لقاء الفرصة الأخيرة/نور الدين مدني

لقاء الفرصة الأخيرة/نور الدين مدني


10-22-2013, 06:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=454&msg=1419444278&rn=0


Post: #1
Title: لقاء الفرصة الأخيرة/نور الدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 10-22-2013, 06:07 AM

كلام الناس
نور الدين مدني
لقاء الفرصة الأخيرة

* رغم تكرار حالات الإحباط التي أوشكنا الاعتياد عليها عقب كل زيارة للرئيس البشير إلى دولة الجنوب، فإننا نجد أنفسنا أحرص على خيط الأمل الذي ما زلنا نتعلق به من أجل علاقة طيِّبة مستدامة مع دولة الجنوب.
* إن الوفد الكبير المرافق للرئيس في هذه الزيارة، يؤكد الآمال الكبيرة المُعلَّقة على ثمار الزيارة، خاصة وأن التحديات المُعلَّقة ما زالت قائمة ومؤثرة على استقرار واقتصاد السودان الباقي.
* إننا لا ننظر لهذه الزيارة باعتبارها مباحثات بين الحكومتين أو الحزبين الحاكمين في البلدين، وإنَّما باعتبارها لصيقة الصلة بمستقبل السلام والاستقرار فيهما وفي المنطقة المحيطة.
* نعم.. هناك أكثر من ملف مهم أمام المباحثات المرتقبة بين الرئيسين البشير وسلفا كير ووفدي البلدين، ولكن تظل قضية أبيي إحدى أهم هذه الملفات لأنها قضية مفتاحية في مستقبل العلاقات بين البلدين وفي مستقبل السلام عامة.
* إن محاولة استغلال قضية أبيي للترضيات القبلية لن يخدم للبلدين قضية، بل سيقودها إلى أتون حرب جديدة نعلم أنها ليست في مصلحة أي طرف، حتى الأطراف القبلية المكوِّنة للنسيج الاجتماعي في أبيي.
* لذلك فإننا نحذِّر من مغبة الإصرار على قيام استفتاء من جانب واحد، نعلم أنه لم يعد ممكناً قيامه خلال ما تبقى من أكتوبر، وهناك شبه إجماع محلي وإقليمي ودولي على رفض الاستفتاء من جانب واحد، لأنه ببساطة يعني استمرار الوضع المتأزم والتوترات والنزاعات المؤسفة.
* إننا نُعلِّق آمالاً عريضة على نتائج المباحثات المرتقبة التي تجئ في ظروف أفضل ووسط متغيرات تستوجب ضرورة الجدية في تفعيل اتفاقيات التعاون، ليس فقط لنزع فتيل النزاعات القائمة، وإنَّما للعمل سوياً من أجل مواجهة التحديات الداخلية في البلدين بروح توافقية جديدة.
* لقد فشلت كل المحاولات الرامية لاستغلال المشاكل الداخلية في البلدين، بل أسهمت في تفاقُم هذه المشاكل في البلدين، ولم يعُد أمام الحكومتين إلا تكثيف الجهود لمحاصرة أسباب الخلافات والنزاعات والجلوس مع المعارضة الداخلية بهدف الوصول إلى اتفاق قومي شامل، يعزز السلام الذي تم بين البلدين ويحققه في بلدينا ، ويهيئ الأجواء للتحوُّل الديمقراطي الذي لابد من الانتقال إليه سلمياً بعيداً عن الاحتراب والعنف.
* إنه لقاء (الفرصة الأخيرة) إذا صحَّ التعبير.