الى الكلام عنه في سياق المشهد الشعري السوداني
Author: فضيلي جماع
Date: 07-11-2005, 01:11 PM
Parent: #47

الشاعر والناقدالهمام/ أسامة الخواض

أعتذر إليك (وليس فيك) كما يقول عرب هذه الأيام-أنني جئتك متأخراً في الرد!! أعجبتني أسئلتك المشروعة، وأظنها جاءت بعد قراءة متأنية للقصيدة ، تخطيت فيها مجرد الإنبهار بالنص. من جانبي أقتطف الفقرة الأخيرة لتعليقك القيم ، وفيها وردت تساؤلاتك عن: الصنعة وتجربة السجن (المعتقل) وتجربة المنفى ‘ حيث قلت:

Quote: هذا الكلام عن الصنعة, يستوجب اثباتا وهو يحيلنا الى السياق الذي تمت فيه قراءة نص ود المكي. كلامك عن المنفى الاختياري هو مرتبط-في جزء منه- بتجربتك مع السجن

هل سبق لك الحديث عن تلك التجربة؟ ولي سؤال مرتبط بمحاولتي ان اكون واحدا من ملخصي تجربة الرحيل السودانية:

هل لك نصوص شعرية تدور في فضاء المنفى؟وهو سؤال دوما اوجهه الى اصدقائي من الكتاب المنفيين . وقد سبقنا الى ذلك كاتبنا الكبير الطيب صالح في موسم الهجرة الى الشمال,
الذي حاول ابداعيا ان يوثق لتجربة السودانيين وهم يعبرون الحدود, في فترة متقدمة جدا تاريخيا ‘ وهي تجربة مدرسة غردون التذكارية

عموما هي رؤوس مواضيع قلت بها , ونحن نحتفي بنصك الجميل


أرجو ألا أفسد عليك طعم البحث والإجتهاد حين أنكص على عقبي ‘ غير موقن بصحة إجابتي على أسئلتك المشروعة - كما ذكرت لك.. فلست بالتأكيد من يشهد على نفسه. أنا على يقين من أمر واحد : أن أسئلتك لفتت إنتباهي. تجربة المعتقل وتجربة المنفى المر !! أجزم أن معظم أشعار ديواني "الغناء زمن الخوف" تعبير عن حالة المنفى الداخلي..تبعتها قصائد المرحلة من 1989 حتى الآن (والتي لم أسمها بعد) وهي حالة أخرى بين المنفى والحلم بوطن جديد مختلف..ومعظمها قصائد ولدت خارج جغرافيا الوطن. أعود وأقول أنني لم أفكر حتى اللحظة في كتابة ما يمكن تسمينه تجربة المعتقل أو المنفى ، ربما لإيماني القاطع أن التجربة - كمعطى شعري أو إبداعي- ما زال تنورها ملتهباً ، وأظنها لما تكتمل بعد.


Post: #55
Title: Re: الانتقال من مديح النص الى الكلام عنه في سياق المشهد الشعري السوداني
Author: فضيلي جماع
Date: 07-11-2005, 01:11 PM
Parent: #47

الشاعر والناقدالهمام/ أسامة الخواض

أعتذر إليك (وليس فيك) كما يقول عرب هذه الأيام-أنني جئتك متأخراً في الرد!! أعجبتني أسئلتك المشروعة، وأظنها جاءت بعد قراءة متأنية للقصيدة ، تخطيت فيها مجرد الإنبهار بالنص. من جانبي أقتطف الفقرة الأخيرة لتعليقك القيم ، وفيها وردت تساؤلاتك عن: الصنعة وتجربة السجن (المعتقل) وتجربة المنفى ‘ حيث قلت:

Quote: هذا الكلام عن الصنعة, يستوجب اثباتا وهو يحيلنا الى السياق الذي تمت فيه قراءة نص ود المكي. كلامك عن المنفى الاختياري هو مرتبط-في جزء منه- بتجربتك مع السجن

هل سبق لك الحديث عن تلك التجربة؟ ولي سؤال مرتبط بمحاولتي ان اكون واحدا من ملخصي تجربة الرحيل السودانية:

هل لك نصوص شعرية تدور في فضاء المنفى؟وهو سؤال دوما اوجهه الى اصدقائي من الكتاب المنفيين . وقد سبقنا الى ذلك كاتبنا الكبير الطيب صالح في موسم الهجرة الى الشمال,
الذي حاول ابداعيا ان يوثق لتجربة السودانيين وهم يعبرون الحدود, في فترة متقدمة جدا تاريخيا ‘ وهي تجربة مدرسة غردون التذكارية

عموما هي رؤوس مواضيع قلت بها , ونحن نحتفي بنصك الجميل


أرجو ألا أفسد عليك طعم البحث والإجتهاد حين أنكص على عقبي ‘ غير موقن بصحة إجابتي على أسئلتك المشروعة - كما ذكرت لك.. فلست بالتأكيد من يشهد على نفسه. أنا على يقين من أمر واحد : أن أسئلتك لفتت إنتباهي. تجربة المعتقل وتجربة المنفى المر !! أجزم أن معظم أشعار ديواني "الغناء زمن الخوف" تعبير عن حالة المنفى الداخلي..تبعتها قصائد المرحلة من 1989 حتى الآن (والتي لم أسمها بعد) وهي حالة أخرى بين المنفى والحلم بوطن جديد مختلف..ومعظمها قصائد ولدت خارج جغرافيا الوطن. أعود وأقول أنني لم أفكر حتى اللحظة في كتابة ما يمكن تسمينه تجربة المعتقل أو المنفى ، ربما لإيماني القاطع أن التجربة - كمعطى شعري أو إبداعي- ما زال تنورها ملتهباً ، وأظنها لما تكتمل بعد.


Post: #49
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 07-10-2005, 07:24 PM
Parent: #1

Quote: وأنّ السّنابلَ موْعودةٌ بالشُّموسْ!
سأكتبُ أنّ السُّكوتَ..
بوجْهِ الظّلامِ انكسارْ
وإشْهارَ غُصْنِ السّلامِ..
لمنْ لا يردّ السلامَ هزيمهْْ !
وأنّ التخفّي..
وراء الحروف الرّموز..
بعصْرِ الوضوحِ جريمهْ !
وأهتُفُ أنّ الطريقَ الوحيدَ..
إلى وطنٍ هو منّا وفينا
بقاءُ الشّموخِ..
لإنسانِ هذا الوطنْ !!



ما أجمل نظم هذه الورود وناظمها!

Post: #50
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 07-10-2005, 09:41 PM
Parent: #49

لحين عودة.

Post: #51
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: osama elkhawad
Date: 07-10-2005, 10:29 PM
Parent: #50

عودتك مهمة يا برنس
لك ودي
المشاء

Post: #53
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-11-2005, 10:09 AM
Parent: #49

أخي سعدالدين عبدالرحمن..

شكرا وأرجو أن أكون دائما عند حسن الظن!

Post: #56
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: صلاح شعيب
Date: 07-11-2005, 02:36 PM
Parent: #53

فضيلي

القصيدة أعادت لي قريحتي النثرية ـ بعد بعض إلتواءات في

تتبع السياسي. ,

ولذلك كتبت الآتي :

فضيلي, هذا بعض من طيب مغربي, شوربة حمام أيضا ً

ثمة ألوان من لطائف حب ,

إلي جهة غبش كثر ـ حلموا بالصباح, إذن فإحتلموا

أن الفاضل "فضيلي" آخاذ ناحية بندر الفكرة,

"جماع " ـ أعني هو ـ نحو أن الفكرة كانت ان الرصاص وليدة حب ـ

والحب يفترض قوة البارود, الذي....أوردة يا ربي ـ ربما؟,

نعم وقد يكون ـ طبعا ً الحب ـ الذي

يوجد بيارة ً ً

وصحيفة

وشفخانة

وأمكوليب مستمر

وثم, ثم ناد للكمكان,

عشرة طيبة,

او ويست لايهم..











Post: #57
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-11-2005, 04:32 PM
Parent: #56

الأستاذ/ صلاح شعيب

أن تكون هذه المحاولة الشعرية سبباًً كي تكتب هذا النثر الجميل ، فتلك نعمة أحمد الله عليها كثيراً..فتلاقح الأفكار والإنطباعات وتواردها أمر طبيعي ومشروع. أشكر لك مرورك النبيل.

Post: #58
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: mutwakil toum
Date: 07-11-2005, 09:37 PM
Parent: #57

اما انا - استاذ فضيلي - فاتلصص على بوستاتك ومداخلاتك
لاتعلم كيف اصير شفيف . وريف . وخلاق ..
اعلم ان القصيدة تجد طريقها اليك بسهولة .
فأنت في الاصل . شاعر .
ولا استغرب فخامتها رغم سهولتها .
لانك شاعر .
شاعر اصيل ..

Post: #59
Title: لم أفكر حتى اللحظة في كتابة ما يمكن تسمينه تجربة المعتقل أو المنفى
Author: osama elkhawad
Date: 07-12-2005, 01:22 AM
Parent: #58

شاعرنا فضيلي جماع

شكرا لردك,

وقد اكون قد قمت بالرد عليه ضمنيا في بوست البرنس الجديد عن المعتقل والمنفي ,
والذي كتبه من ايحاءات هذا البوست الكثيرة والمتعددة

وهذا ما قلت به في بوسته الجديد:

أعود اليك يا برنس
فانت قد ذكرت ا ن بوست النص الشعري لفضيلي جماع,
وما قلته من مشاركات ,
هو الذي اوحى اليك بذلك ,
ودعني ,انشر بعضا من رد شاعرنا الكبير فضيلي جماع على مشاركاتي في بوسته المميز:


Quote: أرجو ألا أفسد عليك طعم البحث والإجتهاد حين أنكص على عقبي ‘ غير موقن بصحة إجابتي على أسئلتك المشروعة - كما ذكرت لك.. فلست بالتأكيد من يشهد على نفسه. أنا على يقين من أمر واحد : أن أسئلتك لفتت إنتباهي.

تجربة المعتقل وتجربة المنفى المر !!

أجزم أن معظم أشعار ديواني "الغناء زمن الخوف" تعبير عن حالة المنفى الداخلي..تبعتها قصائد المرحلة من 1989 حتى الآن (والتي لم أسمها بعد) وهي حالة أخرى بين المنفى والحلم بوطن جديد مختلف..ومعظمها قصائد ولدت خارج جغرافيا الوطن.

أعود وأقول أنني لم أفكر حتى اللحظة في كتابة ما يمكن تسمينه تجربة المعتقل أو المنفى ،

ربما لإيماني القاطع أن التجربة - كمعطى شعري أو إبداعي- ما زال تنورها ملتهباً ، وأظنها لما تكتمل بعد.


وهي اجابة تنم عن صدق حقيقي ,

و ذلك متعلق باننا كمبدعين لم ننتبه بعد الى اننا في مكان اخر,
واننا ينبغي ان نقدم شهاداتنا في هذه التجربة الجديدة عبر النصوص الأبداعية,وشهاداتنا الشخصية,والدراسات

وربما ان ذلك لم يتم بالصورة المطلوبة ,
لاننا كما نبهني الى ذلك شاعر صديق,
نعتقد ان :

اقامتنا مؤقتة

ولكن هذا ليس عذرا مقنعا كي لا نجعل المكان يتحدث عنا

وفي انتظارك

المشاء

Post: #60
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: المعتمد
Date: 07-12-2005, 02:06 AM
Parent: #1

الشاعر المبدع فضيلي
سلام.
لقد كان لكلماتك اثر اقوى من الرصاص.
والان وقد عم السلام نتمنى ان تكون الكلمات القادمة ورودا واكاليل توضع على قاطرة السلام السائرة
لك الود
والف باقة ورد

Post: #61
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-12-2005, 08:36 AM
Parent: #60

الآجلاء : متوكل توم- أسامة الخواض- المعتمد:

سأعود إليكم..وأرد تحيتكم العطرة بعشرة أمثالها!!

