تفاصيل حيثيات استدعاء واستجواب الشاعر محجوب شريف!

الإخوة والأخوات المتداخلون

في إتصال هاتفي لقرابة الساعة الكاملة بالشاعر كمال الجزولي ‘ السكرتير العام لإتحاد الكتاب السودانيين زودني الأستاذ كمال مشكوراً بالحيثيات والتفاصيل المتعلقة باستدعاء نيابة أمن الدولة للشاعر المناضل محجوب شريف والتحقيق معه وما تبع تداعيات خبر الإستدعاء من تعاضد كبار المحامين الوطنيين وتجمهرهم في دار النيابة لأكثر من ثلاث ساعات - فترة التحقيق. الخص أدناه بعض التفاصيل:

تلقى الشاعر محجوب شريف امر الإستدعاء من دون أن تذكر له سلطات الأمن ماهي الأسباب؟ إلى جانب الأستاذ كمال الجزولي تنادى حشد من كبار المحامين السودانيين للدفاع عن الشاعر إكتظت بهم نيابة أمن الدولة..من بين الأسماءالوطنية البارزة من المحامين نذكر الآتية أسماؤهم:
1- الدكتور أمين مكي مدني-وزير بالأنتفاضة وناشط حقوق إنسان بارز.
2-الأستاذ عمر عبدالعاطي (النائب العام لحكومة الإنتفاضة).
3- " جلال السيد المحامي
4- " الطيب العباسي المحامي
5- " ماجد عثمان إدريس المحامي
6- " عبد الخالق النويري المحامي
وآخرون خانتني الذاكرة في استحضار أسمائهم. وحين اكتظت قاعة ممثل النيابة بالمحامين الوطنيين طلب منهم وكيل النياب الإنتظار خارج الصالة -عدا الأستاذ كمال الجزولي نيابة عنهم، والقانون يعطيه هذا الحق -والكلام للأستاذ كمال- ذلك لأن تلك مرحلة تحري فقط. خرج الأساتذة المحامون من مكتب محمد فريد وكيل النيابة وظلوا بالإنتظار. يقول الأستاذ كمال إن أسئلة التحري كانت حول قصيدة "الغويشاية" التي كتبها محجوب شريف قبل حوالي ثمان أو تسع سنوات حين اقتحم بعض رجال الأمن منزل الشاعر بحجة تفتيشه وفي الختام غادروه لتكتشف الأسرة أن رجال الأمن "المغاوير" قد سرقوا غويشة إحدى الصغيرتين!! وقبل فترة ليست بالبعيدة نشر الأستاذ يحي فضل الله انطباعات بجريدة الأضواء تعرض فيها للحادثة وملابساتهاالتي أنجبت القصيدة. لهذا السبب تم استدعاء الشاعر للتحقيق معه!!!! لم يكن محجوب يعرف أسباب استدعائه حتى تلك اللحظة. محجوب لم ينكر القصيدة وملابساتها وذكر لهم أن يحي فضل الله صديقه وأنه (الشاعر) يؤمن بكل ما نسبه يحيى من تفسير لملابسات القصيدة. وأضاف أنه في سجال مفتوح مع رجال الأمن وسلطتهم وسوف يعريهم ويشهر بهم في أي مكان وزمان.

دارت الأسئلة بعد ذلك حول بدهيات: ماذا تعني بكذا ؟ من تتهم بسرقة الغويشةالخ.. يؤكد الأستاذ كمال الجزولي أن وكيل النيابة (محمد فريد) كان مؤدبا وفي غاية اللطف وهو يتعامل مع الأساتذة المحامين أو حتى وهو يستجوب محجوب شريف..وأنه والحق يقال كان مهنيا وفي غاية الذوق والإنضباط المهني(الكلام للأستاذ كمال).

من الأسئلة التي أثارت حفيظة الشاعر:

-طيب ليه ما فتحت بلاغ؟
رد محجوب بتهكم:ضد من؟ الدولة الدخلتهم بيتي بدون إذني؟
قال وكيل النيابة: بس دي تصرفات فردية!! رد عليه محجوب شريف: لآ..أبداًً.دي تصرفات الدولة اللي أدتهم الإذن ولزتهم على بيتي.

في ختام جلسة الأستجواب الطويلة قال وكيل النيابة لمحجوب وبالحرف:

-أستاذ محجوب أنت كنت شاهداً في مكتبي.تستطيع الآن أن تنصرف حراً طليقا ولا شيء ضدك البتة.

كانت لحظة انتصار سجلتها مواقف الصمود التي تمثلت في شاعر الكلمة الموقف محجوب محمد شريف والمحامين الوطنيين الذين تنادوا في لحظات وملأوا ساحة النيابة معبرين عن يقظة ضمير هذه الأمة.

من هذا المنبر نحيي مواقفهم التي تعلن دائما أن الذي يحلم بإذلال شموخ أمتنا وكسر أنفها لم تلده أمه بعد.

UP

شكراً أحمد. فليكن أي انتصار لقضايا شعبنا بمنزلة السماء..فوق!!

التحيه للشاعر المناضل

محجوب شريف.....والتحيه لكل الشرفاء فى وطن المليون ميل ..

والتحيه والشكر الجزيل ليك استاذنا فضيلى (طمنتنا) ولكوكبة حراس العدل ونكبر موقفهم العظيم

صحيح.......


أن الذي يحلم بإذلال شموخ أمتنا وكسر أنفها لم تلده أمه بعد.

أخي فجراوي

شكرا على الكلمات الدافئة. خرج محجوب شريف والمحامون الوطنيون من النيابة مرفوعي الجبين. كسبنا جولة في معركة أمتنامن أجل عودة الديموقراطية والمساواة وحرية التعبير.

الأستاذ فضيلى
هل هناك عبثيه أكثر من هذه أتوا بعد 7 سنين ليسألوا الأستاذ محجوب عمن يتهم بسرقه الغويشه وهم سرقوا بلد بحالوا
السرق البلد سرق الغويشه
الحمدلله ما قالوا تجيب لينا إسم حليلوا البسرق سفنجه وملايه وإسم غيرو البيسرق خروف السمايه وإسم البيسرق ولايه
غايتو الإختشوا ماتو ومرحب بالخرطوم عاصمه للسخافه العربيه 2005

منتصر أيها النبيل

دعني أردد معك: فعلاً..الإختشوا ماتوا!!

استاذى الذى علمنى ابجديات الحياة ........وفرز الوانها

اتيت هنا لاقدم فروض التقدير والاحترام

ولاقول نعم على قولك الذى جاء فيه

(من هذا المنبر نحيي مواقفهم التي تعلن دائما أن الذي يحلم بإذلال شموخ أمتنا وكسر أنفها لم تلده أمه بعد)

ونعم لم تلده امه..........ولن تلده ابدا

فشعب السودان مخلوق لايمكن اهانته ولا اذلاله بيد كائن من كان ..

استاذى كن طيبا ولاتجزع فالوطن بخير وشعبه آمن بعون الله ورعايته

التحية للشاعر والانسان محجوب شريف؛
والشكر لاستاذنا فضيلي جماع؛
وهذا انتصار حقيقي علي الفاشست ...

عادل

أخي الأستاذ عادل عبد العاطي

شكرا على مرورك وكلماتك النيرة.

الصحفية والشاعرة/ نادية عثمان

شكراً لكلماتك المترعة بالوطنية ونبل المشاعر. يحزنني الكثير ولكني لن أجزع!!

تحية للشاعر الأستاذ محجوب شريف وكل الشرفاء في بلدنا..




شكرا أستاذ فضيلي..

أستاذناورافع هامتنا في المنافي : فضيلي

الكبار يظلون كبارا حتى لو كانوا تحت السياط ‍‍‍‍‍.

تحية ملؤها التجلة لمحجوب شريف هذا الشاعر الشامخ
في زمان الانكسار المخزي ‍.

خضر عطا المنان

الصحافي القدير خضر عطا المنان

تحيتك لمحجوب شريف قطعا وصلته أيها الصحافي المناكف.

عصفورة المنفى ..صحافيتنا النشطة رجاء العباسي

لك المودة على نبيل المشاعر.

