وجهة نظر السيد والي الخرطوم: إنها أمانة.* بقلم عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات

وجهة نظر السيد والي الخرطوم: إنها أمانة.* بقلم عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات


08-13-2014, 11:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=456&msg=1419474276&rn=0


Post: #1
Title: وجهة نظر السيد والي الخرطوم: إنها أمانة.* بقلم عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات
Author: سيد عبد القادر قنات
Date: 08-13-2014, 11:19 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


أعلن السيد والي الخرطوم تشكيل وزارته الجديدة والتي ضمت مامون حميدة وزيرا للصحة لولاية الخرطوم ،ولكن منذ أدائه للقسم لم تظهر صحيفة إلا وكان جزء من أخبارها وصفحاتها الرئيسية عن وزارة الصحة ولاية الخرطوم،ولم يكن الحديث إيجابيا إطلاقا ، بل حديث يدل علي أن الصحة في ولاية الخرطوم مُقبلةعلي عهد مأساوي سيقود إلي كارثة ما لم يتخذ السيد الوالي قرارا شجاعا بإعفاء مامون من هذا التكليف ، لأنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة.
الجميع يعلمون أن وزارة الصحة ولاية الخرطوم وبعد إنفاذ قرار الأيلولة قد صارت مهامها وواجباتها ومسئوليتها ربما الصحة في كل السودان ، لأن ولاية الخرطوم هي فعلا كل السودان وحدودها الجغرافية تضم حوالي ثلث سكان السودان، بدون زوارها غير المقيمين فيها ، وفي رواية إن ليلها يضم حوالي 8 مليون مواطن ونهارها قد يصل العدد إلي أكثر من 10 مليون مواطن، كيف لا وهي مركز لكل الخدمات ، وفي مجال الصحة ، فإن كلّ قاصديها من كل ولايات السودان دون إستثناء .
أسئلة عدة تفرض نفسها نتوجه بها مباشرة للسيد والي الخرطوم : ماهي الإنجازات التي شهدتها جامعة الخرطوم عندما كان مامون مديرا لها؟ التدهورالذي أقعدها عن الريادةإلي يومنا هذا، هل كان هو الخيار الأوحد لتولي حقيبة الصحة ؟ كلا وألف كلا، الصحة ومشاكلها فيما سبق من أعوام أقعدتها عن أداء رسالتها الإنسانية ، فهل كان مامون هو الأقدر علي حلها؟ إسهاماته وبصماته في حل مشاكل الأطباء والصحة كانت صفراً كبيراً؟ لايُذكر له دور إطلاقا. حديث الأطباء التلفزيوني ليس لخدمة المرضي بل لخدمة مقدم البرنامج وموءسساته مقارنة ببرنامج صحة وعافية الذي يُقدمه د. عمر محمود خالد في النيل الأزرق
أنشأ مامون حميدة كلية طب خاصة صارت جامعة فيما بعد ، ولكن نسأل السيد الوالي في كيفية حصول مامون حميدة علي تلك الأرض المجاورة للمطار ؟
ثم كيف كانت الإجراءات التي مكنته من إيجار موقع مستشفي الزيتونة ؟ أليس هو يتبع لهيئة الأوقاف؟ هل كان الموقع يضم في مساحته مسجدا تُقام فيه الجمعة وشعائرها ؟ الجميع قرأ تلك الحلقات التي كتبها المرحوم سيد أحمد خليفة في صحيفة الوطن عن ذلك المبني!
ما هي الأسُسُ التي بموجبها سمح له بإستغلال مستشفي البان جديد والمستشفي الأكاديمي من أجل طلاب كليته؟ ماهي مساهماته في تطوير وتحديث مستشفي البان جديد ؟ ألم يكن مفروضا أن يقوم ببناء مستشفي تعليمي خاص به لجامعته بدلا من إستغلال إمكانيات الشعب السوداني لمصلحته الخاصة ، وبدلا من ذلك يبني مستشفي الزيتونة ، ومعلوم أنه مستشفي إستثماري وليس له أدني علاقة مع التعليم الطبي . هل تم كل ذلك وفق أسسس ولوائح وقوانين؟ نخلص لنقول إنه إختيار غير موفق إطلاقاً مهما كانت درجة ولائه للنظام، فتضارب المصالحهو السمة الغالبة فيه والسلطة تحمي رأس المال.