Post: #62
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-12-2005, 01:21 PM
Parent: #61

الأخ الأستاذ/أسامة الخواض

أعترف أن مداخلتك والأديب القاص/ عبد الحميد البرنس بالإضاءة الجادة والقراءة المتأنية لقصيدة "كون الرصاصة وردة" هي محاولة للخروج من نمط الإنبهار أو التبخيس إلى فضاء نقدي يعطي العمل قيمته الحقيقية- سلباً أو إيجاباً. وحين تقول أنت في بوست البرنس:

Quote: "..لاننا كما نبهني الى ذلك شاعر صديق,نعتقد ان اقامتنا مؤقتة.ولكن هذا ليس عذرا
مقنعا كي لا نجعل المكان يتحدث عنا."


حينها تفتح نافذة يمكن الإستعانة بها في قراءة نصوص المنفى حيث يصبح للمكان إزدواجيته من حيث أنه حضور دائم في الذاكرة ولكونه أيضاً واقع جديد معاش ‘ لا يقبل نوستالجياالوطن المحمول في الذاكرة. بمثل هذا التضاد والإزدواج بين الوطن المنفى والوطن الذاكرة يكون ميلاد النص الأدبي وتكسب الكتابة مشروعيتها خارج حدود الوطن المكان!

أشكر لكما هذه الإضاءة ، وساتابع ما تكتبان كقارئ..ليس إلا.

Post: #63
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبدالماجد فرح يوسف
Date: 07-12-2005, 04:40 PM
Parent: #1

الأعزاء الأساتذة
فضيلي جماع وأسامة المشاء

رحلة شاقة, كون الرصاصة وردة...
هي نفس الرحلة من المنفي إلي الحلم..
وأيسر من كون الحلم منفي..
حين نسكن الحلم ويصير الحلم منفي...
ومادون الحلم بؤس وحياة في الوطن...
فهل المنفي مكان...؟
أم هو زمان, ربما كليهما...؟
إنها مناف شتى..
سياسيها ليس بأشرف من منفي العوز ولقمة العيش..
ومنفي الهوية,والإحساس بأننا لم نكن هناك أفظع...
منفي الكلمة ومنفي الدين ومنفي الفكر...
هذه مناف لاتحط رحالها بمكان..
ولا وطن, فالحقائب منذ سنوات عديدة تستعد للرحيل..
الرحيل المبرمج في اللاوعي...
في عشقنا لمن نعرف وحيث نشأنا....
فالمنفي مكان, قد يكون الوطن....
حين لايكون وطنا.
والمنفي إحساس, قل إيمان, قل مبدأ.
وأدب المنفي منه من صادف الحصافة..
فأخذ شكل القوافي والقصائد المدورة..
والنصوص النافذة, تخترق المنفي نحو الوطن..
ومن أدب المنفي, سطور وقواف لم تكتب..
ولم تجد منفذا للوطن ...
أدب كالعذاب وطعمه كالزقوم...
يسقط الشعر ويحرق الدم ويؤرق الليالي..
فهل المهجر أخف تيها من المنفي..؟
وهل أدب المهجر فيه ترف وإستكشاف ورصافة وجسر وشوقي وطه والطيب صالح..؟
وقليل من الضيم والأسى..؟
أليس للمهجر علاقة بالجغرافيا وللمنفي علاقة بكل ما هو معنوي..؟
ألا يكون الحلم الوطن الإفتراضي منفي..؟
حين يغلب الحلم ويصير الوطن إستثناء؟؟؟

لكم
مودتي وإحترامي

Post: #64
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-13-2005, 02:22 AM
Parent: #63

الأخ الأستاذ/ عبد الماجد فرح يوسف

أعترف بأني (أخدتني حبة شلاقة) وأعطيت نفسي حق المداخلة في موضوع المنفى الذي أثاره الأستاذ أسامة الخواض من هامش قراءته لقصيدة "كون الرصاصة وردة". أقول "شلاقة" لأنّ دوري في هذا البوست ينتهي عند نشر القصيدة في هذا المنبر العام..أما الكلام عن أدب المنفى والسجن فذاك موضوع شيق، لكن بالنسبة لي ليس هذا محله‘ ولست قميناً بمنح نفسي مشروعية المداخلة فيه ولا أرغب حالياً.

مع أكيد مودتي.

Post: #65
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبدالماجد فرح يوسف
Date: 07-13-2005, 07:36 AM
Parent: #64

الأستاذ الأديب الشاعر, فضيلي جماع
تفضلتم بقولك:
Quote: لأنّ دوري في هذا البوست ينتهي عند نشر القصيدة في هذا المنبر العام..أما الكلام عن أدب المنفى والسجن فذاك موضوع شيق، لكن بالنسبة لي ليس هذا محله‘ ولست قميناً بمنح نفسي مشروعية المداخلة فيه ولا أرغب حالياً


ولقد أدهشني تعقيبك أعلاه ولم تكن الدهشة سارة.
فأسمح لي أن أختلف معك في أن عمر القصيدة لاينتهي عند نشرها, ومن المكاسب العظيمة للثورة المعلوماتية أن جمعتنا بجمع من المبدعين نفخر بالتداخل معهم ونقرأ لهم بعناية وتركيز, قراءتنا المركزة لقصيدتك تمخضت عنها أسئلة كثيرة وعميقة, فكيف يأبي مصدرها أن يساعدنا في إستخلاص المعاني الكثيرة والمتجددة في القصيدة. تقول أيضا أستاذي فضيلي: "أن الحديث عن أدب المنفي هذا ليس محله", وبدوري كيف لايكون هذا محله والقصيدة كتبت في منفي عابر (نيروبي) وتحدثنا فيها حديث الروح للروح عن رجل منفي, رجل عاش 22 عاما في المنفي. كيف ليس هذا محله ونحن نعرف نفيك لشالا ولندن وأماكن أخري, ألم أكن محقا في مداخلتي أعلاه حينما قلت أن كون الرصاصة وردة هي رحلة من المنفي للوطن؟ وألم تحدثنا عن الحلم والمنفي.
ربما سنتوقف عن الأسئلة ونكتفي بالمعاني اليسيرة الفهم والاقل عمقا في القصيدة.


مودتي وإحترامي

Post: #66
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-13-2005, 07:57 AM
Parent: #65


أخي الأستاذ عبدالماجد

سأرد على اسئلتك المشروعة..فقط إعطني بعض الوقث. أجدني الآن في مكان الافضلية فيه للعمل. لك المودة.

Post: #68
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-13-2005, 02:51 PM
Parent: #65

الأخ الأستاذ / عبدالماجد فرح يوسف

وعدتك أن أعود للرد على نقاط أثرتهاأنت حول تعليقي العابر على مداخلتك. إسمح لي أخي العزيز بإيراد الآتي - مستدلاًً بنفس العبارة التي أوردتها أنت والتي أقول فيها:

لأنّ دوري في هذا البوست ينتهي عند نشر القصيدة في هذا المنبر العام..أما الكلام عن أدب المنفى والسجن فذاك موضوع شيق، لكن بالنسبة لي ليس هذا محله‘ ولست قميناً بمنح نفسي مشروعية المداخلة فيه ولا أرغب حالياً.

وأحسب أنّ لغتي هنا صريحة وواضحة ولا تقبل التأويل..ألخص ما رميت إليه في الآتي:

1) لا يعقل مطلقاًأن يطلب من كل من كتب نصاً شعرياً- وأعني هنا الشعر بفضاءاته الواسعة ورموزه الكثيفة- أن يكون مستعداً للرد على أسئلة قارئيه مهما بلغت محبته لهم. هذه مهمة لم يقم بها أحد قبلي ولست على استعداد للقيام بها. وأكرر: في مساحة نشر كهذه أو سواها يسعدني أن أدفع ببعض ما أراه مناسباً من شعري للناس ليقرأوه..ويسعدني كثيراً تناولكم له أخي العزيز مدحاً أو قدحاً‘ بل أعترف أنني أتعلم من ذلك. أما أن أنصب نفسي ناقداً لأعمالي‘ أو مجيباً لأسئلة القارئين لها ، فذلك أمر خارج إختصاصي.

2) حين قلت لك: أما الكلام عن أدب المنفى والسجن فذاك موضوع شيق، لكن بالنسبة لي ليس هذا محله‘ ولست قميناً بمنح نفسي مشروعية المداخلة فيه ولا أرغب حالياً..حين قلت ذلك كنت أعي تماماً أي كلمة قلتها، فمع سعادتي البالغة بمداخلتك القيمة وأسئلتك المشروعة إلا إنّ ما أنوي كتابته حول المنفي والسجن السياسي في تجربتي الخاصة وما يمكن أن يتمخض أو ما تمخض عنه في كراستي الشعرية فتلك مسألة ربما يسعدني الكلام عنها ذات يوم بجاهزية أكثر.. لكن بالنسبة لي ليس الآن وليس في هذا الحيز العابر.

وكاستطراد آخر..أثمن كثيراً مداخلات الأستاذ أسامة الخواض والقاص الأديب عبد الحميد البرنس حول قصيدتي "كون الرصاصة وردة" ، لكن - ودون إدعاء لتواضع زائف - يكفيني شرف أنكم أعطيتم هذا العمل من وقتكم هذه الإضاءة، إلا إنني بالتأكيد لست معنياً بشرح تجربتي عقب نشر أي قصيدة. قل لي بربك هل من الإنصاف "جرجرة" كل شاعر ليقف شاهدإثبات على تجربته وليرد على أسئلة الناس بحجة أن هذه فرصة منحتها شبكة الإنترنت كونه موجوداً بين القارئين؟


ولك العتبى أخي حتى ترضى.

Post: #67
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: osama elkhawad
Date: 07-13-2005, 10:45 AM
Parent: #1

الاعزاء فضيلي وعبد الماجد
اتفق مع عبد الماجد في ان تعبيرك عن الشلاقة في الحديث عن المنفى,لم يكن في محله
فالنص كما يقول عبد الماجد يمكن ان يطرح اسئلة كثيرة ,مثل ما تفضل به في ان ميلاد النص كان في منفى من المنافي المتعددة,
ونيروبي منفى كبير خاصة لاخواننا الجنوبيين
كما ان اقامتك عزيزي فضيلي في انجلترا هي منفى ,ومن حقنا ان نسألك هل لهذا المنفى من اثر على خطابك الشعري.
وسؤالي أتي نتيجة لما لحظته من علاقتنا ككتاب بالمكان,
ما زال الكثير منا يعتقد ان هذا المنفى مؤقت,والنوستالجيا هي التى تحكمنا وتغمر خطابنا الابداعي
وأعترف شخصيا ان اول نص شعري لي عن المنفى,
وهو :
فضاء الفجيعة
كان مسكونا بالنوستالجيا,
واستمر ذلك الهاجس النوستالجي في :
قامة الوردة الكوكبية
الهواجس العاويات لكلب صيد عجوز


وحاولت رويدا ان اخلص نفسي من تلك النوستالجيا
وان اعيش المكان ,
كانني ولدت فيه,
وليس باعتباري مؤقتا وطارئا فيه
فبغير ذلك ,لا يمكنك ان تجعل المكان يتحدث عنك

وأعتقد ان تمييز أخي عبد الماجد مهم ,
والذي اجراه بين المنفى والمهجر
حين قال:
Quote: فهل المهجر أخف تيها من المنفي..؟

ومن هنا نتساءل:
هل الاقامة في السعودية ودول الخليج مثلا هي مهجر ام منفى؟
هل المنفى هو ان تعيش في لسان مختلف وثقافة مختلفة,لكي تحس احساسا حقيقيا بأنك اخر مختلف,كان تعيش في لندن او انتاريو او لوس انجلس مثلا؟

وقد تفضل عبد الماجد مشكورا بطرح أثر الفقر في تحويل الوطن الى منفى ,
ومن هنا يطرح السؤال:
ما هي العلاقة بين المنفى وسبل كسب العيش؟
وهذا يذكرنا بقولة مشهورة:
Quote: الفقر في الوطن غربة

وهل المهاجر الاقتصادي لا يعتبر نفسه منفيا؟
هل المنفى مكان ,كما طرح, عبد الماجد أم حالة نفسية؟
حين قال أخي عبد الماجد:
Quote: فهل المنفي مكان...؟
أم هو زمان, ربما كليهما...؟

عموما هذه دعوة للاخ عبد الماجد ان ينضم الى بوست البرنس الاتي:
Re: دعوة للتأمل في وضعيتي السجن والمنفى (إلى خطى الخواض... الناس والثقافات)!..
فهو بوست متخصص,او نأمل ذلك للحديث عن عبور الحدود وعن المنفى والدياسبورا
وارقدوا عافية
المشاء

Post: #69
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: محمد خليفة محمد جميل
Date: 07-13-2005, 04:34 PM
Parent: #67

الاستاذ فضيلي جماع...
سلام يشبهك...
جئت لاستمتع بدلال المفردة وغنجها....
وبهذا النص الباذخ المختلف في حميميته والمبلل بالصياغة العالية...
علك تعيرني قلمك او ريشة دالي التي تملك....!
لاكون هنا دائما سوي الاوقات التي انشغل فيها بالموت او المتعة..
لاتابع اقصي ما يمكن للوردة ان تتفتح..لاشتم عبقها..
ساكون هنا كصوفي بائس...يحب الله وامرأة ووردة بنفسج...وانهمار الابداع..
القصيدة فعلا معبرة كلماتها اشبه بنهر نتوضأبه لصلاة يخشع لها الوطن..
واصل ايها المبدع..
اهطل علي ثقوب المسافة..
ومازالت حروفك متخمة بالمزن...
اسامة الخواض...
سلام يشبهك وغجريات صوفيا..
ابدا اقرؤك عكسا طردا..
دائما اتابعك..
وانت ترفع وسادة هنا...تترك اثار كأس هناك..او رائحة عطر..
شكرا لك وانت دائما تحاول محاولات جريئة خارج متاهات اللغة
للوصول لشخصية دلالية لاتلجأ للاجترار..لاتركن للجاهز..وتبحث عن عمق الدلالة
استاذنا فضيلي هكذا التقينا في محرابك..
وسلملم...