الاستاذ الشاعر فضيلي جماع و كل المتواجدين هنا بالفة الانتماء للصديق الشاعرالجميل محجوب شريف
(( يغني المغني
ويستجوبونه
لماذا تغني
يرد عليهم
لاني اغني
و قد فتشوا صدره
فلم يجدوا غير قلبه
وقد فتشوا سجنه
فلم يجدوا غيرهم
في القيود ))
(محمود درويش)
-------------------
كنت قد تناولت في اشاراتي الثقافيةالتي تنشر كل سبت في صحيفة الاضواء قصيدة الشاعر محجوب شريف (غويشايه) وقد نشرت هذه الاشارات تحديدا يوم السبت الماضي الرابع من ديسمبر 2004م يعني الاسبوع الفات وليس قبل مدة بعيدة يا فضيلي
واجزم انني لن احتاج ان اعتذر للصديق الشاعر محجوب شريف عن التلتله والوقوف امام المحاكم فقصيدة مثل (غويشايه) تحتفي بوجودها الجمالي حين تعري اخبطوط القبح
كثيف الشكر للاستاذ فضيلي جماع و لهمة الاساتذة المحامين واخص فيهم الشاعر كمال الجزولي
===========================================================================
اشارات ثقافية
=================
يحيي فضل الله
================
غويشاية محجوب شريف و السؤال عن ثمن الطمأنينة
=============================================
( ما تسألني كم تمن الغويشايه
بل جاوبني كم تمن الطمأنينة )
هكذا يتسأل الشاعر محجوب شريف بنبضه الحميم تجاه حدث قد يبدو صغيرا عن ثمن
الطمأنينة ، ويتجوهر هذا السؤال الذي يبدو بسيطا ولكنه يملك من العمق و التكثيف ما يجعل الاجابة عنه تمر عبر جدال سياسي قد يؤدي الي ذروة الهذيان ، كم ثمن الطمأنينة في ظلحكومة الظلام التي تربصت بانسان السودان?????
تفجرت شاعرية محجوب شريف التي عودتنا دائما الانحياز الي الانسان السوداني ، تفجرت هذه الشاعرية لتفضح اساليب القمع و الارهاب التي ميزت حكومة الانقاذ ، وذلك من خلال حدث واقعي .
كعادتهم دائما اقتحم رجال الامن منزل الشاعر يفتشونه متسربلين باللاجدوي اذ ان موقف الشاعر هو موقف معلن وفي الضد الصريح و الصارخ من ممارستهم تلك التي اعتدت علي الحياة في السودان وقادت نبضاتها الي ذلك الموات الذي علي كل التفاصيل، و حين خرج هولاء الباحثون الخبثاء لم ينسوا ان يتركوا وراءهم فضيحة داوية وهي انهم سرقوا ( غويشة ) من الذهب وجدوها في مكان غير آمنمن اياديهم اللصوصية ولكنه كان آمنا في منزل الشاعر ، وهنا تفجرت شاعرية محجوب شريف الخصبة عن قصيدة ( الغويشايه ) التي تحتفي بها هذه الاشارة الثقافية وذلك باعتبارها قصيدة تمارس حقها المعلن والصريح في تعرية هذه النظام البغيض و قد اختار الشاعر وبتعمد جميل تن يضع تلك ( الغويشه ) في مقام التعظيم باستخدامه اسلوب التصغير المراد به تعظيم الشئ ( غويشه ، غويشايه ) ، وادعو القارئ الي الدخول الي عوالم هذه القصيدة
( هذه سيرة ذاتية لها
تلك الغويشايه
هجين الدبله و الخاتم
سلالة كم وكم حاجه
متل الستره وهاجه
بحتم الدوله لا حوله
باوراقا الثبوتيه
صبحت في خبر كان
للي كانت ليها محتاجه
المسيكينه
ما تسألني كم تمن الغويشايه
بل جاوبني كم تمن الطمأنينة ? )
هاهو الشاعر مجوب شريف يحرض شفافيته كي يختار هذا المدخل العميق لهذه القصيدة ( سيرة ذاتية لتلك الغويشايه ) ، مكثفا وجودها و معلنا اختفاءها ، انها هجين الدبلة والخاتم ، بل مجذرا اصولها التقية باعتبارها ( سلالة كم وكم حاجه ) ، وبنقلة ذات ايحاء كثيف دون اللجوء الي المباشرة بسبب اختفاء ( الغويشايه ) اذ انها اصبحت ( في خبر كان بختم الدوله و اوراقا الثبوتيه ) و بذلك يتحول اللصوص الي رمز لهذه الدولة التي تدخل الي بيت الشاعر وتسرقه ، و يا لها من دولة تلك التي يسرق رجال امنها من بيت شاعر بسيط و نقي مثل محجوب شريف( غويشايه) ترمز في المعني البعيد والقريب من تعامل ذاكرة الشعب السوداني مع المشغولات الذهبية التي هي بمثابة إدخار وتحوط لمواجهة الظروف المعيشية الحرجة ، إذن ، فان الدولة تسرق ما يدخر وتقذف في وجه شعبها بكل تفاصيل الظروف الصعبة و القاهرة
( دخري الحوبه للقمريه
حبة عيش و قشايه
غويشايه
تدسدس فيها و تخبي
يعلم الله بتربي
علي كل المهن طافت
من عين الفقر خافت
بس عين الصقر شافت
صقر لابس لبس حربي
وختم الدوله لا حوله
باوراقا الثبوتيه
في هنداما متخبي
صبحت في خبر كان
للي كانت بيها فرحانه
المسيكينه )
و يستمر الشاعر في تساؤله ذلك العميق
( ما تسألني كم تمن الغويشايه
بل جاوبني كم تمن الطمأنينة )
تري من يملك تلك الاجابة ?
و من يستطيع ان يثمن معني الطمانينة ?
علي كل ها هي شمعة الشعر تتحدي كل هذا الظلام و تعريه و تفضحه و تقذف به في متاهات القيم القبيحة ، ان تلك الغويشاية و التي كثف الشاعر معني وجودها و معني إختفائها وثقت و بقدرة شاعرية تستطيع ان تستحلب الحكمة من ضرع المعاناة و تحولها الي اشارة ومعني عميق يقف في الضد من تلك القيم الخائبة والتي تختبئ في هندام السلطة برجال امنها ، لاحظ وجود كلمة ( امن ) هنا مع معني السرقة، سرقة الاشياء البسيطة و و العميقة المعني مثل ( غويشه ) ، ولاحظ كلمة (امن) مع تساؤل الشاعر عن تلك الطمأنينة ، و يستمر الشاعر في سرد تلك السيرة الذاتية
( غويشة مي و مريومه
تماما زي حمامايه
لم تعرف لها زوجا
ولم تعرف لها تومه
وحيده وجوه عشايه
= = = = = = = =
بتاتا لم تساسق
في الطريق العام
و لا في الحله قوقايه
و تب ما للتباهي
و لا لزوم القدله والزينه
هي المختوته لي يوما
المدسوسه للحفله
المحروسه من غفله
الموروثه في الخاطر
المخصوصه للممكن
يكون باكر
= = = = = = =
كتير الحمي تتسربل
مسام البيت
وتسكن في ضرا النومه
و كم تتعثر القومه
كتيرا ما
كتيرا ما
كتيرا ما
ككل الناس
تتم الناقصه بالمويه
و تبقي الستره عشايه )
غويشاية محجوب شريف تعلن عن معانيها السامية و تتعدي حالة كونها شيئا ،و تصبح رمزا و مرموزا لتلك المعاني السامية التي لا يعرفها اولئك اللصوص المختومين بختم الدولة و اوراقها الثبوتية ولكنهم يسرقون من الاشياء معانيها، الم يسرقوا معني الحياة في السودان ?
( غويشايه
غويشة السترة والحوبه
ومن تعب التي ظلت
ترتق لالصبر توبا
تفتق وردة السترة
التبتق في بنياتا
وتعتق ذكري حبوبه
غويشايه
وفر من سكرا وشايا
وفر من كسرتا و زيتا
و كم من باقي ماهيه
يشيلا السوق كما هي
بلا سكة رفاهيه
ولا حتةقماشايه
تساسق مكتبا و بيتا
كما كل الافنديه
حبيبة فول وعيشايا
تساهر ابرتا و خيطا
مكنتا من زمن ياما
تحت الداما دواره
و كل زراره نواره
تفرهد في قماشايا
تخليهو القديم لنجي
يبقي المافي من مافي
و يبقي البلدي افرنجي
تقول للذله حاشايا )
بهذه البساطة ذات العمق الكثيف يتباهي الشاعر بتفاصيل حميمة هي التي كونت هذه الغويشايه ، يتباهي بشريكة حياته تلك التي تساسق بين المكتب و البيت كما الافندية ، اتها غويشايه وجدت من إنصهار كل هذه التفاصيل ، و بهذه الثقل الوصفي للغويشايه وتفاصيل وجودها و تواجدها و بجوهرة المعاني التي تشتبكفيسيرتها الذاتية يتم حصار اولئك اللصوص داخل القصيدة فيتقبح ذلك الفعل ازاء تجليات الجمال التي تتباهي بها هذه القصيدة في بنائها وصورها الشعرية و موسيقاها ذات التلقائية العالية
( اما العبد باللاهي
فزوجا ليس باللاهي
قلبي الجمره واطئها
و ماني محلقا ساهي
و لا متملقا احدا
و لا متعلقا ابدا
باموال و لاجاه
طول العمر ماهيه
بقت حزمة معاشايه
اخيرا اصبحت ورقة
وما بتسد فرد فرقه
المنديل تمن طرقه
و الصقر ان وقع كتر
الباتابت عيب
ضرا و درقه
لذلك يا رضي نفسي
حزمت الامر من اول
ما بالخوف بنتحول
و لا بنجوع بنتسول
اكيد عمر الكلام اطول
قصير العمر لو طول
احب الكلمة لو حره
احب الستره لو مره
اعاف الشينه لو دره
احب العفه بت امي
حليب الستره في فمي
دبيب النمله في دمي
وكت تلقالا عيشايا
تجر جريا واباريها
و ما بتضل طريق الصف
للمخزن
و لم تأذن لنفسها
تنفرد بيها
ولم تأذن
ولم تحزن علي ذلك
و لم تحون
= = = = = =
و بعض البعض قد ذهبوا
الي من عنده ذهب
و بعض البعض قد مالوا
الي من عنده مال
و لكن من ستر حالو
يمين الله قد نهبوا
الا ما اشرف النمله
الاما اشرف النمله
و تبا للضمير
لمن يصير خمله )
وفي بيان شعري شفيف و متواضع يعلن الشاعر إنحيازه للقيم السامية مفتخرا بصفاته ومن حقه ذلك و لاينسي ان يعري ما اسماهم ببعض البعض ، اولئك الذين قذفت بهم رياح الإنتهازية والمنفعة في متاهات السلب و القبح ، منحازا في نل ذلك الي النملة في إنتمائها للحراك الجماعي ، هاتفا بملء الصوت ( الا ما اشرف النمله )، معلنا ادانته الدامغة للضمير الخامل.
في المقطع التالي يخاطب الشاعر ذلك اللص الحكومي محاولا إيجاد اعذار لفعلته تلك وبحساسية شاعر يقف دائما مع قيم التسامح والعفو
( فيا لصاحكوميا
بختم الدوله لاحوله
باوراقا الثبوتيه
بكل ملابس الحمله
عمل عمله
عمل عمله
عمل عمله
عفيت لو بقت سكر
وشاهي و زيت
عفيتك لو كسيت امك
صرفت روشتةالوالد
و راحت في إيجار البيت
واقول ياريت
اذا فرحتهم بالحق
اقول يا ريت
عفيتك .. لو ولكنك )
و لاينسي الشعر ان يجذر واقع الازمة في بحثه عن اعذار تستحق ان يعفو عن ذلك اللص الحكومي و يحيل ذلك الفعل ( السرقة ) الي السلطة الحاكمة
(دا ما منك
دا ما منك
دا من حال البلد ذاتا
حراباتا و حزازاتا
ناس السلطة ناساتا
ناس فوق و ناس تحت
تحت الارض اقرب لامواتا )
و ما اعظم اسف الشعراء علي اوطانهم ، ، انه ذلك الاسف العميق الذي ينبع من مجمرة الشعر الصادقة
( ضاقت ولما استحكمت حلقاتا
ياللاسف ... كم من ولد فاتا
سهولا ، جبالا ، غاباتا
ونيلا جاري
في حزة مفازاتا
هديك لجة موانيها
و فوق رحمة سماواتا
ضاقت و لما استحكمت حلقاتا
كم من ولد فاتا ??)
و تبقي قصيدة ( غوايشايه ) لمحجوب شريف بمثابة إدانة دامغة علي سلوك هولاء الظلاميين ، تري هل يستحق ذلك اللص الحكومي المختوم بختم الدولة و اوراقها الثبوتية عفو هذا الشاعر الجميل ????????????????????????

استاذى فضيلى جماع

استاذنك فى الحضور هاهنا مرة أخرى

لاننى قد وجدته عندك هاهنا وكنت أبحث عنه صاحب الاسئلة التى ليست للاجابة

نعم ..بحثت عنك ايها الشفيف يحى فضل الله

وسألت عنك صديقك عاطف خيرى ..واستاذى صاحب هذا البوست فضيلى جماع

وارسلت اليك بريدا الكترونيا اظنه قد ضل طريقه اليك

سعدت برؤيتك هاهنا اليوم ..ووجدتك كما انت بذات النبض الدافئ ..والحرف الحريق

الله لكم افتقدنا وجودك والحبيبة هادية يايحى

سعيدة بأن وجدتك طيبا وبالف خير

لك التحايا من كل أرصفة وشوارع وازقة القاهرة وحواريها الحميمة الذكرى فى دواخلك

لك التقدير وافره
ولهادية الرفيقة الود ..ولابنائك الاحباء القبلات
وسلمت يايحى بن فضل الله

(قالت لي وقالت لي
ثباتك شعلة في إيديّ
بناتك خلي راسن فوق وحاشاك الكلام الني
وحاتك ما انكسرنا وراك ولا بد أن يعود الحي
وشعباً فِنتِرِب حا يقوم
وفجراً كالكِرِب حا يقيف
ويملا شوارع الخرتوم
.................
بدل شاهيكِ أشرب دم إذا قلت الكلام الني
وأنا الماعندي ليهن شي
سِوا الكلمة اللي ما بتنداس
ولا بصبح مكانا الرف
ولا عصفورة جوَّة الكف
ولا صقراً يحلِّق فوق وينزل كف)
بين القوسين من قصيدة مريم ومي
محجوب شريف

التحية لمحجوب شريف وهو يجابه كل هذا الجبروت بسلاح الكلمة
التحية لكوكبة المحامين الذين لم يتركوه وحيدا
التحية لكل الشرفاء.

