لا تغرقوا الحوار في حشود "ديكورية" بقلم نور الدين مدني

لا تغرقوا الحوار في حشود "ديكورية" بقلم نور الدين مدني


08-07-2014, 05:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=454&msg=1419437833&rn=0


Post: #1
Title: لا تغرقوا الحوار في حشود "ديكورية" بقلم نور الدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 08-07-2014, 05:54 AM

كلام الناس
نورالدين مدني
[email protected]

*نخشى أن تكون الرئاسة قد يئست من مبادرة الحوار السوداني الجامع،فإبتدعت مبادرة جديدة أطلقتها بعنوان "مبادرة الحوار المجتمعي"، من المقررإعلانها يوم الأحد المقبل، رغم الحديث عن إلتئام إجتماع للجنة 7+7 بقاعة الصداقة يوم الاربعاء!!.
*واضح أن هناك من يريدون قتل مبادرة الحوار السوداني الجامع، مع سبق الإصرار والترصد، من بعض القادة المتنفذين في حزب المؤتمر الوطني، وسط مباركة من بعض من كنا نحسبهم من ليبراليي "الحركة الاسلامية" إذا صح التعبير، مثل صديقنا الكاتب المتفرد الدكتور عبد الوهاب الأفندي،الذي احتج في مقال نشره مؤخراً على الحوار مع الذين انقلبت عليهم " الإنقاذ".
*في هذا نختلف مع الدكتور الأفندي، مع إحترامنا لدعوته لإصلاح حزب المؤتمر الوطني والتصدي بجدية لقضايا الفساد، نختلف معه في رفضة الحوار مع من إنقلبت عليهم الإنقاذ، لأن الحوار لايمكن أن يكون مع الذات وإنما مع الاخرين الذين إنقلبت عليهم الإنقاذ، لتحقيق الإتفاق المنشود على أجندة قومية، تكون قاعدة للتنافس الحرحول سبل تطبيقها عبر برامج الأحزاب السياسية المختلفة.
*لذلك فإننا لا نري ضرورة للحوار مع أحزاب "حكومة الوحدة الوطنية" لأنها أصلاً موالية للحزب الحاكم ومتحالفة معه، وأنها جزء من المشكلة ولايمكن أن تكون جزءً من الحل، كذلك لانري ضرورة لهذا الحشد الكمي لمنظمات المجتمع المدني، مع تقديرنا لأهمية إشراك المنظمات المجتمعية المعنية بالحريات وحقوق الإنسان والحكم الراشد في الحوار السوداني الجامع.
*دعونا من قيل لعدم إغراق الحوار في "هلمة" الأحزاب الديكورية التي تم حشدها في اللقاء التشاوري التمهيدي للحوار الجامع، ونبهنا إلى ضرورة إحياء الحوار مع الأحزاب المعارضة ذات الثقل الجماهيري، والتمسك بالمبادرة الإيجابية الهادفة لإقناع المتحفظين على الحوار في ظل المناخ السياسي والأمني القائم، لأنهم مختلفون " نوعياً" ويمكن أن يقدموا بدائل يستفاد منها في معالجة الإختلالاات السياسية والإقتصادية والأمنية.
*ما زلنا أحرص على الحوار السوداني الجامع، ونخشى من إغراقه في حشود كمية "ديكورية" لاتسمن ولا تغني من جوع، ولا تسهم في حلحلة الإختناقات الماثلة.