Post: #70
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-13-2005, 04:57 PM
Parent: #69

الرائع/محمد خليفة محمد جميل

أين كنت تختبيء أيها الساحر ‘ وفي أي ّخزانة أو "جراب" كنت تخبيء هذا القلم المغموس في دواة الإبداع العطرة؟ شكراً على إطلالتك الثرة..فقد قلت شيئاً هيّناً ليّناً، و بلغة ناعمة الملبس ، لكنهامشبعة بحيوية لا تضاهى!

سلمت أيها النبيل.

Post: #71
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: munswor almophtah
Date: 07-13-2005, 05:29 PM
Parent: #70

الأخ فضيلى قرأت هذه القصيده بعدد المداخلات ونويت أن لا أقول فيها.... لأنها أكبر من القول فى سعتى...وكنت أتمنى أن أكون قائلها لأن بها كثيرا من المعانى التى وجهتها لياسر عرمان...فى بوست يا سر الذي أعرف......وفى متابعة المداخلاات جاءت أهمية المكان والزمات....واللذين وردا فى رؤاى عن الكتابة والقراءه فى بوست متى وكيف يكون الإنسان كاتبا ومن يعرفه

فهذى رؤاى


إن الإبداع مطلق فى محدودية الخلق...كما إن المبدع يتسامى بقدر تسامى المتلقى للإبداع...وذلك الذى يعطى للإبداع قيمته...فألإبداع بلا متلقى يكون كذهب بيد عطشان فى صحراء جرداء لا ماء فيه... فالكتابة إبداع والإستجابة للكتابة إبداع كذلك...وهنالك أساليب أخر...غير الكتابه لتوصيل الأفكار...كالإرتجال الشعرى والخطابه...ومشافهة السرد فى الأحاجى...وتظل الكتابه أدات للحفظ...ولكن توجد أدوات أخر غير الكتابه...كأجهزة التسجيل الصوتيه بمختلف تقنياتها...اللغه أداة توصيف وتعبير....لمعارف ندركها بالحواس...ومعارف نحسها ونتذوقها بالقلب والوجدان....ومعارف أخرى خاصة للخواص...ينالوها بالكشف والإلهام....والذى يثير الدهشه الموصوف نفسه....فبمقدار إستغراقنا له...وقدرته فى إفصاحنا نفصح....فالكامل الذى خلق كل شئ جميل....وابدع فى خلقه.... لأنه المبدع المطلق....ولأننا نبدع أو ندعى الإبداع فى حدود تلك المحدوديه....ولقصر قدراتنا المبدعه لإدراك الكل المحدد....ترهقنا الدهشه من إدراك النواقص.....لمحدودية سعة الأدراك....ولوهمية إدراك الحواس الخداع..... فالزمان والمكان مجالين...لهما عميق الأثر فى أحاسيسنا والأنفعالات مع المعارف... فلهدؤ الليل سحره فى التأمل فى المسموع والمتخيل....وللجلبه وصخب النهار أثرهما....فى تحجيم الإستجابه...وتسريب حقائق المعارف وتشويهها بخداع الحواس.... ولكن التهيؤ وترطيب صادق الحواس....يشعل قدرات التوصيف فنقول الأشياء أقرب الى ما هى عليه....فيخال الذى يتكلس فى الخداع....مبالغة التوصيف...كالذى لعبت الخمرة براسه.... وقال للجمل الذى أطل بعنقه على نافذته بس... لتضخم حواس الخداع فيه....ليرى الجمل قطا...والجبل حجرا.... فاللغة موضوع...واللغه كصفائح ناقله...فى حركة إيمانيه تعبديه تسبح بحمد ربها....ونحن كذلك فى حركه نسبح بوعى وبلا وعى....ونجحد بوعى ولا وعى كذلك... ففى حالة التسبيح نتسامى للبعد الأنسانى....فنوصف المعارف كمخلوقات ايمانيه... فنبدع وينجذب لذلك الإبداع من هو فى نفس الحاله...وهنالك من ينزلق للدرك الشيطانى....فتخدعه الحواس....فيوصف المعارف بنقيضها.... كتوصيف الجبل بحجر...والجمل بقط....ويرى ذلك كذلك من هو فى نفس الحاله.... فاللغه التى نكتب بها لغة مقدسه....فعمق ما نكتبه يتعمق أكثر كلما كررنا مطالعته....كلما أدركنا بعدا آخر....ولغة القرآن خير شاهد فى تجدد وتنوع معانيه ومعانى تأويله.....
فيا أعزائى لم أحاول الإسهاب فى اللغه...الا لأنها موضوع وأداة...موضوع إذا قمنا بدراستها كلغه...وأداة لتوصيل أفكارنا كتابة وصوتيا...مشافهة أو عبر وسائل....فأنا أمى أمارس البصارة وفن التلتيق..لا يخدعكم ما أكتب...


ولكم عميق الود والسلام
منصور عبدالله

Post: #72
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-14-2005, 06:08 AM
Parent: #71

منصور المفتاح أيها الأديب

قرأت تأملاتك في اللغة ، ذلك الماعون الذي يتسع لترهاتنا ونزقنا وكل ما يعتمل في النفوس وينوي السفور في أرض الله. أقول إن تأملاتك أطربتني كثيراً ، فقد تحدثت ببراعة في ماأسميته أنت "الواصف" و "الموصوف"..أي - حسبما فهمت- المبدع والموضوع ..وتصل بينهما اللغة أداة التعبير.

شكراً على مرورك الجميل.

Post: #73
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: نادية عثمان
Date: 07-14-2005, 07:19 AM
Parent: #72

Quote: أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ مِنْك..


وسأظل احاول ماحييت..

وان فشلت يكفينى شرف المحاولة ..

ويكفينى انى تتلمذت على يديك ايها المعلم الحبيب

لك اكاليل ودى وكأسات لحنى شرابا وجدانيا معتقا

Post: #74
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-14-2005, 01:31 PM
Parent: #73

عصفورة المنبر الغالية/نادية

أولآً بالتبادي طمّنينا على صحة الوالد العزيز عثمان مختار. نتعشم من المولى سبحانه أن يخلع عليه رداء العافية وأن يجعل تلك الوعكة كفارة آثام. ثم إنك لنعم الأخت التي أفاخر بها وأنت تسيرين بخطى واثقة في مهنة المتاعب التي اختارتك ‘ فالصحافي الموهوب يجيء إلى الدنيا وفي يده دواة حبر وريشة وقرطاس..أينما كان الخبر كان هو الرائد الذي لا يكذب أهله. أتابعك عن كثب فلا يغرنك إنقطاع الهاتف أو قلة البريد الإليكتروني. حين طالعت صورتك في سودانيزأونلاين مبتسمة كما هي عادتك ‘ تتوسطين الدكتور قرنق والأستاذ ياسر عرمان كنت أشير إليك وكلي سعادة وحبور. أيقنت أنك - كما عهدتك- تتقدمين في مهنة المتاعب (الصحافة) من درجة جيد إلى درجة جيد جدا (بشويش..لسة بدري على درجة ممتاز)!!

كوني كما عهدتك: ثقة واعتداداً بالنفس..وجوعا لا ينقطع إلى المعرفة..لنطمئن أنك دائماً بخير أيتها الجميلة!

Post: #75
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: نادية عثمان
Date: 07-14-2005, 04:45 PM
Parent: #74

الله ..ياهذا الرجل المعجون حنينا وحنانا

انا ووالدى بالف خير طالما انك بخير ايها الرائع النبيل

كن بالف خير صديقى ابو شيراز

Post: #76
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-14-2005, 06:15 PM
Parent: #75

أختي الحبيبة/ نادية..

الساعات الأولى من صباح الجمعة ..قرأت ردك وأنا سعيد بثوب العافية الذي أنعم الله به على
الوالد عثمان مختار. شيراز لمعلوميتك كنا في حفل تخرجها من جامعة ريدينج Reading العريقة يوم الجمعة الماضية (بكالوريوس علاقات دولية وإقتصاد بدرجة الشرف الثانية)..بكت لأنها نقصت بنمرة واحدة من الأولى. عارفك زعلانة..والأميرة لنا مهدي أبرقت مهنئة وزعلانة قنطار إلا شوية..لكن والله خلينا المسألة في إطارها العادي! أفرش ليكم توبي على طريقتنا في السودان للملامة! لنا مهدي قالت مرسلة تهانيها لشيراز وأمها بس!! المضحك إنها مرسلاهم في بريدي! طبعاً نحن الشعب ديل ما بنقدر على زعل الأمراء وأصحاب السمو!

Post: #77
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: نادية عثمان
Date: 07-14-2005, 07:03 PM

الف الف مبرووووووووووووووووووووووووووووووك للنابغة بت النابغة

وهى يعنى شيراز حاتجيبو من برة ماياهو حق ابوها وامها

بالنيابة عنى قبّل خدها الاسيل والف تحية لعصفورتنا المحلقة فى فضاءات العلوم المهمة ..


لنا بت المهدى الاميرة ماتزعلها بالله ياجمااااااااااااااااااااااااااااااااّع

Post: #78
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-15-2005, 01:19 AM
Parent: #77

تحياتك وتهانيك وصلت أيتها النبيلة. في البال تلفون للأميرة لنا بت المهدي لزوم الإعتذار.

موضوع جانبي: هل ما زلت مراسلة ومدير مكتب صحيفة(......)- نسيت إسمها- بالقاهرة؟؟ أرجو أن تكون شروط الإتفاق معهم معقولة مهنياً ومادياً؟ إن التحولات الأخيرة في السودان ورفع الرقابة عن الصحف ستعطيها طفرة في الكم والكيف ، أو هكذا ينبغي أن يكون الحال ..ويتبع ذلك تحسين شروط المراسلين من أمثالك. أحببت تنبيهك فقط.

Post: #128
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: mazin mustafa
Date: 08-02-2005, 05:16 AM
Parent: #74

شكرا
للنص الجميل

Quote: وأنّ ارتيادَ النجومِ البعيداتِ حقّ..ٌ
ولكنّه يستحيلُ إذا..
لم يشدّ المغنّونَ قوْسَ القصائدْ

Post: #79
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبير خيرى
Date: 07-15-2005, 06:55 AM
Parent: #1

.

أستاذي الحبيب فضيلي

أملٌ كبير داخلني وأنا أقرأ الحروف رغم أنه لا أمل ..

ولا يمكن ان تكون البقية خطوة واحدة .. ولا حتّى ألف خطوة


Quote: أحاولُ أنْ أتعلّمَ
كوْنَ الرُّصاصةِ ورْدهْ !
وأنّ السّنابلَ موْعودةٌ بالشُّموسْ!
سأكتبُ أنّ السُّكوتَ..
بوجْهِ الظّلامِ انكسارْ
وإشْهارَ غُصْنِ السّلامِ..