الاستاذ فضيلي جماع........... نحي صمود هذا الشاعر البطل الماسك على المبادئ.......... التحية للرائع المبدع محجوب شريف.......... والتحية لكل الشرفاء من ابناء الوطن.... فلقد اصبح محجوب شريف مدرسة قائمة بذاتها فى التربية والصمود وحب الوطن.

سيف الدين جبريل

أخي سيف الدين جبريل

أتفق معك أن شاعر الشعب محجوب شريف مدرسة قائمة بذاتها‘ ونحن جميعا فخورون به. أمثال محجوب شريف هم نبض أمتنا الحي وينبغي الوقوف معه في ذات الخندق. شكرا على المرور.

أخي المسرحي والأديب/ يحيى فضل لله

شكراً على تزويدنا بالمقال الضافي حول رائعة الشاعر محجوب شريف "الغويشاية".. ونقدر جهدك في صحافة الداخل والذي سيكون دون شك إضافة ثرة لكل عمل إبداعي بناء نحتاجه هذه الأيام بالذات.

الغالي محمد سرالختم

شكرا على المرور وتحيتك لمحجوب شريف وللمحامين الوطنيين تجد كل التقدير.

العزيز الفاضل، فضيلى جماع..

أحيى روحك اليقظة والمتابعة الأمينة.. سمعت "الغويشاية" ولم أعرف قصتها إلا الآن! تذكرت حادثتين.. الأولى سرقة بعض عناصر أمن الإنقاذ عجلة "دراجة" إبن أختى سامى طه أبوالقاسم، من مخزن المنزل الذى كانت تستأجره "جبهة التحرير الإرترية المجلس الثورى" فى حى السجانة عام 1991 عندما كانوا مكلفين بحراسة مكاتب الجبهة الإرترية عقب إغلاقها -بالتنسيق مع تنظيم الجهاد الإسلامى الإرترى- سرقوا بجانب الدراجة، أدوات إضاءة كهربائية.

الحادثة الثانية، عندما إقتحمت عناصر الأمن منزل الأخ عوض بشير -قال عنه عمر البشير: المدعو عوض شرونى!- فى حى الثورة سبتمبر 1995.. حيث تم إعتقالى مع حوالى العشرين من القيادات الطلابية فى الجامعات والمعاهد العليا، فتمت سرقة مبلغ 50000 (خمسين ألف جنيه) نقداً من دولاب شقيق الأخ عوض بشير فى المنزل المذكور، بجانب مكبرات صوت تخص أعمال شقيق الأخ عوض بشير.. عندما طالب عوض بشير بحقوقه.. أقرّ ضباط الأمن بمصادرة أجهزة مكبرات الصوت، بينما أنكروا معرفتهم بموضوع المبلغ النقدى!!

من اللصوص المكشوفين من عساكر جهاز الأمن فى بيوت الأشباح.. كان ذلك المدعو "بسيونى" فذلك اللص يمكن أن يساومك عديل كده فى حقك!! أيضاً ذلك المدعو "الأمين" وهو من مواطنى الخرطوم بحرى شرق النيل، لايخجل من "لحس" مستحقات المعتقلين على قلتها.. يعنى لو الميزانية اليومية لغذاء المعتقل مبلغ 100 جنيه.. لايتورع "الأمين" من توفير 80 جنيه لحسابه الخاص، و 20 جنيه تصرف فى أردأ أنواع الفول للمعتقلين!!

الأخ الأستاذ فضيلى.. شكرأ لتحفيز الذاكرة.. أعرف عدداً من البورداب لهم تجارب حية مع لصوصية عناصر جهاز الأمن..

هلا وثقتم تجاربكم؟

عدلان.

أخي الأستاذ عدلان

شكرا على المداخلة القيمة. وكلامك حول التوثيق يجب أن يجد التقدير والإستجابة من كل حادب على حاضر ومستقبل هذه البلاد. أشد على يدك.

فى يوم ما

كان امامى فى الخرطوم بحرى

موقف البكاسى
وامام بناية الامن..

كنا معا فى انتظار وسيلة


كانت فيه ملامح
لم يعرفنى
وكنت اسمع عنه

تجمعنى معه شئ من الالفة

والتقينا
سلام
حباب

محجوب شريف

وانا.. فلان

فى لحظة كان يتغنى امامى وهو شارد الذهن
وبانفعال
عن مشروع قصيدة


وركبنا البوكسى

كل فيه
بض من الآخر

وكانت بداية علاقة
بين شاعر وانسان عادى


تجمعهما
انتماء
ما
لوطن
ما
لا نجد حر جا ان نعيد

سماع مقاطعه

انه
محجوب

وبعدها كانت روايات

ومواقف

بينى
وبين النهر بتبدا حكاية



سلام
لعاشق السودان الاول
سلام
لنبض الجمهور السودانى


وسلام
لذلك
الذى وهبه كل حياته لا بعض للوطن
الالف
اللام
السين
الداء
الاف
النون
السودان الوطن
الواحد
مهما؟؟؟؟؟

أخي شرنوبي

بساطة محجوب شريف في تعامله مع أبناء شعبه في أي مكان وزمان هي موضع قوته كشاعر وكإنسان. لك التحية.

الأخ الأستاذ فضيلي ...

هذا عمل موفق جداً و في الصميم .
فبعد أن تواردت الأنباء عن إعتقال شاعر الشعب و الحب و النضال ظل الجميع قلباً واحداً معه ..... في حالة ترقب ... وإنتظار لسماع ما يطمئنهم عليه . وها أنت ذا والحمدلله تإتينا بالخبر الجميل عن شاعرنا الوطني الرمز محجوب شريف و تؤكد لنا بأنه:

كان باسم وشامخ كالعادة

نفس الخطوات البمشيها

نفس الكلمات الوقادة


فلك الشكر و التحية و التقدير لمحجوب شريف .. وكل المحامين الوطنيين علي موقفهم المشرف.

أخي المهندس والقاص/ خالد الزاكي (الأيوبي)

أعرف شفافيتك وأقدّر متابعتك للحدث مثل كثيرين من أبناء وبنات وطننا الأوفياء. حزمةمودة لك وللأسرة الكريمة.

العزيز فضيلى جماع

ده كله ينتهى
وده كله كله ينتهى

ويعود الزمن النظيف كما أسميته

التحيه للشاعر المناضل محجوب شريف

شكرا أستاذ فضيلي

elsharief
Abulbasha
Kostawi

مشاعركم الجياشة إزاء ما حدث من اتدعاء وتحقيق مع شاعر الشعب محجوب شريف دليل وطنيتكم وأصالتكم.

حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي
وطن شامخ ... وطن عاتي
وطن حدادي مدادي
وطن خيرّ .. ديمقراطي
×××
نعم الديمقراطيه قادمه .. رضينا أم ابينا...
ووقتذاك ... ستتفتح ملايين الزهور في بلادي
.. والحشاش يملأ شبكتو .. مش كده بالله ؟؟

الاستاذ فضيلي جماع
لك الشكر على هذة النافذة
وبالأستاذ محجوب شريف الفخر والإعتزاز
وله أقول
عشت أيها الشريف
وعاش الشعب الذي تبادله الحب حرآ ووفيآ
عشت أيهاالشريف يا
"ود باب السنط والدكة والنفاج
والحوش الوسيع للساكنين أفواج
واللمة التي ربت جنا المحتاج
والنار الدغش والريكة جنب الصاج"
محجوب شريف
وله أقول
"ستقول لا ......وتقول لا
جلدي عباءة كل فلاح ....سيأتي من حقول القمح كي يلغي العواصم
وتقول لا
جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفة والتردد والملاحم
وتقول لا.....
...
ويدي تحيات الزهور وقنبلة
مرفوعة كالواجب اليومي ضد المرحلة
.....
....
ياأيها الولد المكرس للندى
قاوم قاوم" محمود درويش

وللأستاذ فضيلي جماع الشكر ثانية
وليسمح لي والمشاركون في هذا البوست .....بهذا
"التساؤل أما آن للشريف محجوب أن يكرم

إنعام علي عبدالله

الاستاذ فضيلي جماع

لكم ودي
و شكري

الأخ استاذ فضيلى..
هذا الحادث ان دل انما يدل على ان قوات امننا صاحية ومصحصحة الا ترى حملاتهم التترية على بائعات الشاى والتسالى والمررو ؟ الم تسمع بغزواتهم المظفرة ضد طلبة وطالبات المعاهد والجامعات الم يوقفوا حركة المرور بالخرطوم يدخلوا على المواطنين حتى غرف نومهم فى محاولة للكشف عن سلاح مزعوم كان قد خبئ ذات يوم بواسطتهم وبمعرفتهم؟الا تكفيكم هذه النجاحات ؟
اما عن الأختراق والتهديد الحقيقى لأمن هذه البلد فهو ليس من اولوياتهم ولا من مشاغلهم.
مع تحياتى.

العزيز/ قلقو

أمتنا صاحية ولا يغرنك أساليب القمع التي فقدت جدواها.

المرأة الفارسة ANA ZATY UMDUR (مافيش داعي نقول الإسم الرائع)..أشكرك على الكلمات الجميلة..نعم ‘ نحن أبناء الزمن النظيف وسنقف أبداً ضد التفسخ ومحاولات سرقة تاريخ أمتنا.

طمئنينا عليك وعلى أسرتك الكريمة في ثلوج الشمال الأوروبي.

المرأة الفارسة ANA ZATY UMDUR (مافيش داعي نقول الإسم الرائع)..

أشكرك على الكلمات الجميلة..نعم ‘ نحن أبناء الزمن النظيف وسنقف أبداً ضد التفسخ ومحاولات سرقة تاريخ أمتنا.

طمئنينا عليك وعلى أسرتك الكريمة في ثلوج الشمال الأوروبي.

الشاعر محجوب شريف.... لقد سرقوا وطناوالحمد لية الله من تتهم بسرقة الغويشة....السؤال لايزال قائما....
عدلان أحمد عبدالعزيز.... هل تذكر الإخوة الليبين بالمعتقل والاف الدولارات التى سرقت منهم.... هل ستنفرج غبينتى عندما احكى كم عدد المرات التى سرقوا فيها سجائري....ذلك المدعو "الأمين" وهو من مواطنى الخرطوم بحرى شرق النيل، لايخجل من "لحس" مستحقات المعتقلين على قلتها.. يعنى لو الميزانية اليومية لغذاء المعتقل مبلغ 100 جنيه.. لايتورع "الأمين" من توفير 80 جنيه لحسابه الخاص، و 20 جنيه تصرف فى أردأ أنواع الفول للمعتقلين!!
انى اكتب سناريو لفليم تسجيلى يغطى كل تلك الاحداث بعنوان عبداللة ذخيرة موية كتيره....سوف احتاجك اخى عدلان... اين الأخ عوض بشير ...
هنالك احداث كثيرة وحكايات تحتاج للتوثيق خاصة الاحداث التى صاحبت اعتقالات الاجانب...الغويشايه... صديقى محجوب هى مهر عرسنا الذى سيكون قريبا عرس السودان الواحد.... سودان للجميع.... شكرا يحيى فضل اللة.... شكراالعزيز الفاضل، فضيلى جماع....

