23 سبتمبر سهم مسموم، إن لم يقتل الساعة قتل بعد ساعة

اليقين أن سلطة القتلة لن تعيش طويلا بعد 23 سبتمبر 2013.

ثورة 23 سبتمبر كالسهم المسموم، سيقتل الوحش لا محالة، حتى إن هرب بضع خطوات.

في الواقع:

بعد أن نهبت عصابة الانقاذ كل شيء،

وبعد أن اكتشف أعضاؤها أنهم لم يصيروا أمراء خليجيين وإن لبسو العباءات المزركشة.

وبعد أن راح الجنوب بنفطه،

وبعد أن فكت السكرة وجاءت الفكرة،

لم تجد عصابة القتلة ما تدفعه للمليشيات التي تحرس لها السلطة وتحميها من بطش الشعب السوداني.

هنا خرجوا بالفكرة العبقرية، تحميل الشعب مصاريف قوات قمع الشعب.

وهنا أيضا كان مقتل الفرس.

هب الشعب في ثورة 23 سبتمبر.

أتوا بقوات الأمن والمليشيات لقتل الشعب.

وهنا يكمن السهم المسموم:

استنفار قوات أمن النظام ومليشاته، يتطلب أمولا طائلة من مكافآت وبنزين وعربات وبنبان وبدلات لا حصر لها وإعاشة ...الخ.

هذه المصروفات تفوق كما ما كانوا يأملون في جمعه من جيوب الغلابة الفارغة.

الآن الحكومة لم يدخل جيبها مال من الغلابة،

ورجعت إلى مربع الإفلاس،

ومديونة للمليشيات،

ولا يزال الشعب في الشارع يطالب بالرحيل.

لا حل.

لقد انطلق السهم المسموم والسهام لا تعرف اليوتيرن.

غباء الأخوان المسلمين أمر مشهود ومعروف.

وهم دائما اكثر ارتباكا وغباء عندما يصلون للسلطة - مرسي مثالا -

وإلا لكانو قد فكروا في حل أكثر منطقية لدفع رواتب قوات أمن النظام ومليشياته.

مثلا، أن يأخذ الرئيس (بالقوة) من كل كوز نصف ثروته ويضعها في الخزينة العامة،

ثم إعلان هذه التضحية العظيمة من أعضاء المؤتمر الوطني لتجهيز جيش العسرة والتغني بذلك في صحفهم وقنواتهم ويمكن فرفور يلقى ليهو شاعر ماجور يدبج ليه قصيدة يغنيها بإيقاع راقص.

هذه حيلة بسيطة كان يمكن ان تطيل عمر سلطتهم بضع شهور وتتيح لهم الفرصة لتهريب منهوباتهم وتدبير أمورهم للهرب.

لكنهم أغبى من ذلك.

((لقد انطلق السهم المسموم والسهام لا تعرف اليوتيرن.))

سلامات يا أخي حامد

Quote: لقد انطلق السهم المسموم والسهام لا تعرف اليوتيرن.

؛)

Quote: وهم دائما اكثر ارتباكا وغباء عندما يصلون للسلطة - مرسي مثالا - وإلا لكانو قد فكروا في حل أكثر منطقية لدفع رواتب قوات أمن النظام ومليشياته. مثلا، أن يأخذ الرئيس (بالقوة) من كل كوز نصف ثروته ويضعها في الخزينة العامة،

فعلاً هم اغبياء يا استاذ حامد بدوي بشير.. اغبياء جداً..
كل مصاريف تفكيرهم وعصر اذهانهم ومؤتمراتهم والصادق المهدي والميرغني ثم ...!
ثم فجاءة يكون الحل هنا
قريباً مثل هذا ...!
متاحاص كذلك..

لا ادري لماذا لا يستعينون بك .. ؟؟؟؟!
بل ..
لما اوباما واعضاء الكونغرس والشيوخ يهدرون على الامة الامريكية فرصة عظيمة للخروج من مأزق شل الحوكمة الامريكية..؟!

تباً لهذا العالم الذي تُهدر فيه امكانيات البشرية بمثل هذا الاهمال..

انصحك اذا لم تجد التكريم اللازم في هذا الكون ان تشوف طريقة هجرة لكوكب كريبتون فهنالك مراعاة اكثر لامكانيات البشر ..

التحية والتقدير لهذا العطاء المبهر

أخي ياسر الشريف

يشرفني مرورك.