وأحاول أنا أيضاً ..

جميلة معانيك يا أستاذي الراقي ..

ودمت ..


عبير خيري

Post: #82
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-15-2005, 04:01 PM
Parent: #79

عبير خيري

ودعتك قبل عام وأنت ممتلئة بوطنك حتى الثمالة. وهاأنت ما تزالين تشعلين منابر الصمت والخوف لهباً وثورة. بلدي بخير ما دامت الأمهات تنجب أمثالك.

Post: #80
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: nada ali
Date: 07-15-2005, 07:12 AM
Parent: #1

فعلا

Quote: من هنا يبـدأ الوطـن


الاستاذ العزيز فضيلى جماع

لا امل ابدا من قراءة "كون الرصاصة وردة"

هل فكرت فى ترجمتها للانجليزية؟
الف مبروك تخرج شيراز الذكية و الجميلة
كم انا فرحة بتفوقها

لكم منى الف تحية

Post: #81
Title: المنفى والدياسبورا لها علاقة بالعولمة
Author: osama elkhawad
Date: 07-15-2005, 12:09 PM
Parent: #80

عزيزي محمد جميل
حقيقة افتقدتك ,
وانا سعيد بانك رجعت للمنبر,
واعذرني ان كانت ملاحظتي غير دقيقة حول غيابك
قلت
Quote: اسامة الخواض...
سلام يشبهك وغجريات صوفيا..


ولعلك في كلامك عن غجريات صوفيا تعني نصي القصصي:
وللكمثرى رائحة اخرى
الوقائع الخفية في حياة منصور السناري

وللاسف ,لا املك نسخة منه,فظروف الرحيل اضاعت ما اضاعت,
المهم من له نسخة ارجو ان يحاول نشرها او ان يرسلها لي لنشرها,
ولانني احتاجها
ثم قلت:
Quote: ابدا اقرؤك عكسا طردا..
دائما اتابعك..
وانت ترفع وسادة هنا...تترك اثار كأس هناك..او رائحة عطر..
شكرا لك وانت دائما تحاول محاولات جريئة خارج متاهات اللغة
للوصول لشخصية دلاليةH
لاتلجأ للاجترار..لاتركن للجاهز..وتبحث عن عمق الدلالة


عموما احاول ان اكون مختلفا ولا اكرر نفسي ,
وهذا عكس ما يقول بعض المتأكدمين من
Quote: انني احب الصرعات


المنفى والدياسبورا لها علاقة بالعولمة ,
ولها علاقة قبل ذلك بنا كشعب ,
وان نؤرخ لسيرتنا في الامكنة التي اقمنا بها,

فالهنود مثلا يكتبون عن ذلك ولهم سير ونظريات عن الدياسبورا والمكان الثالث ,

ولم اقرا الى الان نصا عن تجربة السوداني في السعودية مثلا

الا تستحق كل تلك السنوات ان يكتب عنها ؟

شكرا عزيزي محمد

المشاء

Post: #87
Title: Re: المنفى والدياسبورا لها علاقة بالعولمة
Author: فضيلي جماع
Date: 07-16-2005, 11:27 AM
Parent: #81

الأستاذ أسامة الخواض

تعرضت في ردك على الأستاذ جميل إلى أمر قد يكون الحديث فيه أنفع وأجدى بكثير..أعني الهجرة إلى بلاد الخليج حيث هناك قواسم مشتركة لكن عوامل كثيرة تبعث في ركن من مخيلة المغترب السوداني وعيا جديدا بتشعث الذات وانشطارها بين معطيات ثقافية نشأ عليها -ليس بالضرورة أنها كلها صائبة- وأخرى هو جزء منها لكنه يركلها. هذه المفارقة في مسألة الهوية جديرة بالإشارة.

Post: #83
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-15-2005, 05:06 PM
Parent: #80

الأخت الصديقة الدكتورة /ندى مصطفى

شكراً على مرورك من هنا. وقبل أن أنسى هل لك بحمل تحياتي إلى الرجل الجميل الفنان الدكتور/خالد كودي؟ شكراً لك أيضاً على التهنئة بتفوق شيراز وتخرجها..وبالمناسبة أنت تعلمين كم هي معجبة بك. وقد طلبت مني أن أبلغك شكرها على التهنئة حين أخبرتها بتهنئتك ونادية عثمان ولنا مهدي.

فيما يتعلق بترجمة قصيدة "كون الرصاصة وردة" أذكر أن الدكتور منصور خالد الذي أبدى إعجابه الشديد بالقصيدة قد دفع بهاآنذاك إلى مترجم قدير (لا أعرفه) ليقوم بترجمتها..لم تقع ترجمتها إلى الإنجليزية في يدي بعد. يقيني أنها ترجمت. هل لك رأي آخر أيتها الثائرة؟

Post: #84
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: ودرملية
Date: 07-15-2005, 05:38 PM
Parent: #83

سلامات
وعوافي
سلام استاذي فضيلي
سلام بقدر حنو القصائد واشتهاء الربوع لهديلك ..
عندي .. اي في قاموسي ... الكتابة : فضيلة ... والشعر : ابو الفضائل ..
برغم القلق الذي يساورني حيال الوطن .. اشكرك علي هذه القصيدة ...
تنسمت عبيرها بارتياح بليغ

Post: #85
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-15-2005, 06:21 PM
Parent: #84

أخي ود رملية ،

لي الشرف إن قربت قصيدتي الوطن إليك. فليكن قلقك على بني الوطن لا الوطن ذاته. أنظر كم عدد الطغاة الذين سرقوا أعمارنا؟ ذهبوا أجمعين وبقيت عيون الوطن علامات تهدي قوافل الحادبين إلى ينابيع حبه الصافي.

لك محبتي.

Post: #86
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-16-2005, 06:18 AM
Parent: #85

UP

Post: #88
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-17-2005, 02:48 AM
Parent: #86

UP

Post: #89
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: Abdelfatah Saeed Arman
Date: 07-17-2005, 09:19 AM
Parent: #1

الاستاذ الشاعر الفذ
فضيلى جماع
اراك دوما مسكونا بهم هذا المدعو السودان فلك التحية... قرات لك القليل بل اليسير جدا من القصائد .. و نحن جيل التسعينيات الذى لم يرا امامه سوى حكومة الجبهة الاسلاموية و اصحاب التوجة الحضارى .. و شعر على شاكلة الانقاذ و قيقم يقف شادا على ذلك التوجه ... و اتمنى ان تنعم علينا باكثر من هذا ... و قرات لك ايضا رسالتك لدكتور جون قرنق دى مبيور وصحبه ... فنعم ما كتبت فلتع دوما شامخا كجبل البركل لهذا المدعو الٍٍٍسودان.
مع خالص ودى
عبد الفتاح سعيد عرمان

Post: #91
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-17-2005, 04:10 PM
Parent: #89

أخي عبدالفتاح

سعيد جداً بإطلالتك الكريمة..وشكراً على المتابعة الدقيقة لجهدنا المتواضع. أسأل عن أحوال الصديق المناضل ياسر سعيد عرمان، كيف هو هذه الأيام وقد حمل عن جيلنا عبء رسالة لا يتصدى لها إلا صناديد الرجال من أمثاله. أرجو أن تنوب عني في إبلاغه شوقي الشديد واعتزازي الكبير به.

عبدالفتاح‘ أيها الأخ العزيز‘ كن مطمئناً أن الملايين الأربعة التي كانت في استقبال الدكتور جون قرنق قد شهدت أيضاً ذهاب الإنقاذ إلى مزبلة التاريخ.

Post: #92
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-18-2005, 05:46 AM
Parent: #91

up

Post: #93
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: almulaomar
Date: 07-18-2005, 06:37 AM
Parent: #1

Quote: كالعهد بك دائماً ما ترسم لنا صورة من وجدان الحياة وتنتقي لذلك أصدق الكلمات وأعمق المعاني وأنبل الأماني ، وفي سبيل ذلك أيضاًأجدك صابراً مثابراً في محاولاتك اللانهائية لبناء مدائن لأحلام تأجلت وآمال استسلمت وأمنيات انكسرت.
أتمنى أن أقرأ لك كل لحظة وأن لا تتوقف أنت كذلك عن فعل الكتابة فأنت تعيد للزمن المهترىء عبق الصدق وأريج الإنسانية وبريق الضمائر الحية. فلك الود ولك الشكر ولك التقدير ويطول عمرك مع العافيه يطول.

مكرر
هذا تعليقي على رائعتك كون الرصاصة وردة أبحث عنه وستجده بين تعليقات ومداخلات الزملاء
وبرضو up

Post: #94
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-18-2005, 07:02 AM
Parent: #93

الملا عمر ‘ أيها الرجل الجميل

صدقني..قرأت إسمك في وارد المداخلات ولم أجد التعليق. أظن أنني - كما تكرمت- حاولت قراءة آخر الوارد فقط وتكون مداخلتك الراقية قد حجزت مكانها في منتصف "الملعب". شكراً على تكرمك بمنحي كل هذا التشجيع ورفع المعنويات..ثم إن لغتك راقية‘ والشهادة لله.

الشكر الجزيل أخي الملا عمر. أذكر أننا تحدثنا في هذا المنبر قبل أوان..وكشأنك دائماً كنت السباق إلى الفضل! لك التحية والمحبةالخاالصة.

Post: #95
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: almulaomar
Date: 07-18-2005, 08:41 AM
Parent: #1

أستاذي الفاضل فضيلي
يقولون أن جمال المفردة لا تحمله المفردة إنما يقرره موقعها في سياق الجملة ويقيني بأن كلماتك الماتعات تلك تفعل ذلك إن لم تكن تتجاوزه تفوقاً. قرأت لك بعضاً من قصائدك وأجد أن كلماتك ليست في حاجة إلى أن تتزين أو تتجمل تبرجاً لأنها لا تتكلف فتأتي طبيعية بسيطة طيبة لذلك تضوع رقة وعذوبة وسحرا.
ولأن كلماتك مفعمة بالصدق فهي عادة ما تذيب الجمال عند قدميها – إن جاز لي ذلك – غراماً ، فالصدق من دونه يصبح الجمال قبيحاً.
شكراً لكل هذا الجمال ومزيد من الإبداع والإمتاع
ودعواتي لك بالتألق والتعملق والتفوق حتى على ذاتك

Post: #96
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-18-2005, 09:26 AM
Parent: #95

اخي الملا عمر.. شكراُ وأنت تقول:

Quote: ولأن كلماتك مفعمة بالصدق فهي عادة ما تذيب الجمال عند قدميها – إن جاز لي ذلك – غراماً ، فالصدق من دونه يصبح الجمال قبيحاً.شكراً لكل هذا الجمال ومزيد من الإبداع والإمتاعودعواتي لك بالتألق والتعملق والتفوق حتى على ذاتك


الخواجات - عندما تأتي أحدهم جميلا - لا يستحي أن يقول لك: لقد كللت يومي بالسعادة..You made my day

وهذا ما قال به لسان حالي وأنا أقرأ كلماتك الرائعة أعلاه مانحاٌ إياي شرفاأنا دونه بالتأكيد.

Post: #97
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: Abdelfatah Saeed Arman
Date: 07-18-2005, 09:58 AM
Parent: #1

الوريف
المتواضع جدا
الاخ الشاعر فضيلى جماع
سيدى لك التحية .. فأن هم حملوا البندقية ... فانت حملت هم الكلمة .. و الرصاصة بعد اطلاقها لا تسمع لها صوتا.. لكن الكلمة تظل باقية ابد الدهر و بذلك تكون خالدة و شاهدة على كفاحكم و نضالاتكم .. فسر فى امان الله و اسمعنا المزيد فان ارواحنا عطشئ ... و سوف ابلغه تحياتكم واشواقكم.
و حتما السودان الجديد قادم وان ابى شياطين الظلام ذلك .
مع خالص ودى
عبدالفتاح سعيد عرمان

Post: #98
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-18-2005, 10:55 AM
Parent: #97

أخي الآديب / عبدالفتاح سعيد عرمان

أحسنت وأنت تربط ببراعة بين الكلمة والبندقية وهما تعملان من أجل كرامة الإنسان هدف كل الرسالات والأيديولوجيات. في آخر لقاء لنا قبل أكثر من عام - وكان قد شرفني والدكتور العالم منصور خالد بزيارة في داري المتواضعة بلندن- لفت إنتباهي شخص المثقف في الأستاذ ياسر عرمان..مما جعلني اطمئن أن البندقية التي حملوها تعرف هدقها جيدا..وقد صدق حدسي.