العزيز SUMAH

أتفق معك ومع الكثيرين أننا بحاجة ماسة للتوثيق..كل منا في مجال معرفته.

أستاذي القدير

كنت متابعة للموقف منذ البدء .. وهزني حتى مجرد الخبر .. وليس لأن الخبر يمس أستاذنا محجوب شريف فقط بل لأنه جاء بعد عدة أشياء جعلت اليأس يأخذ كل بريق أمل .

وتساؤلات تحيط بنا .. إلى متى سنظل هكذا .. صامتين لا حول لنا ولا قوة ..
نرضى بكل مذل .. وإما في آخر الأمر اعتذار أو لا شيء ...

ضغط .. تحكم في كل ما يجعل الإنسان ... إنسان
تعدي على الحقوق ..
إنحطاط خلقي كظاهرة لا تخفى على فطن .. تمتد أياديه إلى أبواب ديارنا ..

يا أستاذي

ما يعد إعتذارا وراءه الكثير ..

ورغم الاحباطات .. سنبقى ..
ويكفينا أنكم تحيطونا رعاية ونصح .. وكفى

عبير خيري
واحدة من آلاف آلاف الشباب المتدفق على الطرقات ضياعاً

الرقيقة كالعبير، أختي الشاعرة/ عبير خيري

أتابع ما تكتبين ولك الشكر وصديقنا المهندس وآخرين من بورداب الداخل على السرعة والدقة في رصد أحداث وطننا بالداخل. عهدي بك قوية ومتماسكة وشامخة الجبين. كوني كما عهدتك، نريد المرأة القوية في وطن جديد "..حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي" كما قال شاعر الشعب صديقي محجوب شريف.

شاعرنا الكبير فصيلى جماع
لك *حياتى والله قال اصدقائى انى متفائل عندما فلت ان شاعر الشعب محجوب
شريف سوف يحصل على نوبل الادبية بعد 6 سنوات لماذا ست لا نعلم
لصوصية الامن والحرمنة...
هذه حاله متفشية ومعروفة كنا طلاب ثانوي استوقفونا بالقرب من شارع شهير
بالخرطوم 3 يكثر فيه طلاب المتعة ايام ذمان وقالوا لنا مالكم وهذا المكان
استوضحنا لهم اننا فى طريقنا لحفل فى نادى الاسرة قالوا مالكم اسرة اولادالكل....ب....انتم اخذو ساعات اليد وتزاكر الحفل مااستمتعنا بعركى
البخبت رجعنا كيف ينتمون لفصيلة الناس والبشر
سعيد انا الان لانى اكتب لك استاذ فضيلى ...كتبت ايام ذمان انت عن المغنى
والناشط العالمى بب علدف عندما زار السودان ايام المجاعات والتصحر هذا
المقال كان بعنوان بب غلدف الضمير الحي فى عالم مظلم على ما اذكر اتمنى
اتمنى ان تعيد نشره هنا ان كان موجود شكل هذا المقال بدايه نحو الاستمتاع
باللغةوالعبارة الادبية لك شكرى وتفدبرى

أخي سليمان إبراهيم

توثيق مثل هذه المواقف مهم للغاية. شكرا لك أيها النبيل.

شكرا للعزيزين
الاديب فضيلي جماع علي التوضيح والموقف
والشاعر الجميل يحي فضل الله علي العرض
ويامحجوب نحن دائما نتعلم منك معني الشفافية والصمود

أساتذتي....وهل ضر أبا مريم أن يتسربل في تاريخه النظيف بشرف العشق السوداني؟لله درك يا مايسترو الشعراء يا (محبوب شفيف(.أما بعد..ان الحكومه في الآونه الأخيرة ونسب’ للضغوط المفروضة عليها..أصبحت تفبرك سيناريوهات لكي تتصرف فيها بلباقة,ذلك كي يقال..أن السودان تحسن في مجال حقوق الانسان,..وياخ بلاي!!!! هذا الشاعر العالمي على الاطلاق هو لثمة في جبين مثخن.أنه لا أحد قادر على ازالته,لله درهم وهل أزالوا جبل كرري؟؟؟؟)اللهم أغفر لي وطني)

أخي الموسيقار والإنسان/ الموصلي

أما الشفافية والرقة ودماثة الخلق فأنت أحد أقطابها في هذا البورد. شكراً على جميل التعليق.

تخريمة: وصلني حلو عتابك وستدهش إن قلت لك يا موصلي صار بيني وبين "الخرف" أمتار. هل نجهل أننا كبرنا؟ لك العتبى أيها الصديق حتى ترضى.

اديبنا الجميل
فضيلي
بدري من عمرك انت لسه شباب
والاجيال تنتظر منك الكثير
اما العتاب فهو من العشم المطير

Quote: التحيه للشاعر المناضل محجوب شريف.....والتحيه لكل الشرفاء فى وطن المليون ميل

Quote: كانت لحظة انتصار سجلتها مواقف الصمود التي تمثلت في شاعر الكلمة الموقف محجوب محمد شريف والمحامين الوطنيين الذين تنادوا في لحظات وملأوا ساحة النيابة معبرين عن يقظة ضمير هذه الأمة. من هذا المنبر نحيي مواقفهم التي تعلن دائما أن الذي يحلم بإذلال شموخ أمتنا وكسر أنفها لم تلده أمه بعد.

الأستاذ الشاعر .. فضيلي جماع
شكرا علي هذا البوست ..
نتضامن ..

لك التحايا استاذ فضيلي
وللاستاذ محجوب شريف الف سلام,

أخي MAROUF SANAD

تحيتك لشاعر الشعب محجوب شريف ولشخصي الضعيف موضعها حدق العين!

الفنان حقا/hamid hajer

وهل بعد ألوان ريشتك الساحرة من تعليق؟! لك التحية أيها الفنان.

ثم هل من مانع أن تبعث اللوحة هذه الجميلة للأخ محجوب شريف كنوع من التعبير عن الوقوف بجانبه؟ أرجو أن تفعل ذلك.

محمد بهنس
مهدي الأمين

شكرا لكما على الوقوف جنبا إلى جنب مع أبناء وبنات شعبنا الأوفياء لرد الإعتبار للكلمةالموقف ولتحية شاعر الشعب محجوب شريف.

هـــــذا أفضل قامـــــت به الانقاذ
*كِــــشــــف مشروع الخرطوم عاصمة الثقافة
*مـــولد الكثير من القصائد
*تنبيه الناس لهذه القصيدة ..

الناس ديل لا عقل ولا فهم ولا استفادة من التجربة

السؤال بالله يا ناس الخرطوم شوفوا لينا المشتكى منو ؟

الأخ الفاضل معتصم الطاهر

أؤيدك واضيف أن هذا النظام يتفنن في صفع نفسه.

التحية للشاعر الشامخ محجوب شريف. مفارقات عجيبة. ليت ذلك اللص الامني يدري ان القصيدة عن الغويشاية أقيم في ثمنها من الغويشاية. مفارقات عجيبة. فهاهو الإنقاذ نفسه عاد عبر هذا الإستجواب باثر رجعي ليحاكم تاريخه المخزي. يستجوبون الشاعر كشاهد على خزي عناصر امنهم كانهم افاقوا من الوعي .لقد فعلت الصورة التي رسمها الاخ يحيى فعلها في أوساطهم. قالوا لا .هذا لا يصح. لكنها صحوة بعد فوات الاوان. لقد سجلت مخيلة الشاعر الواقعة وحفرتها عميقا في ذاكرة الوطن.
كان أحد قادة الإنقاذ الشهيرين قد عبر عن إعجابه بقصائد محجوب شريف . لكن محجوباً كان وقتها معتقلا في سجن سواكن . وهكذا فصل ذلك الإنقاذي بين الشعر والشاعر في تطبيق هولاكي لنظرية موت المؤلف. طوال تاريخه الآثر ظل الشاعر الإنسان محجوبا بالسجون وغيرها لانه شريف.أما الظاهرون بجلبة مركباتهم التي ترتاد شوارع الاحياء وتهتك حرمة البيوت فهم على نقيض الشرف هم سرقة الغويشاية . هم يسرقون حليب الابقار وهو لما يزل بعد علفاً في بطونها .

القاص المبدع /الدكتور بشرى الفاضل

تعليقك الوافي والشافي لا يحتاج مني إلى تعليق. عشت أيها الكاتب الموهوب.

وبعد دا كلو ما رجعوا ليه الغويشه؟؟؟!!!
اهي حاجة من مال الشعب المسروق
اسرق شركة
اسرق بنكا
اسرق خزنة
اسرق نفطا
اسرق غويشة
فكل الدروب تؤدي الي الطريق الغربي المنهوب

أخيomer ali

لو كانوا يعلمون ما سيكون عليه أمر سرقة "الغويشاية" من تبكيت وفضائح للنظام لما فعلوا. لكن على قولك..من سرقوا بلدا بحاله لا يستحون من سرقة غويشاية.

التحيه والتقدير لشاعر الشعب الصادح ابدا بالحق لا يخشى لومة لائم ولا سجن ولاسجان .
ينسى الحاكم الظالم دوما التاريخ ولا يقرأه واذا قرأه لا يستفيد منه عندما يذهب الحاكم الى مزبلة التاريخ يظل الشاعر متوهجا فى ذاكرة شعبه حيا نستلهم منه العبر والدروس ويشحذ هممنا ابدا ذهب الطغاة وبقى الشعراء , ناظم حكمت , بابلو نيرودا , تعفنت ذاكرة نميرى واذياله وبقى محجوب شريف حيا بيننا .
لافض الله فوك يا ابو مريم ومى
لننشر هذه القصيده على الملآ فى الصحف والمجلات والمواقع الالكترونيه المختلفه ولنقرأها فى الجامعات والمعاهد فى الندوات والليالى واركان النقاش والجرايد الحائطيه لنبعثها فى الايمييلات كل ذلك ليرتد عليهم مكرهم.
وشكرا لفضيلى جماع ويحى فضل الله وشكرا للمحامين الواقفين ابدا مدافعين عن الحق والحريه والخزى والعار لكلاب الامن وسدنة الدوله البوليسيه .

أخي ود الزين

في واحدة من قصائده المبكرة كتب شاعر المقاومة الفلسطينية الكبير محمود درويش يقول:

نيرون مات..
ولم تزل روما بعينيها تقاتل!

يذهب كل الطغاة وتبقى الكلمة الموقف. شكرا على التحية.

محجوب شريف دة طراز فريد من الرجال
اذكر عندما فاوضته فرقة عقد الجلاد لشراء احد قصائده . رفض المقابل المادى و طلب منهم التبرع به للاطفال المشردين . و قد كان ..رغم حوجته الماسة .
تسلم يا طود .
و هكذا يكتب التاريخ .