منذ أن صدر قرار تعيين مامون وزيرا للصحة الخرطوم ، كتب الكثيرون عن سالب هذا القرار من واقع عاشوه ومعلومات يملكونها وصولا إلي أنه أسوأ إختيار وفي أسوأ الظروف ، بل وصلنا إلي قناعة أن هذا الإختيار هو بداية الطريق لخصخصة الخدمات الطبية في ولاية الخرطوم ، وغدا سنري تقسيم مستشفيات الولاية لكليات الطب الخاصة إن ظل هو في منصبه ، بل قطعا سنري حتي تدخله في أعداد الطلبة المقبولين لكليات الطب الحكومية ،وسيناضل من أجل تقليص أعدادهم لمصلحة كليات الطب الخاصة، ولن يسلم مجلس التخصصات من تدخلاته.
مامون حميدة وقد عُرِف عنه أنه يستثمر في المواطن السوداني وهو في أسوأ حالاته - المرض ، ولهذا فإن ذلك الإستثمار في الصحة يضع أمامه شُبْهه عندما يصير هو علي قمة الجهاز التنفيذي للصحة في ولاية الخرطوم، كيف لا وهو أكبر مستثمر في التعليم الطبي والخدمات الطبية في السودان، إذاً الغرض من تعيينه وزيرا للصحة بولاية الخرطوم هو خصخصة التعليم الطبي والخدمات الطبية وتشليع تلك المستشفيات وتسليمها عنوة أو قانونا للقطاع الخاص !!ثم ضرب وحدة الأطباء بعد إنفاذ قرار الأيلولة، نعم هو يملك خبرات أكاديمية وتجارية زول سوق، ولكن الخبرات التجارية وعقلية الربح هي فطرة البشر،والبشر غير معصومين.
منذ أن تقلد مامون كرسي وزارة الصحة ولاية الخرطوم ، كثرت المشاكل وإزدادت تعقيدا ، وليس ببعيد حادثة ولادة تلك المرأة أمام مستشفي البان جديد والذي هو جزء من مستشفيات ولاية الخرطوم وكان تحت إدارة كلية طب مامون حميدة،(مستشفي تعليمي وقسم الولادة مقفول!!!) ولم يجف حبر تلك الكارثة حتي جاء تسونامي موت ثلاثة مرضي بمستشفي بحري ومازالت آثاره الإرتدادية تفعل فعلتها وتدل علي التخبط وعدم الدراية والخبرة ،ُثم إيقاف العمل في مراكز الإنقاذ الصحيةوهو قرار كارثي بكل المقاييس ، ثم جاءت كارثة أخري وهي إعفاء مدير مستشفي الأنف والحنجرة والتي تؤكد التخبط الإداري ، ثم التصريح والخاص بالمجمعات الجراحية والتي كلفت 21 مليار جنيه : إنه لم يستلمها؟ كيف ذلك ؟ ألم يؤدي القسم وزيرا لصحة ولاية الخرطوم؟ هل إستثني القسم تلك المجمعات ؟ ماهو موقف مستشفي جبرة للطواريء؟
كنا نعتقد أن تكون تلك الأيام هي للزيارات وتفقد أحوال المستشفيات وجهوزيتها لإداء رسالتها التعليمية والخدمية وأن يُسجّل كل ملاحظاته ومن ثم يخضع كل ما رآه وسمعه إلي دراسة علمية متأنية جداً، ومن ثم يُصدر ما يراه مناسبا من القرارات بالتشاور مع القيادة السياسية لولاية الخرطوم من أجل تحسين وتفعيل الأداء بحسب الرؤيا والأهداف وصولا لخدمات مثالية، ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن، سقوط في أول إمتحان وقرارات مرتجلة أشبه بسياسة رزق اليوم باليوم.