نعم..والسودان الجديد أصبح نشيد أمتنا يا عبدالفتاح !!

Post: #99
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: raheemsudani
Date: 07-19-2005, 11:56 AM
Parent: #98

ذكر الناقد أسامة الخواض ان هنالك تناصا بين قصيدتك وقصيدة "فرح في حديقة شوك قديم " للشاعر محمد المكي ابراهيم فكانت افادتك أن تلك قصيدة تعاني من "الصنعة" ولا يمكن ان اتأثر بها".وفي تقديري ان هنالك تناصا بين قصيدتك وديوان "بعض الرحيق " كله وسوف أثبت لك ذلك بالدليل. وربما كان من الفيد هنا أن أشير الى ان التناص لا يعني السرقة الادبية بمفهومها المتخلف القديم وانما يعني الاتكاء على نص سابق او تطوير نص سابق وتحسينه .وهي تهمة لاينبغي ألاضطراب أمامها والسعى للخلاص منها باغتياب الشاعر الذي الهم والانتقاص من مقامه. وفي تقديري أيضا انك ادمنت النظر في ديوان "بعض الرحيق" للشاعر محمد المكي ابراهيم حتى تسرب الي شعرك واستحوذ على مفرداتك وصياغاتك.فمن أمثلة ذلك قولك:

انّ ارتياد النجومِ البعيداتِ حقّ..
أسألك اليس لذلك أي علاقة بقول شاعر "بعض الرحيق":
لا اله سوى الله
والموت حق
وشوقي لعينيك حق
وكوني أضعتتك بين الأباطيل أكثرها خسة ونزق
لكوني فقدتك في غمرة من ذهول
وفي شبق مستحيل
وفي غضب مسترق

وعنوان قصيدتك نفسه مأخوذ من هذا البيت: كون الرصاصة وردة(كوني فقدتك).او هو مأخوذ من العنوان الفرعي لرواية الطيب صالح الموسومة "بندر شاه" وهو: "كون الجد ضحية أحفاده" وكيفما شئت فأنت أخذت عنوانك من أحد هذين الاديبين.
وتقول:
والشاعِرَالحُرّ َيلْغي المسافةَ..
ثم تعود وتقول:
لأنّ المسافةَ بيني وبيْنك
بيْن المُقاتلِ من أجْلِ صنْعِ الحياةِ
وبيْن الذي ينْزِفُ الكلماتِ..

وأنت بلا شك أخذت هذه الصياغة من شاعر بعض الرحيق

من قوله لمدينة الخرطوم :
كان قلبي يذكرني
ان بعض المسافة بيني وبينك يلغى
وان مساحات من زمن الوجد
تسقط خارجة من شقوق النهار

أم تراه هو الذي أخذ منك وهو يكتب قصيدته قبل قصيدتك بعشرين عاما؟

وتقول:

أحاولُ أنْ أتعلّمَ
كوْنَ الرُّصاصةِ ورْدهْ !
وأنّ السّنابلَ موْعودةٌ بالشُّموسْ!

والبيت الأخير مأخوذ مباشرة من قصيدة "مزرعة في الجبل"" وهي أيضا من قصائد ديوان "بعض الرحيق أنا" وبالذات من البيت القائل:
رأى السهل انك مجلوة للزفاف
فأدرك أنك موعودة للمطر
وأنك أصبحت محسودة من بنات السفوح
ومحسودة من بنات الجبل

ولك ان تستخدم اي صيغة لغوية شئت ولكن الاستهلال ب"إن" واتخاذ "موعودة" خبرا لها هو ماركة مسجلة للشاعر الذي سبقك ليس فقط للمعني فالمعني شائع بين الناس ولكن سبقك الى هذه الصياغة اللغوية واذا استلفتها منه فذلك من حقك ولكنه ينبغي عليك آنذاك ان تلتزم الصمت .
ومع ذلك أعجب لماذا قمت بتسكين كلمة"وردة" وهي منصوبة في روي البيت . وأنا أجيبك:لآنك تتحايل على الوزن ليستقيم دون حركة التنوين في نهاية الكلمة وهذه عامية لاتليق بشاعر يفترض فيه المعرفة باللغة والعروض.
وقد قلت في قصيدتك:

أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ ..
كيْفَ دفنْتَ المرارةَ والتّعْسَ
كيف انتصرْتَ على شهْوةِ القتْلِ..

وقصيدة " فرح في حديقة شوك قديم" تقوم كلها على فكرة تناسي الماضي وتناسي الاحقاد بين الشمال والجنوب وفيها يقول الشاعر مرة بعد أخرى:

لا قصائد عن زمن الحرب
تروي سجل البطولة او تستعيد سجل الفظاعات
أو تتوجهنا بالعتاب.
لا أهازيج للنصر أو حسرة للهزيمة أو مرحبا للقتال

ان نسيج قصيدتك الفكري مأخوذ بكامله من فكر المكي وشعره .
ولذلك ليس لك ان ترمي قصيدته بالصنعة تريد الافتعال لأن الشعر صنعة واذا لم تكن تعرف ذلك فعد الى قول صلاح احمد ابراهيم:

الشعر ليس صرعة تأخذنا
بل خطة وعمل منظم

ويعرف ذلك كل شاعر مبتدي

وقد اخترت لنهاية قصيدتك نفس الختام الذي اختاره المكي لقصيدته في السلام حيث راح يصف ويصنف الوطن الذي يريد ان تتمخض عنه تلك المعاناة التاريخية:

فإذا وطن واحد من ظلام الخرائب يخرج
كالموجة العاتية
من دخان البنادق يستل اذرعه القانية
وعلى شاطيء النيل يولد شعب جديد ..
وطن للهوى
وطن للتقدم والتنمية
وطن بسموات مفتوحة للصعود
وطن بدراويش من طينة النار ينتظرون وراء الحدود

فقد اخترت ان تكون كلماتك الاخيرة في القصيدة هي:


وأهتُفُ أنّ الطريقَ الوحيدَ..
إلى وطنٍ هو منّا وفينا
بقاءُ الشّموخِ..
لإنسانِ هذا الوطنْ !!

وأنت تعرف قبل غيرك ان تعبير "منا وفينا" تعبير دارج وان الشرط الذي وضعته وهو "بقاء الشموخ لانسان هذا الوطن" ليس بذي شأن وهو نوع من التهالك. فلا نحن نريد وطنا "هو منا وفينا" :"بلغة الاجاويد ولا نحن نشترط الشموخ فالشموخ أصل فينا لا نساوم عليه وايما وطن يأخذ منا شموخنا ليس مرغوبا سواء كان سودانا جديدا او انقاذيا قديما.

عموما
لم يكن ضروريا ان تتهجم على الشاعر الذي الهمك ولم يكن لك ان تتهم قصيدته بالاصطناع او اي عيب آخر تراه فليس ذلك أفضل الطرق لتدفع عن نفسك تهمة التأثر بشاعر بعض الرحيق والواقع ان تاريخ الشعر السوداني المعاصر سيقول لك اننا جميعا حفظنا اشعاره عن ظهر قلب ومن المؤكد ان نكون قد تاثرنا بها ثم عدنا في سنوات النضج ورفضنا سلطانها علينا او تقبلناه وفي الحالتين ليس هنالك ما نخجل منه فمن أجلنا نحن الشعراء السودانيين كتب المكي أشعاره وكذلك الحال مع بقية الشعراء : الكل يكتب من اجل تطوير الشعر السوداني وتقدمه وليس هنالك كلمة فصل أو كلمة نهائية. فالشعر صعود مستمر من التجاني الى المجذوب الى المكي الى نهاية الزمان.
وفي تلك المسيرة اللا نهائية ليس لاحدنا ان ينتقص استاذه او يتهجم عليه ليبرهن على مستحيل المستحيلات وهو ان يكون قد نبت من لاتربة واستقى من لا ماء وتأثر بلا شاعر . فذلك هراء الهراءات الذي لا يدخل عقل انسان.
أطالبك بأن تتراجع عن هذا الضيق في النظر وأن لا تتمادى في هذا الكفر بمن ساعدوك في وضع قدميك على طريق الابداع وذلك حتى تسمح لمحبيك ان يأخذوا عنك بلا خجل او عناء ، فما لم تعترف بتأثير معلميك سيظل متأثروك يكفرونك ويصطنعون الوسائل لكفر ما أسدت يداك.

Post: #100
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-19-2005, 02:13 PM
Parent: #99

الأخ الأستاذ/raheemsudani

أرجو أن تأذن لي بالمداخلةالآتية لسببين إثنين:

أولاً:إتباعاً لسنة حميدة درجناعليهاأجمعين في هذا المنبر‘ وهي الثناء على جهد من يقرأون ما نكتب والتعقيب ما أمكن إن كان هناك ما يقال. دعني أثني على الإضاءة التي تكرمت بها في مداخلتك أعلاه..وهو جهد يجد مني كل تقدير.

ثانياً: أود أن أشير إلى أن حمياإنفعالك أقلت من درجة تركيزك ‘ مما جعل كتابتك أقرب إلى خطبة ممثل دفاع في قضية جنائية منهاإلى مقاربة نقدية تتيح مساحة لإعمال الفكر والقراءة المتأنية في نص أدبي. دعني باختصار أشير إلى نقاط محددة وبسيطة ‘ فلست في موضع دفاع عن نفسي ولا ينبغي لي.

أبدأ بالقول أن الهفوة الأساسية في مداخلتك الطويلة أنك إرتكزت منذ البداية وحتى النهاية على إجتزاء رأي لي في معرض رد عابر على الأستاذ أسامة الخواض حين حاول إيجاد تناص بين قصيدتي "كون الرصاصة وردة" وقصيدة الأستاذ محمد المكي إبراهيم "فرح في حديقة شوك قديم"..وكان رأيي- ولا زلت - أنني لا أرى تناصاً في تلك القصيدة بالذات. قلت للأستاذ أسامة وبالحرف:


أخي الشاعر والناقد/ أسامة الخواض

شكراً على اقتطاع جزء من وقتك الغالي للمداخلة. من الواضح أنّ الشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم كان قد إنفعل باتفاقية أديس أبابا وكتب -إن لم تخني الذاكرة - قصيدة لست أعدها شخصياً من روائع شعره..بل أحسب أن عنصر الصنعة فيها شديد الوضوح. أهم ما يمتاز به الخطاب الشعري لمحمد المكي إبرهيم في اعتقادي غنائية تلقائية سهلة الإنسياب ، لكنها من السهل الممتنع. فهذه التلقائية في النظم لا تتأتى لكل فرد. وفي قصيدته تلك نفتقد نحن قارئوه هذا الجانب.

قصيدتي موضع حديثنا- إن صح أن أجيز لنفسي حق الإشارة إليها بعين الناقد- قصيدة لم تأت في مناسبة سلام، فقد كتبت ونظام الإنقاذ وقتها لا يدخر وسعاً في حرق كل راية بيضاء ترمز للسلام. كانوا في حضيض هوسهم الديني ، وكانت نيران الحرب تحصد الشباب من طلاب المدارس والجامعات باسم غزوات الجهاد!! في تلك الأيام المكفهرة القبيحة إلتقيت قرنق أول مرة في كمبالا. أعطاني الرجل من وقته - منتصف الليل- ما يعادل ساعة أو أكثر. لفت إنتباهي كيف أنه جعل مجلسي إليه رائقاً، بل كان يرسل النكتة تلو الأخرى. ذكرت لك هذا حتى لا تخلط بين تاريخ كتابة القصيدة وتوقيت نشرها. كتبت هذه القصيدة يوم 18 أكتوبر 1999م وأنا على متن الطائرة المتجهة إلى منفاي الإختياري- لندن!

وتسلم لي أيها الصديق.