أخي برهان تاج الدين

ولأن الرجل قيمة أدبية وسلوكية راقية وجب مناصرته بهذا الصوت العالي من أبناء وبنات أمتنا. لك وافر الشكر.

الاستاذ الحبيب فضيلي جماع
قلت:

Quote: أن الذي يحلم بإذلال شموخ أمتنا وكسر أنفها لم تلده أمه بعد

وليس بعد قولك هذا قول!

أختي الشاعرة / لنا مهدي

بتعليقك المقتضب والظريف حرمتنا من الإستمتاع بوهج كلماتك الثائرة. أفتكر يا لنا إنت كنت مستعجلة‘ عشان كدة قلت أحسن تكتبي القلتيه دا وتاخدي بعضك!! حيلة فنانة!

أن الذي يحلم بإذلال شموخ أمتنا وكسر أنفها لم تلده أمه بعد

سيزيفُ" لم تعدْ على أَكتافهِ الصَّخرهْ

يحملُها الذين يُولدونَ في مخادِع الرقيقْ.

امل دنقل...كلمات سبارتكوس الاخيره

تحيه لشاعر الشعب محجوب شريف

ولكل مناضل.......

شكرا فضيلي وانت تضعنا علي الصوره

دمتم

والآن..
..
...
كيف سيكون رد فعل الكتاب والأدباء السودانيين على هذا "الاعتداء" الجديد على الثقافة؟
من سيشارك في فعاليات الخرطوم عاصمة الثقافة وهاهي الخرطوم تصادر القصائد وتبعث في طلبها للمثول أمام نيابة "الجرائم الموجهة ضد الدولة"؟
إلى متى يستمر هذا النوع من التعامل مع القامات التي وهبتنا معرفة "كيف نعيش وننتصر" وعلمتنا "أن الشعب أبونا"؟
ألم يكن ممكنا إبلاغ الأستاذ محجوب شريف بهذه الحيثيات مسبقا بدلا من هذا الفعل الغريب؟
هل كان هدف هذه النيابة فعلا أن تناقش الأستاذ محجوب شريف حول "الغويشاية" أم أن التحرك الكبير من قبل مثقفين وقانونيين للتصدي لهذا الاستدعاء أجبرهم على تغيير "أجندة" التحقيق؟

خالد عويس ‘ أيها الأديب

شكرا على المرور. أراك قد طرحت أسئلة تعلم أنت ككاتب وأديب إجابتها تماما..مع افتراض حسن النية طبعا. يسمي الإنجليز صاحب مثل هذه الأسئلة "المصيدة" محامي الشيطان The Devil Advocate

سلمت أيها الأديب الثائر!

العزيز عمرو احمد

كلامك المفيد المختصر أسعدني والله. شكرا على المرور والتحية العطرة.

التحايا النواضر يا أستاذ فضيلى لك ولأُستاذنا محجوب شريف وأسرته الكريمة..

بقدر الحب الكبير للناس الذى يملاْ جوانح الإنسان محجوب شريف، يحتل محجوب أفئدة الناس..

الأخ المخرج إسماعين محمد الحسن (سُمعة) تحياتى.. الرجاء مكاتبتى على [email protected]، عوض بشير فى السودان هو وأسرته الصغيرة، أتلقط أخباره من أصدقاءنا المشتركين حيث فشلت فى الإتصال به مرات عديدة.

لكم الود..

أخي عدلان

سلمت من كل شر. محجوب شريف رمز للكلمة الموقف ‘ والأحرار الذين وقفوا بجانبه لم يدفع لهم أحد "بريزة" ليفعلوا ذلك. إستفز النظام الأرعن سودانيتهم فهرعوا للنفير زرافات ووحدانا.

Quote: أختي الشاعرة / لنا مهدي بتعليقك المقتضب والظريف حرمتنا من الإستمتاع بوهج كلماتك الثائرة. أفتكر يا لنا إنت كنت مستعجلة‘ عشان كدة قلت أحسن تكتبي القلتيه دا وتاخدي بعضك!! حيلة فنانة!

أستاذى الحبيب
بل أسقط فى يدى
كيف لهم أن يتهموه بأثر رجعى؟؟
وهل كما قال الحبيب خالد عويس لاجل القصيدة ام لاجل رفض المشاركة فى المهرجان؟؟
إنهم خير من يطمسوا شعاراتهم فى "أسيد" التنصل بإسم المرحلة
وحتما أعود

الأديبة لنا مهدي

لا تستغربي أي شيء. هذا نظام يسعده السباحة عكس التيار حتى لو كان في ذلك ضرر له!

أولا بالتبادي أشكر الأخ الشاعر العوض مصطفى الذي كان السبب في تنبيهي إلى هذا البوست..
ثانيا: التحية والشكر للأستاذ الشاعر فضيلي جماع والأستاذ يحيى فضل الله..

والقومة والتحية للشاعر الأستاذ محجوب شريف.. وكما قال أحد المتداخلين أن الحكومة بهذا الاستدعاء تسببت في نشر القصيدة وإذاعة مخازيها .. باستخدام أجهزة التجسس على المواطنين الشرفاء.. إنهم يستخدمون اللصوص جنودا وضباطا ومخبرين للأمن.. حكومة بائسة، آن الأوان لأن تذهب إلى مزبلة التاريخ هي وقوانينها التي شوهت بها الدين الإسلامي وأساءت إلى شعب طيب فأفقرته وشردت خيرة أبنائه.

فلتسقط قوانين الدولة الدينية قبل سقوط النظام، لأننا لا نضمن سقوط القوانين بعد أن يسقط النظام.. فقد جربنا هذا الدور بعد أبريل 85، فذهب النميري وبقيت قوانينه سيئة الذكر والسمعة..

الأخ ياسر الشريف

شكرا لك على الكلمات الجميلة وشكرا لصديقك الشاعر العوض مصطفى للفت نظرك إلى هذا البوست.

http://www.anwarking.com/poems/

Regards,
Anwar

سجلت القصيدة من لقاء بالبالتوك قبل عامين أو يزيد...

الشكر لك يا أستاذ فضيلي جماع والاستاذ يحي فضل الله...

أنور

أنور كينج أيها الفنان..لك باقة شكر.

hi Mhgob Sharef

my great greeting to you and Muna
Mream and Mai
thanks
khalid

خالد العبيد

Your greetings and moral support to Mahjoub Sharif and family are highly valued
Thanks.

أستاذي فضيلي جماع

وضع إسمي في هذا البوست شرف.
والتحية لمحجوب الإنسان.
والشكر للأستاذ يحي فضل الله.
لعنة الله علي سارقي حلم البسطاء.

الأخ الصديق خالد الحاج

لو لم يرد إسمك في هذا البوست مؤآزراً وداعماً كعهدنا بك في مثل هذه المنعطفات الوطنية الهامة - لو لم تفعل ذلك لحسبت النخوة والشهامة فارقت دربنا. سلمت أيها النبيل.

الاحباء فضيلى ويحى وكافة المتداخلين
الحب والتجلة

كلفنى محجوب ان انقل اليكم تحياته الخاصة وشكره الجزيل لكم ولكل الذين كتبوا واتصلوا وهاتفوا وارسلوا ايميلات وخطابات التضامن والتى كما قال كانت وستظل بعضا من زاده وعتاده فى مواجهة الطغاة من كل نوع وصنف الان والى يوم يبعثون.

من الدروس التى يجب ان نتأملها جيدا فى المسألة الغويشية هنالك نقطتان هامتان للغاية توضحان بجلاء( العشوائية الامنية) التى توحلت فيها عحلات الوطن :

الاولى تتعلق بالتعويض الذى اقترحه السيد عبد الباسط سبدرات !!!! فلولا تأكد سيادته من ان السرقة قد وقعت بالفعل لما زج بنفسه فى تآخذات مهينة كهذى ولما سمح لاذنه ان تسمع تقريعا وتوبيخا من المجنى عليه حين قال له " لو اننى كنت اسعى للحصول على تعويض لادعيت بان ذهب ومصاغ زوجتى قد سرق. انا اريد غويشاية بنياتى الوحيدة واريدها بعد تحقيق ومعاقبة للجانى وللذى سمح له واعطاه الضوء الاخضر."!!!

والثانية كارثية !! بكل معنى الكلمة
فبعد اننهاء التفتيش اياه والذى كما يعلم الكافة قد انتهى بالغويشاية فى جيب الحكومة، تركوا لمحجوب امر حضور او استدعاء كما نسميه، وللمفارقة فقد رفض محجوب تنفيذ الامر!! وحتى هذه اللحظة، ورغم مرور تسع سنوات كاملة لم يتذكر المسؤلون عن امن الوطن ان هنالك امر استدعاء تحت التنفيذ بل وان السيد وكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة لم يكن لديه ادنى علم بالواقعة مما يؤكد بان التفتيش وكل ما احاط به لم يكن سوى ( جردة همباتية) خرجت منه اجهزة الامن بالغويشاية كغنيمة حرب سهلة، وكان ذلك هو الغرض الحقيقى وراء كل حملات الدفتردار الاسلاموى والتى طالت عشرات بل مئات بل الاف من الغويشايات وماشابه مما يدخره الناس فى حرزهم تحسبا لعوادى الزمن فتحول بفضل التوجه الحضارى الى اسلاب حرب واتاوات و(دقنيات) يجبيها( باشبوزوق) الحكومة عنوة من الاهالى.

والتحيات لله
منعم الجزولى

الشاعر المناضل/ عبد المنعم الجزولي (مع إنك حاولت أن تتبرأ أمام ثلاثتنا: محمد المكي إبراهيم وكمال الجزولي وشخصي الضعيف من غواية الشعر..دون جدوى!!)

لم أفكر حتى اللحظة في الإتصال هاتفيا بالصديق محجوب شريف للإطمئنان عليه وعلى أميرة الجزولي والصغيرتين مع إني هاتفت كمال حتى الآن أكثر من ثلاث مرات في يومين. السبب ببساطة هو أنني على يقين أن محجوب بخير دائما لأنه لا يريد لهذا الوطن وأهله إلا الخير. ثم إنني طلبت من أخي وصديقي الأستاذ كمال الجزولي أن يبلغ التحية والأشواق لمحجوب والأسرة نيابة عني‘ وأظنه فعل.

لك الشكر يا منعم..وقل لمحجوب هو يعرف أننا في خندق واحد من أجل الوطن والحرية من زمان وسنبقى كذلك بإذن الله.

شكرا أستاذ نا الفاضل فضيلي جماع علي وضعنا في أطار الأحداث خبرا
وتحليلا وتأكيدا علي حرية الكلمة وتضامنا مع شاعر بقامة ومواقف شاعر
الشعب محجوب شريف ... بمثل هذا الوقفة تجبر السلطة الغاشمة علي التراجع ولو تحت غطاء القضاء
التحية لكم ونرجو أن يتوج نضالكم بأعادة الغويشاية الأخري المسلوبة
أو أتحاد الكتاب
كمال

أخي الأديب/ كمال عباس

شكراً على الكلمات الدافئة. أؤكد لك أن "الغويشاية" الأخرى (إتحاد الكتاب السودانيين) في الحفظ والصون وستعود عروساً مع أمها الديموقراطية قريبا - بإذن الله - إلى بيت أبيها الشعب.