Quote: اليقين أن سلطة القتلة لن تعيش طويلا بعد 23 سبتمبر 2013. ثورة 23 سبتمبر كالسهم المسموم، سيقتل الوحش لا محالة، حتى إن هرب بضع خطوات. في الواقع:

ان شاء الله تعيش انت يا حامد
وسهم سبتمبر يشيلهم كلهم
النصر قريب انشاء

Quote: ان شاء الله تعيش انت يا حامد وسهم سبتمبر يشيلهم كلهم النصر قريب انشاء

الدكتورة ماجدة ميرغني،

شكرا على التعليق.

والسلطة تعمي.

والمنتفعين لا يفيدون حتى الدكتاتور.

لا يستطيعون أن يقولوا لفرعون أنه يسير عاريا، عارضا الشحوم التي تراكمت على جسده من أكل السحت على الملأ.

في 23 سبتمبر قال شباب السودان: انظروا لفرعون العريان.

الأستاذ الروائي / حامد بدوي بشير
أتفق معك أن نظام الإنقاذ ومناصريه في حيرة لا مثيل لها. وحين نطالع العدد الكبير من الشهداء إلى جانب الرقم المهول من المعتقلين على مدار الساعة نعرف أن الحراك الجماهيري الذي لم يتوقف مذ 23 سبتمبر قد أصاب تفكير النظام بالشلل التام. إن سهم الثورة كما ذكرت يصيب في مقتل ..وثورات الشعوب حين تنطلق لا تعرف العودة إلى المربع الأول.
عشت أيها الصديق.

Quote: الأستاذ الروائي / حامد بدوي بشير أتفق معك أن نظام الإنقاذ ومناصريه في حيرة لا مثيل لها. وحين نطالع العدد الكبير من الشهداء إلى جانب الرقم المهول من المعتقلين على مدار الساعة نعرف أن الحراك الجماهيري الذي لم يتوقف مذ 23 سبتمبر قد أصاب تفكير النظام بالشلل التام. إن سهم الثورة كما ذكرت يصيب في مقتل ..وثورات الشعوب حين تنطلق لا تعرف العودة إلى المربع الأول. عشت أيها الصديق.

الصديق الشاعر الثائر، فضيلي جماع،

شكرا على المرور والتعليق.

أهلنا زمان لمن الواحد يقع في شرّ أعمالو ولا يجد مخرجا، يسمون وضع باسم ((السيجة أم قدين)).

في لعبة السيجة يكون أمام اللاعب دائما حفرة واحدة ليغطيها بخشبته فيسلم من الهزيمة.

فإذا وجد لاعب أنه أمام حفرتين فهو مهزوم لا محالة لأنه غير مسموح له بأكثر من نقلة واحدة.

الجماعة ديل الآن أمام سيجة أم قدين.

ولا مخرج.

وإلى مزبلة التاريخ.

وعاش نضال الشعب السوداني.

Quote: [((لقد انطلق السهم المسموم والسهام لا تعرف اليوتيرن.)).

سلام يا استاذ حامد وهو كذلك
وهم بغابائهم يظنون ان القمع الوحشي الذي واجهوا به التظاهرات وقتل الشباب برصاصات في الراس قد اخاف الناس والدليل المؤتمر الصحفي لوزيري الداخلية والاعلام ووالي الخرطوم والعنجهية والاستهتار والكذب الصريح مقرونة بخطاب البشكير الاخير يوضح مدي غبائهم .
ولكن الواقع يقول انها قمة جبل الجليد فقط وان العد التنازلي لزوالهم قد بدأ

Quote: سلام يا استاذ حامد وهو كذلك وهم بغابائهم يظنون ان القمع الوحشي الذي واجهوا به التظاهرات وقتل الشباب برصاصات في الراس قد اخاف الناس والدليل المؤتمر الصحفي لوزيري الداخلية والاعلام ووالي الخرطوم والعنجهية والاستهتار والكذب الصريح مقرونة بخطاب البشكير الاخير يوضح مدي غبائهم . ولكن الواقع يقول انها قمة جبل الجليد فقط وان العد التنازلي لزوالهم قد بدأ

الأخ اسماعيل حسن،

تحياتي.

التجارب الراهنة التي نعيشها فيما يسمى بالعالم الاسلامي، أثبتت من إيران إلى تونس إلى مصر وبالطبع سيد الفاشلين، السودان، أن الاسلام السياسي هو أم الكوارث وأن الاسلاميين السياسيين هم أسوأ السياسيين.