فحين يقيم شخصك الدنيابحجة أنني أخذت هذا الجزء من هذه القصيدة وأخذت العنوان نفسه من "بندر شاه" للأستاذ الطيب صالح وأن البيت الأخير مأخوذ من قصيدة محمد المكي "مزرعة في جبل" ..حين تورد ما لا حصر له من النصوص دون أدنى مقاربة يصبح هذا اللون من الكتابة مثل الرقص خارج الإيقاع..وقد حدقت لأجد وجه المقارنة أو السرقة الأدبية في كل هذه الأشياء فلم أجد إلا اقتطاعا لنصوص وأسماء لقصائد لا مفصل للمقارنة الأدبية يمكن إعماله فيها. إن صح أن كل الذي قلت به (تطابق كلمة من هنا وتشابه صورة من هناك) لو صح أن مثل هذا هو أخذ من غيري فإن على نتاج كبار شعرائنا ومنهم المجذوب وجيلي عبدالرحمن والفيتوري ومحمد المكي أن يخضع لمبضع التشريح لكل ما تأثروه وهم يقرأون الشعر منذ عصر امريء القيس الكندي والأعشى وجرير حتى عصر غارسيا لوركا وبابلو نيرودا..وأن نحاكم هؤلاء المبدعين الكبار لأنهم أقتفوا آثار غيرهم ونظروا إليهم!! لماذا تنسب لشخصي الجحود والتنكر للتلمذة وهو ليس من طبعي -إن صح أن أركل تواضعي ثانية واحدة لأنصف نفسي من فرية أعيذك منها يا أخي؟

تشابه الإبداع الإنساني بيني وبين الآخرين ومنهم شاعر بقامة الشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم إن وجد لهو شرف لي..والتأثر بفنون عطائهم وارد..لكني لا أقبل أن يكون التهريج باسم النقد حكماً على محاولاتي المتواضعة في مشوار تطعمني المطبعة فيه كل يوم آلاف الكلمات وإن شئت بأكثر من لغة..ناهيك عن تجاريب حياة تحرق المراحل وتطويها كل إشراقة شمس.

أرجو أن تسجل على مسئوليتي أنني لم يخطر ببالي ذات يوم نكران فضل الآخرين على جهدي المتواضع، بل أدعي أنني لم أحسن الأخذ من علم وموهبة الكثيرين وعلى رأسهم الراحلة المقيمة الأنصارية العابدة أمي حبسة حسب الله- أول من رضعت من ثديها حليب الشعر. وأضيف أن اقتدائي بمن سبقوني شرف لي ولا أحتاج لواعظ يعلمني كيف أحفظ جميلهم. بيد أن أمانة اللحظة إقتضت أن أقول بأن قصيدة بعينها لشاعر بعينه لا تعجبني..هل تريدني أن أعيد على مسمعك هذا الكلام مرة أخرى. الشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم فوق العين والرأس..كتبت عنه أكثر من دراسة (وهو أول من أثنى عليها)، لكن شعره ليس قرآنا ومن حقي أن أقول كقاريء هذا يعجبني وذاك لا يعجبني. أما أن يقيم البعض الدنيا لمجرد أنني قلت ذلك فهو أمر يدعو للحيرة والإستغراب. ولكنه في هذا الفضاء العنكبوتي جائز وعلينا انتظار ما هو أغرب منه.

أرجو أن أكرر شكري لك على المداخلة التي أثرت حوارنا.

Post: #101
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: nada ali
Date: 07-20-2005, 02:44 AM
Parent: #1

الاستاذ العزيز فضيلى جماع
تحية و سلام

شكرا لايصال تهنئتى للعزيزة شيراز (حتى نجيها بالدرب)، انا المعجبة بها و حقيقة اتنبأ لها بمستقبل باهر.

كنت اريد اقتباس و تضمين اجزاء من القصيدة فى ورقة بالانجليزية (بعد اذنك طبعا) و اردت استخدام ترجمة "رسمية" لها اذا امكن، و اعتقد ان ترجمتها (و اعمال اخرى لك) مهمة.

تحيات كثيرة منى و من خالد كودى

Post: #102
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-20-2005, 04:28 AM
Parent: #101

أختي الدكتورة / ندى علي مصطفى

شكراً على إزجاء التهنئة لشيراز ، وقد قرأت بنفسها ما كتبته أنت عنها..وهي تقرئك تحياتها وشكرها الجزيل. دخولك والأخ الفنان خالد كودي دارنا سيكون محط ابتهاج وشارة فرح. أهلاً بكما‘ فالمرء لا يستأذن في الدخول إلى بيته وأهله.

أسعدني كثيراً رغبتك إقتباس شيء من الترجمة الإنجليزية لقصيدة "كون الرصاصة وردة" وتضمين ذلك كما تقولين في ورقة لك. أعرف وأثمن كثيراً جهدك القيم والمتواصل كباحثة جادة وناشطة في مجال حقوق الإنسان..لذا كان مبعث فرحتي أن تجد كلماتي المتواضعة مساحة لها في مبحثك. أحاول هذه الأيام الإتصال-بطريقة أو أخرى -بالدكتور منصور خالد ( ليكرمني بنسخة من ترجمة القصيدة إلى الإنجليزية أو يدلني على عنوان مترجم القصيدة).المشكلة أن الوصول إلى د.منصور هذه الأيام أندر من لبن الطير.

هل أبعث إليك ترجمة "الورد ينبت في العيلفون" عبر بريدك الإليكتروني؟ أشهد أن الأخت داليا جبارة أنجزت أروع ترجمة -برأي الكثيرين-لتلك القصيدة الطويلة..والحزينة!

مرة أخرى ، مرحباً بكما -أنت والدكتور خالد كودي- في معيتنا ‘ فالدار داركما.

Post: #103
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: Abdelfatah Saeed Arman
Date: 07-20-2005, 08:38 AM
Parent: #1

الاخ الشاعر
فضيلى جماع
بداية .. اوصلت سلامك الحار للاخ ياسر ووجدته ايضا يعتز بك ويثنى على ما فعلت وما ستفعل من اجل ذلك الشاسع السودان و يبغلك تحياه و اشواقه.
اما نعتى بالاديب فهذه شهادة من شاعر عظيم .. لكنى لا استحقها لانى لست كذلك لأنى مهتم بامر الشعر و من يقرضون الشعر ... فشاعر مثلك لا تستطيع الا ان تحترمه و تقرا كل ما يكتب . و بالتاكيد هناك ترابط و تكامل ما بين الكلمة و البندقية .. ولا تستطيع ان تنتقص قدر كل منهما و كل يناضل بطريقته ...لكن المحصلة واحدة . ودعنى احكى لك هذه القصة التى سمعتها من احد قادة الجيش الشعبى. حكى لى وقتها كانوا فى ميدان المعركة و كانت بالقرب من توريت و كان قائد القوات الحكوميه و قتها الضابط عبدالرحمن بلاع و هو معروف عنه الجسارة .. وقائد قوات الحركة وقتها كان المرحوم كاربينو كوانين . و استطاع عبد الرحمن بلاع هزيمة قوات الحركة و بقى لكاربينو كتبية تسمى كتيبة بلفم و هى كتيبة معروف عن رجالها الشجاعة و قوة الشكيمة و ايضا استطاع عبد الرحمن بلاع هزيمتها وامر كاربينو الكتبة بالانسحاب حتى لا تزيد الخسائر .. و كان مغنى هذه الكتيبة الشهيد لول شول فما كان منه الا ان حمل مدفعه و هجم على كتائب عبد الرحمن بلاع و هو يغنى .. كتيبة بلفم ما عندو رحمه لو ابوك ادى طلقه. و على اثر هذه الاغنية عادت كتائب الحركة و معهم كاربينو و القوا الهزيمة بعبدالرحمن بلاع.
انظر هل تفتكر لو لا مغنى هذه الكتيبة لكان انتصر كاربينو وقتها؟
و ارجو المعزرة لوكنت اطلت عليك .
مع خالص ودى
عبد الفتاح سعيد عرمان

Post: #104
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-20-2005, 02:27 PM
Parent: #103

أخي العزيز/عبدالفتاح سعيد عرمان

دعني أبدأ بالشكر الجزيل لك على إيصال سلامي وأشواقي للصديق المناضل الأستاذ ياسر عرمان. كان بحوزتي رقم هاتفه الجوال لكن أحسبني أضعته..يا لخيبتي!! سأكتب إليه قريباً عن طريق صديق من الحركة هنا بلندن لأهنئه بسلامة العودة إلى الشق الآخر من وطنه. وقبل أن أنسى بالله دعني أثقل عليك مرة أخرى. القصيدة موضع حديثنا هنا خضعت للترجمة إلى الإنجليزية وقد سلمها للمترجم العالم الجليل الدكتور منصور خالد. أجهل من هو المترجم-لكن أحسب أنه في لندن. والوصول إلى الدكتور منصور هذه الأيام أشبه بالحصول على لبن الطير. طلبي أن لو حصل الأستاذ ياسر من دكتور منصور على إسم المترجم أو إن كان لديه نسخة من الترجمة ( في حالة أنها أنجزت).

كلامك عن حوار الكلمة والبندقية جميل وطريف‘ وأعجبني أكثر رفع المغني للروح المعنوية لزملائه المقاتلين حتى حولوا الهزيمة إلى انتصار. يقيني منذ أمد طويل أن السياسي الذي يشهر البندقية في وجه الإبداع سيخسر في أول منعطف. والحمدلله أن معظم من التقيت من أصدقائي في الحركة الشعبية لتحرير السودان مولعون إلى حد الفتنة بالكلمة ..وكثيرون منهم أدباء ومفكرون.

لك محبتي!

Post: #105
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: raheemsudani
Date: 07-20-2005, 02:36 PM
Parent: #104

أرى ان كلامي أغضبك وجعلك تعتبرني من غثاء السيل الذي يحمله اليكم (هذا الفضاء العنكبوتي) والحقيقة يا أستاذ اللي ما يعرف الصقر يشويه على حد تعبير اهلنا السعوديين.
ومثار غضبك وهم توهمته أنت ولم اقل به أنا.وكرة أخرى أسجل انني لم اتهمك بالسرقة الادبية لآنني أصلا لا أومن بشيء اسمه السرقة الادبية.وقد كررت ذلك المعني في المواضع التالية من حديثي:
وربما كان من المفيد هنا أن أشير الى ان التناص لا يعني السرقة الادبية بمفهومها المتخلف القديم وانما يعني الاتكاء على نص سابق او تطوير نص سابق وتحسينه

وقلت ايضا:
"ولكن سبقك الى هذه الصياغة اللغوية واذا استلفتها منه فذلك من حقك ولكنه ينبغي عليك آنذاك ان تلتزم الصمت "
.
وفلت ايضا:
"وفي الحالتين ليس هنالك ما نخجل منه فمن أجلنا نحن الشعراء السودانيين كتب المكي أشعاره وكذلك الحال مع بقية الشعراء : الكل يكتب من اجل تطوير الشعر السوداني وتقدمه وليس هنالك كلمة فصل أو كلمة نهائية. فالشعر صعود مستمر من التجاني الى المجذوب الى المكي الى نهاية الزمان"
.
وكان ينبغي أن أضيف اسمك الكريم لتلك القائمة فأنت بها جدير.
وقد وافقتني فيما ذهبت اليه في قولك:
"إن صح أن كل الذي قلت به (تطابق كلمة من هنا وتشابه صورة من هناك) لو صح أن مثل هذا هو أخذ من غيري فإن على نتاج كبار شعرائنا ومنهم المجذوب وجيلي عبدالرحمن والفيتوري ومحمد المكي أن يخضع لمبضع التشريح لكل ما تأثروه وهم يقرأون الشعر منذ عصر امريء القيس الكندي والأعشى وجرير حتى عصر غارسيا لوركا وبابلو نيرودا..وأن نحاكم هؤلاء المبدعين الكبار لأنهم أقتفوا آثار غيرهم ونظروا إليهم!!"

وذلك ان سلسلة السببية لا نهائية ولاتقف عند حلقة دون غيرها.وهذه المناقلات بين الشعراء لابد منها لان مادة فنهم هي اللغة واللغة أناء ملوث شرب منه الكثيرون قبلنا وسيظل الكل يتعاور الشرب من ذلك الاناء. ولو غدت اللغة احتكارا لاحد لاصبحنا جميعا مصابين بالخرس.