الأعزاء فضيلي، يحي ..وكل المتداخلين
تحياتي وشكرا على هذه التغطية الحية على الهواء
وهذه هي مكانة محجوب شريف التي يستحقها ويعرفها الشعب السوداني
وكما قال يحي..فإن الأمر ليس مجال اعتذار لمحجوب عن متاعب جشمناها له بنشرنا المادة والقصيدة في الأضواء يوم السبت قبل الماضي
الغريبة أن محجوب هاتفني نهار يوم الثلاثاء لموضوع آخر يخص مشروع نفاج ..وهذا أحد الابتكارات النبيلة لمحجوب، كان يحدثني عن اكتشافهم انتشار العشى الليلي والسل وأمراض نقص التغذية في قرية غرب أمدرمان، ويطلب منا محرر يرافقه لتغطية اسهامات تجار السوق المركزي في معالجة القضية، أخبرته عن مقال يحي الذي نشر قبل ثلاثة ايام ولم يكن قد قرأه، وعدته بالاحتفاظ له بنسخةمن الصحيفة، أظنه تلقى الاستدعاء مساء نفس اليوم
ولم يتصل بنا ..ولم يطلب نشر الخبر ..ولم يقلشيئا
إنه محجوب الإنسان النبيل
وغدا أرسل لكم مقال النور حمد في الأضواء في عدد الغد عن محجوب شريف
لكم التحايا
فيصل

الصحفي الكبير الأستاذ فيصل

وجود أمثالك على رأس تحرير صحيفة رائعة كالأضواء يمنح الكلمة الموقف فرصة الوصول لأهدافها. أرجو إن أمكن نشر مقال الدكتور النور حمد عن محجوب شريف في هذا المنبر حتى تعم الفائدة.

الاستاذ القدير فضيلي
تقدير وثناء يطولك وأنت تسجل هذه الملحمة الرائعة ،
نصفق لكوكبة المحامين الأشاوس ،كمال الجزولي وأمين مكي ورفاقهم
نصفع ونبصق في وجه السلطة الدمار ولصوص الأمن
والمجد لشاعر الشعب المناضل الشريف محجوب شريف

أخي أبو ساندرا

الفضل كله لله ولك وأنت تسلط الضوء على الأحداث من هناك ساعة بساعة ولكوكبة المحامين الوطنيين : كمال الجزولي ‘ أمين مكي مدني ، عمر عبد العاطي ‘ علي السيد ‘الصادق الشامي وزملائهم الذين مثلوا بوقفتهم الشجاعة نخوة النفير في ثقافة بلادنا. والفضل من بعد للشاعر المناضل محجوب شريف - أحد رموز شعبنا في صلابة المواقف.

أستاذنا الكبير

الأديب ، القاص والشاعر / فضيلي جمـّاع


لك التحية والتجلـّة لهذا الايراد البديع لوقائع استدعاء واستجواب
الشاعر المناضل الوطني / الاستاذ/ محجوب شريف ..


عاطر الثناء للمحامين الوطنيين ولكل المتداخلين في هذا البوست
التوثيقي لواحدة من نجاحات مدد ومداد الحرية التي نهتف بها جميعا
في حداء يتقدّمه الاستاذ/ محجوب شريف وكثيرون من مبدعي بلادي ..

وعظيم الثناء ،،، لشاعرنا الاديب الاستاذ/ فضيلي

الكلمة اطول من العمر

مثل تداولته اماتنا الاصيلات..

ولم يكن قد خطر ببالهنولا ببال المثل انه سيبقى نقشا على ذاكرتنا كما نقش الصانع غويشاية بنية محجوب شريف..

هاهى الكلمة تعيش معناها ولا تعترف بالزمن...

(غويشاية) محاكمة الضمائر المعطوبة... مرافعة جريئة "الى ان ينكشف سر الوجود"..لكل الضمائر النائمة والتى يقودها فسادها والنتانة لتفتيش وعى فنان مثل محجوب شريف.....وسرقة احلامه و الطمأنينة..فى مفهوم غويشاية..

تروح الغويشاية ويبقى محجوب شريف وكلمته التى تتحدى مفهوم العمر وحد الزمن..

ما اسوأنا ... فنحن شعب يثار لكرامته رجل اعزل واحد..

"كانت لحظة انتصار سجلتها مواقف الصمود التي تمثلت في شاعر الكلمة الموقف محجوب محمد شريف "


"ما اسوأنا ... فنحن شعب يثار لكرامته رجل اعزل واحد.."



التحية لشاعر الشعب وضميره محجوب شريف

أخي الأستاذ/ محمد أبو جودة

شكراً على كلمات التشجيع الدافئة. أكثر الله من أمثالك يا أخي. وأحسب أن هذا البوست نجح إلى حد كبير في التوثيق لواحدة من صولات أبناء أمتنا: بدءأ بشاعر الشعب الأخ محجوب شريف، مروراً بكبار المحامين الوطنيين الذين تنادوا كلمح البرق مؤكدين أن ضمير أمتنا صاح لم ينم وانتهاء بالمداخلات القيمة التي قمتم بها مؤآزرين ومناصرين. لك التحية.

الاخ العزيز فضيلى جماع
شكرا لك و التحية للشاعر الكبير محجوب شريف

كان البورد يهتم بى تفصيل الاحداث ويسلط الضوء على
مجريات الساعة ليس بالنشر فقط بل بالتركيز بالمانشيت الكبير
معلنا دوره الاكيد ....
الان يمر اعتقال واستجواب الاستاذ محجوب شريف كخبر عادى فى بوست
اخبارى ....... لماذا ؟
يا ريت ادارة البورد تقف مع الاحداث كما عهدناه

ولكم التحية

الدكتورة ندى

نرد تحيتك بألف.

محجوب شريف : نموذج المبدع العفيف

د.النور حمد – جامعة شرق واشنطن

"البلطجة" السياسية ليست شأنا جديدا، في الساحة السياسية السودانية، وإنما هي ممارسة وسمت غالب حقبة ما بعد الإستقلال. والنماذج في هذه الناحية، ربما جلت عن الحصر، والعد. ولكن ربما كانت أبرز تلك النماذج، حادثة طالب معهد المعلمين العالي، التي استغلتها جبهة الميثاق الإسلامي بقيادة الدكتور حسن الترابي، ودفعت بها في أتون تهييج، وتأجيج، للعواطف الدينية، منقطع النظير، تداعى بها في نهاية الأمر، إلى حل الحزب الشيوعي السوداني، وطرد نوابه من البرلمان، وهم نواب وصلوا إلى البرلمان، عن طريق صندوق الإقتراع.

ولكن هل وقفت تلك "البلطجة" عند حدود المغالين، من أنصار جبهة الميثاق، وحدهم؟ والإجابة هنا بلا!! فقد استطاع الدكتور حسن الترابي، وجماعة جبهة الميثاق الإسلامي، من أن يضعوا معهم في نفس مركب "البلطجة" السياسية، الزعيم التاريخي، إسماعيل الأزهري، وزعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، اللذان أصرا أيضا، على حل الحزب الشيوعي، وتعديل أهم مواد الدستور، التي بغيرها لا يكون الدستور دستورا، من أجل حل ذلك الحزب، وطرد نوابه في أكبر عملية "بلطجة" سياسية يشهدها تاريخ السودان الحديث. وحين قضت المحكمة الدستورية، بعدم دستورية، ومن ثم، عدم قانونية، طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان، قال السيد الصادق المهدي، إن حكم المحكمة الدستورية، "حكم تقريري" والسلطة التنفيذية غير ملزمة به! وبذلك أصبحت السلطة التنفيذية، فوق السلطة القضائية، مما حول نظام الحكم، برمته، بين ليلة وضحاها، إلى ديكتاتورية مدنية، تزعم أنها "حكم ديمقراطي". وقد أشار مؤرخ الإسلاميين، الدكتور حسن مكي، فيما كتب، لاحقا، إلى الإستغلال السياسي الذي قامت به جبهة الميثاق الإسلامي، لقضية طالب معهد المعلمين العالي، والتمادي بها إلى درجة المطالبة بحل الحزب الشيوعي السوداني، وطرد نوابه من البرلمان، وقد كان لهم ما أرادوا!!

كما أن محاكم "العدالة الناجزة" التي أنشأها جعفر نميري، في أخريات حكمه، مستخدما ورقة الدين، التي كانت آخر الأوراق التي تبقت له، لإخراس صوت المعارضين، لنظام حكمه المنهار، فتمثل نموذجا آخرا بارزا، من نماذج "البلطجة" السياسية. وبطبيعة الحال، فقد كان الدكتور الترابي، وقومه، جزءا لا يتجزأ من تلك المهزلة المحزنة. فقد تسللوا إلى أروقة النظام المايوي، ودفعوا بكوادرهم، إلى ديوان النائب العام، الذي تولى إدارته الدكتور الترابي بنفسه لفترة. كما دفعوا بكوادرهم، أيضا، إلى محاكم العدالة الناجزة، التي انتهت تداعياتها، بعد أن أشبعت البسطاء، جلدا، وقطعا، وصلبا، بتلفيق حكم بالردة ضد الأستاذ محمود محمد طه، لنشره منشورا مكونا من ورقة واحدة، اعترض فيه على تشويه الإسلام بتطبيق تلك القوانين، وتلك المحاكم الجائرة، المتعجلة، التي فرطت في روح العدالة، وفي جوهر الإسلام، الذي يحض على الرأفة، والمرحمة.

جرى إغتيال الأستاذ محمود محمد طه، بتهمة الردة. وقد تم استدعاء حكم الردة القديم، الذي أصدرته محكمة الخرطوم الشرعية، عام 1968 لتفعيله، في عام 1985 ، بواسطة قاضي الإستئناف، المكاشفي طه الكباشي. هذا على الرغم من أن حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة الموضوع، كان متعلقا، حسب رأي محكمة الموضوع، بأمن الدولة، وبمناهضة سلطة الدولة، ولم يشر الحكم الإبتدائي، من قريب، ولا من بعيد، إلى أي شيء يتعلق بالردة. يضاف إلى ذلك، أن الأستاذ محمود محمد طه، لم يستأنف حكم الإعدام الذي صدر ضده، لأي جهة. فهو أساسا لم يدافع عن نفسه أمام محكمة الموضوع، وإنما قاطعها، ورفض التعاون معها. ولكن قاضي الإستئناف، المكاشفي طه الكباشي، أصر على أن يقوم بدور المتظلم، ودور قاضي الإستئناف، في آن معا، تبرعا من عنده! فافترض أن المتهم قد استأنف إليه الحكم. أكثر من ذلك، فقد أضاف من عنده تهما، لم تجري محاكمة المتهم بها أساسا. ولم تشر إليها، محكمة الموضوع، ولا مجرد إشارة.

وهكذا وصلت "البلطجة" السياسية ذلك الحد المؤسف، والمحزن، والمخزي. في تلكم الأيام التي أعتمت فيها سماء الخرطوم، أدخنة محاكم العدالة الناجزة، كانت أسماء المجلودين، والمقبوض عليهم، تذاع، يوميا من أجهزة الإعلام، في حملة للتبشيع، والتشهير، والإغتيال المعنوي للشخصيات، لم يشهد مثلها، تاريخ السودان، ولا تاريخ الإسلام.

