أكبر من الوظائف الإدارية/ نور الدين مدني

أكبر من الوظائف الإدارية/ نور الدين مدني


12-17-2013, 06:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=454&msg=1419443289&rn=0


Post: #1
Title: أكبر من الوظائف الإدارية/ نور الدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 12-17-2013, 06:51 AM

كلام الناس
نور الدين مدني
أكبر من الوظائف الإدارية

* لست من المعنيين بتغيير الأشخاص، وأن المنشود هو تغيير السياسات وحسن توظيفها لصالح الإنسان، إلا أن بعض الشخصيات تفرض نفسها في كل الحالات سواء كانت في السلطة أم خارجها.
* من الشخصيات التي فرضت نفسها على الساحة الداخلية حتى قبل قيام الإنقاذ الشيخ الأستاذ علي عثمان محمد طه الذي خبره البرلمان زعيماً للمعارضة في فترة الديمقراطية الثالثة، وكان وقتها أيضاً ملء السمع والبصر.
* عدّه المحللون والمراقبون الرجل القوي في الإنقاذ رغم حرصه على الابتعاد عن الأضواء، حتى عندما يكون في قلب الأحداث، ويشهد له التأريخ دوره الكبير في إنجاح انقلاب 30 يونيو 1989م.
* لا أحد ينكر دور ربان سفينة الحركة الإسلامية (السياسية) الشيخ الدكتور حسن الترابي في انقلاب 30 يونيو 1989م لكنه كان يحرك المواقف والأحداث من بعد دون أن يفقد مركزيته المهيمنة على دولاب الحراك السياسي والتنفيذي.
*من المواقف السياسية التي سيحفظها له التأريخ صبره على الحوار مع الحركة الشعبية إلى أن تم التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا 2005 م التي أوقفت نزف الدم السوداني في الجنوب، رغم الهجوم الظالم بالحكم عليها بنتيجة تقرير مصير الجنوب التي جاءت لصالح الإنفصال.
* الشيخ الأستاذ علي عثمان محمد طه كان قليل الحديث للصحف وأجهزة الإعلام، لكنني استطعت أكثر من مرة كسر دائرة الصمت التي يتحصن خلفها، وأن أحصل منه على إفادات مهمة في أكثر من لقاء جمعنا تم نشرها في (الصحافة) وفي (السوداني)، وكان كعهده دائماً ينتقي كلماته ويوزنها، ويتجنب التجريح والإساءة في حكمه على الآخرين.
* دعاني عندما كان وزيراً للتخطيط الاجتماعي، وكان يهدف من ورائها إلى أن تكون أم الوزارات وقائدة التغيير الاجتماعي الأهم- دعاني للقائه بمكتبه، ودار بيننا حديث عن خلفيتي (الاجتماعية) فهمت منه دون طلب مباشر أن أهجر (الصحافة) إلى العمل الاجتماعي، لكنني شرحت له كيف أنني وجدت نفسي أكثر في عالم الصحافة.
* صحبته في عدد من الزيارات التي كانت تتم خلال برنامج التواصل الرمضاني إلى عدد من القامات السودانية، حتى عندما كنت بعيداً عن الصحف، لم أتخلف عن تلبية الدعوات التي وجهت لي لاقتناعي بأن أدوار الصحفي لا يمكن حبسها في الوظائف الإدارية التي يتقلدها.
* كذلك أدوار السياسي لا يمكن حبسها في الوظائف الإدارية التي يتقلدها.