فأي تهريج يا أخي تصفني به؟أنني من الذين يردون منابع شعرك الجميل وهي منابع لا يرد\ها مهرج .أنني دارس ومتقص وتركيزي كان من منطلق دراية بشئون الملكية الفكرية التي تحرم السرقة وتجيز التناص
"You can copy the idea … not the expression"
ونقل الفكرة هو التناص الجائز فلم أتعرض الى سرقة أو أتهمك بها فكان حديثى عن تناص نفيته أنت مرة وقبلت به لاحقا .

ولوالدة الطرفين الانصارية الراحة في مستقرها الأخير والشكر لها فهي أيضا أرضعتنا الشعر من خلالك.

فان تراني مخطئا بعد هذا يا أخي فأنا من تراب

Post: #107
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-21-2005, 03:08 PM
Parent: #105

الأخ الأستاذ/raheemsudani

أستميحك العذر أن عدت إليك متأخراً بعض الشيء. لم يكن التأخير أستهانة بمقامك أو ما خطه يراعك، أعوذ بالله أن يكون ذلك بعضاً من قصدي. كانت شواغل الحياة في بلد مثل بطن الحوت (لندن) هي السبب.

آمل ألا أطيل هذه المرة‘ حتى لا يكون حوارنا معركة في غير معترك. غلاطنا كله في مفردة (تناص) التي جاء بهاالأخ أسامة الخواض حين أشار إلى أن في قصيدتي "كون الرصاصة وردة" تناصاً بينها وبين قصيدة الشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم "فرح في حديقة شوك قديم" ويذهب أسامة إلى أن التناص جاء في تطابق الوزن ، وكذلك مسألة المضمون "السلام". وكان ردي على أسامة:

Quote: طال زمان منذ قراءتي للنص الذي تقول به لمحمد المكي إبراهيم حتى إنه - بين روائع شاعرنا العظيم مكي - يكاد هذا يكون أقل نصوصه التصاقاً بذاكرتي. هذا ليس تبرئة لذمتي من تشابه الإبداع الإنساني ، أما أن يكون علة التناص تطابق الوزن فهذا ما أستغربه ، لأننا في القصيدة العربية-منذ امرؤ القيس حتى أحدث من كتب بالعربية- لم نخرج من أوزان الشعر العربي التي أعاد اكتشافها الخليل إبن احمد الفراهيدي وتلميذه الأخفش ، وإن حدث التطور في تجزئة الأوزان وتدويرها منذ الأندلس وحتى بدر شاكر السياب ..فلا جديد إذن في تطابق أوزان القصائد..أما التناص الذي تقول به فكلي آذان لأعرف منك أيها الصديق شرحاً؛ وتأكد أن ذلك سيكون من دواعي بهجتي.


لاحظ أنني في تعليقي الأول حاولت بمنتهى الأدب أن أقول للأخ أسامة مجرد تطابق الأوزان ليس علة للتناص. وحين عقب الأخ أسامة مرة ثانية باحثاً عن تشابه في الموضوع رددت منبهاً إياه إلى إختلاف الحالة الذهنية (مناخ ميلاد كل من القصيدتين)، فقصيدة محمد المكي إبراهيم كانت تحتفي بالسلام الذي تم تدشينه في اتفاقية وقعت تلك الأيام (أديس 1972م) ‘ أما "كون الرصاصة وردة" فقد ولدت في ظرف آخر الأمنيات فيه السلام! وذكرت المناسبة المباشرة التي سبقت ميلاد القصيدة. كما إنني أضفت أن من بين كل شعر محمد المكي فإنني أرى في تلك القصيدة أثر صنعة..وهذا رأي قد يكون فطيراً لأني لو عدت إلى القصيدة اليوم ربما استقر استيعابي لها من منظور مختلف.

الكلام أعلاه يا أخي لا يمكن في أعتقادي أن يجعل من أحد الأشخاص حكماً يمد سبابة الإتهام لي بأني تنكرت لحق أساتذتي (ويشرفني أن يكون المكي أحدهم). بل وصل كلامك إلى حد التقريع بلغة منفعلة ما حذفت من كلمة "سرقة" إلا حروفها الأربعة. فأنت حين تقول:

Quote: (..وأنت بلا شك أخذت هذه الصياغة من شاعر بعض الرحيق أنا)


أو حين تقذف في وجهي تهمة (الأخذ المباشر) وليس (الإتكاء) كما تكرمت في إشارة لك كانت موفقة في تعريف التناص في البداية..أنت حين تفلت منك عبارة وسط الإنفعال تصفني فيها بأخذ عنوان قصيدتي (أخذ وليس نظر إلى المعنى أو الروح كما في فن التناص) يفقد تعليقك حينها رزانة الحوار ومقتضياته ويدخل حيزاً آخر.فقد قلت:

Quote: (وعنوان قصيدتك نفسه مأخوذ من هذا البيت: كون الصاصة وردة..(كوني فقدتك)!


بل أراك رميتني أيضا في بندر شاه الطيب صالح حين قلت أن كلمة "كون" في قصيدتي مأخوذة من عنوان جانبي لبندر شاه..كون الجد ....الخ!!

أسجل مرة أخرى ودون خجل أنّ النظر في صور ومعاني وقواميس كبار شعرائنا-وبينهم شاعر الأمة محمد المكي إبراهيم- والتأثر بتلك الصور والمعاني وتطويرهاإن وجد ذلك في شعري لهو أمر أسعد به ويشرفني‘ لأنه دليل عافية. وهذا هو التناص بمفهومه الأدبي الراقي.

أود أن أشكر لك في الختام تفضلك بإيراد نقاط متقدمة في تعقيبك الأخير ، والذي جاء متوازناً وهاديء الإيقاع ومشبعاً بثقافة متمكنة تنضح بهاالمداخلة كلها. وعلها كانت حافزاً لي لأعود إلى المفاكرة. كما إنني -وفي لفتة إنسانية وسودانية أصيلة منك - حمدت لك ترحمك على الراحلة المقيمة أمي والتي وصفتها مشكورا بأم الطرفين.

هكذا وبهدوء يصبح للحوار المسئول قيمة.

أحييك وأطلب منك الصفح إن زلق قلمي بما لا يشبه سماحة النقاش الأدبي الراقي..فأنا مثلك ومثلهم جميعا يا أخي..بشر من طين لازب.

Post: #106
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: Abdelfatah Saeed Arman
Date: 07-21-2005, 02:13 PM
Parent: #1

الاخ والشاعر الفذ
فضيلى جماع
لك التحيه ... نعم هناك الكثير من هم الحركة الشعبية يجيدون كتابة الشعر و منهم على سبيل المثال ذلك الفذ المرهف بازرعه و عبد الباقى محمد مختار وادوار لينو و الكثيرين فهم يحبون الشعر و الشعراء الاماجد من امثالكم.
اما عن مترجم القصيدة فسوف اسال لك عنه .. و بامكانك مراسلتى على هذا الاميل لارسل لك تلفون ياسر لتتكلم معه بنفسك . [email protected]
مع خالص ودى و محبتى
عبد الفتاح سعيد عرمان

Post: #108
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: munswor almophtah
Date: 07-21-2005, 05:49 PM
Parent: #106

الأخ فضيلى السلام إن توارد الخواطر لشئ عجيب فقد تشابه أدب صعاليك العرب مع أدب الهمباته فى لسودان وحمل نفس المضامين ونفس التسلسل فى النظم مع الإختلاف فى اللغه أو قل درجة الفصاحه على الرغم من قمة فصاحة مفردات تلك التى تسمى بالعاميه وهذا ليس دفاعا عن فضيلى الذى خلق لذلك ولكن تذكيرا بإمكانيات حدوث تشابه من غير ما أثر أو وصل...وقد قلت فى مكان ما أحيانا أقرأ لمفكر أو عبقري وأشعر بأننى درسته فى مكان ما لأنه جاء بنفس الأفكار لا بل بنفس اللغه التى عبرت بها بها عن ذلك لموضوع سرا كان أم جهرا..........


منصور

Post: #111
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-22-2005, 06:32 AM
Parent: #108

منصور المفتاح أيها الرجل الجميل..أين أنت؟ بل قل أين نحن من كل ما يجري؟ يكاد المرء منا يفقد ظله من كثرة اللهاث وراء أكثر من غرض. هل تكون هذه الكلمات بمثابة إعتذار لتأخري في الرد عليك؟ أرجو قبول اعتذاري.

أما فيما يتعلق بتشابه الإبداع الإنساني فهذا ما لا اختلاف حوله. وأعتقد أنني والأخ raheemsudani نتفق في ذلك تماما. نقطة خلافنا كلها ألخصها من وجهة نظري في اثنتين: 1) الفرق بين التناص والسرقة الأدبية 2) حدة اللغة والإندفاع في الأخذ والرد لدرجة تهمة السرقة حين يقول أخذت هذا من كذا وأخذت العنوان من كذا‘ بدلاً من نظرت وتأثرت بالمعنى أو الصورة وغيرها من عبارات صارت كليشيهات في قاموس النقد(كان ذلك في مداخلته الأولى). باعتقادي أن مداخلته الثانية كانت أكثر اتزاناً بل أشهد أنها حوت عمقاً في أكثر من نقطة تناولها فيما يتعلق بالتناص وتشابه الإبداع الإنساني.

كلنا تلاميذ من سبقونا يا منصور، لكن نرفض أن نسكن أقبيتهم ولا نخرج منها. نطمع أن تكون لنا أصواتنا وإيقاعاتنا التي تشبهنا.

لك التحية أيها الأديب بحق.

Post: #110
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-22-2005, 03:35 AM
Parent: #106

أخي العزيز عبد الفتاح

تجدني ممنوناً لكل ما قمت وتقوم به من جهد في التواصل‘ وكذلك ما تقوم به كهمزة وصل بيني وبين الصديق المناضل الأستاذ ياسر عرمان. سأكتب إليك على بريدك الإليكتروني ، وربما أرفق طيه رسالة قصيرة إلى الأخ ياسر.

ولك محبتي وفائق تقديري.

Post: #109
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: Abdelfatah Saeed Arman
Date: 07-21-2005, 07:05 PM
Parent: #1

الاخ الشاعر المجيد
فضيلى جماع
قرأت لك ايضا رائعتك الى الاستاذ ادوار لينو عندما زار الخرطوم مع وفد الحركة فى ديسمبر 2003 . وكان عنوانها الى الشاعر ادوار لينو وار... دمع عتابك اخجلنا!!!
و ما زلت احتفظ بنسخه منها .. وهى فى غاية الروعة و الجمال و اتت لتعبر عن صدق اللحظة وهى ايضا عبرت عن حسك المرهف و صدقك وكم هوجميل ان تاتى الكلمات الصادقة من شخص صادق احب وطنه حد الوله. فلك الشكر سيدى على ما امتعنتا به و ما سوف نستمتع به.
مع عظيم ودى و خالص احترامى
عبد الفتاح سعيد عرمان

Post: #112
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: raheemsudani
Date: 07-22-2005, 07:38 AM
Parent: #109

الاخ الاستاذ فضيلي

لك التحية والمودة

من يدخل بستانك ، يجب الا يدخله بمنجل وانما باناء خاص لقطف الزهر الكردفاني منه ، ولو زلق قلمي أنا أيضا فالمعذرةفأنا ربما كنت صوفيا مثلك وأحوال الصوفيين مذاهب كما يقول عبد الصبور ، وحقيقة يا استاذ اتيحت لي فرصة معرفتك شخصيا امام دار الايام في السبعينات وتحدثنا وتعارفنا وقابلتك بعدها لفترة قليلة ربما بقسم الروسي والعلوم السياسية بالجامعة وقلت لك يومها أنني كتبت عنك في جريدتنا الحائطية في الثانوي قبل ذلك بعام ، وأعرف جيدا خلقكم العالي الذي يسقي ابداعكم

شكرا ونتواصل

محبكم

رحيم سوداني

Post: #114
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-22-2005, 11:20 AM
Parent: #112

الأديب حقاً/raheemsudani

في تحيتك الصافية مثل ماء جدول منساب في بادية كردفانية عذراء كتبت تقول:

Quote: (من يدخل بستانك ، يجب الا يدخله بمنجل وانما باناء خاص لقطف الزهر الكردفاني منه)!