تقوم "البلطجة"، أولا، وأخيرا، على "ميكافيلية" سياسية، لا علاقة لها بالدين، ولا علاقة لها برصين الخلق، ولا بالمقاصد النهائية، السامية، للدين. فالميكافيلية تتمثل في اعتناق مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة". في حين تتلخص المقاصد النهائية للدين، في الإخلاص لله، وللناس، في السر، والعلن. ويتجسد ذلك في الفعل القاصد إلى السمو ببني البشر، وإقالة عثراتهم، وستر عوراتهم، وحفظ عروضهم من النهش. ولكن من قال أن كل ناعق باسم الدين، يحفل بالمقاصد النهائية، وبالمثل العليا، وبمكارم الأخلاق؟

وربما مثلت قضية اعتقال العميد المتقاعد عبد العزيز خالد، مؤخرا، واحدة من أجد صور "البلطجة" السياسية، "القانونية". فالحكومة قد أصدرت عفوا عاما، ومع ذلك فقد تذرعت الحكومة بأن العفو العام، إنما يشمل الذين وطئت أقدامهم أرض الوطن. وهذا تذرع واه. كان من الممكن أن تطلب الحكومة السودانية، من سلطات دولة الإمارت، إطلاق سراح العميد عبد العزيز خالد، وتتركه يذهب في حال سبيله. كما كان من الممكن أيضا، أن تطلق سراحه لحظة وصوله، إلى مطار الخرطوم. فتفجير أنبوب نفط في شرق السودان، صحت نسبته إلى العميد عبد العزيز خالد، أو لم تصح، ليس أفدح من كل الخراب الذي جري، في الجنوب، وليس أفدح من ملايين الأرواح التي أزهقت هناك. خاصة والحكومة الآن، تفاوض العقيد جون قرنق، وتفاوض ثوار دارفور، أيضا. فلماذا الكيل بمكيالين؟

واليوم تطل علينا "الميكيافلية" السياسية، بوجه أجد، تمثل في التحرش بالشاعر الكبير، محجوب شريف. فلو وُلد محجوب شريف في فضاء غير فضائنا الخانق هذا، لأقيمت له التماثيل، ولأطلق إسمه على الشوارع، أو الحدائق العامة، أو دور الثقافة، أو غيرها من المعالم الكبيرة. ولكن حظه، وقدره، جعلاه ينبت في هذا الجزء المضطرب من الكوكب. محجوب شريف أنظف، وأعف مبدع، عرفته بلادنا. أقام محجوب شريف على مبدئه، ولزم جانب المستضعفين، ولم يغره لحظة بريق السلطة، والثروة، والجاه. فلو هو أراد كل ذلك الحطام، لسعى إليه ذلك الحطام سعيا. ويعلم الكثيرون أن محجوب شريف قد تمنع على مغريات كثيرة سعت إليه، في عقر داره. ومن كان عالي الأخلاق، ناشدا للمثل العليا، حقا، وصدقا، لابد أن يحترم، ويجل، محجوب شريف، وإن اختلف معه سياسيا. فكون الرجل تأبى على أهل الإنقاذ، ونأى بنفسه عنهم، يجب ألا يجعل منه هدفا لأجهزة أمنهم وتحرشاتها، ومناوراتها الصغيرة المفتقدة للرؤية، وللبصيرة.

لقد ظل الإبداع الحقيقي، في السودان يساريا، ولربما سيظل كذلك في المستقبل. ولقد تغيرت بالفعل صورة اليسار الآيديولوجية القديمة، مع نهاية الحرب الباردة. أصبح اليوم، اليسار أكثر إعتدالا، وأكثر نضجا. اليسار اليوم، تمثله القوى الواقفة في وجه العولمة الإستهلاكية، التي تأكل لباب الحياة الإنسانية، وتجعل منها قشرة، لا نفع فيها. اليسار اليوم، مع الحفاظ على البيئة، ومع كبح جماح الرأسمال الذي لا هدف له غير تشييء الحياة، والعمل على دهورة العقول، والفهوم، والنفوس. اليسار اليوم مع البحوث التي تقضي على الأوئبة، وتنشر التنمية المستدامة في بقاع كل الكوكب. بهذا المفهوم، أصبح اليسار، أحد أذرع الروحانية، وأحد أذرع الدين، في مقاصده الرفيعة. لماذا تريد الجهات الأمنية جرجرة مبدع أصيل، نقي الذيل، مثل محجوب شريف، لكونه رفض أن يكون أحد مهرجي السلاطين، وأحد أفراد جوقات، المطبلين، و"الهتيفة"؟ من لا يحترم محجوب شريف، ومن لا يُعجب بشخصية محجوب شريف، عليه أن يراجع دينه، وأخلاقه. فمحجوب شريف إنسان يشرف الإنسان، من حيث هو، عبر حاجز اللغة، وعبر حاجز العقيدة، وعبر حاجز الثقافة، وعبر حاجز الإنتماء السياسي. وما من شك عندي، أن مسلك محجوب شريف القويم، يستعدى عليه، وبشكل تلقائي، غير الأنقياء، وغير النظيفين. فمسلك من هو في قامة محجوب شريف الأخلاقية، لا شك يذكر هؤلاء بنقائصهم، وهم لا يريدون أن يروا نقائصهم.

ظلت ما تسمى بالحركة الإسلامية في السودان، في حالة عداء تام لقوى اليسار. ولم تسلم قوى اليسار أيضا، من المغالاة، والنظرة الضيقة، في معاداتها لتيار الحركة الإسلامية. في أتون هذه المعاداة، وفي بدايات تخلقاتها الأولى العنيفة، جرى الإعتداء على رقصة العجكو، في جامعة الخرطوم في الستينات، ومات في الصدام أحد الطلاب. غير أن الحركة الإسلامية، تطورت، وخرجت قليلا، قليلا، من قبو التزمت الحاد. حتى أصبح الذين كانوا يرون، حرمة في أن تكون لهم صورا فوتغرافية، شعراء، وفنانين، وعشاقا. ثم ما لبثت أن خرجت منهم الفرق الموسيقية، والمسرحية. ولكن، حين جاءت الإنقاذ، إلى السلطة، حلت إتحاد الكتاب السودانيين، وصادرت داره، وأصوله، وممتلكاته. ثم ما لبث أن فر المبدعون، في كل حقول الإبداع، إلى بقاع الأرض المختلفة، وتشتتوا في منافيها، وخوت الديار، وتضعضعت حركة النمو في مجالات الأدب والفن، واضطربت.

ظل الإسلاميون داعمين، عبر تاريخ حركتهم، لإتحاد أدباء السودان. وهو إتحاد قد أنشيء أساسا من قبل المحافظين، ممن كانت لهم تحفظات على حركة اليسار، وأذرعها في التنظيمات المختلفة، وقد كان من المنتظر له، حسب رؤية الواقفين خلفه، أن يطغى على إتحاد الكتاب السودانيين، ويسحب البساط من تحت أرجله. غير أن اتحاد أدباء السودان، والحقيقة تقال، لم يضم، عبر تاريخه، سوى متوسطي المواهب، وخامديها. وهذه هي وجهة نظري الشخصية، بطبيعة الحال. وأظن أن الزمن قد أثبت صحة هذا الزعم. فقد عادت دولة الإسلاميين لتتقرب لمبدعي اليسار، وحاولت كسر حدة معارضتهم، وحاولت احتواءهم، وتكريمهم، ومنحهم الجوائز، فنجحت مع البعض، وفشلت مع البعض الآخر. واليوم تتحرش الدولة، بالشاعر محجوب شريف لكونه قد استعصى على الترغيب. وهاهي الآن تحاول معه الترهيب!

المشكلة تكمن، في تقديري، في جعل الدولة من نفسها، مركزا لكل شيء. وهذه هي طبيعة النظام الشمولي. ولذلك تعمد الدولة إلى الإقصاء، عن طريق الإجراءات الإدارية، كما حدث في حالة حل اتحاد الكتاب السودانيين. ويبدو أن حلول الدور لتصبح الخرطوم عاصمة للثقافة العربية، هذا العام، قد جعل أجهزة الدولة تهرع في عجلة لإنشاء اتحاد للأدباء السودانيين، من أجل المناسبة. وهذا أكبر تجسيد لما نسميه في الثقافة السودانية بـ "علوق الشدة". وحين تمنع على نداءاتها كبار المبدعين، نشطت أجهزتها الأمنية في معاكستهم، وجرجرتهم، بأسلوب كيدي، رخيص، هو أدخل في "البلطجة" منه في العمل الرشيد.

الدولة التي تخاف أن تسمع صوتا آخر بإزاء صوتها، لن تصمد مهما فعلت. وإذا كانت الدولة لا تقبل أن يكون في القطر أكثر من تنظيم واحد للأدباء، وللكتاب، وللفنانين التشكيليين، فكيف بها ستقبل بالتيارات السياسية، المختلفة، التي هي أصرح، وأكثر مباشرة في النقد؟ فالفن والأدب، هما أقل صور الخطاب السياسي مباشرة.

مرة أخرى، لابد من ترك منظمات المجتمع المدني، وشأنها. فالدولة ليست وصيا على عقول الناس. الدولة مجرد وسيط مُيَسِّر facilitator، وليست معلما، وليست موجها، أو مربيا للشعب. فالدولة ـ أي دولة ـ ليست مظنة رشد، وتوجيه. فالسلطة بطبيعتها، تفسد، والسلطة المطلقة، تفسد إفسادا مطلقا. فبالله عليكم، أعفوا محجوب شريف من الجرجرة، بلا جريرة، أمام مكاتب الأمن، وأعفوا أنفسكم من الإنجراف في متهات الكيد الرخيص، والتشفي، فإنها متاهات مهلكة، وماحقة.

الأفاضل فضيلي وضيوفه..

قمت بتنسيق القصيدة من كتابات الأستاذ يحيي فضل الله..