السيد دكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم ، نعلم عظم مسئوليتكم لإدارة ولاية بحجم دولة وما ترتب علي الصحة بالذات بعد قرار الأيلولة ، وكنا نعتقد أن يكون علي رأس هذه الوزارة من يتجرد لخدمة المواطن وهو في أسوأ الظروف –المرض، ولكن نعتقد أن إختياركم لمامون حميدة لم يكن إختيارا موفقا، ولهذا قبل أن تستفحل مشاكل الصحة وما تتركه من أثر سالب علي الدولة بكاملها ، نري أن يتم إعفائه والنظر في أمر تعيين قيادة للصحة بروية وحكمة وليس بالضروري أن يكون من أهل الولاء.
غدا ستتضح الصورة أكثر والتاريخ يسجل تلك الأحداث فقد وصل مامون حميدة لمنصب وزير الصحة ولاية الخرطوم فجمع ما بين الثروة والسلطة ومسئولية تقديم الخدمة الطبية وقايةً وعلاجاً وتعليماً، فهل يطمع أن يصل نهاية المطاف إلي منصب رئيس الجمهورية مروراً بوالي الخرطوم؟
إن صحة المواطن وتقدم وتطور الخدمات الطبية وتحسين بيئة ومناخ العمل في مستشفيات الولاية ، تحتاج للقوي الأمين المتجرد لخدمة الوطن والمواطن دون إستغلالها لمصلحته ، ومن وجهة نظرنا كما أسلفنا القول فإن تضارب المصالح سيقود إلي خصخصة الخدمات الصحية نهاية المطاف، وغداً لناظره قريب.
( من الإرشيف كتبناها في 24/1/2012) *
كسرة:السيد الوالي المنتخب دكتور الخضر نتمني أن تقرأ هذا الموضوع بروية وقد كتبناه قبل أكثر من عامين ونحن الآن نجني ثمار ماتنبأنا به، تدمير المعمر وتجفيف صروح الصحة وخصخصتها ثم دعوة حق أريد بها باطل : نقل الخدمات للأطراف ، ونتمني أن تكون عندكم الشجاعة التي تسمح لكم للجلوس معنا لتسمع منا ما خفي عليكم في أمر الصحة لأنها أمانة التكليف وعندما تقف أمام الواحد الأحد لن ينفعكم إلا عملكم ورحمة الله سبحانه وتعالي، والبشير النذير يقول أللهم من أشقي علي أمتي فأشقق عليه، وإن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه، فهل أتقنت وأحسنت العمل والإختيار؟ كلا وألف كلا، ولهذا فأنت المسئول الأول عن كل تقصير في ولاية الخرطوم.
كسرة أخيرة: تم بيع مستشفي شرق النيل دون أسباب!!! مراكز غسيل الكُلي بالولايةلا تفي بهذا العدد من المترددين ومامون حميدة ينتقصها من خاصرتها لغرض في نفسه وأنت لاتدري؟ هاجرمن الأطباء و الكوادر حتي من قيادات الصحة عشرات الالاف وأنت لا تُحرك ساكنا ، الأيلولة فشلت فشلا ذريعا و من الأفضل أن يتم إلغاء قرارها طالما أوصي السيد رئيس الجمهورية بالعودة للكشف الموحد لتنقلات من بقي من الأطباء وطالما تدهورت الخدمات الصحية في كل السودان ، والخرطوم ليست السودان.!!! دكتور الخضر إنها أمانة فهل أنت لها القوي الأمين الذي لا يخشي إلا الله ولا يخاف من الحق؟ أجلس ساعة صفاء وحاسب نفسك قبل أن تُحاسب ، فعندها لن ينفعك حسبك ولا نسبك ولا سارينة تلك المواتر لأنك ستكون كما ولدتك أمك أمام الواحد الأحد فهل تملك الإجابة علي تلكم الأسئلة؟؟؟؟؟