أشهد أنني أعدت قراءة العبارة أعلاه أكثر من مرّة ‘ حتى خجلت من نفسي. من قال إننا في بحثنا عن جوهر التواضع لا تطربنا موسيقى الثناء وترانيم المديح؟

أيها الصديق الذي ساقته محاسن الصدف إلى عقر داري، مرحباً بك..وعذراً إن كان تراكم أحداث الدنيا قد جعل ذاكرتي صدئة..ولكني أحمد لك تفضلك بتكرار الزيارة لتقول لي بأننا لسنا غرباء على الحوار.. وأننا قد التقينا من قبل. كنت خشيت أن أفقدك تحت نقار بدأناه بصوت عال ليتحول بهدوء إلى مؤآنسة أدبية راقية.

إن شئت أن تكرمني بتقوية حبل الود بيننا من الآن فصاعداً فهذا غاية مبتغاي..,دونك بريدي الإليكتروني ، أكتب لي وسأعطيك رقم هاتفي حتى نكون على إتصال..فصداقة مثلك كنز.

[email protected]

ودمت ودامت أيامك أفراحاً.

Post: #113
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبد الرحمن الشبلي
Date: 07-22-2005, 08:10 AM
Parent: #1

فتشت ليك لحظات كثيرة
ارددك بين الحروف الطاعمة
طالعة من الفؤاد
واحترت جد وأنا بين منابع النيل
بغني علي الجفاف
ولسي بحلم بيك معاي
واخترت منك خصلتين
أملي البنيتو علي سواد
شعرك قمر
واللا الأمر ألقاك وين
شان أحكي ليك.. خصلات وضاعت مني ليك
حزنا بكيتو معاك سنين.. علمني فيك الاحتمال
واللأ المحال ألقاك أنا رغم العنا وشق الطريق
شان القي فيك قلبا زمان أهديتو ليك فتشت ليك
فتشت ليك وأنا في الطريق أجمل مسافر لي أهل
قاتلني شوق مليان أمل زولا جميل
فتان بفتش عني فيك
فتشت ليك

Post: #115
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-22-2005, 01:48 PM
Parent: #113

الأخ الشاعر/عبدالرحمن الشبلي

شكراً جزيلاً على القصيدة التي شرحت صدري. كانت "تصبيرة" وترويحاً من المغالطات الجادة التي غشيتنا في الأيام القليلة الفائتة. في قصيدتك غنائية جميلة..ولا أغالي إن قلت إن لديك مقدرة كبيرة في التحكم بعنان الوزن. لم يقابلني أي أختلال أعيبه على موسيقى شعرك، وتلك في حد ذاتها محمدة لك.

بيد أنك -في اعتقادي- جرفتك الغنائية الصاخبة فلم تنتبه لتداعي الصور وتسلسلهاالمنطقي. فالقصيدة تعيد مفردتها وتكررها في جزيء منها مما يخلق ضبابية في المعنى:

واخترت منك خصلتين
أملي البنيتو على سواد
شعرك قمر وللا الأمر
ألقك وين شان أحكي ليك؟
خصلات وضاعت مني ليك!

ورغم الغنائية والإيقاع المنضبط إلا إن هنالك تشعثاً وعدم ترابط في الصورة الشعرية التي تقدمها لي كقاريء هذه الأبيات. فالربط المنطقي بين اختيارك خصلتين من شعر الحبيبة وضياع الأمل الذي "بنيتو على سواد" وحشو البيت الذي يقول: خصلات وضاعت مني ليك! هذه كلها لا تشفع لها موسيقاها الفخمة ولا مفردتها البسيطة المنتقاة. لابد من إعادة صياغة هذا المقطع كله حتى يكون هنالك تناسق وتناغم في المعنى والنص وهو ما يسميه الباحثون الفرنجة بconsistance.

أجمل ما في قصيدتك مقطعها الأخير. أعجبني كقاريء إلى حد التطريب، حيث تقول:

Quote: واللأ المحال ألقاك أنا رغم العنا وشق الطريق
شان القي فيك قلبا زمان أهديتو ليك فتشت ليك
فتشت ليك وأنا في الطريق أجمل مسافر لي أهل
قاتلني شوق مليان أمل زولا جميل
فتان بفتش عني فيك
فتشت ليك


شكراً لك على هذه التحفة أيها الشاعر الجميل.

Post: #116
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: خضر عطا المنان
Date: 07-22-2005, 02:11 PM
Parent: #115

Quote: وأهتُفُ أنّ الطريقَ الوحيدَ..
إلى وطنٍ هو منّا وفينا
بقاءُ الشّموخِ..
لإنسانِ هذا الوطنْ !!



آه ..ياصديقي ياقمرا مشعا فينا .. وياشمسا في زمهرير منافينا ..

حقيقة لا سبيل لوطن هو منا وفينا الا ببقاء أنسانه الفاضل شامخا

مهماتباعدت الخطا وطالت المسافات ياصديقي واتسعت دروبها ..

لك تحياتي أينما كنت وحيثما حللت وطاب لك المقام ..

خضرعطاالمنان

Post: #117
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-22-2005, 02:35 PM
Parent: #116

أخي الشاعر والصحافي المناكف الأستاذ/ خضر عطا المنان

أين أنت أيها الرجل الأصيل؟ آخر مرة عرفت أنك حططت عصاالترحال في هولندا الجميلة حيث لم تقصر جاليتنا بسماحة النفير السوداني في الترحاب بعودة الإبن "الضال"..والضال هنا بمعنى "مودر السكة" وليس بمعنى "الضلال"!

أزحت اللوم منا جميعاًً..فلو تدري لي مع هولندة وجاليتهاقصة إخلاف مواعيد (من جانبي) بكل أسف. مرة أستعد النبيل خالد الحاج للمناسبة ولكني فضلت مشواراً إلى النمسا (فينا) كمتحدث رئيسي في أسبوع لدارفور هناك نظمته الراقية/إشراقة مصطفى وتجمع شباب دارفور بالنمسا. ورغم نجاح الأسبوع بصورة ملفتة للنظر إلا إنني ما زلت أنتظر فرصة الزيارة لبلد الزهور (هولندة) والإعتذار للجالية وتعويضهم بندوة أو أمسية شعرية.

لك محبتي!

Post: #118
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: Aymen Tabir
Date: 07-23-2005, 00:49 AM
Parent: #117

استاذي الفاضل
فضيلي جماع
لك الانحناء
واقول
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ مِنْك..
بعيداً عن الزَيْفِ..
سِرَّ المقاتِلِ لمّا..
يُداوي الجراحَ المرِيرة بالإبتسامْ
ويدفِنَ لغْوَ الكلام..
بروحِ الدُّعابهْ!
أحاوِلُ أنْ أتعلّمَ ..
مع عميق تقديري
ايمن تابر

Post: #119
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-23-2005, 03:13 AM
Parent: #118

أخي أبمن

كلنا تلامذة الحياة وسنظل نتطلع على الدوام إلى قبس المعرفة. سعيد بإطلالتك..وشكراً على الكلمات الطيبة.

Post: #120
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبد الرحمن الشبلي
Date: 07-23-2005, 04:36 AM
Parent: #1

الاستاذ العزيز
اشكرك علي هذه الرؤي

تعقيب
سوادشعرك قمر
هذه الكلمات محاولة لنقل الجانب المادي للون الاسود وما يحمله من دلالات معنويه
الي دلالات معنويه اخري

الحشو؟

الحديث عن الموسيقي والغنائيه
انا معك ان العمل سماته غنائيه

التكرار؟


الضبابية ام الرمزيه؟


ولك شكري واتمني الا اكون قد قمتبتحويل الموضوع الاساسي لك



كل التقدير

Post: #121
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبد الرحمن الشبلي
Date: 07-23-2005, 05:04 AM
Parent: #1

واخترت منك خصلتين
أملي البنيتو على سواد
شعرك قمر وللا الأمر
ألقك وين شان أحكي ليك؟
خصلات وضاعت مني ليك!


عملية اختيار او الترميز بالخصلتين راجع الي ارتباط ما بالمخاطب والانتقال من صفات الرابط
المشار اليها باللون الاسود دليل عدم الرؤيه الي القمر دليل لابصار


ثم الانتقال بعد ذلك الي التحدث عن شئ اكثر مرارة وهو البعد الذي يجعل ما سبق شرحه اقرب للضياع


تحياتي

Post: #122
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-23-2005, 01:47 PM
Parent: #121

الأخ الشاعر عبد الرحمن الشبلي

عمدت في حديثي عن قصيدتك إلى نقطة محددة وهي ما يمكن أن تسميه التناسق والترابط المنطقي في النص consistance - أي نص شعراً كان أم نثراً. وهذا ما جعلني أصف جزءاً من القصيدة-رغم جمال غنائيتها- بالإرتباك والتشعث ، على عكس المقطع الأخير كثير التماسك. عد إلى القصيدة فلربما أكون مخطئاً، لكنه إنطباعي كقاريء أعجبته القصيدة إلا إن شيئاً يتعلق باضطراب الصورة الشعرية في جزء من القصيدة استوقفني، مسألة صياغة وتناسق مفردات (structural) ولا علاقة له بالرموز والمعاني التي تفضلت بشرحها، فتلك مسألة يتركها الشاعر لخيال قارئيه.

ولك محبتي وتقديري!

Post: #123
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبد الرحمن الشبلي
Date: 07-24-2005, 10:01 AM
Parent: #1

كل التقدير
العزيز جماع

Post: #124
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 07-24-2005, 12:23 PM
Parent: #123

شكراً على مرورك الكريم أخي الشاعر عبدالرحمن الشبلي.

Post: #125
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: عبدالماجد فرح يوسف
Date: 08-01-2005, 04:17 PM
Parent: #1

><

Post: #126
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: nagla kamal
Date: 08-01-2005, 06:10 PM
Parent: #1

عزيزي جمَاع

أترى ما حدث حين أستبدلنا الرصاص بالورد...

و يا هول ما حدث ... و ما سيحدث ...

ترى ما هي خياراتنا ...في هذه اللعبة الخطرة !!! ...

صعب أن نغفر للرصاص ما يحدثَََََه بالورد ...


و لكن كلماتك كانت الورد و الرصاص معا ...

في الحرب و السلم

عزائي أن د. جون قرنق قد قراءها ... فربما أعطته فكرة .

كم هو جميل أن قدَسته ...

حيا و حيا

Post: #127
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 08-02-2005, 02:39 AM
Parent: #126

أختي الفاضلة/نجلاء كمال

لو تدرين ما أعانيه الآن - مثل الغالبية العظمى من أبناء بلدي- لعذرتني. منذ يومين إثنين وأنا لم أقترب من هذا المنبر إلا لحظات طالعت خلالهن مشاعر الأسى والخيبة إثر رحيل أحد أندر من وقفوا حياتهم لقضية الإنسان المقهور في بلدي..الإنسان أصل القضية وصاحبها.

ربما تطالعين اليوم أو غداً في هذا الموقع شيئا أعالجه الآن يسمونه الشعر..جرعة قد تداوي بعض الحزن على رحيل الثائر بحق الدكتور جون قرنق دي مابيور!

عشت أيتها النبيلة.

Post: #129
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: صلاح شعيب
Date: 10-14-2005, 05:09 PM
Parent: #127

فضيلي مثل ها الاحلام لا تدفن

Post: #130
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: فضيلي جماع
Date: 10-14-2005, 06:09 PM
Parent: #129

أخي الأستاذ/ صلاح شعيب

شكراً على إعادتك القصيدة إلى منبر القراء..عسى أن يطلع عليها من لم يقرأها من قبل! هذه القصيدة أثيرة عندي بما لها على الذاكرة من تداعيات لأول لقاء لي بالراحل المقيم د. جون قرنق !

Post: #131
Title: Re: كون الرصاصة وردة ! ( قصيدة )
Author: صلاح شعيب
Date: 10-15-2005, 01:18 PM
Parent: #130

المهم يا أستاذنا فضيلي هو أن نحيي الامل لذلك السودان الجديد حتي تتحول رصاصة الفكرة نحو نافوخ الثيوقراطية اللعينة.
علينا أن نرسم في حديقة الندي معني أهمية العلاقة مع الفراش,
وفراشنا ليس حائراً, علينا أن نوثب علي جنح التواصل, وهو الوحيد الذي يهزم طنانة الدجل.
وبالمناسبة يا أخي فضيلي هل تحتفظ بذاك الحوار الذي أجريته معك في الثمانينات , أتذكرها أم نسيت الحكاية ؟ كما قال بازرعة