العزيز يحيي.. لا استطيع التعليق الآن.. ساعود لك ايها الرائع الذي تغوص في أعماق الأشياء..
-.-.-.-.-.-.-

تلك الغويشايه
هجين الدبله والخاتم
سلالة كم وكم حاجه
متل الستره وهاجه
بحتم الدوله لا حوله
باوراقا الثبوتيه
صبحت في خبر كان
للي كانت ليها محتاجه
المسيكينه
ما تسألني كم تمن الغويشايه
بل جاوبني كم تمن الطمأنينة؟
***
دخري الحوبه للقمريه
حبة عيش وقشايه
غويشايه
تدسدس فيها وتخبي
يعلم الله بتربي
علي كل المهن طافت
من عين الفقر خافت
بس عين الصقر شافت
صقر لابس لبس حربي
وختم الدوله لا حوله
باوراقا الثبوتيه
في هنداما متخبي
صبحت في خبر كان
للي كانت بيها فرحانه
المسيكينه
***
غويشة مي ومريومه
تماما زي حمامايه
لم تعرف لها زوجا
ولم تعرف لها تومه
وحيده وجوه عشايه
***
بتاتا لم تساسق
في الطريق العام
ولا في الحله قوقايه
وتب ما للتباهي
ولا لزوم القدله والزينه
هي المختوته لي يوما
المدسوسه للحفله
المحروسه من غفله
الموروثه في الخاطر
المخصوصه للممكن
يكون باكر
***
كتير الحمي تتسربل
مسام البيت
وتسكن في ضرا النومه
وكم تتعثر القومه
كتيرا ما
كتيرا ما
كتيرا ما
ككل الناس
تتم الناقصه بالمويه
وتبقي الستره عشايه
***
غويشة السترة والحوبه
ومن تعب التي ظلت
ترتق لالصبر توبا
تفتق وردة السترة
التبتق في بنياتا
وتعتق ذكري حبوبه
غويشايه
وفر من سكرا وشايا
وفر من كسرتا وزيتا
وكم من باقي ماهيه
يشيلا السوق كما هي
بلا سكة رفاهيه
ولا حتةقماشايه
تساسق مكتبا وبيتا
كما كل الافنديه
حبيبة فول وعيشايا
تساهر ابرتا وخيطا
مكنتا من زمن ياما
تحت الداما دواره
وكل زراره نواره
تفرهد في قماشايا
تخليهو القديم لنجي
يبقي المافي من مافي
ويبقي البلدي افرنجي
تقول للذله حاشايا
***
اما العبد لللاهي
فزوجا ليس باللاهي
قلبي الجمره واطئها
وماني محلقا ساهي
ولا متملقا احدا
ولا متعلقا ابدا
باموال و لاجاه
طول العمر ماهيه
بقت حزمة معاشايه
اخيرا اصبحت ورقة
وما بتسد فرد فرقه
المنديل تمن طرقه
والصقر ان وقع كتر
الباتابت عيب
ضرا و درقه
لذلك يا رضي نفسي
حزمت الامر من اول
ما بالخوف بنتحول
ولا بنجوع بنتسول
اكيد عمر الكلام اطول
قصير العمر لو طول
احب الكلمة لو حره
احب الستره لو مره
اعاف الشينه لو دره
احب العفه بت امي
حليب الستره في فمي
دبيب النمله في دمي
وكت تلقالا عيشايا
تجر جريا واباريها
وما بتضل طريق الصف
للمخزن
ولم تأذن لنفسها
تنفرد بيها
ولم تأذن
ولم تحزن علي ذلك
ولم تحزن
***
وبعض البعض قد ذهبوا
الي من عنده ذهب
وبعض البعض قد مالوا
الي من عنده مال
ولكن من ستر حالو
يمين الله قد نهبوا
الا ما اشرف النمله
الاما اشرف النمله
وتبا للضمير
لمن يصير خمله
***
فيا لصا حكوميا
بختم الدوله لاحوله
باوراقا الثبوتيه
بكل ملابس الحمله
عمل عمله
عمل عمله
عمل عمله
عفيتك لو بقت سكر
وشاهي وزيت
عفيتك لو كسيت امك
صرفت روشتةالوالد
وراحت في إيجار البيت
واقول ياريت
اذا فرحتهم بالحق
اقول يا ريت
عفيتك.. لو..
ولكنك
دا ما منك
دا ما منك
دا من حال البلد ذاتا
حراباتا وحزازاتا
ناس السلطة ناساتا
ناس فوق و ناس تحت
تحت الارض اقرب لامواتا
***
ضاقت ولما استحكمت حلقاتا
ضاقت ولما استحكمت حلقاتا
ضاقت ولما استحكمت حلقاتا
ياللاسف...
كم من ولد فاتا
سهولا، جبالا، غاباتا
ونيلا جاري
في حزة مفازاتا
هديك لجة موانيها
وفوق رحمة سماواتا
ضاقت ولما استحكمت حلقاتا
كم من ولد فاتا؟؟

الغالية رجاء


لك الشكر على هذا الجهد الكبير. صحفية صحيح وبت مهنة النكد!

الله يديك قدر ما أديتنا

ارفع القصيدة فوق

وشكرا يا رجاء
لك مودتى

الأستاذ / فضيلي جماع
الشكر لك وإحساسك النبيل بضمير
الشعب وقلبه النابض بالحب الرائع
محجوب شريف ...

سلمت أخي ياسر فريد. محجوب شريف كنز ثقافي سوداني ‘ واجبناالحفاظ عليه!

Arabizing an Africa Capital:



What if government brings up the African face of Sudan?





Mahgoub El-Tigani

December 11, 2004





The Khartoum administration is working hard these days to prepare the national capital to a grand cultural occasion under the exciting logo “Khartoum, the Capital of the Arabic Culture.”



Wasting no time, the ruling NIF’s Presumptuous Arab Mentality (PAM) decided to inundate the Sudan T.V., the Omdurman national radio service, and all government supported media with a specific message: “Sudan is an Arab society with an Arab government, an Arab culture, and an Arab capital.” Towards this end, the government invoked legal revisions as well as security measures in advance to ensure the most stringent degree of cultural monopoly in the upcoming discourse of the cultural festival.



The Registrar-General of the Cultural Association, Ms. Maria Sa’eed, repeatedly announced in the T.V. that all associations thus far registered under the prevailing law are “hereby invalidated unless they apply for re-registration, hold general assemblies by permission, and elect executive committees with the direct presence of the Registrar’s Office.” When asked “why should an association established by the late highly-esteemed Professor ‘Abd-Allah al-Tayeb be subjected to such procedure,” the Registrar-General forcibly affirmed “it is the law.”



The truth of the matter is that the government wants to run a meticulous check on all available cultural associations of the country so that none of them, other than those fully supportive of the Muslim Brotherhood Arabization-Islamization Cultural Project, would be able to access the Khartoum Cultural Festival.



Related to this policy, the State Security Department, assisted by the Attorney General’s Chamber, summoned the Sudanese famous poet Mahgoub Sharief and had him interrogated by attorney Mohamed Farid for 3 hours. This cheap intimidation of one of the progressive icons of the Sudanese cultural activities was not conducted in vacuum. It was exactly planned to intimidate the anti-government intellectuals to make sure none of them would plan or even think of approaching the State programmed festival.



As expected, henceforth, a number of other measures would be subsequently imposed: arresting as many opponents as is possible, intensifying media campaigns, and placing the whole capital in additional repression under the Emergency Law authority. Of particular significance, the Africanness of Khartoum and her African face and genuine realities will be harshly depressed. Thus, the world will rarely see Sudanese African faces or languages throughout the festival. What the world would be watching is an Arab capital, with Arab faces, Arab language, and Arab Islam, culture, politics, etc. For that purpose, deliberate hiding of the Khartoum Africanness is under way; commercials are already in order emphasizing Arab-Muslim book shows beginning with an Egyptian-Sudanese book fair that is largely reserved to publications on Arab-Muslim literature. Is that what culture is all about in a multi-religious multi-ethnic multi-cultural capital?!



The negativity of this plan is serious: it will help to frustrate the peace climates that are already zigzaging with the government’s hostilities against the SPLM/SPLA, the NDA, and the escalated armed struggles of DarFur. The government emphasis on Khartoum as the capital of Arab culture is another discriminatory policy that would further frustrate the large Sudanese African citizens of the national capital who represent the most victimized sections of the war-affected non-Arab people of Sudan. These citizens would be completely alienated or relegated to inactiveness in their own national capital, as far as the Arabization and Islamization state emphasis is recklessly enforced.



The PAM rulers, however, illplanned their cultural venture in two major issues: 1) the Sudan’s society, government, and capital that they repressively ruled are not claimers of a sole Arab entity or culture as the NIF PAM small population is; and 2) the national capital they obsessively claimed as a capital of the Arab culture is equally an ancient community of non-Arab speaking Africans, including many members of the NIF ruling PAM descendants themselves!



Of great significance, the 5 million or so estimated Khartoum population of the day includes 2 million displaced citizens or more from the predominantly non-Arab South and Western Sudan. Added to this, the vast majority of the remaining citizens of the national capital are humans with a wonderful ethnic and cultural background of Blemmyes (Beja ancestry), African Darfuris, Nubians, Shulluk, Dinka, and other Nilotic and Equatorian origins that have mingled with the emigrating Arabs centuries ago. By all measures, then, it is a serious cultural dilemma for the Khartoum administration to insist through its planned cultural festival on Khartoum as the Capital of the Arab Culture.



The program’s dilemma has already started in the Sudan T.V. programs. Commentary on three of these programs suffices to substantiate the points in question. These programs include interviews with Sudanese scholars, members of the Muslim ‘Ulama or other Muslim Brotherhood leaderships, and some theatrical shows.



Asma fi Hayatuna, a Sudan T.V. quasi-permanent program, started showing lengthy meetings with al-Sheikh Sadiq ‘Abd-Allah ‘Abd al-Magid, leader of the Sudanese Muslim Brotherhood. In principle, it is good to have a detailed dialogue with the respectable sheikh who is known for his decency and knowledge of Islamic Shari’a.



The problem, however, is that the program was timely transmitted without balanced critique of al-Sheikh’s views as a cultural program is required to do. Obviously, the timing and the context of the program might have been meant to favor the Islamization-Arabization doctrine the respectable Sheikh has been strongly supporting. This doctrine is severely criticized in a national level because it entrenched inequality and discrimination between citizens of the same society at expense of the rights and freedoms of the non-Arab non-Muslim citizens of Sudan.



Sheikh Sadiq is known as an Islamist hard-liner who issued strong denouncements against the democratic opposition’s ascertainment of Khartoum as a multi-ethnic multi-linguistic multi-religious national capital of the country. It would have been better has the program conductor ensured a balanced interview with Sheikh Sadiq and an opponent of the Islamization-Arabization doctrine. On reason for this suggestion is that it is not serviceable to the national unity or the ongoing peace climates to monopolize the State T.V. programs with biased Islamist influences when the whole nation is heading to a last, just, and non-discriminatory peace consensus.



In another program, the discussion hosted Nubian scholars who honestly spoke about the African-rooted culture of Nubia. One of the speakers put it clearly, “the Nubians, according to many experts and researchers, are ancient Africans who were made to forfeit their deeply-rooted African entity to the Arab penetrating culture.” The program posited the dilemma of the NIF PAM planners since the songs, lyrics, and commentaries were mainly supportive of the Nubian non-Arab identity!



In another program, a group of girls were dancing and singing in a theatre. The conductor claimed that the band is “nationally representative” of some folkloristic activity. The question is: where are the African Sudanese girls who equally represent the nation?



It is a wrongful policy that the NIF PAM insist on sidelining our innocent children from the displaced areas or even the other quarters of the capital to “ensure Arab looking faces” in the upcoming Khartoum festival. It is equally wrongful the NIF PAM insist on frustrating 2 million citizens in the displaced towns of the pauperized city only to make sure “Khartoum is capital of the Arab culture!”



To well-represent the wonders of the Khartoum cultures, as an epitome of the Sudanese rich blends, the Sudan Government is advised to stop its enforceable Arab-Islamized trend that is showing a false picture and content of the national capital of Sudan.



The NIF planners should do justice to the agenda of peace and democracy in our beleaguered nation by simply stating and showing the truth about our society, a beautiful African nation with a multi-ethnic multi-linguistic multi-religious diversity, including the significant Arab components. Let us hope the Khartoum Cultural Festival turns to a real representative of the Sudanese beautiful diversity and peaceful identity.



What if government allows full freedoms to bring to the surface in the T.V., radio, and press the real Afro-Arab face of Sudan?