هم دائما الاعلى صوتا والأكثر تمسكا بالإسلام كشعار عندما يكونوا بعيدين عن السلطة

وهم الأكثر ارتباكا والابعد عن الاسلام كممارسة، عندما يصلون إلى السلطة.

هذا ليس كلاما وليد (الزعل). هذه حقائق.

أنظر إلى تجربة الأخوان المسلمين في السودان.

عندما كانوا الأضعف سياسيا والأبعد عن مراكز السلطة والقرار، كان اسم تنظيمهم هو "الأخوان المسلمون". وأعلنوا أنفسهم كجماعة إصلاحية عام 1954.

عندما اقتربوا خطوات من السلطة بعد ثورة أكتوبر، أسموا تنظيمهم "جبهة الميثاق الاسلامي"، فابتعدوا شعاريا عن الاسلام، اما تنظيميا، فإن الجبهة هي لميم وتحالفات، وقطعية الدين لا تسمح بهذا.

عندما وصلوا إلى السلطة من وراء حجاب عقب المصالحة الوطنية بين نميري وبين الجبهة الوطنية المسلحة، ظلوا وراء الحجاب ولم يعلنوا اسما لتنظيمهم السياسي اللهم إلا الاسم الساخر الذي يطلقه عليهم السودانيون، أعني "الكيزان".

وأنظر ماذا أسموا تنظيمهم عندما استولوا على السلطة؟؟

"المؤتمر الوطني".

لا ذكر للإسلام نهائيا.

أما كونهم أفشل الساسة، فهذا أمر لا يحتاج للتدليل، فقط ما علينا سوى أن نتذكر حال بلادنا قبلهم ونقارنها بحالها الآن.

هذه العصابة يجب أن تذهب.

سلمت ياعزيزي حامد بدوي، وقد أصاب سهمك.
أما أنا فلن أجد من القول أفضل مما سبقني
به العزيز فضيلي، حين قال:

Quote: أتفق معك أن نظام الإنقاذ ومناصريه في حيرة لا مثيل لها. وحين نطالع العدد الكبير من الشهداء إلى جانب الرقم المهول من المعتقلين على مدار الساعة نعرف أن الحراك الجماهيري الذي لم يتوقف مذ 23 سبتمبر قد أصاب تفكير النظام بالشلل التام. إن سهم الثورة كما ذكرت يصيب في مقتل ..وثورات الشعوب حين تنطلق لا تعرف العودة إلى المربع الأول. عشت أيها الصديق.

التحية له وللعزيز ياسر الشريف ولزواورك الآخرين.

Quote: سلمت ياعزيزي حامد بدوي، وقد أصاب سهمك. أما أنا فلن أجد من القول أفضل مما سبقني به العزيز فضيلي،

الأخ العزيز حيدر بدوي،

شكرا على المرور والتعليق.

وتشرفني متابعتك.

ثبت إفلاس الدولة السودانية ووقفت على حافة الانهيار الاقتصادي.

هذا باعترافات قادة المؤتمر الوطني الذي أورد البلاد موارد الهلاك في كل النواحي، الاقتصادية والمالية والإنتاجية والتنموية والاجتماعية والسياسية والأمنية.

وهذا ما يدل عليه هذا الارتباك الذي جعلهم يتخذون قرارات مرتبكة اشعلت الاسعار كما أشعلت الشارع.

والآن يصرفون على قمع الشعب أضعاف اضعاف ما كانوا يحلمون بجنيه من جيوب الغلابة.

الحل الوحيد الذي بقي أمامهم هو التسول في سوق النخاسة العالمي.

وحتى هذا أبوابه موصدة (بالضبة الأمريكية) أمامهم.

لم يبقى سوى العنز الحلوب - ولا أقول البقرة والكل يفهم لماذا - قطر

لكن، هل تقيم الهبات والتبرعات والإحسان، اقتصاد دولة يعيش بها 30 مليون نسمة؟

الاقتصاد يقوم على ركيزة اساسية هي الانتاج، ثم يأتي بعدها التسويق.

كل البنى التحتية للعملية الإنتاجية قد دمرت، نتحدث هنا عن الانتاج الزراعي تحديدا.

إذن سواء تصاعدت وتيرة الاحتجاجات ام خفت انطلق السهم المسموم ولا محالة من سقوط الوحش المريض.

وإن لم يحدث هذا الساعة، فسوف يحدث بعد ساعة.